علم دو گونه است: علم فطرى و علم اكتسابي؛ اگر هماهنگ با علم فطري نباشد سودمند نخواهد بود.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  حمد و ستایش خدا ( خطبه شماره 1 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

 

1.وَ مِن خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا ابْتِداءَ خَلْقِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، وَ خَلْقَ آدَمَ، وَ فِیها ذِکْرُ الْحَجِّ

  1. اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ،
  2. وَ لا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعادُّونَ،
  3. وَ لا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ،
  4. الَّذِی لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ،
  5. وَ لا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ،
  6.  الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ،
  7. وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ،
  8. وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ،
  9. وَ لا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.
  10. فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ
  11. وَ نشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ،
  12. وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیْدَانَ أرْضِهِ.
  13. أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ
  14. وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ،
  15. وَ کَمالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ،
  16. وَ کَمالُ تَوْحِیدِهِ الْاِخْلاصُ لَهُ،
  17. وَ کَمالُ الْاخْلاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ،
  18. لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّها غَیْرُ الْمَوْصُوفِ،
  19. وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ:
  20. فَمَنْ وَصَفَ اللّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ،
  21. وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،
  22. وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ
  23. وَ مَنْ جَزَّأهُ فَقَدْ جَهِلَهُ
  24. وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ،
  25. وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ، فَقَدْ حَدَّهُ،
  26. وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ،
  27. وَ مَنْ قالَ «فِیَمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ،
  28. وَ مَنْ قَالَ «عَلامَ؟» فَقَدْ أَخْلى مِنْهُ.
  29. کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ،
  30. مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ.
  31.  مَعَ کُلِّ شَیءٍ لا بِمُقارَنَةٍ،
  32. وَ غَیْرُ کُلِّ شَیءٍ لا بمُزَایَلَةٍ،
  33. فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الْآلَةِ،
  34. بَصِیرٌ إِذْ لا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ،
  35. مُتَوَحِّدٌ إِذْ لا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
    خَلْقُ الْعالَمِ
  36. أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً، وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلا رَوِیَّةٍ أَجَالَها وَ لا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا، وَ لا حَرَکَةٍ أَحْدَثَها، وَ لا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَب فِیْها.
  37. اَحَالَ الْاَشْیَاءَ لِاَوْقاتِها،
  38. وَ لَأَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِها،
  39. وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا،
  40. وَ أَلْزَمَها أَشْبَاحَهَا،
  41. عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِها،
  42. مُحِیْطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِها،
  43. عارِفاً بقَرائِنِها وَ أَحْنَائِها.
  44. ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْاَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْاَرْجَاءِ،وَ سَکائِکَ الْهَواءِ.
  45. فَأَجْرَى فِیهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَیَّارُهُ مُتَراکِماً زَخَّارُهُ. 
  46. حَمَلَهُ عَلَى الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الْزَغْزَعِ الْقاصِفَةِ،
  47. فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ،
  48. وَسَلَّطَها عَلَى شَدِّهِ،
  49. وَ قَرَنَها إِلَى حَدِّهِ. 
  50. اَلْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفیقٌ.
  51. ثُمَّ أَنْشَأ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ أَدامَ مُرَبَّها،
  52. وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا،
  53. وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا،
  54. فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ
  55. وَ إثَارَةِ مَوْج الْبِحَارِ،
  56. فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ،
  57. وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضَاءِ.
  58.  تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ،
  59. وَ سَاجِیَهُ إِلَى مَائِرِهِ،
  60. حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ. 
  61. وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ،
  62. فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ،
  63. فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمواتٍ،
  64. جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً،
  65. وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً،وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً،
  66. بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا،
  67. وَ لا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا،
  68.  ثُمَّ زَیَّنَها بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ، وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ،
  69. وَ أَجْرَى فِیها سِراجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً: فِی فَلَکٍ دَائِرٍ،وَ سَقْفٍ سَائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ.
