بزرگ ترين عيب آن كه چيزى را در خوددارى، بر ديگران عيب بشمار!
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  اهداف مأموریت مالک در مصر ( نامه شماره 53 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

53.وَ مِنْ کِتابٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ کَتَبَهُ لِلْاَشتَرِ النَّخَعِیَّ لَمَّا وَلَّاهُ عَلَى مِصْرَ وَ اعْمالِهَا حِیْنَ اضْطَرَبَ أَمْرُ أَمِیْرِهَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ أَطْوَلُ عَهْدٍکَتَبَهُ وَ أَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

  1. بسم اللّه الرَّحمن الرَّحیم
  2. هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللّهِ عَلِیٌّ أَمِیْرُ الْمُؤْمِنِینَ، مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاَشْتَرَ
  3.  فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ؛ حِیْنَ وَلَّاهُ مِصْرَ:
  4. جِبَایَةَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا،
  5. وَ اسْتِصْلاَحَ أَهْلِهَا، وَ عِمَارَةَ بِلادِهَا.
  6. أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ.
  7. وَاتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بهِ فِی کِتَابِهِ: مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ،
  8. الَّتِی لا یَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا،
  9. وَ لا یَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا.
  10. وَ أَنْ یَنْصُرَ اللّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ؛
  11. فَإِنَّهُ، جَلَّ اسْمُهُ، قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ.
  12. وَ أَمَرَهُ أَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ،
  13. وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الجَمَحَاتِ،
  14. فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بالسُّوءِ، إِلَّا مَا رَحِمَ اللّهُ.
  15. ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ، أَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلى بِلَادٍ
  16. قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ، مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ،
  17. وَ أَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِک فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیْهِ مِنْ أُمُوْرِ الْوُلاَةِ قَبْلَکَ،
  18. وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیْهِمْ،
  19. وَ إِنَّما یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ،
  20. فَلْیَکُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ،
  21.  فَامْلِکْ هَوَاک وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لا یَحِلُّ لَکَ،
  22. فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ، الإِنْصَافُ مِنْهَا فِیَما أَحَبَّتْ أَوْ کَرِهَتْ.
  23. وَ أَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحَمَةَ لِلرَّعِیَّةِ، وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ، وَاللُّطْفَ بِهِمْ،
  24. وَ لا تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعاً ضَارِیاً تَغْتَنِمُ أَکْلَهُمْ،
  25. فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ:إِمَّا أَخٌ لَکَ فِی الدِّیْنِ، أَوْ نَظِیْرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ،
  26. یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ، وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ،
  27. وَ یُؤْتَى عَلَى أَیْدِیْهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ،
  28. فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِک وَصَفْحِکَ مِثْلَ الَّذِی تُحِبُّ و تَرْضَى أَنْ یُعْطِیَکَ اللّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ،
  29. فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ، وَ وَالِی الْاَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ، وَ اللّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاکَ!
  30. وَ قَدِ اسْتَکْفَاک أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاکَ بِهِمْ.
  31. وَ لا تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللّهِ،
  32. فَإِنَّهُ لا یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ،
  33. وَ لا غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ،
  34. وَ لا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ، وَ لاَتَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ،
  35. وَ لا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً،
  36. وَ لا تَقُولَنَّ: إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ،
  37. فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ، وَ مَنْهَکَةٌ لِلْدِّیْنِ، وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.
  38. وَ إِذَا أَحْدَثَ لَکَ مَا أَنْتَ فِیْهِ مِنْ سُلْطَانِکَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِیلَةً،
  39. فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللّهِ فَوْقَکَ،
  40. وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لا تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ،
  41. فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ،
  42. وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ،
  43. وَ یَفِیءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.
  44. إِیَّاکَ وَ مُسَامَاةَ اللّهِ فِی عَظَمَتِهِ
  45. وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ،
  46. فَإِنَّ اللّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ، وَ یُهِیْنُ کُلَّ مُخْتَالٍ.
  47. أَنْصِفِ اللّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ،
  48. وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِکَ، وَ مَنْ لَکَ فِیْهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ،
  49. فَإِنَّکَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ!
  50. وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللّهِ کَانَ اللّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ،
  51. وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ
  52. وَ کَانَ لِلّهِ حَرْباً، حَتَّى یَنْزِعَ أَوْ یَتُوْبَ.
  53. وَ لَیْسَ شَیءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْیِیْرِ نِعْمَةِ اللّهِ،
  54. وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ،
  55. فَإنَّ اللّهَ سَمِیْعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِینَ، وَ هُوَ لِلظَّالِمِیْنَ بِالْمِرْصَادِ.
  56. وَلْیَکُنْ أَحَبُّ الْاُمُوْرِ إِلَیْکَ أَوْسَطَهَا فِی الْحَقِّ،
  57. وَ أَعَمَّهَا فِی الْعَدْلِ، وَ أَجْمَعَهَا لِرِضَى الرَّعِیَّةِ،
  58. فَإِنَّ سُخْطَ الْعامَّةِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ
  59. وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضى الْعَامَّةِ.
  60. وَ لَیْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَؤُونَةً فِی الرَّخَاءِ،
  61. وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِی الْبَلَاءِ،
  62. وَ أَکْرَهَ لِلْاِنْصَافِ، وَ أَسْأَلَ بِالإِلْحَافِ،
  63. وَ أَقَلَّ شُکْراً عِنْدَ الْاِعْطاءِ،
  64. وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ،
  65. وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الْدَّهْرِ، مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ.
  66. وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّیْنِ، وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِیْن، وَالْعُدَّةُ للْاَعْدَاءِ، الْعَامَّةُ مِنَ الْاُمَّةِ؛
  67. فَلْیَکُنْ صِغْوُک لَهُمْ، وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.
  68. وَلْیَکُنْ أَبْعَدُ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ، وَ أَشْنَأُهُمْ عِنْدَک، أَطْلَبَهُمْ لِمَعَائِبِ النَّاسِ؛
  69. فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوباً، الْوالِی أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا،
  70. فَلا تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا،
  71. فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیْرُ مَا ظَهَرَ لَکَ.
  72. وَ اللّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ،
  73. فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ،
  74. یَسْتُرِ اللّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.
  75. أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ کُلِّ حِقْدٍ،
  76.  وَ أقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ،
  77. وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لا یَصِحُّ لَکَ،
  78. وَ لا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ،
  79. فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشٌّ، وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.
  80. وَ لا تُدْخِلَنَّ فِی مَشُوِرَتِکَ بَخِیلاً
  81. یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ، وَ یَعِدُک الْفَقْرَ،
  82. وَ لا جَبَاناً یُضْعِفُکَ عَنِ الْاُمُورِ،
  83. وَ لا حَرِیصاً یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ،
  84. فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى،
  85. یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللّهِ.
  86. إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیراً،
  87. وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْاثَامِ
  88. فَلا یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَةً؛
  89. فإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْاَثَمَةِ، وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ،
  90. وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ
  91. مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ،
  92. وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ و آثَامِهِمْ،
  93. مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ،وَ لا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ؛
  94. أُولئِکَ أَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَةً، وَ أَحْسَنُ لَکَ مَعُونَةً،
  95. وَ أَحْنَى عَلَیْکَ عِطْفاً، وَ أَقَلُّ لِغَیْرِک إِلْفاً،
  96. فَاتَّخِذْ أُولئِکَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.
  97. ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَک أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ،
  98. وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِیَما یَکُونُ مِنْکَ
  99. مِمَّا کَرِهَ اللّهُ لِاَوْلِیَائِهِ،
  100. وَاقِعاً ذَلِکَ مِنْ هَوَاک حَیْثُ وَقَعَ.
  101. وَالْصَقْ بأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ،
  102. ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا یُطْرُوک
  103. وَ لا یَبْجَحُوک بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ،
  104. فَإِنَّ کَثْرَةَ الْاِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّةِ.
  105. وَ لا یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِیءُ عِنْدَک بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ،
  106. فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیداً لِاَهْلِ الْاِحْسَانِ فِی الْاِحْسَانِ،
  107. وَ تَدْرِیباً لِاَهْلِ الْاِسَاءَةِ عَلَى الْاِسَاءَةِ!
  108. وَأَلْزِمْ کُلا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ.
  109. وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِأَدْعَى إِلى حُسْنِ ظَنِّ رَاعٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ، وَ تَخْفِیفِهِ الْمَؤُونَاتِ عَلَیْهِمْ،
  110. وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ،
  111. فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ أَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ،
  112. فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبَاً طَوِیلاً.
  113. وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ، لَمَنْ حَسُنَ بَلاؤُک عِنْدَهُ،
  114. وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.
  115. وَ لا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هذِهِ الْاُمَّةِ،
  116. وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاُلْفَةُ، وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّةُ.
  117. وَ لا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَىْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ،
  118. فَیَکُونَ الْاَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا، وَالْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.
  119. وَ أَکْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ، وَ مُنَافَثَةَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ أَمْرُ بِلَادِکَ،
  120. وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.
  121. وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّعِیَّةَ طَبَقَاتٌ لا یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ، وَ لا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ:
  122. فَمِنْهَا جُنُودُ اللّهِ، وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ،
  123. وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْل، وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْاِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ،
  124. وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْیَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ،
  125. وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ،
  126. وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَةِ وَالْمَسْکَنَةِ،
  127. وَ کُلٌّ قَدْ سَمَّى اللّهُ لَهُ سَهْمَهُ.
  128. وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَةً فِی کِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِیِّهِ (صلی الله علیه و آله)
  129. عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً.
  130. فَالْجُنُودُ، بِإِذْنِ اللّهِ، حُصُونُ الرَّعِیَّةِ، وَزَیْنُ الْوُلَاةِ،
  131. وَ عِزُّ الدِّینِ، وَ سُبُلُ الْاَمْنِ،
  132. وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّةُ إِلَّا بِهِمْ.
  133. ثُمَّ لا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ
  134.  الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ، وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیَما یُصْلِحُهُمْ،
  135. وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.
  136. ثُمَّ لا قِوَامَ لِهذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ،
  137. لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ،
  138. وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ،
  139. وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاُمُورِ وَ عَوَامِّهَا.
  140. وَ لا قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ،
  141. فِیَما یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ، وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ،
  142. وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَیْدِیهِمْ مَا لا یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.
  143. ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْکَنَةِ،
  144. الَّذِیْنَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ،
  145. وَ فِی اللّهِ لِکُلٍّ سَعَةٌ،
  146. وَ لِکُلٍّ عَلَى الْوَالِی حَقٌّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ،
  147. وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیْقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللّهُ مِنْ ذَلِکَ
  148. إِلَّا بِالإِهْتَمامِ وَ الإِسْتِعَانَةِ بِاللّهِ،
  149. وَ تَوْطِیْنِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ،
  150. وَالصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیَما خَفَّ عَلَیْهِ أَوْ ثَقُلَ.
