(آنگاه كه خبر كشته شدن محمد بن ابى بكر را به او دادند فرمود) همانا اندوه ما بر شهادت او ، به اندازه شادى شاميان است، جز آن كه از آن يك دشمن ، و از ما يك دوست كم شد.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عمران علیزاده)  >  خطبه اشباح ( خطبه شماره 90 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

90.و من خطبة له (علیه السلام):تعرف بخطبة الأشباح و هي من جلائل خطبه (علیه السلام)

(1)رَوَى مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (علیه السلام)أَنَّهُ قَالَ‏ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ

(2)وَ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناً لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً

(3)فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ

(4)فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صلی الله علیه و آله و سلم)ثُمَّ قَالَ‏

وصف اللّه تعالى‏

(5)الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ

(6)وَ لَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ

(7)إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ

(8)وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ

(9) عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ

(10)وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ

(11)وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ

(12)الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ قَبْلَهُ

(13)وَ الْآخِرُ الَّذِي [لَمْ يَكُنْ‏] لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَهُ

(14) وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ

(15)مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ

(16)وَ لَا كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ

(17)وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ

(18)وَ ضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ

(19)مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ

(20)مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي جُودِهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ

(21)وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ (22)لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَغِيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِينَ وَ لَا [يُبَخِّلُهُ‏] يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ‏

صفاته تعالى في القرآن‏

(23)فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ

(24)وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ (صلی الله علیه و آله و سلم)وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ

(25)فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ

(26)وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ

الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ

(27)فَمَدَحَ اللَّهُ  تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً

(28)وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً

(29)فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ

(30)هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ

(31)وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ [خَطْرِ] خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ

(32)وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ

(33)وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ

(34)رَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ

(35)فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْرِ الِاعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ

(36)وَ لَا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِه

(37)الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ

(38)وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ

(39)وَ أَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ

(40)وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ

(41)مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ

(42)فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ أَعْلَامُ حِكْمَتِهِ

(43)فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلًا عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً

(44)فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلَالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ

(45)فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ

(46)وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ

(47)لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ

(48)وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَكَ

(49)وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ

(50)إِذْ يَقُولُونَ‏ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ‏

(51)كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ

(52)وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ

(53)وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ

(54)وَ قَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ

(55)وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ

(56) وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ

(57)وَ نَطَقَتْ عَنْهُ‏ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ

(58)وَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً

(59)وَ لَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً

و منها

(60)قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ

(61)وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ

(62)وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ

(63)وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ

(64)وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ

(65)فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ

(66)الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا

(67)وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا

(68)وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ

(69) وَ لَا شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ

(70)فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ
(71) لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ

(72)فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا

(73)وَ لَاءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا

(74)وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ

(75)بَدَايَا خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا

و منها في صفة السماء

(76)وَ نَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا

(77)وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا

(78)وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا

(79)وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا

(80)وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ

(81)فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا

(82)وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا

(83)وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا

(84) وَ أَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ

(85)وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ

(86)وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا

(87)وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا

(88)وَ أَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا

(89)وَ قَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا

(90) لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا

(91)وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا

(92) ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا

(93)وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا

(94)وَ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلَالِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا

(95)وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا

و منها في صفة الملائكة

(96)ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْكَانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْأَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ

(97)خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلَائِكَتِهِ

(98)وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا

(99)وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ

(100)فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ‏ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ

(101)وَ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَكُّ مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا

(102)فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا.

(103)وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ

(104)أُولِي أَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ

(105)لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ

(106)وَ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ

(107)بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‏

(108)جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِكَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ

(109) وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ

(110)وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ

(111)وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّكِينَةِ

(112)وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا إِلَى تَمَاجِيدِهِ

(113)وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَى أَعْلَامِ تَوْحِيدِهِ

(114)لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ

(115)وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ

(116)وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ

(117)وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ

(118)وَ لَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ

(119)وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ

(120)وَ مَا سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ  وَ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ

(121)وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَى فِكْرِهِمْ

(122)وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ‏ الدُّلَّحِ

(123)وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ

(124)وَ فِي قَتْرَةِ الظَّلَامِ الْأَيْهَمِ

(125)وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَى

(126)فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ

(127)وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ

(128)قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ

(139)وَ [وَصَّلَتْ‏] وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ

(130)وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَيْهِ

(131)وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ

(132)قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ

(133)وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ [سُوَيْدَاوَاتِ‏] سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ

(134)فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ

(135)وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ

(136) وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ

(137)وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَكْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ

(138)وَ لَا تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ

(139) وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَى طُولِ دُءُوبِهِمْ

(140)وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ

(141)وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسِنَتِهِمْ

(142)وَ لَا مَلَكَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ

(143)وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ

(144)وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ.

