كسى كه چيزى از او خواسته اند تا وعده نداده آزاد است.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( مصطفی زمانی)  >  خطبه همام ( خطبه شماره 185 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به خطبه مورد نظر، شماره خطبه را وارد کنید

متن عربی

185.و من خطبة له ( عليه السلام ) يصف فيها المتقين :
رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ ( عليه السلام ) عَنْ جَوَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) :
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ وَ أَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً حَذِراً لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أَكْلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ حَرِيزاً دِينُهُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ لَا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ .
قَالَ : فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) :
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ .


متن فارسی

ص   464
نقل شده است كه امام عليه السلام دوستى داشت به نام همّام كه فردى عبادتكار بود . به حضرت عرض كرد اوصاف پرهيزكاران را براى من آن طور بيان كن كه گويا در جلو من مجسم هستند .حضرت در پاسخ دادن كوتاهى كرد سپس فرمود: اى همام از خدا بپرهيز و نيكى كن، زيرا: «خدا ياور كسانى است كه پرهيزكار و نيكو روش هستند»  همام قانع نشد و امام عليه السلام را سوگند داد كه به تفصيل اوصاف پرهيزكاران را بيان نمايد، امام عليه السلام هم ستايش الهى نموده و درود بر پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلم و آل آن حضرت فرستاد سپس فرمود: بعد از حمد الهى: خداى عزيز كه مخلوق خود را خلق ميكرد نيازى به اطاعت خود نداشت و از نافرمانى آنان در امان بود، زيرا نافرمانى از دستورهاى خدا ضررى بخدا نمى زند و اطاعت از خدا هم سودى براى خدا ندارد .خدا رزق مردم را ميان آنان تقسيم كرد و موضع هاى آنان را تنظيم نمود .

پرهيزكاران در ميان مردم داراى اين علامت ها هستند:
كنترل زبان و خرج
حرف صحيح مى زنند، لباس آنان اقتصادى است از روى تواضع راه مى روند چشمهاى خود را از محرمات مى پوشند . گوش آنان فقط متوجه علمى است كه براى آنان نافع باشد . وقتى در بلا افتند همانند كسى هستند كه در نعمت باشند .اگر مرگ عادى گريبان آنان را نگيرد لحظه اى روح در بدن آنان باقى نمى ماند
ص   465
زيرا از شوق ثواب و يا ترس عذاب جان مى دهند .

درك خدا
خدا كه در نظر آنان جلوه كرده، غير خدا در نظرشان نا چيز است . اينان نسبت به بهشت مانند كسى هستند كه آن را مى بينند و در آن مشغول آسايش اند و نسبت بجهنم هم مانند جهنمى ها خود را در ميان آتش مى بينند كه در حال عذاب هستند، قلب هاى آنان غمناك و مردم از شرشان در امانند . بدنهاى آنان لاغر، خواسته هايشان كم و افراد عفيف و پاك هستند . چند روز كوتاه دنيا را صبر مى كنند در عوض در آسايشى طولانى خواهند بود كه خدا براى آنان فراهم كرده است . دنيا آنانرا هدف قرار داده اما اينها از دنيا فرارى هستند، دنيا مى خواهد آنان را اسير كند ولى اينان خود را از اسارت دنيا نجات داده اند .

برنامه شب زنده داران
شب ها روى پا ايستاده نماز مى خوانند كلمه به كلمه قرآن را بصورت ترتيل  مى خوانند . با خواندن قرآن اندوهگين مى شوند، از دوائى كه از قرآن به دست مى آورند خوشحال ميشوند: وقتى به آيه اى مى رسند كه تشويق و پاداش بهشتى دارد صبر مي كنند و آنرا آرزو مى نمايند و در آرزوى آن نفسى عميق مى كشند و گمان مي كنند كه بهشت در برابر آنان آماده است و آن گاه كه به آيه اى مى رسند كه در آن راجع به عذاب است گوش هاى دل خود را متوجه آن مى سازند و گمان مي كنند كه شعله هاى جهنم و فرياد آتش در بيخ گوش آنهاست .