  151. فَوَلِّ مِنْ جُنُودِک أَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لاِمَامِکَ،
  152. وَ أَنْقَاهُمْ جَیْباً، وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً
  153. مِمَّنْ یُبْطِیءُ عَنِ الْغَضَبِ، وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ،
  154. وَ یَرأَفُ بِالضُّعَفَاءِ، وَ یَنْبُو عَلَى الْاَقْوِیَاءِ،
  155. وَ مِمَّنْ لا یُثِیْرُهُ الْعُنْفُ، وَ لا یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.
  156. ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُروءَاتِ وَ الأَحْسَابِ، وَ أَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَة وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ،
  157. ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ والشَّجَاعَةِ، وَ السَّخَاءِ وَالسَّمَاحَةِ،
  158. فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الکَرَمِ، وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ.
  159. ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُوْرِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَالِدانِ مِنْ وَلَدِهِمَا،
  160. وَ لا یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ،
  161. وَ لا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ؛
  162. فَإِنَّهُ دَاعِیَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَةِ لَکَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ.
  163. وَ لا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیْفِ أُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا،
  164. فَإِنَّ لِلْیَسِیْر مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعاً یَنْتَفِعُوْنَ بِهِ،
  165. وَ لِلْجَسِیْمِ مَوْقِعاً لا یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.
  166. وَلْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِک عِنْدَک مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ،
  167. وَ أَفْضَلَ عَلَیْهمْ مِنْ جِدَتِهِ،
  168. بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِیْهِمْ،
  169. حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ؛
  170.  فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ.
  171. وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَیْنِ الْوُلاَةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ، وَ ظُهُوْرُ مَوَدَّةِ الرَّعِیَّةِ.
  172. وَ إِنَّهُ لا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلاَمَةِ صُدُورِهِمْ،
  173. وَ لا تَصِحُّ نَصِیْحَتُهُمْ إِلَّا بِحِیْطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ الْاُمُورِ،
  174. وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ، وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ.
  175. فَافْسَحْ فِی آمَالِهمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ،
  176. وَ تَعْدِیْدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ؛
  177. فَإِنَّ کَثْرَةَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ، وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللّهُ
  178. ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِىءٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى،
  179. وَ لا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِىءٍ إِلَى غَیْرِهِ
  180. وَ لا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَةِ بَلَائِهِ،
  181. وَ لاَیَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِىءٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیْراً،
  182. وَ لا ضَعَةُ امْرِىءٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیماً.
  183. وَ ارْدُدْ إِلَى اللّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُک مِنَ الْخُطُوبِ،
  184. وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاُمُورِ؛
  185. فَقَدْ قَالَ اللّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ:
  186. «یَا أَیُّهَا الَّذِیْنَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّهَ وَ أَطِیْعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْاَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَیءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَ الرَّسُولِ»
  187. فَالرَّدُّ إِلَى اللّهِ: الْأَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ،
  188. و الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْاَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَةِ.
  189. ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ
  190.  مِمَّنْ لا تَضِیْقُ بِهِ الْاُمُوْرُ،وَ لا تُمَحِّکُهُ الْخُصُوْمُ،
  191. وَ لا یَتَمادَى فِی الزَّلَّةِ، وَ لا یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ،
  192. وَ لا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ،
  193. وَ لا یَکْتَفِی بِأَدْنَى فَهْمٍ دُوْنَ أَقْصَاهُ،
  194. وَ أَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ،
  195. وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ،
  196. وَ أقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ،
  197. وَ أَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاُمُورِ،
  198. وَ أَصَرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُکْمِ،
  199.  مِمَّنْ لا یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ،
  200. وَ لا یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ،
  201. وَ أُولئِکَ قَلِیْلٌ.
  202.  ثُمَّ أَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ،
  203. وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیْلُ عِلَّتَهُ،
  204. وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ.
  205. وَاعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَیْکَ مَا لا یَطْمَعُ فِیْهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ،
  206. لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ،
  207. فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَراً بَلِیْغاً،
  208. فَإِنَّ هذا الدِّیْنَ قَدْ کَانَ أَسِیْراً فِی أَیْدِی الْاَشْرَارِ،
  209. یُعْمَلُ فِیْهِ بِالْهَوى، وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.
  210. ثُمَّ انْظُرْ فِی أُمُورِ عُمَّالِکَ، فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً،
  211. وَ لا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً،
  212. فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَةِ.
  213. وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَیَاءِ،
  214. مِنْ أَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِی الْاِسْلَام الْمُتَقَدِّمَةِ،
  215. فَإِنَّهُمْ أَکْرَمُ أَخْلَاقاً، وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً،
  216. وَ أَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَاقاً، وَ أَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاُمُورِ نَظَراً.
  217. ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاَرْزَاقَ،
  218. فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ،
  219. وَ غِنَىً لَهُمْ عَن تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَیْدِیْهِمْ،
  220. وَ حُجَّةٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَک أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَکَ،
  221. ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ،
  222. وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ،
  223. فَاِنَّ تَعَاهُدَک فِی السِّرِّ لاِمُورِهِمْ،
  224. حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّةِ،
  225. وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاَعْوَانِ؛
  226. فَاِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَةٍ
  227. اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَک أَخْبَارُ عُیُونِکَ،
  228.  اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِداً،
  229. فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَةَ فِی بَدَنَهِ،
  230. وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ.
  231. ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ،
  232. وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَةِ، وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ.
  233. وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَراجِ بِمَا یُصْلِحُ أَهْلَهُ،
  234. فَإِنَّ فِی صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ،
  235. وَ لا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ،
  236. لِاَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ.
  237. وَلْیَکُنْ نَظَرُک فِی عِمَارَةِ الْاَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِک فِی اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ،
  238. لِاَنَّ ذَلِکَ لا یُدْرَکُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ.
  239. وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ، وَ أَهْلَکَ الْعِبَادَ،
  240. وَ لَمْ یَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِیلاً.
  241. فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً أَوْ عِلَّةً، أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ
  242. أَوْ بَالَّةٍ، أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ، أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ،
  243. خَفَّفْتَ عَنْهُمْ، بِمَا تَرْجُو أَنْ یَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ،
  244. وَ لا یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَةَ عَنْهُمْ؛
  245. فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَةِ بِلَادِکَ، وَ تَزْیِینِ وِلَایَتِکَ؛
  246. مَعَ اسْتِجْلَابِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ،
  247. وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِیهِمْ،
  248. مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ، بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ،
  249. وَالثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ،
  250. فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیَّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ؛
  251. فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ،
  252. وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا،
  253. وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ أَهْلُهَا لإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْع،
  254. وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ، وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.
  255. ثَمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ،
  256. فَوَلِّ عَلَى أُمُورِک خَیْرَهُمْ،
  257. وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَک وَ أَسْرَارَک،
  258. بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ،
  259. مِمَّنْ لا تُبْطِرُهُ الْکَرَامَةُ،
  260.  فَیَجْتَرِىءَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَةِ مَلَاءٍ،
  261. وَ لا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِیْرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمَّالِکَ عَلَیْکَ،
  262. وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ،
  263. فِیَما یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ، وَ لا یُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَکَ،
  264. وَ لا یَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ.
  265. وَ لا یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاُمُورِ،
  266. فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ، یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ أَجْهَلَ.
  267. ثُمَّ لا یَکُنِ اخْتِیَارُک إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ
  268. وَاسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ،
  269. فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ،
  270. وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَیءٌ.
  271. وَ لکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُوّا لِلْصَّالِحِینَ قَبْلَکَ،
  272. فَاعْمِدْ لِاَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّةِ أَثَراً،
  273. وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً،
  274. فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیْتَ أَمْرَهُ.
  275. وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ کُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِک رَأْساً مِنْهُمْ،
  276. لا یَقْهَرُهُ کَبِیْرُهَا، وَ لا یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیْرُهَا،
  277. وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ.
  278. ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ، وَ أَوْصِ بِهِمْ خَیْراً:
  279. المُقِیمِ مِنْهُمْ والْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ،
  280. وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ،
  281. فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ، وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ،
  282. وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَالْمَطَارِحِ،
  283. فِی بَرِّک وَ بَحْرِک ، وَسَهْلِکَ وَجَبَلِکَ،
  284. وَ حَیْثُ لا یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا،
  285. وَ لا یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا،
  286. فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لا تُخَافُ بَائِقَتُهُ،
  287. وَ صُلْحٌ لا تُخْشَى غَائِلَتُهُ.
  288. وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلَادِکَ.
  289. وَاعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ أَنَّ فِی کَثِیْرٍ مِنْهُمْ ضِیْقاً فَاحِشاً، وَشُحّاً قَبِیحاً،
  290. وَاحْتِکَاراً لِلْمَنَافِعِ، وَ تَحَکُّماً فِی الْبِیَاعَاتِ،
  291. وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ، وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَةِ.
  292. فَامْنَعْ مِنَ الْاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلی الله علیه و آله) مَنَعَ مِنْهُ.
  293. وَلْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعاً سَمْحاً: بِمَوَازِینِ عَدْلٍ،
  294. وَ أَسْعَارٍ لا تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ،
  295. فَمَنْ قَارَفَ حُکْرَةً بَعْدَ نَهْیِکَ إِیَّاهُ
  296. فَنَکِّلْ بِهِ، وَ عَاقِبْهُ فِی غَیْرِ إِسْرَافٍ.
  297. ثُمَّ اللّهَ اللّهَ فِی الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنْ الَّذِینَ لا حِیْلَةَ
  298. لَهُمْ مِنَ الْمَسَاکِینِ وَ الْمُحْتَاجِینَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى،
  299. فَإِنَّ فِی هذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً،
  300. وَاحْفَظْ لِلّهِ مَا اسْتَحْفَظَکَ مِنْ حَقِّهِ فِیهِمْ،
  301. وَاجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَیْتِ مَالِکَ،
  302. وَقِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِی الْاِسْلَامِ فِی کُلِّ بَلَدٍ،
  303. فَإِنَّ لِلْاَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِی لِلْاَدْنَى،
  304. وَ کُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِیْتَ حَقَّهُ؛
  305. فَلا یَشْغَلَنَّکَ عَنْهُمْ، بَطَرٌ،
  306.  فَإِنَّکَ لا تُعْذَرُ بِتَضْیِیعِکَ التَّافِهَ لاِحْکَامِکَ الْکَثِیرَ الْمُهِمَّ.
  307. فَلا تُشْخِصْ هَمَّکَ عَنْهُمْ،
  308. وَ لا تُصَعِّرْ خَدَّک لَهُمْ،
  309. وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لا یَصِلُ إِلَیْکَ مِنْهُمْ،
  310. مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُیُونُ، وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ.
  311. فَفَرِّغْ لاُولئِکَ ثِقَتَکَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْیَةِ وَالْتَّوَاضُعِ،
  312. فَلْیَرْفَعْ إِلَیْکَ أُمُورَهُمْ،
  313. ثُمَّ اعْمَلْ فِیهِمْ بِالإِعْذَارِ إِلَى اللّهِ یَوْمَ تَلْقَاه،
  314. فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَیْنِ الرَّعِیَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْاِنْصَافِ مِنْ غَیْرِهِمْ،
  315. وَ کُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللّهِ فِی تَأْدِیَةِ حَقِّهِ إِلَیْهِ.
