اى اسيران آرزوها ، بس كنيد! زيرا صاحبان مقامات دنيا را تنها دندان حوادث روزگار به هراس افكند، اى مردم كار تربيت خود را خود بر عهده گيريد، و نفس را از عادت هايى كه به آن حرص دارد باز گردانيد.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عمران علیزاده)  >  خطبه غرّاء ( خطبه شماره 82 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

82.و من خطبة له (علیه السلام):و هي الخطبة العجيبة تسمى «الغراء» و فيها نعوت اللّه جل شأنه، ثم الوصية بتقواه ثم التنفير من الدنيا، ثم ما يلحق من دخول القيامة، ثم تنبيه الخلق إلى ما هم فيه من الأعراض، ثم فضله عليه السلام في التذكير

صفته جل شأنه‏

(1)الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا بِحَوْلِهِ وَ دَنَا بِطَوْلِهِ

(2)مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ

(3)وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ أَزْلٍ

(4)أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ

(5)وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً

(6)وَ أَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً

(7)وَ أَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً

(8)وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً

(9)وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله و سلم)عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ

 (10)أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ‏.

الوصية بالتقوى‏

(11)أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ضَرَبَ الْأَمْثَالَ

(12)وَ وَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ

(13)وَ أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَرْفَغَ لَكُمُ الْمَعَاشَ

(14)وَ أَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءَ وَ أَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ

(15)وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ‏ وَ الرِّفَدِ الرَّوَافِغِ

(16)وَ أَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ

(17)فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً

(18)فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ وَ دَارِ عِبْرَةٍ

(19)أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا.

التنفير من الدنيا

(20)فَإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا رَدِغٌ مَشْرَعُهَا

(21)يُونِقُ مَنْظَرُهَا وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا

(22)غُرُورٌ حَائِلٌ وَ ضَوْءٌ آفِلٌ

(23)وَ ظِلٌّ زَائِلٌ وَ سِنَادٌ مَائِلٌ

(24)حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا وَ اطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا

(25) قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا

(26)وَ أَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ

(27) قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ الْمَضْجَعِ وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ

(28)وَ مُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ وَ ثَوَابِ الْعَمَلِ.

(29)وَ كَذَلِكَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ

(30)لَا تُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاماً وَ لَا يَرْعَوِي الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً

(31)يَحْتَذُونَ مِثَالًا وَ يَمْضُونَ أَرْسَالًا

(32)إِلَى غَايَةِ الِانْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ الْفَنَاءِ.

بعد الموت البعث‏

(33)حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَ أَزِفَ النُّشُورُ

(34)أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَ أَوْكَارِ الطُّيُورِ

(35)وَ أَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِكِ

(36)سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ

(37)رَعِيلًا صُمُوتاً قِيَاماً صُفُوفاً

(38)يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي

(39)عَلَيْهِمْ لَبُوسُ الِاسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ الِاسْتِسْلَامِ وَ الذِّلَّةِ

(40)قَدْ ضَلَّتِ الْحِيَلُ وَ انْقَطَعَ الْأَمَلُ

(41)وَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ كَاظِمَةً وَ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً

(42)وَ أَلْجَمَ الْعَرَقُ وَ عَظُمَ الشَّفَقُ

(43)وَ أُرْعِدَتِ الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِي إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ

(44)وَ مُقَايَضَةِ الْجَزَاءِ وَ نَكَالِ الْعِقَابِ وَ نَوَالِ الثَّوَابِ‏.

تنبيه الخلق‏

(45)عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً

(46)وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً وَ [مُضَمِّنُونَ‏] مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً

(47) وَ كَائِنُونَ رُفَاتاً وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً

(48)وَ مَدِينُونَ جَزَاءً وَ مُمَيَّزُونَ حِسَاباً

(49)قَدْ أُمْهِلُوا فِي طَلَبِ الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ الْمَنْهَجِ

(50)وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّيَبِ

(51)وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِيَادِ وَ رَوِيَّةِ الِارْتِيَادِ وَ أَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ

(52) فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ‏.

