(عبدالله بن عباس در مسئله اى نظر داد كه امام آن را قبول نداشت و فرمود) بر تو است كه رأى خود را به من بگويى، و من باى پيرامون آن بينديشم ، آنگاه اگر خلاقى نظر تو فرمان دادم بايد اطاعت كني!
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( حسین استادولی)  >  به مالک اشتر نخعی ( نامه شماره 53 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

53 .و من كتاب له (علیه السلام)  كتبه للأشتر النخعي [رحمه الله‏] لما ولاه على مصر و أعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمد بن أبي بكر، و هو أطول عهد كتبه و أجمعه للمحاسن.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

  1. هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ  فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا .
  2. أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا .
  3. وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ [بِيَدِهِ وَ قَلْبِهِ‏] بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ.
  4. وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ [مِنْ نَفْسِهِ عِنْدَ] نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ [يَنْزَعَهَا] يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ .
  5. ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ  الْوُلَاةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ [تَقُولُهُ‏] تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ.
  6. فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ.
  7. وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا [يَدَيْ‏] يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ [عَنْهَا] مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ . 
  8. وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ .
  9. إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ .
  10. أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ [هَوًى فِيهِ‏] فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ‏  وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ [يَسْمَعُ‏] سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ .
  11. وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا [لِرِضَا] لِرِضَى الرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ [بِرِضَا] بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ [رِضَا] رِضَى الْعَامَّةِ.
  12. وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ.
  13. وَ إِنَّمَا [عَمُودُ] عِمَادُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ.
  14. وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ.
  15. أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ لَكَ وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ .
  16. وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ [شَرُّ] .
  17. إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ [قَبْلَكَ لِلْأَشْرَارِ] لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ.
  18. ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ .
  19. وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا يُطْرُوكَ وَ لَا يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ .
  20. وَ لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ‏ تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ.
  21. وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ [وَالٍ‏] رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا .
  22. وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ.
  23. وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا .
  24. وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ.
  25. وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ‏ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِي [الْحَاجَاتِ‏] الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ [وَ فَرِيضَتِهِ‏] فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم)عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً.
  26. فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ.
  27. ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.
  28. ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا.
  29. وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ  [مِمَّا] مَا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ .
  30. ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ .
  31. وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ [تَعَالَى‏] مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ.
  32. فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ [أَطْهَرَهُمْ‏] أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.
  33. ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوءَاتِ وَ الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ .
  34. وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.
  35. وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ .
  36. وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ [أُمُورِهِمْ‏] الْأُمُورِ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ‏ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ .
  37. فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ [مِنْ‏] فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ  مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ [فِعَالِهِمْ‏] أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
  38. ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلَائِهِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً.
  39. وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ [سُبْحَانَهُ‏] تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ  يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ‏ فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ.
  40. ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تُمَحِّكُهُ الْخُصُومُ وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ  عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ .
  41. ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ [أَفْسِحْ‏] افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا [يُزِيحُ‏] يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ.
  42. فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا:
  43. ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ [اخْتِيَاراً] اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ [إِشْرَافاً] إِشْرَاقاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً.  
  44. ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ .
  45. ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ.
  46. وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ:
  47. وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ .
  48. وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَكَ  الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا.
  49. فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ .
  50. وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ الثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ .
  51. فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.
  52. ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ [لِوُجُودِ] لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا [تُقَصِّرُ] تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ  [وَ] فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ .
  53. ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ   فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ [يَتَعَرَّفُونَ‏] لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ [حَدِيثِهِمْ‏] خِدْمَتِهِمْ وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْ‏ءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ .
  54. وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ‏ .
  55. ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ .
  56. وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ.
  57.  فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ [مِنْ‏] فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ.
  58. ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ [اللَّهَ‏] لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى .
  59. وَ كُلٌ‏ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ [بِتَضْيِيعِ التَّافِهِ‏] بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ .
  60. وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ  ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ.   
  61. وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ.
  62. وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ.  
  63. ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ‏ وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.
  64. ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ [عِنْدَ] يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ .
  65. وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ: وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ [تَعَالَى‏] أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ .
  66. وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ.
  67. وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً.
  68. : وَ أَمَّا [بَعْدَ هَذَا] بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ  الْكَذِبِ .
  69. وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ  [مَا] مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ.
  70. ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ [مَئُونَةَ] مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ.
  71. وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي  شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
  72. وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ [خَوَاصِّكَ‏] خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ.
  73. وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ.
  74. وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ.
  75. وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ [عَدُوٍّ لَكَ‏] عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ.
  76. فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ.
  77. وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى‏ مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ .
  78. وَ لَا [تَعْقِدْهُ‏] تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ [الْقَوْلِ‏] قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ .
  79. وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا [تَسْتَقِيلُ‏] تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ.
  80. إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ  لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ .
  81. وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.
  82. وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَ‏ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ.
  83. وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ [سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى‏] تَعَالَى‏ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ‏ .
  84. وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ [التَّسَاقُطَ] التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ [عَمَلٍ‏] أَمْرٍ مَوْقِعَهُ .
  85. وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ .
  86. امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ .
  87. وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا (صلی الله علیه و آله و سلم)أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ .
  88. فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا.[وَ مِنْ هَذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ‏]
  89. وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ  [مِنْ‏] مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ  إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ [إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ‏] .
  90. وَ السَّلَامُ عَلَى رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم صلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَ [عَلَى‏] آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ‏.

متن فارسی

53- از یک نامه ی  آن حضرت به مالک اشتر نخعی هنگامی که او را به فرمانداری مصر و توابع آن گمارد، زمانی که کار امیر آنجا محمدبن ابی بکر آشفته گردیده بود. و آن طولانی ترین نامه ای است که نوشته و بیش از نامه های دیگر جامع نکته های نیکو است.

 به نام خداوند بخشنده ی  مهربان

(1) این فرمانی است از بنده ی  خدا علی امیرمؤمنان، به مالک اشتر [1] فرزند حارث،در سفارشاتی که به او دارد، هنگامی که او را فرمانداری مصر داد تا مالیات آنجا را گرد آورد، با دشمنانش پیکار کند، کار مردمش را به سامان آورد و شهرهایش را آباد سازد.

