علم دو گونه است: علم فطرى و علم اكتسابي؛ اگر هماهنگ با علم فطري نباشد سودمند نخواهد بود.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  هنگام بازگشت از صفین ( نامه شماره 31 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

31.وَ مِن وَصیَّةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیَّ علیهما؟، کَتَبَها إِلَیْهِ «بِحَاضِرِینَ» عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ صِفِّینَ

  1. مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ،
  2. الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدُّنْیَا،
  3. السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى، وَ الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً.
  4. إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لا یُدْرَکُ،
  5. السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ،
  6. غَرَضِ الْاَسْقَامِ، وَ رَهِینَةِ الْاَیَّامِ،
  7. وَ رَمِیَّةِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا،
  8. وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا،
  9. وَ أَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ،
  10. وَ قَرِینِ الْاَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْافَاتِ،
  11. وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَةِ الْاَمْوَاتِ.
  12. أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیَما تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی،
  13. وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَىّ، وَ إِقْبَالِ الْاخِرَةِ إِلَیَّ،
  14. مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَ الاِهْتَمامِ بِما وَرَائِی،
  15. غَیْرَ أَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی،
  16. فَصَدَفَنِی رَأْیِی وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ،
  17. وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ أَمْرِی،
  18. فَأَفْضَى بِی إِلَى جِدٍّ لا یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ،
  19. وَ صِدْقٍ لا یَشُوبُهُ کَذِبٌ.
  20. وَ وَجَدْتُکَ بَعْضِی، بَلْ وَجَدْتُک کُلِّی،
  21. حَتَّى کَأَنَّ شَیْئاً لَوْ أَصَابَکَ أَصَابَنِی،
  22.  وَ کَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاک أَتَانِی،
  23. فَعَنَانِی مِنْ أَمْرِک مَا یَعْنِینِی مِنْ أَمْرِ نَفْسِی،
  24. فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِیتُ لَکَ أَوْ فَنِیتُ.
  25. فَإِنِّی أُوصِیکَ بِتَقْوَى اللّهِ أَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ،
  26. وَ عِمَارَةِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ، وَ الاِعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ،
  27. وَ أَیُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللّهِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ!
  28. أَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَةِ،
  29. وَ أَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ،
  30. وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَةِ، وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ،
  31. وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا،
  32. وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَ الْاَیَّامِ؛
  33. وَ اعْرِضْ عَلَیْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِینَ،
  34. وَ ذَکِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ کانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاَوَّلِینَ،
  35. وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ،
  36. فَانْظُرْ فِیَما فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ أَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا!
  37. فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاَحِبَّةِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَةِ،
  38. وَ کَأَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَأَحَدِهِمْ.
  39. فَأَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لا تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ؛
  40. وَدَعِ الْقَوْلَ فِیَما لا تَعْرِفُ، وَ الْخِطَابَ فِیَما لَمْ تُکَلَّفْ.
  41. وَ أَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ،
  42. فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَةِ الضَّلالِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاَهْوَالِ.
  43. وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ أَهْلِهِ،
  44. وَ أَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِک وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ،
  45. وَ جَاهِدْ فِی اللّهِ حَقَّ جِهَادِهِ. وَ لا تَأْخُذْک فِی اللّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.
  46. وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ،
  47. وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ، وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ،
  48. وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ فِی الْحَقِّ!
  49. وَ أَلْجِىءْ نَفْسَکَ فِی أُمُورِک کُلِّهَا إِلَى إِلهِکَ،
  50. فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ، وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ.
  51. وَ أَخْلِصْ فِی الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّکَ، فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ،
  52. وَ أَکْثِرِ الاِسْتِخَارَةَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی،
  53. وَ لا تَذْهَبَنَّ عَنْکَ صَفْحاً،
  54. فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ.وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لا خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَیَنْفَعُ،
  55. وَ لا یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَیَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.
  56. أَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَأَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً، وَ رَأَیْتُنِی أَزْدَادُ وَهْناً،
  57. بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ،
  58.  وَ أَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ أَنْ یَعْجَلَ بِی أَجَلِی
  59. دُونَ أَنْ أُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی،
  60.  أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِی رَأْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی،
  61. أَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَ فِتَنِ الدُّنْیَا،
  62. فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ.
  63. وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْأَرْضِ الْخَالِیَةِ،
  64. مَا أُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ.
  65. فَبَادَرْتُکَ بِالْاَدَبِ قَبْلَ أَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ،
  66. لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْیِکَ مِنَ الْاَمْرِ مَا قَدْ کَفَاک أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ،
  67. فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ،
  68. وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ،
  69. فَأَتَاک مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ،
  70. وَ اسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.
  71. أَىْ بُنَیَّ، إِنِّی وَ إِنْ لَمْ أَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کانَ قَبْلِی،
  72. فَقَدْ نَظَرْتُ فِی أَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی أَخْبَارِهِمْ،
  73. وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ؛ حَتَّى عُدْتُ کَأحَدِهِمْ.
  74. بَلْ کَأَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ،
  75. فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ،
  76. فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ نَخِیلَهُ،
  77. وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ، وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ،
  78. وَ رَأَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ أَمْرِک مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ،
  79. وَ أَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ أَدَبِکَ
  80. أَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ أَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ،
  81. ذُو نِیَّةٍ سَلِیمَةٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَةٍ.
  82. وَ أَنْ أَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْاِسْلَامِ وَ أَحْکَامِهِ، وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ،
  83. لا أُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.
  84. ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ
  85. مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ،
  86. فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ على مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ
  87. أَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلَامِکَ إِلَى أَمْرٍ لا آمَنُ عَلَیْکَ بِهِ الْهَلَکَةَ.
  88. وَ رَجَوْتُ أَنْ یُوَفِّقَکَ اللّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ أَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ،
  89. فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هذِهِ.
  90. وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللّهِ
  91. وَ الاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللّهُ عَلَیْکَ،
  92. وَ الْاَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ، وَالصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ،
  93. فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِاَنْفُسِهِمْ کَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ،
  94. وَ فَکَّرُوا کَمَا أَنْتَ مُفَکِّرٌ،
  95. ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَ الْاِمْسَاک ِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا،
  96. فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُکَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا،
  97. فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ،
  98. لا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ الْخُصُومَاتِ.
  99. وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِک َ فِی ذَلِکَ بِالإِسْتِعَانَةِ بِإِلهِکَ، وَالرَّغْبَةِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ،
  100. وَ تَرْک ِ کُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَةٍ،
  101. أَوْ أَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلَالَةٍ.
  102. فَإِنْ أَیْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ،
  103. وَ تَمَّ رَأْیُکَ فَاجْتَمَعَ،
  104. وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّاً وَاحِداً،
  105. فَانْظُرْ فِیَما فَسَّرْتُ لَکَ.
  106. وَ إِنْ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ، وَ فَرَاغِ نَظَرِک وَ فِکْرِکَ،
  107. فَاعْلَمْ أَنَّکَ إِنَّما تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ،
  108. وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ.
  109. وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ، وَ الْاِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ أَمْثَلُ.
  110. فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ وَصِیَّتِی، وَاعْلَمْ أَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاةِ، وَ أَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ،
  111. وَ أَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ أَنّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی،
  112. وَ أَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ، وَ الاِبْتِلَاءِ،
  113. وَ الْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لا تَعْلَمُ،
  114. فَإِنْ أَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ،
  115. فَإِنَّکَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ،
  116. وَ مَا أَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاَمْرِ، وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَأْیُکَ،
  117. وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُک ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ!
  118. فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ وَرَزَقَکَ وَ سَوَّاکَ،
  119. وَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.
  120. وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ یُنْبِىءْ عَنِ اللّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ الرَّسُولُ (صلی الله علیه و آله)
  121. فَارْضَ بِهِ رَائِداً، وَ إِلَى النَّجَاةِ قَائِداً،
  122. فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَةً.
  123. وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.
  124. وَ اعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَأَتَتْکَ رُسُلُهُ،
  125. وَ لَرَأَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ،
  126. وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وَ صِفَاتِهِ،
  127. وَ لکِنَّهُ إِلهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ.