  316. وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْیُتْمِ وَ ذَوِی الرِّقَّةِ فِی السِّنِّ
  317. مِمَّنْ لاَحِیلَةَ لَهُ، وَ لا یَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ،
  318. وَ ذَلِکَ عَلَى الْوُلاَةِ ثَقِیلٌ، وَ الْحَقُّ کُلُّهُ ثَقِیلٌ.
  319. وَ قَدْ یُخَفِّفُهُ اللّهُ عَلَى أَقْوَامٍ
  320. طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ، وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللّهِ لَهُمْ.
  321. وَاجْعَلْ لِذَوِی الْحَاجَاتِ مِنْکَ قِسْماً
  322. تُفَرِّغُ لَهُمْ فِیهِ شَخْصَکَ،
  323. وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً
  324. فَتَتَواضَعُ فِیهِ لِلّهِ الَّذِی خَلَقَکَ،
  325. وَ تُقْعِدَ عَنْهُمْ جُنْدَک وَ أَعْوَانَکَ
  326. مِنْ أَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ، حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ،
  327. فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ (صلی الله علیه و آله) یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ:
  328.  «لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لا یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ».
  329. ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ،
  330.  وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَ الْاَنَفَ،
  331.  یَبْسُطِ اللّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ أَکْنَافَ رَحْمَتِهِ،
  332. وَ یُوجِبُ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ.
  333. وَ أَعْطِ مَا أَعْطَیْتَ هَنِیئاً،
  334. وَ امْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ!
  335. ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِکَ لَابُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرِتِهَا:
  336.  مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعیَا عَنْهُ کُتَّابُکَ،
  337. وَ مِنْهَا إِصْدارُ حَاجَاتِ النَّاسِ یَوْمَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ
  338. بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوانِکَ.
  339. وَ اَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ،
  340.  فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیْهِ.
  341.  واجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیَما بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللّهِ أَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیْتِ، وَ أَجْزَلَ تِلْکَ الْاَقْسَامِ،
  342. وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلّهِ
  343. إِذَا صَلَحَتْ فِیهَا النِّیَّةُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّةُ.
  344. وَلْیَکُنْ فِی خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلّهِ دِیْنَکَ: إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّةً، فَأَعْطِ اللّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللّهِ مِنْ ذَلِکَ
  345. کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لا مَنْقُوصٍ،
  346. بَالِغاً مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.
  347. وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلَاتِکَ لِلنَّاسِ،
  348. فَلا تَکُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لا مُضَیِّعاً،
  349. فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ.
  350. وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ الله (صلی الله علیه و آله) حِیْنَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ أُصَلِّی بِهِمْ؟
  351. فَقَالَ: «صَلِّ بِهِمْ کَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیْماً».
  352. وَ أَمَّا بَعْدُ، فَلا تُطَوِّلَنَّ احْتَجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ،
  353. فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِیَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّیْقِ،
  354. وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالأُمُورِ؛
  355. وَ الْاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ،
  356. فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیْرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیْرُ،
  357. وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ،
  358. وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ.
  359. وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لا یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاُمُورِ،
  360. وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ
  361. تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ،
  362. وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ،
  363. فَفِیَمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِیْهِ، أَوْ فِعْلٍ کَرِیْمٍ تُسْدِیْهِ!
  364. أَوْ مُبْتَلىً بِالْمَنْعِ،
  365. فَمَا أَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِکَ إِذَا أَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ!
  366. مَعَ أَنَّ أَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لا مَؤُونَةَ فِیْهِ عَلَیْکَ،
  367. مِنْ شَکَاةِ مَظْلَمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَةٍ.
  368. ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّةً وَ بِطَاَنةً،
  369. فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَةٍ،
  370. فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولئِکَ بِقَطْعِ أَسْبابِ تِلْکَ الْأَحْوَالِ.
  371. وَ لا تُقْطِعَنَّ لِاَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیْعَةً،
  372. وَ لا یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ، تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیْهَا مِنَ النَّاسِ،
  373. فِی شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ، یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ،
  374. فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُوْنَکَ،
  375. وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَ الآخِرَةِ.
  376. وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیْبِ وَ الْبَعِیْدِ،
  377. وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِراً مُحْتَسِباً،
  378. وَاقِعَاً ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ.
  379. وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ،
  380. فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِکَ مَحْمُودَةٌ.
  381. وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّةُ بِکَ حَیْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ،
  382. وَاعْدِلْ عَنْکَ ظُنُونَهُمْ بِاِصْحارِکَ،
  383. فَإِنَّ فِی ذَلِکَ رِیَاضَةً مِنْکَ لِنَفْسِکَ،
  384. وَ رِفْقاً بِرَعِیَّتِک،
  385. وَ إِعْذاراً تَبْلُغُ به حاجَتَکَ مِنْ تَقْوِیْمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ.
  386. وَ لا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاک إِلَیْهِ عَدُوُّک وَ لِلّهِ فِیهِ رِضىً،
  387. فَإِنَّ فِی الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِک ،
  388. وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِکَ، وَ أَمْناً لِبِلَادِکَ،
  389. وَ لَکِنِ الْحَذَرَ کُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّک بَعْدَ صُلْحِهِ،
  390. فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّما قَارَبَ لِیَتَغَفَّلَ،
  391. فَخُذْ بِالْحَزْمِ، وَ اتَّهِمْ فِی ذَلِکَ حُسْنَ الظَّنِّ.
  392. وَ إِنْ عَقَدْتَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ عَدُوِّک عُقْدَةً،
  393. أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْکَ ذِمَّةً،
  394. فَحُطْ عَهْدَک بِالْوَفَاءِ،
  395. وَ ارْعَ ذِمَّتَکَ بِالْأَمَانَةِ،
  396. وَاجْعَلْ نَفْسَکَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَیْتَ،
  397. فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللّهِ شَیْءٌ
  398. النَّاسُ أَشَدُّ عَلَیْهِ اجْتَماعاً، مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ، مِنْ تَعْظِیمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ.
  399. وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِکَ الْمُشْرِکُونَ فِیَما بَیْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِینَ
  400. لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ،
  401. فَلا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِکَ،
  402. وَ لا تَخِیسَنَّ بِعَهْدِک ،
  403. وَ لا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّکَ،
  404. فَإِنَّهُ لا یَجْتَرِىءُ عَلَى اللّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِیٌّ.
  405. وَ قَدْ جَعَلَ اللّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَیْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ،
  406. وَ حَرِیماً یَسْکُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ،
  407. وَ یَسْتَفِیضُونَ إِلَى جِوَارِهِ.
  408. فَلا إِدْغَالَ وَ لا مُدَالَسَةَ وَ لا خِدَاعَ فِیهِ،
  409. وَ لا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِیهِ الْعِلَلَ،
  410. وَ لا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْکِیدِ وَ التَّوْثِقَةِ.
  411. وَ لا یَدْعُوَنَّکَ ضِیقُ أَمْرٍ، لَزِمَکَ فِیهِ عَهْدُ اللّهِ، إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَیْرِ الْحَقِّ،
  412. فَإِنَّ صَبْرَکَ عَلَى ضِیقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ،
  413. خَیْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ.
  414. وَ أَنْ تُحِیطَ بِکَ مِنَ اللّهِ فِیهِ طِلْبَةٌ،
  415. لا تَسْتَقْبِلُ فِیهَا دُنْیَاک وَ لا آخِرَتَکَ.
  416. إِیَّاک وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا،
  417.  فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ أَدْنَى لِنِقْمَةٍ، وَ لا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ،
  418. وَ لا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ، مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا.
  419. وَ اللّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِىءٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ،
  420. فِیَما تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ؛
  421. فَلا تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ،
  422. فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ وَ یُوْهِنُهُ، بَلْ یُزِیْلُهُ وَ یَنْقُلُهُ،
  423. وَ لا عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللّهِ وَ لا عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ،
  424. لِاَنَّ فِیْهِ قَوَدَ الْبَدَنِ. وَ إِنِ ابْتُلِیْتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ
  425. أَوْ سَیْفُکَ أَوْ یَدُک بِالْعُقُوْبَةِ؛
  426. فَإِنَّ فِی الْوَکْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً،
  427. فَلا تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَةُ سُلْطَانِکَ
  428. عَنْ أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى أَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.
  429. وَ إِیَّاک وَ الإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَةَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا،
  430. وَحُبَّ الإِطْرَاءِ،
  431.  فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ،
  432. لَیمْحَقَ مَا یَکوُنُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِینَ.
  433. وَ إِیَّاک َ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ،
  434. أَوِ التَّزَیُّدَ فِیَما کَانَ مِنْ فِعْلِکَ،
  435. أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَک بِخُلْفِکَ،
  436. فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْاِحْسَانَ،
  437. وَ التَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ،
  438. وَ الْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللّهِ وَ النَّاسِ.
  439. قَالَ اللّهُ تَعَالَى: «کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ».
  440. وَ إِیَّاک وَالْعَجَلَةَ بِالأُمُورِ قَبْلَ أَوانِهَا،
  441. أَو التَّسَقُّطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا،
  442. أَوِ اللَّجَاجَةَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ،
  443. أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ.
  444. فَضَعْ کُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ،
  445. وَ أَوْقِعْ کُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ.
  446. وَ إِیَّاک وَ الْاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ أُسْوَةٌ،
  447. وَ التَّغَابِی عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ،
  448. فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ.
  449. وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ أغْطِیَةُ الْاُمُورِ،
  450. وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.
  451. امْلِکْ حَمِیَّةَ أَنْفِکَ وَ سَوْرَةَ حَدِّکَ،
  452.  وَسَطْوَةَ یَدِکَ، وَ غَرْبَ لِسَانِکَ،
  453. وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَةِ، وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَةِ،
  454. حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الْاِخْتِیَارَ؛
  455. وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.
  456. وَالْوَاجِبُ عَلَیْکَ أَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَةٍ عَادِلَةٍ، أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ،
  457. أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا (صلی الله علیه و آله) أَوْ فَرِیضَةٍ فِی کِتَابِ اللّهِ،
  458. فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا،
  459. وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هذا،
  460. وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ،
  461. لِکَیلَا تَکُونَ لَکَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا.
  462. وَ أَنَا أَسْأَلُ اللّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَةٍ،
  463. أَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاک لِمَا فِیهِ رِضاهُ
  464. مِنَ الْاِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیهِ وَ إِلى خَلْقِهِ،
  465. مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ، وَ جَمِیلِ الْاَثَرِ فِی الْبِلَادِ،
  466. وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ، وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَةِ،
  467. وَ أَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ، «إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُون».
  468. وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ (صلی الله علیه و آله) الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ، وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً کَثِیراً، وَالسَّلَامُ.

