متن عربی
(108) (و من خطبة له ( عليه السلام )
- كُلُّ شَيْ ءٍ خَاضِعٌ لَهُ
- وَ كُلُّ شَيْ ءٍ قَائِمٌ بِهِ
- غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ
- وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ
- وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ
- وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ
- مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ
- وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ
- وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ
- وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ
- لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ
- بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ
- لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ
- وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ
- وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ
- وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ
- وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ
- وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ
- وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ
- وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ
- كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ
- وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ
- أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ
- وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ
- وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ
- بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ
- وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ
- سُبْحَانَكَ
- مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ
- وَ مَا أَصْغَرَ عِظَمَهُ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ
- وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرىَ مِنْ مَلَكُوتِكَ
- وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ
- وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا
- وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ
- (منها)
- مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ
- وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ
- هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ
- وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ
- وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ
- لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ
- وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ
- وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ
- وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ
- وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ
- وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ
- وَ اسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ
- وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ
- وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ
- لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ
- وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
- وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ
- وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ
- سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً
- بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ
- خَلَقْتَ دَاراً
- وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً
- مَشْرَباً وَ مَطْعَماً
- وَ أَزْوَاجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً
- ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا
- فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا
- وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ إِلَيْهِ رَغِبُوا
- وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا
- أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا
- وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا
- وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ
- وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ
- فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ
- وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ
- قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ
- وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ
- وَ وَلَّهَتْ عَلَيْهَا نَفْسَهُ
- فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا
- وَ لِمَنْ فِي يَدِهِ شَيْ ءٌ مِنْهَا
- حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا
- وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا
- لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ
- وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ
- وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ
- حَيْثُ لَا إِقَالَةَ لَهُمْ وَ لَا رَجْعَةَ
- كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ
- وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ
- وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ
- فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ
- اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ
- فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ
- وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ
- ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً
- فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ
- وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ
- وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ
- عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ
- وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ
- يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ
- وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ
- وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا
- أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا
- وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا
- قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا
- وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا
- تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا
- وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا
- فَيَكُونَ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ
- وَ الْعِبْ ءُ عَلَى ظَهْرِهِ
- وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا
- فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ
- وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ
- وَ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ
- فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ
- فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ
- وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ
- يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ
- يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ
- وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ
- ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً
- فَقَبَضَ بَصَرَهُ كَمَا قَبَضَ سَمْعَهُ
- وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ
- فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ
- قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ
- وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ
- لَا يُسْعِدُ بَاكِياً
- وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً
- ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَحَطٍّ فِي الْأَرْضِ
- فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ
- وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ
- حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ
- وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ
- وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ
- وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ
- أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا
- وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا
- وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا
- وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ
- وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا
- فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ أَخْلَاقِهِمْ
- وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفْرِيقِهِمْ
- ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُ مِنْ مُسَاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ
- وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ
- أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ
- وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ
- فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ
- حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَالُ
- وَ لَا يَتَغَيَّرُ لَهُمْ الْحَالُ
- وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ
- وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ
- وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ
- وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ
- وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ
- وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ
- وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ
- وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ
- وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ
- فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ
- وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ
- فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ
- وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ
- وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ
- لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا
- وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا
- لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى
- وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى
- (و منها) (في ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله )
- قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا
- وَ أَهْوَنَهَا وَ هَوَّنَهَا
- وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً
- وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً
- فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ
- وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ
- وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ
- لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً
- أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً
- بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً
- وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً
- وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً
- نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ
- وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ
- وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ
- وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ
- وَ يَنَابِيعُ الْحِكَمِ
- نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ
- وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ
متن فارسی
خطبه اى از آن حضرت (علیه السلام)
- همه چيز در برابر او خاشع است
- و همه چيز به وجود او قائم است.
- بى نياز كننده هر بينوايى است
- و عزيز كننده هر ذليلى است
- و نيرودهنده هر ناتوانى است
- و پناه دهنده هر بى پناهى است.
- هر كه سخنى بر زبان آرد، آواز او بشنود
- و هر كه خاموشى گزيند، راز دل او بداند.
- هر كه زنده باشد، روزيش با اوست
- و هر كه بميرد، بازگشتش به اوست.
- چشمها تو را نديده اند كه از تو خبر باز دهند
- و تو موجود بوده اى پيش از همه وصف كنندگانى كه آفريده اى.
- آفريدگان را به سبب ترس از تنهايى نيافريده اى
- و براى جلب منفعتى به كار و انداشته اى.
- كسى را كه طلب كنى بر تو پيشى نگيرد
- و هر كه را بگيرى از تو وانرهد.
- آنكه نافرمانى تو كند، از قدرت تو نمى كاهد
- و آنكه فرمان تو برد، بر ملك تو نمى افزايد.
- آنكه به قضاى تو خشنود نباشد، نتواند كه فرمان تو لغو كند.
- و آنكه از فرمان تو روى گرداند از تو بى نياز نتواند بود.
- هر رازى در نزد تو آشكار است
- و هر نهانى در نزد تو پيدا.
- تو ابدى هستى و بى انتها،
- پايان هر چيزى به توست. پس، از تو گريختن نتوان.