  128. لاَیُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ أَحَدٌ، وَ لا یَزُولُ أَبَداً. وَ لَمْ یَزَلْ.
  129. أَوَّلٌ قَبْلَ الْاَشْیَاءِ بِلا أَوَّلِیَّةٍ.
  130. وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاَشْیَاءِ بِلا نِهَایَةٍ.
  131. عَظُمَ عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ.
  132. فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ أَنْ یَفْعَلَهُ
  133. فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّةِ مَقْدِرَتِهِ وَ کَثْرَةِ عَجْزِهِ، وَ عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ،
  134. وَ الْخَشْیَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَ الشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ.
  135. فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْک إِلَّا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلَّا عَنْ قَبِیحٍ.
  136. یَا بُنَیَّ إِنِّی قَدْ أَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَ انْتِقَالِهَا،
  137. وَ أَنْبَأْتُکَ عَنِ الْاخِرَةِ وَ مَا أُعِدَّ لِاَهْلِهَا فِیهَا،
  138. وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَا الْاَمْثَالَ، لِتَعْتَبِرَ بِهَا، وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.
  139. إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ،
  140. فَأَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیباً وَ جَنَاباً مَرِیعاً،
  141. فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ،
  142. وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَةَ الْمَطْعَمِ،
  143. لِیَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ،
  144. فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ أَلَماً، وَ لا یَرَوْنَ نَفَقَةً فِیهِ مَغْرَماً.
  145. وَ لاَشَیْءَ أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ أَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلَّتِهِمْ.
  146. وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ
  147. فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ،
  148. فَلَیْسَ شَیْءٌ أَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ
  149. مِنْ مُفَارَقَةِ مَا کَانُوا فِیهِ، إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.
  150. یَا بُنَیَّ اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَاناً فِیما بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ،
  151. فَأَحْبِبْ لِغَیْرِک مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَ اکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا،
  152. وَ لا تَظْلِمْ کَمَا لا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ،
  153. وَ أَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ أَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ،
  154. وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَیْرِکَ،
  155. وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ.
  156. وَ لا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ،
  157. وَ لا تَقُلْ مَا لا تُحِبُّ أَنْ یُقَالَ لَکَ.
  158. وَ اعْلَمْ أَنَّ الْاِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ، وَ آفَةُ الْاَلْبَابِ.
  159. فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لا تَکُنْ خَازِناً لِغَیْرِکَ.
  160. وَ إِذَا أَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِک فَکُنْ أَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.
  161. وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ طَرِیقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِیدَةٍ، وَ مَشَقَّةٍ شَدِیدَةٍ.
  162. وَ أَنَّهُ لاَغِنىً بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ،
  163. وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ، مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ،
  164. فَلا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِک فَوْقَ طَاقَتِکَ،
  165. فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ،
  166. وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الفَاقَةِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَک إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ،
  167. فَیُوَافِیکَ بِهِ غَداً حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ،
  168. وَ أَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ،
  169. فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلا تَجِدُهُ.
  170. وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاک ،
  171. لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.
  172. وَاعْلَمْ أَنَّ أَمَامَکَ عَقَبَةً کَؤُوداً،
  173. الْمُخِفُّ فِیهَا أَحْسَنُ حَالاًمِنَ الْمُثْقِلِ،
  174. وَالْمُبْطِیءُ عَلَیْهَا أَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ،
  175. وَ أَنَّ مَهْبِطَکَ بِهَا لا مَحَالَةَ إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ،
  176. فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّىءِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ،
  177. «فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ»، وَ لا إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.
  178. وَاعْلَمْ أَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاَرْضِ
  179. قَدْ أَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ، وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإجَابَةِ،
  180. وَ أَمَرَک أَنْ تَسْأَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ،
  181. وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُکَ عَنْهُ،
  182. وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهَ.
  183. وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ،
  184. وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَةِ، وَلَمْ یُعَیِّرْک بِالإِنَابَةِ،
  185. وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَةُ بِکَ أَوْلَى،
  186. وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْاِنَابَةِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَةِ،
  187. وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَةِ. بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً،
  188. وَ حسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَةً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْراً،
  189. وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتابِ،وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ.
  190. فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ،
  191. فَأَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ،
  192. وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَ اسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ،
  193. وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِکَ، وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لا یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ،
  194. مِنْ زِیَادَةِ الْاَعْمَارِ، وَ صِحَّةِ الْاَبْدَانِ، وَسَعَةِ الْاَرْزَاقِ.
  195. ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ.
  196. فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ،
  197. وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ.
  198. فَلا یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ،
  199. فَإِنَّ الْعَطِیَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّةِ.
  200. وَ رُبَّما أُخِّرَتْ عَنْکَ الْاِجَابَةُ، لِیَکُونَ ذَلِکَ أَعْظَمَ لِاَجْرِ السَّائِلِ، وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْامِلِ.
  201. وَ رُبَّما سَأَلْتَ الشَّیْءَ فَلا تُؤْتَاهُ، وَ أُوتِیتَ خَیْراً مِنْهُ عَاجِلاً أَوْ آجِلاً،
  202.  أَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ،
  203. فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَک دِینِکَ لَوْ أُوتِیتَهُ،
  204. فَلْتَکُنْ مَسْأَلَتُکَ فِیَما یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ؛
  205. فَالْمَالُ لایَبْقَى لَکَ وَ لا تَبْقَى لَهُ.
  206. وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلْاخِرَةِ لاَلِلدُّنْیَا،
  207. وَ لِلْفَنَاءِ لا لِلْبَقَاءِ،
  208. وَ لِلْمَوْتِ لا لِلْحَیَاةِ؛
  209. وَ أَنَّکَ فِی قُلْعَةِ وَ دَارِ بُلْغَةٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْاخِرَةِ،
  210. وَ أَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لا یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ،وَ لا یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لَابُدَّ أَنَّهُ مُدْرِکُهُ،
  211. فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرِ أَنْ یُدْرِکَکَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَةٍ،
  212.  قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ،
  213.  فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.
    ذِکْرُ المَوْتِ
  214. یَا بُنَیَّ أَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ،
  215. حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ،
  216. وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَکَ، وَ لا یَأْتِیَکَ بَغْتَةً فَیَبْهَرَکَ.
  217. وَ إِیَّاکَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا،
  218. فَقَدْ نَبَّأَکَ اللّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِىَ لَکَ عَنْ نَفْسَهَا،
  219. وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا،
  220. فَإِنَّمَا أَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَةٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَةٌ،
  221. یَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا،
  222. وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا.
  223.  نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ، وَ أُخْرَى مُهْمَلَةٌ،
  224. قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکَبِتْ مَجْهُولَهَا.
  225. سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ،
  226. لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لا مُسِیمٌ یُسِیمُهَا.
  227. سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى،
  228. وَ أَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى،
  229. فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَ اتَّخَذُوهَا رَبّاً،
  230. فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا.
    التَّرَفُّقُ فی الطَّلَبِ
  231. رُوَیْداً یُسْفِرُ الظَّلاَمُ.
  232. کَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاَظْعَانُ؛
  233. یُوشِکُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ یَلْحَقَ!
  234. وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ،
  235. فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفاً،
  236. وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیماً وَادِعاً.
  237. واعْلَمْ یَقِیناً أَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَکَ،
  238. وَ أَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ.
  239. فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ أَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ،
  240. فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ؛
  241. فَلَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرزُوقٍ،
  242. وَ لا کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.
  243. وَ أَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّةٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ،
  244. فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضاً.
  245. وَ لا تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِک وَ قَدْ جَعَلَکَ اللّهُ حُرّاً.
  246. وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لا یُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ،
  247. وَ یُسْرٍ لا یُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ.
  248. وَ إِیَّاک أَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ،
  249. فَتُورِدَک َ مَنَاهِلَ الْهَلَکَةِ.
  250. وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ.
  251. فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ وَ آخِذٌ سَهْمَکَ،
  252. وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللّهِ سُبْحَانَهُ أعْظَمُ وَ أَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلٌّ مِنْهُ.
    وَصَایا شَتَّى
  253. وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ
  254. أَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ،
  255. وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ،
  256. وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیْ غَیْرِکَ.
  257. وَ مَرَارَةُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ،
  258. وَالْحِرَفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ،
  259. وَالْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ.
