حاكم اسلامى ، پاسبان خدا در زمين اوست.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( حسین استادولی)  >  خطبه ی «غراء» ( خطبه شماره 83 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

83.و من خطبة له (علیه السلام):و هي الخطبة العجيبة تسمى «الغراء» و فيها نعوت اللّه جل شأنه، ثم الوصية بتقواه ثم التنفير من الدنيا، ثم ما يلحق من دخول القيامة، ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض، ثم فضله عليه السلام في التذكير

صفته جل شأنه‏

1.      الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ وَ دَنَا بِطَوْلِهِ مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ.

2.      أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً.

3.      وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله و سلم)عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ‏.

الوصية بالتقوى‏

4.      أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ضَرَبَ الْأَمْثَالَ وَ وَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ وَ أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَرْفَغَ لَكُمُ الْمَعَاشَ وَ أَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءَ وَ أَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ‏ وَ الرِّفَدِ الرَّوَافِغِ وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ وَ دَارِ عِبْرَةٍ.

5.      أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا.

التنفير من الدنيا

6.      فَإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا رَدِغٌ مَشْرَعُهَا يُونِقُ مَنْظَرُهَا وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا .

7.      غُرُورٌ حَائِلٌ وَ ضَوْءٌ آفِلٌ وَ ظِلٌّ زَائِلٌ وَ سِنَادٌ مَائِلٌ .

8.      حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا وَ اطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا وَ أَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ الْمَضْجَعِ وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ وَ مُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ وَ ثَوَابِ الْعَمَلِ.

9.      وَ كَذَلِكَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ لَا تُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاماً وَ لَا يَرْعَوِي الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً يَحْتَذُونَ مِثَالًا وَ يَمْضُونَ أَرْسَالًا إِلَى غَايَةِ الِانْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ الْفَنَاءِ.

بعد الموت البعث‏

10. حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَ أَزِفَ النُّشُورُ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَ أَوْكَارِ الطُّيُورِ وَ أَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِكِ سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ .

11. رَعِيلًا صُمُوتاً قِيَاماً صُفُوفاً يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي عَلَيْهِمْ لَبُوسُ الِاسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ الِاسْتِسْلَامِ وَ الذِّلَّةِ .

12. قَدْ ضَلَّتِ الْحِيَلُ وَ انْقَطَعَ الْأَمَلُ وَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً وَ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً وَ أَلْجَمَ الْعَرَقُ وَ عَظُمَ الشَّفَقُ وَ أُرْعِدَتِ الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِي إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ وَ مُقَايَضَةِ الْجَزَاءِ وَ نَكَالِ الْعِقَابِ وَ نَوَالِ الثَّوَابِ‏.

تنبيه الخلق‏

13. عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً وَ [مُضَمِّنُونَ‏] مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً وَ مَدِينُونَ جَزَاءً وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً.

14. قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ الْمَنْهَجِ وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّيَبِ وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِيَادِ وَ رَوِيَّةِ الِارْتِيَادِ وَ أَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ‏.

فضل التذكير

15. فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً .

16. فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ .

17. وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ وَ اقْتَدَى‏ فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً .

18. وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ .

19. فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ‏.

التذكير بضروب النعم‏

و منها

20. جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا وَ أَشْلَاءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا مُلَائِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا فِي مُجَلِّلَاتِ نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ.

21. وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلَاقِهِمْ وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا دُونَ الْآمَالِ وَ شَذَّبَهُمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلَامَةِ الْأَبْدَانِ وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ الْأَوَانِ .

22. فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا حَوَانِيَ الْهَرَمِ وَ أَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلَّا نَوَازِلَ السَّقَمِ وَ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَنَاءِ.

23. مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ وَ أُزُوفِ الِانْتِقَالِ وَ عَلَزِ الْقَلَقِ وَ أَلَمِ الْمَضَضِ وَ غُصَصِ الْجَرَضِ وَ تَلَفُّتِ الِاسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْأَقْرِبَاءِ وَ الْأَعِزَّةِ وَ الْقُرَنَاءِ

24. فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارِبُ أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ الْأَمْوَاتِ رَهِيناً وَ فِي ضِيقِ الْمَضْجَعِ وَحِيداً .