سفارشات شخصی

(2)او را فرمان می دهد به پرهیزگاری و ترس از خدا، و مقدم داشتن طاعت او، و پیروی از آنچه خداوند در کتاب خود بدان فرمان داده، از واجبات و مستحباتی که هیچ کس جز به پیروی از آنها به سعادت نرسد، و جز به انکار و تباه ساختن آنها به شقاوت نرسد؛

(3) و خدای سبحان را با دل و دست و زبان یاری دهد، که خدای والانام، یاری کردن کسی را که یاریش کند و عزیز داشتن کسی را که عزیزش دارد به عهده گرفته  است.

(4)و او را فرمان می دهد که میل نفس را در برابر شهوت ها بشکند و زمام آن را در برابر سرکشیها نگاه دارد، زیرا نفس همواره به بدی فرمان می دهد مگر آنکه خداوند رحم آورد.

اخلاق رهبری

(5)ای مالک، بدان که تو را به سرزمینهایی فرستادم که پیش از تو دولتهایی دادگر و ستمگر بر آن فرمان راندهاند، و مردم در کارهای تو به همان چشم می نگرند که تو در کارهای والیان پیش از خود می نگری، و درباره ی  تو همان می گویند که تو درباره ی  آنان میگویی، و بی گمان شایستگان را از آنچه خداوند درباره ی  آنها بر زبان مردم جاری سازد میتوان شناخت. پس باید بهترین اندوخته ها در نظر تواندوخته ی  کار نیک باشد.

(6) پس مهار نفس خویش نگاه دار، و بر نفس خود از آنچه برای او روا نیست بخل بورز، که بخل رزیدن بر نفس به انصاف واداشتن اوست در آنچه دوست دارد یا ناخوش می شمارد.

دل خود را سرشار از مهر و محبت و لطف با رعیت ساز، و بر آنان چون حیوانی درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شماری، زیرا آنان دو گروهند: یا برادران دینی تو هستند و یا همنوعان تو در آفرینش،خطاها از آنان سر خواهد زد، و موانعی از اجرای فرمان تو برای آنان پیش خواهد آمد، و به عمد یا خطا دچار لغزش هایی خواهند شد. پس آنان را از گذشت و چشم پوشی خود بهرهای ده چنانکه دوست داری و خشنود می شوی که خداوند تو را از گذشت و چشم پوشی خود بهره دهد، زیرا تو بالادست آنهایی، و حاکم تو بالادست توست، و خداوند بالادست کسی است که تو را به حکومت گمارده، و همانا کفایت کارشان را از تو خواسته و آنان را وسیله ی  آزمون تو قرار داده است.

پرهیز از غرور

(7)و هرگز خود را برای جنگ با خدا آماده مکن، که تو را در برابر خشم او توانی نیست، و از گذشت و رحمت او بی نیاز نیستی، از هیچ گذشتی پشیمان مشو، و از هیچ کیفر دادنی شادمان مباش، هرگز به خشمی که جای فروخوردن آن هست شتاب مکن، و هرگز مگو که مرا بر شما امیر ساخته  اند، فرمان می دهم و باید اطاعت شوم، که این پندار سبب فساد دل و سستی دین و نزدیک شدن زوال نعمت هاست.

 (8)و هرگاه سلطه و قدرتی که در آن قرارداری برای تکبر و غروری پدید آورد به عظمت ملک خدا که بالادست توست و به قدرتی که بر تو دارد و تو خود آن قدرت را بر خود نداری بنگر، که این نگاه، برتری جویی تو را فرو می نشاند، و تندی و سرافرازی را از تو بازمی دارد، و عقلی که (در اثر این بلندپروازی ها) از تو دور شده به تو بازمی گردد.

(9)او همانند سازی، که خداوند هر جباری را خوار می کند و هر متکبر خود بزرگ بینی را پست و بیارج می سازد.

(10) از سوی خودت و خویشان نزدیکت و هر یک از افراد رعیتت که دوستش داری با خدا و مردم به انصاف رفتار کن، که اگر چنین نکنی ستم خواهی کرد! و هرکس به بندگان خدا ستم روا دارد، علاوه بر خود آن بندگان، خدا نیز خصم او خواهد بود، و هر که خدا با او خصومت کند حجتش را باطل نماید،و او پیوسته با خدا در جنگ باشد تا آنکه از این کار د لست بردارد و توبه کند. و هیچ چیز بیش از اصرار بر ستمکاری به تغییر نعمت خدا و تعجیل کیفر او کمک نمی کند، زیرا خداوند دعای ستمدید کان را می شنود و در کمین ستمکاران است.

مردم گرایی

(11)و باید که محبوب ترین کارها در نظر توکارهایی باشد که در جاده ی  حق می آنه ترین و در عدالت عمومی ترین و نسبت به خشنودی رعیت فراگیرترین باشد، زیرا خشم توده های مردم خشنودی خواص را از بین می برد، ولی خشم خواص همراه با خشنودی توده های عصبیہ مردم ناچیز است.

 (12)و هیچ یک از افراد رعیت برای حاکم به هنگام خوشی پرهزینه تر، و به هنگام بلاکم یاری تر، و به هنگام عدالت ناراضی تر، و در خواسته هاشان پافشارتر، و در صبر برابر بخشش کم سپاسی تر، و هنکام منع خواسته ها پوزش ناپذیرتر، و بر سختیهای روزگار ناشکیباتر از خواص نیست.

(13) در صورتی که ستون دین و اجتماع مسلمانان و ساز و برکت در برابر دشمنان همین توده ی  امت اند، پس باید روی دلت به آنان و میل جانت با آنان باشد.

رازداری مردمان

(14)و باید که دورترین افراد رعیت از تو و منفورترین آنان نزد توکسی باشد که بیش از شمہمان عیبی تجوی مردم است ، زیرا در مردم عیب هایی است که والی سزاوار تر هرکس  دیگر به پوشیدن آنهاست. پس، از عیب هایی که از تو پوشیده است پرده بر مدار، زیرا وظیفه ی  تو پاکسازی چیزهایی است که برایت آشکار است، و بر آنچه از تو پوشیده است خلی او نل داوری می کند. می توانی عیب دیگران  بپوشان، تا خل او نل عیب های حصہ تو را که دوست داری از رعیت پوشیده بماند بپوشاند.