  260. وَرُبَّ سَاعٍ فِیَما یَضُرُّهُ!
  261. مَنْ أَکْثَرَ أَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ أَبْصَرَ.
  262. قَارِنْ أَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ،
  263. وَ بَایِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ.
  264. بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ! وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ!
  265. إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً کَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً.
  266. رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً، وَ الدَّاءُ دَوَاءً.
  267. وَ رُبَّما نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ، وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ.
  268. وَ إِیَّاک و الإِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ الْنَّوکَى،
  269. وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.
  270. بَادِرِ قَبْلَ أَنْ تَکُونَ غُصَّةً.
  271.  لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لا کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ.
  272. وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ، وَ مَفْسَدَةُ الْمَعَادِ.
  273. وَ لِکُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ.
  274. التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ. وَ رُبَّ یَسِیرٍ أَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ!
  275. لا خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لا فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ.
  276. سَاهِلِ الدَّهْرَ مَاذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ.
  277. وَ لا تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ أَکْثَرَ مِنْهُ.
  278. وَ إِیَّاکَ أَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّةُ اللَّجَاجِ.
  279. احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ أَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ،
  280. وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَ الْمُقَارَبَةِ.
  281. وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ،
  282. وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّیْنِ،
  283. وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَأَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ، وَ کَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَیْکَ.
  284. وَ إِیَّاک أَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ،
  285. أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ أَهْلِهِ.
  286. لا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقاً فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ،
  287. وَ امْحَضْ أَخَاک النَّصِیحَةَ، حَسَنَةً کَانَتْ أَوْ قَبِیحَةً،
  288. وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ، فَإِنِّی لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً، وَ لا أَلَذَّ مَغَبَّةً.
  289. وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ، فَإِنَّهُ یُوشِکُ أَنْ یَلِینَ لَکَ،
  290. وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّک بالْفضْلِ، فَإِنَّهُ أَحْلَى الظَّفَرَیْنِ،
  291. وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِیعَةَ أَخِیکَ
  292.  فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّةً یَرْجِعُ إِلَیْها إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْماً مَّا.
  293. وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ،
  294. وَ لا تُضِیعَنَّ حَقَّ أَخِیکَ إِتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ،
  295. فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ.
  296. وَ لا یَکُنْ أَهْلُکَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ.
  297. وَ لا تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ.
  298. وَ لا یَکُونَنَّ أَخُوک أَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ،
  299. وَ لا تَکونَنَّ عَلَى الْاِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْاِحْسَانِ.
  300.  وَ لا یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ،
  301. وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّک أَنْ تَسُوءَهُ.
  302. وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ أَنْ الرِّزقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ،
  303. وَ رِزْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاکَ.
  304. مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى!
  305. إِنَّما لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ، مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاک ،
  306. وَ إِنْ کُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ، فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.
  307. اِسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ، فَإِنَّ الْاُمُورَ أَشْبَاهٌ؛
  308. وَ لا تَکُونَنَّ مِمَّنْ لا تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلَّا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلامِهِ،
  309. فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالآدَابِ، وَ الْبَهَائِمَ لا تَتَّعِظُ إِلَّا بالضَّرْبِ.
  310. اطْرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ.
  311. مَنْ تَرَک الْقَصْدَ جَارَ.
  312. وَ الصَّاحِبُ مُناسِبٌ، وَالصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُهُ.
  313. وَالْهَوى شَرِیکُ الْعَمَى،
  314. وَرُبَّ بَعِیدٍ أَقْربُ مِنْ قَرِیبٍ، وَ قَرِیبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ.
  315. وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ.
  316. مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ،
  317. وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ أبْقَى لَهُ.
  318. وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللّهِ سُبْحَانَهُ.
  319. وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ.
  320. قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکاً، إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکاً،
  321. لَیْسَ کُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ، وَ لا کُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ،
  322. وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ، وَ أَصَابَ الْاَعْمَى رُشْدَهُ.
  323. أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ،
  324. وَ قَطِیعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ.
  325. مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ، وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ.
  326. لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ.
  327. إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ.
  328. سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ، وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.
  329. إِیَّاک أَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکاً، وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ.
    الرَّأْیُ فِی الْمَرْأَةِ
  330. وَ إِیَّاک وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ، فَإِنَّ رَأیَهُنَّ إِلَى أَفَنٍ، وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ
  331. وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجابِ أَبْقَى عَلَیْهِنَّ،
  332. وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَیُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ،
  333. وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا یَعْرِفْنَ غَیْرَک فَافْعَلْ.
  334. وَ لا تُمَلِّکِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا،
  335. فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَیْحَانَةٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ.
  336. وَ لا تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا،
  337. وَ لا تُطْمِعْهَا فِی أَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا.
  338. وَ إِیَّاک وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَةٍ،
  339. فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَةَ إِلَى السَّقَمِ، وَالْبَرِیئَةَ إِلَى الرِّیَبِ.
  340. وَاجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ،
  341. فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلَّا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ.
  342. وَأَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ، فَاِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ،
  343. وَ أَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ، وَ یَدُک الّتِی بِهَا تَصُولُ.
    دُعَاءٌ
  344. اسْتَوْدِعِ اللّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ.
  345. وَ اسْأَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَةِ وَ الْاجِلَةِ، وَ الدُّنْیَا وَ الْاخِرَةِ، وَ السَّلَامُ.

متن فارسی

31.از وصایا وسفارش هاى امام (علیه السلام) به امام حسن مجتبى (علیه السلام) زمانى که در سرزمین حاضرین (نزدیک شام) بود

  1. این نامه از پدرى (دلسوز و مهربان) است که عمرش رو به پایان است، او به سخت گیرى زمان معترف
  2. و آفتاب زندگى اش رو به غروب است و (خواه ناخواه) تسلیم گذشت دنیا (و مشکلات آن) است.
  3. همان کسى که در منزلگاه پیشینیان که از دنیا چشم پوشیده اند سکنى گزیده و فردا از آن کوچ خواهد کرد.
  4. این نامه خطاب به فرزندى است آرزومند، آرزومند چیزهایى که هرگز دست یافتنى نیست
  5. و در راهى گام نهاده است که دیگران در آن گام نهادند و هلاک شدند (و چشم از جهان فرو بستند)
  6. کسى که هدف بیمارى هاست و گروگان روزگار،
  7. در تیررس مصائب، بنده دنیا،
  8. بازرگان غرور، بدهکار
  9. و اسیر مرگ، هم پیمان اندوه ها،
  10. قرین غم ها، آماج آفات و بلاها،
  11. مغلوب شهوات و جانشین مردگان است.
  12. علاقه امام به فرزندش: اما بعد (از حمد و ثناى الهى)، آگاهى ام از پشت کردن دنیا
  13. و چیره شدن روزگار و روى آوردن آخرت به سوى من،
  14. مرا از یاد غیر خودم و توجّه به دنیا و اهل آن بازداشته است. این توجّه سبب شده که اشتغال به خویشتن،
  15. مرا از فکر مردم (و آنچه از دنیا در دست آن هاست) و فکر خودم بازدارد
  16. پس مانع نظر من شد و مرا از خواسته ام بازداشت
  17. و حقیقتِ سرنوشتم را براى من روشن ساخت
  18. و همین امر مرا به مرحله اى رسانده که سراسر جدى است و شوخى در آن راه ندارد،
  19. سراسر راستى است و دروغ به آن آمیخته نیست
  20. و چون تو را جزئى از وجود خود، بلکه تمام وجود خودم یافتم،
  21. گویى اگر ناراحتى به تو رسد، به من رسیده
  22. و اگر مرگ دامانت را بگیرد دامن مرا گرفته،
  23. به این علت اهتمام به کار تو را اهتمام به کار خود یافتم،
  24. از این رو این نامه را براى تو نوشتم تا تکیه گاه تو باشد خواه من زنده باشم یا نباشم.