    خَلْقُ الْمَلائِکَةِ
  70. ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمواتِ الْعُلا،
  71. فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلائِکَتِهِ،
  72. مِنْهُمْ سُجُودٌ لا یَرْکَعُونَ،
  73. وَ رُکُوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ،
  74. وَ صَافُّونَ لا یَتَزَایَلُونَ،
  75. وَ مُسَبِّحُونَ لایَسْأَمُونَ،
  76. لا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ،
  77. وَ لا سَهْوُ الْعُقُولِ،
  78. وَ لا فَتْرَةُ الْاَبْدَانِ،
  79. وَ لا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ.
  80. وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِه،
  81. وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ،
  82. وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ،
  83. وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ،
  84. وَ السَّدَنَةُ لِاَبْوابِ جِنَانِهِ.
  85. وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ،
  86. وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیَا أَعْناقُهُمْ،
  87. وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطارِ أَرْکانُهُمْ،
  88. وَ الْمُناسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتافُهُمْ. 
  89. ناکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصارُهُمْ،
  90. مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ ِأَجْنِحَتِهِمْ،
  91. مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ،وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ. 
  92. لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ،
  93. وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ،
  94. وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاَماکِنِ،
  95. وَ لا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ.
    صِفَةُ خَلْقِ آدَمَ علیه السلام
  96. ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاَرْضِ وَ سَهْلِهَا،
  97. وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها تُرْبَةً سَنَّها بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ. 
  98. وَ لاَطَها بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ،
  99. فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ:
  100. أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَکَتْ،
  101. وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ،
  102. لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ،
  103. وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ؛
  104. ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِنْ رُوحِهِ،
  105. فَمَثُلَتْ  إنْساناً ذا أَذْهانٍ یُجِیْلُهَا،
  106. وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِها،
  107. وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُها وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُها،
  108. وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْاَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْاَلْوانِ وَ الْاَجْنَاسِ،
  109. مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْاَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْاَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ،
  110. وَ الْاَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْاَخْلاطِ الْمُتَبَایِنَةِ،
  111. مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ،
  112. وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ.
  113. وَ اسْتَأْدَى اللهُ سُبْحَانَهُ الْمَلائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ،
  114. وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ، فِی الْاِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لهُ، وَ الْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ،
  115. فَقَالَ سُبْحانَهُ: [اسْجُدُوا لأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ] اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ،
  116. وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ،
  117. وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ،
  118. وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ،
  119. فَأَعْطاهُ اللّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقاقاً لِلسُّخْطَةِ،
  120. وَ اسْتِتْماماً لِلْبَلِیَّةِ،
  121. وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ،
  122. فَقَالَ [إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلَى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ].
  123. ثُمَّ أسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عَیْشَهُ،
  124. وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ،
  125. وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ،
  126. فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقامِ وَ مُرَافَقَةِ الْاَبْرارِ،
  127. فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ،
  128. وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ،
  129. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلاً،
  130. وَ بِالْاِغْتِرارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ،
  131. وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ،
  132. وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ،
  133. وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ.
    إخْتِیَارُ الْأَنْبِیاءِ
  134. وَ اصْطَفَى سُبْحانهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِیاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْیِ مِیثاقَهُمْ،
  135. وَ عَلَى تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ،
  136. لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ إِلَیْهِمْ،
  137. فَجَهِلُوا حَقَّهُ،
  138. وَ اتَّخَذُوا الْانْدَادَ مَعَهُ،
  139. وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ،
  140. وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ،
  141. فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ،
  142. وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیاءَهُ،
  143. لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثاقَ فِطْرَتِهِ،
  144. وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ،
  145. وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ،
  146. وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ،
  147. وَ یُرُوهُمُ الآیاتِ الْمُقَدَّرَةَ:
  148. مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ،
  149. وَ مِهادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ،
  150. وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ،
  151. وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ،
  152. وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ،
  153. وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ؛
  154. وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ،
  155. أَوْ کِتَابِ مُنْزَلٍ،
  156. أَوْ حُجَّةٍ لازِمَةٍ،
  157. أَوْ مَحَجَّةٍ قائِمَةٍ:
  158. رُسُلٌ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ،
  159. وَ لا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبیْنَ،
  160. لَهُمْ: مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ،
  161. أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ:
  162. عَلَى ذَلِکَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ،
  163. وَ مَضَتِ الدُّهُورُ،
  164. وَ سَلَفَتِ الْآباءُ. 