فضل التذكير

(53)فَيَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً

(54)لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِيَةً

(55)وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً

(56)فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ

(57)وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ

(58)وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَيْقَنَ فَأَحْسَنَ

(59)وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ

(60)وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ

(61)وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ

(62)وَ اقْتَدَى‏ فَاحْتَذَى وَ أُرِيَ فَرَأَى

(63)فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً

(64)فَأَفَادَ ذَخِيرَةً وَ أَطَابَ سَرِيرَةً

(65)وَ عَمَّرَ مَعَاداً وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً

(66)لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ

(67)وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ

(68)فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ

(69)وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ

(70)وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ

(71)بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ‏.

التذكير بضروب النعم‏

و منها

(72)جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا

(73)وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا

(74)وَ أَشْلَاءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا مُلَائِمَةً لِأَحْنَائِهَا

(75)فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا

(76)بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا

(77)وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا

(78)فِي مُجَلِّلَاتِ نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ

(79)وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ

(80)وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ

(81)وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ

(82)مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلَاقِهِمْ وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ

(83)أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا دُونَ الْآمَالِ

(84)وَ شَذَّبَهُمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ

(85)لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلَامَةِ الْأَبْدَانِ

(86)وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ الْأَوَانِ

(87)فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا حَوَانِيَ الْهَرَمِ

(88) وَ أَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلَّا نَوَازِلَ السَّقَمِ

(89)وَ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَنَاءِ

(90)مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ وَ أُزُوفِ الِانْتِقَالِ

(91)وَ عَلَزِ الْقَلَقِ وَ أَلَمِ الْمَضَضِ وَ غُصَصِ الْجَرَضِ

(92)وَ تَلَفُّتِ الِاسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْأَقْرِبَاءِ وَ الْأَعِزَّةِ وَ الْقُرَنَاءِ

(93)فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارِبُ أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ

(94)وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ الْأَمْوَاتِ رَهِيناً

(95)وَ فِي ضِيقِ الْمَضْجَعِ وَحِيداً

(96)قَدْ هَتَكَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ

(97)وَ أَبْلَتِ النَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ

(98)وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ

(99)وَ مَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ

(100)وَ صَارَتِ الْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا

(101)وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا

(102)وَ الْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا

(103) مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا

(104)لَا تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا

(105)وَ لَا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا

(106)أَ وَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْأَقْرِبَاءَ

 (107)تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ

(108)وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ

(109)وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ

(110)فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا

(111)لَاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا

(112) سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا

(113)كَأَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا

(114)وَ كَأَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا.

التحذير من هول الصراط

(115)وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ

(116)وَ أَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ

(117)فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ

(118) وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ

(119)وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ

(120)وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ

(121)وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ 

(122)وَ أَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ

(123)وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ

(124)وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ

(125)وَ سَلَكَ أَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى‏النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ

(126)وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ

(127)وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ

(128)ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى

(129)فِي أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ

(130)وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيداً

(131)وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً

(132)وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَكْمَشَ فِي مَهَلٍ

(133)وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ

(134)وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ

(135)فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا

(136)وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا

(137)وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِيراً

(138)وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجاً وَ خَصِيماً

الوصية بالتقوى‏

(139)أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ

(140)وَ احْتَجَّ بِمَا نَهَجَ

(141)وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّاً

(142)وَ نَفَثَ فِي الْآذَانِ نَجِيّاً

(143) فَأَضَلَّ وَ أَرْدَى وَ وَعَدَ فَمَنَّى

(144)وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ

(145)حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ

(146)وَ اسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ

(147)أَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ‏

و منها في صفة خلق الإنسان‏

(148)أَمْ هَذَا الَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْحَامِ وَ شُغُفِ الْأَسْتَارِ

(149)نُطْفَةً دِهَاقاً وَ عَلَقَةً مِحَاقاً

(150)وَ جَنِيناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِيداً وَ يَافِعاً

(151)ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً وَ لِسَاناً لَافِظاً وَ بَصَراً لَاحِظاً

(152)لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِراً

(153) حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ وَ اسْتَوَى‏ مِثَالُهُ

