ستودن بيش از آنچه كه سزاوار است نوعى چاپلوسى ، و كمتر از آن ، درماندگى يا حسادت است.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عمران علیزاده)  >  عهد نامه مالک اشتر ( نامه شماره 53 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

53 .و من كتاب له (علیه السلام)  كتبه للأشتر النخعي [رحمه الله‏] لما ولاه على مصر و أعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمد بن أبي بكر، و هو أطول عهد كتبه و أجمعه للمحاسن.
1.هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ  فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ 
2.حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا 
3.أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ
4. مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا 
5.وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا 
6.وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ [بِيَدِهِ وَ قَلْبِهِ‏] بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ
7. فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ 
8.وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ [مِنْ نَفْسِهِ عِنْدَ] نَفْسَهُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ [يَنْزَعَهَا] يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ 
9.فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ 
10.ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ 
11.وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ  الْوُلَاةِ قَبْلَكَ 
12.وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ [تَقُولُهُ‏] تَقُولُ فِيهِمْ 
13.وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ 
14.فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ 
15.فَامْلِكْ هَوَاكَ 
16.وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ 
17.وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ 
18.وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ 
19.فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ 
20.يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ 
21.فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَ تَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ 
22.فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ
23. وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ 
24.وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا [يَدَيْ‏] يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ 
25.وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ 
26.وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ [عَنْهَا] مِنْهَا مَنْدُوحَةً 
27.وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ 
28.فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ-
29.  وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ
30. فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ 
31.وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي‏ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ
32. إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ
33. فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ 
34.أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ [هَوًى فِيهِ‏] فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ 
35.فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ 
36.وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ 
37.وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ‏  وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ أَوْ يَتُوبَ 
38.وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ 
39.فَإِنَّ اللَّهَ [يَسْمَعُ‏] سَمِيعٌ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ 
40.وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعُهَا [لِرِضَا] لِرِضَى الرَّعِيَّةِ 
41.فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ [بِرِضَا] بِرِضَى الْخَاصَّةِ 
42.وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ [رِضَا] رِضَى الْعَامَّةِ-  
43.وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ 
44.وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ 
45.وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ 
46.وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ 
47.وَ إِنَّمَا [عَمُودُ] عِمَادُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ 
48.فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ 
49.وَ لْيَكُنْ أَبْعَدَ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَأَهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ 
50.فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا 
51.فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ
52. فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ
53.أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ 
54.وَ اقْطَعْ عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ 
55.وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَضِحُ لَكَ 
56.وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ 
57.وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ
58.وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ 
59.وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ 
60.فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ [شَرُّ] 
61.إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ [قَبْلَكَ لِلْأَشْرَارِ] لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً 
62.وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً 
63.فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ 
64.وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ 
65.وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ 
66.مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ 
67.أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً 
68.وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً 
69.(فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ 
70.ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ 
71.وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ 
72.وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ 
73.وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ 
74.ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَلَّا يُطْرُوكَ وَ لَا يَبْجَحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ 
75.فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ 
76.وَ لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِي‏ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ 
77.فَإِنَّ فِي ذَلِكَ‏ تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ 
78.وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ 
79.وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ [وَالٍ‏] رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ 
80.وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ 
81.فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ 
82.فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا 
83.وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ 
84.وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ-  
85.وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ 
86.وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ 
87.وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا 
88.وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ 
89.وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ 
90.وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ 
91.فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ‏ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِي [الْحَاجَاتِ‏] الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ 
92.وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ [وَ فَرِيضَتِهِ‏] فَرِيضَةً فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم)عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً 
93.فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ 
94.وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ 
95.ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ 
96.وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ 
97.ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ 
98.لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ 
99.وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا 
100.وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ 
101.وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ- [مِمَّا] مَا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ 
102.ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ 
103.وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدْرِ مَا يُصْلِحُهُ 
104.وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ [تَعَالَى‏] مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالاهْتِمَامِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ 
105.وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ: 
106.فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ 
107.وَ [أَطْهَرَهُمْ‏] أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً 
108.مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ 
109.وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ 
110.وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ 
111.ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْمُرُوءَاتِ وَ الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ 
112.ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشَّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ 
113.فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ 
114.ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا 
115.وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ 
116.وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ 
117.فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ 
118.وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا 
119.فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ 
120.وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ 
121.بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ 
122.حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ 
123.فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ 
124.وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ 
125.و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ 
126.وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ [أُمُورِهِمْ‏] الْأُمُورِ 
127.وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ‏ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ
128. فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ [مِنْ‏] فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ  مِنْهُمْ 
129.فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ [فِعَالِهِمْ‏] أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 
130.ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى 
131.وَ لَا تَضُمَّنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ 
132.وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةِ بَلَائِهِ 
133.وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً 
134.وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً 
135.وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ 
136.فَقَدْ قَالَ اللَّهُ [سُبْحَانَهُ‏] تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ‏ 
137.فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ: 
138.ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ 
139.مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تُمَحِّكُهُ الْخُصُومُ 
140.وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ 
141.وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ 
142.وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ 
143.وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ 
144.وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ 
145.وَ أَصْبَرَهُمْ  عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ 
146.وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ 
147.مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ 
148.وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ 
149.ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ 
150.وَ [أَفْسِحْ‏] افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا [يُزِيحُ‏] يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ 
151.وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ
152.لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ 
153.فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً 
154.فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ 
155.يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا: 
156.ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ [اخْتِيَاراً] اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً 
157.فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ 
158.وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ 
159.فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً 
160.وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ [إِشْرَافاً] إِشْرَاقاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً  
161.ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ 
162.وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ 
163.وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ 
164.ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ 
165.فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ.
166.   وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ 
167.وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ 
168.فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً 
169.فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ  .
170. ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَةِ: 
171.وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ .
172.فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ .
173.لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ .
174.وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ .
175.لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ .
176.وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ .
177.وَ أَهْلَكَ  الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا .
178.فَإِنْ شَكَوْا ثِقَلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ.
179.أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ .
180.خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ 
181.وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ 
182.فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ 
183.وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ 
184.وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ 
185.مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ 
186.وَ الثِّقَةَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ 
187.فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَيِّبَةً أَنْفُسُهُمْ بِهِ 
188.فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ 
189.وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا 
190.وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ 
191.وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ:
192.ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ
193.وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ [لِوُجُودِ] لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ 
194.مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ 
195.وَ لَا [تُقَصِّرُ] تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ   
196.وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ  
197.[وَ] فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ 
198.وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ 
199.وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ 
200.وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ 
201.فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ 
202.ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ  
203.فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ [يَتَعَرَّفُونَ‏] لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ [حَدِيثِهِمْ‏] خِدْمَتِهِمْ 
204.وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْ‏ءٌ 
205.وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ 
206.فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً   
207.فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ 
208.وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ 
209.لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا 
210.وَ مَتی كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ‏ :
211.ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً 
212.الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ
213.فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ 
214.وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ 
215.وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا
216.فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ 
217.وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ 
218.وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً   
219.وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ 
220.وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ 
221.فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم)مَنَعَ مِنْهُ 
222.وَ لْيَكُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ 
223.وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ 
224.فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ [مِنْ‏] فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ: 
225.ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى 
226.فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً 
227.وَ احْفَظِ [اللَّهَ‏] لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ 
228.وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ 
229.فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى 
230.وَ كُلٌ‏ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ 
231.فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ [بِتَضْيِيعِ التَّافِهِ‏] بِتَضْيِيعِكَ التَّافِهَ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ 
232.فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ 
233.وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ 
234.فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ
235.فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ  ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] يَوْمَ تَلْقَاهُ 
236.فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ 
237.وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ  
238.وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ 
239.وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ 
240.وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ 
241.فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ: 
242.وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ 
243.وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ 
244.وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ 
245.فَإِنِّي سَمِعْتُ رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم)يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ  
246.ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ‏ وَ الْأَنَفَ . 
247. يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ 
248.وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ 
249.ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا 
250.مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ 
251.وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ [عِنْدَ] يَوْمَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ 
252.وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ: 
253.وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ [تَعَالَى‏] أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ 
254.وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ 
255.وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلَحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ 
256.وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ بِهِ لِلَّهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً 
257.فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ 
258.وَ وَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ [سُبْحَانَهُ‏] مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ 
259.بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ 
260.وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً 
261.فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ 
262.وَ قَدْ سَأَلْتُ رسول الله  صلی الله علیه و آله و سلم)حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ 
263.فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً.
264.: وَ أَمَّا [بَعْدَ هَذَا] بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ 
265.فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ 
266.وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ 
267.  فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ 
268.وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ 
269.وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ 
270.وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ  الْكَذِبِ 
271.وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ   
272.فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ 
273.أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ 
274.  مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ  [مَا] مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ   
275.مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ: 
276.ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ 
277.فَاحْسِمْ [مَئُونَةَ] مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ 
278.وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً 
279.وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي  شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ 
280.فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ   
281.وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ 
282.وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ [خَوَاصِّكَ‏] خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ 
283.وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ
284.وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ .
285.وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ 
286.فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ 
287.وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ: 
288.وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ و لِلَّهِ فِيهِ رِضًا 
289.فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ   
290.وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ 
291.فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ 
292.فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ 
293.وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ [عَدُوٍّ لَكَ‏] عَدُوِّكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً 
294.فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ 
295.وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ 
296.فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ 
297.وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ 
298.فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ 
299.فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ 
300.وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ    .
301. وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى‏ مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ
302.فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ 
303.وَ لَا [تَعْقِدْهُ‏] تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ 
304.وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ [الْقَوْلِ‏] قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ
305.وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ 
306.فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ 
307.وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا [تَسْتَقِيلُ‏] تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ: 
308.إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا 
309.فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ  لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا 
310.وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 
311.فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ 
312.فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ 
313.وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ 
314.وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ 
315.فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً 
316.فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ: 
317.وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ 
318.وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبَ‏ الْإِطْرَاءِ 
319.فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ 
320.وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ 
321.أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ 
322.فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ 
323.وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ [سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى‏] تَعَالَى‏ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ‏ 
324.وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ [التَّسَاقُطَ] التَّسَقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا 
325.أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ 
326.فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ [عَمَلٍ‏] أَمْرٍ مَوْقِعَهُ
327.وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ 
328.وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ 
329.فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ 
330.وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ
331.امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ
332.وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ 
333.وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ 
334.وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ 
335.مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا  صلی الله علیه و آله و سلم)أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ 
336.فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا 
337.وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا 
338.وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ 
339.لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا:
340.فَلَیْسَ یُعْصِمُ مِنَ السُّوءِ وَلا یُوَفِّقُ لِلْخَیْرِ إلاّ اللهَ جَلَّ ثَناؤُهُ
341.وَقَدْ کانَ مِمّا عَهِدَ إلىَّ رَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) فی وِصایَتِهِ تَحْضیضاً عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّکاةِ وَما مَلَکَتْ أیْمانُکُمْ.
342.فَبِذلِکَ أخْتِمُ لَکَ ما عَهَدْتُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِىّ الْعَظیمِ.
[وَ مِنْ هَذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ‏] 
343.وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ
344.أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ  [مِنْ‏]
345.مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ
346.وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ
347.وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ  إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ [إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ‏]
348.وَ السَّلَامُ عَلَى رسول الله صلی الله علیه و آله و سلملَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَ [عَلَى‏] آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ السَّلَامُ‏.

 


متن فارسی

از فرمانهای آن حضرت است که برای مالک اشتر علیه الرحمه نوشته موقعی که او را متولی مصر و توابع آن نمود، و این موقعی بود کار که امیر مصر:محمد ابن ابی بکر مضطرب و متزلزل شده بود، واین طولانی ترین فرمانها و جامع زیبایی های بسیار است.

مالک ابن حارث نخعی به اشتر از بزرگان و دلاوران عرب و از شیعیان خالص امیرمؤمنان علیه السلام بود، امام درباره او تعریفهای بسیار و پرمعنی دارد، درجایی فرمود: مالک برای من چنان بود که من به رسول خدا بودم، در جای دیگر می فرماید: و هل قامت النساء عن مثل مالک:آیا زنان از طفلی مانند مالک برخاسته ­اند.

در سال سی و هشتم هجری مالک متوجه محل مأموریت خود(مصر) بود که در محلی به نام«قلزم» و به نقلی «العریش» دهقان آن محل با تحریک معاویه علیه العنة ا ورا با عسل مسموم شهید نمود در نتیجه به محل مأموریت خود نرسید، جنازه­اش را به مدینه منوره حمل و در آنجا دفن نمودند.

اشتر: به کسی گفته میشود که پلک چشم او پاره شده باشد، و چون این بزرگ مرد در جنگ با رومیان پلک چشمش در اثر صدمه پاره شده بود، لذا به«اشتر» معروف شد.

1.این چیزی است که به آن امر نموده بنده خدا علی امیرمؤمنان مالک بن حارث اشتر را در فرمان خود  به او.
2.هنگامی که او را والی مصر نمود جهت جمع نمودن خراج آن، و جهاد نمودن با دشمنان آن و صالح نمودن اهل آن، و آباد نمودن شهرهای ان(اینها در واقع وظایف یک فرماندار است).
3.او را امر می کند به تقوای الهی، و مقدم داشتن اظاعت او-به هرچیز- وپیروی نمودن از آنچه در کتاب خود(قرآن) به آن امر کرده است.
4.از واجبات و مستحبات او که هیچ کس سعادتمند نمی شود مگر با پیروی نمودن از آنها.
5.و شقی و بدبخت نمی شود مگر با ضایع و انکار نمودن آنها.
6.وسفارش می کند به خدای سبحان را با قلب و دست و زبان خود یاری کند.
7.چون خدا-که نامش بزرگ است- ضمانت نموده یاری نمودن کسی را که او را یاری کند، و عزیز نمودن کسی که او را عزیز شمارد.
8.و او را امر می کند در موقع شهوات نفس خود را بشکند، و او را در موقع سرکشی ها باز دارد.
9.چون نفس بسیار به بدیها امر می کند مگر آنکه خدا رحم کند.
10.سپس بدان ای مالک من ترا به شهرهایی فرستادم که پیش از تو دولتها و حاکمان عادل و شالم بر آن حکم رانده اند.
11.و مردم در کارهای تو نگاه می کنند همان طوری که تو نگاه می کردی درکارهای حاکمان پیش از تو.
12.و درباره تو می گویند همچنانکه تو درباره آنها می گفتی.
13.و جز این نیست که استدلال و پی برده می شود به نیکوکاران بوسیله سخنانی که خدا به زبان بندگانش جاری می سازد.
14.پس باید که محبوبترین ذخیره ها نزد تو ذخیره عمل صالح باشد.
15.پس مالک هوا و خواسته های نفس خودت باش.
16.و بر نفس خود بخل بورز و مضایقه نکن از آنچه به تو حلال نمی باشد، جون بخل به نفس اجرای عدالت است بر آن در آنچه دوست میدارد و یا نمی پسندد.
17.و شعار قلب خود قرار ده رحمت نمودن به رعیت و محبت و دوست داشتن آنها و لطف و مرحمت به ایشان را.
18.و نسبت به ایشان جانور درنده نباش که خوردن آنها را غنیمت بشماری.
19.چون آنها دو صنف و دو دسته اند،و یا برادر دینی تواند، و یا در آفرینش مانند تو هستند.
