متن عربی
182. و من خطبة له (علیه السلام): رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (علیه السلام)بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ (علیه السلام)
حمد اللّه و استعانته
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ.
- نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً .
- وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ .
- وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً.
اللّه الواحد - لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ .
- فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ.
- وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ .
- جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ .
- فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ.
- وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ .
- وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ [مِنَ] الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا.
عود إلى الحمد - وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ .
- لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ .
- الَّذِي كَلَّمَ مُوسى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ.
- بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ .
- فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ .
- فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ.
الوصية بالتقوى - أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ .
- فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (علیه السلام)الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ .
- وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا [الْأُلُوفَ] بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ .
وَ مِنْهَا . - قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا .
- فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ ثم قال عليه السلام:
- أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ [بِهَا الْأَنْبِيَاءُ] الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا.
- لِلَّهِ أَنْتُمْ أَتَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ ؟!
- أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى.
- مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ .
- أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ [إِلَى] عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ قَالَ (علیه السلام) .
- [أَوْهِ] أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ .
- الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ.
قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ (علیه السلام) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ.
متن فارسی
از یک خطبه ی آن حضرت از نوف بکالی [1]روایت شده که امیرمؤمنان علی علیه در کوفه در حالی که قبایی از پشم پوشیده و شمشیرش را با لیف خرما حمایل کرده بود و نعلینی از لیف خرما به پا داشت و بر پیشانیش پینهای چون زانوی شتر برآمده بود و روی تخته سنگی که جعدة بن هبیره ی مخزومی برایش برپا نموده بود ایستاده بود این خطبه را برای ما خواند، فرمود:
حمد الهی و استعانت از او
- سپاس خدای را که بازگشت آفریدگان پایان کارها به سوی اوست.
- او را بر نیکیهای فراوان، و دلیل درخشان، و دهش ها و بخشش های فزاینده اش می ستاییم، ستایشی که قضای حق او و ادای شکر اوور نزدیک کننده به پاداش او و موجب بهترین افزایش نعمت های او باشد.
- و از او به سان کسی که به فضلش امیدوار، و به سودش - آرزومند، و به دفاعش مطمئن، و به بخشش هایش معترف، و با گفتار و کردار به حقانیت او مقر است یاری می جوییم.
- و چون کسی که با یقین به او امید دارد، و با ایمان به او دل سپرد، و با فروتنی در برابرش کرنش کند، و با یکتاپرستی برایش اخلاص ورزد، و با تعظیم و تمجید بزرگش می دارد، و از ته دل و با تلاش و کوشش به او پناه می برد به او ایمان داریم.
خدای یکتا - خدای سبحان از کسی زاده نشده تا در عزت و بزرگی شریک داشته باشد، و فرزندی هم نیآورده تا بمیرد و ارثش خورند.وقت و زمانی بر او پیشی نگرفته ، و افزایش و کاهشی بر او راه نیافته، بلکه با نشانه های تدبیر محکم و قضا و قدر استواری که به ما نموده بر خردها آشکار گردیده است.
- از نمودارهای آفرینش او آفرینش آسمانهاست که بی ستون در مدار خود ثابتند، و بی پایه بر سر پایند. آنها را به فرمانبری فراخواند و همه با میل و رغبت و فروتنی پاسخ گفتند بی آنکه درنگ کنند و کندی ورزند.
- و اگر به خداوندیش اقرار نمی کردند و فرمانش را گردن نمی نهادند انها را پایکاه عرشی و جایکاه فرشتکان خود، و نردبان سخنان پاک و کردار شایسته ی بند کانش نمی ساخت.
- ستارکان آسمان را نشانه هایی برای راهیابی مردم سرگردان در راه های پیچاپیچ کوهها و اقطار گوناگون زمین قرار داد. سیاهی پرده های آویخته ی شب های تار آنها را از تابش بازنمی دارد، و تیرگی چادرهای سیاه شب های تاریک نمی تواند تابش نور ماه را که در آسمان ها پخش است باز کرداند.
