متن عربی
182.وَ مِنْ خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ رُوِیَ عَنْ نَوْفِ البَکَالی قَالَ: خَطَبَنَا بِهذِهِ الخُطْبَةِ أَمِیرُالمُؤْمِنِینَ عَلِیٌّ (علیه السلام) بِالکُوفَةِ، وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ، نَصَبَها لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَیْرَةَ المَخْزُومِیُّ، وَ عَلَیْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمائِلُ سَیْفِهِ لِیْفٌ، وَفی رِجْلَیْهِ نَعْلَانِ مِن لِیْفٍ، وَ کأَنَّ جَبِیْنَهُ ثفِنَةُ بَعِیرٍ. فَقَالَ (علیه السلام):
حَمْدُ اللّهِ وَ اسْتِعَانَتُهُ
- اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی إِلَیْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ،
- وَ عَوَاقِبُ الْاَمْرِ.
- نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِیمِ إِحْسَانِهِ،
- وَ نَیِّرِ بُرْهَانِهِ، نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ ،
- حَمْداً یَکُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً، وَ لِشُکْرِهِ أَدَاءً،
- وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً، وَ لِحُسْنِ مَزِیدِهِ مُوجِباً.
- وَ نَسْتَعِینُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ،
- وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ،
- مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.
- وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِیْمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً،
- وَ أَنَابَ إِلَیْهِ مُؤْمِناً، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً،
- وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً،
- وَلاَذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً.
اللّهُ الوَاحِدُ - لَمْ یُولَدْ سُبْحَانَهُ فَیَکُونَ فِی الْعِزِّ مُشَارَکاً،
- وَ لَمْ یَلِدْ فَیَکُونَ مَوْرُوثاً هَالِکاً.
- وَ لَمْ یَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لاَزَمَانٌ.
- وَ لَمْ یَتَعَاوَرْهُ زِیَادَةٌ وَ لا نُقْصَانٌ،
- بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلاَمَاتِ التَّدْبِیرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ.
- فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلا عَمَدٍ، قَائِمَاتٍ بِلا سَنَدٍ.
- دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ، غَیْرَ مُتَلَکِّئَاتٍ وَ لا مُبْطِئَاتٍ.
- وَ لَوْ لا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ لَهُ بِالطَّوَاعِیَةِ،
- لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ، وَ لا مَسْکَناً لِمَلائِکَتِهِ،
- وَ لا مَصْعَداً لِلْکَلِمِ الطَّیِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.
- جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً یَسْتَدِلُّ بِها الْحَیْرَانُ فِی مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْاَقْطَارِ.
- لَمْ یَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ.
- وَ لا اسْتَطَاعَتْ جَلابِیبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ
- أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِی السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَاْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.
- فَسُبْحَانَ مَنْ لا یَخْفَى عَلَیْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ،
- وَ لا لَیْلٍ سَاج، فی بِقَاعِ الْاَرَضِینَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ،
- وَ لا فِی یَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ.
- وَ مَا یَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِی أُفُقِ السَّمَاءِ،
- وَ مَا تَلاَشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ،
- وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِیلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْاَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ!
- وَ یَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا،
- وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا،
- وَ مَا یَکْفِی الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِها،
- وَ مَا تَحْمِلُ الْاُنْثَى فِی بَطْنِهَا.
عَوْدٌ إلَى الحَمْدِ - و الْحَمْدُ لِلّهِ الْکَائِنِ قَبْلَ أَنْ یَکُونَ کُرْسِیٌّ أَوْ عَرْشٌ،
- أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ.
- لا یُدْرَکُ بِوَهْمٍ. وَ لا یُقَدَّرُ بِفَهْمٍ.
- وَ لا یَشْغَلُهُ سَائِلٌ، وَ لا یَنْقُصُهُ نَائِلٌ،
- وَ لا یَنْظُرُ بِعَیْنٍ. وَ لا یُحَدُّ بِأَیْنٍ.