(145)وَ لَا تَعْدُو عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ

(146)وَ لَا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ

(147)قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ

(148)وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ

(149)لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ

(150)وَ لَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ  بِلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلَّا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ

(151)لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ

(152)وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ

(153)لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ

(154)وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ

(155)وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ

(156)وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ

(157)وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ

(158)وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ [الرَّيْبِ‏] الرِّيَبِ

(159)وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ

(160)فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًى وَ لَا فُتُورٌ

(161)وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ

(162)يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً

(163)وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً

و منها في صفة الأرض و دحوها على الماء

(164)كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ

(165) تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا

(166)وَ تَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا

(167)فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا

(168)وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ‏ بِكَلْكَلِهَا

(169)وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً إِذْ تَمَعَّكَتْ عَلَيْهِ بِكَوَاهِلِهَا

(170)فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ سَاجِياً مَقْهُوراً

(171)وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً

(172)وَ سَكَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ

(173)وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ

(174)وَ كَعَمَتْهُ عَلَى كِظَّةِ جَرْيَتِهِ

(175)فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ

(176)فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا

(177)وَ حَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَى أَكْتَافِهَا

(178)فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ أُنُوفِهَا

(179)وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِهَا وَ أَخَادِيدِهَا

(180)وَ عَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلَامِيدِهَا

(181)وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِهَا

(182)فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا

(183)وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا

(184)وَ رُكُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَ جَرَاثِيمِهَا

(185)وَ فَسَحَ  بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا

(186)وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا

((187)ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا

(188)وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا

(189)حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا

(190)أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ

(191)حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ

(192)وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ

(193)وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ

(194)أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً

(195)قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ [يَمْرِي‏] تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ.

(196)فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ‏ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا

(197)أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ

(198)فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا

(199)وَ تَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ أَزَاهِيرِهَا

(200)وَ حِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا

(201)وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلَاغاً لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ

(202)وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا

(203) فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ

(204)اخْتَارَ آدَمَ (علیه السلام)خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ

(205) وَ أَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَ أَرْغَدَ فِيهَا أُكُلَهُ

(206)وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ

(207)وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ

(208)فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ

(209)فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ

(210)وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ

(211)وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ

(212)وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ

(213)بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ

(214)وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً

(215)حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله و سلم)حُجَّتُهُ

(216) وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ

(217)وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا

(218)وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَ السَّعَةِ

(219)[فَعَدَّلَ‏] فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا

(220)وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا

(221) ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا

(222)وَ بِسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا

(223)وَ بِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا

(224)وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا

(225) وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا

(226)وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا

(227)عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ

(228)وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ

(229)وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ

(230)وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ الْقُلُوبِ وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ

(231)وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ

(232)وَ مَصَايِفُ الذَّرِّ وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ

(233)وَ رَجْعِ الْحَنِينِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْأَقْدَامِ

(234)وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ غُلُفِ الْأَكْمَامِ

(235)وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدِيَتِهَا

(236)وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ  الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِيَتِهَا

(237)وَ مَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ

(238)وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلَابِ

(239)وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا

(240)وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا

(241)وَ مَا تَسْفِي الْأَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا وَ تَعْفُو الْأَمْطَارُ بِسُيُولِهَا

(242)وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْأَرْضِ فِي كُثْبَانِ الرِّمَالِ

(243)وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا شَنَاخِيبِ الْجِبَالِ

(244)وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْأَوْكَارِ

(245)وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ

(246)وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ أَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ

(247)وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ وَ سُبُحَاتُ النُّورِ

(248)وَ أَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ وَ حِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ

(249)وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ

(250)وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ

(251)وَ هَمَاهِمِ كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ

(252)أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ

(253)أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ

(254)أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ

(255)لَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ

(256)وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ

(257) وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ

(258) بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ

(259)وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ

(260)مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ‏

دعاء

(261)اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ

(262)إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ

(263)اللَّهُمَّ [فَقَدْ] وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ وَ لَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ

(264)وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ

(265)وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَوَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ

(266)اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ

(267)وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلًا عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ

(268)اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ

(269)وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَيْرَكَ

(270)وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ

(271)وَ لَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّكَ وَ جُودُكَ

(272)فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ

(273)إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.


متن فارسی

و از خطبه های آن حضرت است به «خطبه اشباح» معروف است، واز آن خطبه های مهم و با جلالت آن بزرگوار است.

(1)مسعدة بن صدقه از امام جعفر صادق علیه السلام روایت می کند که آن حضرت فرمود: امیرالمؤمنین علیه السلام این خطبه را در منبرکوفه ایراد نمود.

(2)سبب این بود که مردی خدمت آن حضرت رسید و گفت: یا امیرالمؤمنین پروردگار ما را برای ما توصیف کند تا محبت و معرفت ما به او زیاد شود.

(3)پس حضرت خشمگین شد و مردم را به نماز جماعت خواند، مردم بقدری جمع شدند که مسجد با اهلش پر شد.

(4)با حال خشم ورنگ پریده یافته به منبر بالا رفت، خدای سبحان را ثنا گفته و بر پیغمبر درود فرستاد پس فرمود:

(5)ثنا و ستایش مخصوص خدائی است که نه دادن و نه بخشیدن او را فزونی نیاورد.

(6)و عطا و بخشش نمودن او را فقیر نمی کند.

(7)چون هر عطا کننده غیر از او نقصان می یابد، و هر منع کننده غیر از او مذموم است.

(8)او است احسان کننده با نعمتهای سودمند و منافع و قسمتهای زیاد.

(9)مخلوقات عیال و جیره خوار او هستند.

روزی آبها را ضامن شده و قوت و لوازم زدنگی ایشان را مقدور و معین نموده است.