(15) گره هر کینه ای را که از مردم داری از دل بکشا، و رشته ی  هر نوع دشمنی را قطع کن، و خود را نسبت به انچه برایت آشکار نیست (یا به ثبوت نرسیده) به غفلت زن، و در پذیرش سخن هر سخن چینی شتاب مورز، زیرا سخن چین خیانتکار است هر چند خود را چون نیکخواهان وانماید.

مشاوران

(16)و با هیچ بخیلی مشورت مکن، که تو را از فضل و بخشش بازمی دارد و از فقر و نیاز می ترساند. و نه با هیچ ترسویی، که تو را از اقدام در امور سست می سازد. و نه با هیچ حریصی، که به ناروا حرص و آز را در نظرات می آراید، زیرا بخل و ترس و حرص غرایزی هستند که همه در بدگمانی به خداوند جمعند.

وزیران

(17)بدترین وزیران تو کسانی هستند که وزیر بدکاران پیش از تو و شریک گناهان آنان بوده اند. پس مبادا همراز تو باشند، که اینان یاورگنه پیشگان و برادر و همدست ستمکاران بوده اند، و تو می توانی بهترین جانشین را برای آنان بیابی از کسانی که مانند آنان رأی و کاردانی دارند، و بار گناهی مثل بار گران گناهان آنان بر دوش ندارند، از کسانی که هیچ ستمگری را بر ستمش و هیچ گنهکاری را بر گناهش یاری نداده اند. اینان هزینه شان برای تو کمتر و یاریشان برای تو نیکوتر و پیوندشان با تو مهرآمیزتر و انسشان با غیر تو کمتر است. پس اینان را برای خلوت ها و نشستهای خود به ویژگی برگزین.

(18) و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانی باشند که بیش از همه حقیقت تلخ را به تو بگویند، و در کارهایی که از تو سر می زند و خداوند برای دوستانش نمیپسندد کمتر تو را یاری دهند، خواه این سخنان و کارها تو را خوش آید یا ناپسند تو باشد.

(19) و به پرهیزگاران و راستگویان بپیوند، سپس آنان را عادت ده که تو را بیش از حد نستایند و بی جا و ناروا به کاری که نکردهای دلشاد نسازند، که ستایش بیش از حد خودپسندی آورد و به کبر و خودبزرگ بینی نزدیک سازد.

 اعتماد به مردم

 (20)و هرگز نباید که نيکوکارو بد کار ۵در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار نیکوکاران را به نیکوکاری بیرغبت می کند و بدکاران را به بدکرداری عادت می دهد. با هر یک  چنان رفتار کن که او خود را بدان آموخته است.

(21) و بدان که هیچ چیزی بیش از این سبب اعتماد والی به رعیتش نیست که به آنان نیکی کند و از مخارج آنان بکاهد و آنان را به کاری که حق او نیست و اندارد. پس باید در این راه کاری کنی که اعتماد به رعیت برای تو فراهم آید، زیرا اعتماد (به آنان) رنج بسیاری را از تو دور می سازد.

(22) و کسی به اعتماد تو سزاوارتر است که در حق او نیکی کرده ای، و کسی به بی اعتمادی تو سزاوارتر که درباره ی  او بدی روا داشته ای.

(23)سنت نیکویی را که سران این امت به آن عمل کرده و بدان سبب انس و الفت فراهم آمده و حال رعیت به سامان رسیده است مشکن، و سنتی پدید می آور که به آن سنت های گذشته زیان رساند، که آنگاه پاداش نیک از آن کسانی باشد که آن سنت های نیکو را پایه  گذاری نموده اند، و گناه بر تو ماند که آنها بشکسته ای.

(24)با دانشمندان، فراوان به درس و بحث بنشین، و با حکیمان، بسیار گفتگو کن در راستای تثبیت آنچه کار سرزمینهای تو با آن سامان میپذیرد و به پاداشتن آنچه مردم پیش از تو بدان نظم و استقامت یافتند.

طبقات مردم

(25)بدان که رعیت چند طبقه اند که هریک جز به دیگری سامان نیابند و هیچ یک از دیگری بی نیاز نیستند. یکی از آنها لشکرهای خدایند، و یکی دبیران عام یا خاص، و دیگر قاضیان عادل، و دیگر کارگزاران که باید با انصاف و مدارا رفتار کنند، و دیگر جزیه دهندگان و مالیات پردازان از اهل ذمه و مسلمانان، و دیگر بازرگانان * صنعتگران،دیگر طبقه ی  پایین که حاجتمندان و بینوایان باشند. برای هریک از اینان خداوند سهمی معین کرده، و بر اندازه و سهم واجب آن در کتاب خود و سنت پیامبرش قلبیة عهد و قانونی نهاده که نزد ما محفوظ است.

نظامیان

(26)لشکریان، به خواست خدا، دژهای محکم رعیت و زینت والیان امت و مایه ی  عزت دین و امنیت راه ها هستند و رعیت جز به سبب آنان پای نگیرند.

(27) لشکریان نیز سامان نیابند. جز به سهمی که خداوند از مالیات برای آنان قرار داده تا در جهاد با دشمن نیرو گیرند و در ساماندهی کارشان بدان پشتگرم باشند و نیازشان را برآورد.

(28)این دو صنف نیز پای نگیرند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیرانند، زیرا اینان پیمانها را میبندند و معاملات را ثبت می کنند و منافع اجتماع را فراهم می آورند و در همه ی  کارهای خصوصی و عمومی امین شمرده می شوند.

 (29)همه ی  اینان نیز پا نگیرند مگر به بازرگانان و صنعتگران که کنار هم گرد می آیند تا سودی به دست آورند و بازارها را به پا می دارند و رونق می بخشند و به دست خودکارهایی را انجام می دهند و زحمت آن را از دوشی دیگران که از انجام آنها ناتوانند برمی دارند.