25. قَدْ هَتَكَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ وَ أَبْلَتِ النَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ وَ مَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ وَ صَارَتِ الْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا وَ الْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا لَا تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا وَ لَا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا !

26. أَوَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْأَقْرِبَاءَ تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ ؟!

27. فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا لَاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا   سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا كَأَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا وَ كَأَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا.

التحذير من هول الصراط

28. وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ

29. فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَ أَظْمَأَالرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ   وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ .

30. وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى‏النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ.

31.وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ .

32.وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ.

33.فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً

الوصية بالتقوى‏

34. أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ وَ احْتَجَّ بِمَا نَهَجَ.

35. وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّاً وَ نَفَثَ فِي الْآذَانِ نَجِيّاً فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى وَ وَعَدَ فَمَنَّى وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ .

36. حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ وَ اسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ‏

و منها في صفة خلق الإنسان‏

37. أَمْ هَذَا الَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْحَامِ وَ شُغُفِ الْأَسْتَارِ نُطْفَةً دِهَاقاً وَ عَلَقَةً مِحَاقاً وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً.

38. ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً وَ لِسَاناً لَافِظاً وَ بَصَراً لَاحِظاً لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ وَ اسْتَوَى‏ مِثَالُهُ نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وَ خَبَطَ سَادِراً مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ ثُمَّ .

39. لَا يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً وَ لَا يَخْشَعُ تَقِيَّةً فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً لَمْ يُفِدْ عِوَضاً وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً .

40. دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ فَظَلَّ سَادِراً وَ بَاتَ سَاهِراً فِي غَمَرَاتِ الْآلَامِ وَ طَوَارِقِ الْأَوْجَاعِ وَ الْأَسْقَامِ.

41. بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ  وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً وَ لَادِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً وَ الْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ .

42. ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى الْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ وَ نِضْوَ سَقَمٍ تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ وَ حَشَدَةُ الْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ .

43. حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَيِّعُ وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ وَ عَثْرَةِ الِامْتِحَانِ وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ الْحَمِيمِ وَ تَصْلِيَةُ الْجَحِيمِ وَ فَوْرَاتُ السَّعِيرِ وَ سَوْرَاتُ الزَّفِيرِ.

44. لَا فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ وَ لَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ وَ لَا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ وَ لَا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ وَ لَا سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ بَيْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ وَ عَذَابِ السَّاعَاتِ إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ .

45. عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ

46. أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا  فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ‏ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ .

47. وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ [مُنْعَفِراً] مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ .

48. الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ  الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ .

49. قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ.

[قال الشريف و في الخبر أنه (علیه السلام)  لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود و بكت العيون و رجفت القلوب و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء]


متن فارسی

از یک خطبه ی آن حضرت  وآن خطبه ای است شگفت که به آن خطبه ی «غراء»گویند

ودر آن صفات خدای متعال ،سفارش به تقوا ،گریز دادن از  دنیا،توجه به فرا رسیدن قیامت ،بیدار کردن خلق از خواب غفلت ،و مبالغه در پند و یاد آوری یاد شده است

