متن عربی
1.وَ مِن خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا ابْتِداءَ خَلْقِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ، وَ خَلْقَ آدَمَ، وَ فِیها ذِکْرُ الْحَجِّ
- اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ،
- وَ لا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعادُّونَ،
- وَ لا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ،
- الَّذِی لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ،
- وَ لا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ،
- الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ،
- وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ،
- وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ،
- وَ لا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.
- فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ
- وَ نشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ،
- وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیْدَانَ أرْضِهِ.
- أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ
- وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ،
- وَ کَمالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ،
- وَ کَمالُ تَوْحِیدِهِ الْاِخْلاصُ لَهُ،
- وَ کَمالُ الْاخْلاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ،
- لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّها غَیْرُ الْمَوْصُوفِ،
- وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ:
- فَمَنْ وَصَفَ اللّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ،
- وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،
- وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ
- وَ مَنْ جَزَّأهُ فَقَدْ جَهِلَهُ
- وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ،
- وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ، فَقَدْ حَدَّهُ،
- وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ،
- وَ مَنْ قالَ «فِیَمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ،
- وَ مَنْ قَالَ «عَلامَ؟» فَقَدْ أَخْلى مِنْهُ.
- کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ،
- مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ.
- مَعَ کُلِّ شَیءٍ لا بِمُقارَنَةٍ،
- وَ غَیْرُ کُلِّ شَیءٍ لا بمُزَایَلَةٍ،
- فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الْآلَةِ،
- بَصِیرٌ إِذْ لا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ،
- مُتَوَحِّدٌ إِذْ لا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
خَلْقُ الْعالَمِ - أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً، وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلا رَوِیَّةٍ أَجَالَها وَ لا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا، وَ لا حَرَکَةٍ أَحْدَثَها، وَ لا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَب فِیْها.
- اَحَالَ الْاَشْیَاءَ لِاَوْقاتِها،
- وَ لَأَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِها،
- وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا،
- وَ أَلْزَمَها أَشْبَاحَهَا،
- عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِها،
- مُحِیْطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِها،
- عارِفاً بقَرائِنِها وَ أَحْنَائِها.
- ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْاَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْاَرْجَاءِ،وَ سَکائِکَ الْهَواءِ.
- فَأَجْرَى فِیهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَیَّارُهُ مُتَراکِماً زَخَّارُهُ.
- حَمَلَهُ عَلَى الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الْزَغْزَعِ الْقاصِفَةِ،
- فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ،
- وَسَلَّطَها عَلَى شَدِّهِ،
- وَ قَرَنَها إِلَى حَدِّهِ.
- اَلْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفیقٌ.
- ثُمَّ أَنْشَأ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ أَدامَ مُرَبَّها،
- وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا،
- وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا،
- فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ
- وَ إثَارَةِ مَوْج الْبِحَارِ،
- فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ،
- وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضَاءِ.
- تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ،
- وَ سَاجِیَهُ إِلَى مَائِرِهِ،
- حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ.
- وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ،
- فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ،
- فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمواتٍ،
- جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً،
- وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً،وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً،
- بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا،
- وَ لا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا،
- ثُمَّ زَیَّنَها بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ، وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ،
- وَ أَجْرَى فِیها سِراجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً: فِی فَلَکٍ دَائِرٍ،وَ سَقْفٍ سَائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ.
خَلْقُ الْمَلائِکَةِ - ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمواتِ الْعُلا،
- فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلائِکَتِهِ،
- مِنْهُمْ سُجُودٌ لا یَرْکَعُونَ،
- وَ رُکُوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ،
- وَ صَافُّونَ لا یَتَزَایَلُونَ،
- وَ مُسَبِّحُونَ لایَسْأَمُونَ،
- لا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ،
- وَ لا سَهْوُ الْعُقُولِ،
- وَ لا فَتْرَةُ الْاَبْدَانِ،
- وَ لا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ.
- وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِه،
- وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ،
- وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ،
- وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ،
- وَ السَّدَنَةُ لِاَبْوابِ جِنَانِهِ.
- وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ،
- وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیَا أَعْناقُهُمْ،
- وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطارِ أَرْکانُهُمْ،
- وَ الْمُناسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتافُهُمْ.
- ناکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصارُهُمْ،
- مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ ِأَجْنِحَتِهِمْ،
- مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ،وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ.
- لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ،
- وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ،
- وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاَماکِنِ،
- وَ لا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ.
صِفَةُ خَلْقِ آدَمَ علیه السلام - ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاَرْضِ وَ سَهْلِهَا،
- وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها تُرْبَةً سَنَّها بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ.
- وَ لاَطَها بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ،
- فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ:
- أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَکَتْ،
- وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ،
- لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ،
- وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ؛
- ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِنْ رُوحِهِ،
- فَمَثُلَتْ إنْساناً ذا أَذْهانٍ یُجِیْلُهَا،
- وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِها،
- وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُها وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُها،
- وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْاَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْاَلْوانِ وَ الْاَجْنَاسِ،
- مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْاَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْاَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ،
- وَ الْاَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْاَخْلاطِ الْمُتَبَایِنَةِ،
- مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ،
- وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ.
- وَ اسْتَأْدَى اللهُ سُبْحَانَهُ الْمَلائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ،
- وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ، فِی الْاِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لهُ، وَ الْخُنُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ،
- فَقَالَ سُبْحانَهُ: [اسْجُدُوا لأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ] اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ،
- وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ،
- وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ،
- وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ،
- فَأَعْطاهُ اللّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقاقاً لِلسُّخْطَةِ،
- وَ اسْتِتْماماً لِلْبَلِیَّةِ،
- وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ،
- فَقَالَ [إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلَى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ].
- ثُمَّ أسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عَیْشَهُ،
- وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ،
- وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ،
- فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقامِ وَ مُرَافَقَةِ الْاَبْرارِ،
- فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ،
- وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ،
- وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلاً،
- وَ بِالْاِغْتِرارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ،
- وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ،
- وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ،
- وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ.
إخْتِیَارُ الْأَنْبِیاءِ - وَ اصْطَفَى سُبْحانهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِیاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْیِ مِیثاقَهُمْ،
- وَ عَلَى تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ،
- لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ إِلَیْهِمْ،
- فَجَهِلُوا حَقَّهُ،
- وَ اتَّخَذُوا الْانْدَادَ مَعَهُ،
- وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ،
- وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ،
- فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ،
- وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیاءَهُ،
- لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثاقَ فِطْرَتِهِ،
- وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ،
- وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ،
- وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ،
- وَ یُرُوهُمُ الآیاتِ الْمُقَدَّرَةَ:
- مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ،
- وَ مِهادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ،
- وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ،
- وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ،
- وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ،
- وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ؛
- وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ،
- أَوْ کِتَابِ مُنْزَلٍ،
- أَوْ حُجَّةٍ لازِمَةٍ،
- أَوْ مَحَجَّةٍ قائِمَةٍ:
- رُسُلٌ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ،
- وَ لا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبیْنَ،
- لَهُمْ: مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ،
- أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ:
- عَلَى ذَلِکَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ،
- وَ مَضَتِ الدُّهُورُ،
- وَ سَلَفَتِ الْآباءُ.
- وَ خَلَفَتِ الْاَبْناءُ.
مَبْعَثُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله - إِلَى أَنْ بَعَثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لاِنْجَازِ عِدَتِهِ،
- وَ اِتمَامِ نُبُوَّتِهِ،
- مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِیِّینَ مِیْثاقُهُ،
- مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ،
- کَرِیماً مِیلادُهُ.
- وَ أَهْلُ الْاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ،
- وَ أَهْواءٌ مُنْتَشِرَةٌ،
- وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ،
- بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ،
- أَوْ مُلْحِدٍ فی اسْمِهِ،
- أَوْ مُشِیرٍ إِلَى غَیْرِهِ،
- فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ،
- وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهالَةِ.
- ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله لِقَاءَهُ،
- وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ،
- وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیا،
- وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقامِ الْبَلْوَى،
- فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ،
- وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْاَنْبِیاءُ فی أُمَمِها
- إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلاً،
- بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ،
- وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ.
الْقُرآنُ و الْاحْکامُ الشَّرعِیَّةُ - کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ.
