متن عربی
(181) (وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ ( عليه السلام ) رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام)بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ ( عليه السلام )
- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ
- نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ
- حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً
- وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ
- وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً
- وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً
- لَمْ يُولَدْسُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً
- وَ لَمْ يَلِدْفَيَكُونَ مُورِثاً هَالِكاً
- وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ
- بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ
- فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ
- دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ
- وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ
- جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلَفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ
- لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ
- فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفُعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ
- وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ
- وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ
- وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا
- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ
- لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ
- وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ
- وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يَخْلُقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ
- الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ
- بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ
- فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدْسِ
- مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ
- وَ إنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ
- فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ
- أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ
- فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ إِلَى دَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ ابْنَ دَاوُدَ (علیه السلام)
- الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ
- فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ
- وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ
- وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً
- أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ
- أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا الْأُلُوفَ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ
- (مِنْهَا)
- قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا
- فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا
- فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ
- بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ
- ثم قال ( عليه السلام )
- أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ
- وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا
- لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ
- أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً
- وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ
- وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى
- مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ بِصِفِّينَ أَنْ لَا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ
- قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ
- أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ
- أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ قَالَ:
- ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام )
- أَوَّهْ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ
- دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ
- ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ
- الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ
- أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ
- قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ (علیه السلام)فِي عَشَرَةِ آلَافٍ
- وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ (رَحِمَهُ اللَّهُ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ
- فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ
- فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .
متن فارسی
خطبه اى از آن حضرت (علیه السلام)از نوف بكالى روايت شده است كه گفت: امير المؤمنين اين خطبه را براى ما در كوفه ادا فرمود. و او كه بر سنگى كه جعدة بن هبيره المخزومى براى او نصب كرده بود، ايستاده بود. جبّه اى پشمين بر تن داشت و بند شمشيرش از ليف خرما بود و پاى افزارى از ليف خرما به پاى داشت و نشان سجده بر پيشانيش چون پينه هاى زانوى شتر پيدا بود. و چنين فرمود:
- ستايش خداى را كه بازگشت همه آفريدگان و پايان كارها به اوست.
- او را ستايش مى كنم، به سبب احسان فراوانش و برهان روشنش و فضل و عطاى روز افزونش.
- ستايشى كه حق او را به جاى آرد و سپاسش را ادا كند و ما را به ثواب او نزديك سازد و موجب فزونى بخشش او شود.
- از او يارى مى جوييم، همانند يارى جستن كسى كه به فضلش اميد مى دارد و به عطايش آرزومند است و به دفاعش دل بسته و به فراوانى نعمتش معترف است و به كردار و گفتار، فرمانبردار اوست.
- به او ايمان مى آوريم، همانند ايمان كسى كه از روى يقين به او اميد بسته و از روى ايمان به او روى نهاده و خاشعانه در برابرش سر فرود آورده
- و از روى اخلاص به يكتاييش مى پرستد و بزرگش مى دارد و مى ستايدش و از دل و جان بدو پناه مى جويد.
- زاده نشده تا در عز و بزرگى شريكى داشته باشد،
- داراى فرزندى نيست تا چون بميرد ميراث او برد.
- نه وقتى بر او مقدم بوده است و نه زمانى. افزونى و كاستى را بر او راهى نيست.
- با نشانه هاى تدبير درست و قضاى نافذ و استوار خود بر خردها آشكار گرديد.
- از شواهد آفرينش او، آفرينش آسمانهاست كه بى هيچ ستون و تكيه گاهى بر جاى و برپاى اند.
- و او آنها را فراخواند و آنها اجابت كردند، در نهايت فرمانبردارى و انقياد، بيدرنگ و بى هيچ تأخيرى.
- اگر آسمانها به ربوبيتش اقرار نكرده بودند، و امر او را به اطاعت گردن نمى نهادند، آنها را جايگاه عرش خود قرار نمى داد و نه جايگاه ملايكه اش و نه محل فرا رفتن سخن پاك و كردار شايسته آفريدگان خود.
- ستارگان آسمان را علاماتى قرار داد كه مردم گمگشته هنگام سير در راههاى گشاده زمين به آنها راه جويند
- و پرده سياه شب تاريك، مانع تابيدن نور آنها نگرديد و پوشش سياه شب ظلمانى نتوانست پرتو درخشان مهتاب را، كه از آسمانها بر زمين مى آيد، بازگرداند.
- منزّه است خداوندى كه بر او پوشيده نيست سياهى تيره و تاريك و نه شب آرميده در بقعه هاى پست زمين يا بر اوج كوههاى به هم نزديك و مجاور يكديگر،
- و آواز تندر در آفاق آسمان و آنچه از درخشيدن برقها در درون ابرها متلاشى و نابود گردد،
- و برگى كه بر زمين مى افتد و وزش بادهايى كه از انواء مى جهند يا بارانهايى كه فرو مى ريزند، آن را از جاى مى جنبانند.
- خداوندى كه مى داند جايهاى فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاه آنها را و مى داند كه مور ضعيف از كجا دانه مى كشد و به لانه مى برد. و مى داند كه روزى پشه از كجاست و زنان را چگونه فرزندى در شكم است.
- ستايش خداوندى را كه موجود بود، پيش از موجود شدن كرسى يا عرش يا آسمان يا زمين يا پريان يا آدميان.
- وهم او را درنيابد و فهم اندازه او نداند.
- هيچ خواهنده اى او را به خود مشغول ندارد و بخشش هيچ عطايى در او كاستى نياورد.
- به چشم ديده نمى شود و نتوان گفت كه در كجاست. به داشتن جفت موصوف نگردد. آفريدنش به مدد عضوى نيست و به حواس درك نگردد. با مردم سنجيده نشود.