(30)آنگاه طبقه ی  پایین جامعه یعنی حاجتمندان و بینوایانند که شایسته ی  نوازش و یاری اند.

(31) البته در وجود خداوند (با عنایاتی که به بندگان دارد) برای هریک از این طبقات گشایشی است، و هریک را بر والی حقی است به اندازهای که زندگی او را سامان بخشد. و والی از عهده ی  این حقوقی که خداوند بر او لازم شمرده برنمی آید مگر به کوشش و یاری جستن از خدا، و همت گماشتن به اجرای حق، و شکیبایی ورزیدن در این راه، خواه بر او آسان باشد یا دشوار نماید.

(32) آنگاه از لشکریان خود کسی را به کار بگمار که در نظرات خیرخواهترین آنها نسبت به خدا وپیامبر اور وامام توست و از همه پاکدل تر و امین تر و بردبارتر است،

کسی که دیر به خشم آید و با عذر پذیری  آرام باید و با ناتوانان مهر ورزد و با قدرتمندان با قدرت برخورد کند، و از کسانی باشد که درشتی آنان را به ستم بر نشوراند . سستی بر جای ننشاند.

فرماندهان

(33)آنگاه با جوانمردان و مردم صاحب حسب و خوشنام و خاندان های شایسته که سوابق نیکو دارند و نیز به سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و بخشندگان پیوند برقرار کن، که اینان جامع صفات کرم و شاخه های نیکی و خوبی اند. آنگاه چنان به کار آنان رسیدگی کن که پدر و مادر به کار فرزند خود رسیدگی می کنند. مبادا کاری که کرده ای و اسبب تقویت آنان شده در نظرت بزرگ آید، و نیز مبادا لطف و احسانی که در حق آنان

کرده ای ۔ گرچه اندک باشد . در نظرت کوچک جلوه کند، زیرا هر نوع لطف و احسانت سبب می شود که آنان در حق تو نیکخواهی کنند و به تو اعتماد کنند.

(34)و نباید به بهانه پرداختن به کارهای کلان آنان رسیدگی به کارهای خردشان را رها سازی، زیرا الطاف خرد نو جای خود دارند که آنها از آن برخوردار می شوند، و الطاف کلانت هم جای خود دارند که از آن بی نیاز نخواهند بود .

(35)و باید برگزیده ترین سران لشکرت در نزد تو کسی باشد که در بخشش و یاری رسانی با سربازان مساعدت کند و از دارایی خویش چندان به آنان ببخشد که هزینه خود و خانواده شان را که بی سرپرست برجای می نهند تأمین کند، تا یکدل و یک رأی به جهاد با دشمن پردازند، زیرا مهر و توجه نو به آنان دل هایشان را متوجه تو می سارد.

(36) بهترین روشنی چشم و شادمانی والیان، برپایی عدل در همه شهرها و آشکار شدن دوستی رعیت به آنان است، و این دوستی جز به سلامت دلهاشان پدید و آشکار نشود، و خیرخواهی آنان درست نگردد مگر آنگاه که پیرامون والیان خود را بگیرند و بار حکومت آنان را بر دوش خویش گران ندانند،و مدت دولت آنان را دراز نشمرند.

(37)پس خواسته ها و آرزوهاشان را توسعه بده، و پیوسته آنان را به نیکی بستای، و خدمت هایی را که از هریک آنان سرزده بر زبان آور، زیرا یاد کردن از کارهای نیکشان دلاوران را برمی آنگیزاند و بزدلان عقب نشسته را به تلاشی تشویق می کند، ان شاءالله تعالى.

آنگاه خدمت هریک را به حساب خود او بگذار و هرگز خدمت یکی را به حساب دیگری مگذار، و ارزش خدمت او را کمتر از آنکه هست مشمار، هرگز شرف و بزرگی کسی و ادارت نکند که اندک خدمتش را بزرگ شماری، و فرودستی کسی تو را بر آن ندارد که خدمت بزرگش را ناچیز به حساب آوری. کارهای دشواری را که تو را از پای در می آورد و اموری را که بر تو مشتبه می شود به خدا و رسولش بازگردان و حکم آنها را از آنان بخواه؛ زیرا خدای متعال به مردمی که دوست داشته آنان را ارشاد کند فرموده: «ای کسانی که ایمان آورده اید، خدا را اطاعت کنید و از پیامبر و صاحبان امر نیز فرمان برید، پس اگر در چیزی اختلاف و کشمکش داشتید آن را به خدا و رسول بازگردانید.[2]» بازگرداندن به خدا عمل کردن به نضی صریح کتاب اوست، و بازگرداندن به پیامبر عمل کردن به سنت اوست که همه را گردهم می آورد و از پراکندگی می رهاند.

قاضیان

(40)آنگاه برای داوری می آن مردم برترین افراد رعیت در نظر خویش را برگزین، کسی که کارها عرصه را بر او تنگ نکند و کشمکش طرفین دعوا او را از کوره به در نبرد، و به لغزش و اشتباه خود ادامه ندهد، و چون حق را شناخت از بازگشت به آن ناتوان نباشد، و نفسش به حرص و طمع سر نکشد، و به فهم ابتدایی پیش از رسیدن به عمق مطلب بسنده نکند. و نیز بیش از همه در موارد شبهه ناک باز ایستد، و بیش از همه به دلایل روشن چنگ زند، و از مراجعه ی  مدعیان کمتر ملول گردد،

و بر کشف حقیقت امور شکیباتر باشد، و هنگام روشن بودن حکم قاطعتر باشد. کسی باشد که شناخوانی دیگران او را به کبر و نخوت و اندارد، و تشویق کسی نظر او را به خود جلب نکند؛ و چنین داورانی اند کند.

(41) آنگاه بیشتر به داوری هایش رسیدگی کن، و چندان به او بخش که نیازش را برطرف سازد و احتیاجش به مردم کمتر افتد. و او را در نزد خود مقام و منزلتی بخش که دیگر خاصانت در او طمع نورزند تا از توطئه ی  دیگران در نزد تو در امان ماند.

