سينه خردمند صندوق راز اوست و خوشرويى وسيله دوست يابى ، و شكيبايى ، گورستان پوشاننده عيب هاست . و يا فرمود : پرسش كردن وسيله پوشاندن عيب هاست ، و انسان از خود راضى ، دشمنان او فراوانند.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عبدالمحمد آیتی)  >  صفات پرهیزگاران ( خطبه شماره 184 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

 (184) (و من خطبة له ( عليه السلام  )

رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام  )يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ ( عليه السلام  )عَنْ جَوَابِهِ

  1. ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ فَ ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله  )ثُمَّ قَالَ
  2. أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ
  3. مَعَايِشَهُمْ وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ
  4. فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ
  5. غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ
  6. نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ
  7. عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ
  8. قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ
  9. صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا
  10. أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلًا
  11. يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ
  12. فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نَصْبُ أَعْيُنِهِمْ وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ
  13. فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ
  14. وَ أَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءٌ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسِبُهُمْ مَرْضَى وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ.
  15.  لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ
  16. إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ
  17. فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ
  18. وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ
  19. يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ
  20.  يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً حَذِراً لِمَا حَذِرَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ
  21. إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ
  22. تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أُكُلُهُ سَهْلًا
  23. أَمْرُهُ حَرِيزاً دِينُهُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ
  24.  الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ
  25. إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ
  26.  يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ
  27. وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ
  28. فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ
  29. يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ لَا يُضَيِّعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ .
  30. وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ
  31. وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ
  32. وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ
  33.  أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ
  34. بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ
  35. قَالَ فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا
  36. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام  ) أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ
  37. ثُمَّ قَالَ:
  38. هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا
  39.  فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
  40. فَقَالَ ( عليه السلام  )وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ.

متن فارسی

خطبه اى از آن حضرت (علیه السلام)گويند كه امير المؤمنين (علیه السلام) را مصاحبى بود به نام همام كه مردى عبادت پيشه بود. روزى گفتش كه اى امير المؤمنين، پرهيزگاران را برايم وصف كن. آنسان كه گويى در آنها مى نگرم. على (علیه السلام) در پاسخش درنگ كرد،