  25. وصیت به تقوا: پسرم! تو را به تقواى الهى و التزام به فرمانش
  26. و آباد کردن قلب و روحت با ذکرش و چنگ زدن به ریسمان (لطف و عنایت) او توصیه مى کنم
  27. و کدام وسیله مى تواند میان تو و خداوند مطمئن تر از «حبل الله» باشد اگر به آن چنگ زنى و دامان آن را بگیرى؟
  28. اندرزهایى براى تکامل روح و خودسازى: (پسرم) قلب خویش را با موعظه زنده کن
  29. و هواى نفس را با زهد (و بى اعتنایى به زرق و برق دنیا) بمیران.دل را با یقین نیرومند ساز
  30. و با حکمت ودانش، نورانى و با یاد مرگ رام کن
  31. وآن را به اقرار به فناى دنیا وادار، با نشان دادن فجایع دنیا، قلب را بینا کن
  32. و از هجوم حوادث روزگار و زشتى هاى گردش شب و روز آن را برحذر دار.
  33. اخبار گذشتگان را بر آن (بر نفس خود) عرضه نما
  34. و مصایبى را که به اقوام قبل از تو رسیده به آن یادآورى کن.
  35. در دیار و آثار (ویران شده) آن ها گردش نما
  36. و درست بنگر که آن ها چه کردند؟ از کجا منتقل شدند؟ و در کجا فرود آمدند؟
  37. هرگاه در وضع آن ها بنگرى خواهى دید که از میان دوستان خود خارج شدند ودر دیار غربت بار انداختند.
  38. گویا طولى نمى کشد که تو هم یکى از آن ها خواهى شد (و در همان مسیر به سوى آن ها خواهى شتافت).
  39. بنابراین منزلگاه آینده خود را اصلاح کن و آخرتت را به دنیا مفروش.
  40. درباره آنچه نمى دانى سخن مگو و در آنچه موظف نیستى دخالت مکن.
  41. در راهى که ترس گمراهى در آن است قدم مگذار،
  42. چرا که خوددارى کردن به هنگام بیم از گمراهى، بهتر از آن است که انسان خود را در مسیرهاى خطرناک بیفکند.
  43. امربه معروف کن تا اهل آن باشى
  44. و با دست و زبانت منکر را انکار ساز و از کسى که کار بد انجام مى دهد با جدیت دورى گزین.
  45. در راه خدا آن گونه که باید و شاید جهاد کن.و هرگز سرزنشِ سرزنشگران، تو را از تلاش در راه خدا بازندارد.
  46. در دریاى مشکلات هر جا که باشد براى رسیدن به حق فرو رو.
  47. در دین خود تفقه کن (و حقایق دین را به طور کامل فراگیر) و خویشتن را به استقامت در برابر مشکلات عادت ده
  48. که استقامت و شکیبایى در راه حق، اخلاق بسیار نیکویى است.
  49. در تمام کارهایت خود را به خدا بسپار
  50. که اگر چنین کنى خود را به پناهگاهى مطمئن و نیرومند سپرده اى.
  51. به هنگام دعا، پروردگارت را با اخلاص بخوان (و فقط دست به دامان لطف او بزن) چرا که بخشش وحرمان به دست اوست
  52. و بسیار از خدا بخواه که خیر و نیکى را برایت فراهم سازد. وصیتم را به خوبى درک کن
  53. و آن را سرسرى مگیر،
  54. زیرا بهترین سخن، دانشى است که سودمند باشد و بدان که دانشى که نفع نبخشد در آن خیرى نیست
  55. و دانشى که سزاوار فراگرفتن نمى باشد سودى ندارد.
  56. شتاب در تربیت فرزند: پسرم! هنگامى که دیدم سن من بالا رفته و دیدم قوایم به سستى گراییده،
  57. به (نوشتن) این وصیتم براى تو مبادرت ورزیدم
  58. و نکات برجسته اى را در وصیتم وارد کردم مبادا اجلم فرارسد
  59. در حالى که آنچه را در درون داشته ام بیان نکرده باشم
  60. و به همین دلیل پیش از آن که در رأى و فکرم نقصانى حاصل شود آن گونه که در جسمم (بر اثر گذشت زمان) به وجود آمده
  61. و پیش از آن که هوا و هوس و فتنه هاى دنیا بر تو هجوم آورد
  62. و همچون مرکبى سرکش شوى، به تعلیم و تربیت تو مبادرت کردم
  63. و از آن جا که قلب جوان همچون زمین خالى است
  64. و هر بذرى در آن پاشیده شود آن را مى پذیرد،
  65. به تعلیم و تربیت تو مبادرت کردم پیش از آن که قلبت سخت شود و فکرت به امور دیگر مشغول گردد.
  66. همه این ها براى آن است که با تصمیم جدى به استقبال امورى بشتابى که اندیشمندان و اهل تجربه تو را از طلب (و تجربه دوباره) آن بى نیاز ساخته
  67. و زحمت آزمودن آن را کشیده اند تا نیازمند به طلب و جستجو نباشى
  68. و از تلاش بیشتر آسوده خاطر گردى،
  69. بنابراین آنچه از تجربیات نصیب ما شده،
  70. نصیب تو هم خواهد شد (بى آن که زحمتى کشیده باشى) بلکه شاید پاره اى از آنچه بر ما مخفى شده (با گذشت زمان و تجربه بیشتر) بر تو روشن گردد.
  71. استفاده از تجارب دیگران: پسرم! گرچه من به اندازه همه کسانى که پیش از من مى زیستند عمر نکرده ام
  72. اما در رفتار آن ها نظر افکندم و در اخبارشان تفکر کردم
  73. و در آثار بازمانده از آنان به سیر و سیاحت پرداختم تا آنجا که (بر اثر این آموزش ها) همانند یکى از آن ها شدم
  74. بلکه گویى بر اثر آنچه از تاریخشان به من رسیده با همه آن ها از اوّل تا آخر بوده ام.
  75. (من همه این ها را بررسى کردم سپس) قسمت زلال و مصفاى آن را از بخش کدر و تیره بازشناختم و سود و زیانش را دانستم
  76. آن گاه از میان تمام آن ها از هر امرى گُزیده اش را براى تو برگرفتم
  77. و از میان (زشت و زیباى) آن ها زیبایش را براى تو انتخاب کردم و مجهولاتش را از تو دور داشتم
  78. و همان گونه که یک پدر مهربان بهترین نیکى ها را براى فرزندش مى خواهد
  79. من نیز صلاح دیدم که تو را به این وسیله تربیت کنم
  80. و همت خود را بر آن گماشتم، چرا که عمر تو رو به پیش است و روزگارت رو به جلو
  81. و داراى نیّتى سالم و روحى باصفا هستى.
  82. تعلیم و تربیت فرزند: و چنین دیدم که در آغاز، کتاب خدا را همراه تفسیر و اصول و احکامش و حلال و حرام آن، به تو تعلیم دهم
  83. و تو را به سراغ چیزى غیر از آن (که ممکن است منشأ گمراهى شود) نفرستم.
  84. سپس از این ترسیدم که آنچه براى مردم بر اثر پیروى از هوا و هوس و عقاید باطل مشتبه شده
  85. و در آن اختلاف کرده اند، براى تو نیز مشتبه گردد
  86. لذا روشن ساختن این قسمت را بر خود لازم دانستم هر چند مایل نبودم آن (شبهات) را آشکارا بیان کنم
  87. ولى ذکر آن ها نزد من محبوب تر از آن بود که تو را تسلیم امرى سازم که از هلاکت تو در آن ایمن نباشم.
  88. امیدوارم خداوند تو را در طریق رشد و صلاح، توفیق دهد و به راهى که در خورِ توست هدایتت کند به
  89. همین دلیل این وصیتم را براى تو بیان کردم.
  90. وصایاى اخلاقى امام به فرزند خویش: پسرم! بدان محبوب ترین چیزى که از میان وصایایم باید به آن تمسک جویى، تقوا و پرهیزکارى است
  91. و اکتفا به آنچه خداوند بر تو فرض و لازم شمرده است
  92. و حرکت در راهى که پدرانت در گذشته آن را پیموده اند وصالحان از خاندانت از آن راه رفته اند،
  93. زیرا همان گونه که تو به خویش نظر مى کنى آن ها نیز به خود نظر مى کردند
  94. و آن گونه که تو (براى صلاح خویشتن) مى اندیشى آن ها نیز مى اندیشیدند (با این تفاوت که آن ها تجارب خود را براى تو به یادگار گذاشته اند)
  95. سرانجام، فکر و اندیشه، آن ها را به جایى رسانید که آنچه را به خوبى شناخته اند بگیرند و آنچه را که (مبهم است و) به آن مکلف نیستند رها سازند.