(42) در این مورد خوب دقت کن، زیرا این دین درگذشته اسیر دست بدکاران بود، که به دلخواه خود در آن عمل می کردند و آن را دستمایه ی  دنیا طلبی خود قرار داده بودند.

کارگزاران

(43)آنگاه در امور کارگزارانت بنگر و آنان را پس از آزمایش به کار بگمار، و از و وی میل شخصی و خودرأی به ولایت مگمار، که این دو چیز، جامع همه ی  شاخههای ستم و خیانت است. و از میان آنان کسانی را که باتجربه و با حیا هستند بجوی، کسانی که از خاندان های اصیل و شایسته و دارای سابقه ی  درخشان در اسلام باشند، زیرا آنان خوش اخلاق تر و آبرومندترند، و کمتر به مطامع دنیا سر می کشند، و بیشتر به عاقبت کارها می آندیشند.

 (44)آنگاه روزی آنان را فراوان ساز، که این کار آنان را بر خودسازی توان می بخشد و از دست اندازی به آنچه زیردستشان است بی نیاز می سازد، و در صورتی که از فرمان تو سرپیچند یا در امانتت خیانت ورزند حجتی بر آنان خواهد بود.

(45) آنگاه به کارهاشان رسیدگی کن، و ناظران پنهانی از اهل صدق و وفا بر آنان بگمار، زیرا پی جویی های مخفیانه از کارهاشان آنان را به امانتداری و خوشرفتاری با رعیت وامی دارد.

(46) و از همکاران نزدیکت سخت مراقبت کن، پس اگر هریک از آنان دست به خیانتی گشود که خبر آن از سوی ناظرانت در نزدت فراهم آمد، به همین شاهد بسنده می کنی و او را تنبیه بدنی می دهی و به خاطر کار زشتش به کیفر می رسانی، آنگاه او را در جایگاه خواری و سرافکندگی نشان می داری و داغ خیانت بر پیشانیش می نهی و ننگ تهمت و بدنامی را به گردنش می آویزی.

مالیات پردازان

(47) و به امر مالیات رسیدگی کن آنگونه که مصلحت مالیات پردازان در نظر گرفته  شود، زیرا صلاح دیگران در صلاح مالیات و مالیات پردازان نهفته است و صلاح دیگران جز به صلاح آنان تأمین نمی گردد، زیرا همه ی  نانخور مالیات ور مالیات پردازانند.(

48) باید نظرات در آبادانی زمین بیش از نظرات در جمع آوری مالیات باشد، زیرا مالیات جز از راه آبادانی به دست نیاید؛ و هر که بدون آبادسازی مالیات بخواهد سرزمینها را ویران می کند و بندگان را نابود می سازد و کارش اندک زمانی بیش سرپا نمی ماند.

(49) پس اگر از سنگینی مالیات، یا رسیدن آفت، یا قطع شدن سهمیه ی  آب، یا نیامدن باران، یا فاسد شدن کردند به آنان تخفیف ده به اندازه ای که کارشان سامان یابد.

 (50)و هرگز مبادا تخفیفی که به آنان می دهی بر توگران آید، زیرا آن ذخیره ای است که بعداً برای آبادانی شهرهایت و بر می آنگیزی و خود نیز از گسترش عدالت در می آن آنان شاد و خرسند می شوی، علاوه می توانی با فراهم آوردن وسیله ی  آسایش و آرامش آنان به نیروی فراوان آنان تکیه کنی، همچنین با آموخته ساختن آنان به عدالت و خوشرفتاری خود اطمینان آنان را جلب نمایی.

(51) و بسا که در آینده اموری رخ دهد که هرگاه در آن باره بر آنان تکیه کنی آن را با طیب خاطر بپذیرند؛ زیرا آبادانی زمینهای آنان سببسبب می شود  که آنچه  عهده ی  آنان گذاری بپذیرند. و جز این نیست که ویرانی زمین از فقر و تنگدستی اهل آن به بار می آید،و اهل زمین هنگامی فقیر و تنگدست می شوند که والیان به جمع مال پردازند. و به بقای خویش بر سر کار بی اعتماد باشند، و کمتر از گذشته ها پند گیرند.

دبیران و منشیان

(52) آنگاه به حال دبیران بنگر، و بهترینشان را بر کارهای خویش بگمار، و نگارش نامه هایی را که نقشه ها و اسرارت را در آن می نگاری از می آن دبیران به کسی اختصاص ده که بیش از دیگران دارای اخلاق شایسته است، کسی که گرامیداشت او، وی را به سرکشی و انمی دارد تا در حضور سران مملکت در مخالفت با تو جرأت یابد، و غفلتش سببسبب نمی شود که در رساندن نامه های رسیده از کارگزارانت به تو و ارسال پاسخ درست آنها از سوی تو به آنان، در آنچه برایت می گیرد و از جانب تو می دهد کوتاهی ورزد؛ همچنین از بستن پیمانی که به سود توست و از نقض پیمانی که به زیان تو بسته شده ناتوان نباشد، و به اندازه ی  توان خویش در کارها نادان نباشد، زیرا کسی که به اندازه ی  توان خویش نادان باشد از شناخت اندازه ی  توان دیگران نادان تر است.

(53) و نیز انتخاب آنان نباید بر اساس حدس و اعتماد نابجا و خوش کمانی تو به آنان باشد، زیرا رجال سیاست با ظاهرسازی و خوش خدمتی اطمینان والیان را به خود جلب می کنند حال آنکه پشت این کارها هیچ گونه خیرخواهی و امانتداری نهفته نیست. ولی آنان را با توجه به مسئولیت هایی که از سوی صالحان پیش از تو داشته اند بیازمای، پس سراغ کسی از آنان بروکه بیش از همه در می آن توده ی  مردم اثر نیک به جای نهاده و نسبت به دیگران امانتدارتر شناخته شده، که این کار دلیل خیرخواهی تو نسبت به خداوند و امامی است که از سوی او گمارده شده ای.

(54) و بر سر هر یکك از کارهایت سرپرستی آنان قرار ده که کارهای بزرگ مقهورش و کارهای بسیار افکارش  پریشان نسازد. و هرگاه در می آن دبیرانت عیبی باشد که آن را نادیده گرفته  باشی خطرش گردن خودت را خواهد گرفت.