- وَ لا یُوصَفُ بِالْاَزْوَاجِ، وَ لا یُخْلَقُ بِعِلَاجٍ.
- وَ لا یُدْرَکُ بِالْحَواسِّ. وَ لا یُقَاسُ بالنَّاسِ.
- الَّذِی کَلَّمَ مُوسَى تَکْلِیماً، وَ أرَاهُ مِنْ آیاتِهِ عَظِیماً.
- بِلا جَوَارِحَ وَ لا أَدَوَاتٍ،
- وَ لا نُطْقٍ وَ لا لَهَوَاتٍ.
- بَلْ إِنْ کُنْتَ صَادِقاً أَیُّهَا الْمُتَکَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّکَ،
- فَصِفْ جِبْرِیلَ وَ مِیکَائِیلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِکَةِ الْمُقَرَّبِینَ فِی حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّینَ،
- مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ یَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِینَ.
- فَإِنَّمَا یُدْرَکُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَیْئَاتِ وَالْاَدَوَاتِ،
- وَ مَنْ یَنْقَضِی إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ،
- فَلا إِلهَ إِلَّا هُوَ، أَضَاءَ بِنُورِهِ کُلَّ ظَلاَمٍ، وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ کُلَّ نُورٍ.
الوَصِیَّةُ بِالتَّقْوَى - أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللّهِ بِتَقْوَى اللّهِ الَّذِی أَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَیْکُمُ الْمَعَاشَ؛
- فَلَوْ أَنَّ أَحَداً یَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً، أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِیلاً،
- لَکَانَ ذَلِکَ سُلَیَمانُ بْنُ دَاوُدَ (علیه السلام) الَّذِی سُخِّرَ لَهُ مُلْکُ الْجِنِّ وَ الْاِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِیمِ الزُّلْفَةِ.
- فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَکْمَلَ مُدَّتَهُ،
- رَمَتْهُ قِسِیُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ.
- وَ أَصْبَحَتِ الدِّیَارُ مِنْهُ خَالِیَةً،
- وَ الْمَسَاکِنُ مُعَطَّلَةً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ.
- وَ إِنَّ لَکُمْ فِی الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً!
- أَیْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ!
- أَیْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ!
- أَیْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِینَ قَتَلُوا النَّبِیِّینَ،
- وَ أَطْفَؤوا سُنَنَ الْمُرْسَلِینَ، وَ أَحْیَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِینَ!
- أَیْنَ الَّذِینَ سَارُوا بِالْجُیُوشِ، وَ هَزَمُوا بِالْاُلُوفِ.
- وَ عَسْکَرُوا الْعَسَاکِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ.
- و منها: قَدْ لَبِسَ لِلْحِکْمَةِ جُنَّتَهَا.
- وَ أَخَذَهَا بِجَمِیعِ أَدَبِهَا مِنَ الْاِقْبَالِ عَلَیْهَا،
- وَالْمَعْرِفَةِ بِهَا،وَ التَّفَرُّغِ لَها؛
- فَهِیَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتی یَطْلُبُهَا،
- وَ حَاجَتُهُ الَّتی یَسْأَلُ عَنْهَا.
- فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْاِسْلاَمُ،
- وَ ضَرَبَ بِعَسِیبِ ذَنَبِهِ، وَ أَلْصَقَ الْاَرْضَ بِجِرَانِهِ.
- بَقِیَّةٌ مِنْ بَقَایَا حُجَّتِهِ، خَلِیفَةٌ مِنْ خَلاَئِفِ أَنْبِیَائِهِ.
ثُمَّ قَالَ (علیه السلام): - أَیُّهَا النَّاسُ، إِنِّی قَدْ بَثَثْتُ لَکُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِی وَعَظَ الْاَنْبِیَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ.