  96. اگر روح و جان تو از قبول آن ابا دارد و خواهى که تا آگاه نشوى اقدام نکنى مى بایست (از طریق صحیح، این راه را بپویى و)
  97. این خواسته با فهم و دقت و تعلم باشد
  98. نه از طریق فرو رفتن در شبهات و تمسک جستن به دشمنى ها و خصومت ها.
  99. (اضافه بر این) پیش از آن که در طریق آگاهى از این امور گام نهى از خداوندت استعانت بجوى و براى توفیق، رغبت و میل نشان ده
  100. و از هر گونه عاملى که موجب خلل در افکار تو شود یا تو را به شبهه اى افکند
  101. یا تسلیم گمراهى کند بپرهیز.
  102. هرگاه یقین کردى قلب و روحت صفا یافته و در برابر حق خاضع شده
  103. و رأیت به کمال پیوسته و تمرکز یافته
  104. و تصمیم تو در این باره تصمیم واحدى گشته است (و از هر چه غیر از آن است صرف نظر کرده اى)
  105. در این صورت به آنچه براى تو (در این وصیّت نامه) توضیح داده ام دقت کن (تا نتیجه مطلوب را بگیرى)
  106. و اگر آنچه در این زمینه دوست مى دارى (از شرایطى که گفتم) برایت فراهم نشد و فراغت خاطر و آمادگى فکر حاصل نکردى،
  107. بدان در طریقى گام مى نهى که همچون شترى که چشمانش ضعیف است به سوى پرتگاه پیش مى روى
  108. و در میان تاریکى ها غوطه ور مى شوى
  109. و کسى که گرفتار اشتباه و خلط حق با باطل است نمى تواند طالب دین باشد و با این حال اگر وارد این مرحله نشوى بهتر است.
  110. انسان و بى اطلاعى از حکمت حوادث عالم: پسرم! در فهم وصیتم دقت کن. بدان که مالک مرگ همان مالک حیات است و آفریننده، همان کسى است که مى میراند
  111. و فانى کننده هموست که جهان را از نو نظام مى بخشد و بیمارى دهنده همان شفابخش است
  112. و دنیا پابرجا نمى ماند مگر به همان شکلى که خداوند آن را قرار داده است: گاهى نعمت، گاهى گرفتارى
  113. و سرانجام پاداش در روز رستاخیز یا آنچه او خواسته و تو نمى دانى (از کیفرهاى دنیوى)
  114. و اگر درباره فهم این امور (و حوادث جهان) امرى براى تو مشکل شد، آن را بر نادانى خود حمل کن (و زبان به اعتراض مگشاى)
  115. زیرا تو در آغاز خلقت جاهل و نادان بودى و سپس عالِم و آگاه شدى
  116. و چه بسیار است امورى که هنوز نمى دانى و فکرت در آن متحیر مى شود
  117. و چشمت در آن خطا مى کند؛ اما پس از مدتى آن را مى بینى (و از حکمت آن آگاه مى شوى).
  118. بنابراین به آن کس که تو را آفریده وروزى داده و آفرینش تو را نظام بخشیده تمسک جوى
  119. و تنها او را پرستش کن و رغبت و محبّت تو تنها به او باشد وتنها از (مخالفت) او بترس.
  120. پیامبر اسلام (صلی الله علیه و آله) بهترین پیشوا: پسرم! بدان که هیچ کس همچون پیامبر اسلام (صلی الله علیه و آله) از خدا خبر نیاورده (و احکام خدا را همانند او بیان نکرده است)
  121. بنابراین او را به عنوان رهبر خود بپذیر ودر طریق نجات ورستگارى، وى را قائد خویش انتخاب کن.
  122. من در دادن هیچ اندرزى به تو کوتاهى نکردم
  123. و تو هرقدر براى آگاهى از صلاح و مصلحت خویش کوشش کنى به آن اندازه که من درباره تو تشخیص داده ام نخواهى رسید.
  124. ایمان به یکتایى خدا دلیل توحید: پسرم! بدان که اگر پروردگارت شریکى داشت، رسولان او به سوى تو مى آمدند
  125. و آثار ملک و قدرتش را مى دیدى
  126. و افعال و صفاتش را مى شناختى؛
  127. ولى او خداوندى یگانه است همان گونه که خودش را به این صفت توصیف کرده است.
  128. هیچ کس در ملک و مملکتش با او ضدیت نمى کند و هرگز زایل نخواهد شد و همواره بوده است.
  129. او سرسلسله هستى است بى آن که آغازى داشته باشد
  130. و آخرین آن هاست بى آن که پایانى برایش تصور شود.
  131. بزرگ تر از آن است که ربوبیتش در احاطه فکر یا چشم قرار گیرد.
  132. حال که این حقیقت را شناختى، در عمل بکوش آن چنان که سزاوارِ مانند توست
  133. از نظر کوچکى قدر ومنزلت و کمى قدرت و فزونى عجز ونیاز شدیدت به پروردگارت. در راه اطاعتش بکوش،
  134. از عقوبتش برحذر باش و از خشمش بیمناک،
  135. زیرا او تو را جز به نیکى امر نکرده و جز از قبیح وزشتى بازنداشته است.
  136. دنیا و آخرت از دیدگاه خداجویان: فرزندم! من تو را از دنیا و حالات آن و زوال و دگرگونى اش آگاه ساختم
  137. و از آخرت و آنچه براى اهلش در آن مهیا شده مطلع کردم
  138. و درباره هر دو برایت مثال هایى زدم تا به وسیله آن عبرت گیرى ودر راه صحیح گام نهى.
  139. کسانى که دنیا را خوب آزموده اند (مى دانند که) همچون مسافرانى هستند که در منزلگاهى بى آب و آبادى وارد شده اند (که قابل زیستن و ماندن نیست)
  140. لذا تصمیم گرفته اند به سوى منزلى پرنعمت و ناحیه اى راحت (براى زیستن) حرکت کنند،
  141. از این رو (آن ها براى رسیدن به آن منزل) مشقت راه را متحمل شده و فراق دوستان را پذیرفته
  142. و خشونت ها و سختى هاى سفر و غذاهاى ناگوار را (با جان ودل) قبول کرده اند
  143. تا در خانه وسیع و منزلگاه آرامشان گام نهند.
  144. به همین دلیل آن ها از هیچ یک از این ناراحتى ها احساس درد و رنج نمى کنند و از هزینه هایى که در این طریق مى پردازند ضرر نمى بینند
  145. و هیچ چیز براى آن ها محبوب تر از آن چیزى نیست که ایشان را به منزلگاهشان نزدیک سازد وبه محل آرامششان برساند.
  146. دنیا و آخرت از دیدگاه دنیاپرستان: (اما) کسانى که به دنیا مغرور شده اند همانند مسافرانى هستند که در منزلى پرنعمت قرار دارند،
  147. سپس به آن ها خبر مى دهند که باید به سوى منزلگاهى خشک و خالى از نعمت حرکت کنند
  148. (روشن است که) نزد آنان چیزى ناخوشایندتر و مصیبت بارتر
  149. از مفارقت از آنچه در آن بوده اند و حرکت به سوى آنچه که باید به سمت آن روند و سرنوشتى که در پیش دارند، نیست.
  150. یکسان نگرى منافع خویش و دیگران (بهترین اصل اخلاقى): پسرم! خویشتن را معیار و مقیاس قضاوت میان خود و دیگران قرار ده.
  151. براى دیگران چیزى را دوست دار که براى خود دوست مى دارى و براى آن ها نپسند آنچه را که براى خود نمى پسندى.
  152. به دیگران ستم نکن همان گونه که دوست ندارى به تو ستم شود.
  153. به دیگران نیکى کن چنان که دوست دارى به تو نیکى شود.
  154. آنچه را که براى دیگران قبیح مى شمرى براى خودت نیز زشت شمار.
  155. و براى مردم به آن چیزى راضى شو که براى خود از سوى آنان راضى مى شوى.
  156. آنچه را که نمى دانى مگو، اگر چه آنچه مى دانى اندک باشد،
  157. و آنچه را دوست ندارى درباره تو بگویند، درباره دیگران مگو.
  158. مهم ترین آفات اخلاقى: (پسرم!) بدان که خودپسندى و غرور، ضد راستى و درست اندیشى، و آفت عقل هاست،
  159. پس براى تأمین زندگى نهایت تلاش و کوششت را بنما (و از آنچه به دست مى آورى در راه خدا انفاق کن) و انباردار دیگران مباش.