20.از آنها لغزشهایی سرمیزند، و علتهایی به آنها عارض می شود، و کارهایی از آنها گاهی از روی عمد و گاهی از روی خطا سر می زند.
21.پس به ایشان عطا کن از عفو گذشت خود همان طوری که دوست داری خدا از عفو وگذشت خود به تو عطا کند.
22.چون تو بر آنها بالاتر از ایشان می باشی و ولی امر تو(آنکه ترا بکار گماشته) بالاتر از تو است، و خدا بالاتر از ولی امر تو است.
23.و کفایت کارهای ایشان را از تو خواسته، و ترا با آنها امتحان نموده است.
24.و خود را آماده جنگ با خدا نکن چون قدرت خشم و عذاب او را نداری، و از عفو رحت او بی نیاز نیستی.
25.و بر عفو گذشت پشیمان مباش، و بر عذاب و کیفر کسی شادی مکن.
26.سرعت نکن بر خشم و تندی اگر از آن راه گریز و چاره می یابی.
27.و نگو: به من حق امر و فرمان داده شده امر می کنم باید از من اطاعت شود.
28.چون این فکر باعث فساد و قلب و ضعف و تباهی دین و نزدیکی بر تغییر و تبدیل نعمتهای خدا می باشد.
29.و اگر سلطنت و حکومتی که داری در تو ایجاد ابهت و خیالبافی ایجاد کند نگاه و فکر کن در عظمت سلطنت خدا بر بالای سرتو، و قدرت او بر تو به اندازه ای که تو بر خود آنرا نداری.
30.چون این فکر و نظر کبر و بلند پروازی ترا پایین میآورد.
31. واز تندی و خشم تو جلوگیری می کند، و عقل وفکر دور و غایب شده ترا به تو برمی گرداند.
32.دوری و اجتناب کن از اینکه خود را در عظمت و بزرگی با خدا برابر بگیری، ودر جبروت و جلالت خود را شبیه او بدانی.
33.زیرا که خدا هر شخص متکبر و جبار را ذلیل می کند، و هر شخص خیال باف و خود بین را خوار می کند.
34.و با خدا و مردم انصاف و عدالت را مراعات کند درباره نف خود، واهل و خویش مخصوص خود، و کسانی که با آنها میل و علاقه مخصوص داری از رعیت خود.
35.اگر رعایت انصاف نکنی، ظالم می شوی.
36.و هرکس بر بندگان خدا ستم کند قبل از بنده ها خدا دشمن او می شود.
37.و هرکس خدا با اوخصومت کند دلیل او را باطل وناروا گرداند، و در حال جنگ با خدا می باشد تا انکه دست بردارد و توبه کند.
38.در تغییر نعمت خدا و بزودی نازل شدن خشم او هیچ چیز مؤثرتر از اقامه جور و ستم نیست.
39.چون خدا دعای ستمدیگان را می شنود، ودر کمین ستمگران است.
40.پس باید محبوبترین چیزها نزد تو میانه روترین آنها در حق، وشاملترین آنها در اجرای عدالت و جامعترین آنها خوشنودی رعیت باشد.
41.چون ناراحتی و ناخوشنودی عموم و توده ی مردم خوشنودی خواص را از بین می برد.
42. وناخوشنودی خواص در صورت خوشنودی توده بخشوده می شود و چندان اهمیت ندارد.
43.و هیچ کس از رعیت زحمتش بر والی سنگین تر نمی باشد در موقع رفاه، و یاریش کمتر نمی باشد در گرفتاری.
44.و ناراضی تر به انصاف و عدالت، و با اصرار سؤال و درخواست کننده تر نمی باشد.
45.و کم شکرتر در موقع عطا و بخشش، و دیرعذرپذیرتر موقع منع و محرومیت.
46.و کم صبرتر موقع سختیهای روزگار از خواصّ یعنی خواص چرخرج و کم یاری و انصاف ناپذیر و بسیار سؤال کننده و کم شکر و عذرناپذیر و بی صبر می باشند.
47.و جز این نیست که ستون دین و اجتماع مسلمانان، وذخیره در مقابل دشمنان توده امت می باشد.
48.پس باید علاقه شما بسوی ایشان و همراهی شما با ایشان باشد.
49.و دورترین رعیت از تو و دشمن داشتنی ترین نزد تو کسی باشد که درجستجوی عیبهای مرد متلاش می-کند(عیب جویان را به خود راه نده).
50.چون در مردم عیبهایی هست که حاکم و والی سزاوراترین مردم بر پوشیدن آنها است، پس از عیبهایی که از تو پنهان است پرده برندار.
51.همانا وظیفه تو پاک نمودن عیبهایی است که بر تو ظاهر می شود، و درباره آنچه غایب و پنهان است خدا خود حکم می کند.
52.هرچه بتوانی عیب پوشی کن که خدا می پوشاند از تو آنچه را که دوست میداری از رعیت خود بپوشانی.
53. ِگره هر کینه و عداوت را از مردم بگشا.
54.و سبب و رشته هر قصاص و انتقام را از خود قطع کن.
55.و از هر آنچه بتو شایسته نیست غفلت کن.
56.در تصدیق و قبول کلام سخن چین شتاب مکن چون سخن چین خیانتکار است گرچه خود را به خیرخواهان شبیه کند.
57.در مشورت خود شخص بخیل را داخل نکن(طرف مشورت قرار نده) که ترا از بخشش و احسان منصرف نموده و از فقیر شدن می ترساند.
58.و شخص ترسو را وارد مشورت قرار نده چون ترا ازاقدام در کارها سس تو ضعیف می کند.
59.و نه حریص را که حرص و آز شدید همراه ستم را بر تو جلوه گر می کند.
60.چون بخل و ترس و حرث طبیعت های مختلف است که بدگمانی بخدا جامع و فراهم کننده آنها است.
61.بدترین وزیران تو آنها هستند که بر بدان پیش از تو وزیر بودند.
62.و کسانی هستند که در گناهان آنها شریک بودند، مواظب باش که از خواص و مقربان تو نباشند.
63.زیرا ایشان یاوران گنهکاران و برادران ستمگران هستند.
64.و تو از آنها بهترین عوض و جانشین می یابی از کسانی که مانند آنها صاحب رأی و نفوذ باشند.
65.و مانند آنها گناه و زشتکاری ندارد.
66. از کسانی که ظالمی را در ظلمش و گناهکاری را که در گناهش یاری نکرده است.
67.ایشان زحمت و مخارجشان بر تو سبک است،  و یاری آنها به تو خوبتر است.
68.و عطوفت و مهربانی آنها به تو بیشتر است،  وانس و الفت آنها با دیگران کمتر است.
69.پس ایشان را خواص خلوتها و جلسات خود قرار ده.
70.و از ایشان نزد تو کسی مقدم تر باشد که حق را با همه تلخی بیشتر گوینده باشد.
71.و کمتر ترا یاری کند در کارهایی که خدا انرا برای دوستانش نپسندیده و روا ندانسته است.
72.و این رفتار آنها در خواهش دل تو هرسطور واقع شود (یعنی گرچه برایت دلپسند نباشد).
73.و خود را به اهل ورع و پرهیز و درستکاری بچسبان.
74.سپس آنها را عادت ده که ترا زیاده از حد تعریف نکنند، و ترا مفتخر نکنند به کار ناورایی که انجام نداده-ای.
75.زیرا که ستایش زیاده از حد در انسان ایجاد تکبر می کند و شخص را به غرور و خودپسندی نزدیک می-کند.
76.و شخص نیکوکار و بدکار نزد تو در یک پایه نباشد.
77.این عمل(یک پایه دانستن) باعث بی میلی نیکان در نیکی و عادت نمودن بدان بر بدی می شود.