- وَ أَدَّیْتُ إِلَیْکُمْ مَا أَدَّتِ الْاَوْصِیَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ،
- وَ أَدَّبْتُکُمْ بِسَوْطِی فَلَمْ تَسْتَقِیمُوا.
- وَحَدَوْتُکُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا.
- لِلّهِ أَنْتُمْ! أَتَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَیْرِی یَطَأُ بِکُمُ الطَّرِیقَ، وَ یُرْشِدُکُمُ السَّبِیلَ؟
- أَلا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْیا مَا کانَ مُقْبِلاً،
- وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا کانَ مُدْبِراً،
- وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللّهِ الْاَخْیَارُ،
- وَ بَاعُوا قَلِیلاً مِنَ الدُّنْیَا لا یَبْقَى، بِکَثِیرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لا یَفْنَى.
- مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِینَ سُفِکَتْ دِمَاؤُهُمْ
- وَ هُمْ بِصِفِّینَ أَلَّا یَکُونُوا الْیَوْمَ أَحْیَاءً،
- یُسِیغُونَ الْغُصَصَ
- وَ یَشْرَبُونَ الرَّنْقَ.
- قَدْ ( وَ اللّهِ )لَقُوا اللّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ،
- وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْاَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.
- أَیْنَ إِخْوَانِی الَّذِینَ رَکِبُوا الطَّرِیقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ؟
- أَیْنَ عَمَّارٌ؟ وَ أَیْنَ ابْنُ التَّیِّهَانِ؟
- وَ أَیْنَ ذُو الشَّهَادَتَیْنِ؟
- وَ أَیْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِینَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِیَّةِ،
- وَ أُبْرِدَ بِرُؤُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ!
قَالَ، ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَى لِحْیَتِهِ الشَّرِیفَةِ الکَرِیمَةِ فَأَطالَ البُکَاءَ، ثُمَّ قَالَ (علیه السلام): - أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِی الَّذِینَ تَلَوا الْقُرْآنَ فَأَحْکَمُوهُ،
- وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ،
- أَحْیَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ.
- دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.
ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ - الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللّهِ!
- أَلا وَ إِنِّی مُعَسْکِرٌ فِی یَوْمِی هذَا،
- فَمَنْ أَرَاَد الرَّوَاحَ إِلَى اللّهِ فَلْیَخْرُجْ!
قَالَ نَوْفٌ: وَ عَقَدَ لِلْحُسَیْـنِ (علیه السلام) فی عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِقَیْس بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللهُ فی عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِأبی أَیّوبِ الأَنْصَارِى فی عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِغَیْرِهِمْ عَلَى أعْدادٍ أُخَرَ، وَ هُوَ یُرِیدُ الرَّجْعَةَ إلى صِفِّینَ، فَما دَارَتِ الجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ المَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ، فَتَرَاجَعَتِ العَسَاکِرُ، فَکُنّا کَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِیْها، تَخْتَطِفُهَا الذِّئابُ مِنْ کُلَّ مَکانٍ!
متن فارسی
182.از خطبه های آن حضرت که از «نوف بکّالى» نقل شده که امیرمؤمنان على (علیه السلام) در کوفه روى قطعه اى سنگ، که «جعدة بن هبیره مخزومى» نصب کرده بود ایستاد در حالى که پیراهنى خشن از پشم بر تن داشت و شمشیرش را با بندى از لیف خرما حمایل کرده بود و در پاهایش کفشى از لیف خرما بود و پیشانى اش براثر سجده، پینه بسته بود، و این خطبه را ایراد کرد.
حمد و ثناى خداوند
- حمد وسپاس مخصوص خداوندى است که سرانجامِ مخلوقات
- و عواقب امور به او منتهى مى گردد.
- او را براى احسان عظیم
- و برهان روشن و فضل و نعمت فزاینده اش سپاس مى گوییم؛
- سپاسى که آنچه شایسته حق اوست ادا کند و آنچه در خور شکر اوست انجام دهد
- و ما را به ثوابش نزدیک سازد و موجب فزونى نعمتش گردد.