  160. هرگاه (به لطف الهى) به راه راست هدایت یافتى (شکر پروردگار را فراموش مکن و) در برابر پروردگار خود کاملاً خاضع و خاشع باش.
  161. خدمت به خلق مهم ترین زاد و توشه آخرت: (فرزندم!) بدان که که راهى بس طولانى و پرمشقت در پیش دارى.
  162. در این راه (پرخوف و خطر) از کوشش و تلاش صحیح وفراوان
  163. و توشه کافى که تو را به مقصد برساند بى نیاز نیستى،به علاوه باید در این راه سبک بار باشى (تا بتوانى به مقصد برسى)
  164. بنابراین بیش از حدِ توانت مسئولیت اموال دنیا را بر دوش مگیر،
  165. زیرا سنگینى آن مایه مشقت و وبال تو خواهد بود.
  166. هرگاه در زمانى که قدرت دارى، نیازمندى را یافتى که مى تواند زادوتوشه تو را براى روز رستاخیز تو بر دوش گیرد
  167. و فردا  که به آن نیازمند مى شوى به تو بازپس گرداند، آن را غنیمت بشمار
  168. و(هر چه زودتر و) بیشتر، این زاد و توشه را بر دوش او بگذار،
  169. زیرا ممکن است روزى در جستجوى چنین شخصى برآیى و پیدایش نکنى.
  170. (همچنین) اگر کسى را پیدا کردى که در حال غنا و بى نیازى ات از تو وام بگیرد
  171. واداى آن را براى روز سختى وتنگدستى تو بگذارد، آن را غنیمت بشمار!
  172. توشه آخرت: (فرزندم!) بدان که پیش روى تو گردنه صعب العبورى هست
  173. که سبک باران (براى عبور از آن) حالشان از سنگین باران بهتر است،
  174. و کندروان وضعشان بسیار بدتر از شتاب کنندگان است
  175. و(بدان که) نزول تو بعد از عبور از آن گردنه به یقین یا در بهشت است و یا در دوزخ،
  176. بنابراین پیش از ورودت در آن جا وسایل لازم را براى خویش مهیا ساز و منزلگاه را پیش از نزول، آماده کن،
  177. زیرا پس از مرگ راهى براى عذرخواهى نیست، و نه طریقى براى بازگشت به دنیا (و جبران گذشته).
  178. دعا کلید همه خیرات و برکات: (فرزندم!) بدان آن کس که گنج هاى آسمان ها و زمین در دست اوست،
  179. به تو اجازه دعا و درخواست را داده و اجابتِ آن را تضمین نموده است.
  180. به تو امر کرده که از او بخواهى تا به تو عطا کند واز او درخواست رحمت کنى تا رحمتش را شامل حال تو گرداند.
  181. خداوند میان تو وخودش کسى را قرار نداده که در برابر او حجاب تو شود
  182. و تو را مجبور نساخته که به شفیعى پناه برى.
  183. توبه و الطاف الهى: و در صورتى که مرتکب بدى شوى مانع تو براى توبه نشده (و درهاى آن را به روى تو گشوده) است.
  184. در کیفر تو تعجیل نکرده (و آن را به دلیل این که ممکن است توبه کنى به تأخیر انداخته) و هرگز تو را به سبب توبه و انابه سرزنش نمى کند (آن گونه که انتقام جویان، توبه کاران را زیر رگبار ملامت و سرزنش قرار مى دهند)
  185. و حتى در آن جا که رسوایى سزاوار توست تو را رسوا نساخته است (آن گونه که تنگ نظران بى گذشت به سرعت اقدام به رسواسازى و افشاگرى درباره خطاکاران مى کنند)
  186. ودر قبول توبه بر تو سخت نگرفته است (آن گونه که معمول افراد کوتاه فکر است) و در محاسبه جرایمِ تو دقت و موشکافى نکرده
  187. (بلکه به آسانى از آن گذشته) است. هیچ گاه تو را از رحمتش مأیوس نساخته (هرچند گناه تو سنگین و بزرگ باشد) بلکه بازگشت تو را از گناه، حسنه قرار داده است
  188. و (از آن مهم تر این که) گناه تو را یکى محسوب مى کند و حسنه ات را ده برابر
  189. و درِ توبه و بازگشت و عذرخواهى را (همیشه) به رویت باز نگه داشته.
  190. مناجات با خدا و درخواست از او: هر زمان او را ندا کنى نداى تو را مى شنود و هرگاه با او نجوا نمایى آن را مى داند.
  191. بنابراین حاجتت را به سویش مى برى وآن چنان که هستى در پیشگاه او خود را نشان مى دهى،
  192. غم واندوه خود را با وى در میان مى گذارى و حل مشکلات و درد و رنج خود را از او مى خواهى،
  193. و در کارهایت از او استعانت مى جویى. مى توانى از خزائن رحمتش چیزهایى را بخواهى که جز او کسى قادر به اعطاى آن نیست
  194. مانند فزونى عمر، سلامتى تن و وسعت روزى.
  195. سپس خداوند کلیدهاى خزائنش را با اجازه اى که به تو درباره درخواست از او عطا کرده، در دست تو قرار داده است
  196. پس هرگاه خواسته اى دارى مى توانى به وسیله دعا درهاى نعمت پروردگار را بگشایى
  197. و باران رحمت او را فرود آورى.
  198. دلایل عدم اجابت دعا: و هرگزنبایدتأخیر اجابت دعاتورا مأیوس کند،
  199. زیرا بخشش پروردگار به اندازه نیّت (بندگان) است؛
  200. گاه اجابت دعا به تأخیر مى افتد تا اجر و پاداش درخواست کننده بیشتر گردد و عطاى آرزومندان را فزون تر کند
  201. وگاه چیزى را از خدا مى خواهى و به تو نمى دهد در حالى که بهتر از آن در کوتاه مدت یا درازمدت به تو داده خواهد شد
  202. یا آن را به چیزى که براى تو بهتر از آن است تبدیل مى کند.
  203. گاه چیزى از خدا مى خواهى که اگر به آن برسى مایه هلاک دین توست (و خداوند آن را از تو دریغ مى دارد و چیزى بهتر از آن را مى دهد)
  204. بنابراین باید تقاضاى تو از خدا همیشه چیزى باشد که جمال و زیبایى اش براى تو باقى بماند
  205. و وبال و بدى اش از تو دور شود (و بدان مال دنیا این گونه نیست) مال براى تو باقى نمى ماند و تو نیز براى آن باقى نخواهى ماند!
  206. هدف از آفرینش انسان: (پسرم!) بدان که تو براى آخرت آفریده شده اى نه براى دنیا،
  207. براى فنا نه براى بقا (دراین جهان)،
  208. براى مرگ نه براى زندگى، (در این دنیا)،
  209. تو در منزلگاهى قرار دارى که هر لحظه ممکن است از آن کوچ کنى، در سرایى که باید زاد و توشه از آن برگیرى و راه آخرتِ توست.
  210. و(بدان که) تو رانده شده مرگ هستى (و مرگ پیوسته در تعقیب توست و سرانجام تو را شکار خواهد کرد) همان مرگى که هرگز فرارکننده اى از آن نجات نمى یابد ودر جستجوى هر کس باشد او را از دست نمى دهد وسرانجام وى را خواهد گرفت،
  211. بنابراین از این بترس که مرگ زمانى تو را بگیرد که در حال بدى باشى
  212. (حال گناه) در صورتى که تو پیش از فرارسیدن مرگ با خویشتن گفتگو مى کردى که توبه کنى؛
  213. ولى مرگ میان تو و توبه حائل مى شود و این جاست که خویشتن را به هلاکت افکنده اى.
    یاد مرگ وسیله بیدارى
  214. پسرم! بسیار به یاد مرگ باش وبه یاد آنچه به سوى آن مى روى و پس از مرگ در آن قرار مى گیرى
  215. به گونه اى که هرگاه مرگ به سراغ تو آید تو خود را (از هر نظر) آماده ساخته
  216. و دامن همت را در برابر آن به کمر بسته باشى. نکند ناگهان بر تو وارد شود و مغلوبت سازد!