(10)روشن نموده راه کسانی را که به سوی او رغبت دارند، و طالب ثواب و مقاماتی نزد او هستند.

(11)جود و بخشش او در چیزهایی که از او سوال و درخواست شده زیاده نیست از چیزهایی که سؤال و درخواست نشده است(چنانکه بر سؤال و درخواست عطا می کند در غیر سؤال نیز عطا دارد).

(12)اولی که او را پیشینه نیست تا چیزی پیش از او باشد.

(13)و او آن چنان آخری است که برایش پسینه نیست که چیزی بعد او باشد.

(14) و  مانع اس مردمکهای چشمها را از اینکه به او برسند یا او را درک کنند.

(15)روزگار بر او مختلف نشده تا حال بر او مختلف شود.

(16)در مکانی نبوده که در حق او احتمال انتقال از آن داده شود.

(17)اگر ببخشد آنچه را که معدنهای کوهها بیرون می دهد.

(18)و انچه را که صدفهای دریاها آشکار نموده.

(19)از قبیل فلزات طلا و نقره، و درهای پراکنده و پخش شدنی و مرجانهای درو شده.

(20)این بخششها در جود و کرم او اثر نمی کند، و نعمتهای وسیع و فراوان او را تمام نمی کند.

(21)و نزد او خواهد بود از ذخیرها و گنجینه های نعمتها به اندازه ای که درخواستهای مردم آن را تمام نخواهد کرد.

(22)چون او بخشنده ای است درخواست سؤال کنندگان آب بخشش او را کم نمی کند، واصرار درخواست کنندگان او را به بخل وا نمیدارد.

(23)پس بنگر ای سؤال کننده هر صفتی که قرآن تو را به آن راهنمایی کرده از آن پیروی کن و از نور هدات آن روشنائی بگیر.

(24)و آنچه شیطان ترا بدانستن آن مکلف میک ند از چیزهایی که در قرآن لازم بودن آن نیست، و در سنت پیغمبر و راهنمایان هدایت اثری از آن نیست.

(25)پس دانستن آنرا بخدای سبحان واگذار که این آخرین حق خداست بر تو.

(26)بدانکه راسخون(استواران) در علم کسانی هستند که ایشان را از هجوم بر موانعی که در مقابل غیب کشیده شده بی نیاز کرده است اقرار اجمالی نمودن به انچه تفسیر آن را نمی دانند از مطالب پنهان.

(27)پس خدا مدح کرده افقرار نمودن ایشنارا بر عاجز بودن خودشان از بدست آوردن چیزی که بدانستن آن احاطه ندارند.

(28)و خدا ترک تعمق ایشان را در چیزهایی که بحث از کنه آنها بر ایشان تکلیف نکرده است مدح نموده است.

(29)تو نیز به آن- مقداری که قرآن می کوید: -قناعت کن- و عظمت خدای سبحان را به اندازه عقل خودت اندازه گیری مکن که از هالکان می شوی.

(30)آن چنان قادری است که اگر وهمها قصد کنند که منتهای قدرت او را درک کنند

(31)و اگر فکرهای پاک از خطرات وسوسه ها قصد کنند بر ژرفای ملکوت پهان او درافتند.

(32)و اگر دلها مشتاق باشند که در چگونگی اوصاف او حرکت کنند.

(33)و اگر عقلها بطور دقیق وارد شوند به جائی که توصیف و تعریفها به آنجا نرسد تا اطلاعی از ذات او بدست آورند.

(34)خدای متعال آن افکارقلبو و عقول را بر می گرداند در حالی که آنها در پرتگاه غیب مضطرب حرکت و جولان می کنند تا خود را به سوی او (در پرتگاههای تاریک) خالص و خلاص کند.

(35)چون ممنون گشتند پس برمیگرداند در حالی که اعتراف می کنند به اینکه با عدول از راه راست نتوان کهنه معرفت او را بدست آورد.

(36)و بر خاطر صاحبان فکر و اندیشه خاطره از اندازه جلال عزت او خطور نمی کند.

(37)آن چنان حدائی که مخلوقات را آفرید بدون مثالی که از آن اقتباس کرده باشد.

(38)و بدون مقداری که مطابق آن قرار دهد از آفریننده معلومی که پیش از او بوده باشد.

(39)و بما نشان داد از ملکوت قدرت خود، و از عجائی آنچه آثار حکمتش به آن گویا است.

(40)و اقرار نیازمندی مخلوقات به این که آنها را با وقه نگهدارنده خود بر پا دارد.

(41)از این راهها بما نشاند داد- آنچه را که ما را راهنمای می کند بر لزو مقیام حجت و دلیل بر معرفت او(یعنی از راه قدرت خود، و از راه آثار حکمت خود، و از راه احتیاج مخلوقات به ما نشان داد که بر معرفت او بطور اضطرار حجت قائم شده است).

(42)و در موجودات بدیعی که خدا احداث نموده آثار صنعت و نشانه های حکمت او ظاهر شده است.

(43)پس تمامی آنچه آفریده است بر او حجت و دلیل گشته است و لو اینکه مخلوق ساکت و بی زبان است.

(44)پس حجت او به تدبیر و حفظ نظام گویا است، و دلالت او به آفریننده ابداع گر قائم و برپا است.