- و از او استعانت مى جوییم، استعانت کسى که به فضل پروردگار امیدوار است و به سودش آرزومند
- و به دفع زیان ها توسط او مطمئن و به نعمتش معترف و با رفتار
- و گفتار خود به او اذعان دارد (و فرمانبردار اوست). به او ایمان داریم،
- ایمان کسى که با یقین کامل به او امیدوار است
- و با اعتقاد خالص به او توجّه دارد، ایمان کسى که در برابر او خاضع است
- و با خلوص نیّت به توحید او اعتقاد دارد. با تمجید فراوان به بزرگداشت او مى پردازد
- و با رغبت وکوشش به او پناهنده مى شود.
صفات خدا - او از کسى متولّد نشده تا همتایى در عزّت و قدرت داشته باشد
- و فرزندى به دنیا نیاورده تا پس از وفاتش وارث او گردد.
- وقت و زمانى پیش از او نبوده
- و زیادى و نقصانى بر او عارض نشده است؛
- بلکه به سبب نشانه هاى تدبیر متقن و نظام محکمى که به ما ارائه داده عظمتش پیش چشم عقل ها آشکار شده است.
- از شواهد خلقت (حکیمانه و) باعظمت او آفرینش آسمان هاى پابرجایى است که بدون ستون و تکیه گاهى برپا هستند.
- خداوند آن ها را به قبول فرمان خویش دعوت کرد و آن ها با اطاعت، و اذعان، بدون درنگ و سستى دعوتش را پذیرفتند،
- و اگر اقرار آن ها به ربوبیّت خداوند و اذعانشان به اطاعت او نبود
- هرگز آن جا را محلّ عرش خود و مسکن فرشتگان (مقرّب)
- و محل بالا رفتن سخنان پاک و اعمال صالح بندگانش قرار نمى داد.
- نشانه هاى عظمت خداوند: خداوند ستارگان آسمان را نشانه هایى قرار داد تا انسان هاى سرگردان را در شب تاریک (حتى) در دره هاى نقاط مختلف راهنمایى کند.
- نه پرده هاى تاریک شب هاى ظلمانى مانع نورافشانى ستارگان مى شود
- و نه چادر سیاه و تاریک آن مى تواند
- از تلألؤ نور ماه در پهنه آسمان ها جلوگیرى کند،
- منزّه است خداوندى که ظلمت شب هاى تار و خاموش و آرام در نقاط پست زمین
- و در قله هاى کوتاه و بلند کوه ها که در کنار یکدیگر قرار دارند بر او مخفى نیست.
- و نه آنچه غرّش رعد در کرانه هاى آسمان به وجود مى آورد
- و آنچه برق هاى ابر آن را پراکنده مى سازد
- و همچنین آنچه تندبادها از برگ هاى درختان فرو مى ریزند یا دانه هاى باران آن ها را از شاخه ها جدا مى سازند
- و نیز از محل سقوط و قرارگاه قطرات باران
- و جایگاه کشش دانه ها به وسیله مورچگان وحرکات آن ها (بر روى زمین)
- و غذایى که پشه را کفایت مى کند
- و آنچه انسان یا حیوانات ماده در رحم دارند، از همه این ها آگاه است.
صفات خداوند - ستایش مخصوص خداوندى است که پیش از آن که کرسى یا عرش،
- یا آسمان یا زمین، یا جن یا انسى موجود باشد وجود داشته است.
- خداوندى که نه با فکر و عقل ژرف اندیشان درک مى شود
- و نه با نیروى فهم، اندازه اى براى او مى توان تعیین کرد.
- هیچ درخواست کننده اى او را به خود مشغول نمى سازد (به گونه اى که از امور دیگر غافل شود) و هیچ گاه بخشش و عطایش از خزانه بى کرانش نمى کاهد.
- نه به وسیله چشم مى بیند و نه در مکانى محدود مى شود.