صفات خدا

  1. سپاس و ستایش خدایی را که به قدرتش از همه چیز برتر، وبا بخشش خود به همه چیز نزدیک است . بخشنده ی هر بهره و بخشش ،وزداینده ی هر مشکل بزرگ و سختی است.
  2. او رابر کرم های پیا پی ونعمت های گسترده اش می ستایم ،و به او که آغاز وآشکار کننده ی هر چیز است ایمان دارم ،و از او که نزدیک ورهنماست  رهنمایی  می جویم و از او که چیره و تواناست کمک می خواهم،وبر او که کفا یت کننده و یاوراست توکل می کنم .
  3. و گواهی می دهم که محمد صلی الله علیه وآله وسلم بنده و فرستاده ی اوست،او را برای اجرای فرمان و اتمام حجت و بیان هشدار های خویش گسیل داشت.
    سفارش به تقوا
  4. بندگان خدا !شما را سفارش می کنم که از خداپروا کنید ،خدایی که (برای هدایتتان )مثل ها زده ،وبرایتان دورانی نهاده ،وبر اندامتان لباس هایی زینتی پوشانده ،برایتان معیشت فراخ و پاکیزه  قرار داده ،و از هر سو اعمالتان را به شمار آورده ،وپاداش و کیفررا در کمین شما نهاده ،وشما را به نعمت های گسترده و بخشش های فراوان ویژه داشته ،وباحجت های رسا و روشن بیم داده ،همه ی شما را به شمار آورده ،وبرایتان در قرار گاه آزمون ،وخانه  عبرت عمری معین کرده .
    گریز از دنیا
  5. شما در این خانه  آزمایش می شوید و بر اساس آن به حسابتان رسیدگی می گردد.دنیا آبشخور تیره،سر چشمه اش گل آلود ،منظره اش دل فریب وآزمایش آن هلاکت بار است .
  6.  دنیا فریبی گذرا ،نوری خاموش شدنی ،سایه ای ناپایدار،و ستونی خمیده است.
  7. همین که گریزان  از آن بدان  انس گیرد، وناشناسش آرام گیرد ،مانند اسب چموشی لگد اندازد،و چون صیادی او را به دام افکند ،و با تیرهایش به قتل رساند ،و ریسمان های مرگ را بر گردنش بندد و او را کشان کشان به خانه  ی تنگ و وحشتناک گور ودیدار اقامتگاه همیشگی و جزای عمل برد.
  8. آیندگان نیز دز پی گذشتگان رهسپار شوند؛مرگ هیچ گاه از کشتار باز نمی  ایستد،ام آنان که باقی مانده اند دست از گناهان نکشند،بلکه چون گذشتگان عمل کنند و گروه گروه در پی آنان روان گردند ،تا کار از کار بگذردوبه دست فنا سپرده شوند.
    زنده شدن پس از مرگ
  9. تا چون رشته ی کارها از هم گسست،و عمر جهان سپری گشت ،و رستاخیز فرا رسید آنان را از دل گور ها ،و آشیانه ی پرندگان ،ولانه ی درندگان ،و پرتگاه های مرگبار بیرون آورد ،در حالی که با سرعت به سوی فرمانش می روند ،و به باز گشتگاهش می شتابد.
  10. گروه هایی خاموش ،وایستادگانی صف زده اند که دید الهی بر همه ناظر است،منادی حق صدا را به گوششان می رساند،همه را جامه ی زاری و پژمردگی ،وپوشش خواری و تسلیم فراگیرد.
  11. چاره  ها از دست رفته،آرزوها قطع ،دل ها تهی ازامید وفسرده از ترس و وحشت،صداها خفته و خاموش ،عرق ها سرازیر وچون لگامی بر دهان ها ،وترس ووحشت بزرگ ،و گوشها از بانگ هولناک منادی که به سوی داوری نهایی و دریافت جزای اعمال و کیفر عذاب و رسیدن به پاداش فرا می خواند در ارتعاش  و لرزه است.
    بانگ بیدار باش به خلق
  12. بندگانی هستند که به حق آفریده شده اند ،تحت قهر و غلبه ی او پرورش می یابند،با حضور فرشتگان جان می سپرند،در دل گورها جایشان می دهند،پوسیده و خاکستر می شوند،در قیامت به تنهایی بر انگیخته می گردند،به اعمالشان جزا می یابند و همه یک به یک به حساب خویش می رسند.