- مُبَیِّناً حَلالَهُ وَ حَرَامَهُ،
- وَ فَرائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ،
- وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ،
- وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ،
- وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ،
- وَ عِبَرَه وَ أَمْثَالَهُ،
- وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ،
- وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ،
- مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ،
- وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ،
- بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثاقُ عِلْمِهِ،
- وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ،
- وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتابِ فَرْضُهُ،
- وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ،
- وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ،
- وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ،وَ بَیْنَ واجِبٍ بِوَقْتِهِ،
- وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبلِهِ،
- وَ مُبایَنٌ بَیْنَ مَحَارِمِهِ.
- مِنْ کَبِیْرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیْرَانَهُ،
- أَوْ صَغِیْرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ.
- وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ،
- مُوَسَّعٍ فی أَقْصَاهُ.
وَ مِنْها فِی ذِکْرِ الْحَجِّ - وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ،
- الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْاَنامِ،
- یرِدُونَهُ وُرُودَ الْاَنْعامِ،
- وَ یَأْلَهُونَ إلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمامِ،
- وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ،
- وَ إِذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ،
- وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ،
- وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ،
- وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیائِهِ،
- وَ تَشَبَّهُوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِیْنَ بِعَرْشِهِ.
- یُحْرِزُونَ الْاَرْباحَ فی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ،
- وَ یَتَبادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ،
- جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْاِسْلامِ عَلَماً،
- وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً،
- فَرَضَ حَقَّهُ،
- وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ،
- وَ کَتَبَ عَلَیْکُم وِفادَتَهُ،
- فَقَالَ سُبْحَانَهُ: [وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً،
- وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ].
متن فارسی
1.از خطبه هاى آن حضرت است درباره آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم و اشاره اى به فریضه حج
- اوصاف الهى: ستایش مخصوص خداوندى است که ستایشگران هرگز به مدح و ثناى او نمى رسند
- و حسابگران (زبردست) هرگز نمى توانند نعمت هایش را شماره کنند
- و تلاشگران هرگز قادر به اداى حقّ او نیستند.
- همان خدایى که افکار بلند و ژرف اندیش، کنه ذاتش را درک نکنند
- و غوّاصان هوشمند (دریاى علوم و دانش ها) دسترسى به کمال هستى اش پیدا ننمایند.
- همان کسى که براى صفاتش حدّى نیست
- و توصیفى براى بیان اوصافش وجود ندارد
- و براى ذات پاک او، نه وقت معیّنى است
- و نه سرآمد مشخّصى.
- مخلوقات را با قدرتش آفرید
- و بادها را با رحمتش به حرکت درآورد
- و گسترش داد و لرزش و اضطراب زمین را به وسیله کوه ها آرام ساخت.
- شناخت خدا (خداشناسى): سرآغاز دین، معرفت و شناخت اوست
- و کمال معرفتش تصدیق ذات پاک اوست
- و کمال تصدیق او همان توحید اوست
- و کمال توحیدش، اخلاص براى اوست
- و کمال اخلاص براى او، نفى صفات ممکنات از اوست؛
- چرا که هر صفتى (از این صفات) گواهى مى دهد که غیر از موصوف است
- و هر موصوفى (از ممکنات) شهادت مى دهد که غیر از صفت است.
- پس هر کس خداوند سبحان را (با صفاتى همچون صفات مخلوقات) توصیف کند.او را با امور دیگرى قرین ساخته
- وآن کس که او را با چیز دیگرى قرین کند دوگانگى در ذات او قائل شده
- و کسى که دوگانگى براى او قائل شود اجزایى براى او پنداشته
- و هر کس براى او اجزایى قائل شود به راستى او را نشناخته است
- و کسى که او را نشناسد به او اشاره مى کند
- و هر کس به او اشاره کند او را محدود شمرده
- و هر کس او را محدود بداند او را به شمارش درآورده است (و در وادى شرک سرگردان شده است)!
- و هر کس بگوید: خدا در چیست؟ او را در ضمن چیزى پنداشته
- و هر کس بپرسد: بر روى چه قرار دارد؟ جایى را از او خالى دانسته است.
- همواره بوده و از چیزى به وجود نیامده است.
- وجودى است که سابقه عدم براى او نیست.
- با همه چیز همراه است، امّا نه این که قرین آن باشد
- و با همه چیز مغایر است، امّا نه این که از آن بیگانه و جدا باشد.