بازرگانان و صنعتگران

(55) سپس سفارشات مرا درباره ی  بازرگانان و صنعتگران بپذیر و خود نیز سفارش نیک در حق آنان بکن، چه آنان که در شهر خود مقیم اند، و چه آنان که با سرمایه ی  خسود به شهرهای مختلف می روند، و چه کسانی که از دسترنج خود زندگی می کنند (مانند صنعتگران) زیرا آنان سرچشمه های منافع و اسباب فراهم آوردن ساز و برگ زندگی به دست آورندگان آن از نقاط دور و دشوار در خشکی و دریا و دشت و کوهساران و جاهایی هستند که مردم در آنجا هاگرد نمی آیند و جرأت رفتن به آنجا را ندارند. آنان مردمی مسالمت جویند که بیم فتنه گری آنان نمیرود و از شر و فسادشان وحشتی احساس نمی شود . (56)به کارهای آنان رسیدگی کن خواه در محضر تو باشند و یا در اطراف بلاد تو به سر ببرند. با این حال بدان که در بسیاری از آنان سختگیری فاحشی در داد و ستد، و بخلی زشت و احتکار نیازمندیهای ضروری مردم و نرخ گذاریهای خود سرانه در معاملات به چشم می خورد، و اینها هم دروازه ی  زیان به روی توده ی  مردم و هم ننگی برای والیان است.

(57)پس از احتکار منع کن، زیرا رسول خدا(صلى الله عليه و آله و سلم)  از آن منع فرمود. و داد و ستد باید داد و ستدی آسان باشد به موازین عادلانه و نرخ هایی که به هیچ یک از فروشنده و خریدار اجحاف نشود. پس هر که دست به احتکار زد پس از آنکه وی را از این کار بازداشتی او را کیفر ده و بی آنکه از حد بگذری عقوبت کن.

محرومان و مستضعفان

(58)سپس خدا را، خدا را، درباره ی  طبقه ی  پایین جامعه! بیچارگانی که راه کسب و کار برای آنان فراهم نیست از تهیدستان و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران، زیرا در می آن این طبقه نیازمندانی هستند که برخی درخواست می کنند و برخی روی درخواست کردن ندارند. و حق خدا را برای خدا درباره ی  آنان پاس بدار چنانکه پاسداری آن را از تو خواسته است. بخشی از بیت المال و بخشی از محصولات زمینهای به غنیمت گرفته  شده ی  اسلام در هر شهر را برای آنان قرار ده، زیرا برای دورترین آنها همان حقی است که برای نزدیکترین آنهاست.

(59)و رعایت حق همه ی  آنان را از تو خواسته اند. پس مبادا سرخوشی از نعمت تو را از آنان غافل سازد، زیرا تو به بهانه ی  رسیدگی به کارهای مهم از تضییع امور ناچیز معذور نیستی، پس وجهه ی  همتت را از آنان برمگردان و از سر کبر و ناز روی از آنان بر متاب.

 (60)و به کارهای کسانی از آنان که به تو دسترسی ندارند و دیگران به چشم خواری به آنان می نگرند و مردمان حقیرشان می شمارند بپرداز. پس افراد مورد اطمینان خود را که خداترس و فروتن باشند برای رسیدگی به امور آنان بگمار؛ آنان باید امور ایشان را به تو ○. ارش دهند و تو هم در حق آنان کاری کن که روز دیدار خداوند در پیشگاه او معذور باشی، زیرا این گروه از می آن افراد رعیت به انصاف و داد از دیگران نیازمندترند، و عذر خویش را در ادای حق هر یک از آنان در پیشگاه خداوند آماده ساز.

(61) و به کار یتیمان و سالخوردگان که واقعاً چاره ای ندارند و نمی توانند شخصاً درخواست خود را مطرح کنند بپرداز، و این مسئولیتی سنگین بر عهده ی  والیان است، و حق همه اش سنگین است، و البته خداوند آن را بر مردمی که در جستجوی فرجام نیک اند و از این رو خود را به شکیبایی و امی دارند و به صدق و عده هایی که خداوند به آنان داده اطمینان دارند، سبک می سازد.

(62)و از وقت خویش بخشی را برای نیازمندان (و دادخواهان) قرار ده. خود را فارغ از هر کار در اختیار آنان مینهی و در یک مجلس عمومی برای رسیدگی به کار آنان می نشینی، در آن مجلس در برابر خدایی که تو را آفریده فروتنی می کنی و سپاه و دستیارانت از محافظان و مأموران انتظامی را از آنان دور می سازی، تا گوینده ی  آنان با زبانی آزاد و بی لکنت با تو سخن گوید، زیرا من بارها از رسول خدا(صلى الله عليه و آله و سلم) ی  در موارد چندی شنیدم که می فرمود: «هرگز به پاکی ستوده نشود امتی که در می آن آنان حق ناتوان از زورمند، بدون لکنت زبان گرفته  نشود.»

(63)آنگاه تندخویی یا گندزبانی آنان را تحمل کن و بیحوصلگی و کبر و غرورت را از آنان دور ساز،تا خداوند اکناف رحمت خویش را بر تو بکشاید و پاداشی طاعتش را برای تو واجب گرداند. و آنچه به آنان می دهی به آسانی و بی منت بده، و آنچه را بازمی داری با لطف و عذرخواهی بازدار.

وظایف اختصاصی حاکم

(64) آنگاه کارهای دیگری است که باید شخصاً به آنها بپردازی: از جمله پاسخ کارگزاران است به چیزی که دبیرانت از پاسخ آن عاجزند. و دیگر برآوردن حاجات مردم است در همان روزی که بر تو عرضه می شود به چیزی که حوصله ی  یارانت از آن تنگ است.

 (65)کار هر روز را در همان روز انجام ده، زیرا هر روزی کار ویژه ی  خود را داراست. و برای رابطه ی  خود با خداوند بهترین و بیشترین آن اوقات را اختصاص ده، اگرچه همه ی  آن اوقات – اگر.