- نه همتا و همسرى دارد و نه در آفرینش نیاز به وسیله اى؛
- نه با حواس درک مى شود و نه با مردم مقایسه مى گردد.
- او همان کسى است که با موسى سخن گفت و آیات بزرگش را به او نشان داد
- بى آن که نیاز به اعضا و ابزار
- و زبان و حنجره داشته باشد.
- اى کسى که خود را براى بیان اوصاف پروردگارت به زحمت افکنده اى!
- اگر راست مى گویى جبرئیل و میکائیل و لشکر فرشتگان مقربین را وصف کن، همان ها که در بارگاه قدس به عبادت و خضوع مشغول اند
- و عقولشان از این که خداوند احسن الخالقین را وصف کند در حیرت فرو مانده است.
- (آرى!) کسى را مى توان با صفات شناخت که داراى هیئت و اعضا وابزارى باشد
- و عمرش در زمان معینى سپرى گردد،
- معبودى جز او نیست معبودى که با نور خویش هر ظلمتى را روشن ساخته و با تاریکى هایى که آفریده هر نورى را در ظلمت فرو برده است.
سفارش به تقوا - اى بندگان خدا! شما را به تقوا و پرهیزگارى در برابر خداوند سفارش مى کنم؛ همان خدایى که لباس هاى فاخر به شما پوشانید و وسایل زندگى را به فراوانى در اختیارتان قرار داد (هوشیار باشید! دنیا شما را نفریبد چرا که هرگز پایدار نیست).
- اگر کسى راهى به سوى بقا و جاودانگى یا جلوگیرى از مرگ پیدا مى کرد
- چنین کسى به یقین سلیمان بن داود(علیه السلام) بود. همان کس که خداوند حکومت جن و انس را افزون بر نبوّت و قرب پروردگار مسخّر وى ساخت؛
- ولى آنگاه که آخرین روزى اش را برگرفت و مدّت زندگانى اش پایان یافت،
- کمان هاى فنا تیرهاى مرگ را به سوى او پرتاب کردند
- و دار و دیار از او خالى گشت،
- مسکن ها (و قصرها)ى او بى صاحب ماند و گروهى دیگر، آن را به ارث بردند.
- (آرى) در قرون گذشته براى شما درس هاى عبرت فراوانى است.
- کجا هستند «عمالقه» و فرزندان «عمالقه»؟!
- کجایند فرعون ها و فرزندانشان؟
- و کجا هستند صاحبان شهرهاى رسّ؛ همان ها که پیامبران را کشتند
- و چراغ پرفروغ سنّت هاى فرستادگان خدا را خاموش کردند و سنّت هاى جباران را زنده ساختند؟
- کجایند آن ها که با لشکرهاى گران به راه افتادند و هزاران نفر را شکست دادند و متوارى ساختند؛
- همان ها که سپاهیان فراوان گرد آوردند و شهرهاى بسیار بنا کردند؟
- صفات و فضایل حضرت مهدى (علیه السلام): بخش دیگرى از خطبه: (آن مرد الهى) براى حفظ حکمت و دانش، زرهى بر تن کرده
- و حکمت را با تمام آدابش در برگرفته، توجّه خاص به آن کرده
- و آن را به خوبى شناخته و یک سره به آن پرداخته است.
- حکمت و دانش براى او گمشده اى است که همواره در جستجوى آن است
- و نیازى است که پیوسته در طلب آن است.
- او هنگامى که اسلام غروب کند
- و همچون شترى که دم بر زمین نهاده (از راه رفتن بازمانده)، و سینه به زمین چسبانده است، پنهان خواهد شد.
- (آرى) او باقى مانده اى از حجّت هاى خداست وخلیفه وجانشینى از جانشینان پیامبران اوست.
- موعظه مردم: اى مردم! من مواعظ و اندرزهایى را که پیامبران به امت هایشان دادند، براى شما بازگو کردم و در میان شما منتشر ساختم.