(45)پس شهادت می دهم به انیکه هر کس تو را تشبیه کند به اعضای متباین مخلوقات تو.

(46)و به اتصال سر استخوانهای مفاصل آنها که روی تدبیر حکمت تو در زیر پوست و گوشت مستور است(یعنی بگوید خدا هم مانند مخلوقات اعضای مختلف و مفاصل متصل دارد)...

(47)در واقع باطن دل خود را بر معرفت تو گره نزده است.

(48)و قلب او یقین نکرده به اینکه ترا مثلی و نظیری نیست.

(49)گویا که نشنیده اند که تبعیت کنندگان از رؤسا متبوع بیزاری می کنند.

(50)و می گویند: بخدا سوگند که ما در گمراهی آشکار بودیم که شما را با پروردگار جهانیان برابر می گرفتیم.

(51)دروغ گفتند انهایی که برای تو مثل قائل شده و ترا به بتهای خود تشبیه کردند.

(52)و با خیال فاسد خود بر تو زیور مخلوق را بخشیدند.

(53)و در خاطر خود ترا مانند اجسام دارای جزء دانستند.

(54)و با قریحه عقلی خود تو را دارای قوای مختلف فرض کردند.

(55)و شهادت می دهم به اینکه هر کس ترا با چیزی از مخلوقات مساوی بداند از تو عدول کرده است.

(56)و کسی از تو عدول کند و برای تو لنگه قراردهد کافر است به آنچه در آیات محکم تو نازل شده است.

(57)و گویا بر آن است شاهدهای حجتهای روشنگر تو.

(58)و تویی آن خدائی که عقلها به انتهای تو نرسیده تا در وزشگاه فکر آنها دارای کیفیت باشی.

(59)و نه در دید خاطرها می گنجی تا محدود بخدی و منتقل از جائی به جائی باشی.

قسمتی از آن خطبه است در کیفیت خلقت اشیاء

(60)و مقدر و با انداز نموده آنچه را که آفریده و تقدیر آنرا محکم نمود.

(61)و از روی تدبیر آنرا آفرید و تدبیر آن را لطیف نمود.

(62)و هر مخلوقی را به سوی جهتی- عملی، منفعتی- متوجه ساخت پس آن هم از اندازه منزلت خود تجاوز نکرد(آب جهتی آفتاب هدفی- خاک خاصیتی دارد).

(63)و از تعقیب هدف نهایی آفرینش خود قصور نکرد.

(64)و سختی و نافرمانی نشان نداد زمانی که به او امر شد بر ادامه دادن اراده پروردگار.

(65)و چگونه می تواند نافرمانی کند در صورتی که کارها از مشیت و خواست او صادر شده است.

(66)انواع و اقسام اشیا را ایجاد نموده بدون تفکر قبلی که به آن مراجعه کند.

(67)و نه از روی قریحه ذاتی که در ضمیرش و خاطرش باشد.

(68)و نه از روی تجربه ای که آنرا از حوادث روزگار بدست آورده باشد.

(69)و نه با همکاری شریکی که او را در آفرینش مخلوقات شگفت آورد یاری کرده باشد.

(70)پس آفرینش مخلوقات با امر او تمام شد، و بر اطاعت او اذعان و یقین کردند، و بر دعوت او اجابت نموده و لبیک گفتند.

(71)در مقابل انجام فرمان او نه درنگ کردن دیر پا، و نه سستی تعلل کننده عارض و مانع شد.

(72)پس کجی اشیاء را راست و حدود آنها را روشن نمود.

(73)و با قدرت خود میان اشیاء ضدّ هم التیام داد و سببهای میان اشیاأ مقارن اتصال ایجاد نمود.

(74)و آنها را به اجناس مختلف در حدود و در مقدار و در غرائز و هیئت متفرق و جدا از یکدیگر آفرید.

(75)مخلوقات نو ظهوری که آفرینش آنها را محکم نمود، و آنها را طبق اراده خود بدیع آفرید.

از آن خطبه است در توصیف آسمان

(76)بدون معلق و وابسته نمودن به چیزی راههای وسیع آسمان را منظم نمود.

(77)و شکافهای وسیع آنها را بهم پیوست.

(78)و میان هر یکی از آنها و مانندها و نظیرهای آنها ارتباط داد.

(79)برای فرشته هایی که جهت اجرای امر او نازل می شوند و برای فرشتگانی که با اعمال بندگان بالا روند سختی و دشواری عروج آنرا سهل و آسان نمود.

(80)و آسمانها پس از انکه دخان بود ندا کرد(که بیایید و صورت و جامهخ خلقت بگیرید).

(81)پس گره حلقه های آنها بهم پیوست (یعنی آسمانها فشرده و بهم پیوسته بوجود آمد).

(82)پس از بسته و فشرده بودن درهای محکم آنرا گشود.

(83)و نگهبانانی از شهابهای نورانی بر درهای آسمانها مأمور نمود.

(84)و آسمانها را با قدرت خود نگهداشت از اینکه در شکافهای هوا باضطراب در آید و بلرزد.

(85)و آسمانها را دستور داد که در حال تسلیمبه امر او در جایگاه خود بایستند.

(86)آفتاب آسمانی را آیت روشنایی بخش روزها قرار داد.

(87)و ماه آسمانی را آیت محو شده(یعنی در خودش نور قرار داده نشده) شبها قرار داد.