78.و هر کی از آنها را که خود را به چیزی اهل و ملزم نموده جزا ده و رفتار کن.
79.و بدان که هیچ چیز بهتر از این باعث خوش بینی والی بر رعیت نمی شود که بر آنها احسان و نیکی کند، و هزینه و مخارج ایشان را به آنچه او را نزد ایشان نیست(آنها را به چیزهایی که حق دولت نیست مجبور کند).
80.–و ترک کند اجبار نمودن ایشان را به آنچه او را نزد ایشان نیست(آنها را به چیزهایی که حق دولت نیست مجبور نکند).
81.و لازم است که دراین باره رفتار و روشی داشت  باشی که در اثر آن حسن ظن و خوش گمانی تو بر رعیت خود جمع  و فراهم شود.
82.چون حسن ظن و خوش گمانی زحمت وناراحتی زیاد را از تو برطرف میسازد.
83.و سزاوارترین کس به حسن ظن تو کسی است که احسان و انعام تو به او خوب بوده است.
84.و سزاوارترین مردم به بدگمانی تو کسی است که رفتار و سلوک تو با او بد بوده است.
85. ونه شکن سنت شایسته ای را که اولین ها و بزرگان این امت به آن عمل کرده اند.
86. و مردم با ان انس و الفت گرفته  اند، و حال رعیت با آن اصلاح و منظم شده است.
87.و سنت و رویه ای ایجاد نکن که به یکی از سنتهای گذشته ضرر وزیان رساند که در آن صورت اجر و پاداش آن سنتها از آن کسی می باشد که آنها را مقرر نموده بود، و گناه و وبال آن دامنگیر تو می شود به جهت اینکه آنرا شکستی و از بین بردی.
88.و بسیار با دانشمندان صحبت و مذاکره، و با حکیمان بجث و گفتگو کن درباره آنچه کار شهرها و محل مأموریت تو اصلاح  می شود.
89.و درباره اقامه نمودن آنچه مردم پیش تو بر آن استقامت نموده اند.
90.و بدان که رعیت چند طبقه است که بعض آن صالح و با سامان نمی شود مگر با بعض دیگر، وبعض آن از بعض دیگر بی نیاز نمی باشد.
91.پس گروهی از ایشان سپاهیان الهی(جهادگران) هستند، و گروهی منشیان عمومی و خصوصی می باشند، و گروهی قاضیان و دادرسان هستند، و گروهی کارگزاران انصاف و مدارا (مأموران امر بمعروف و امور محسبیه) هستند، و دسته ای مأموران جمع آوری جزیه و خراج است، از اهل ذمه(کفاری که زیر سایه حکومت اسلامی زندگی می کنند) و مردم مسلمان، و گروهی تاجران و صاحبان حرفه و صنعت می باشند، وگروهی طبقه پایین هستند از صاحبان نیاز و احتیاج.
92.و برای همه اینها خدا سهم و نصیبی مقرر نموده و حدّ و اندازه ای معین نموده در کتاب خود(قرآن) یا در سنت پیمغبر آنرا پیمان و فرمانی نزد ما از پیمغبر محفوظ است.
93.پس سپاهیان با اجازه خدا قلعه ها و محافظان رعیت، و زینت والیان و حکام، و وسیله عزت دین هستند.
94.و راههای امنیت و رفاه هستند، ورعیت برپا نمی ماند مگر با وجود ایشان.
95.و سپاه برپا نمی ماند مگر بوسیله آنچه خدا برای ایشان فراهم می سازد از راه خراج که با آن بر جهاد دشمنان تقویت می یابند.
96.و در اصلاح حال خود به آن اعتماد و اطمینان می کنند و پشتوانه نیازهای ایشان می باشد.
97. واین دو صنف برپا نمی شود مگر با صنف سوم از قاضیان و کارگزاران و منشیان.
98.چون ایشان پیمآنها می بندند و منافع را جمع می کنند.
99.و برکارهای خصوصی و عمومی امین می باشند.
100.و تمامی این طبقات برپا و اداره نمی شود مگر با تجار و صاحبان حرفه و صنعت به خاطر اجتماع نمودن بر سر وسائل رفاه و آسایش.
101.و اقامه بازار می کنند، و از کوشش و تلاش طبقات کفایت می کنند با تلاش در کارها و جاهایی که تلاش دیگران به آنها نمی رسد.
102.سپس طبقه پایین از نیازمندان و فقیرانی که دستگیر و یاری آنها لازم و بسزا است.
103.و خدا را در حق هر یکی از طبقات وسعت و گشایشی هست، و همه آنها را برعهده والی حقی هست به آن مقداری که آنها را اصلاح کند.
104.و والی نمی تواند از عهده حقیقی این کارها و وظیفه هایی که خدا لازم نموده خارج شود مگر با تلاش بسیار و یاری جستن از خدا.
105.و با آماده نمودن نفس خود بر ملازمت حق، و صبر نمودن حق در آنچه بر او سبک است ویا سنگین.
106.پس از سپاهیانت کسی را به کار بگمار که در نظر از همه خیرخواه تر باشد برای خدا و پیغمبرش و امامت.
107.و از همه پاک دلتر و حلم و بردباریش بهتر باشد.
108. از کسانی باشد که از خشمگین شدن تأخیر و سستی می کند واز عذر وبهانه راحتی می یابد.
109.و برناتوآنها مهربان می باشد، و بر زورمندان گردن فراز باشد.
110. واز کسانی باشد که درشتی و تندخویی او را تحریک نکند و به حرکت نیارد، و ناتوانی او را زمین گیر نکند.
111.سپس خود را بچسبان به صاحبان وحسب و اهل خاندآنهای شایسته، و صاحبان سابقه های خوب.
112.سپس به صاحبان والایی و دلاوری و سخاومتندی و جوانمردی.
113.زیرا ایشان جامع قسمتی از بزرگواری، و به شعبه هایی از نیکیها می باشند.
114.سپس کارهای ایشان را تفقد و رسیدگی کن آن چنانکه پدر و مادر از کارفرزندشان تفقد و رسیدگی می-کنند.
115.و در نظر تو بزرگ و دشوار نیاید چیزی که با آن ایشان را تقویت و توانا می کنی.
116.و حقیر و کم مشمار لطف و محبتی را که ایشانرا در حق تو بذل خیرخواهی نموده و به تو حسن ظن داشته باشد.
117.زیرا آن لطفی باعث می شود که در حق تو بذل خیر خواهی نموده و به تو حسن ظن داشته باشند.
118.و رسیدگی نمودن به کارهای کوچک آنها را ترم نکن و نادیده نکیر به ملاحظه اینکه بکارهای بزرگ آنها رسیدگی کرده ای.
119.زیرا برای لطف کوچک و اندک تو محلی است که از آن سود می برند، و لطف بزرگ ترا موقعیتی هست که از آن بی نیاز نمی باشند.
120.و باید برگزیده ترین سران سپاهت نزد تو آنها باشند که از یارایی خود به آنها(سپاهیان) مساوات کند و از دارایی خود به آنها احسان و انعام کند.
121. به مقداری که خود ایشان و به باقی ماندگان اهل و عیال ایشان وسعت دهد و کفایت کند.
122.تا آنکه فکر و اهتمام آنها یکی باشد در جنگیدن با دشمن.
123. زیرا که عطوفت و توجه تو به ایشان دلهای آنها را به سوی تو متوجه می سازد.
124.و بهترین چشم روشنی و شادی حاکمان برقراری عدالت در شهرها و ظاهر شدن محبت و دوست رعیت است.
125.ومحبت و دوستی رعیت ظاهر نمی شود مگر با سالم بودن دل و سینه آنها.