  165. وَ خَلَفَتِ الْاَبْناءُ.
    مَبْعَثُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله
  166. إِلَى أَنْ بَعَثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لاِنْجَازِ عِدَتِهِ،
  167. وَ اِتمَامِ نُبُوَّتِهِ،
  168. مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِیِّینَ مِیْثاقُهُ،
  169. مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ،
  170. کَرِیماً مِیلادُهُ.
  171. وَ أَهْلُ الْاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ،
  172. وَ أَهْواءٌ مُنْتَشِرَةٌ،
  173. وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ،
  174. بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ،
  175. أَوْ مُلْحِدٍ فی اسْمِهِ،
  176. أَوْ مُشِیرٍ إِلَى غَیْرِهِ،
  177. فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ،
  178. وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهالَةِ.
  179. ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ  صلی الله علیه و آله لِقَاءَهُ،
  180. وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ،
  181. وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیا،
  182. وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقامِ الْبَلْوَى،
  183. فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ،
  184. وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْاَنْبِیاءُ فی أُمَمِها
  185. إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلاً،
  186. بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ،
  187. وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ.
    الْقُرآنُ و الْاحْکامُ الشَّرعِیَّةُ
  188. کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ. 
  189. مُبَیِّناً حَلالَهُ وَ حَرَامَهُ،
  190. وَ فَرائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ،
  191. وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ،
  192. وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ،
  193. وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ،
  194. وَ عِبَرَه وَ أَمْثَالَهُ،
  195. وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ،
  196. وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ،
  197. مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ،
  198. وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ،
  199. بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثاقُ عِلْمِهِ،
  200. وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ،
  201. وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتابِ فَرْضُهُ،
  202. وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ،
  203. وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ،
  204. وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ،وَ بَیْنَ واجِبٍ بِوَقْتِهِ،
  205. وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبلِهِ،
  206. وَ مُبایَنٌ بَیْنَ مَحَارِمِهِ. 
  207. مِنْ کَبِیْرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیْرَانَهُ،
  208. أَوْ صَغِیْرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ. 
  209. وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ،
  210. مُوَسَّعٍ فی أَقْصَاهُ.
    وَ مِنْها فِی ذِکْرِ الْحَجِّ
  211. وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ،
  212. الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْاَنامِ،
  213. یرِدُونَهُ وُرُودَ الْاَنْعامِ،
  214. وَ یَأْلَهُونَ إلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمامِ،
  215. وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ،
  216. وَ إِذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ،
  217. وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ،
  218. وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ،
  219. وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیائِهِ،
  220. وَ تَشَبَّهُوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِیْنَ بِعَرْشِهِ. 
  221. یُحْرِزُونَ الْاَرْباحَ فی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ،
  222. وَ یَتَبادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ،
  223. جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْاِسْلامِ عَلَماً،
  224. وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً،
  225. فَرَضَ حَقَّهُ،
  226. وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ،
  227. وَ کَتَبَ عَلَیْکُم وِفادَتَهُ،
  228. فَقَالَ سُبْحَانَهُ: [وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً،
  229. وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ].

متن فارسی

 

1.از خطبه هاى آن حضرت است درباره آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم و اشاره اى به فریضه حج

  1. اوصاف الهى: ستایش مخصوص خداوندى است که ستایشگران هرگز به مدح و ثناى او نمى رسند
  2. و حسابگران (زبردست) هرگز نمى توانند نعمت هایش را شماره کنند
  3. و تلاشگران هرگز قادر به اداى حقّ او نیستند.
  4. همان خدایى که افکار بلند و ژرف اندیش، کنه ذاتش را درک نکنند
  5. و غوّاصان هوشمند (دریاى علوم و دانش ها) دسترسى به کمال هستى اش پیدا ننمایند.