  13. برای طلب راه نجات مهلت داده شدند و به راه باز و گسترده  رهنمایی گشتند،وبه اندازه ای که خدا را به دست آورند عمر داده شدند ،تیرگی های شک و دو دلی از آنان زدوده شده و در مدت عمر و مهلت فعالیت ،در میدان تاخت و تاز و اندیشه ی طلب وآرامش شخصی که جویای روشنایی است رها گشتند.
    فضیلت یادآوری
  14. وه چه مثل های راستی و چه پند های مؤثری ،به شرطی که با دل هایی پاک و گوش هایی شنوا و تصمیم هایی جدی و خرد هایی دور اندیش مصادف شود .
  15.  پس از خداوند پروا کنید  پروای کسی که شنید ونرم دل شد، و گناه کرد و به آن اعتراف نمود، و ترسید و به عمل پرداخت، و بیم کرد و پیشدستی نمود، و یقین آورد و به کار نیک پرداخت، و پندش دادند و عبرت گرفت، و بیمش دادند و ترسید، و بازش داشتند و باز ایستاد.
  16. و پاسخ داد و بازگشت، و رجوع کرد و توبه نمود، و پیروی کرد.و درست پیروی کرد، و نشانش دادند و دید، پس با حال طلب شتافت، و با گریز نجات یافت؛ ذخیره ای به دست آورد، و اندرون پاکیزه داشت، و معادش را آباد کرد.
  17. و برای روز کوچیدن و رسیدن به هدف و وقت نیاز و جای احتیاج، توشه ای بر مرکب نهاد، و برای خانه  ی  جاوید آخرت کاری نیک پیش فرستاد.
  18. پس ای بندگان خدا، از خداوند پروا کنید در جهتی که شما را برای آن آفریده، و از او حذر کنید به حقیقت بیمی که شما را از خود داده، و خود را مستحق چیزی سازید که برایتان فراهم کرده، با طلب انجام وعده ی  راستی که داده، و حذر کردن از هول و هراس معادی که مقرر داشته است.
    یادآوری انواع نعمتهای الهی
  19. برایتان گوش هایی آفرید تا آنچه را به کار آنها آید دریابند، و دیده هایی نهاد تا از شب کوریشان برهند، و اعضایی قرار داد جامع اجزا و متناسب با سایر کژ و راستیهای بدن در ترکیب صور و اندازه ی  عمر، با بدنهایی آماده ی  بهره مندی و دل هایی جویای روزی، در میان انبوه نعمت ها و موجبات مواهب و موانع سلامت.
  20. و برایتان عمرهایی مقدار نمود که اندازه اش را از شما پوشاند، و از آثار گذشتگان پیش از شما از جاهایی که بهرهمند شدند و محل هایی که گرفتار آمدند درس های عبرتی به جای نهاد، که چگونه پیش از رسیدن به آرزوها به چنگال مرگ گرفتار آمدند، و تیغ برنده اجل آنان را از آرزوها جدا ساخت؛ به وقت سلامتی بدن توشهای آماده نکردند، و به هنگام فرصت عبرت نگرفتند.
  21.  آیا جوانان شاداب جز خمیدگی پیری، و تندرستان خرم جز دردهای جانکاه، و بهرهمندان از عمر جز ایام فنا را انتظار می برند؟
  22.  با آنکه هنگام جدایی فرارسیده، و وقت جابجایی و اضطراب و دلهره و درد جانکاه و غضه های گلوگیر و چشم امید و فریاد خواهی به یاری فرزندان و خویشاوندان و عزیزان و دوستان نزدیک گشته  است!
  23. آیا خویشاوندان میتوانند مرگ را دوربرانند، و زنان نوحه گر سودی به حال او خواهند داشت؟ حال آنکه او در گورستان مردگان به خاک سپرده شده، و در تنگنای گور تنها مانده.
  24.  جانوران گزنده در قبر پوستش را دریده، و حشرات گور کفن تازه اش را پوسانده، و بادها آثار قبرش را پاک نموده، و حوادث روزگار نشانه هایش را محو ساخته  ، بدنها پس از تازگی پوسیدند، و استخوانها پس از قوت خود خاکستر شدند، و ارواح در گرو سنگیني اعمال درآمدند، و به اخبار پوشیده ی  خود یقین یافتند، نه از آنان می خواهند که بر عمل صالح خویش بیفزایند، و نه اجازه مییابند تا از بدی لغزش ها پوزش طلبند!