(154)نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وَ خَبَطَ سَادِراً

(155)مَاتِحاً فِي غَرْبِ هَوَاهُ كَادِحاً سَعْياً لِدُنْيَاهُ

(156)فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ ثُمَّ

(157)لَا يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً وَ لَا يَخْشَعُ تَقِيَّةً

(158)فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيراً وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيراً

(159)لَمْ يُفِدْ عِوَضاً وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضاً

(160)دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ

(161)فَظَلَّ سَادِراً وَ بَاتَ سَاهِراً

(162)فِي غَمَرَاتِ الْآلَامِ وَ طَوَارِقِ الْأَوْجَاعِ وَ الْأَسْقَامِ

(163)بَيْنَ أَخٍ شَقِيقٍ وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ

(164)وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعاً وَ لَادِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً

(165)وَ الْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ

(166)وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ

(167)وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ

(168)ثُمَّ أُدْرِجَ فِي أَكْفَانِهِ مُبْلِساً وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً

(169)ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى الْأَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ وَ نِضْوَ سَقَمٍ

(170)تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ وَ حَشَدَةُ الْإِخْوَانِ

(171)إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ

(172)حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَيِّعُ وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ

(173)أُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ وَ عَثْرَةِ الِامْتِحَانِ

(174)وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ الْحَمِيمِ وَ تَصْلِيَةُ الْجَحِيمِ

(175)وَ فَوْرَاتُ السَّعِيرِ وَ سَوْرَاتُ الزَّفِيرِ

(176)لَا فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ وَ لَا دَعَةٌ مُزِيحَةٌ وَ لَا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ

(177)وَ لَا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ وَ لَا سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ

(178)بَيْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ وَ عَذَابِ السَّاعَاتِ

(179)إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ

(180)عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا

(181)وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا

(182)أُمْهِلُوا طَوِيلًا وَ مُنِحُوا جَمِيلًا

(183)وَ حُذِّرُوا أَلِيماً وَ وُعِدُوا جَسِيماً

(184)احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ

(185)أُولِي الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ

(186)هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا

(187)فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ‏ أَمْ أَيْنَ تُصْرَفُونَ أَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ

(188)وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ

(189)[مُنْعَفِراً] مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ

(190)الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ

(191)فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ  الْأَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَادِ

(192) وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ

(193)قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ

(194)وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ.

(195)[قال الشريف و في الخبر أنه (علیه السلام)  لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود و بكت العيون و رجفت القلوب و من الناس من يسمي هذه الخطبة الغراء]


متن فارسی

 از خطبه های آن حضرت است که غراء نامیده می شود، و آن از خطبه های عجیب است.