- خداوندى كه با موسى سخن گفت، سخن گفتنى و آيات بزرگ خود را به او نماياند، بدون اعضا و ادوات و بدون آنكه به زبان سخن گويد يا از حنجره سود برد.
- اى آنكه در وصف پروردگارت خويشتن را به رنج افكنده اى،
- اگر راست مى گويى، جبرئيل و ميكاييل و افواج ملايكه مقرب را، كه در غرفه هاى قدس او هستند وصف نماى.
- ملايكه اى كه از هيبت ذات الهى لرزان اند و عقولشان از شناساندن بهترين آفرينندگان واله و حيران است.
- كسانى به صفات درك مى شوند كه داراى شكل و هيئت و آلات و ابزار باشند يا كسى كه چون زمانش سر آيد فانى گردد.
- پس خداوندى جز او نيست. به نور او هر تاريكى روشنى گيرد و چون نور خويش دريغ دارد، هر درخششى روى به تاريكى نهد.
- اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم. خداوندى كه بر شما جامه پوشيد و وجه معاش شما بفراوانى مهيا داشت.
- اگر كسى مى توانست جاويد زيستن را راهى جويد يا دفع مرگ را وسيله اى انديشد، كسى جز سليمان بن داود (علیه السلام) نبود.
- آنكه خداوند پادشاهى جن و انس با پيامبرى و منزلت و مقام رفيع را مسخر او ساخته بود.
- چون روزى خود بتمامى بخورد و پيمانه عمرش لبريز گرديد، كمانهاى فنا تيرهاى مرگ را به سوى او رها كردند،
- آن سراها تهى شد و آن كاخها خالى افتاد و آن مرده ريگ نصيب قوم ديگر گرديد.
- هر آينه مايه هاى عبرت در قرنهاى پيشين، فراوان است:
- كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه صاحبان شهرهاى «رسّ» كجا رفتند آنان كه پيامبران را مى كشتند و چراغ سنتهاى پيامبران را خاموش مى كردند و سنّتهاى جباران را زنده مى ساختند.
- كجايند آنان كه لشكرها روانه مى داشتند و هزاران تن را منهزم مى ساختند، آنها كه لشكرگاهها ساختند و شهرها پى افكندند
- از اين خطبه
- درع حكمت بر تن كرد و آن را با همه آدابش فرا گرفت. بدان روى آورد و بشناختش و جز آن به چيزى نپرداخت.
- حكمت در نظر او گمشده اش بود كه به طلبش برخاسته بود و نيازش بود كه پيوسته از آن مى پرسيد.
- او غريب است هنگامى كه اسلام غريب شود. چونان اشترى كه از شدت خستگى دم خود به حركت آرد و گردن بر زمين نهد.
- او باقى بقاياى حجت اوست و خليفه اى است از خلفاى پيامبران.
- سپس، چنين فرمود (علیه السلام):
- اى مردم، براى شما اندرزهايى آوردم كه پيامبران به امتهاى خود ارزانى دارند. سخنانى گفتم كه اوصياى پيامبران به جانشينان خود گويند.
- به تازيانه ام ادبتان كردم، و به راه راست نيامديد، به اندرزها هشدار دادم، مجتمع نشديد.
- شما را به خدا، آيا امامى جز مرا توقع داريد كه با شما راه پيمايد و راه بنمايد
- آگاه باشيد، كه آنچه از دنيا روى آورده بود، پشت كرد و آنچه پشت كرده بود روى آورد.
- بندگان نيك خدا، عزم رحيل كردند.
- متاع اندك ناپايدار اين جهان را به نعمت فراوان و پايان ناپذير آخرت فروختند.
- برادران ما كه خونشان در صفين ريخته شد، اگر امروز زنده نيستند، زيان نكرده اند تا اندوهگين شوند و شرنگ تيره گون جفاى دشمن را بياشامند.
- به خدا سوگند با خدا ديدار كردند و خدا مزدهايشان را بتمامى بداد و پس از ترسان بودن به سراى امانشان در آورد.
- كجايند برادران من كه قدم در راه نهادند و همراه حق درگذشتند
- عمار بن ياسر كجاست ابن تيّهان كجاست ذو الشهادتين كجاست كجايند همانندان ايشان، برادرانمان كه با هم مرگ پيمان بستند و سرهايشان به سوى بزهكاران فرستاده شد.
- سپس، على (علیه السلام) دست در محاسن شريف و كريم خود زد و در گريه شد و بسيار گريست سپس، فرمود:
- دريغا بر برادران من، كه قرآن تلاوت كردند و آن را نيكو آموختند و در آنچه واجب بود، انديشيدند و بر پايش داشتند و سنت را زنده ساختند و بدعت را ميرانيدند
- و چون به جهاد دعوت شدند، اجابت كردند و به پيشواى خود اعتماد نمودند و از او پيروى كردند.
- سپس، به آواز بلند ندا درد داد:
- «الجهاد الجهاد»، اى بندگان خدا.
- بدانيد كه من امروز لشكر مى آرايم. هر كه خواهد كه با اين سپاه به سوى خدا در حركت آيد به لشكرگاه روى نهد.
- نوف گويد: براى حسين (علیه السلام) ده هزار سپاهى معين كرد
- و براى قيس بن سعد، ده هزار و براى ابو ايوب انصارى ده هزار و ديگران را هم شمارى ديگر. مى خواست به صفين بازگردد.
- هنوز روز جمعه نيامده بود كه آن ملعون، ابن ملجم لعنه الله او را ضربت زد.
- لشكرها بازگشتند و ما چون گوسفندانى بوديم بى چوپان كه گرگها از هر سو آنها را بربايند.