  25. مگر شما فرزندان و پدران و برادران و خویشاوندان آنان نیستید که دقیقاً به روش آنان می روید و راه آنان می پویید و بر جاده ی  آنان قدم مینهید (پس چرا به فکر اصلاح خود نمی افتید)؟!
  26. آری دل ها سخت شده و در طلب بهرهمندی برنمی  آید، و از رشد و هدایت غافل است، و در غیر میدان خود سیر می کند! گویی تکالیف را از غیر آنان خواسته اند، و انگار رشد و هدایت در گردآوری دنیایشان است.
    تحذیر از هول صراط
  27.  بدانید گذر شما از صراط و پرتگاههای خطرناک و لغزشگاه های هولناک و وحشت های پی در پي آن است.
  28.  پس ای بندگان خدا، از خدا پروا کنید پروای خردمندی که دلش به اندیشه مشغول، و بدنش از ترس در رنج است، شب زنده داری خواب اندکش را هم ربوده ، و امید (به ثواب الهی) روز گرمش را به تشنگی آورده، و زهد جلو شهواتش را گرفته ، و ذکر زبانش را به سرعت به حرکت آورده.
  29.  و بیم از خدا را برای رسیدن به امان او پیش داشته، و جاذبه های باطل را از سر راه خود دور ساخته  ، واستوارترین راه ها را برای هدف مطلوب پیموده.
  30.  و غرورهای بازدارنده او را از راه باز نداشته، و امور اشتباه انگیزبر او کور و تاریک نگشته ، و در خوش ترین خواب و ایمن ترین روزش به شادمانی مژده و آسایش نعمت دست یافته.
  31.  به ستودگی معبر دنیای زودگذر را پشت سر نهاده، و با سعادت کامل توشه ی  آخرت را پیش فرستاده، و به خاطر بیم از دست دادن فرصت به کار - نیک پیشی جسته، و تا مهلت در اختیار اوست در اعمال خیر شتاب نموده، و در طلب رغبت ورزیده، و از فرار از مسئولیت گریخته، و امروز به فکر فردایش بوده  و آینده را در نظر داشته است.
  32.  پس در ثواب و پاداش همین بهشت بسی، و در کیفر و عذاب همین آتش بسی، و خداوند برای انتقام و یاوری، و کتاب خدا برای مدعی بودن و احتجاج برآدمی کافی است.
    سفارش به تقوا، وصف شيطان
  33. شما را به پروای از خداوند سفارشی می کنم، خدایی که با هشدارهای پیاپی راه هر گونه عذری را بسته، و با گشودن راه هدایت حجت را تمام کرده.
  34.  و شما را از دشمنی بیم داده که پنهانی در سینه ها راه یافته، و آهسته در گوش ها می دامد، آنگاه به گمراهی و زشتی گناهان را در نظر می آراید، و آثار هلاکت بار گناهان بزرگ را در نظر ناچیز جلوه می دهد.
  35.  و همین که همراه خود را پله پله به زیر آورد و راه گریز را بر گروگان خود بست، آن آرایش ها را منکر شود، و آنچه را ناچیز جلوه می داد بزرگ نماید، و از آنچه آسوده خاطر می داشت دلهره ایجاد کند!
    آفرینش انسان و سرکشی او
  36. .یا این آدمی را بنگرید که خدایش در تاریکی رحم ها و پرده های تو در تو به صورت نطفه ای سرشار (از موجودات ریز) و علقه ای بی صورت، و جنین صورت یافته بیافرید، و به صورت کودک شیرخوار و طفل و نوجوان در آورد.
  37.  آنگاه او را دلی نگاهدار، و زبانی گویا، و دیده ای بینا بخشید تا پندآموزانه بفهمد، و با گرفتن درس های عبرت در نافرمانی کوتاه آید. ولی همین که اندامش اعتدال یافت و پیکرش رشد و سامان یافت،مستکبرانه راه گریز پیش گرفت و کورکورانه قدم برداشت، با دلو هوا و هوس آب کشید و با سعی تمام برای دنیا کوشید، تا توانست در لذت های ناروا فرو رفت و هر چه به نظرش رسید و خواست به دست آورد.