126.و خیرخواهی رعیت صحیح و فراهم نمی شود مگر با محبت و علاقه آنها بر فرمانروایان خود.
127. و با سنگین نشمردن دولت آنها، و با منتظر نبودن به سر رسیدن مدت آنها.
128.در امیدها و آروزهای آنها وسعت و گشایش ده، وبطور متصل و همیشه از آنها به نیکی ثناگو و آزمایش و خدمات صاحبان آزمایش و خدمت را بشمار و به زبان بیاور.
129.چون زیاد یاد نمودن کارهای نیک آنها اشخاص دبیر را به حرکت می آورد، و کسی را که دست از جنگ برداشته تشویق به جهاد می کند به خواست خدای متعال.
130.پس رنج و کار خیر هر مردی را برای خودش بدان و بشناس.
131.و خدمت  و کار نیک هیچ مردی را به دیگری نسبت نده.
132.و از رسیدن به انتها خدمت و کارا و قصور نکن(کم گویی نکن).
133.و شرافت و بزرگی کسی ترا و اندارد خدمت و کار کوچک او را بزرگ بشماری.
134.و پستی و حقارت مردی ترا واندارد که خدمت و کار بزرگ او را کوچک بشماری.
135.و بخدا و پیغمبرش برگردان مهماتی را که به تو سنگینی می کند، و کارهایی را که بر تو مشتبه می گردد.
136.خدا درباره قومی که ارشاد و هدایت ایشان را خواسته می فرماید:ای کسانی که ایمان آورده اند اطاعت کنید از خدا و اطاعت کنید از پیغمبر و صاحبان امر از خودتان، پس اگر در چیزی نزاع و اختلاف کردید آنرا بخدا و پیمغمبر ردّ و رجوع کنید.
137.پس ردّ و رجوع به خدا عبارتست از گرفتن و عمل نمودن به محکم کتاب او، و ردّ و رجوع نمودن به پیمغبر با فراگرفتن سنت جامع و جدا و پراکنده نکننده او است.
138.برای حکم و قضاوت نمودن در بین مردم بهترین رعیت خود را در نظرت انتخاب و اختیار کن.
139.از کسانی باشد که از کارها به تنگنا نیفتتد، و مخاصمه کنندگان او را عاجز و خوار نکنند.
140.و بر لغزش خود ادامه ندهد، و از بازکشتن به خق به تنگی نیفتد چون حق را بشناسد.
141.و نفس او مشرف و ناظر به آز و طمع نباشد.
142.به مرحله کم فهم در قضا کفایت و قناعت نمی کند بدون رسیدن به آخر آن.
143.و در شبهه ها ایستنده تر، و نسبت به حجت و دلیلهای مرافعه گیرنده تر و توجه کننده تر باشد.
144.و در مراجعه مخاصمه کنندگان کمتر خسته و ناراحت شود.
145.و در کشف و تحقیق درکارها شکیباتر باشد.
146.و موقع روشن شدن حکم قاطعانه تر باشد.
147. از کسانی باشد که تعریف زیاد او را بع غرور و کبر نیاندازد، و تحریک و تشویق وا را به کجی و انحراف نکشد.
148.آن گونه اشخاص کم هستند.
149.سپس به قضاوتها و حکمهای صادر شده او زیاد رسیدگی کن
150.و در بذل و بخشش (دادن حقوق) به او بقدری گشایش ده که عذر و بهانه او را از بین ببرد، و احتیاج او را به مردم کم کند.
151.و در نزد خودت او را بقدری تقرب و منزلت عطا کن که سایر خواصت در آن تقرب طمع نداشته باشند.
152.تا به این وسیله مطمئن شود از تباه و ترور نمودن مردم او را نزد تو.
153.در این باره بطور کامل رسیدگی کن.
154.زیرا که این دین در دست اشرار و بدان اسیر بود.
155.که درباره آن به هوی و هوس عمل می شد، و به وسیله آن دنیا جسته می شد.
156.سپس در کارهای کارگزارانت نظر و رسیدگی کن، پس آنها را از راه امتحان بکار گیر و از روی دل بخواه و مقدم داشتن بکار نگیر.
157.چون آن دو(محاباة و اثره) محل اجتماع هر نوع ظلم و خیانت است.
158.و جستجو و انتخاب کن از آنها صاحبان تجربه و حیا را از خاندآنهای شایسته و آنهایی که دارای قدمهای با سابقه در اسلام هستند.
159.چون آنها دارای اخلاق کریم و غرض و هدف صحیح هستند.
160.در اسباب طمع کم نظرند، و در عواقب کارها  کامل نظرند.
161.ارزاق و حقوق آنها را بسیار و فراوان کن که باعث به صلاح کشیدن نفس آنها می شود.
162.و باعث بی نیازی آنها است از گرفتن آنچه در اختیار آنها است.
163.و برعلیه آنها حجت وبهانه است اگر امر ترا مخالفت کنند ویا در امانت تو اخلال نمایند.
164.سپس بکارهای ایشان رسیدگی کن، و جاسوسانی از اهل صدق و وفا برایشان بگمار.
165.زیرا بررسی مخفیانه تو از کارهای آنها، آنها را سوق میدهد به سوی بکارگیری امانت.
166.و مدارا نمودن بر رعیت.
167.و خود را از کارهای ناروا و ستم یاران حفظ و نگهداری کن.
168.پس اگر یکی از کارگزارانت دست به خیانتی بگشاید که گزارش جاسوسانت بر آن اتفاق نموده اند از نظر شاهد به سخن ایشان کفایت می کنی.
169.پس عقوبت و کیفر بدنی را بر او روا میداری، و آنچه را که در کارگزاریش بدست آورده است از او میگیری.
170.سپس او را در جایگاه خواری قرار میدهی و با داغ خیانت علامت دارش می کنی، و ننگ تهمت را به گردنش می نهی.
171.به کارهای خراج رسیدگی کن با آنچه اهل خراج را اصلاح می کند.
172.زیرا در اصلاح کار خراج و خراج دهنده ها صلاح دیگران نیز هست،و حال و کار دیگران اصلاح نمی-شود مگر بااصلاح ایشان.
173.چون همه مردم محتاج و عائله خراج و اهل خراج می باشند.
174.و باید توجه تو بر آبادی زمین زیاده و کاملتر باشد از توجه و عنایت تو به جمع نمودن خراج.
175.زیرا که خراج بدست نمی آید مگر با آبادانی.
176.و هرکس بدون آبادانی خراج بخواهند شهرها را ویران می کند.
177.و بندگان را هلاک و تباه می کند، و کار او برپا نمی شود مگر به مدتی کم.
178.اگر شکایت کنند از سنگینی مالیات، یا از علت و آفت مح صول خود، یا از قطع نمودن آب نهر و یا قطع شدن باران.
179.یا از تغییر زمین که آب آنرا فراگرفته، ویا عطش و بی آبی آنرا خراب کرده است.
180.به ایشان تخفیف ده به مقداری که کار آنها با آن اصلاح شود.
181.و بر تو گران نیاید چیزی که با آن زحمت و مخارج ایشان را سبک کرده ای.
182.زیرا که آن تخفیف ذخیره ای است که بر تو برمی گردانند در آباد نمودن شهرهایت.
183. ودر مزین نمودن ولایت و حکومت تو بعلاوه اینکه یه این طریق ثنای نیک آنها را نسبت به خود جلب می کنی.
184.و شاد می شوی با جریان یافتن عدالت در میان آنها.
185.درحال اعتماد و پشت گرمی می باشی به قوت و قدرت زاید ایشان که با رفق و مدارای خود آنرا نزد ایشان ذخیره نموده ای.