- او انجام دهنده (هرکارى) است، امّا نه به آن معنا که حرکات و ابزارى داشته باشد،
- بیناست حتّى در آن زمانى که موجود قابل رؤیتى از خلقش وجود نداشته است.
- یگانه و تنهاست زیرا کسى نیست که او با آن کس انس گیرد و از فقدانش ناراحت و متوحّش شود.
آفرینش جهان - آفرینش را بدون نیاز به اندیشه و فکر و استفاده از تجربه، و بى آن که حرکتى ایجاد کند و درباره تصمیمى بیندیشد ایجاد کرد و آغاز نمود.
- خلقت هر موجودى را به وقت خاصّش موکول کرد
- موجودات گوناگون را با یکدیگر التیام داد
- و به هر کدام طبیعتى مخصوص و غریزه اى ویژه بخشید
- و صفات ویژه آن ها را همراهشان ساخت
- و پیش از آن که آن ها را بیافریند از همه آن ها آگاه بود
- و به حدود و پایان آن ها احاطه داشت
- و از جمیع لوازم و تمام جوانب آن ها باخبر بود.
چگونگى آفرینش جهان: - سپس خداوند سبحان طبقات جوّ را از هم گشود و اطراف آن را باز کرد و فضاهاى خالى ایجاد نمود!
- آب، نخستین مخلوق: سپس خداوند در آن (فضاى عظیم) آبى جارى ساخت که امواج متلاطم و متراکم داشت
- و این در حالى بود که امواج از این دریاى خروشان بر مى خاست و بر یکدیگر سوار مى شد،
- آن را بر پشت تندبادى شدید و طوفانى کوبنده و شکننده سوار کرد
- سپس باد را به بازگرداندن آن امواج فرمان داد و بر نگهدارى اش مسلّط ساخت
- و تا حدّى که لازم بود، آن دو را با هم مقرون کرد،
- فضاى خالى در زیر آن گشوده شده بود و آب در بالاى آن در حرکت سریع قرار داشت.
- نقش طوفان ها در آفرینش: سپس خداوند پاک و منزّه، طوفانى برانگیخت که (داراى ویژگى هایى بود که آن را از باد و طوفان هاى معمولى کره زمین جدا مى کرد) بادى نازا بود
- و همراه و ملازم آب بود و از آن جدا نمى شد،
- و از نقطه اى دور، سرچشمه مى گرفت.
- پس به آن فرمان داد که آب هاى متراکم را برهم زند
- و امواج دریاها را به هر سو بفرستد!
- در نتیجه، همچون مشک سقّایى، آن ها را به هم زد
- و با همان شدّت که در فضا مى وزید، به آن امواج حمله ور شد.
- آغازش را بر آخرش فرو مى ریخت
- و قسمت هاى ساکن آن را به امواج متحرّک پیوند مى داد.
- تا آب ها روى هم انباشته شد و همچون قلّه کوه بالا آمد
- و امواج، کف هایى را بیرون فرستاد
- و در هواى باز و جوّى وسیع، پراکنده ساخت
- و از آن، هفت آسمان را پدید آورد.
- آسمان پایین را همچون موج مهار شده اى قرار داد
- و آسمان برترین را همچون سقفى محفوظ و بلند.
- بى آن که ستونى براى نگاهدارى آن باشد
- ونه میخ هایى که آن را محکم کند.
- سپس آسمان پایین را به وسیله کواکب و نور ستارگان درخشنده زینت بخشید
- و چراغى روشنى بخش و ماهى نورافشان در آن به جریان انداخت، در مدارى متحرّک و سقفى گردان و صفحه اى جنبنده.
آفرینش فرشتگان - سپس آسمان هاى بلند را از هم گشود
- و آن ها را مملوّ از فرشتگان مختلف ساخت.
- گروهى از آنان همیشه در سجودند و رکوع ندارند
- و گروهى در رکوع اند و قیام نمى کنند
- و گروهى در صفوفى که هرگز از هم جدا نمى شود قرار دارند
- و همواره تسبیح مى گویند و خسته نمى شوند.
- هیچ گاه چشمان آن ها را خواب فرانمى گیرد
- و عقلشان گرفتار سهو و خطا نمى شود،
- بدن آن ها به سستى نمى گراید
- و غفلت نسیان، بر آنان عارض نمى شود.
