متن عربی
108.و من خطبة له (علیه السلام):في بيان قدرة اللّه و انفراده بالعظمة و أمر البعث
قدرة اللّه
(1)كُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ
(2)غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ
(3)وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ
(4)مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ
(5)وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ
(6)لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ
(7) لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ
(8)وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ
(9)وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ
(10)وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ
(11)كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ
(12)أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلَا [مُنْجِيَ] مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ
(13)بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ
(14)سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ مَا أَصْغَرَ كُلَّ عَظِيمَةٍ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ
(15)وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ
(16)وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ.
الملائكة الكرام
و منها
(17)مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ
(18)هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ
(19) لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ
(20)وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ
(21)وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ
(22)وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ
(23)لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ
(24)وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
(25)وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ
عصيان الخلق
(26)سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً
(27)بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً
(28)مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْوَاجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً
(29)ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا
(30)فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا
(31)أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا
(32)وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ
(33)فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ
(34)قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ
(35)وَ وَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا
(36)حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا
(37)لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ
(38)وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ حَيْثُ لَا إِقَالَةَ [لَهُمْ] وَ لَا رَجْعَةَ
(39)كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ
(40)وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ
(41)وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ
(42)فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ
(43)فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ
(44)ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ
(45)وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ
(46)عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ
(47)يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ
(48)وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا
(49)وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا
(50)قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا
(51)تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ [يُنَعَّمُونَ] يَنْعَمُونَ فِيهَا وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَ
(52)ا فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ
(53)وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا
(54)فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ
(55)وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ
(56)وَ يَتَمَنَّى أَنَ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ
(57)فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ
(58)فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ
(59)يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ
(60) ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً بِهِ [فَقَبَضَ بَصَرَهُ كَمَا قَبَضَ سَمْعَهُ] فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ
(61)وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ
(62)قَدْ [أُوحِشُوا] أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ
(63)لَا يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً
(64)ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطٍّ فِي الْأَرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ
القيامة
(65)حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ
(66)وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ
(67)وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ
(68)أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا
(69)وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا
(70)وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ
(71)وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ
(72) ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُهُ مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ
(73)وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ
(74)فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ
(75)حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ وَ لَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ
(76)وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ
(77)وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ
(78) وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ
(79)وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ
(80)وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ
(81)فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ
(82)فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ
(83)لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا
(84)لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى.
زهد النبي
و منها في ذكر النبي صلی الله علیه و آله و سلم
(85)قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا وَ أَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا
(86)وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً
(87)فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا [مِنْ] عَنْ نَفْسِهِ
(88)وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ
(89)لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاماً
(90)بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً
(91)وَ خَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً.
أهل البيت علیهم السلام
(92)نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ
(93)وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ
(94)نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ
(95)وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.
متن فارسی
از خطبه های آن حضرت است در توصیف خدای متعال
(1)هر چیز به او (خدا) فروتن و متواضع است، و هر چیز با او قائم و پارجاست.
(2)باعث بی نیلزی هر فقیر، و وسیله عزت هر ذلیل است.
(3)و قوی و توان کننده هر ضعیف، و پناهگاه هر دردمند است.
(4)هر کس تکلم کند و حرف زند خدا گتفار او را می شنود، و هر کس ساکت ماند خدا باطن ودرون او را می داند.
(5)هر کس زنده باشد روزی او بر عهده خداست، و هر کس بمیرد بازگشت او به سوی خداست.
(6)چشمها تو را ندیهد تا از تو خبر دهند، بلکه تو پیش از وصف کنندگان مخلوق خود بوده ای
(7)مخلوقات را برای رفع وحشت از تنهایی نیافریدی، و آنها را برای سود خود بکار وا نداشتی.
(8)و از تو جلو نیفتد( رها نیابد) کسی که ا ورا طلب کنی، و از چنگ تو بیرون می رود کسی که او را بگیری.
(9)از سلطنت تو نمی کاهد کسی که تو را نافرمانی کند، و در ملک و فرمانروائی تو نیافزاید کسی که از اتو اطاعت کند.