  6. همان کسى که براى صفاتش حدّى نیست
  7. و توصیفى براى بیان اوصافش وجود ندارد
  8. و براى ذات پاک او، نه وقت معیّنى است
  9. و نه سرآمد مشخّصى.
  10. مخلوقات را با قدرتش آفرید
  11. و بادها را با رحمتش به حرکت درآورد
  12. و گسترش داد و لرزش و اضطراب زمین را به وسیله کوه ها آرام ساخت.
  13. شناخت خدا (خداشناسى): سرآغاز دین، معرفت و شناخت اوست
  14. و کمال معرفتش تصدیق ذات پاک اوست
  15.  و کمال تصدیق او همان توحید اوست
  16. و کمال توحیدش، اخلاص براى اوست
  17. و کمال اخلاص براى او، نفى صفات ممکنات از اوست؛
  18. چرا که هر صفتى (از این صفات) گواهى مى دهد که غیر از موصوف است
  19. و هر موصوفى (از ممکنات) شهادت مى دهد که غیر از صفت است.
  20. پس هر کس خداوند سبحان را (با صفاتى همچون صفات مخلوقات) توصیف کند.او را با امور دیگرى قرین ساخته
  21. وآن کس که او را با چیز دیگرى قرین کند دوگانگى در ذات او قائل شده
  22. و کسى که دوگانگى براى او قائل شود اجزایى براى او پنداشته
  23. و هر کس براى او اجزایى قائل شود به راستى او را نشناخته است
  24. و کسى که او را نشناسد به او اشاره مى کند
  25. و هر کس به او اشاره کند او را محدود شمرده
  26. و هر کس او را محدود بداند او را به شمارش درآورده است (و در وادى شرک سرگردان شده است)!
  27. و هر کس بگوید: خدا در چیست؟ او را در ضمن چیزى پنداشته
  28. و هر کس بپرسد: بر روى چه قرار دارد؟ جایى را از او خالى دانسته است.
  29. همواره بوده و از چیزى به وجود نیامده است.
  30. وجودى است که سابقه عدم براى او نیست.
  31. با همه چیز همراه است، امّا نه این که قرین آن باشد
  32. و با همه چیز مغایر است، امّا نه این که از آن بیگانه و جدا باشد.
  33. او انجام دهنده (هرکارى) است، امّا نه به آن معنا که حرکات و ابزارى داشته باشد،
  34. بیناست حتّى در آن زمانى که موجود قابل رؤیتى از خلقش وجود نداشته است.
  35. یگانه و تنهاست زیرا کسى نیست که او با آن کس انس گیرد و از فقدانش ناراحت و متوحّش شود.
    آفرینش جهان
  36. آفرینش را بدون نیاز به اندیشه و فکر و استفاده از تجربه، و بى آن که حرکتى ایجاد کند و درباره تصمیمى بیندیشد ایجاد کرد و آغاز نمود.
  37. خلقت هر موجودى را به وقت خاصّش موکول کرد
  38. موجودات گوناگون را با یکدیگر التیام داد
  39. و به هر کدام طبیعتى مخصوص و غریزه اى ویژه بخشید
  40. و صفات ویژه آن ها را همراهشان ساخت
  41. و پیش از آن که آن ها را بیافریند از همه آن ها آگاه بود
  42. و به حدود و پایان آن ها احاطه داشت
  43. و از جمیع لوازم و تمام جوانب آن ها باخبر بود.
    چگونگى آفرینش جهان:
  44.  سپس خداوند سبحان طبقات جوّ را از هم گشود و اطراف آن را باز کرد و فضاهاى خالى ایجاد نمود!
  45. آب، نخستین مخلوق: سپس خداوند در آن (فضاى عظیم) آبى جارى ساخت که امواج متلاطم و متراکم داشت
  46. و این در حالى بود که امواج از این دریاى خروشان بر مى خاست و بر یکدیگر سوار مى شد،
  47. آن را بر پشت تندبادى شدید و طوفانى کوبنده و شکننده سوار کرد
  48.  سپس باد را به بازگرداندن آن امواج فرمان داد و بر نگهدارى اش مسلّط ساخت
  49. و تا حدّى که لازم بود، آن دو را با هم مقرون کرد،
  50. فضاى خالى در زیر آن گشوده شده بود و آب در بالاى آن در حرکت سریع قرار داشت.