- پس منزه خدایی که سیاهی شب های تار و آرام در زمینهای پست اور بی نام تپه های سبز و رشته کوه های بلند و سرخ فام بر او پوشیده نیست.
- و نیز رعد در افق آسمان و آنچه برق ابرها بر آن میجهد و خاموش می شود، و برگهای فروریخ وزش بادهای تند ناشی از اوضاع ستارگان، و طلوع و غروب آنها، و با فرو ریختن باران از جای خود دور می شوند از دیده اش نهان نیست.
- او محل و جایکاه فروافتادن دانه های باران، و راه و جاده ی دانه کشی مورچگان، و اندازه ی روزی پشه ها، و بار درون مادگان را می داند.
باز هم ستایش خداوند - و سپاس خدایی را که پیش از آنکه کرسی و عرشی ،یا آسمان و زمینی ،یا جنّ وآدمی بی پا به عرصه ی وجود گذارند بوده است.
- .خدایی که به هم و اندیشه در نیایند،وبا فهم ودانش اندازه نشود.سائلی مشغولش ندارد ،وداد و دهشی چیزی از او نکاهد .نه با چشم می بیند ،ونه محدود به جایی می شود .به همتا داشتن وصف نگردد،وبا به کار بردن ابزار و وسیله نمی آفریند.با حواس ظاهر درک نشود .وبا اوصاف مردم سنجیده نگردد.
- خدایی که با موسی به شایستگی سخن گفت وازنشانه های بزرگش به وانمودبی بی آنکه اعضا وابزاری به کار گیرد ولب و دهان وزبان وحلقی را به حرکت اندازد.
- بلکه تو -ای که خود را برای وصف پروردگارت خود را به تکاپو افکنده ای -اگر راست می گویی جبراییل و میکاییل ولشکرهای فرشتگان مقرب در گاهش را که در غرفه های قدس برابر عظمتش خم وراست گشته وخردهاشان از وصف ان بهترین افرینندگان سرگردان است توصیف کن .
- زیراکسانی به وصف در آیند که شکل و اعضا واندام دارند و چون به پایان عمر خود رسند زندگی را پشت سر نهاده رو به فنا آرند.
- پس جز او خدایی نیست ،که با پرتو نورش هر تاریکی را روشن ،وبا ایجاد تاریکیش هر روشنی را تاریک ساخت.
سفارش به تقوا - شما را -ای بندگان خدا-به پروای خدایی سفارش می کنم که جامه های آراسته بر اندامتان پیراست،وروزی های فراوان بر شما فراهم ساخت.
- اگر قرار بود احدی برای ماندن در دنیا نردبانی یابد،ویا برای گریز از مردن راهی بپوید،هرآینه وی سلیمان بن داود علیه السلا م بود که فرمانروایی جن و انس همراه با مقام پیامبری و قرب فراوان به حضرت حق در اختیار او نهاده بود .اما همین که روزیش را تمام خورد وروزگارش را کامل به سر برد،کمان نابودی با تیر های مرگش او را نشانه رفت ،و شهرها از او تهی شدخانه ها بی صاحب گشت و کسانی دیگر آنها را به ارث بردند.
- و در سرنوشت اقوام گذشته برای شما درس عبرتی نهفته است. کجایند عمالقه [2]و فرزندان عمالقه کجایند فراعنه [3]و فرزندان فراعنه اکجایند ساکنان شهرهای رس[4] که پیامبران را کشتند و آیینهای فرستادگان الهی را خاموش ساختند، و آیینهای ستمگران را زنده داشتند! کجایند آنان که با لشکریان خود به راه افتادند، و با هزاران نیرو دشمن را شکست دادند، و سپاهیان بسیار فراهم ساختند و به ساختن شهرها پر داختند!
درباره ی امام غایب علیه السلام - برای حکمت زره مناسب پوشیده، و آن را با همه ی آدابش که اقبال به آن و شناخت آن و یک له شدن برای آن است به دست آورده؛ حکمت در نزد او گمشده ای است که در طلب آن است، و نیازی است که در جستجوی آن است.