(88)و آن دو را جاری نمود در محل انتقال و مجرایشان

(89)ومقدر نمود سیر و حرکت آنها را در مراتب مقدر آنها.

(90)تا به وسیله آنها(آفتاب –ماه) میان شب و روز امتیاز قرار دهد و از هم جدا کند.

(91)و تا با مقدار حرکت آن دو عدد سالها و حساب ر اعلام نماید.

(92)سپس در فضای آسمان فلک را آویزان نمود ، و به آن زینتهایی آویخت از قبیل درهای مخفی (ستاره های کوچک سفید) و ستاره های بزرگ مانند چراغ ها.

(93)و شیاطینی را که استراق سمع می کنند (می خواهند دزدکی به صحبت ملائکه گوش دهند) با شهابهای نورانی تیراندازی کرد.

(94)و ستاره ها با ذلت مسخر بودن به جریان انداخت با ثابت نگهداشتن ثواب و به حرکت انداختن سیارات.

(95)و مقرر نمودن هبوط(پایین آمدن از برج) و صعود(بالا رفتن) و نحوست(اثر بد گذاشتن) و سعادت( اثر خوب داشتن) آنها را (توضیح زیاد مطالب فوق باید به کتابهای مفصل و اساتید فن رجوع نمود، واین مقدار ترجمه جمله ها بود).

و از آن خطبه است در توصیف و تعریف فرشته ها.

(96)سپس خدای سبحان برای سکونت آسمانها و آباد ساختن صفحه بالا خلق نمود.

(97)مخلوق عجیبی از فرشتگان

(98)راههای وسیع آسمان را به آنها پر نمود؛ و شکافهای فضا را با آنها مملو کرد.

(99)و در بین آن راههای وسیع صدای تسبیح کنندگان آنها پر است.

(100)در محوطه های پاکیزه، و پرده های کشیده شده، و سراپرده های عظمت.

(101)در پشت سر این سر و صداهائی که گوشها را کر میکند طبقات نور قرار گرفته که چشمها را از رسیدن به آن باز می دارد.

(102)پس رانده شده در حدود خود میایستندو

(103)و خدا آنها را در صورتهای مختلف و اندازه های متفاوت آفریده است.

(104)صاحبان بالهایند که به جلال عزت او تسبیح گویند.

(105)بخود نسبت نمی دهند آنچه را که از صنعت آفرینش خدا ظاهر شده است.

(106)و ادعا نمی کنند که ایشان با خدا آفریده اند چیزی ا که از مختصات و آفریده های تنها خدا است.

(107)بلکه بندگانی گرامی اند که در گفتار به او سبقت نمی گیرند، و آنها به دستور او(خدا) عمل می کنند.

(108)خدا آنها را در آن مقام اهل امانت بر وحی خود قرار داده است.

(109)و ایشان را حامل امانتهای امر و نهی خود به سوی پیامبران قرار داده است.

(110)و ایشانرا از اضطراب و شبهه ها نگاهداشته پس کسی از ایشان نیست که از راه خشنودی او منحرف گردد.

(111)ایشانرا با انواع یاری کمک کرده و تواضع و وقار آرامش را شعار دلهای ایشان نموده است.

(112)و بر روی ایشان درهای آسان گشوده برای سپاس و تمجید خود.

(113)و برای آنها مناره های روشن برپا نموده بر نشانه های توحید خود.

(114)بارهای گران گناهان بر آنها سنگینی نیانداخته(گناه نکرده اند)..

(115)و پشت سر هم آمدن شبها و روزها آنها را به رحلت و انتقال وادار نکرده است.

(116)و شکها با تحریکات خود تصمیم ایمان آنها را قصد نکرده است(یعنی شک و شبهه بر ایمان خالص آنها راه نیافته است).

(117)ظن و گمانها در نشیمنگاه یقین آنها حمله نکرده است.

(118)جرقه کینه و دشمنی در میان ایشان روشن نشده است.

(119)حیرت و سردرگمی معرفت و خداشناسی را که در قلب و دل آنها بهم رسیده نربوده است.

(120)و عظمت خدا و هیبت جلال او را که در دل آنها نشسته از آنها نگرفته است.

(121)وسوسه ها در آنها طمع نکرده تا با چرک خود فکر آنها را آلوده کند.

(122)عده ای از فرشته ها در خلقت ابر پر آب می باشند(درلطافت خلقت مانند ابرند و یا همراه ابرها و مأمور آنهایند).

(123)و در عظمت کوههای بلند می باشند(مثل کوهها با عظمتند و یا مأمور کوهها هستند).

(124)در سیاهی تاریکی شدید می باشند(مأمور تاریکیها می باشند یا مانند تاریکی می باشند).

(125)و عده ای از آنها قدمهای آنها به آخرین مرتبه زمین رسیده است.

(126)آنها مانند پرچمهای سفیدند که از شکافهای هوا نفوذ کرده و بالا رفته اند.

(127)و زیر پای آنها باد خوش بوی آرام هست که آنها را در جائی که حدود معین آنها رسیده است نگاه میدارد.

(128)آنها را مشغول بودند به عبادت خدا از سایر کارها فارغ کرده است.

(129)حقیقت ایمان بین ایشان و معرفت و خداشناسی اتصال برقرار نموده است.