  51. نقش طوفان ها در آفرینش: سپس خداوند پاک و منزّه، طوفانى برانگیخت که (داراى ویژگى هایى بود که آن را از باد و طوفان هاى معمولى کره زمین جدا مى کرد) بادى نازا بود
  52. و همراه و ملازم آب بود و از آن جدا نمى شد،
  53. و از نقطه اى دور، سرچشمه مى گرفت.
  54. پس به آن فرمان داد که آب هاى متراکم را برهم زند
  55. و امواج دریاها را به هر سو بفرستد!
  56. در نتیجه، همچون مشک سقّایى، آن ها را به هم زد
  57. و با همان شدّت که در فضا مى وزید، به آن امواج حمله ور شد.
  58.  آغازش را بر آخرش فرو مى ریخت
  59. و قسمت هاى ساکن آن را به امواج متحرّک پیوند مى داد.
  60. تا آب ها روى هم انباشته شد و همچون قلّه کوه بالا آمد
  61. و امواج، کف هایى را بیرون فرستاد
  62. و در هواى باز و جوّى وسیع، پراکنده ساخت
  63. و از آن، هفت آسمان را پدید آورد.
  64. آسمان پایین را همچون موج مهار شده اى قرار داد
  65. و آسمان برترین را همچون سقفى محفوظ و بلند.
  66. بى آن که ستونى براى نگاهدارى آن باشد
  67. ونه میخ هایى که آن را محکم کند.
  68. سپس آسمان پایین را به وسیله کواکب و نور ستارگان درخشنده زینت بخشید
  69. و چراغى روشنى بخش و ماهى نورافشان در آن به جریان انداخت، در مدارى متحرّک و سقفى گردان و صفحه اى جنبنده.
    آفرینش فرشتگان
  70. سپس آسمان هاى بلند را از هم گشود
  71. و آن ها را مملوّ از فرشتگان مختلف ساخت.
  72.  گروهى از آنان همیشه در سجودند و رکوع ندارند
  73. و گروهى در رکوع اند و قیام نمى کنند
  74. و گروهى در صفوفى که هرگز از هم جدا نمى شود قرار دارند
  75.  و همواره تسبیح مى گویند و خسته نمى شوند.
  76. هیچ گاه چشمان آن ها را خواب فرانمى گیرد
  77.  و عقلشان گرفتار سهو و خطا نمى شود،
  78. بدن آن ها به سستى نمى گراید
  79. و غفلت نسیان، بر آنان عارض نمى شود.
  80. گروهى از آنان امناى وحى او
  81. و زبان او براى پیامبران اند
  82. و پیوسته براى رساندن حکم و فرمانش در رفت و آمدند
  83. و جمعى دیگر حافظان بندگان اویند
  84. و دربانان بهشت هایش.
  85. بعضى از آن ها پاهایشان در طبقات پایین زمین ثابت
  86. وگردن هایشان از آسمان بالا گذشته است
  87. وارکان وجودشان از اقطار جهان بیرون رفته
  88. و شانه هاى آن ها براى حفظ پایه هاى عرش خدا آماده است
  89. و در برابر عرش او چشم هاى خود را پایین افکنده،
  90. در زیر آن بال هاى خود را به خود پیچیده اند.
  91. میان آن ها و کسانى که در مراتب پایین تر قرار دارند، حجاب هاى عزّت و پرده هاى قدرت فاصله افکنده است.
  92. (آن ها چنان در معرفت الهى پیش رفته اند که) هرگز پروردگار خود را در وهم و ذهن خود تصویر نمى کنند
  93. و صفات مخلوقات را براى او قائل نمى شوند.
  94. هرگز او را در مکانى محدود نمى سازند
  95. و با نظایر و امثال به او اشاره نمى کنند.