متن فارسی

53.و از نامه آن حضرت است به مالک اشتر نخعى است هنگامى که او را فرماندار مصر و بخش هاى مختلف آن قرار داد و این در زمانى بود که وضع زمامدار مصر، محمّدبن ابى بکر متزلزل شده بود. این فرمان (فرمان معروف مالک اشتر) طولانى ترین و جامع ترین فرمانى است که امام (علیه السلام) مرقوم داشته است.

  1. به نام خداوند بخشنده مهربان،
  2. اهداف مأموریت مالک در مصر: این دستورى است که بنده خدا على امیرمؤمنان به مالک بن حارث اشتر
  3. در فرمان خود به او صادر کرده است، در آن هنگام که زمامدارى مصر را به او سپرد
  4.  تا حقوق بیت المال در آن سرزمین را جمع آورى کند و با دشمنان آن جا پیکار نماید،
  5.  به اصلاح اهل آن همت گمارد و به عمران و آبادى شهرها و روستاهاى آن بپردازد.
  6. او را به تقواى الهى فرمان مى دهد و به ایثار و مقدّم داشتن اطاعت خدا
  7. و پیروى از آنچه در کتاب او (قرآن مجید) به آن امر فرموده اعم از فرایض (واجبات) وسنن (مستحبات)،
  8. همان دستوراتى که هیچ کس جز با متابعت از آن ها روى سعادت را نمى بیند
  9. و جز با انکار وضایع ساختن آن، در مسیر شقاوت و بدبختى نمى افتد.
  10. برنامه کامل سعادت انسان ها: او را مأمور مى کند که (آیین) خدا را با قلب و دست و زبان یارى کند،
  11. چرا که خداوند متعال یارى کسى را که او را یارى کند و عزّت کسى را که او را عزیز دارد بر عهده گرفته است
  12. و(نیز) به او فرمان مى دهد که هواى نفس خویش را در برابر شهوات بشکند
  13. و به هنگام سرکشى نفس، آن را بازدارد،
  14. زیرا نفس همواره انسان را به بدى ها امر مى کند مگر آنچه را که خداوند رحم کند.
  15. رعایت حقوق شهروندى: اى مالک! بدان که من تو را به سوى بلادى فرستادم
  16.  که پیش از تو دولت هاى عادل و ستمگرى بر آن حکومت مى کردند،
  17. و مردم به کارهاى تو همان گونه نظر مى کنند که تو به امور زمامداران پیش از خود نظر مى کردى،
  18. وهمان را درباره تو خواهند گفت که تو درباره آن ها مى گفتى
  19. و(بدان که) افراد صالح را با آنچه خداوند بر زبان بندگانش جارى مى سازد مى توان شناخت،
  20. بنابراین باید محبوب ترین ذخایر نزد تو ذخیره عمل صالح باشد.
  21. زمام هوا و هوس خود را در دست گیر و درباره آنچه بر تو حلال نیست
  22.  بخیل باش، زیرا بخل درباره خویشتن، راه انصاف را در آنچه محبوب و مکروه است به تو نشان مى دهد.
  23. و قلب خویش را کانون رحمت و محبّت و لطف به رعیت قرار ده
  24. و در مورد آنان همچون درنده اى مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى،
  25.  زیرا آن ها دو گروه اند:یا برادر دینى تواند و یا انسان هایى که در آفرینش شبیه تو هستند (در هر حال باید حقوق آن ها را محترم بشمارى.
  26. و بدان که) از مردم لغزش ها و خطاهایى سرمى زند و مشکلاتى براى آن ها رخ مى دهد (که آن ها را از انجام وظیفه بازمى دارد)
  27. و به دست آنان از روى عمد یا خطا، کارها (ى خلافى) ظاهر مى شود
  28. (در این گونه موارد) از عفو و گذشت خود آن مقدار به آن ها عطا کن که دوست دارى و خشنود مى شوى خداوند از عفوش به تو عطا کند،
  29. زیرا تو فوق آن ها هستى و پیشوایت فوق توست و خداوند فوق کسى است که تو را زمامدار آن ها قرار داده
  30. و تدبیر امور آن ها را از تو خواسته و به وسیله آنان تو را آزمایش مى کند.
  31. اخلاق رهبرى: هرگز خود را در مقام نبرد با خدا قرار نده،
  32. زیرا تاب کیفر او را ندارى
  33. و از عفو ورحمت او بى نیاز نیستى و هرگز از عفو وبخششى که کرده اى پشیمان نباش
  34. و از کیفرى که داده اى به خود مبال و شادى نکن.
  35. هنگامى که خشمگین مى شوى و راه چاره اى براى آن مى یابى هرگز براى انجام اقدام خشن شتاب مکن (و تصمیم ناگهانى مگیر)
  36. هرگز مگو من امیرم؛ امر مى کنم و از من اطاعت مى شود که این،
  37. موجب دخول فساد در دل و ضعف و خرابى دین ونزدیک شدن دگرگونى ها (در قدرت تو) است
  38. و هرگاه بر اثر قدرتى که در اختیار دارى کبر و غرور یا عُجب در تو پدید آید،
  39. به عظمت قدرت خداوند که فوق تو و قادر به انجام امورى درباره توست
  40. که تو درباره خویشتن قدرت آن را ندارى نظر بیفکن،
  41. زیرا این نگاه، تو را از آن سرکشى پایین مى آورد
  42. و از شدّت و تندى تو مى کاهد
  43. و آنچه را که از نیروى عقلت از دست رفته به تو بازمى گرداند.
  44. از ادعاى همتایى با خداوند در عظمتش برحذر باش
  45. و از تشبه به او در جبروتش خود را برکنار دار،
  46. زیرا خداوند هر جبارى را ذلیل و هر فرد خودپسند متکبّرى را خوار مى کند.
  47. رعایت عدل و انصاف: انصاف را درباره خداوند و درباره مردم در مقایسه با خویشتن و خاندان خود
  48. و کسانى از رعایا که مورد علاقه تواند رعایت کن،
  49. زیرا اگر چنین نکنى ستم خواهى کرد
  50. و کسى که به بندگان خدا ستم کند خداوند پیش از بندگانش دشمن او خواهد بود
  51. و کسى که خداوند دشمن او باشد عذرش را نمى پذیرد
  52. و در مقام نبرد با خداست تا زمانى که دست از ستم بردارد و توبه کند.
  53. (بدان که) هیچ چیز در تغییر نعمت هاى خداوند
  54. و تعجیل در انتقام و کیفر او از اصرار بر ظلم و ستم سریع تر نیست،
  55. زیرا خداوند دعاى مظلومان را (بر ضد تو) مى شنود ودر کمین ستمکاران است.
  56. جلب رضایت خلق: باید محبوب ترین کارها نزد تو امورى باشد که در جهت رعایت حق از همه کامل تر
  57. و از نظر عدالت شامل تر و از نظر رضایت عمومى مردم جامع تر باشد،
  58. زیرا خشم توده مردم خشنودى خواص (اقلیت پرتوقع) را بى اثر مى سازد؛
  59. اما ناخشنودى خاصان با رضایت عامه مردم بخشوده مى شود و جبران پذیر است.
  60. و(بدان که) هیچ کس از رعایا از نظر هزینه هاى زندگى در حالت آرامش و صلح،
  61. بر والى سنگین تر و به هنگام بروز مشکلات، کم یارى تر از خواص (ازخودراضى و پرتوقع) نیست.
  62. آن ها (خواص) در برابر انصاف (و رعایت حقوق مساوى بین شهروندان) از همه ناخشنودترند
  63. و به هنگام درخواست (چیزى از حکومت) از همه اصرارکننده تر و در برابر عطا و بخشش کم سپاس ترند
  64. و به هنگام منع (از خواسته هایشان) دیرتر پذیراى عذر مى شوند
  65. و به هنگام رویارویى با مشکلاتِ روزگار صبر و استقامت آن ها از همه کمتر است
  66. و(بدان که) ستون دین و شکل دهنده جمعیت مسلمانان و نیروى دفاعى در برابر دشمنان، تنها توده ملت هستند،
  67. بنابراین گوش به آن ها بسپار و توجّه به آن ها داشته باش.
  68. عیب پوشى مردم: باید دورترین رعایا از تو و مبغوض ترین آن ها در نزد تو کسانى باشند که بیشتر در جستجوى عیوب مردم اند،
  69. زیرا در (غالب) مردم عیوبى وجود دارد (که از نظرها پنهان است و) والى از همه سزاوارتر است که آن ها را بپوشاند،
  70. بنابراین لازم است عیوبى را که بر تو پنهان است آشکار نسازى.
  71. وظیفه تو تنها این است که آنچه را بر تو ظاهر گشته اصلاح کنى
  72. و آنچه از تو مخفى مانده خدا درباره آن داورى مى کند.
  73. تا آن جا که در توان دارى عیب پوشى کن
  74. تا خدا عیوب تو را که دوست دارى از رعیتت پنهان باشد، بپوشاند.
  75. عقده کسانى را که کینه دارند (با برخورد خوب و محبّت آمیز) بگشا
  76. و اسباب عداوت و دشمنى را درباره خود قطع نما.
  77. از آنچه براى تو روشن نیست تغافل کن
  78. و در تصدیق سخن چینان شتاب مکن،
  79. زیرا سخن چین خیانت پیشه است، هرچند در لباس ناصحان ظاهر شود.
  80. صفات مشاوران: هرگز بخیل را در مشورت خود دخالت مده،
  81. زیرا تو را از احسان و نیکى کردن منصرف مى سازد و از تهى دستى و فقر مى ترساند
  82. و نیز با شخص ترسو مشورت مکن که روحیه تو را در انجام امور تضعیف مى کند
  83. و از مشورت با افراد حریص برحذر باش که حرص ورزیدن را از طریق ستمگرى در نظرت زینت مى دهند.
  84. زیرا «بخل» و «ترس» و «حرص»، تمایلات گوناگونى هستند
  85. که جامع آن ها «سوء ظن» به خداوند است.
  86. صفات وزرا و همکاران: بدترینِ وزراى تو کسى است که پیش از تو وزیر «زمامداران شرور» بوده
  87. و در گناهان آن ها شرکت کرده است.
  88. چنین کسى هرگز نباید محرم اسرار تو باشد.
  89. آن ها معاونان گنهکاران و برادران ستمکاران اند.
  90. این در حالى است که تو مى توانى جانشینان خوبى به جاى آنان انتخاب کنى،
  91. از کسانى که از نظر فکر و نفوذ اجتماعى کمتر از آن ها نیستند؛
  92. ولى بار سنگین اعمال خلاف، گناهان و معاصىِ آن ها را بر دوش ندارند؛
  93. از کسانى که هرگز ستمگرى را در ستمش یارى نکرده و گناهکارى را در گناهش معاونت ننموده اند.
  94. هزینه این افراد براى تو سبک تر و همکارى و یارى شان بهتر
  95. و محبتشان به تو بیشتر و انس و الفتشان با غیر تو (وبیگانگان) کمتر است،
  96. بنابراین آن ها را از خواص خود در خلوت ها ورازدار خویش در محافل خصوصى قرار بده.