  217. و سخت بر حذر باش که دلبستگى ها و علاقه شدید دنیاپرستان به دنیا وحمله حریصانه آن ها به دنیا، تو را نفریبد و مغرور نکند
  218. زیرا خداوند تو را از وضع دنیا آگاه ساخته و نیز دنیا خودش از فنا وزوالش خبر داده
  219. و بدى هایش را براى تو آشکار کرده است.
  220. جز این نیست که دنیاپرستان همچون سگ هایى هستند که پیوسته پارس مى کنند (و براى تصاحب جیفه اى بر سر یکدیگر فریاد مى کشند) یا درندگانى که در پى دریدن یکدیگرند،
  221. در برابر یکدیگر مى غرند، وزوزه مى کشند،
  222. زورمندان،ضعیفان را مى خورند
  223. و بزرگ ترها کوچک ترها را مغلوب مى سازند یا همچون چهارپایانى هستند که دست و پایشان (به وسیله مستکبران) بسته شده (و بردگان سرسپرده آن هایند)
  224. و گروه دیگرى همچون حیواناتى هستند رهاشده در بیابان (شهوات)،عقل خودراگم کرده (و راه هاى صحیح را از دست داده اند) و در طرق مجهول و نامعلوم گام گذاشته اند.
  225. آن هاهمچون حیواناتى هستندکه در وادى پراز آفتى رهاشده ودر سرزمین ناهموارى به راه افتاده اند،
  226. نه چوپانى دارند که آن ها را به راه صحیح هدایت کند و نه کسى که آن ها را به چراگاه مناسبى برساند.
  227. (در حالى که) دنیا آنان را در طریق نابینایى به راه انداخته
  228. و چشم هایشان را از دیدن نشانه هاى هدایت برگرفته،
  229. در نتیجه در وادى حیرت سرگردان اند و در نعمت ها و زرق و برق هاى دنیا غرق شده اند. دنیا را به عنوان معبود خود برگزیده اند،
  230. ودنیا نیزآن هارابه بازى گرفته است و آن ها هم به بازى با دنیا سرگرم شده اند و ماوراى آن را به فراموشى سپرده اند.
    هشدار درباره پایان عمر
  231. آرام باش (و کمى صبر کن) که به زودى تاریکى برطرف مى شود (و حقیقت آشکار مى گردد)
  232. گویا این مسافران، به منزل رسیده اند (و پایان عمر را با چشم خود مى بینند.)
  233. نزدیک است کسى که سریع حرکت مى کند به منزلگاه (مرگ) برسد.
  234. پسرم! بدان آن کس که مرکبش شب و روز است،
  235. او را مى برند و در حرکت است، هرچند خود را ساکن پندارد
  236. و پیوسته طى مسافت مى کند، گرچه ظاهرآ ایستاده است و استراحت مى کند.
  237. ارزش هاى اخلاقى: و به یقین بدان که هرگز به همه آرزوهایت دست نخواهى یافت و(نیز بدان که) هرگز از اجلت تجاوز نخواهى کرد (و بیش از آنچه مقرر شده عمر نمى کنى)
  238. و تو در همان مسیرى هستى که پیشینیان تو بودند(آن ها رفتند و توهم خواهى رفت)
  239. حال که چنین است،در به دست آوردن دنیا زیاده روى مکن و در کسب و کار میانه رو باش،
  240. زیرا بسیار دیده شده که تلاش فراوان (در راه دنیا) به نابودى منجر گردیده است.
  241. (اضافه بر این) نه هر تلاشگرى به روزى رسیده
  242. و نه هر شخص میانه رویى محروم گشته است.
  243. نفس خویشتن را از گرایش به هر پستى اى گرامى دار(وبزرگوارترازآن باش که به پستى هاتن دردهى)هرچند گرایش به پستى ها تو را به خواسته هایت برساند،
  244. زیرا تو هرگز نمى توانى در برابر آنچه از شخصیت خود در این راه از دست مى دهى بهاى مناسبى به دست آورى
  245. و برده دیگرى مباش، چراکه خداوند تو را آزاد آفریده است.
  246. آن نیکى و خیرى که جز از طریق بدى به دست نیاید نیکى نیست
  247. و آن راحتى و آسایشى که جز با مشقت زیاد (و بیش از حد) فراهم نشود راحتى نیست.
  248. بپرهیز از این که مرکب هاى طمع، تو را با سرعت با خود ببرند
  249. و به آبشخورهاى هلاکت بیندازند
  250. و اگر بتوانى که میان تو و خداوندت، صاحب نعمتى واسطه نباشد چنین کن،
  251. زیرا تو (به هر حال) قسمت خود را دریافت مى کنى و سهمت را خواهى گرفت
  252. و مقدار کمى که از سوى خداوند به تو برسد باارزش تر است از مقدار زیادى که از سوى مخلوقش برسد، هرچند همه نعمت ها (حتى آنچه از سوى مخلوق مى رسد) از ناحیه خداست.
    اندرزهاى گرانبها
  253. (فرزندم!) جبران آنچه بر اثر سکوت خود از دست داده اى
  254. آسان تر از جبران چیزى است که بر اثر سخن گفتن از دست مى رود،
  255. و نگهدارى آنچه در ظرف است با محکم بستن دهانه آن امکان پذیر است
  256. و حفظ آنچه در دست دارى، نزد من محبوب تر از درخواست چیزى است که در دست دیگرى است.
  257. تلخى یأس (از آنچه در دست مردم است) بهتر است از دراز کردن دست تقاضا به سوى آن ها
  258. و درآمد (کم) همراه با پاکى و درستکارى، بهتر از ثروت فراوان توأم با فجور و گناه است
  259. و انسان اسرار خویش را (بهتر از هر کس دیگر) نگهدارى مى کند
  260. و بسیارند کسانى که به زیان خود تلاش مى کنند.
  261. کسى که پرحرفى کند سخنان ناروا و بى معنا فراوان مى گوید. هر کس اندیشه خود را به کار گیرد حقایق را مى بیند و راه صحیح را انتخاب مى کند.
  262. به نیکوکاران و اهل خیر نزدیک شو تا از آن ها شوى
  263. و از بدکاران و اهل شر دور شو تا از آن ها جدا گردى.
  264. بدترین غذاها غذاى حرام است و ستم به ناتوان زشت ترین ستم هاست.
  265. در آن جا که رفق و مدارا سبب خشونت مى شود خشونت، مدارا محسوب خواهد شد؛
  266. چه بسا داروها سبب بیمارى گردد و بیمارى هایى داروى انسان شود،
  267. گاه کسانى که اهل اندرز نیستند اندرزى مى دهند و آن کس که (اهل اندرز است و) از او نصیحت خواسته شده خیانت مى کند.
  268. از تکیه کردن بر آرزوها برحذر باش که سرمایه احمق هاست.
  269. عقل، حفظ و نگهدارى تجربه هاست و بهترین تجربه هاى تو آن است که به تو اندرز دهد،
  270. فرصت را پیش از آن که از دست برود و مایه اندوه گردد غنیمت بشمار.
  271. نه هرکس طالب چیزى باشد به خواسته اش مى رسد و نه هرکس که از نظر پنهان شد باز مى گردد.
  272. تباه کردن زاد و توشه نوعى فساد است و سبب فاسد شدنِ معاد.
  273. هر کارى سرانجامى دارد (و باید مراقب سرانجام آن بود). آنچه برایت مقدر شده به زودى به تو خواهد رسید.
  274. هر بازرگانى خود را به مخاطره مى اندازد. (همواره دنبال فزونى مباش زیرا) چه بسا سرمایه کم از سرمایه زیاد پربرکت تر و رشدش بیشتر باشد.
  275. نه در کمک کارِ پست خیرى است و نه در دوستِ متهم فایده اى،
  276. تا روزگار در اختیار توست به آسانى از آن بهره گیر
  277. و هیچ گاه نعمتى را که دارى براى آن که بیشتر به دست آورى به خطر مینداز.
  278. از سوار شدن بر مرکب سرکش لجاجت برحذر باش که تو را بیچاره مى کند.
  279. آداب معاشرت: (فرزندم!) در مقابل برادر دینى خود (این امور را بر خود تحمیل کن:) به هنگام قطع رابطه توسط او، تو پیوند برقرار کن
  280. ودر زمان قهر و دورى اش به او نزدیک شو،
  281. در برابر بخلش، بذل و بخشش
  282. و به وقت دورى کردنش نزدیکى اختیار کن، به هنگام سخت گیرى اش نرمش نشان بده
  283. و به هنگام جرم، عذرش را بپذیر، آن گونه که گویا تو بنده او هستى و او صاحب نعمت توست؛
  284. اما بر حذر باش از این که این کار را در غیر محلش قرار دهى
  285. یا درباره کسى که اهلیّت ندارد به کار بندى.