    آفرینش آدم
  96. سپس خداوند سبحان، مقدارى خاک از قسمت هاى سخت و نرم زمین
  97. و بخش هاى شیرین و شوره زار گردآورد و آب بر آن افزود تا گِلى خالص و آماده شد
  98. وآن را با رطوبت آمیخت تا به صورت موجودى چسبناک درآمد
  99. و از آن صورتى آفرید که داراى خمیدگى ها و پیوندها و اعضا و مفاصل بود.
  100. سپس آن را سفت و جامد کرد تا خود را نگه دارد
  101. و صاف و محکم و خشک ساخت
  102. و این حال تا وقت معیّن
  103. و سرانجام معلومى ادامه یافت.
  104. سپس از روح خود در آن دمید
  105. و به صورت انسانى درآورد داراى نیروهاى عقلانى که او را در جهات مختلف به حرکت وامى دارد
  106. و فکرى که به وسیله آن (در موجودات مختلف) تصرّف مى کند
  107. و اعضایى که آن ها را به خدمت مى گیرد و ابزارى که براى انجام مقاصدش آن ها را زیرورو مى کند
  108. و شناختى که به وسیله آن حق را از باطل جدا مى سازد و طعم هاى مختلف و بوهاى گوناگون و رنگ ها و اجناس مختلف را از یکدیگر بازمى شناسد،
  109. این در حالى است که او را معجونى از رنگ هاى مختلف و ترکیبى از اشیاى همسان
  110. و نیروهاى متضاد و اخلاط مختلف
  111.  از حرارت و برودت
  112. و رطوبت و خشکى قرار داد.
  113. انحراف ابلیس: خداوند سبحان از فرشتگان خواست تا ودیعه اى را که نزد آن ها بود ادا کنند
  114. و به پیمانى که با او درباره سجود براى آدم و خضوع براى بزرگداشت او بسته بودند عمل نمایند
  115. و فرمود: براى آدم سجده کنید همه سجده کردند جز ابلیس که خشم و غضب و کبر و نخوت او را فراگرفت
  116. و شقاوت و بدبختى بر وى غلبه کرد،
  117. به آفرینش خود افتخار نمود
  118. و خلقت آدم را از گِل خشکیده، سبک شمرد.
  119. خداوند خواسته او را پذیرفت چرا که مستحق غضب الهى بود
  120. و مى خواست امتحان را بر بندگان تمام کند
  121. و وعده اى را که به او داده بود، تحقّق بخشد.
  122. فرمود: تو از مهلت داده شدگانى (نه تا روز قیامت بلکه) تا روز ووقت معیّنى.
  123. آدم و ماجراى بهشت: سپس خداوند سبحان، آدم را در خانه اى سکنى بخشید که زندگى اش را در آن پرنعمت و گوارا کرده بود
  124. و جایگاه او را امن و امان ساخته بود
  125. و او را از ابلیس و عداوت و دشمنى اش بر حذر داشت،
  126. ولى (سرانجام) دشمنش او را فریب داد، چرا که به او حسادت مى ورزید و از این که او در سراى پایدار و همنشین با نیکان است سخت ناراحت بود.
  127. آدم یقین خود را به شک و تردید او فروخت
  128. و تصمیم راسخ را با گفته سُست او مبادله کرد،
  129.  و به دلیل همین موضوع، شادى خود را به ترس و وحشت مبدّل ساخت
  130. و فریب شیطانى براى او پشیمانى به بار آورد، سپس خداوند سبحان دامن توبه را براى او گسترد
  131. و کلمات رحمتش را به او القا نمود
  132. و وعده بازگشت به بهشتش را به او داد
  133. و او را به سراى آزمایش (دنیا) و جایگاه توالد وتناسل فرو فرستاد.