  97.  سپس (از میان آن ها) افرادى را مقدم دار که در گفتن حقایق تلخ براى تو از همه صریح اللهجه تر باشند
  98. و در امورى که خداوند براى اولیایش دوست نمى دارد به تو کمتر کمک کنند؛
  99. خواه موافق میل تو باشد یا نه.
  100. ********                       
  101. به اهل ورع وصدق و راستى بپیوند
  102. سپس آن ها را طورى تربیت کن که تو را ستایش بى جا نکنند (و از تملق و چاپلوسى بپرهیزند و نیز)
  103.  از تو براى اعمال نادرستى که انجام نداده اى تمجید ننمایند،
  104. زیرا مدح و ستایش فراوان، عُجب و خودپسندى به بار مى آورد و انسان را به کبر و غرور نزدیک مى سازد.
  105. نحوه برخورد با کارمندان خوب و بد: هرگز نباید افراد نیکوکار و بدکار در نظرت یکسان باشند،
  106.  زیرا این کار سبب مى شود نیکوکاران به نیکى ها بى رغبت شوند
  107. و بدکاران به اعمال بد تشویق گردند؛
  108.  بنابراین هر یک از این ها را مطابق آنچه براى خود خواسته اند پاداش ده.
  109. بدان که هیچ وسیله اى براى جلب اعتماد والى به (وفادارىِ) رعیت بهتر از احسان به آن ها و سبک کردن هزینه ها براى آنان
  110. و عدم اجبارشان به کارى که وظیفه ندارند نیست،
  111.  بنابراین در این راه آن قدر بکوش تا به وفادارى رعایا به خود خوش بین شوى،
  112. زیرا این خوش بینى، خستگى و رنج فراوانى را از تو دور مى سازد
  113. و سزاوارترین کسى که مى تواند مورد حسن ظن تو قرار گیرد آن کس است که تو بهتر به او خدمت کرده اى
  114. و(به عکس) آن کس که مورد بدرفتارى تو واقع شده است سزاوارترین کسى است که باید به او بدبین باشى.
  115. احترام به آداب و رسوم نیک پیشینیان: هرگز سنّت مفید و پسندیده اى را که پیشگامان این امت به آن عمل کرده اند
  116. و ملت اسلام با آن الفت گرفته وامور رعیت به وسیله آن اصلاح شده مشکن
  117. و هرگز سنّت و روشى را که به چیزى از سنّت هاى (حسنه) گذشته زیان وارد مى سازد ایجاد مکن
  118.  که اجر آن سنّت ها براى کسى خواهد بود که آن را برقرار کرده و گناهش بر توست که چیزى از آن را نقض کرده اى.
  119. مشورت با علما و دانشمندان: با دانشمندان، زیاد به گفت وگو بنشین و با اندیشمندان نیز بسیار به بحث بپرداز، درباره امورى که به وسیله آن، امور بلاد تو اصلاح مى شود
  120. وآنچه را که پیش از تو باعث پیشرفت کار مردم بوده است برپا مى دارد.
  121. طبقات مختلف اجتماعى: (اى مالک!) بدان که مردم یک کشور از گروه هاى متعددى تشکیل شده اند که هر یک جز به وسیله دیگرى اصلاح و تکمیل نمى شود و هیچ کدام از دیگرى بى نیاز نیست.
  122.  گروهى لشکریان خداوند هستند (که امنیّت و نظم جامعه را تأمین و آن را از آسیب دشمنان حفظ مى کنند). گروه دیگرى نویسندگان عمومى و خصوصى هستند (که برنامه آن ها نگه داشتن حساب هاى مالى دولت، تنظیم بودجه، ثبت اسناد و تعلیم وتربیت مردم است).
  123. جمع دیگرى قضات عدل و دادگسترند (که به فصل خصومت و احقاق حقوق مى پردازند). عده دیگرى عاملان انصاف ومدارا (و کارگزاران حکومت) هستند.
  124. و قشرى دیگر از غیر مسلمانان، اهل جزیه هستند که در پناه حکومت اسلامى زندگى مى کنند (و در برابر حفظ جان و مالشان به حکومت اسلامى مالیاتى مى پردازند). و گروهى نیز از مسلمانان،اهل خراج اند (که در زمین هاى خراجى کشاورزى مى کنند و خراج آن را مى پردازند).
  125. جمع دیگرى تاجران و صنعت گران اند.
  126. گروه دیگر طبقه پایین اجتماع از نیازمندان و محرومان هستند  (و از کارافتادگان وپیران ناتوان و کهن سال که قادر به انجام هیچ کارى نیستند).
  127. خداوند براى هرکدام از این گروه ها سهمى مقرر کرده
  128. و در کتاب خود یا سنّت پیغمبر (صلی الله علیه و آله و سلم)وظیفه جداگانه اى تعیین کرده
  129. که به صورت عهدى از سوى او در نزد ما محفوظ است.
  130. ارتباط نظامیان با دیگر گروه هاى اجتماعى: اما سپاهیان ـ به اذن پروردگار ـ دژها و پناهگاه هاى رعیت وزینت زمامداران
  131. و عزت دین وراه هاى امنیّت اند
  132.  و قوام رعیت جز به وسیله آن ها ممکن نیست.
  133. سپس استوارى و قوام سپاهیان جز به وسیله خراج امکان پذیر نیست،
  134. همان چیزى که براى جهاد با دشمن به وسیله آن تقویت مى شوند و براى اصلاح خود به آن تکیه مى کنند
  135. و با آن نیازمندى هاى خویش را برطرف مى سازند.
  136. این دو گروه (سپاهیان و خراج گزاران) جز با گروه سومى، از قضات و کارگزاران دولت و منشى ها وحسابداران، قوام و استوارى نمى پذیرند،
  137. زیرا آن ها قراردادها را استحکام مى بخشند
  138. و مالیات ها را جمع آورى مى کنند
  139. و در ضبطِ امور خصوصى و عمومى مورد اعتماد و اطمینان هستند.
  140. همه این گروه ها نیز بدون تجار و پیشه وران و صنعتگران سامان نمى یابند
  141. (زیرا) آن ها (تجار و صنعتگران) وسائل زندگى ایشان (گروه هاى دیگر) را جمع آورى کرده و در بازارها عرضه مى کنند
  142. و(گروهى از آنان) وسایل و ابزارى را با دست خود مى سازند که دیگران قادر به آن نیستند.
  143. سپس قشر پایین، نیازمندان و از کارافتادگان هستند
  144. که لازم است به آن ها مساعدت و کمک شود.
  145. خداوند در آفرینش خود براى هر یک از این طبقات، وسعتى قرار داده
  146. همچنین هر یک بر والى به مقدار اصلاح کارشان حقى دارند.
  147. هرگز والى از عهده اداى آنچه خداوند او را به آن ملزم ساخته برنمى آید
  148. جز با اهتمام و کوشش و یارى جستن از خداوند
  149. و آماده ساختن خویش براى ملازمت و همراهى با حق
  150. و شکیبایى و استقامت در راه آن، خواه امورى باشد که براى او سبک باشد یا سنگین.
  151. ویژگى هاى فرماندهان نظامى: فرمانده سپاهت را کسى قرار ده که در نزد تو نسبت به خدا و پیامبر و امامت از همه
  152. خیرخواه تر و از همه پاک دل تر وعاقل تر باشد،
  153. از کسانى که دیر خشم مى گیرند و زود عذر مى پذیرند.
  154.  کسى باشد که با ضعفا رئوف و مهربان و در برابر زورمندان، پرقدرت باشد،
  155.  کسى که مشکلات، او را از جا درنمى برد وضعف، او را به زانو درنمى آورد.
  156. توجه به سوابق در انتخاب افراد: سپس به سراغ کسانى برو که داراى شخصیت و اصالتِ خانوادگى از خاندان هاى صالح و خوش سابقه
  157. و داراى برازندگى و شجاعت و سخاوت و کرم باشند،
  158. زیرا آن ها کانون کرامت، و شاخه هاى نیکى و شایستگى هستند.
  159.  سپس به کارها (و مشکلات و نیازها)ى آن ها رسیدگى کن آن گونه که پدر و مادر به امور فرزندشان مى رسند.
  160. هرگز نباید چیزى که آن ها را به وسیله آن تقویت کرده اى در نظر تو بزرگ آید
  161. و نیز نباید لطف و محبتى را که درباره آن ها ابراز مى دارى، هرچند کوچک باشد حقیر بشمرى.
  162. این امر آن ها را به خیرخواهى و حسن ظن درباره تو وادار مى کند (و پیوندهاى عاطفى را محکم مى سازد).
  163. هرگز رسیدگى وتلاش براى اصلاح امور کوچکِ آن ها را به علت تکیه کردن بر اصلاح امور کلى آن ها رها مساز؛
  164. زیرا رفع نیازهاى کوچک براى خود جایگاهى دارد که از آن بهره مند مى شوند
  165. همان گونه که رفع نیازهاى مهم موقعیتى دارد که از آن بى نیاز نخواهند بود.
  166. ویژگى هاى فرماندهان ارشد: برترین فرماندهان لشکر نزد تو باید کسانى باشند که در کمک به سپاهیان بیش از همه مواسات کنند
  167. و از امکانات خود بیشتر به آنان کمک نمایند،
  168. به اندازه اى که هم نفرات سربازان و هم کسانى که تحت تکفّل آن ها هستند به خوبى اداره شوند؛
  169. به گونه اى که همه آن ها به یک چیز بیندیشند و آن جهاد با دشمن است،
  170. زیرا محبّت و مهربانى تو به آنان قلب هایشان را متوجه تو مى سازد.
  171. برقرارى عدالت رمز بقاى حکومت: (بدان که) برترین چیزى که موجب روشنایى چشم زمامداران مى شود برقرارى عدالت در همه بلاد و آشکار شدن علاقه و محبّت رعایا به آن هاست و محبّت و علاقه رعایا به آن ها
  172. جز با پاکى دل هایشان (و برطرف شدن هرگونه سوء ظن به زمامداران) آشکار نمى شود
  173.  و خیرخواهى آن ها در صورتى کاملا مفید مى شود که با میل خود گرداگرد زمامداران جمع شوند
  174. و حکومتِ آن ها بر ایشان سنگین نباشد و انتظارِ پایان گرفتن مدت حکومتشان را نکشند.
  175. تشویق افراد مایه پیشرفت: بنابراین میدان آرزوها را (براى زندگى) در برابر سپاهت وسعت بخش (و نیازهاى آن ها را از این نظر تأمین کن) پیوسته آن ها را تشویق نما
  176. و پیاپى کارهاى مهمى را که افرادى از آن ها انجام داده اند برشمار،
  177. زیرا یادآورىِ کارهاى نیکِ آن ها افراد شجاعشان را به فعالیتِ بیشتر وامى دارد وکم کاران را به کار تشویق مى کند، ان شاءالله.
  178. سپس باید ارزش زحمات هر یک را به دقت بشناسى
  179. و هرگز کار خوب کسى را به دیگرى نسبت ندهى
  180. و ارزش خدمت او را کمتر از آنچه هست به حساب نیاورى.