(130)یقین بخدا ایشان را از دیگران منصف و عاشق خدا نموده است.

(131)و رغبت و علاقه آنها از آنچه نزد خداست به آنچه نزد غیر خداست تجاوز نکرده است.

(132)شیرینی معفت او را چشیده اند، و جام سیراب کننده محبت او را به سر کشیده اند.

(133)و ریشه خوف خدا در میان دل آنها جایگزین شده است.

(134)با اطاعت طولانی اعتدال پشت خود را خم و کمانه نموده اند.

(135)طولانی شدن رغبت به سوی خدا ماده تضرع و زاری ایشانرا تمام نکرده است.

(136)بزرگی تقرب در نزد خدا ریسمان خضوع را از گردن آنها نگشوده است.

(137)خودپسندی به ایشان دست نداده تا اعمال گذشته خود را زیاد بشمرند.

(138)ذلت اجلال پروردگار برای ایشان بهره و نصیبی نگذاشته که اعمال خیر خود را بزرگ شمارند.

(139)فترت و سستی بر ادامه مواظبت آنها بر عبادات و اطاعت آنها راه نیافته است.

(140)میل و رغبت ایشان کم نشده تا از امیدواری پرودگار خود مخالفت کنند.

(141)در اثر طول مناجات بندهای زبانشان خشک نشده است.

(142)مشاغل و کارها بر آنها مسلط نشده تا آواز آهسته راز و نیاز ایشان را قطع گردد.

(143)و شانه های آنها در مقامات اطاعت تخلف نکرده است.

(144)در راه قصور نمودن در امر پروردگار گردن برنگردانده اند.

(145)و نفهمی و غفلت بر تصمیم تلاش آنها حمله ور نشده است.

(146)شهوات همتهای ایشان نشانه تیر فریب قرار نمی دهد.

(147)صاحب عرش (خدا) را ذخیره روز فقر و نیاز خود قرار داده اند.

(148)و خدار را قصد نموده اند موقعی مخلوقات در خواسته های خود به مخلوقاتی مثل خود پناه می برند.

(149)آخرین مسافت عبادت و بندگی او را نمی توانند بپیمایند.

(150)حرص و علاقه ایشان بر ملازمت پروردگار راجع و مربوط نمی باشد مگر به موادی که در دلهای آنها است دلهائی که از امید و ترس خدا خالی نمی باشد.

(151)اسباب ترس و نگرانی از انها قطع نشده تا سستی در روحیه جدیت و تلا آنها راه یابد.

(152)آزها و طمع ها آنها را اسیر نکرده تا تلاش نزدیک برای دنیا را ترجیح داده و مقدم بدارند بر تلاش برای آخرت.

(153)اعمال و عبادات گذشته خود را بزرگ نمی شمارند.

(154)اگر اعمال خود را بزرگ ششمارند امیدواری آنها نگرانهیهای بیم و هراس را از اسشان می زدود.

(155)در اثر تسلط شیطان بر آنها درباره پروردگار خود اختلاف نکرده اند.

(156)و بدی جدائی و از هم بریدن آنها را از یکدیگر متفرق نکرده است.

(157)و آنها را غل و کینه وادار بر حسد نمودن بر یکدیگر ننموده است.

(158) و انواع شکها آنها را شعبه شعبه نکرده است.

(159)و اختلاف همتها آنها را قسمت ننموده است.

(160)پس آنها اسیران ایمانند که از بند ایمان آنها نگشوده است میل و عدول از حق، و نه سستی و کاهلی.

(161)در طبقات آسمان جائی به اندازه پوستی نیست مگر اینکه در آن فرشته ای هست در حال سجده یا شتابان تلاش کننده.

(162)در اثر اطاعت طولانی پروردگار در دلهای آنها افزوده می شود.

(163)و عظمت عزت پروردگار در دلهای آنها افزوده می شود.

و از آن خطبه است در بیان صفت زمین و گسرتش آن به روی آی.

(164)زمین را بر حرکت موجهای خروشان و لجه های دریا مواج فرو برد.

(165)موجهای بلند آن متلاطم بود، و موجهای جهنده آن بهم زده می شد.

(166)با سر و صدا نمودن کف میانداخت مانند شتر تر موقع هیجان آمدن

(167)پس سرکشی آب متلاطم در اثر سنگینی حمل آن خاضع و آرام شد.

(168)هیجان جهش آن ساکن و آرام شد چون زمین با سینه خود آنرا کوبید.

(169)و با تواضع رام شد موقعی که با دوشهای خود روی آن غلطید.

(170)پس بعد از هیاهوی امواجش آرام و ساکت و مغلوب گشت.

(171)و در دهنه آهنین ذلت اسیر و رام شد.

(172)و زمین در میان موجهای خروشان آب آرام و گسترش یافت.

(173)و زمین آبرا از فخر و تکبر و علو طلبی و غرور و بلند پروازی بازداشت.

(174)و آنرا با آن شدت جریانش افسار زد.

(175)پس ساکت و آرام شد پس از حرکتش، و در جای خود ایستاد پس از جهیدنهایش.

(176)چون هیجان آب در زیر اطراف زمین ساکن و آرام شد.

(177)و کوههای بلند و بالا را بر دوشهای زمین بار نمود.