(1)ثنا و ستایش از آن خدائی است که غلبه و برتری دارد با قدرت و توانیی خود، و نزدیک است به وسیله احسان و انعامش.
(2)عطا کننده هر فائده و فضل است.
(3)برطرف کننده هر بلای بزرگ و تنگنائی است.
(4)او را حمد می کنم در مقابل کرمهای پی در پی و نعمتهای کامل و فراوان او.
(5)به او ایمان دارم که اوّل است و آشکار.
(6)و از او که به بندگانش نزدیک است و هدایت کننده طلب هدایت می کنم.
(7)و از او که غالب و قدرتمند و توانا است یاری می طلبم.
(8)و به او که در یاری نمودن کافی است توکل و اعتماد می کنم.
(9)و شهادت می دهم که حضرت محمد بنده و فرستاده او است.
(10)خدا او را فرستاد برای انجام اوامرش، و رساندن حجتهای برطرف کننده بهانه، و مقدم داشتن اسباب تحذیر و ترساندن.
(11)بندگان خدا شما را سفارش می کنم به تقوای الهی، خدائی که برای شما و عبرت گرفتن شما مثلها زده است.
(12)و برای شما اجلهایی معین نموده است.
(13)لباس زینت بر تن شما پواشنیده، و اسباب زندگی شما را عالی و فراوان قرار داده که مثل حیوانات از هر چیز پست استفاده نمی کنید.
(14)شمارش و رسیدگی او به عملهای شما احاطه دارد و جزا و پاداش را برای شما مهیا نموده است.
(15)شما را مخصوص نموده به نعتمهای کامل، وصله ها و عطاهای فراوان.
(16)و شما را با حجتهای کامل ترسانده است.
(17)تعداد شما را به طور کامل شمرده و می داند، و برای شما مدتها(اجل  و اندازه عمر) مقرر نموده است.
(18)در قرار گاه(پایگاه) امتحان و سرای عبرت گرفتن.
(19)شما در آن دینا امتحان شدنی هستید، و درباره آن حساب کشیده می شوید.
(20)دنیا نوشیدنیهایش کدر و آلوده است، آبراه های آن گل آلود است.
(21)منظره آن شگفت آورد است و امتحان آن هلاک کننده است.
(22)فریبنده ایست زائل و از بین رونده، و رشنائی است غروب کننده.
(23)سایه ایشت زائل شونده و تکیه گاهی است کج و افتادنی.
(24)تا زمانیکه از او نفرت کننده با آن انس گرفت، و انکار کننده اش به او اطمینان پیدا کرد.
(25)با پاهایش لگد می اندازد، و با دامهایش شکار میکند، و با تیرهایش می کشد.
(26)و کندهای مرگ را به مرد بند می کند.
(27)او را به خوابگاه تنگ و محلّ بازگشت ترسناک می کشاند.
(28)و به دین محل و جایگاه خود، و مشاهده ثواب عملها می کشاند.
(29)و همچنان آیندگان گذشتگان را تعقیب می کند و در پی آنها می روند.
(30)مرگ از کشتن و هلاک نمودن دست برنمیدارد، و باقی مانده ها از گناه نمودن حیا نمیکنند.
(31)رفتار خود را با رفتار گذشتگان تطبیق می کنند، دسته دسته برها ایشان می روند وادامه می دهند.
(32)تا پایان مسافت و محل بازگشت فناء می روند.
(33)تا زمانی فرا رسد که کارها از هم قطع و پراکنده شود، و روزهای عمر مردم و دنیا به پایان رسد، و برانگیخته شدن مردم از قرها نزدیک شود.
(34)خدای متعال آنها را خارج می کند از میان قبرها، و آشیانه پرندگان.
(35)و از لانه های درندگان و پرتگاههای هلاک کننده.
(36)سرعت می کنند برای انجام امر پرودگار، و شتاب دارند به سوی معاد و وعدگاه او.
(37)در دسته ها و گروه های ساکت و ایستاده در حال صف می باشند.
(38)با آن همه کثرت چشم خدائی بر همه آنها نافذ و بینا می باشد، و صدای کننده صدای خود را به همه آنها می شنواند.
(39)لباس خاوری ، و ذلت تسلیم بودن و خواری ایشان را فراگرفته باشد.
(40)حیله ها و چاره ها از بین رفته و آرزوها و امیدها قطع شه است.