- وی آنگاه که اسلام به غربت و دُم غربت بر زمین می زند و گلوی ضعف وبی کسی بر زمین می نهد. او یادگاری از یادگارهای حجت خدا، و جانشینی از جانشینان پیامبران می گراید غریب و تنها می شود.
- ای مردم، من پندهایی را که پیامبران به امت های خود دادند برای شما نشر دادم، و آنچه را که جانشینان آنها به نسل های بعد رساندند به شما رساندم. با تازیانه (ی اندرز ) ادبتان آموختم ولی به راه راست نیامدید، و با هشدارهای بازدارنده به پیش راندم اما گرد نیامدید.
- خدا خیرتان دهد! آیا انتظار دارید امامی غیر از من به راهتان آورد جاده را نشانتان دهد؟!
- هان، بدانید آنچه از دنیا رو آورده بود پشت کرده، و آنچه پشت کرده بود رو آورده است.بندگان خوب خدا بار سفر بستند، و کالای اندک و ناپایدار دنیا را به کالای بسیار و جاودان آخرت فروختند.
- راستی چه زیان بردند برادران همکیش ما که خونشان در صفین ریخته شد و امروز زنده نیستند تا جام غصه ها را سرکشند و آب های آلوده ی ناگواری ها را بنوشند؟! به خدا سوگند آنان خدا را دیدار کردند و او هم مزدشان را کاملاً پرداخت و پس از بیم و هراس در سرای امن و آرام جایشان داد.
- کو آن برادرانم که ره راستی پیش گرفتند، و بر جاده ی حق و حقیقت ره سپردند؟کو عمارکو ابن تهان؟ کو ذوالشهادتین ؟کو امثال آنان از دیگر برادرانشان که برای مرگ با هم پیمان بستند، و پس از کشته شدن سرهای آنان را نزد بزهکاران فرستادند!راوی گفت: آنگاه دست به محاسن شریف و مبارکش کشید و مدتی دراز گریست، سپس فرمود:
- آه از دوری برادرانم که قرآن را خواندند و آن را درست فراگرفتند، و درباره ی واجبات اندیشیدند و آنها را بر پای داشتند. سنت ها را زنده ساختند و بدعتها را میراندند. به سوی جهاد خوانده شدند و بیدرنگ پذیرفتند، و به رهبر خود اعتماد کردند و در پی او رفتند.آنگاه با آوای بلند بانگ برآورد:
- ای بندگان خدا، جهاد، جهاد! من امروز به لشکر آرایی می پردازم؛ هر که می خواهد به سوی خدا رود (همراه ما)خارج شود.نوف گفت: سپس ده هزار تن را تحت فرماندهی امام حسین علیه السلام، و ده هزار تن را تحت فرماندهی قیس بن سعد خانه ، و ده هزار تن را تحت فرماندهی ابو ایوب انصاری، و شماری دیگر را نیز تحت فرماندهی سردارانی دیگر گماشت و قصد داشت به صفین بازگردد (تا جنگ را با معاویه از سر گیرد) اما یک هفته نگذشت (یا روز جمعه نرسیده بود) که ابن ملجم ملعون با شمشیر بر فرق نازنینش نواخت، در نتیجه لشکریان بازگشتند، و ما در برابر دشمنان به سان رمه ی بی شبانی شدیم که از هر سو گرگ ها بدان حمله آورند و یک یک را با دندان های تیزشان بدرند!
[1] وی خواهرزاده ی امیرمؤمنان (علیه السلام)بوده است.
[2] پادشاهان يمن و حدود حجاز.
[3] پادشاهان مصر.
[4] بقایای قوم ثمود. یا منحرفان قوم شعیب که در اطراف چاهی بزرگ و عمیق زندگی می کردند و در اثر کشتن پیامبران، در آن چاه فرورفتند و به هلاکت رسیدند.