    فلسفه بعثت پیامبران
  134. خداوند سبحان، از فرزندان آدم پیامبرانى برگزید واز آن ها پیمان گرفت که وحى الهى را به خوبى حفظ کنند
  135. و امانت رسالت را به مردم ابلاغ نمایند،
  136. این در زمانى بود که اکثر مردم پیمانى را که خداوند از آن ها گرفته بود
  137. دگرگون ساختند
  138. و همتا و شریکانى براى او قرار دادند
  139. و شیاطین، آن ها را از معرفت خداوند بازداشتند
  140. و از عبادت او جدا کردند،
  141. به همین دلیل خداوند، پیامبرانش را در میان آن ها مبعوث کرد
  142. و رسولان خود را پى درپى به سوى آنان فرستاد
  143. تا پیمان فطرت را از آن ها مطالبه کنند
  144. و نعمت هاى فراموش شده الهى را به آنان یادآورى نمایند
  145. و با ابلاغ دستورات او حجّت را بر آن ها تمام کنند
  146. و گنج هاى پنهانى عقل ها را براى آن ها آشکار سازند
  147. و قدرت خدا را به آن ها نشان دهند،
  148. از جمله: سقف برافراشته آسمان که بر فراز آن هاست
  149. و گاهواره زمین که در زیر پاى آن ها نهاده شده
  150. و وسایل زندگى که حیات به آن ها مى بخشد
  151. و سرآمدهاى عمر که آنان را فانى مى سازد
  152. و مشکلات و رنج هایى که آنان را پیر مى کند
  153. و حوادثى که پى درپى بر آنان وارد مى شود.
  154. و خداوند سبحان هیچ گاه جامعه بشرى را از پیامبر مرسل،
  155. یا کتاب آسمانى،
  156. یا دلیلى قاطع
  157. و یا راهى روشن، خالى نگذاشته است،
  158. پیامبرانى که کمىِ نفراتشان
  159. و فزونى دشمنان و تکذیب کنندگانشان،آن ها را از انجام وظایف، بازنمى داشت،
  160. پیامبرانى که بعضى به ظهور پیامبر آینده بشارت مى دادند
  161. و بعضى از طریق پیامبر پیشین شناخته شده بودند
  162. و به این ترتیب قرن ها گذشت
  163. و روزگاران سپرى شد،
  164.  پدران رفتند
  165. و فرزندان، جانشین آنان شدند.
    بعثت محمد (صلی الله علیه و آله)
  166. (این وضع همچنان ادامه داشت) تا این که خداوند سبحان محمّد رسول الله (صلی الله علیه و آله) را براى وفاى به عهد خویش
  167. و کامل کردن نبوّتش مبعوث کرد.
  168. این در حالى بود که از همه پیامبران، پیمان درباره او گرفته شده بود (که به او ایمان بیاورند و بشارت ظهورش را به پیروان خویش بدهند)
  169. و در حالى که نشانه هایش مشهود
  170. و میلادش پربرکت بود.
  171. و در آن روز مردم زمین، داراى مذاهب پراکنده
  172. و افکار ضدّ و نقیض
  173. و راه ها و عقاید پراکنده بودند:
  174.  گروهى خدا را به مخلوقاتش تشبیه مى کردند
  175. و گروهى نام او را بر بت ها مى نهادند
  176. و بعضى به غیر او اشاره و دعوت مى کردند،
  177.  امّا خداوند آن ها را به وسیله آن حضرت از گمراهى رهایى بخشید
  178. و به واسطه وجود پربرکتش، آنان را از جهالت نجات داد.
  179. سپس خداوند سبحان، لقاى خویش را براى محمّد (صلی الله علیه و آله) انتخاب کرد
  180. و آنچه را نزد خود داشت براى او پسندید
  181. و او را با رحلت و انتقال از دار دنیا به سراى آخرت گرامى داشت
  182. و از گرفتارى در چنگال مشکلات نجات بخشید.
  183. آرى، در نهایتِ احترام، او را قبض روح کرد، درود خدا بر او و آلش باد!
  184. او هم، آنچه را انبیاى پیشین براى امّت خود به یادگار گذاشته بودند، در میان شما به جاى نهاد
  185. چرا که آن ها هرگز امّت خود را بى سرپرست
  186. و بى آن که راهى روشن در پیش پایشان بنهند
  187. و پرچمى برافراشته نزد آنان بگذارند، رها نمى کردند.
