متن عربی
190.و من خطبة له ( عليه السلام ) ينبه على إحاطة علم اللّه بالجزئيات، ثم يحث على التقوى، و يبين فضل الإسلام و القرآن :
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ .
الوصية بالتقوى
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ
وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينِ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ .
فضل الإسلام
ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ
بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا. جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِيءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ .
الرسول الأعظم
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ .
القرآن الكريم
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .
متن فارسی
خدا از صداهاى حيوان هاى وحشى در بيابانهاى خشك از معصيت هاى بندگان خدا در پنهانى، از زير و بالا رفتن ماهيان در ميان درياهاى عميق (و آبها فراوان)
ص 481
و از امواج درياها بر اثر بادهاى شديد آگاه است.
گواهى مى دهم كه محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم برگزيده سفير وحى و نماينده رحمت خداست. پس از حمد خدا و گواهى به رسالت محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم شما را به پرهيزكارى از خدائى كه اين اوصاف را دارد سفارش ميكنم: خلقت شما را آغاز كرد، بازگشت شما بسوى اوست و پيروزى خواسته هاى شما در دست وى. آخرين آرزوهاى شما باو منتهى مى گردد. هدف حركت شما خداست و همو پناهگاه مشكلات شما. (من كه مى گويم خدا را مورد توجه قرار دهيد) بخاطر اينست كه پرهيزكارى دواى دردهاى قلبهاى شماست. بينائى قلبهاى كور شماست، شفاى مرض بدنهاى شماست، صلاح عيبهاى افكار شماست.روح كثيف شما را پاك مى گرداند، بينائى چشمهاى شما را افزايش مى دهد، اضطراب افكار، و ظلمت انحراف عقائد شما را بر طرف مى گرداند.
محبوبيت در پيشگاه خدا
شما بايد اطاعت خود را بجاى زير پيراهن بپوشيد، در گوشت و پوست و خون شما فرمانبردارى از خدا رخنه داشته باشد. اطاعت از خدا بايد بر كارهاى شما حكومت كند، در آسايشگاههاى شما مورد بهره بردارى باشد، وسيله اى باشد براى رسيدن به خواسته هاى شما.اطاعت از خدا در روز وحشت بايد نجات دهنده شما از آتش باشد، چراغ قبرهاى تاريك شما باشد، آرامش وحشت هاى فراوان شما باشد و سختيهاى شما را بر طرف گرداند. بدون ترديد فرمانبردارى از خدا حوادثى را كه ما را تحت فشار قرار مى دهد خنثى ميكند، خطرهائى كه در پيش است بر طرف مى گرداند و شعله هاى آتش سوزان قيامت را مهار مى سازد.
ص 482
كسى كه پرهيزكار گردد سختى هائى را كه نزديك شده طرد مى گرداند و تلخيهاى زندگى براى او شيرين مى شود و امواج متراكم مشكلات براى او شكافته مى شود، سختيها پس از حمله باو، آسان مى گردد احترام وى بعد از آنكه از دست رفته بوده باز مى آيد، لطف خدا بعد از اين كه از او رخت بر بسته بوده، بار ديگر او را احاطه ميكند، نعمتهائى كه از دست او رفته بوده، باز مى گردد. بركت خدا كه بسر حد نيستى رسيده بوده براى وى مثل باران بهارى نازل مى شود. وظيفه شما اينست از خدائى كه با پند و اندرز شما را موعظه نموده، با پيامبرانش شما را هدايت كرده، نعمت خود را بشما ارزانى داشته، اطاعت كنيد، خود را براى عبادتش آماده سازيد و از عهده فرمانبردارى خدا بطور صحيح و كامل بيرون بيائيد.