(10)و امر تو را نمی تواند ردّ کند کسی که قضا و قدر تو را نمی پسندد و از تو بی نیاز نمی باشد، کسی که از دیتور تو سرپیچی و اعراض کند.
(11)هر پنهان نزد تو آشکار و هر غائب نزد تو حاضر است.
(12)تو جاودانه هستی برای تو مدتی نیست، و تو منتها و پایان هر چیزی پس از تو چاره ای نیست و تو وعده گاه و محل بازگشتی پس از تو گریز و محل نجاتی نیست مگر به سوی تو.
(13)در دست تو است پیشانی (اختیار) هر جنبنده، و به سوی تو است بازگشت هر انسان.
(14)پاک و منزهی چه قد بزرگ است آنچه از مخلوقات می بینم، و چقدر کوچک است بزرگی آنها در مقابل قدرت تو.
(15)چقدر هول و هراس انگیز است آنچه از ملکوت و فرمانروایی تو می بینم، و چقدر حقیر و ناچیز است این دیده شده ها در مقابل آنچه از ما پنهان است از سلطنت تو.
(16)و چقدر بسیار و فروان است نعمتهای تو در دنیا، و چقدر اینها کوچک هیتند در مقابل نعمتهای آخرت.
از ان خطبه درباره فرشته ها.
(17)فرشته هایی که اینها در آسمانها جا و سکونت داده و از زمین بالا برده ایت.
(18)آنها داناترین مخلوقاتند نسبت به تو، و ترسنده ترین آفریده های ی هستند از تو، و نزدیکترین بندگانند از تو.
(19)در صلب پدرها ساکن شده اند، و در ضمن رحمهای مادران قرار نگرفته اند، واز آب بی مقدار و خوار(منی) آفریده نشده اند.
(20)حوادث روزگار و پیشامدهای دهر آنها را شعبه شعبه و متفرق نکرده اند.
(21)و آنها با آن جایگاهی که از تو دارند، و مقام و منزلتی که نزد تو دارند، و با اینکه خواهشهای انها در تو جمع است.
(22)و با آن اطاعت فرمانبری از تو، و کم بودن غفلت ایشان از امر و دستور تو/
(23)اگر مشاهده کنند حقیقت و واقعیت آنچه را که از ایشان پنهان است از عظمت تو در آن صورت اعمال خود را حقیر و ناچیز می شمارند.
(24)و بر نفس خود ملامت و سرزنش می کنند.
(25)و میدانند که تو را به طور سزاورا عبادت نکرده اند، وبه طور لایق به تو اطاعت از تو نکرد هاند.
(26)تو از هر عیب و نقص مبری هستی در خالقیت و معبود بودن.
(27)با امتحان و آزمایش خوب خودت نیبت به بندگانت برای ما خانه ای(بهشت) آفریدی و در آن خوان گسترده و پر نعمت قرار دادی. مادبه: طعامی که برای دعوت مهیا شده باشد.
(28)با نوسیدنی و طعام و همسر و خدمتکار و قصرها و جشمه ها و زراعتها و میوه ها.
(29)سپس دعوت کننده ای(پیغمبری) فرستادی که مرد مرا بسوی آن(بهشت) دعوت کرد.
(30)پس نه دعوت کننده را جواب دادند، و نه در آنچه بسوی آن ترغیب نمودی رغبت نمودند، و نه به سوی آنچه تشویق کرده ای اشتیاق نشان دادند.
(31)توجه و رو نموده اند بر لاشه و مرداریکه با خوردن آن رسوا شده اند، و وبر محبت و دوستی آن اتفاق نموده اند.
(32)و هر کس عاشق چیزی شود چشمش را کور و قلبش را مریض می کند.
(33)پی او با چشم غیر صحیح نگاه می کند، و با گوش ناشنوا گوش می دهد.
(34)شهوتها عقل اورا پاره نموده، و دنیا قلب او را می رانده است.
(35)و نفس او عاشق دنیا شده، پس وی بنده دنیا و کسی که چیزی از آن در دست او است می باشد.