  286. هرگز دشمن دوست خود را به دوستى مگیر که با این کار به دشمنى با دوست خود برخاسته اى.
  287. نصیحت خالصانه خود را براى برادرت مهیا ساز، خواه این نصیحت (براى او) زیبا و خوشایند باشد یا زشت و ناراحت کننده.
  288. خشم خود را جرعه جرعه فرو بر که من جرعه اى شیرین تر وخوش عاقبت تر و لذت بخش تر از آن ندیدم.
  289. با کسى که نسبت به تو با خشونت رفتار مى کند نرمى کن که امید مى رود به زودى در برابر تو نرم شود.
  290. با دشمن خود با فضل و کرم رفتار کن که در این صورت از میان دو پیروزى (پیروزى از طریق خشونت وپیروزى از طریق محبّت) شیرین ترین را برگزیده اى.
  291. اگر خواستى پیوند برادرى و رفاقت را قطع کنى
  292. جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى خواست بازگردد بتواند.
  293. و کسى که درباره تو گمان نیکى ببرد با عمل خود گمانش را تصدیق کن.
  294. هیچ گاه به دلیل اعتماد به یگانگى و رفاقتى که میان تو و برادرت برقرار است حق او را ضایع مکن؛
  295. زیرا آن کس که حقش را ضایع کنى برادر تو نخواهد بود.
  296. نباید خاندان تو بدبخت ترین وناراحت ترین افراد به دلیل رفتار و کارهاى تو باشند.
  297. به کسى که به تو علاقه ندارد (و به تو بى اعتنایى مى کند یا تو را تحقیر مى سازد) اظهار علاقه مکن
  298. و نباید برادرت در قطع پیوندِ برادرى، نیرومندتر از تو در برقرارى پیوند باشد
  299. و نه در بدى کردن قوى تر از تو در نیکى کردن
  300. و هرگز نباید ظلم و ستمِ کسى که به تو ستم روا مى دارد بر تو گران آید، زیرا او در واقع به زیان خود و سود تو تلاش مى کند (بار گناه خود را سنگین وثواب وپاداش تو را افزون مى سازد)
  301. و البتّه پاداش کسى که تو را خوشحال مى کند این نیست که به او بدى کنى.
  302. ارزش هاى اخلاقى: پسرم! بدان که «رزق و روزى» دو گونه است: یکى آن است که به جستجوى آن برمى خیزى (و باید برخیزى)
  303. و نوع دیگر، آن است که به سراغ تو خواهد آمد؛ حتى اگر به دنبالش نروى خود به دنبال تو مى آید.
  304. چه زشت است خضوع (در برابر دیگران) به هنگام نیاز، و جفا و خشونت به هنگام بى نیازى و توانگرى.
  305. از دنیا تنها آن قدرى مال تو خواهد بود که با آن سراى آخرتت را اصلاح کنى
  306. و اگر قرار است براى چیزى که از دست رفته ناراحت شوى و بى تابى کنى پس براى هر چیزى که به تو نرسیده نیز ناراحت باش.
  307. با آنچه در گذشته واقع شده، درباره آنچه واقع نشده استدلال کن؛ زیرا امور جهان شبیه یکدیگرند.
  308. از کسانى مباش که پند و اندرز به آن ها سودى نمى بخشد مگر آن زمان که در ملامت او اصرار ورزى؛
  309. چرا که عاقلان با اندرز و آداب پند مى گیرند؛ ولى چهارپایان جز با زدن اندرز نمى گیرند.
  310. هجوم اندوه و غم ها را با نیروى صبر و حسن یقین از خود دور ساز.
  311. کسى که میانه روى را ترک کند از راه حق منحرف مى شود.
  312. (و بدان که) یار و همنشین (خوب) همچون خویشاوند انسان است. دوست، آن است که در غیاب انسان، حق دوستى را ادا کند.
  313. هواپرستى شریک و همتاى نابینایى است.
  314. چه بسیار دورافتادگانى که از خویشاوندان نزدیک تر و خویشاوندانى که از هرکس دورترند.
  315. غریب کسى است که دوستى نداشته باشد.
  316. آن کس که از حق تجاوز کند در تنگنا قرار مى گیرد
  317. و آن کس که به ارزش و قدر خود اکتفا کند موقعیتش پایدارتر خواهد بود.
  318. مطمئن ترین وسیله اى که مى توانى به آن چنگ زنى آن است که میان خود و خدایت رابطه اى برقرار سازى.
  319. کسى که به (کار وحق) تو اهمّیّت نمى دهد در واقع دشمن توست.
  320. گاه نومیدى نوعى رسیدن به مقصد است، در آن جا که طمع موجب هلاکت مى شود.
  321. چنان نیست که هر عیب پنهانى آشکار شود و هر فرصتى مورد استفاده قرار گیرد.
  322. گاه مى شود که شخص بینا به خطا مى رود و نابینا به مقصد مى رسد.
  323. بدى را به تأخیر بیفکن (و در آن عجله مکن) زیرا هر زمان بخواهى مى توانى انجام دهى.
  324. بریدن از جاهل، معادلِ پیوند با عاقل است.
  325. کسى که خود را از حوادث زمان ایمن بداند زمانه به او خیانت خواهد کرد و کسى که آن را بزرگ بشمارد او را خوار مى سازد.
  326. چنین نیست که هر تیراندازى به هدف بزند.
  327. هرگاه حاکم تغییر کند زمانه نیز دگرگون مى شود.
  328. پیش از عزم سفر ببین که هم سفرت کیست وپیش از انتخاب خانه بنگر که همسایه ات چه کسى است؟
  329. از گفتن سخنان خنده آور (و بى محتوا) بپرهیز هرچند آن را از دیگرى نقل کنى.
    رفتار با زنان
  330. از مشاوره با زنان (کم خرد) بپرهیز که رأى آن ها ناقص وتصمیمشان سست است
  331. و از طریق حجاب، دیده آن ها را از دیدن مردان بیگانه باز دار، زیرا تأکید بر حجاب، آن ها را سالم تر و پاک تر نگاه خواهد داشت.
  332. (افراد غیر مطمئن را نزد آن ها مبر زیرا) بیرون رفتن آن ها بدتر از آن نیست که افراد غیر مطمئن را نزد آن ها راه دهى.
  333. اگر بتوانى که آن ها غیر از تو (از مردان بیگانه) دیگرى را نشناسند چنین کن
  334. و به زن بیش از کارهاى خودش کارى را وامگذار،
  335. زیرا او همچون شاخه گل است نه قهرمان و مسلط بر امور.
  336. در بزرگداشت و احترام زن اندازه نگه دار
  337. و در حدى احترامش کن که او را به این فکر نیندازد که براى دیگران (بیگانگان) شفاعت کند.
  338. برحذر باش از این که در جایى که نباید غیرت به خرج دهى، اظهار غیرت کنى (وکار تو به سوء ظن ناروا بینجامد)
  339. زیرا این غیرت بى جا و سوء ظن نادرست زن پاک دامن را به ناپاکى، و بى گناه را به آلودگى ها سوق مى دهد.
  340. تقسیم مسئولیت: (پسرم!) براى هر یک از خدمتگزارانت کار معینى قرار ده که او را در برابر آن مسئول بدانى؛
  341. زیرا این سبب مى شود که آن ها کارهاى تو را به یکدیگر وانگذارند (و از زیر بار مسئولیت شانه تهى نکنند).
  342. نگاه به خویشاوندان: قبیله وخویشاوندانت را گرامى دار، زیرا آن ها پر وبال تو هستند که به وسیله آن ها پرواز مى کنى
  343. و اصل وریشه تواند که به آن ها بازمى گردى و دست ونیروى تو که با آن (به دشمن) حمله مى کنى.
  344. (واگذارى امور به خدا) دین و دنیایت را نزد خدا به امانت بگذار
  345. و از او بهترین مقدرات را براى امروز و فردا و دنیا وآخرتت بخواه و سلام بر تو.
قبلی بعدی