 (66)و باید در می آن واجباتی که در آنها با نیت پاک به خدا روی می آوری بر پاداشتن نمازهای واجب باشد که ویژه ی  اوست. پس در شبانه روزت تن خود را در طاعت خدای بگمار، و اعمالی را که با آن به خداوند تقرب میجویی کامل و بی عیب و نقص بگزار، هرچند سبب فرسوده شدن جسم تو گردد.

 (67)و چون با مردم به نماز ایستادی نه چنان طولانی کن که آنان را رمیده سازی، و نه چنان که از نمازت چیزی کم بگذاری، زیرا در می آن مردم برخی بیمارند و برخی کار دارند. و خودم از رسول خد(صلى الله عليه و آله و سلم) ی  هنگامی که مرا (برای تبلیغ) به یمن فرستاد پرسیدم که چگونه با آنان نماز بگزارم؟ فرمود: «با آنان در .

(68)وانگاه، پوشیده بودن خود را از رعیتت طول نده، زیرا پوشیده بودن والیان از رعیت شاخه ای از دلتنگی برای آنها و باعث کم آگاهی از کارهاست. و پوشیده بودن از آنها سبب نا آگاهی از حال آنهاست، در نتیجه چیزهای بزرگ در نظرشان کوچک، و چیزهای کوچک در نظرشان بزرگ آید، و کار زشت زیبا و کار زیبا زشت جلوه نماید و حق با باطل در آمیزد. بیشک والی هم یک بشر است که نمی تواند از امور مردم که از نظرش پوشیده است آگاهی یابد، و حق هم نشانه های برجسته ای ندارد که از طریق آن بتوان انواع راست را از دروغ بازشناخت.

(69) تو از دو حال بیرون نیستی: یا مردی هستی که در راه حق بذل و بخشش داری، پس چرا خود را از حق واجبی که خواهی پرداخت یا کار نیکی که انجام خواهی داد بپوشانی! یا آنکه گرفتار بخل و منع حقوق دیگرانی، که در این حال خود مردم وقتی از بذل و بخشش تو نومید شدند خیلی زود از تو دست می شویند و سراغت نمی آیند! تازه بیشتر حاجت های مردم به تو چیزهایی است که برآوردن آنها زحمت چندانی برای تو ندارد، مثل شکایت از ستمی یا دادخواهی در معامله ای.

اخلاق حاکم با نزدیکان

(70)دیگر آن که والی خاصان و نزدیکانی دارد که در آنها خودمحوری و برتری جویی و کم انصافی در معامله وجود دارد. پس ریشه ی  آنها را با ریشهکن کردن اسباب این احوال قطع کن.

(71)به هیچ یک از اطرافیان و نزدیکان و خویشاوندانت قطعه زمینی را واگذار مکن، و نباید کسانی در تو طمع بندند که زمینی را به آنان واگذاری که در سهمیه ی  آب یا کار مشترک دیگر، به همسایگان زیان می رساند و آنان هزینه ی  آن را بر دیگران تحمیل کنند، پس لذت و خوشی آن نصیب آنان شود و عیب و ننگ آن در دنیا و آخرت بر تو بماند.

(72)و حق را درباره ی  صاحب حق هر که باشد - خویش یا بیگانه - اجرا کن و در این راه شکیبا باش آن را به حساب خدا بگذار، هرچند این اجرای عدالت به خویشان و نزدیکانت زیان رساند. و با تحمل بار گران این کار عاقبت ان را در نظر گیر، زیرا که عاقبت ان ستوده است.

(73)و اگر رعیت به تو گمان ستمی برد عذر خود را آشکارا با ایشان در می آن بگذار و با آشکار کردن عذرت پندارهای ناروای آنها را از خود دور ساز، که با این کار خود را به عدالت عادت داده ای و با رعیتت مدارا کردهای و عذری یافته ای که با آن بتوانی به هدف خود که واداشتن  بر حقی است دست یابی.

رفتار با دشمنان

(74) و هرگز پیشنهاد صلح را از سوی دشمنت در صورتی که رضای خداوند دز آن باشد رد مکن، زیرا در صلح آسایش لشکر و راحتی از غمها و امنیت شهرهایت نهفته است، ولی پس از قبول صلح کاملاً از دشمنت برحذر باش، زیرا بسا که دشمن خود را نزدیکك می کند تا غافلگیر نماید. پس دوراندیشی را از دست مده و در این راه خوش بینی را ناروا شمار.

(75) و اگر با دشمنت پیمانی بستی یا او را زیر پرو بال امان خود گرفتی، پیمانت را با وفاداری حفظ کن و تعهدات را با امانتداری رعایت نما، و خود را در برابر آن پیمان و تعهد سپر ساز، زیرا در می آن واجبات الهی چیزی که مردم - با همه ی  اختلاف سلیقه ها و پراکندگی اندیشه هایی که دارند - بیش از هرچیز بر آن اتفاق داشته باشند مانند احترام به وفایی به عهدها و پیمان ها نیست، حتی علاوه بر مسلمانان، مشرکان نیز وفای به عهد و حفظ امان را در می آن خود لازم میشمرند، زیرا فرجام وخیم عهدشکنی را دریافتهاند. (76)پس مباداپیمانت را بشکنی و تعهدات را زیر پا نهی و با دشمنت نیرنگ زنی که (این کار جرات و جسارت بر خداوند است و) جز نادان نگون بخت بر خداوند جسارت نمی ورزد.

(77) و همانا خداوند از سر رحمت خویش عهد و امان خود را مایه ی  امنیت و آرامش قرار داده و آن را می آن بندگان منتشر ساخته  ، و حریمی ساخته   که بندگان در پناه و به زیر سایه ی  امن آن بشتابند. پس هیچ فساد و نیرنگ و فریبی در عهد و پیمان راه ندارد.

 (78)و هرگز پیمانی مبند که راه گریز و چون و چرا در آن بنهی، و به سخنان دو پهلو و قابل تأویل تکیه مکن پس از آنکه می توانی آن را سخت و استوار سازی.