(36)دنیا به هر طرف برگردد او نیز به آن طرف بر می گردد، و به هر که رو کند او هم به او رو کند.
(37)با هیچ نهی کننده از نافرمانی خدا دست بر نمی دارد، و از هیچ موعظه کننده ای پند نمی گیرد.
(38)در حالی که او میبیند کسانی را که غافلگیر شده اند نه فسخ دارند و نه بازگشت ، اقاله: بر هم زدند معامله که در اینجا منظور توبه و بخشش گناهان است.
(39)چگونه بر انها نازل شد آنچه که آنرا نمی دانستند(مرگ و اوضاع آنست).
(40)و آمد بر اآنها جدائی دنیا که از آن مطمئن بودند( گمان نمی کردند که از آن جدا شوند).
(41)و وارد گشتند از اخرت و روبرو شدند با چیزهایی که به آنها وعده داده شده بودند.
(42)پس به وصف و بیان نمی آید آنچه بر ایشان نازل شده: جمع شد بر آنها سختی و مستی مرگ و غم و حسرت از دنیا رفتن.
(43)پس در اثر حمله های مرگ اعضای انها سست شد و رنگ آنها تغییر یافت.
(44)سپس مرگ هجوم و ورود خود را به او زیاد کرد و میان وی و گفتارش حائل شد(زبانش بند شد).
(45)و او در میان اهل و خانواده خود چشمش می بیند، و گوشش می شنود.
(46)عقلش صحیح و سالم، و فهم و درکش باقی است.
(47)فکر میکند که عمرش را در چه فانی کرده، و روزگارش را در چه از بین برده است.
(48)بیاد می آورد ثروت و اموالی را که آنها را جمع کرده و بدر بدست آوردن آنها چشم پوشیده است (تحقیق نکرده است).
(49)و آنها را از جاهای روشن و مشتبه بدست آورده است.
(50)زحمات و مسئولیتهای جمع اوری آن اموال را ملتزم شد هو به نزدیگ بر جدائی آنها شده است.
(51)برای کسانی پس از وی می ماند که از ان متعم می شوند و بر آن بهره مند گردند.
(52)پس گوارائی و خوشی آن نصیب دیگران و بار سنگین آن بر دوش وی می باشد.
(53)و رهن و گروهایش به آن مال بسته شده (در گوره آن است).
(54)پس او دست خود را به دندان می گیرد از پشیمانی کارهایش که موقع مرگ بر او آشکار شده است.
(55)و بی میل و بی علاقه می شود نسبت به چیزهایی که در ایام عمرش نسبت به آنها راغب بود.
(56)و آرزو می کند ای کاش کسی که درباره مال دنیا به او غبطه کرده و حسد می نمود او مالک ان بود نه من.
(57)پس مرگ در وارد شدن و تصرف نموند در بدن او مبالغه و پیشرفت کرد تا آنکه- در باطل شدن- زبانش را با گوشش مخلوط و یکی کرد( هر دو را از بین برد).
(58)پس در میان اهل و عیان خود افتاد در حالی که نمی توانست با زبانش سخن بگوید و با گوشش بشنود.
(59)نگاه خود را به روی آنها برمی گرداند، و حرکت زبان آنها را می بیند ولی سخن ایشان را نمی شنود.
(60)سپس مرگ اتصال خود را زیاد نموده چشمش را نیز گرفت همچنانکه گوشش را گرفته بود.
(61)و روح ازبدنش بیرون شد. پس لاشه و مرداری گشت در میان اهل و عیالش.
(62)از طرف او به وحشت افتادند، و از کنار و نزدکی او دور شدند.
(63)با گریه کننده همراهی و یاری نمی کند، و به دعوت کننده جواب نمی دهد.
(64)سپس او را برداشتند به سوی گودالی از زمین و در آنجا به عملش سپردند، و پس از مدتی از زیارت و دیدارش بریدند.
(65)تا مدت آنچه خدا را برای مرد منوشته و اندازه مقرر امور فرا رسید.
(66)و اخر مخلوقاتش بر اولش ملحق شدند.