- گروهى از آنان امناى وحى او
- و زبان او براى پیامبران اند
- و پیوسته براى رساندن حکم و فرمانش در رفت و آمدند
- و جمعى دیگر حافظان بندگان اویند
- و دربانان بهشت هایش.
- بعضى از آن ها پاهایشان در طبقات پایین زمین ثابت
- وگردن هایشان از آسمان بالا گذشته است
- وارکان وجودشان از اقطار جهان بیرون رفته
- و شانه هاى آن ها براى حفظ پایه هاى عرش خدا آماده است
- و در برابر عرش او چشم هاى خود را پایین افکنده،
- در زیر آن بال هاى خود را به خود پیچیده اند.
- میان آن ها و کسانى که در مراتب پایین تر قرار دارند، حجاب هاى عزّت و پرده هاى قدرت فاصله افکنده است.
- (آن ها چنان در معرفت الهى پیش رفته اند که) هرگز پروردگار خود را در وهم و ذهن خود تصویر نمى کنند
- و صفات مخلوقات را براى او قائل نمى شوند.
- هرگز او را در مکانى محدود نمى سازند
- و با نظایر و امثال به او اشاره نمى کنند.
آفرینش آدم - سپس خداوند سبحان، مقدارى خاک از قسمت هاى سخت و نرم زمین
- و بخش هاى شیرین و شوره زار گردآورد و آب بر آن افزود تا گِلى خالص و آماده شد
- وآن را با رطوبت آمیخت تا به صورت موجودى چسبناک درآمد
- و از آن صورتى آفرید که داراى خمیدگى ها و پیوندها و اعضا و مفاصل بود.
- سپس آن را سفت و جامد کرد تا خود را نگه دارد
- و صاف و محکم و خشک ساخت
- و این حال تا وقت معیّن
- و سرانجام معلومى ادامه یافت.
- سپس از روح خود در آن دمید
- و به صورت انسانى درآورد داراى نیروهاى عقلانى که او را در جهات مختلف به حرکت وامى دارد
- و فکرى که به وسیله آن (در موجودات مختلف) تصرّف مى کند
- و اعضایى که آن ها را به خدمت مى گیرد و ابزارى که براى انجام مقاصدش آن ها را زیرورو مى کند
- و شناختى که به وسیله آن حق را از باطل جدا مى سازد و طعم هاى مختلف و بوهاى گوناگون و رنگ ها و اجناس مختلف را از یکدیگر بازمى شناسد،
- این در حالى است که او را معجونى از رنگ هاى مختلف و ترکیبى از اشیاى همسان
- و نیروهاى متضاد و اخلاط مختلف
- از حرارت و برودت
- و رطوبت و خشکى قرار داد.
- انحراف ابلیس: خداوند سبحان از فرشتگان خواست تا ودیعه اى را که نزد آن ها بود ادا کنند
- و به پیمانى که با او درباره سجود براى آدم و خضوع براى بزرگداشت او بسته بودند عمل نمایند
- و فرمود: براى آدم سجده کنید همه سجده کردند جز ابلیس که خشم و غضب و کبر و نخوت او را فراگرفت
- و شقاوت و بدبختى بر وى غلبه کرد،
- به آفرینش خود افتخار نمود
- و خلقت آدم را از گِل خشکیده، سبک شمرد.
- خداوند خواسته او را پذیرفت چرا که مستحق غضب الهى بود
- و مى خواست امتحان را بر بندگان تمام کند
- و وعده اى را که به او داده بود، تحقّق بخشد.
- فرمود: تو از مهلت داده شدگانى (نه تا روز قیامت بلکه) تا روز ووقت معیّنى.
- آدم و ماجراى بهشت: سپس خداوند سبحان، آدم را در خانه اى سکنى بخشید که زندگى اش را در آن پرنعمت و گوارا کرده بود
- و جایگاه او را امن و امان ساخته بود
- و او را از ابلیس و عداوت و دشمنى اش بر حذر داشت،
- ولى (سرانجام) دشمنش او را فریب داد، چرا که به او حسادت مى ورزید و از این که او در سراى پایدار و همنشین با نیکان است سخت ناراحت بود.