(178)منبه چشمه ها را از دهانه دماغ آن از جاهای بلند آن شکافت.

(179)و آب ا پپخش نمود در بیانبانهای وسیع و نهرهای زمین.

(180)و حرکت زمین را با صخره ها و سنگهای بزرگ و ثابت تعدیل نمود.

(181)و با کوههای بلند متشکل از صخره ها.

(182)پس زمین از لرزش ساکت شد به جهت فرو رفتن کوهها در قطعات پوست آن.

(183)و راه یافتن آنها در حفره های دماغ زمین.

(184)و سوار شدن کوهها بر گردن و محل های فشرده زمینها.

(185)و میان قضا و زمین را گشاد نمود، و هوا را برای تنفس کشیدن ساکنان زمین مهیا نمود.

(186)و بر روی زمین آورد اهل آنرا با همه وسائل زندگی آن.

(187)سپس فراموش ننموده و بحال خود رها نکرده زمینهای بی علف و خشک را که آبهای چشمه ها از رسیدن به بلندی های آن قاصر و نارسا است.

(188)و جدولهای نهرها برای رسیدن به آنها وسیله نمی یابد.

(189)تا آنکه برای آنها ابرهائی آفرید که با بارش خود مرده های آنها را زنده کرد، و نباتات آنها را بیرون آورد.

(190)ابرهای سفید را پس از متفرق بودن آنها و جدا بودن ابرهای سیاه با هم تألیف و ترکیب نمود.

(191)تا زمانی آب زیاد ابر در آن با شدت بحرکت در آمد.

(192)و برق آن در اطرافش درخشید.

(193)و نور و روشنائی آن در قطعه ابر سفید و متراکم آن تمام نشد.

(194)آنرا بصورت باران پی در پی فرستاد.

(195)ابر سفید بزمنی نزدیگ می شود باد جنوب قطرات منظم آن را به طور شدت و مترب میدوشد(می باراند).

(196)چون ابر سینه و پاهای خود را بزمین نهاده (اطراف خود را بزمین نزدیک کرد و برقرار شد) و بار سنگینی را که حمل کرده بود از پشت خود انداخت.

(197)از زمینهای خاموش نباتات بیرون آورد، و از کوههای کم نبات علفهای زیاد رویانید.

(198)پس زمین با زینت باغهایش اظهار سرور می  کند.

(199)و می بالد به لباسی که از قطعات گلها پوشیده.

(200)و بزیور شکوفه هایی که منظم نموده و به گردن انداخته است.

(201)و خدای متعال این نعمتهای زمینی را توشه مردم، و روزی چهار پایان قرار داد.

(202)در اطراف زمین راههای وسیع گشود، و برای مسافران و روندگان در راههای زمین علامتها و نشانه ها بر پا نمود.

(203)چون زمین را گسترد، و امر خود را در آن نافذ و اجرا نمود.

(204)آدم علیه السلام را برگزید، و او را اولین مخلوق خود از نوع انسان قرار داد.

(205)او را در بهشت خود ساکن نمود، و روزی و خوردنی او را در آنجا فراوان کرد.

(206)و درباره آنچه او را از خوردن آن نهی نموده بود اشاره کرد.

(207)و به او اعلام نمود که اقدام به آن(خوردن از درخت نهی شده) متعرض شدن به نافرمانی و به خطر انداختن مقام و منزلت خود است.

(208)پس اقدام نمود به آنچه خدا او را از آن نهی نموده بود تا وفا و مطابق با علم سابق او شود.

(209)پس او را بعد از توبه بزمین نازل نمود تا زمین را با نسل خود آباد کند.

(210)تا با او اقامه حجت کند(تا او حجت شود) بر بندگان خدا- که در آینده خلق می شوند.

(211)خدا بعد از قبض روح آدم مردم را خالی نگذاشته از پیامبرانی که بر آنها اقامه حجت پروردگاری خدا را نمایند.

(212)میان مردم و معرفت الهی وسیله اتصال باشند.

(213)بلکه ایشانرا رسیدگی و تجدید عهد کرد با حجتهایی بوسیله زبان و بیان برگزیدگانی از پیامبرانش.

(214)و با کسانی که حامل مانتهای الهی بودند در هر قرنی بعد از قرنی.

(215)تا آنکه بوسیله پیغمبر ما حضرت محمد صلی الله علیه و آله حجت او تمام یافت.

(216)و عذر و بهانه و اندازه او بحدّ کمال و انتها رسید.

(217)و روزی ها را مقدر نمود و آنرا زیاد نمود و کم کرد.

(218)و آنرا بطور تنگ و سختی و وسعت قسمت کرد.

(219)پس عدالت را اجرا کرد در  تقسیم آن تا امتحان کند هرکه را می خواهد با آسان بدست آمدن آن و سختی آن.

(220)تا بدین وسیله امتحان کند شکر و صبر نمودن توانگران و نیازمندان را.

(221)سپس بر وسعت روزی ناراحتی های فقر را نزدیگ و مقارن ساخت.

(222)و بر سلامتی آن حوادث آفتها را پیوست.

(223)و بر گشایشهای شادی گلوگیری غمها و غصه ها را همپا کرد.