    ویژگى هاى قرآن واحکام دینى
  188. او (پیامبر اسلام) کتاب پروردگار شما را در میانتان به یادگار گذاشت
  189. در حالى که حلال و حرام خدا
  190. و واجبات و مستحبّاتش را بیان کرد
  191. و همچنین ناسخ و منسوخ آن
  192. و مباح و ممنوع آن را روشن نمود،
  193. خاص و عام آن را توضیح داد
  194. و پندها و مثل هایش را روشن ساخت
  195. و مطلق و مقیّد آن را بیان کرد
  196. و محکم و متشابه آن را معیّن فرمود
  197. و مجمل آن را تفسیر
  198. و غوامض و پیچیدگى هایش را (با سخنان مبارکش) تبیین کرد؛
  199. این در حالى بود که معرفت و فراگیرى بخشى (مهم) از آن (بر همه واجب بود و)پیمانش از همه گرفته شده بود
  200. و بخش دیگرى، ناآگاهى از آن براى بندگان، مجاز بود (مانند حروف مقطّعه قرآن که به صورت اسرارآمیزى ذکر شده است)
  201. و در حالى بود که قسمتى از آن در این کتاب الهى (براى مدّت محدودى) واجب شده
  202. ونسخ آن در سنّت پیامبر معلوم گشته بود
  203. و نیز احکامى بود که در سنّت پیامبر (صلی الله علیه و آله) عمل به آن واجب بود
  204. ولى در کتاب خدا ترک آن اجازه داده شده بود
  205. و احکامى که در بعضى از اوقات، واجب ولى در زمان بعد زایل شده بود.
  206. این ها همه در حالى است که انواع محرمات آن از هم جدا شده،
  207. از گناهان کبیره اى که خداوند وعده آتش خود را بر آن داده
  208. تا گناهان کوچکى که غفران و آمرزش خویش را براى آن مهیّا ساخته است
  209.  و نیز احکامى که انجام کم آن مقبول و مراتب بیشترش مجاز بود
  210. و مردم از جهت آن در وسعت بودند (آرى خداوند چنین کتابى را با این جامعیّت و وسعت و دقّت بر پیامبرش نازل کرد و او بعد از رحلتش آن را در میان امّت به یادگار گذاشت).
    قسمتى از این خطبه که در مورد حج بیان فرمودند:
  211. فلسفه حجّ خانه خدا: (خداوند) حجّ بیت الله (خانه گرامى و محترمش) را بر شما واجب کرده است،
  212. همان خانه اى که آن را قبله مردم قرار داده
  213.  که همچون تشنه کامانى که به آبگاه مى روند به سوى آن مى آیند
  214. و همچون کبوتران به آن پناه مى جویند.
  215. خداوند، حج را علامت فروتنى در برابر عظمتش و نشانه اى
  216. از اعتراف به عزّتش قرار داده
  217. و از میان خلق خود، شنوندگانى را برگزیده که دعوت او را اجابت کرده
  218. و سخنانش را تصدیق نموده اند
  219. و در جایگاه پیامبران الهى وقوف کرده
  220. و به فرشتگانى که بر گرد عرش الهى مى گردند، شبیه مى شوند.
  221. سودهاى فراوانى در این تجارت خانه عبادت الهى به دست آورده
  222. و به سوى میعادگاه آمرزش و مغفرتش مى شتابند.
  223. خداوند متعال این خانه را پرچم (یا علامتى) براى اسلام قرار داده
  224. و حرم امنى براى پناه جویان.
  225. اداى حقّ آن را واجب شمرده
  226. و حجّ آن را لازم کرده،
  227. و بر همه شما زیارت خانه اش را به طور دسته جمعى مقرّر داشته
  228. و فرموده است: «براى خدا بر مردم (واجب) است که آهنگ خانه (او) کنند آن ها که توانایى رفتن به سوى آن را دارند
  229. و هر کس کفر ورزد (و حجّ را ترک کند به خود زیان رسانده است) خداوند از همه جهانیان بى نیاز است».{1}
بعدی