186.و وثوق واطمینان حاصل می شود در اثر آنچه ایشان را عادت داده ای بر عدالت و مدارای خود در حق ایشان.
187.گاهی بعض کارها و حوادثی پیش می آید که اگر پس از اجرای عدالت و مدارا در آن کارها و حوادث به ایشان تکیه و اعتماد کنی آنرا با رضایت قلب حمل و حل می کنند.
188.چون عمران و آبادانی حمل می کند و برمیدارد هرچه را که به آن بار کنی.
189.همانا خرابی زمین از ناحیه نبودن اهلش پیش می آید.
190.و کمبود مردم پیش می آید از ناحیه مشرف بودن نفوس والیان بر جمع نمودن مال.
191.و بدگمانی والیان بر باقی ماندن در سر حکومت، و کم بهره مند شدن آنها از عبرتها و اندرزهاو
192.سپس در حال منشیان و نویسندگان خود نظر کن پس بهترین آنها را بکارها بگمار.
193.و برای برنامه های خودت که در آنها نقشه ها و اسرار خود را سپرده ای کسی را تعیین کن که دارای انواع اخلاق شایسته باشد.
194.از کسانی باشدکه احترام و کرامت او را مغرور نکند که در حضور مردم بر مخالفت با تو جرأت نماید.
195.و غفلت و بی اعتنایی او را قاصر و بی اعتنا نکند از وارد نمودن نامه های کارگزارانت به تو.
196.و از صادر نمودن جوابهای نامه ها از طرف تو.
197.و –همچنین قصور نکند- در آنچه باید برای تو بگیرد و از جانب تو بدهد.
198.و ضعیف و سست نکند پیمانی را که به سود تو بسته است.
199.و از گشودن و بهم زدن پیمانی که بر ضرر تو بسته شده عاجز نباشد.
200.و به اندازه استعداد خود در کارها جاهل نباشد.
201. زیرا کسی که به مقدار خود جاهل باشد به مقدار دیگران جاهلتر خواهد بود.
202.انتخاب تو ایشانرا از روی اعتماد به فراست خود و مسامحه و خوش باوری نباشد.
203.چون مردان خود را به چاپلوی و خوش خدمتیی به فراست والیان و فرمانروایان معرفی می کنند.
204.و پشت سر ان از خیرخواهی و درستکاری چیزی نمی باشد.
205.ولی آنها را با والی شدن بر صالحان پیش از خودت امتحان کن.
206.عنایت کن به کسانی که در توده مردم خوش اثر بوده و انواع درستکاری را بهتر می شناسند.
207.و این رفتار تو دلیل است بر خالص بودن تو بر خدا و به آنکه ترا متولی کار خود نموده است(امام ) ویا به آنکه سرپرستی کارش را به عهده گرفته ای(مردم).
208.و بر سر هر کاری از کارهایت رئیسی و سرپرستی مقرر و معین کن.
209.کسی باشد- که کارهای بزرگ بر او غلبه نکند- وبسیاری کارها او را متفرق و پاشیده نسازد.
210.و هرگاه در یکی از منشیان و کارگزارانت عیبی باشد و تو از آن غفلت کنی و نادیده بگیری  تو ملزم به آن می شوی(مسئولیت آن متوجه تو می شود).
211.سپس سفارش پذیر باش درباره سوداگران و صاحبان صنایع و درباره ایشان سفارش نیکی کن.
212.آنهاییکه از تجار در یک جا اقامت دارند، و آنهایی که مال خود را-جهت خرید و فروش- از جایی به جایی می برند، و آنهایی که با بدن خود سود و آسایش فراهم می کنند.
213.زیرا که ایشان ماده و منبع منفعتها و اسباب رفق و آسایش هستند.
214.و جلب کننده و فراهم آورنده منافع هستند از جاهای دور و پرتگاهها در صحرا و دریا و بیابان و کوهستان مملکت تو.
215.و از جاهایی که مردم به آن محلها توجه و الفت ندارند و به آن جاها جرأت نمی کنند.
216.همانا آنان_اهل- سلم هستند که در آنان بیم هلاک نیست، و در صلح و سازش هستند و شر و بدی در آنها نیست.
217.به کارهای آنها رسیدگی کن آنهایی که در حضور(در شهر مأموریت) تو هستند و آنهایی که در اطراف شهرهای تو هستند.
218.و با همه اینها بدان که در بسیاری از آنها تنگ نظری بی حدّ و بخل ناپسند و زشت هست.
219.و احتکار نمودن منفعت ها و بطور دل خواه رفتار کردن در خرید و فروشها هست.
220.و این کارها وسیله زیان رسیدن بر توده مردم است و برای فرمانروایان عیب است.
221.و پس جلو احتکار را بگیر زیرا که رسول خدا صلی الله علیه وآله و سلم از آن منع نموده است(احتکار: عبارتست از جمع و ذخیره نمودن اموال مورد احتیاج عموم).
222.و داد و ستد باید بطور آسان و ساده و با معیارهای عدالت و انصاف باشد.
223.و با قیمتهایی باشد که به هر دو دسته-فروشنده و خریدار- اجحاف و ظلم نشود.
224.پس هرکس مرتکب احتکار شود بعد از نهی نمودن تو او را کیفر و عقوبت کن بدون اسراف و زیاده روی.
225.سپس خدا را خدا را در نظر داشته باش درباره طبقه پایین از کسانی که چاره ندارند از مسکینان و نیازمندان و اشخاص پریشان و زمینگیر.
226.چون در میان این طبقه قانع(کسانی ه هرچه بدهی به آن قناعت می کند) و معتر(کسانی که در سر راه انسان خود را نشان می دهند) هستند.
227.و برای خدا حفظ کن آنچه را که حفظ آنرا از تو خواسته است از حق خودش در ایشان.
228.و برای ایشان مقرر بدار قمستی از بیت مال خود را و قمستی از غلات و عایدات زمینهای غنیمت اسلامی را در هر شهر.
229.برای اشخاص دور همان حق هست که اشخاص نزدیک دارند.
230.و رعایت حق همه آنها را از تو خواسته اند پس غرور وتکبر ترا از ایشان مشغول نسازد.
231.زیرا که تو در ضایع نمودن چیزهای کم و کوچک به خاطر محکم نمودن چیزهای بسیار و مهم معذور نمی باشی.
232.پس اهتمام و توجه خود را از ایشان منصرف نساز، و از روی تکبر و بی اعتنایی از ایشان روی مگردان.
233.و رسیدگی کن به کارهای کسانی از ایشان که نمی توانند بتو برسند، از کسانی که چشمها آنها را بخواری می نگرند، و مردم آنها را کوچک می شمارند.
234.پس برای اینها فارغ و مخصوص گرداناشخاص مورد وثوق و اطمینان خود را از کسانی که اهل ترس از خدا و تواضع باشند.
235.تا کارهای آنها به تو برساند، و سپس در حق آنها طوری عمل کن که برای روز ملاقات با خدا جای عذر خواستن نماند.
236.زیرا اینها در میان رعیت از همه به رعایت انصاف محتاجترند.
237.و تمامی طبقات رعیت با ادا نمودن حقشان در پیشگاه خدا از خودت رفع عذر کن.
238.و رسیدگی کن یتیمان و صاحبان رقت در سن را از کسانی که چاره ندارند و خود را برای سؤال و گدایی آماده نکرده اند.
239.و عمل نمودن به اینها-که گفته شد- سنگین است، و حق همه اش سنگین است.
240.خدا آنرا سبک میگرداند بر اشخاصی که از خدا عافیت و سلامتی می طلبند.
241.نفسهای خود را به صبر واداشتند، وبه راست بودن وعده هایی که خدا به آنها داده بود وثوق و اطمینان کردند.