  181. مبادا شخصیت کسى موجب این شود که کار کوچکش را بزرگ بشمارى
  182. و یا کوچکى مقام کسى سبب گردد که خدمت پرارجش را ناچیز به حساب آورى.
  183. راه کشف احکام الهى: امور مهمى را که بر تو سنگین مى شود
  184. و در کارهاى مختلف، مشتبه و پیچیده مى گردد به خدا وپیامبر بازگردان (و از گفته آن ها براى کشف احکام کمک بگیر).
  185. خداوند متعال به گروهى که دوست دارد آن ها را ارشاد وراهنمایى کند چنین فرموده است:
  186. اى کسانى که ایمان آورده اید! اطاعت کنید خدا را و اطاعت کنید پیامبر (خدا) و پیشوایان (معصوم) خود را و اگر در چیزى اختلاف کردید آن را به خدا و رسولش ارجاع دهید (و از آن ها داورى بطلبید).
  187. بازگرداندن به خدا به معناى تمسک جستن به قرآن کریم و گرفتن دستور از آیات محکمات آن است
  188. و بازگرداندن به پیامبر همان تمسک به سنّت قطعى و مورد اتفاق آن حضرت است که اختلافى در آن نیست.
  189. شرایط و صفات قضات: سپس از میان رعایاى خود برترین فرد را نزد خود براى قضاوت در میان مردم برگزین.
  190. کسى که امور مختلف وى را در تنگنا قرار ندهد و برخورد مخالفان و خصوم با یکدیگر او را به خشم و لجاجت واندارد،
  191. بر لغزش و اشتباهاتش پافشارى نکند و هنگامى که خطایش بر او روشن شود بازگشت به سوى حق بر او مشکل نباشد
  192. و نفس او به طمع تمایل نداشته باشد،
  193. در فهم مطالب به اندک تحقیق اکتفا نکند و تا پایان پیش رود
  194. و در شبهات از همه محتاط ترباشد،
  195. برتمسک به حجت و دلیل از همه بیشتر پافشارى کند
  196. و در صورت مراجعه مکرر طرف هاى دعوا کمتر خسته شود،
  197. در کشف حقیقت امور شکیباتر
  198. و به هنگام آشکار شدن حق در انشاى حکم از همه قاطع تر باشد.
  199. از کسانى که ستایش فراوان، آن ها را مغرور نمى سازد (و فریب نمى دهد)
  200. و مدح و ثناى بسیار، آن ها را به ثناخوان و مدح کننده متمایل نمى کند،
  201. البته این گونه افراد کم اند.
  202. سپس با جدیت هرچه بیشتر داورى هاى او را بررسى کن
  203. و در بذل حقوق به او سفره سخاوتت را بگستران آنچنان که نیازش را از بین ببرد
  204. و حاجتى به مردم پیدا نکند (مبادا خداى نکرده آلوده به رشوه خوارى گردد)
  205. واز نظر منزلت آن قدر مقامش را نزد خود بالا ببر که احدى از یاران نزدیک تو نسبت به نفوذ در او طمع نکند
  206. و به این طریق از توطئه وزیان رساندن این گونه افراد در نزد تو در امان باشد
  207. سپس در آنچه گفتم با دقت بنگر (وهمه این دستورات را به طور دقیق اجرا کن)
  208. زیرا این دین اسیر دست اشرار بود
  209.  با هوا و هوس درباره آن عمل مى شد و به وسیله آن دنیا را طلب مى کردند (از یک سو هواپرستى و از سوى دیگر دنیاپرستى همه ارکان دین را متزلزل ساخته بود).
  210. صفات کارگزاران حکومتى: سپس در امور مربوط به کارگزارانت دقت کن و آن ها را با آزمون و امتحان
  211. و نه از روى «تمایلات شخصى» و «استبداد و خودرأیى» به کار گیر،
  212. زیرا این دو، کانونى از شعب ظلم و خیانت اند،
  213. از میان آن ها افرادى را برگزین که داراى تجربه و پاکى روح باشند
  214. از خانواده هاى صالح و پیشگام و باسابقه در اسلام،
  215. زیرا اخلاق آن ها بهتر و خانواده آنان پاک تر
  216. و توجّه آن ها به موارد طمع کمتر و در سنجش عواقب کارها بیناترند.
  217. آن گاه روزىِ آن ها را فراوان کن (و حقوق کافى به آن ها بده)
  218. زیرا این کار سبب تقویت آن ها در اصلاح خویشتن مى شود
  219. و ایشان را از خیانت در اموالى که زیر نظرشان است بى نیاز مى سازد
  220. و اضافه بر این حجتى در برابر آن هاست اگر از دستورات تو سرپیچى کنند یا در امانت تو خیانت ورزند.
  221. *******
  222. سپس با فرستادن مأموران مخفىِ راستگو و وفادار کارهاى آنان را تحت نظر بگیر،
  223. زیرا بازرسى مداومِ پنهانى
  224. سبب تشویق آن ها به امانت دارى
  225. و مدارا کردن با زیردستان و مراقبت از معاونان مى شود.
  226.  و هرگاه یکى از آن ها (از کارگزاران تو) دست به سوى خیانت دراز کند
  227. و مأموران مخفى ات متفقآ نزد تو بر ضد او گزارش دهند به همین مقدار به عنوان گواه و شاهد قناعت کن
  228. و مجازاتِ بدنى را در حق او روا دار
  229. و به مقدارى که در کار خود خیانت کرده کیفر ده
  230. سپس (از نظر روانى نیز او را مجازات کن و) وى را در مقام خوارى بنشان
  231. وداغ خیانت را بر او نه
  232. و قلاده ننگ اتهام را به گردنش بیفکن (و او را چنان معرفى کن که عبرت دیگران گردد).
  233. نحوه تعامل با مالیات دهندگان: مسأله خراج و مالیات را به دقت زیر نظر بگیر،
  234. به گونه اى که به صلاح خراج دهندگان باشد، زیرا بهبودى و صلاحِ وضع خراج و بهبودى و صلاح حال خراج گزاران سبب بهبودى حال دیگران (و سایر قشرهاى جامعه اسلامى) مى شود
  235.  و هرگز دیگران به صلاح نمى رسند مگر این که خراج گزاران به صلاح برسند،
  236. زیرا تمام مردم وابسته به خراج و خراج گزاران هستند
  237. و باید توجّه تو در عمران و آبادى زمین بیش از توجهت به جمع آورى خراج باشد،
  238. چون خراج جز با آبادانى به دست نمى آید
  239. و آن کس که بخواهد خراج را بدون عمران و آبادانى طلب کند شهرها را ویران و بندگان خدا را هلاک ساخته
  240. و پایه هاى حکومتش متزلزل خواهد شد، به گونه اى که بیش از مدت کمى دوام نخواهد داشت،
  241. بنابراین اگر رعایا از سنگینى خراج و یا آفت زدگى یا خشک شدن آب چشمه ها
  242. یا کمىِ باران و یا دگرگونى زمین بر اثر آب گرفتگى (و فساد بذرها) یا تشنگى شدید زراعت (و به دنبال آن کمبود محصول) به تو شکایت کنند،
  243. خراج آن ها را به مقدارى که امید دارى کار آن ها را اصلاح کند و بهبود بخشد، تخفیف ده.
  244. هرگز تخفیف هزینه هایى که به آن ها مى دهى بر تو گران نیاید،
  245. زیرا آن، ذخیره اى خواهد بود که از طریق عمران کشورت به تو بازمى گردانند و حکومت تو را زینت مى بخشند
  246. و اضافه بر آن از تو به نیکى یاد مى کنند
  247. و به سبب گسترش عدالت توسط تو در میان آن ها (و رضایت آنان از حکومتت) از آنان خرسند خواهى شد.
  248. این در حالى است که مى توانى با تقویت آن ها از طریق ذخیره اى که نزدشان نهاده اى آنان را آسوده خاطر سازى
  249. و به سبب عدالت و مهربانى اى که آن ها را به آن عادت داده اى به آنان مطمئن باشى.
  250. و بسیار مى شود که در آینده براى تو گرفتارى هایى پیش مى آید که اگر در دفع آن گرفتارى ها بر این رعایا تکیه کنى آن ها با طیب خاطر آن را پذیرا مى شوند (و در حل مشکل به تو یارى مى دهند)
  251. زیرا (بر دوش) عمران و آبادى، هر چه بنهى تحمل مى کند.
  252. ویرانى زمین تنها به علت فقر صاحبان آن حاصل مى شود
  253. و فقر آن ها تنها به سبب توجّه زمامداران به جمع کردن مال و زراندوزى
  254. وبدگمانى به بقاى حکومتشان و کم عبرت گرفتن (از سرنوشت زمامدارانِ پیشین) خواهد بود.
  255. صفات منشیان: سپس در وضع دبیران و منشیانت دقت کن
  256. و کارهایت را به بهترین آن ها بسپار.
  257. نامه هاى سرّى خود را که دربر دارنده نقشه ها و اسرار مخفى است،
  258. در اختیار کسى قرار ده که بیش از همه داراى فضایل اخلاقى باشد.
  259. از کسانى باشد که مقام وموقعیت، او را مست و مغرور نسازد
  260. تا جرأت کند در حضور بزرگان وسران مردم با تو مخالفت کند و گستاخى ورزد.
  261.  کسى که در رساندن نامه هاى کارگزارانت به تو
  262. و گرفتن پاسخ هاى صحیح آن، از تو غافل نشود،
  263. خواه از امورى باشد که براى تو دریافت مى کند یا از سوى تو مى بخشد. کسى باشد که هرگاه قراردادى براى تو ببندد سست نبندد
  264. و هرگاه قراردادى بر ضد تو بسته شد، از یافتن راه حل آن عاجز نماند.
  265. کسى که از ارزش وقدر خویش در امور مختلف بى خبر نباشد،
  266. زیرا آن کس که به قدر و منزلت خویش جاهل است به قدر و منزلت دیگران جاهل تر خواهد بود.
  267. سپس در انتخاب این منشیان هرگز به فراست و هوشیارى خود،
  268. و اعتماد شخصى و حسن ظن خویش قناعت مکن،
  269. زیرا افراد (فرصت طلب) براى جلب توجّه زمامداران به ظاهرسازى و خوش خدمتى مى پردازند
  270. در حالى که در ماوراى این ظاهرِ جالب هیچ گونه خیرخواهى وامانت دارى اى وجود ندارد.
  271. آن ها را از طریق مقاماتى که نزد حاکمان صالح پیش از تو داشته اند بیازماى
  272. و به کسانى اعتماد کن که در میان مردم بهترین آثار نیک را گذاشته اند
  273. و در امانت دارى معروف ترند.
  274. اگر چنین کنى این دلیل بر خیرخواهى واطاعت تو از پروردگار است،
  275. همچنین اطاعت از کسى که ولایت را از طرف او پذیرفته اى (یعنى امام و پیشواى تو). براى هر بخشى از کارهایت رئیس و سرپرستى از میان آن ها انتخاب کن؛
  276. کسى که کار مهم، او را مغلوب و درمانده نسازد و کثرت کارها پریشانش نکند
  277. و(باید بدانى که) هر عیبى در منشیان مخصوص تو یافت شود که تو از آن بى خبر بمانى مسئول آن خواهى بود.