(41)قلبها در حالکه ناراحتی خود را پنهان می کنند فرو افتاده است وصداها خاشعانه پایین آمده و آهسته می آید.
(42)عرق مانند لجام بر دم دهان رسیده و ترس و نگرانی بزرگ و زیاد شده است.
(43)و گوشها در اثر هیبت دعوت کننده که برای فیصله دادن حق از باطل می خواند به لرزه و اضطراب می افتد.
(44)و برای مبادله پاداش و دیدن عقوبت عذاب و رسیدن به ثواب می خواند.
(45)-مردمی که در محشر جمع می شوند- بندگانی هستند که با قدرت کامله الهی آفریده شده اند، و زیر قوه قاهره تربیت دیده اند.
(46)و با احتضار قبض روح شده، و در ضمن و شکم قبرها جا داده شده اند.
(47)پوسیده و متفرق شدنی هستند و به تنهایی مبعوث و برانگیختنی می باشند.
(48)و از روی پاداش عمل  جزا می بینند، و از لحاظ حساب از یکدیگر جدا هستند.
(49)در دنیا بدست آوردن محل بیرون رفتن از گرفتاری به آنها مهلت داده بودند، و به راه روشن دین و آخرت هدایتشان کرده بودند.
(50)باندازه مهلت اشخاص عذرخواه به آنها عمر داده شده بود( به مقداری که بتوانند بفهمند و جای بهانه نماند عمر نموده اند) و ظلمتهای شک از ایشان برداشته شده بود.
(51)و آنها را رها کرده بودند به میدان مسابقه اسبهای خوب( آدم های خوب)  و فکرکردن در راه بدست آوردن منزل –آخرت- و بقدر توقف و تفکر کسی که برای منزلش نور و آتش می طلبد.
(52)این رهایی را به آنها داده بودند در مدت اجل، و در میدان آمد و رفت مهلت.
(53)چه عجب  و مهم مثلهایی است درست و بجا، و موعظه هایی شفا دهنده از مرض گمراهی.
(54)اگر مصادف شود با قلبهای پاک و گوشهای شنونده و حفظ کننده.
(55)و با رأی های مصمّم و جدّی و عقلهای با احتیاظ و یقین دار.
(56)از خدا بترسید و تقیه کنید مانند کسی که او امر و مواعظ را شنید پس بترس افتاد.
(57)مرتکب گناه شد ولی به گناه خود اقرار کرد، و ترسید و در اثر آن به عمل پرداخت.
(58)و از عاقبت کار حذر نمود لذا برای تهیه توشه آخرت پیشدستی کرد، و به وعده های الهی یقین نمود پس کار و رفتار خود را نیکو کرد.
(59)و عبرتها را به او نشان دادند او هم عبرت گرفت.
(60) و او را از غضب الهی حذر دادند او هم حذر نمود، و او را از گناهان و معاصی  نهی نمودند پس دست برداشت و باز ایستاد.
(61)دعوت پیامبران را اجابت نمود و به سوی دین و قرآن برگشت، و از کارهای بد بازگشت و توبه نمود.
(62)به رهبری اقتدا کند و عملهای خود را مطابق عملهای او کند، و راه درست را که به او نشان دادند ببیند.
(63)در جستجوی راه سعادت و نجات سرعت کند، و با فرار از مخالفت اوامر الهی نجات یابد.
(64)برای آخرت خود ذخیره کسب کند و باطن خود را پاک کسازد.
(65)معاد و محل بازگشت خود را آباد کند، و بر پشت خود توشه بار کند.
(66)برای روز کوچ کردنش، و راهی که در پیش دارد، و به حال احتیاجش ، و منزل فقر و یازش- توشه بردارد.
(67)پیش از خود مقدم بدارد برای سرای اقامتش.
(68)پس از خدا تقوی کنید ای بندگان خدا درباره آنچه خدا شما را برای آن آفریده است(خدا انس و جن را برای عبادتش آفریده است).
(69)و از خدا حذر کنید به واقعیت آنچه شما را از خود حذر داده است( حذر شما واقعی باشد).
(70)خود را مستحق کنید به چیزهایی که برای شم مهیا نموده است.
(71)با قطعی دانستن راستی وعده های او، و با حذر نموده از هول وهراس قیامت او(وعده های او را راست بدانید، و از آمدن قیامت بترسید تا مستحق بهشت و نعمتها شوید).
و از آن خطبه است در بیان خلقت انسان و عاقبت آن.
(72)خدا برای شما گوشها داده تا حفظ کند آنچه را که برایش مهم و مقصد است.