- تويى ميعاد همگان. پس، جز به تو از تو رهايى نيست.
- زمام هر جنبنده اى به دست توست
- و به سوى توست بازگشت هر آفريده.
- منزّهى تو.
- چه بزرگ است آنچه از آفرينش تو مى بينم
- و چه حقير است عظمت آن در برابر قدرت تو.
- چه شكوهمند است آنچه از ملكوت تو مى بينم.
- و چه ناچيز است آنچه مى بينم از سلطنت تو در برابر آنچه نمى بينم.
- نعمتهاى تو در دنيا چه فراوان است
- و در برابر نعمتهاى تو در آخرت، چه اندك.
- هم از اين خطبه
- از فرشتگانت، برخى را در آسمانهايت جاى دادى
- و از زمين فرابردى.
- اينان داناترين آفريدگان تو به تو هستند
- و بيش از همه از تو بيمناك اند
- و از همه به تو نزديكترند.
- ملايكه در صلب هيچ پدرى
- و در رحم هيچ مادرى نبوده اند
- و از نطفه ناچيز و پست آفريده نشده اند
- و گشت زمان متفرقشان نساخته است.
- با وجود مكانتى كه در نزد تو دارند
- و منزلتى كه آنان را داده اى
- و با آنكه، همه عشق و آرزوشان منحصر در توست
- و طاعتشان به حدى است
- كه ذره اى از امر تو غفلت روا نمى دارند
- اگر آنچه را از عظمت تو، كه نمى دانند، به عيان ببينند، اعمال خود را حقير خواهند شمرد و به تقصير عبادت معترف خواهند شد
- و خود را بسى ملامت كنند
- و بدانند، كه تو را آنسان كه شايسته پرستش توست، نپرستيده اند
- و آنسان، كه سزاوار فرمانبردارى توست، فرمان نبرده اند.
- تو منزهى، تو آفريدگارى، تو معبودى.
- تا آفريدگانت را نيك بيازمايى،
- سرايى آفريدى
- و در آن خوانى گستردى:
- از آشاميدنيها و خوردنيها
- و زنان و خادمان و قصرها و رودها و كشتزارها و ميوه ها.
- پس دعوت كننده اى فرستادى كه مردم را بدان دعوت كند،
- ولى نه دعوت كننده را پاسخ دادند
- و نه به آنچه ترغيبشان كردى، رغبتى نمودند
- و نه به آنچه تشويقشان كرده بودى، اشتياقى نشان دادند.
- بلكه، به مردارى روى آوردند و به خوردن آن خود را رسوا كردند
- و بر دوستى آن اتفاق نمودند.
- آرى، هر كس به چيزى عشق بورزد، عشق ديدگانش را كور
- و دلش را بيمار مى سازد.
- ديگر نه چشمش نيك مى بيند
- و نه گوشش نيك مى شنود.
- شهوات، عقل او را تباه كنند
- و دنيا دلش را بميراند
- و جانش را شيفته خود سازد.
- چنين كسى بنده دنياست
- و بنده كسانى است كه چيزى از مال و جاه دنيا را در دست دارند.
- دنيا به هر جا كه مى گردد، با او بگردد
- و به هر جاى كه روى آورد، بدان سو روى آورد.
- به سخن هيچ منع كننده اى، كه از سوى خدا آمده باشد، گوش فرا ندهد
- و اندرز هيچ اندرزدهنده اى را نشنود.
- و حال آنكه مى بيند كه چسان ديگران بناگهان و بيخبر گرفتار مرگ شده اند.
- نه راه رهايى دارند و نه بازگشت.
- چگونه چيزى، كه از آن بى خبر بودند، بناگاه بر آنان فرود آمد
- و در حالى كه با آسودگى خاطر زندگى مى كردند، مرگ گريبانشان را بگرفت
- و به سراى ديگر كه به آنها وعده داده شده بود در آمدند.
- آنچه بر سرشان آمده است در وصف نيايد.
- سكرات مرگ، يك سو، حسرت از دست نهادن فرصتها در سوى ديگر.
- دست و پايشان سست گردد
- و رنگشان دگرگون شود.
- مرگ در جسمشان پيشتر رود
- و زبانشان را از كار بيندازد.
- يكى در ميان زن و فرزند خود افتاده، چشمش مى بيند
- و گوشش مى شنود
- و عقلش هنوز سالم است
- و فهم و ادراكش بر جاى.
- مى انديشد كه عمر خود در چه چيزهايى تباه كرده است
- و روزگارش در چه كارهايى سپرى گشته.
- به ياد اموالى مى افتد كه گرد كرده
- و براى به دست آوردنشان چشم خود مى بسته كه حلال از حرام باز نشناسد.
- و از جايهايى، كه حليّت و حرمت برخى آشكار و برخى شبهه ناك بوده، مال فراهم آورده.
- اكنون وبال گردن اوست.
- مى داند كه زمان جدايى فرا رسيده
- و پس از او مال و خواسته او براى ميراث خواران مى ماند و آنها از آن متنعم
- و بهره مند خواهند شد.
- آرى، بار مظلمه بر دوش اوست
- و ميراث نصيب ديگران
- و او در گرو آن.