 (79)و مبادا تنگی و فشار کاری که پیمان الهی بر تو وارد آورده تو را به پیمان شکني ناروا وادارد، زیرا شکیبایی بر فشار کاری که امید گشایش و فرجام نیک آن را داری بهتر است از خیانتی که از فرجام وخیم آن می ترسی و از اینکه طلب و بازخواست خداوند دامنگیرت شود و  با هیچ خیر دنیا و آخرتی رو به رو نشوی.[3]

هشدارها

(80) از خونریزی به ناحق بپرهیز، زیرا هیچ چیزی بیش از خونریزی به ناحق انتقام الهی را نزدیک نمی کند و پیامدهای بزرگ ندارد و زوال نعمت و بریده شدن رشته ی  عمر و دولت را سبب نمی شود. خدای سبحان در روز قیامت داوری می آن بندگان را با رسیدگی به خونریزی هایی که کرده اند آغاز می کند. پس مبادا پایه  های قدرت خود را با ریختن خون حرام استوار سازی، زیرا این کار قدرت تو را سست و بی پایه  می سازد، بلکه آن را ریشه کن نموده و برمی اندازد. تو درباره ی  کشتن عمدی کسی هیچ عذری در پیشگاه خداوند و در نزد من نخواهی داشت، زیرا این کار قصاص بدنی دارد!

(81) و اگر به خطایی دچار شدی و هنگام عقوبت کسی اتفاقاً تازیانه یا شمشیر یا دستت پیشی گرفت و به قتل کسی انجامید - زیرا گاهی مشت و لگد و امثال آن موجب کشته شدن کسی می شود - مباداکبر و نخوت قدرت تو را فراگیرد و خود را از ادای حق اولیای مقتول به آنان فراتر شماری!

(82) از خودبینی و اعتماد به چیزی که سبب خودبینی تو می شود و از خب ستایش و ثنا خوانی بپرهیز،زیرا این صفات از محکم ترین فرصتهای شیطان در نظر او ست برای آنکه کارهای نیک نیکوکاران را تباه سازد.

(83)مبادا در نیکی هایی که به رعیت می کنی منت گذاری، یا کارهایی را که برای آنان انجام می دهی فراوان شماری، یا به آنان وعده دهی و به دنبال آن تخلف ورزی، زیرا منت گذاری کار نیکك را تباه می سازد، و بزرگ دانستن خدمت نور حق را از بین می برد، و خلف وعده دشمنی و خشم خدا و مردم را به دنبال دارد. خدای متعال فرموده: «مایه ی  دشمنی و خشم بزرگی است نزد خداوند که دم از کاری زنید که نمی کنید».[4]

 (84)از شتاب در کارها پیش از فرارسیدن وقت آنها، یا سستی و تنبلی به هنگام فراهم بودن امکان آنها، یا سرسختی در انجام آنها هنگامی که درست روشن نیستند، یا سستی در انجام آنها هنگامی که روشن و آشکارند سخت بپرهیز، هرچیزی را در جای خود بنه، و هر کاری را به موقع خود انجام بده.

(85)مبادا چیزی را که همه ی  مردم در آن حقوق یکسان دارند به خود اختصاص دهی، و امور مهمی را که برای همه ی  دیده ها آشکار است نادیده گیری، زیرا حق دیگران را از تو خواهندست اند، و به زودی پرده ها کنار رود و همه چیز هویداگردد و داد مظلوم را از تو بستانند.

(86) باد و بروت و هیجان خشم و دست بلند کردن به روی دیگران و تيزي زبانت را نگه دار، و از همه ی  اینها با خودداری از پیشدستی کردن و دشنام گویی و جلو دست خود را گرفتن، خود را بپای، تا هنگامی که خشمت فرونشیند و اختیارت را به دستگیری، و هرگز در این موارد بر نفس مسلط نخواهی شد تا آنکه هرچه بیشتر در اندیشه ی  مرگ و باز گشت به سوی پروردگار خود باشی.

(87)و بر تو واجب است که آنچه را که از والیان پیش از تو سرزده است از حکومت عادلانه ای که داشتند یا روش پسندیده ای که در پیش گرفتند، یا اثری از پیامبرمان تهیه ی  یا واجبی از کتاب خدا را که به مرحله ی  اجرا در آوردند یادآور شوی.

(88) پس به آنچه در عمل از ما مشاهده نمودی اقتدا کنی، و خود را در پیروی از آنچه در این عهدنامه به تو سفارش نمودم و حجت خود را بدان سبب بر تو محکم ساختم به کوشش واداری تا هنگامی که نفست به هوا و هوس شتاب آورد عذر و بهانه ای نداشته باشی که هیچ کس جز خدای متعال آدمی را از کار زشت نگاه نمی دارد و به کار نیک موفق نمی گرداند. و از جمله چیزهایی که در سفارشات رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم)  به من وجود داشت سفارش خاص به نماز و زکات و مهربانی با بردگانتان بود. و من نیز این عهدنامه ی  خود را که به تو نوشته ام با همین سفارشات به پایان می برم، و هیچ توان و نیرویی نیست جز از سوی خدای والا و بزرگ ].[5]

بخش پایانی

(89)و من از خداوند می خواهم که به رحمت گ ترده و قدرت عظیم خود در برآوردن همه ی  خواسته ها، من و تو را به آنچه خشنودیش در آن است، از فراهم آوردن عذری آشکار در برابر او و آفریدگانش همراه با آوازه ی  نیک در می آن بندگانش و برجا نهادن اثر نیک در بلادش و کمال نعمت و افزایش کرامتش، توفیق دهد و کار من و تو را به سعادت و شهادت پایان بخشد؛ «ما همه به سوی او بازمی گردیم.»[6]

(90)و درود و سلام فراوان خداوند بر رسول خدا و خاندان پاک و پاکیزه اش باد، والسلام.

 


[1] اشتر به کس گویند که لب زیرینش شکافته، یا پلک چشمش برگشته  یا شکاف برداشته است.

[2] سوره ی  نساء، آیه ی  ۵۹.

[3] یا... دامنگیرت شود که در دنیا و آخرت نتوانی از آن عذرخواهی کنی.

[4] سوره ی  صف، آیه ی  3

[5] این اضافه ازنسخه ی  مرحوم فیضی الاسلام است.

[6] سوره ی  بقره، آیه ی  ۱۵۶.

قبلی بعدی