  278. تعامل دولت با تجار و صاحبان صنایع: سپس درباره تجار و صاحبان صنایع نخست به خودت توصیه کن (که مراقب حفظ و تقویت آنان باشى) و نیز دیگران را به نیکى کردن به آنان سفارش نما.
  279. (در این توصیه) بین بازرگانانى که در مراکز تجارى اقامت دارند و یا آن ها که سیار و در گردش اند
  280. و نیز صنعتگران و کارگرانى که با نیروى جسمانى خود به کار مى پردازند، تفاوت مگذار،
  281. زیرا آن ها منابع اصلى منفعت (مردم) و اسباب آسایش (جامعه) هستند
  282. و مال التجاره هاى مفید را از سرزمین هاى بعید و دوردست،
  283. از صحرا و دریا و سرزمین هاى هموار و ناهموارِ محل حکومت تو
  284. و از مناطقى که عموم مردم با آن سروکارى ندارند
  285. و(حتى) جرأت رفتن به آن را نیز در خود نمى بینند، گردآورى مى کنند،
  286. زیرا آن ها (بازرگانان، پیشه وران و صنعتگران) مردم سالمى هستند که بیمى از ضرر آن ها نمى رود
  287. و صلح دوستانى که خوفى از خیانت و نیرنگ آن ها نیست.
  288. کارهاى آن ها را پیگیرى کن و سامان ده چه آن ها که در حضور تو (و مرکز فرماندارى تو) زندگى مى کنند و چه آن ها که در گوشه و کنار کشورت هستند.
  289. و بدان! با تمام آنچه گفتم در میان آن ها جمع کثیرى هستند به شدت تنگ نظر و بخیلِ زشت کار
  290. و احتکار کننده مواد مورد نیاز مردم و اجحاف کننده در تعیین قیمت ها
  291. و این ها موجب زیان براى توده مردم و عیب و ننگ براى زمامداران اند.
  292. از احتکار (به شدت) جلوگیرى کن، چرا که رسول خدا (صلی الله علیه و آله) از آن منع فرمود
  293. و باید معاملات با شرایط آسان صورت گیرد: با موازین عدل
  294. و نرخ هایى که نه به فروشنده زیان رساند و نه به خریدار،
  295. و هر گاه کسى بعد از نهى تو از احتکار، دست به چنین کارى زند
  296. او را کیفر ده؛ ولى (هرگز) در مجازات زیاده روى نکن.
  297. حمایت دولت از محرومان: سپس (امام (علیه السلام) فرمود:) خدا را خدا را (در نظر داشته باش) درباره طبقه پایین اجتماع؛ همان ها که راه چاره اى (حتى براى معیشت ساده) ندارند.
  298.  آن ها مستمندان و نیازمندان وتهى دستان و از کار افتادگان هستند
  299. و(بدان که) در این طبقه گروهى قانع اند (و به آنچه به آن ها بدهند اکتفا مى کنند) و گروهى دیگر کسانى هستند که سؤال مى کنند (و در برابر کمک هایى که به آن ها مى شود گاه اعتراض مى نمایند).
  300.  آنچه را که خداوند درباره حق خود در مورد آن ها به تو دستور داده است حفظ کن؛
  301. بخشى از بیت المال مسلمین
  302. و قسمتى از غلات خالصه جات اسلامى را در هر شهر (و آبادى) به آن ها اختصاص ده،
  303. زیرا آن ها که دورند به مقدار کسانى که نزدیک اند سهم دارند
  304. و تو مأمورى که حق همه آن ها را رعایت کنى.
  305. هرگز غرور و سرمستى زمامدارى، تو را به خود مشغول نسازد (و از رسیدگى به کار آن ها بازندارد)
  306. زیرا هرگز به بهانه کارهاى فراوان و مهمى که انجام مى دهى از ترک خدمات کوچک معذور نیستى.
  307. نباید همّ خود را از آن ها برگیرى
  308. و روى از آنان برگردانى (و بى اعتنایى کنى).
  309. و کارهاى کسانى را که دسترسى به تو ندارند
  310. ومردم به دیده تحقیر به آن ها مى نگرند، (حتى) رجال حکومت نیز آن ها را کوچک مى شمرند
  311. (با دقت) بررسى کن و براى این کار، فرد مورد اطمینانى را که خداترس و متواضع باشد برگزین
  312. تا وضع آن ها را به تو گزارش دهد.
  313. سپس با این گروه آن گونه رفتار کن که به هنگام ملاقات پروردگار (در روز قیامت) عذرت پذیرفته باشد
  314. چرا که از میان رعایا، این گروه از همه به احقاق حق نیازمندترند
  315. و باید در اداى حق هر فردى از آنان در پیشگاه خدا عذر و دلیل داشته باشى به گونه اى که حتى حق یک فرد هم ضایع نشود.
  316. به کار یتیمان و پیرانِ از کار افتاده
  317. که هیچ راه چاره اى ندارند و نمى توانند دست نیاز خود را به سوى مردم دراز کنند رسیدگى کن،
  318. گرچه انجام این امور (درباره قشر محروم و نیازمند) بر زمامداران سنگین است،ولى اداى حق، تمامش سنگین است
  319. وگاه خداوند تحمل حق را بر اقوامى سبک مى سازد؛
  320. اقوامى که طالب عاقبت نیک اند و خویش را به استقامت و شکیبایى عادت داده اند وبه صدق وعده هاى الهى اطمینان دارند.
  321. تشکیل مجلس عام براى رسیدگى به کار مردم: براى کسانى که به تو نیاز دارند وقتى را مقرر کن
  322. که شخصآ (و چهره به چهره) به نیاز آن ها رسیدگى کنى
  323. و مجلسى عمومى و همگانى براى آن ها تشکیل ده (و در آن جا بنشین و مشکلات آن ها را حل کن)
  324. در آن مجلس براى خدایى که تو را آفریده است تواضع کن
  325. و لشکریان و معاونانت را اعم از پاسداران و نیروى انتظامى از آن ها دور ساز
  326. تا هر کس بخواهد بتواند با صراحت و بدون ترس و لکنت زبان، سخن خود را با تو بگوید
  327. زیرا من بارها از رسول خدا ـ که درود خدا بر ایشان و خاندان پاکش باد ـ این سخن را شنیدم که مى فرمود:
  328. «امتى که در آن حق ضعیف از زورمند با صراحت گرفته نشود هرگز روى قداست و پاکى را نخواهد دید (و آرامش از آن ها رخت برمى بندد).
  329. سپس خشونت و کندى و ناتوانى آن ها را در سخن، تحمل کن
  330. و هرگونه محدودیت و تنگ خویى و استکبار در برابر آن ها را از خود دور ساز (تا بتوانند حرف دل خود را بگویند).
  331. خداوند با این کار، رحمت واسعه خود را بر تو گسترش خواهد داد
  332. و ثواب اطاعتش را براى تو قرار مى دهد.
  333.  آنچه را که مى بخشى به گونه اى ببخش که گوارا (و بى منت) باشد
  334. و آن گاه که (به هر علت) از بخشش خوددارى مى کنى آن را با لطف و معذرت خواهى همراه ساز.
  335. مدیریت و تقسیم کار و اوقات روزانه: سپس (آگاه باش که) بخشى از کارهاى تو هست که باید شخصآ به آن ها بپردازى (و نباید به دیگران واگذار کنى)
  336.  از جمله پاسخ گفتن به کارگزاران حکومت در آن جا که منشیان و دفترداران از پاسخ آن عاجزند.
  337. و دیگر، برآوردن نیازهاى مردم است در همان روز که حاجات و نیازهاى آن ها به تو گزارش مى شود
  338. و معاونان تو در پاسخ به آن مشکل دارند.
  339. (به هوش باش!) کار هر روز را در همان روز انجام بده (و به فردا میفکن)
  340. زیرا هر روز کارى مخصوص به خود دارد (و اگر کار روز دیگر بر آن افزوده شود مشکل آفرین خواهد بود).
  341. و باید بهترین اوقات و بهترین بخش هاى عمرت را براى خلوت با خدا قرار دهى،
  342. هرچند تمام کارهایت براى خداست
  343. اگر نیّت خالص داشته باشى و رعیت به سبب آن در سلامت و آرامش زندگى کنند.
  344. زمامدارى و یاد خدا: از جمله امورى که باید آن را به منظور خالص کردن دینت براى خدا انجام دهى اقامه فرائضى است که مخصوص ذات پاک اوست، بنابراین مقدارى از نیروى بدنى خود را در شب و روز در اختیار فرمان خدا بگذار و آنچه را که موجب تقرب تو به خداوند مى شود
  345. به طور کامل و بى نقص به انجام رسان،
  346. هرچند موجب خستگى فراوان جسمى تو شود.
  347. رعایت اعتدال در نماز جماعت: و هنگامى که به نماز جماعت براى مردم مى ایستى
  348. باید نمازت نه (چنان طولانى باشد که) موجب نفرت مردم گردد و نه (چنان سریع که) موجب تضییع واجبات نماز شود،
  349. زیرا در میان مردم (که با تو به نماز مى ایستند) افراد بیمارى هستند یا کسانى که حاجات فورى دارند.
  350. من از رسول خدا(صلی الله علیه و آله وسلم)هنگامى که مرا به سوى یمن فرستاد پرسیدم: چگونه با آنان نماز بخوانم؟
  351. فرمود: «با آن ها نمازى بخوان که همچون نمازِ ناتوان ترین آن ها باشد و با مؤمنان رحیم و مهربان باش».
  352. رهبر و ارتباط نزدیک با مردم: و اما بعد (از این دستور)، هیچ گاه خود را در زمانى طولانى از رعایا پنهان مدار،
  353. زیرا پنهان ماندن زمامداران از چشم رعایا موجب نوعى کم اطلاعى از امور (مردم و کشور) مى شود
  354. و آن ها را درباره آنچه از آنان پوشیده مانده است
  355. بى خبر مى سازد
  356. در نتیجه مسائل بزرگ نزد آنان کوچک و امور کوچک در نظر آن ها بزرگ مى شود،
  357. کار خوب، زشت جلوه مى کند و کار زشت، خوب؛
  358.  و حقّ و باطل با یکدیگر آمیخته مى شود. (و به یقین تدبیر لازم براى امور کشور در چنین شرایطى امکان پذیر نیست)
  359. زیرا والى فقط یک انسان است، امورى را که مردم از او پنهان مى دارند نمى داند
  360. و حق، همیشه علامتِ مشخصى ندارد
  361. و نمى توان همیشه «صدق» را در چهره هاى مختلف از «کذب» شناخت (وانگهى) تو از دو حال خارج نیستى:
  362. یا مردى هستى که آمادگى براى سخاوت و بذل و بخشش در راه حق دارى،
  363. بنابراین دلیلى ندارد که خود را پنهان دارى و از عطا کردن حقِ واجب خوددارى کنى، و فعل کریمانه اى را که باید انجام دهى ترک نمایى،
  364. یا مردى بخیل و تنگ نظر هستى در این صورت (هنگامى که مردم تو را ببینند و این صفت را در تو بشناسند)
  365. از بذل و بخشش تو مأیوس مى شوند و دست از تو برمى دارند.