- اكنون، هنگام مرگ، از حقيقتى كه بر او آشكار شده دست ندامت بگزد
- و از آنچه در ايام حيات، معشوق و محبوب او بوده بى ميلى جويد
- و آرزو كند كه اى كاش كسى كه بر مال و جاه او رشك مى برد، صاحب اين مال و جاه شده بود.
- مرگ، همچنان، در پيكر او پيش مى رود، تا آن گاه كه گوش او هم چون زبانش از كار بيفتد.
- باز هم ميان زن و فرزند خود افتاده است، در حالى، كه نه زبانش گوياست
- و نه گوشش شنوا.
- بر چهره آنان نظر مى بندد
- مى بيند كه زبانشان مى جنبد
- و او هيچ نمى شنود.
- مرگ بيشتر به او در مى آويزد،
- چشمش را هم از او مى گيرد، همان گونه كه زبان و گوشش را گرفته بود.
- سرانجام، جان از پيكرش پرواز مى كند
- و او چون مردارى ميان زن و فرزند خود افتاده است.
- در آن حال، همه از او وحشت مى كنند.
- از كنار او دور مى گردند.
- نه مى تواند گريه كنندگان را همراهى كند
- و نه خوانندگان را پاسخ دهد.
- سپس، از زمينش بردارند و به جايى از زمين برند و به گور سپارندش
- و با عملش واگذارندش
- و كس نخواهد كه بر او نظر كند.
- تا آن زمان، كه مدت عمر دنيا كه مكتوب افتاده است به سر آيد
- و كار بدان مقدار كه مقرّر است در رسد
- و آفرينش را انجام به آغاز پيوندد.
- فرمان خداوند در پديد آوردن خلقى نو برسد.
- آسمان را در جنبش آورد و بشكافد
- و زمين را به لرزه در آورد و باژگونه نمايد
- و كوههايش را از جاى بركند و پراكنده سازد
- و از هيبت جلال او و از خوف سطوت او بر يكديگر كوبيده شوند،
- و هر چه را در آنهاست بيرون افتد
- و آنها را، پس از كهنه شدن، نو كند
- و پس از پراكندن، گرد آورد.
- سپس، براى كارى كه مقرّر كرده، آنها را از هم جدا سازد تا از اعمالى كه در نهان و پنهانى مرتكب شده اند، بازخواست نمايد.
- ايشان را دو گروه كند،
- گروهى را نعمت دهد
- و گروهى به عذاب گرفتار سازد.
- اما آنان را كه اهل طاعت اند، در جوار خويش، پاداش دهد و در سراى خود جاويدان گرداند.
- جايى كه فرود آمدگانش رخت به جاى ديگر نبرند
- و احوالشان دگرگون نشود
- و ترس به سراغشان نيايد
- و بيمار نگردند
- و با خطرى روياروى نشوند
- و رنج سفر تحمل ننمايند.
- اما، معصيت كاران را در بدترين خانه ها فرود آورد،
- دستهايشان باغل و زنجير به گردنهاشان بسته شود.
- آنسان، كه پيشانيهايشان به قدمهايشان رسد.
- جامه اى از قطران
- و تكه هاى آتش سوزان بر آنها پوشند.
- گرفتار عذابى شوند، عذابى سخت سوزان.
- در خانه اى محبوس گردند،
- در آتشى غرّان با نفيرى وحشت آور.
- چون زبانه اش بالا گيرد
- و بانگى هولناك از آن برآيد،
- گرفتار آن، رخت به جايى نتواند برد و اسير آن را كس فديه آزادى ندهد
- و بندهايش را كس نگشايد.
- زندانيان را مدتى نيست كه به پايان رسد
- و براى آن قوم زمانى نيست كه سر آيد.
- هم از اين خطبه [در وصف پيامبران (صلى اللّه عليه و آله)]
- دنيا را حقير انگاشت و خرد شمرد
- و بى مقدارش دانست و آسانش گرفت
- و دانست، كه خداى تعالى دنيا را از او دور گردانيد،
- چون بى مقدار و حقير بود و به ديگرى ارزانيش داشت.
- پس به جان و دل از دنيا اعراض نمود
- و خاطره آن را در وجود خود كشت
- و دوست داشت كه زيور و زينت دنيا در برابر چشمش نيايد
- تا مبادا از آن جامه فاخرى گزيند
- يا به درنگ در آن اميد بندد.
- رسالت پروردگارش را به مردم رسانيد، كه از آن پس، آنان را بهانه اى نباشد
- و امّت خود را از روى نيكخواهى هشدار داد.
- و بشارت بهشت فرمود و به بهشت فرا خواند.
- ما شجره نبوتيم
- و جايگاه فرود آمدن رسالت
- و محل آمد و شد ملايكه
- و معادن علم
- و چشمه هاى حكمت.
- آنكه ما را يارى دهد و دوست بدارد، سزاوار است كه منتظر رحمت خداوندى باشد
- و دشمن ما و آنكه كينه ما را و آنكه كينه ما را به دل دارد، در انتظار قهر خداوند.