  38. نه مصیبتی را گمان می برد و نه بیمی از خدا به دل راه می داد، آنگاه با فریفتگی تمام در فتنه ای که بود جان سپرد و اندکی بیش در گناهان نزیست، عوض عمر از دست داده توشه ای نیندوخت و عمل واجبی به جای نیآورد.
  39. آنگاه در اوج سرکشی و انواع شادکامی فاجعه ی  مرگ گریبان او را گرفت، به ناگاه دست و پای خود گم کرد و شب تا صبح در گرداب دردها و فشارهای امراض و بیماریها دست و پا زد.
  40. و میان برادری همزاد و پدری مهربان و مادری که از بی تابی فریاد واویلا برمی داشت و دیگر زنی که از پریشانی بر سینه می کوفت، در سکرات سخت و بیهوشی آرزو سوز و ناله ی  دردناک و نفس های آخرین و جان کندنی سخت قرار گرفت.
  41. آنگاه با ناامیدی تمام در کفن پیچیده شد و تسلیم و بی اختیار دست به دست سپرده گشت، سپس بدن رنجدیده و از بیماری لاغر شده ی  او بر چوبه ی  تابوت افتاد، و گروه دوستان و فرزندان و جمع یاران و برادرانش او را به دوش گرفته  به سرای غربت و خانه  ای که دیدار کننده  ندارد و محل تنهایی و وحشت بردند.
  42. وقتی تشییع کنندگان و مصیبت زدکان باز کشتند، او در گودال قبر برای سؤال های گیج کننده و آزمایشی لغزاننده می نشانند. بزرگ ترین بلایی که آنجا بر سرش آید ریختن آب جوشان بر سر او و سرنگون کردنش در آتش دوزخ و وجود شعله های زبانه کش و زوزه ی  آتش است.
  43. نه سکون راحتی بخشی، نه آرامش رنج زدایی، نه نیروی بازدارنده ای، نه مرگ زودرسی، و نه چرت آرام بخشی ادم به دم رنج مرگ است و عذاب رنگارنگ! به خداپناه می بریم!
  44. ای بندگان خدا، کجایند آنان که عمر یافتند و خوشگذراندند، و یادشان دادند و فهمیدند، و مهلتشان دادند و غافل شدند، و تندرست بودند و فراموش کردند؟! مهلت دراز یافتند، و نعمت های نيکو در اختیار گرفتند، از عذاب دردناکشان ترساندند، و به نعمتهای بزرگشان وعده دادند؟!
  45. از گناهان هلاکت بار بپرهیزید و از عیب های خشم آور دوری گزینید.
  46. ای صاحبان دیده و گوش، و ای تندرستان برخوردار، آیا راه گریز و خلاص یا پناهگاه و محل امن یا راه فرار و بازگشت هست یا نه؟! و پس به کجا می برند تان» یا به کجا روی گردانتان می کنند، یا به چه چیز فریفته می شوید؟!
  47. بهره هر یک از شما از این زمین از جهت طول و عرض گوری است به اندازه ی  قامت او که صورتش را در آن بر خاک نهند!
  48. ای بندگان خدا، اکنون تا ریسمان مرگ به گلویتان بسته نشده، و روح آزاد است، و وقت ارشاد باقی است، و بدن ها راحت است، و فضای جمع باز است، و مهلت باقی است، و از سرگرفتن تصمیم میشر است، و مهلت توبه هست، و میدان حاجت وسیع است به عمل پردازید.
  49. پیش از آنکه راه تنگ شود، و بیم و آشفتگی دست دهد، و پیش از آنکه مرگ که غایب منتظر است فرا رسد و در چنگال کیفر خداوند توانمند مقتدر گرفتارآیید.

مولف:در خبر است :هنگامی که حضرت این خطبه را ایراد کرد بدن ها ارزید و مو بر بدن  راست شد و دیده ها گریان شد و دلها به تپش  افتاد. برخی از مردم این خطبه را «غزاء» نامیده اند.

قبلی بعدی