- و نیز آنچه را که اوصیاى پیامبران به امت هاى بعد رساندند، رساندم.
- (در آن جا که ضرورت داشت) شما را با تازیانه ام ادب کردم؛ ولى شما به هیچ صراطى مستقیم نشدید.
- بانگ نواهى پروردگار را در میان شما سردادم (که از اختلاف و تفرقه بپرهیزید)؛اما هرگز اجتماع نکردید و متّحد نشدید.
- شما را به خدا! آیا انتظار دارید پیشوایى جز من شما را به راه بیاورد و طریق حق را به شما نشان دهد؟
- بى وفایى دنیا: آگاه باشید! آنچه از دنیا روى آورده بود، پشت کرده
- و آنچه پشت کرده بود، روى آورده است (سنّت هاى پیامبر (صلی الله علیه و آله) فراموش شده و سنن جاهلى در حکومت امویان بازگشته است)
- بندگان نیک خدا به سرعت تصمیم به کوچ گرفتند
- و متاع اندک دنیاى فانى را با سرمایه هاى فراوان آخرتِ ماندگار، مبادله کردند.
- راستى، برادران ما که خونشان در صفین ریخته شد (و شربت شهادت نوشیدند)
- اگر امروز زنده نیستند
- که از این لقمه هاى گلوگیر بخورند
- و از این آب هاى ناگوار بنوشند (واین حوادث دردناک را ببینند)، چه ضررى کردند؟
- به خدا سوگند! آن ها به لقاى پروردگار نائل شدند و خدا پاداششان را به طور کامل عطا فرمود
- و آن ها را در سراى امن و امان بعد از این زندگى پر از خوف جاى داد.
- در فراق یاران: کجایند برادران من؟ همان ها که در مسیر صحیح گام نهادند و در راه حق پیش افتادند،
- کجاست «عمار»؟ کجاست «ابن تیّهان»؟
- و کجاست «ذوالشهادتین»؟ (سه نفر از بزرگان یاران امام (علیه السلام) که شربت شهادت نوشیدند).
- و کجایند کسانى همچون آنان از برادرانشان که پیمان جانبازى بستند
- و سرانجام سرهایشان براى فاجران فرستاده شد!
آنگاه امام (علیه السلام) دست به محاسن شریف خود زد و مدت طولانى گریست و سپس فرمود: - آه بر برادرانم. همان ها که قرآن را تلاوت مى کردند و به کار مى بستند،
- در فرایض الهى تدبّر مى کردند و آن ها را به پا مى داشتند.
- سنّت ها را زنده کرده، بدعت ها را میراندند.
- هنگامى که به سوى جهاد دعوت شدند، مشتاقانه پذیرفتند؛ به رهبر خود اطمینان داشتند و از او پیروى کردند.
سپس با صداى بلند ندا داد: - فرمان جهاد: اى بندگان خدا! جهاد، جهاد!
- آگاه باشید که من امروز لشکر را به سوى اردوگاه حرکت مى دهم،
- آن کس که مى خواهد به سوى خدا حرکت کند با ما کوچ نماید.
سید رضى مى گوید: «نوف بکالى (راوى این ) مى گوید: امام (علیه السلام) پرچمى به امام حسین (علیه السلام) براى یک لشکر ده هزار نفرى داد و پرچمى به قیس ابن سعد ـ که رحمت خدا بر او باد ـ براى ده هزار و به ابوایوب انصارى براى ده هزار و به دیگران هر کدام براى تعدادى دیگر، و این در حالى بود که مى خواست به صفین بازگردد ولى هنوز روز جمعه نگذشته بود که ابن ملجم ـ که لعنت خدا بر او باد ـ امام (علیه السلام) را ضربت زد و لشکرها بازگشتند و ما همچون گلّه هایى بودیم که شبان خود را از دست مى دهند و گرگان از هر سو به آن ها حمله ور مى شوند و آن ها را مى ربایند».
قبلی بعدی