- آدم یقین خود را به شک و تردید او فروخت
- و تصمیم راسخ را با گفته سُست او مبادله کرد،
- و به دلیل همین موضوع، شادى خود را به ترس و وحشت مبدّل ساخت
- و فریب شیطانى براى او پشیمانى به بار آورد، سپس خداوند سبحان دامن توبه را براى او گسترد
- و کلمات رحمتش را به او القا نمود
- و وعده بازگشت به بهشتش را به او داد
- و او را به سراى آزمایش (دنیا) و جایگاه توالد وتناسل فرو فرستاد.
فلسفه بعثت پیامبران - خداوند سبحان، از فرزندان آدم پیامبرانى برگزید واز آن ها پیمان گرفت که وحى الهى را به خوبى حفظ کنند
- و امانت رسالت را به مردم ابلاغ نمایند،
- این در زمانى بود که اکثر مردم پیمانى را که خداوند از آن ها گرفته بود
- دگرگون ساختند
- و همتا و شریکانى براى او قرار دادند
- و شیاطین، آن ها را از معرفت خداوند بازداشتند
- و از عبادت او جدا کردند،
- به همین دلیل خداوند، پیامبرانش را در میان آن ها مبعوث کرد
- و رسولان خود را پى درپى به سوى آنان فرستاد
- تا پیمان فطرت را از آن ها مطالبه کنند
- و نعمت هاى فراموش شده الهى را به آنان یادآورى نمایند
- و با ابلاغ دستورات او حجّت را بر آن ها تمام کنند
- و گنج هاى پنهانى عقل ها را براى آن ها آشکار سازند
- و قدرت خدا را به آن ها نشان دهند،
- از جمله: سقف برافراشته آسمان که بر فراز آن هاست
- و گاهواره زمین که در زیر پاى آن ها نهاده شده
- و وسایل زندگى که حیات به آن ها مى بخشد
- و سرآمدهاى عمر که آنان را فانى مى سازد
- و مشکلات و رنج هایى که آنان را پیر مى کند
- و حوادثى که پى درپى بر آنان وارد مى شود.
- و خداوند سبحان هیچ گاه جامعه بشرى را از پیامبر مرسل،
- یا کتاب آسمانى،
- یا دلیلى قاطع
- و یا راهى روشن، خالى نگذاشته است،
- پیامبرانى که کمىِ نفراتشان
- و فزونى دشمنان و تکذیب کنندگانشان،آن ها را از انجام وظایف، بازنمى داشت،
- پیامبرانى که بعضى به ظهور پیامبر آینده بشارت مى دادند
- و بعضى از طریق پیامبر پیشین شناخته شده بودند
- و به این ترتیب قرن ها گذشت
- و روزگاران سپرى شد،
- پدران رفتند
- و فرزندان، جانشین آنان شدند.
بعثت محمد (صلی الله علیه و آله) - (این وضع همچنان ادامه داشت) تا این که خداوند سبحان محمّد رسول الله (صلی الله علیه و آله) را براى وفاى به عهد خویش
- و کامل کردن نبوّتش مبعوث کرد.
- این در حالى بود که از همه پیامبران، پیمان درباره او گرفته شده بود (که به او ایمان بیاورند و بشارت ظهورش را به پیروان خویش بدهند)
- و در حالى که نشانه هایش مشهود
- و میلادش پربرکت بود.
- و در آن روز مردم زمین، داراى مذاهب پراکنده
- و افکار ضدّ و نقیض
- و راه ها و عقاید پراکنده بودند:
- گروهى خدا را به مخلوقاتش تشبیه مى کردند
- و گروهى نام او را بر بت ها مى نهادند
- و بعضى به غیر او اشاره و دعوت مى کردند،
- امّا خداوند آن ها را به وسیله آن حضرت از گمراهى رهایى بخشید
- و به واسطه وجود پربرکتش، آنان را از جهالت نجات داد.
- سپس خداوند سبحان، لقاى خویش را براى محمّد (صلی الله علیه و آله) انتخاب کرد
- و آنچه را نزد خود داشت براى او پسندید
- و او را با رحلت و انتقال از دار دنیا به سراى آخرت گرامى داشت
- و از گرفتارى در چنگال مشکلات نجات بخشید.