242.برای صاحبان خاجت از خودت سهمی و قسمتی مقرر بدار که در آن موقع خود را برای آنها فارغ کنی.
243.و برای آنها در مجلس عمومی بنشین پس در ان نشست تواضع و فروتنی کن بخدایی که ترا افریده است.
244.و سپاهیان و یاران خود را از قبیل نگاهبانان و شرطه ها از ایشان دور بدار که سخنگوی آنها بدون ترس و نگرانی با تو سخن گوید.
245.که من از رسول خدا شنیدم که بارها می فرمود: امتی که آن حق اشخاص ضعیف از اشخاص قوی بدون ترس و ملاحظه گرفته نمی شود هرگز قابل تقدیس و ستایش نمی باشد.
246.سپس تندی و درشتی و کامل ادای سخن نکردن را از ایشان تحمل کند، و تنگ خلقی و تکبر نمودن را از آنها دور گردان.
247.تا خدا بر تو اطراف رحمت خود را بگشاید، و ثواب ازاطاعت خود را به تو واجب نماید.
248.آنچه را میدهی با خوشی و گوارایی بده، و منع و دریغ کن با خوشی و رفع عذر و بیان علت و بهانه.
249.بعد از این، کارهایی در بین کارهایت هست که چاره ای از مباشرت آنها نداری.
250.از ان جمله است جواب دادن به فرمانداران در چیزهایی که نویسندگانت از آنها عاجزمی مانند(نویسندگان به منزله وزیران و مشاوران بودند).
251.و ازآن جمله است روا نمودن درخواستهای مرد موقعی که پیش تو میاورند و سینه یارانت در اثر آنها به ناراحتی میافتد.
252.و برای هر روز کار آن روز را بجا بیار، چون برای هر روز کاری است مخصوص آن.
253.و بین خود و خدات بهترین این وقتها را قرار ده.
254.و کاملترین این قسمتها را.
255.و لو اینکه همه آنها برای خدا است اگر نیت انسان صالح، و رعیت از آن در آسایش باشد.
256.و باید در میان خالص ترین عبادتهایت برپا داشن آن واجبات الهی باشد که آنها را بالخصوص برای خدا است.
257.پس قسمتی از بدن و وجود خود را در شب و روز بخدا عطا کن.
258.و آنچه را که وسیله تقرب به خدا قرار میدهی بطور کامل و بی عیب و بی نقصان بجا بیاور.
259.از بدنت به هر حدّ که میرسد برسد(هرچه زحمت زیاد داشته باشد).
260.و موقعی که برای مردم به ماز میایستی(نماز جماعت خواندی) با زول دادن مردم را رم نده و نفرت فرین نباش، و با عجله نمودن نماز را ضایع مکن.
261.چون در میان مردم اشخاص مریض و حاجت دار هستند.
262.موقعی که رسول خدا مرا به یمن می فرستاد پرسیدم: چگونه با آنها نماز بخوانم؟
263.فرمود: مانند نماز ناتوآنهای آنها بخوان، و بر مؤمنان مهربان باش.
264.اما پس از همه این مزالب، پنهان و در پرده بودن خود را از رعیت خود زولانی نکن.
265.زیراکه در پرده بودن دالیان از رعیّت شعبه و قسمتی از تنگ نفسی و کم دانشی و بی اطلاعی از کارها است.
266.پنهان کاری نمودن از آنها(والیان)اطلاع آنها را از آنچه پنهان کاری شده قطع می کند.
267.پس نزد آنها (والیان) بزرگ کوچک می شود، و کوچک بزرگ می گردد.
268.و خوب بد می شود، و بد خوب می گردد، و حق با باطل قاطی می شود.
269.و جز این نیست که والی بشر است از کارهایی که مردم از او پنهان میدارند اطلاع ندارد.
270.و حق را نشانه هایی نیست که بوسیله آنها اقسام راست از دورغ شناخته شود.
271.و جز این نیست که تو یکی از دو مردمی باشی: یا مردی هستی که نفس تو در بخشیدن در راه حق سخی است.
272.پس جراخود را پنهان میداری از حق واجبی که آنرا میدهی و یا در کار کریمانه ای که آنرا بجا بیاوری.
273.و یا مردی هستی گرفتار منع و بخل پس مردم بزودی دست از سؤال نمودن از تو برمیدارند موقعی که از بذل و بخشش تو نومید گردند.
274.با اینکه بیشترین احتیاجات مردم به تو در چیزهایی است که برای تو خرج و زحمتی ندارد.
275.از قبیل شکایت نمودن از ستمی و درخواست انصاف و عدالت در معامله ای است.
276.برای والی و حاکم خواص و دوستان نزدیک می باشند که در آنها خود مقدم داری و تکبر و کم انصافی در معاملات می باشد.
277.پس ماده و شر این گونه اشخاص را با قطع نمودن اسباب این احوال و اوصاف از بین ببر.
278.و برای کسی از اطرافیان و خواص خود قطیعه ای(قطیعه آنست که حاکم قطعه زمینی را به کسی ببخشد).
279.و بوسیله تو طمع نکنند در بستن قراردادی که به مردم طرف مقابل ضرر می رساند درباره آبشخور یا عمل مشترک(کاری که باید به شرکت انجام یابد) که زحمت و مخارج آنرا به دیگران حمل کنند.
280.پس سود و گوارایی آن از ایشان باشد، و عیب و گرفتری آن در دنیا و آخرت دامنگیر تو باشد.
281.و حق را ملزم و اجرا کن درباره هر کسی که به او لازم شده از نزدیکان و دوران.
282.و در این اجرای حق شکیبا و پاداش خواه باش و آن را درباره خویشاوندان و خواصت اجرا کن به هرجا که می رسد برسد.
283.عاقبت و نتیجه کار را هرچند بر تو گران آید بجوی، که آن پسندیده و ستوده است.
284.و اگر رعیت درباره تو گمان ظلم و بیعدالتی برند پس عذر خود را برای ایشان روشن کن.
285.و گمان آنها را با آشکار کردن مطلب از خودت برطرف کن.
286.زیرا که در انجام این کار نسبت به خودت ریاضت و نسبت به رعیت مدارا و مهربانی است.
287.و غدر زدائی هست که بوسیله آن به خواسته خود که برپا داشتن آنها به حق است می رسی.
288.رد نکن صلح و آشتی را که رضای خدا در آن است و دشمن ترا بسوی آن دعوت می کند.
289.چون در صلح و آشتی آسایش برای سپاهیان و راحت شدن از اندوهها و فکرها، برای تو و امنیت برای شهرهایت هست.
290.ولی حذر و تمام حذر و احتیاط کن از دشمنت پس از صلح نمودن با او.
291.زیرا که دشمن بسا نزدیک می شود تا غافلگیرت کند.
292.پس احتیاط پیشه کن و دراین باره خوش باوری را متهم کن.
293.و اگر میان خود و دشمنت پیمانی بستی و یا او را لباس امانی پوشاندی.
294.پس عهد خود را با وفاداری حفظ و حیاطت کن، وامان خود را با امانت و درستکاری مراعات کن.
295.و نفس خود را در مقابل عهد و پیمآنهای خود سپر قرار ده.
296.زیراکه از واجبات الهی چیزی نیست که مردم با همه خواسته های مختلف و آراء متفرق با شدت تمام به آن اتفاق نوده باشند مانند بزرگ شمردن وفا بعهد باشد.
297.و مشرکان در میان خود پیش از مسلمآنها خود را ملتزم بوفا بعهد میدانستند جون از شومی و وبال عاقبت غدر آگاه بودند.
298.پس بر امان و پیمان خود بی اعتنایی و بی وفایی نکن، و بر عهدت ناپایدار مباش، و دشمنت را فریب نده.