  366. افزون بر این ها، بسیارى از حوائج مردم نزد تو، هزینه اى براى تو ندارد؛
  367. مانند شکایت از ستمى یا درخواست انصاف در داد وستدى.
  368. نگاه رهبر به خویشاوندان و نزدیکان: (اضافه بر این گاه) زمامدار، خاصان و صاحبان اسرارى (و نزدیکان و اطرافیانى) دارد
  369. که خودخواه وبرترى طلب اند و در دادوستد با مردم عدالت وانصاف را رعایت نمى کنند.
  370. ریشه ستمشان را با قطع وسائل آن برکن
  371. و هرگز به هیچ یک از اطرافیان و هواداران خود زمینى از اراضى مسلمانان را وامگذار
  372. ونباید آن ها طمع کنند که قراردادى به سود آن ها منعقد سازى که موجب ضرر هم جواران آن زمین باشد؛
  373. خواه در آبیارى یا عمل مشترک دیگر. به گونه اى که هزینه هاى آن را بر دیگران تحمیل کنند
  374. و در نتیجه سودش فقط براى آن ها باشد
  375. و عیب و ننگش در دنیا و آخرت نصیب تو گردد.
  376. حق را درباره آن هایى که صاحب حق اند رعایت کن؛ چه از نزدیکان تو باشند یا غیر آن ها
  377. و در این باره شکیبا باش و به حساب خدا بگذار (و پاداش آن را از او بخواه)
  378. هرچند این کار موجب فشار بر خویشاوندان و یاران نزدیک تو شود.
  379. سنگینى این کار را بپذیر،
  380. زیرا سرانجامش پسندیده است.
  381. و هرگاه رعایا درباره تو گمان بى عدالتى ببرند عذر خویش را آشکارا با آنان در میان بگذار
  382. و با بیانِ عذر خویش گمان آن ها را درباره خود (در مورد آنچه موجب بدبینى شده) اصلاح کن،
  383. زیرا این امر از یک سو موجب تربیت اخلاقى تو مى شود
  384. و از سوى دیگر ارفاق و ملاطفتى است درباره رعیت
  385. و بیان عذرى است که تو را به مقصودت که وادار ساختن آن ها به رعایت حق است مى رساند.
  386. پذیرش صلح عادلانه: هرگز صلحى را که از جانب دشمن پیشنهاد مى شود و رضاى خدا در آن است رد مکن،
  387. چرا که در صلح براى سپاهت آرامش (و تجدید قوا)
  388. و براى خودت راحتى از همّ و غم ها و براى کشورت امنیّت است؛
  389. اما پس از صلح با دشمنت، از او سخت برحذر باش،
  390. زیرا دشمن گاه نزدیک مى شود که غافلگیر سازد،
  391. بنابراین دوراندیشى را به کار گیر و در این مورد خوش بینى را کنار بگذار.
  392. عهد و پیمان با دشمنان: و اگر پیمانى میان خود ودشمنت بستى
  393. یا لباس امان بر او پوشاندى (و او را پناه دادى)
  394. به عهدت وفا کن
  395. و قرارداد خود را محترم بشمار
  396. و جان خویش را در برابر تعهداتت سپر قرار ده،
  397. زیرا هیچ یک از فرایض الهى همچون بزرگداشت «وفاى به عهد و پیمان» نیست
  398. و مردم جهان با تمام اختلافات و تشتت آرایى که دارند درباره آن اتفاق نظر دارند.
  399. حتى مشرکان زمان جاهلیت ـ علاوه بر مسلمین ـ آن را مراعات مى کردند،
  400. چرا که عواقب دردناک پیمان شکنى را آزموده بودند.
  401. بنابراین هرگز پیمان شکنى نکن
  402. ودر عهد و پیمان خود خیانت روا مدار
  403. و دشمنت را فریب نده،
  404. زیرا هیچ کس جز شخص جاهل و شقى (چنین) گستاخى را در برابر خداوند روا نمى دارد.
  405. خداوند عهد و پیمانى را که با نام او منعقد مى شود به رحمت خود مایه آسایش بندگان
  406. و حریم امنى براى آن ها قرار داده
  407.  تا به آن پناه برند و براى انجام کارهاى خود در کنار آن بهره بگیرند،
  408.  لذا نه فساد، نه تدلیس و نه خدعه و نیرنگ در عهد و پیمان روا نیست.
  409. (اضافه بر این) هرگز پیمانى را که در آن تعبیراتى است که جاى اشکال (و سوء استفاده دشمن) در آن وجود دارد منعقد مکن
  410. و (همان گونه که نباید عبارتى در عهدنامه باشد که دشمن از آن سوء استفاده کند) تو نیز بعد از محکم سازى عبارات عهدنامه، بر بعضى از تعبیرات سست و آسیب پذیر براى شکستن پیمان تکیه نکن
  411. و هیچ گاه نباید قرار گرفتن در تنگناها به سبب الزام هاى پیمان الهى تو را وادار سازد که براى فسخ آن از طریق ناحق اقدام کنى،
  412. زیرا شکیبایى تو در تنگناى پیمان ها که (به لطف خداوند) امید گشایش و پیروزى در پایان آن دارى
  413.  بهتر از پیمان شکنى و خیانتى است که از مجازات آن مى ترسى.
  414. همان پیمان شکنى اى که سبب مسئولیت الهى مى گردد
  415. که نه در دنیا مى توانى پاسخگوى آن باشى، نه در آخرت.
  416. احترام خون انسان ها: از ریختن خونِ ناحق شدیداً بپرهیز،
  417. زیرا هیچ چیز در نزدیک ساختن انتقام الهى و مجازاتِ شدیدتر
  418. و سرعتِ زوال نعمت و پایان بخشیدن به حکومت ها، همچون ریختن خونِ ناحق نیست.
  419. خداوند سبحان در دادگاه قیامت پیش از هر چیز در میان بندگان خود
  420. در مورد خون هایى که ریخته شده دادرسى خواهد کرد،
  421. بنابراین حکومت و زمامدارى خود را هرگز با ریختن خون حرام تقویت مکن،
  422. زیرا این عمل، پایه هاى حکومت را ضعیف و سست مى کند، بلکه بنیاد آن را مى کَند یا به دیگران منتقل مى سازد
  423. و هیچ گونه عذرى نزد خداوند و نزد من در قتل عمد پذیرفته نیست،
  424. و کیفر آن قصاص است و اگر به قتل خطا مبتلا گشتى
  425. و تازیانه یا شمشیر تو ویا (حتى) دستت به ناروا کسى را کیفر داد
  426.  ـ چون ممکن است حتى با یک مشت زدن و یا بیشتر، قتل واقع گرددـ
  427. مبادا غرور زمامدارى ات مانع از آن شود
  428. که حق اولیاى مقتول را بپردازى (و رضایت آن ها را جلب کنى).
  429. زمامدارى و صفات زشت ویرانگر: از خودپسندى و تکیه بر نقاط قوت خویش
  430.  و علاقه به مبالغه در ستایش (ستایش گویان) شدیدآ بپرهیز،
  431. زیرا این صفات از مطمئن ترین فرصت هاى شیطان است
  432. تا کارهاى نیک نیکوکاران را محو و نابود کند.
  433. از منّت بر رعیت به هنگام احسان، شدیدآ دورى کن
  434. و(همچنین) از افزون شمردن کارهایى که انجام داده اى خوددارى نما
  435. و نیز از این که به آن ها وعده دهى سپس تخلف کنى برحذر باش،
  436. زیرا منّت گذاشتن، احسان را باطل مى کند
  437. و بزرگ شمردن نعمت نور حق را مى برد
  438. و خلف وعده موجب خشم خدا و خلق است؛
  439. خداوند متعال مى فرماید: «نزد خدا بسیار خشم آور است که چیزى را بگویید که انجام نمى دهید».{1}
  440. از عجله در کارهایى که وقتش نرسیده است جدآ بپرهیز
  441. و از کوتاهى در کارهایى که امکانات عمل آن فراهم شده خوددارى کن،
  442. از لجاجت در امورى که مبهم و مجهول است بپرهیز
  443. و(نیز) از سستى در انجام آن به هنگامى که روشن شود برحذر باش.
  444. (آرى) هر امرى را در جاى خویش
  445. و هر کارى را در زمان خود انجام ده.
  446. از امتیازخواهى براى خود در آنچه مردم در آن مساوى اند جدّآ بپرهیز
  447. و از غفلت در انجام آنچه مربوط به توست و در برابر چشمان مردم واضح و روشن است برحذر باش،
  448. چرا که به هر حال در برابر مردم درباره آن مسئولى
  449. و به زودى پرده از کارهایت کنار مى رود
  450. و انتقام مظلوم از تو گرفته مى شود.
  451. به هنگام خشم، خویشتن دار باش و از تندى و تیزى خود،
  452. و قدرت دست، و خشونت زبانت بکاه
  453.  و براى پرهیز از این امور از انجام کارهاى شتاب زده و سخنان ناسنجیده و اقدام به مجازات، برحذر باش
  454. تا خشم تو فرو نشیند و مالک خویشتن گردى
  455. و هرگز در این زمینه حاکم بر خود نخواهى شد مگر این که بسیار به یاد قیامت و بازگشت به سوى پروردگارت باشى.
  456. روش حکومت دارى اسلامى: بر تو واجب است که همواره به یاد حکومت هاى عادلانه پیش از خود باشى و همچنین به سنّت هاى خوب
  457. یا آثارى که از پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم)رسیده یا فریضه اى که در کتاب الله آمده است توجّه کنى
  458. و به آنچه از اعمال ما در حکومت دیده اى اقتدا نمایى
  459. و نیز بر تو واجب است که نهایت تلاش خویشتن را در پیروى از آنچه در این عهدنامه به تو توصیه کرده ام به کار گیرى
  460. و من حجت خود را بر تو تمام کرده ام
  461. تا اگر نفس سرکش، بر تو چیره شود عذرى نزد من نداشته باشى.
  462. زمامدارى، تحصیل رضاى خدا و مخلوق: من از خداوند با آن رحمت وسیع و قدرت عظیمى که بر اعطاى هر خواسته اى دارد
  463. مسئلت دارم که من و تو را موفق بدارد که رضاى او را جلب کنیم
  464.  از طریق انجام کارهایى که ما را نزد او و خلقش معذور مى دارد
  465. توأم با مدح ونام نیک در میان بندگان و آثار خوب در تمام شهرها
  466. و(نیز تقاضا مى کنم که) نعمتش را (بر من وتو) تمامیت بخشد و کرامتش را مضاعف سازد.
  467.  و(از خداوند بزرگ مسئلت دارم که) زندگانى من وتو را با سعادت و شهادت پایان بخشد که ما همه به سوى او بازمى گردیم
  468.  و سلام و درود (پروردگار) بر رسول خدا (صلی الله علیه و آله) و دودمان طیب و پاکش باد؛ سلامى فراوان و بسیار. والسلام.
قبلی بعدی