(73)و چشمهایی داد هتا از تاریکیها و کم سوئی رها یابد.
(74)و عضوهایی داده که جامع اعضاء خوئ و متناسب با اطراف و کج و راستی های خود است(مثلاً سر عضوی است جامع چشم و گوش و سایر چیزها، و استخوانهای کج و راست آن با هم متناسبند).
(75)تناسب انها در ترکیب یافتن آنها و مدت عمرشان است.
(76)با بدنهایی ه با وسائل و منافع لازمش برپا است.
(77)و دلهایی که در جستجوی روزی خود می باشد.
(78)و در مینا نعمتهای بزرگ خدا، و اسباب احسان او طلب روزی می کند.
(79)و مبا موانع عافیت او، (یعنی در اطراف انسان چیزهایی آفریده، که مانع عافیت او است).
(80)برای شما عمرهایی مقدر نموده که آنرا از شما مستور و پنهان داشته است.
(81)و برای شما عبرتهایی باقی گذاشته از آشار کسانیکه پیش از شما گذشته اند.
(82)آنها کسانی بودند که از نصیب دنیوی خود بهره بردند، و گلو و خفه گاه آنها گشاد بود(گذشتگانی دنیا پرست بودند، و خدا به آنها مهلت داده بود).
(83)مرگ آنها را فرا گرفت و به کمند انداخت پیش از رسیدن به آرزوها.
(84)و آنها را از آرزوها دور و محروم نمود قطع و بریده شدن اجلها.
(85)در موقع سالم بودند بدنها برای آخرت خود تهیه منزل ندیدند.
(86)و در اولین زمانهی عمر خود عبرت نگرفتند.
(87)پس آیا صاحبان طروات جوانی انتظاری غیر از پشت خمیدگی پیری را می کشند.
(88)و صاحبان تندرستی شادای غیر از فرود آمدن بیماریها.
(89)و صاحبان مدت بقاء منتظر نیستند مگر بر ساعات فنا و نیستی.
(90)با نزدیک بودن زوال و سریع بودن انتقال از این دنیا.
(91)و با ناراحتی های اضطراب، و سوزش درد مصیبت، و گلوگیر نمودن آب دهان.
(92)و توجه استغاثه آمیز بیاری خدمتکاران و نوه ها و خویشاوندان و عزیزان و دوستان.
(93)آیا خویشاوندان توانستند مرگ را دفع کنند، و یا نوحه گران و گریه کنندگان سود بخشیدند.
(94)اورا در محله مردگان گرو گذاشتند و ترکش کردند.
(95)و در تنگنای قر تنهایش گذاشتند.
(96)حشرات و جانوران پوست او را دریدند و پاره نمودند.
(97)و کهنه و بی طراوت نمود سختیها و گرفتاریها طروات و تازگی او را.
(98)و از بین برد بادهای تند حوادث آثار و نشانه های او را.
(99)و محو نمودن و از بین برد حوادث روزگار نشانه های او را.
(100)بدنها افسرده و ژولیده شدند پس از آنکه با طروات و تازه بودند.
(101)و استخوانها سست و پوک شد پس از قوی و محکم بودنش. 
(102) روحها در گرو سنگینی عملهایش واقع شده است.
(103)و یقین نمود به پنهان شدن خبرهایش از این مردم این جهان.
(104)نمی تواند بر عملهای شایسته خود بیافزاید و کار نیک بجا آورد.
(105)و از لغزشهای بد خود رضایت بدست نمی آورد(جای عذر خواهی برایش نمانده است).
(106)آیا فرزندان آن قوم و پدران و برادران و خویشاوندان آنها نیستند؟( که با گناه و دست خالی از دنیا رفتند و حالا ندامت و حسرت می خورند)
(107)طبق مثالها و نمونه های آنها کار انجام می دهید(مانند انها در غفلت و گناه به سر می برید).
(108)و سوار راه آنها می شوید ( در راه آنها را می پیمایید) قدّه: طریقه، روش، راه و رسم.
(109)و قدم به جادّه آنها کی گذارید.
(110)پس قلبها از درک سهم و نصیب خود سخت شده(ّبه سختی به سوی نصیب خود از سعادت می رود).
(111)از رشد و پیشرفت خود غافل است.
(112)در غیر میدان مسابقه خود حرکت می کند.
(113)گویا که مقصود و منظور از احکام الهی و دستورات دینی غیر او است( دیگرانند).