  1. سپس گفت: اى همّام از خدا بترس و نيكوكار باش كه خدا با كسانى است كه پرهيزگارى كنند و نيكوكارند.
  2. همّام بدين سخن قانع نشد و على (علیه السلام) را سوگند داد. على (علیه السلام) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (صلی الله علیه و آله و سلم) و خاندانش درود فرستاد سپس فرمود:
  3. اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى، موجودات را بيافريد، و چون بيافريد از فرمانبرداريشان بى نياز بود و از نافرمانيشان در امان. زيرا نه نافرمانى نافرمايان او را زيانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى. آن گاه روزيهايشان را ميانشان تقسيم كرد و جاى هر يك را در اين جهان معين ساخت.
  4. پس پرهيزگاران را در اين جهان فضيلتهاست. گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آميخته.
  5. از هر چه خداوند بر آنها حرام كرده است، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چيزى نهاده اند كه آنان را سودى رساند.
  6. آن چنان به بلا خو گرفته اند كه گويى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود كه خداوند برايشان مقرر داشته، به سبب شوقى كه به پاداش نيك و بيمى كه از عذاب روز بازپسين دارند، چشم بر هم زدنى جانهايشان در بدنهايشان قرار نمى گرفت.
  7. تنها آفريدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در ديدگانشان خرد مى نمايد. با بهشت چنان اند كه گويى مى بينندش و غرق نعمتهايش هستند. و با دوزخ چنانند كه گويى مى بينندش و به عذاب آن گرفتارند.
  8. دلهايشان اندوهگين است و مردمان از آسيبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نيازهاشان اندك است و نفسهايشان به زيور عفت آراسته است.
  9. روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسايشى ابدى دارند. اين معاملت، كه پروردگارشان نيز برايشان آسانش ساخته است، سود بسيار دهد. دنيا در طلب آنهاست و آنها از دنيا گريزان اند. به اسارتشان مى گيرد ولى جانهاى خويش به فديه دهند تا از اسارت برهند.
  10. اما شبها، همچنان برپاى ايستاده اند تا جزء جزء كتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تأنّى و تدبّر مى خوانند.
  11. به هنگام خواندنش خود را اندوهگين مى سازند و داروى درد خويش از آن مى جويند.
  12. چون به آيتى رسند كه در آن بشارتى باشد، بدان ميل كنند و در آن طمع بندند و چنانكه گويى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق ديدار سر مى كشد و چون به آيتى رسند كه در آن وعيد عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند كه اكنون بانگ جوش و خروش جهنم درگوششان پيچيده است.
  13. در برابر پروردگارشان ميان خم كرده اند و پيشانى و كف دست و زانو و نوك پاى بر زمين نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند كه آزاديشان بخشد.
  14. اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نيكوكاران اند، پرهيزكاران اند. بيم خداوندشان چنان تراشيده كه تيرگران تير را بتراشند. چون بيننده اى در آنان نگرد، پندارد كه بيمارند و حال آنكه، بيمار نيستند و گويد بى شك در عقلشان خللى است. آرى، كارى بزرگشان به خود مشغول داشته.
  15. از اعمال خويش چون اندك باشد، ناخشنودند و چون بسيار باشد در نظرشان اندك نمايد، كه اينان پيوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى كنند بيمناك اند.
  16. چون يكيشان را به پاكى بستايند، از آنچه در باره اش مى گويند بيمناك مى شود و مى گويد كه من خود به خويشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است. اى پروردگار من، مرا به آنچه مى گويند مؤاخذت مكن، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا كه از آن بى خبرند، بيامرز.
  17. از نشانه هاى يكيشان اين است كه مى بينى كه در كار دين نيرومند است و در عين دورانديشى نرمخوى و ايمانش همراه با يقين است و به علم آزمند و علمش آميخته به حلم
  18. و توانگريش همراه با ميانه روى است و عبادتش پيوسته با خشوع. در عين بينوايى محتشم است و در عين سختى، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدايت شادمان. از آزمندى به دور است.
  19. در آن حال، كه به كارهاى شايسته مى پردازد، دلش بيمناك است. سپاسگويان روز را به شب مى آورد و ذكرگويان شب را به روز مى رساند.
  20.  شب را در عين هراس مى گذراند و شادمانه ديده به ديدار صبح مى گشايد. هراسش از غفلتى است كه مبادا گريبانگيرش شود و شادمانيش از فضل و رحمتى است كه نصيبش گشته.
  21. اگر نفسش در طلب چيزى ناخوشايند سركشى كند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنياورد. شادمانى دلش، چيزى است كه پايدار است و پرهيزش، از چيزى كه نمى پايد. دانش را به بردبارى آميخته است و گفتار را با كردار.
  22. او را بينى كه آرزويش كوتاه است و خطايش اندك. دلش خاشع است و نفسش قانع. خوردنش اندك است
  23. و كارهايش آسان و، دينش محفوظ و، اميالش مرده و خشمش، فرو خورده.
  24. به خيرش اميد است و از شرش ايمنى.
  25. اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاكران نويسند و اگر در ميان ذاكران باشد، در شمار غافلانش نياورند.
  26. اگر بر او ستمى رود، عفو كند و به آن كس، كه محرومش داشته، بخشش نمايد.
  27. و با هر كه از او ببرد، پيوند كند. زشتگويى از او دور است. گفتارش نرم است. ناپسندى در او ناپيداست و نيكوكارى در او هويدا. همواره خيرش روى آورده و شرش پشت كرده باشد.
  28. در شدايدى كه ديگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مكاره شكيبايى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس حق به جاى آورد. بر كسى كه دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت ديگران به گناهش نكشاند.
  29. پيش از آنكه بر زيانش شهادت دهند، او خود به حقيقت اعتراف مى كند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش، ضايعش نمى گذارد. آنچه را كه خواهند كه به خاطر بسپارد از ياد نمى برد. ديگران را با القاب زشت نمى خواند.
  30. به همسايه زيان نمى رساند. به هنگام مصايب شماتت روا نمى دارد.
  31. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بيرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خويش غمگين نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى كند.
  32. چون بر او ستمى رود صبر مى كند تا خدا انتقامش را بستاند. خود را به رنج مى افكند و مردم از او در راحت اند.
  33. براى روز بازپسين، خويشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند.
  34. از هر كه دورى گزيند به سبب پارسايى و پاكى است و به هر كه نزديك شود به سبب نرمخويى و رحمت است. نه دورى گزيدنش از روى تكبر است و نه نزديك شدنش از روى مكر و خدعه.
  35. گويد كه همّام از اين سخن بيهوش شد و در آن بيهوشى جان داد.
  36. امير المؤمنين گفت كه: بر جانش بيمناك بودم.
  37. سپس فرمود:
  38. آرى، اندرزهاى رسا به هر كه اهلش باشد چنين كند.
  39. يكى گفت: يا امير المؤمنين تو خود چگونه اى
  40. گفت: واى بر تو، مرگ هر كس را زمانى است كه از او در نگذرد و سببى است كه از آن بيرون نرود از اين گونه سخنان بازايست كه شيطان بر زبان تو دميده است.
قبلی بعدی