(67)و فرمان الهی درباره تجدید و دوباره سازی مخلوقات صادر شد.
(68)آسمان را بحرکت آورده و می شکافد و زمین را مضطرب و متزلزل میک ند.
(69)و کوهها را کنده و پراکنده می کند.
(70)کوهها به یکدیگر برخورد نموده و محو می شود از هیبت جلالت و هراس خشم پروردگار.
(71)و بیرون کند کسانی را که در شکم زمین هستند( مرده ها را بیرون کند) و آنها را تازه و تجدید می کند پس از کهنه شدن، و جمع می کند پس از پراکنده شدن.
(72)سپس آنها را از هم جدا می سازد (نیکان را از بدان) برای انچه اراده نموده که سوال و رسیدگی کند از اعمال مخفی و کارهای پنهان
(73)انها را دو دسته کند به این دسته انعام و احسان کند و از آن دسته انتقام کشد.
(74)اما اهل اطاعت و فرمانبر آنها را با همسایه نمودن با خود ثواب دهد، و در خانه خود(ّهشت) جاودانه نماید(ثواب نیکان همسایگی خدا و جاودانگی در بهشت است).
(75)جائی که ساکنان و نازل شوندگان آن کوچ نمی کند، و حال آنها تغییر نمی یابد.
(76)ترسهای پست سر هم به آنها عارض نمی شود و درد و مرضها گریبانگیر آنها نمی گردد.
(77)و خطرها عاش ایشان نمی گردد، و سفرها آنها را حرکت نمی دهد.
(78)و اما اهل معصیت و نافرمانی را به بدترین رای (جهنم) نازل میک ند.
(79)و دستها را به گردنها با زنجیر کشد، و پیشانیها را با قدمها همراه کند.
(80)زیر جامه های قطن(روغن سوزنده بدبو) و لباسهای بریده از آتش بر تن آنها پوشاند.
(81)در عذابی که حرارت و گرمای ان شدت یافته، و در محلی که در آن بر روی اهلش بسته شده است.
(82)در آتشی که آنرا حمله و سرو صدا وشعله فروزان و صدای شکننده ترسناک هست.
(83)ساکنان آن از آن کوچ نمی کنند، و اسیران آن فدیه داده نمی شوند، و زنجیرهای آن گشوده نمی شود.
(84)سرای دوزخ دمت ندارد تا فانی شود، و مردم انجا مدت معین ندارند که به پایان رسد.
از آن خطبه است در تعریف رسول خدا.
(85)دنیا را حقیر و کوچک، و خوار و سست و بی اساس گرفت.
(86)و رسول خدا دانست که خدا دینا و لذتهایش را از او دریغ داشته از روی اختیار(مصلحت دید هکه دنیا را به آن حضرت ندهد) و به دیگران گشایش و فروان داده به جهت حقیر شمردن (دنیا را حقیر شمرده که به دشمنانش داده، و یا آنها را حقیرر شمرده که مشغول دنیا کرده است.)
(87)از دنیا اعراض نمود در قلبش(محبت دنیا را از دلش بیرون کرد) و یاد دنیا را در نفس و روح خود کشت.
(88)و دوست می داشت که زینت و آرایش دنیا از چشمش پنهان شود.
(89)تا آنکه از دنیا برای خود تجملات تهیه نکند، و در آن قصد و امید اقامت نداشته باشد.
(90)از جانب پروردگارش تبلیغ نموده و عذر و بهان هرا برداشت، و امتش را از راه نصیحت و خیر خواهی اندرز نمود، و بسوی بهشت دعوت نموده مژده آنرا داد.
(91)و از آتش ترسانید و بر حذر نمود.
(92)ما درخت نبوت، و محل فرود آمدن نبوت و جای آمد و رفت فرشته ها می باشیم.
(93)و معدنهای دانش، و سرچشمه های حکمت هستیم.
(94)یاور ما و دوستدار ما منتظر رحمت الهی است.
(95)دشمنان ما و کینه ورزان ما منتظر خشم و حمله الهی باشند.
قبلی بعدی