(114)و گویا که رشد و ترقی آن در به دست آوردن دینا می باشد.
(115)بدانید که عبور شم بر صراط( پل جهنم) است و بر لغزشگاههای هلاک کننده آن.
(116)و بر ترسهای لغزش آن و انواع و اقسام ترسهای ان است.
(117)پس از خدا تقوی کنید ای بندگان خدا مانند تقوی نمودن صاحب عقلی که فکر نمودن قلب او را مشغول ساخته است.
(118)و ترس از عذاب بدن او را در اثر تلاش در عبادت خسته و رنجور نموده است.
(119)و تبدیل به بیداری نموده است شب زنده داری خواب اندک او.
(120)و امیدواری به رحمت الهی به تشنگی کشیده وسط روزهای گرم او را(وادار به روزه نموده در روزهای گرم).
(121)و بی علاقه بودن به دینا و لذتها شهوات او را لگد مال کرده است.
(122)و ذکر خدا بر زبانش لشکر کشیده است.
(123)و ترس خدا را مقدم نموده برای امان خود(در دنیا از خدا ترسیده که در اخرت در امان بماند).
(124)و دوری جسته از چیزهایی که او را از راه روشن می لغزانند.
(125)وپیموده است راست ترین راهها را در رفتن به سوی مطلوب روشن( که رضایت و بهشت است).
(126)برنگردانده است او برگرداننده های غرور و فریب.
(127)و اشتباه و نامعلومی کارها بر او پنهان نمانده  است(جایهای مشتبه کارها را میداند).
(128)دست یافته به شادی بشارت الهی و استراحت در تنعم و آسایش.
(129)در بهترین خواب خود و با امن ترین روزش.
(130)از گذرگاه دنیا بطور پسندیده عبور نموده و کذشت هاست.
(131)و توشه آخرت را با سعادت و خوشبختی از پیش فرستاده است.
(132)از ترس مبادرت بعمل نموده، و در زمان مهلت سرعت کرده است.
(133)مایل در جستنی ها شده و از فرار کردنی اعراض نموده است.
(134)از امروز فردایش می باشد، و قدم به قدم جلو پایش را نگاه کرده است. 
(135)و بهشت از لحاظ ثواب و عطا کافی است.
(136)و آتش از لحاظ عذاب و وبال بس است.
(137)و خدا در انتقام گرفتن و یاری نمودن کافی است.
(138)و کتاب(قرآن) در مقام اقامه حجت و مخاصمه بس است.
(139)سفارش می کنم شما را به تقوای خدائی که رفع عذر نموده با چیزهایی که انداز نموده است.
(140)و اتمام حجت نموده با چیزهای روشن.
(141)شما را حذر داده از دشمنی که خفیانه در سینه ها نفوذ کرده است.
(142)و به طور نجوی و آهسته در گوشها دمیده است.
(143)پس گمراه نمود و به هلاکت انداخت، و وعده داد و امروز و فردا کرد.
(144)و جرم های بد را مزین نمود، و هلاک کننده های بزرگ را سست و کوچک نمود.
(145)تا زمانی که بتدریج بالا برد دوست خود را (پیرو خود را گناه بالا برد).
(146)و گرو خود را در قید اطاعت خود بست.
(147)آنچه را که مزین نموده بود ترسانید.
و از آن خطبه است در بیان صفت آفرینش انسان.
(148)و یا این انسانی که خدا او را ایجاد نمود در تاریکیها  رحمها و در پشت پرده ها.
(149)او را آفرید- نطفه ریخته شده و علقه (لخته خون) ناقص و بی اعتبار.
(150)و چنین(بچه در شکم) و سیرخوار، و بچه جدا شده از شیر و نزدیک به بلوغ.
(151)پس به او عطا نمود قلبی که حفظ کننده مطالب است، و زبان سخنگو و چشم ببیننده.
(152)تا بفهمد و عبرت بگیرد، و از گناه و معصیت قصور و خودداری کند.
(153)چون اعتدال او برپا شد، و قوای جسمی او مساوی گشت.
(154)رم نمود (از قبول دین) در حال تکبر نمودن، و بیراهه رفت در حال حیرت و سرگردانی.
(155)در حالی که با دلو بزرگ هوای خود آب می کشد، تلاش پر زحمت می کند برای دنیای خود. 
(156)و در میان لذتهای شادی بخش خود، و احتیاجاتی که براش ظاهر می شود.