299.زیرا که بخدا جرأت نمی کند مگر نادان بدبخت.
300.خدا عهد و امان خود را وسیله ایمنی و آسایش قرار داده و با رحمت خود میان بندگانش کسترده است.
301.و آنرا حرم امن قرار داد، و که در دفاع و مانعیّت آن سکونت می گزینند، و در پناه آن منتشر می شوند.
302.پس فساد و تباهی و فریب در آن نیست.
303.و پسمانی مبند که در آن احتمال و نیّت علت و بهانه در نظر داشته باشی.
304.و پس از تأکید در عهد و محکم کاری در آن بحوی و تأویل سخن اعتماد مکن(با تأویل و توجیه عهدنامه آنرا نشکن).
305.و در تنگنا قرار دادن کاری که عهد خدا ترا به آن ملزم نموده ترا واندارد که در فکر فسخ نمودن آن بطور ناحق باشی.
306.چون صبر نمودن برتنگی و سختی کاری که امید به گشایش آن وفضل و ثواب عاقبت آنرا داری بهتراست از عهد شکنی که از عاقبت و وبال آن می ترسی.
307.و-می ترسی  که- ترا فراگیرد از طرف خدا بازخواستی که نتوانی دنیا و آخرت خود را مورد عفو و گذشت قرار دهی.
308.اجتناب کن از خونها و از ریختن آنها از راه غیر حلال آن.
309.زیرا چیزی که بیشتر موجب خشم الهی باشد، وبالش بزرگتر باشد، و در زوال نعمت و قطع شدن مدت عمر مؤثرتر باشد از ریختن خون بناحقّ نمی باشد.
310.و خدای سبحان در روز قیامت اول درباره خونهایی که مردم ریخته اند قضاوت می کند.
311.پس حکومت و سلطنت خود را با ریختن خون حرام تقویت نکن.
312.زیرا ریختن خون از چیزهایی است که حکومت را ضعیف و سست می کند، بلکه آنرا از بین می برد و به دیگران منتقل می سازد.
313.و تو نزد خدا و نزد من در کشتن شخصی از روی عمد و آگاهی معذور نمی باشی، زیرا در آن قصاص بدنی هست.
314.و اگر گرفتار قتل خطا شدی و یا تازیانه و یا شمشیر ویا دست تو در مجازات کیفر افراط نمود(در اثر آنها کسی کشته شد).
315.زیرا که در ضربه مشت و بالاتر از آن قتل اتفاق می افتد.
316.اگر گرفتار قتل خطا شدی-نخوت و غرور حکمرانی ترا از ادای حق اولیاء و ورثه مقتول بازندارد.
317.و حذر کن از خودپسندی.
318.و-حذرکن از- اعتماد نمودن به چیزی که از خودت می پسندی، و از اینکه دوست بداری ترا زیاده تعریف و ستایش کنند.
319.زیراکه این صفت از مطمئن ترین فرصتها در نظر شیطان است تا باین وسیله کارهای نیک اشخاص نیکوکار را محو و باطل کند.
320.حذر کن از منت نهادن به رعیت با احسان خود، و یا زیاد شمردن کارهای خود.
321.و یا آنها را وعده ای بدهی پس سروعده خود تخلف کنی.
322.زیراکه منت گذاشتن احسان را باطل می کند. و زیاد شمردن عمل نور حق را از بین می برد.
323.و خلف وعده باعث خشم خدا و مردم می شود، خدای متعال می فرماید:نزد خدا موجب خشم بزرگ است این که بگویید آنچه را که انجام نمی دهید-سوره الصف:.
324.حذرکن از عجله نمودن بکارها پیش از فرا رسیدن موقع آنها، و یا خود را با حرص و بی تأمل انداختن در آنها موقع فرصت آنها.
325.و با لجاجت و ستیز نمودن در آنها موقعی که نامعلوم م مبهم باشد، و یا سستی و تنبلی نمودن در آنها هنگامی که واضح و روشن باشد.
326.پس هرچیز را در جای خود بگذار، و هر عملی را در موقع خود بجای آور.
327.و حذرکن از مقدم داشتن خود در چیزهایی که همه مردم در آن مشترک و برابرند.
328.و حذر کن از غفلت نمودن و بی توجهی از چیزهایی که به آنها عنایت می شود از کارهایی که برای همه روشن است(از کارهای ظالمانه اطرافت غفلت نکن).
329.زیرا آنها را از تو به نفع دیگران خواهند گرفت.
330.و بزودی برای تو پرده از روی کارها برداشته می شود، و از تو داد مظلوم گرفته می شود.
331.داغ شدن دماغت(خشم خود) و حرکت شمشیرت، و حمله دستت، و طغیان زبانت را مالک باش.
332.و از همه اینها خود را نگهدار با جلوگیری از بادره(سخن و کار بی فکر وبا شتاب) و با تأخیر انداختن حمله تا خشمت فرونشیند و مالک اختیار خود باشی.
333.و هرگز براینها از نفس خودت مسلط نمی شوی مگر در صورتی که بسیار درباره بازگشت بسوی پروردگارت فکر کرده و اهمیت دهی.
334.و بر تو واجب است به یاد بیاوری آنچه را که بر پیشینیانت گذشته است.
335.از حکومت عدالت پیشه، یا راه و رویه بهتر، یا اثری از پیمغبرمان، یا فریضه ای در کتاب خدا.
336.پس باید اقتداء و پیروی کنی به آنچه مشاهده نموده ای که ما به آن عمل کرده ایم.
337.و باید برای خودت تلاش کنی در پیروی نمودن از سفارشاتی که بتو نمودم در این عهدنامه ام.
338.و من با این عهدنامه حجت مطمئن و محکم گرفتم برای خودم بر علیه تو(بتو اتمام حجت کردم).
339.تا ترا علّت و بهانه نباشد موقعی که نفس تو می خواهد بسوی خواسته هایش سرعت کند.
340.از بدی حفظ نمی کند و بر خیر موفق نمی دارد مگر خدای متعال.
341.در وصیتهای رسول خدا به من سفارش کرده تشویق و ترغیب بسیار بود بر نماز و زکات و آنچه دستتان مالک آنست(غلامان و کنیزان).
342.من هم وصیت و عهدنامه خودم را بتو با این سفارش پایان می برم، و هیچ حرکت و تغییر و تبدل و هیچ قدرت و توان نیست مگر از خدای متعال و بزرگ.
از جمله«فلن یعصم...« تا جمله «العلی العظیم» دربعض نسخه ها نیست بلکه مطالب بعدی بدون فاصله » «ومن هذا...» آمده است که این صحیح به نظر می آید(ع).
و از این عهدنامه است که آخر آن می باشد(در اکثر نسخه ها این تکه نیست،و جمله های بعدی متصل به«تسرع نفسک الی هواها» است که این طوریش صحیح بنظر می آید).
343.و من از خدا به رحمت وسیع، و قدرت عظیمش بر عطا نمودن هرچیز مرغوب سؤال و درخواست می کنم.
344.این که مرا  و ترا موفق بدارد به آنچه رضا و خوشنودی خدا در آن است. از ثابت و پابرجا بودن بر عذر روشن در برابر او(خدا) و مردم.
345.با  داشتن ثنا و نام نیک در میان بندگان و آثار نیک در شهرها
346. و تمام و تکمیل نمودن نعمتش، و چند برابر کردن کرامت و عزت.
347.و اینکه ختم و عاقبت مرا و ترا به خوشبختی و شهادت قرار دهد که ما بسوی او برمی گردیم.
348.و سلام برسول خدا، درود خدا بر او و آل او باد که پاک و مطهرند.
قبلی بعدی