ص 483
سپر دين
پس از حمد و ستايش خدا اسلام آئين خداست. دينى است كه خدا براى خود برگزيده و تحت نظر خود آنرا بوجود آورده و در اختيار بهترين مخلوق خود (محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قرار داده و اساس آنرا بر علاقه بخويش نهاده است. خدا با عزتى كه به محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم داد، اديان ديگر را خانه نشين كرد، آداب و رسوم را با بر افراشتن اسلام بى ارزش ساخت، دشمنان اسلام را با عظمت دادن باسلام بى اعتبار گردانيد، مخالفين خود را با پيروز ساختن محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم، ذليل ساخت و با استوار ساختن اسلام اركان ضلالت را متلاشى گردانيد.تشنگان علم را از حوض هاى علم سيراب ساخت و آن حوض ها را از آب كافى مملو گردانيد. اساس اسلام طورى است كه نه ارتباطش قابل قطع است، نه حلقه ارتباطش شكست پذير، نه اساس آن قابل ويرانى، نه ستونهاى آن قابل زوال، نه درخت آن قابل قطع شدن، نه مدتش پايان پذير، نه مقررات آن قابل نابودى، نه شاخه هاى آن بريده مى شود، نه از نظر تنگى، سختى در راههاى آن وجود دارد و نه از جهت نرمى خاك مشكلى در راه رفتن آن موجود است.در روشنى آن تاريكى يافت نمى شود، نصب آن كجى ندارد، در استوانه اش
ص 484
انحرافى ديده نمى شود، راه كوه علم دين لغزنده نيست، چراغش خاموشى ندارد و در شيرينى آن تلخى يافت نمى شود. اسلام آئينى است كه ريشه هاى آن در حق استوار است و اساس آن ثابت.چشمه سارى است كه چشمه هاى آن جوشانست، چراغ هائى است كه شعله آن فروزان است نور افكنى است كه مسافران را هدايت ميكند، بيرق هائى است كه راهها بآن منتهى مى گردد. آبخورگاهى است كه هر واردى را سيراب مى سازد. خدا منتهاى خشنودى خود، استوانه عالى خويش و مهار اطاعت خود را در اسلام قرار داد.اسلام در نظر خدا اركانى مورد اعتماد، ساختمانى عالى، برهانى درخشان نورافكنى روشن، قدرتى نيرومند، منارى عالى و بدون قابل نفوذ است. باين ترتيب احترام اسلام را در نظر داشته باشيد، از آن پيروى كنيد، حق آنرا ادا كنيد و مقررات آنرا حفظ نمائيد.
ص 485
قرآن از نظر امام على عليه السلام
سپس خداى عزيز محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم را با قرآن اعزام فرمود، در حالى كه دنيا نزديك باتمام است، قيامت، ابراز وجود كرده، درخشندگى آن نزديك باتمام است، سختى هاى آن ملت ها را فشار مى دهد، زمين قابل سكونت نيست، نابودى آن نزديك است، عمر دنيا نزديك است سر آيد، علامت هاى قيامت بر پا شود، ساكنين زمين نابود شوند، ارتباطها قطع، نيروى آن متلاشى، علامت هاى آن محو، لغزشهاى آن آشكار و طول آن كوتاه شود. خدا محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم را براى ابلاغ مطالب خود، عظمت ملت خويش و آسايش مردم عصرش، جلوه كردن يارانش و احترام فداكارانش اعزام فرمود.
ص 486
سپس خدا قرآن را كه نورى است بى پايان، چراغى است كه شعله آن خاموش نمى گردد، دريائى است كه بقعر آن كسى نمى رسد، راهگشائى است كه بگمراهى نمى كشاند، شعاعى است كه حدود نورش تاريك نمى گردد، جدا كننده حق و باطلى است كه دليلش تمام نمى گردد، بيانگرى است كه اركانش ويران نمى شود، درمانى است كه از مرض هاى آن ترسى نيست، عزتى است كه يارانش شكست نمى خورند، حقى است كه فداكارانش سست نمى گردند، (آرى خداى عزيز چنين قرآنى را) براى محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم نازل كرد. (قرآن) محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم معدن و مركز ايمان است. چشمه هاى علم و درياهاى آن است. باغ عدل و استخر آب است. اساس و بنيان اسلام، وادى حق و زمين هموار دين است. دريائى است كه هرچه از آن بر گيرند پايان نمى پذيرد، چشمه هائى است كه آب برندگانش آنرا نمى خشكانند. آبخورگاهى است كه آبخورندگانش آن را كم نمى گردانند. آسايشگاههائى است كه مسافرانش راههاى آن را گم نمى كنند. علائمى است كه رهگذران از چشم خود نمى اندازند. راههاى محققين بارتفاع علوم قرآن ختم مى گردد و نمى توانند از آن عبور كنند.
ص 487
داروى قرآن
خدا قرآن را براى رفع تشنگى علمى دانشمندان، بهار قلوب فقهاء، راه راست شايستگان و دوائى كه زيان ندارد، قرار داد.قرآن نوريست كه تاريك نمى شود، ارتباطى است كه پشتوانه آن محكم، پناهگاهى است مرتفع و عزتى است براى علاقمندانش.قرآن براى عمل كنندگانش آسايش، راهنما براى پيروانش، عذر براى معتقدانش و دليل براى كسى كه با آن سخن بگويد.راهنمائى است براى كسى كه با آن بجنگ دشمن برود و پيروزى است براى آن كس كه بآن استدلال كند. روز قيامت كسى را كه بآن عمل كرده نجات مى دهد، راهوارى است كه فرمانبر خود را سوارى مى دهد، علامتى است براى كسى كه از آن نشانه بخواهد، دژى است براى آن كس كه بآن پناه ببرد. دانش است براى كسى كه آنرا حفظ كند، قصه است براى كسى كه نقل نمايد، حكم است براى كسى كه قضاوت نمايد.