(157)در فکر پیش آمدن مصیبت نمی باشد(به خیالش نمی آید که ممکن است روزی با مصیبتی روبرو شود) و از روی تقیه و خویشتن داری خشوع نمی کند.
(158)در میان فتنه ها فریب خورده از دنیا رفت، و در میان لغزشها کمی زندگی کرد.
(159)از عمر و قوای خود عوضی بدست نیاورد، و واجبی و وظیفه ای را بجا نیاورد.
(160)به او هجوم نمود مصیبتهای مرگ در باقی مانده سرگشیهایش و در راههای نشاط و شادیهایش.
(161)روزها را حیران و شبها را بیدار ماند.
(162)در موجهای غصه ها، و دردها و مرضهای نازل شونده مرگ.
(163)در کنار برادر تنی و عزیز و پدر مهربان و نگران.
(164)و در کنار زنانی که با بی تابی ناله و فریاد می کنند، و از اضطراب برسینه می زنند.
(165)و مرد در بی حالی مشغول کننده و شدت یاد است.
(166)و ناله های دردناک، و جان دادن غصه آور دارد.
(167)و در حرکت خسته کننده بسوی آخرت است.
(168)سپس بطور نو میدانه در کف پیچیده شد، و به طور رام و مطیع کشیده شد.
(169)سپس روی چوبها انداخته شد در حالی که رها یافته از دست درد، لاغر شده بیماری بود.
(170)در حالی که حمل می کند او را گروه فرزندان و جمعیت برادارن.
(171)بسوی خانه غریبی او و بجای قطع شده زیارتش
(172)چون تشییع کنندگان جنازه از کنار قبر منصرف شدند، و اظهار درد کنندگان برگشتند.
(173)او را در گودال قبرش نشانیدند در حالی که به جهت مبهوتی سوال آهسته سخن می گوید، و از لغزش امتحان می ترسد.
(174)و بزرگترین گرفتاری آنجا عبارتست از نازل شدن آب داغ و وارد شد به آتش.
(175)و فوران نمودن آتش شعله ور، وبلند شدن صدای آتش جهنم.
(176)نه در عذاب سستی راحت شدن هست، و نه آسایشی برطرف کننده، ونه قوت و قدرت مانع شونده.
(177)و نه مرگ سریع و نه خواب آرامش دهنده هست.
(178)در میان انواع مرگها و عذاب ساعت به ساعت.
(179)ما بخدا پناه می بریم.
(180)بندگان خدا کجایند کسانی که به آناه عمر داده شد پس از نعمتها بهره بردند، و وظایف دینی به آنها تعلیم شد پس فهمیدهند.
(181)به ایشان مهلت داده شد ولی غافل و سرگرم شدند، و سالم وتندرست شدند ولی وظایف خود را فراموش کردند.
(182)به ایشان مهلت طولانی داده شده بود، و چیزهای زیبا عطا شده بود.
(183)ازعذاب دردناک حذر داده شده بودند، و وعده های بزرگ به آنها داده شده بود.
(184)حذر کنید از گناهان هلاک کننده، و از عیبهای خشم آور.
(185)ای صاحبان چشم و گوش، و صاحبان عافیت و تندرستی و بهره مندهی از نعمتها.
(186)آیا جای گریزی یا جای رهایی ، یا پناهگاهی ، یا تکیه گاهی یا فرار و یا بازگشتی هست یا نه؟
(187)پس در کجا بهتان زده می شوید، یا به کجا منصرف می شوید، یا با چه چیز فریفته می شوید.
(188)همانا بهره هر یکی از شماا از زمین طویل و عریض به اندازه قامت او است.
(189)رخسارش به خاک گذاشته می شود.
(190)اکنون ای بندگان خدا عمل کنید در حالی که خفه گاه شمارها و روحها آزاد است.
(191)در ساعت و زمان هدایت و راحتی بدنها و میدان اجتماع هستید.
(192)و در بقیه فرصت، و اول اراده و مشیت، و مهلت توبه نمودن و وسعت و گشایش بدست آوردن حاجت ها می باشید.
(193)پیش از گرفتاری بشدت و تنگی، و ترس و هلاکت.
(194)پیش از آمدن غائبی که انتظار او کشیده می شود (مرگ) و پیش از گرفتن خدای عزیز و قدرتمند.
(195)و در خبر آمده که چون آن حضرت این خطبه را ایراد نمود بدنها به لرزه افتاد و چشمها گریان شده، و قلب ها به تپش افتاد، و بعضی مردم این خطبه را خطبه غرّاء نامند.

 

قبلی بعدی