(224)و اجلها را آفرید و بعضی را طولانی و بعضی را کوتاه، بعضی را مقدم و بعضی را مؤخّر قرار داد.

(225)و اسباب و موجباب مرگ را بر مرگ متصل و همراه ساخت.

(226)و مرگ را کشنده ریسمان اجلها و برنده طنابهای قریین اجلها(عمرها) قرار داد.

(227)دانا و آگاه است به پنهانی دل پنهان کنندگان، و پنهان گوئی آنان که با هم آهسته سحن می گویند.

(228)و خاطره های حرکت ظن ها و گره های تصمیم یقینی.

(229)و دزدانه نگریستن پلکهای چشمها.

(230)و آنچه پرده های دلها و غیبهای غیب( پنهان پنهان) متضمن و دارای آن است.

(231)و به سخنانی که دزدکی گوشها به آنها گوش می دهند.

(232)و لانه های تابستانی موران و زمستانی حشرات.

(233)و صدای آهسته برگشت ناله زنان جدا شده از فرزند، و صدای آهسته قدمها.

(234)و به محل نموّ میوه ها در پرده پوشیده غلاف خود.

(235)و به جای پنهان شدن حیوانات وحشی در غارهای کوهها و صحراها.

(236)و به محل اختفای پشه ها در میان ساقه و پوست درختان.

(237)و بجای بلند شدن برگها بر شاخها.

(238)و به محل فرود آمدن نطفه از راههای صلبها.

(239)وبه ابرهایی که در آسمان حادث شوند و بهم متصل می شوند.

(240)و به پی در پی ریختن قطره ها از ابرهای فشرده و متراکم.

(241)و به آنچه گردبادها با دامن (طبقه پایین) خود می پراکند، و به آثاری که بارانهای با سیل خود از بین می برد.

(242)و فرو رفتن حشرات زمین در ریگهای نرم- اگر بنات الارض خوانده شود- و به فرو رفتن علفهای زمین در ریگستانها- اگر نبات الارض خوانده شود.

(243)و به قرار گاه پرندگان بر قله و جای کوههای بلند.

(244)و به نغمه سرایی مرغان خواننده در آشیانهای تاریک.

(245)و به آنچه صدفها آنرا دربرگرفته و موجهای دریاها از آنها نگهداری کرده است.

(246)و به آنچه آنرا پوشانده است تاریکی شب و یا بر آن تابیده است روشنایی روز.

(247)و به پیاپی آمدن طبقات تاریکیها و جریانات نور.

(248)و به اثر هر قدم، و حسّ هر حرکت.

(249)و به برگشت هر کمله و حرکت دادن هر لب.

(250)و محل استقرار هر جانداری و سنگینی هر ذرّه.

(251)و به همهمه هر نفس همهمه کننده و به میوه هر درختی.

(252)یا برگی که میافتد، یا نطفه ای که در رحم مستقر می شود.

(253)و به محل اجتماع خون و مضغه (پاره گوشت).

(254)و یا مخلوق و سلاله تازه بوجود آمده(که خدا بهمه اینها که گفته شد عالم و آگاه است).

(255)دردانستن همه اینها به او هیچگونه زحمت و مشقت لاحق نشده است.

(256)و در نگهداری آنچه آفریده است به او مانعی عارض نشده است.

(257)در اجرای کارها و تدبیر مخلوقات به او ملالت و سستی عارض نشده است.

(258)بلکه علم او در آنها نفوذ نیافته و شمارشش به آنها احاطه کرده است.

(259)و عدالت او به آنها احاطه نموده و فضل و احسان او آنها را فرا گرفته است.

(260)با همه قصور آنها از درک حقیقت آ«چه او اهل آنست.

(261)خدایا تو اهل ستایش زیبا، و نعمتهای شمرده شده بسیار می باشی.

(262)اگر بر تو آرزو بسته شود و تو بهترین محل آروزئی، و اگر به تو امیدواری شود تو بهترین محل امید می باشی.

(263)خدایا مرا گشایش و قدرت دادی به چیزی که با آن جز تو را مدح نمی کنم، و به احدی غیر از تو کسی را ثنا نمی گویم.

(264)و آنرا(مدح و ثنای خود را)متوجه معدنهای نومیدی و جایهای شک نمی سازم.

(265)و زبان مرا منصرف کردی از مدح نمودن آدمیان و از ثنا گفتن بر مخلوقهای پرورده شده.

(266)خدایا بر هرثناگو بر عهده مدح و ثنا شده عائدی هست از مزدی یا عطا و بخششی.

(267)و من امیدوارم که راهنمای من باشی بر ذخیره های رحمت، و گنجهای بخشش و مغفرت.

(268)خدایا این حال و جا مقام کسی است که ترا بالخصوص بطوری یگانه و یکتا دانسته که مخصوص تو است.

(269)و برای این حمدها و مدحها کسی را غیر از تو سزاوارتر ندانسته است.

(270)مرا بر تو فقر و نیازی است که بیچارگی آن را جبران نمی کند مگر فضل تو/

(271)و احتیاج و سختی آنرا برطرف نمی کند مگر بخشش و احسان تو.

(272)پس در این مقام بما خوشنودی خود را عطا کند،و ما ا از دست گشودن بسوی غیر تو بی نیاز گردان

(273)که تور بر هر چیزی توانایی.

قبلی بعدی