- آرى، در نهایتِ احترام، او را قبض روح کرد، درود خدا بر او و آلش باد!
- او هم، آنچه را انبیاى پیشین براى امّت خود به یادگار گذاشته بودند، در میان شما به جاى نهاد
- چرا که آن ها هرگز امّت خود را بى سرپرست
- و بى آن که راهى روشن در پیش پایشان بنهند
- و پرچمى برافراشته نزد آنان بگذارند، رها نمى کردند.
ویژگى هاى قرآن واحکام دینى - او (پیامبر اسلام) کتاب پروردگار شما را در میانتان به یادگار گذاشت
- در حالى که حلال و حرام خدا
- و واجبات و مستحبّاتش را بیان کرد
- و همچنین ناسخ و منسوخ آن
- و مباح و ممنوع آن را روشن نمود،
- خاص و عام آن را توضیح داد
- و پندها و مثل هایش را روشن ساخت
- و مطلق و مقیّد آن را بیان کرد
- و محکم و متشابه آن را معیّن فرمود
- و مجمل آن را تفسیر
- و غوامض و پیچیدگى هایش را (با سخنان مبارکش) تبیین کرد؛
- این در حالى بود که معرفت و فراگیرى بخشى (مهم) از آن (بر همه واجب بود و)پیمانش از همه گرفته شده بود
- و بخش دیگرى، ناآگاهى از آن براى بندگان، مجاز بود (مانند حروف مقطّعه قرآن که به صورت اسرارآمیزى ذکر شده است)
- و در حالى بود که قسمتى از آن در این کتاب الهى (براى مدّت محدودى) واجب شده
- ونسخ آن در سنّت پیامبر معلوم گشته بود
- و نیز احکامى بود که در سنّت پیامبر (صلی الله علیه و آله) عمل به آن واجب بود
- ولى در کتاب خدا ترک آن اجازه داده شده بود
- و احکامى که در بعضى از اوقات، واجب ولى در زمان بعد زایل شده بود.
- این ها همه در حالى است که انواع محرمات آن از هم جدا شده،
- از گناهان کبیره اى که خداوند وعده آتش خود را بر آن داده
- تا گناهان کوچکى که غفران و آمرزش خویش را براى آن مهیّا ساخته است
- و نیز احکامى که انجام کم آن مقبول و مراتب بیشترش مجاز بود
- و مردم از جهت آن در وسعت بودند (آرى خداوند چنین کتابى را با این جامعیّت و وسعت و دقّت بر پیامبرش نازل کرد و او بعد از رحلتش آن را در میان امّت به یادگار گذاشت).
قسمتى از این خطبه که در مورد حج بیان فرمودند: - فلسفه حجّ خانه خدا: (خداوند) حجّ بیت الله (خانه گرامى و محترمش) را بر شما واجب کرده است،
- همان خانه اى که آن را قبله مردم قرار داده
- که همچون تشنه کامانى که به آبگاه مى روند به سوى آن مى آیند
- و همچون کبوتران به آن پناه مى جویند.
- خداوند، حج را علامت فروتنى در برابر عظمتش و نشانه اى
- از اعتراف به عزّتش قرار داده
- و از میان خلق خود، شنوندگانى را برگزیده که دعوت او را اجابت کرده
- و سخنانش را تصدیق نموده اند
- و در جایگاه پیامبران الهى وقوف کرده
- و به فرشتگانى که بر گرد عرش الهى مى گردند، شبیه مى شوند.
- سودهاى فراوانى در این تجارت خانه عبادت الهى به دست آورده
- و به سوى میعادگاه آمرزش و مغفرتش مى شتابند.
- خداوند متعال این خانه را پرچم (یا علامتى) براى اسلام قرار داده
- و حرم امنى براى پناه جویان.
- اداى حقّ آن را واجب شمرده
- و حجّ آن را لازم کرده،
- و بر همه شما زیارت خانه اش را به طور دسته جمعى مقرّر داشته
- و فرموده است: «براى خدا بر مردم (واجب) است که آهنگ خانه (او) کنند آن ها که توانایى رفتن به سوى آن را دارند
- و هر کس کفر ورزد (و حجّ را ترک کند به خود زیان رسانده است) خداوند از همه جهانیان بى نیاز است».{1}