استقامت در وظيفه
اينان خود را بزحمت انداخته، بر روى پيشانى، دست، زانو و پاها (بر اثر عبادت) فشار مى آورند و از خدا فقط آزادى از آتش را خواستارند .

ص   466
روز كه مى شود دانشمندى بردبارند، نيكوكار و پرهيزكار مى باشند، ترس آنانرا همانند تير لاغر كرده است . هر كه آنانرا مى بيند فكر ميكند مريض هستند ولى اينان مريض نيستند . مى گويند اينان فكر را از دست داده اند در صورتى كه حادثه بزرگ قيامت فكر آنانرا اشغال كرده است . به عمل كم قانع نيستند، از زيادى ثواب ناراحت نمى شوند . پيش خود متهم اند و از اعمال خود مى ترسند . وقتى تعريف يكى از آنان بشود از آنچه در باره او گفته مى شود ناراحت مى شود و مى گويد: من بعمل خودم داناتر از ديگران هستم و خدا از خودم بوضع من آگاه تر است .بار خدايا به آن چه مى گويند مؤاخذه ام نكن و مرا بهتر از آنچه گمان مي كنند قرار بده و گناهان مرا كه مردم نمى دانند ببخش .

ص   467
انفاق، ذكر خدا و ترس
از نشانه هاى پرهيزكاران اينهاست: در دين نيرومند و در فكر عميق و معتدل و ايمانش همراه يقين است . بعلم حريص است، در عين علم داشتن بردبار
ص   468
است . ثروتمندى ميانه روست . عبادت ميكند و تواضع هم دارد . در عين اين كه فقير است ظاهرى آراسته دارد، در سختى ها صبر دارد، دنبال رزق حلال مى رود، در راه راست شادمانست . طمع را گناه مى داند . در عين اين كه كارهاى شايسته انجام مى دهد از جهنم ترسان است .غمى كه در شب دارد شكرگزارى از خدا و غم روز او گفتن ذكر خداست . شب از عذاب خدا مى ترسد و صبح شادمانست . ترس او بخاطر اعلام خطر به غافلانست و شادمان بخاطر دست يافتن بلطف و رحمت الهى . اگر هواى نفسش او را در كارى كه وظيفه اش نيست تحت فشار قرار داد و از وى اطاعت نكرد، پرهيزكار هم در كارى كه مطابق ميل نفس است تسليم هواى نفس نمى گردد .پرهيزكار از چيزى كه دوام دارد (عمل) خوشحال مى شود و نسبت به آن چه نابود مى شود (دنيا) بى اعتناست . علم را با حلم مخلوط كرده و حرف را با عمل . مى بينى پرهيزكار آرزوئى كوتاه دارد، لغزشش كم، قلبش متواضع، روحش قانع، كم خوراك و كم زحمت است، دين خود را حفظ كرده، شهوت را سركوب و غيظ خود را فرو برده است .خير از او مى بارد، شرش محفوظ است، اگر در ميان غافلان باشد در رديف ذاكران ثبت مى شود و اگر در ميان ذاكران باشد، در رديف فراموشكاران ثبت نمى گردد .

عفو، انفاق و كنترل رفتار خود
از ستمگر خود صرفنظر ميكند، به كسى كه باو بى اعتنائى كرده كمك ميكند از خويشاوندى كه با او قطع رابطه كرده ديدن مى كند با ناسزاگوئى فاصله دارد خوش زبانست، بصورت علنى كار ناشايسته انجام نمى دهد خير از او مى بارد و شر با او فاصله دارد .
 در لغزشها، متانت را حفظ ميكند، در سختى ها صبر ميكند، بهنگام نعمت، شكر
ص   469
گزار است . كسى را كه باو سختى داده تحت فشار قرار نمى دهد و آن گاه كه به كسى علاقمند شد، علاقه سبب نمى شود كه در گناه بيفتد . قبل از اين كه بضررش گواهى دهند بحق اعتراف ميكند، امانت را حفظ ميكند، تذكرات را بخاطر دارد، مردم را مسخره نمى كند، به همسايه ضرر نمى زند، مصيبت-  ديدگان را سرزنش نمى كند و نه در باطل وارد مى شود و نه از حق خارج مى گردد .اگر سكوت كرد، سكوتش موجب اندوهش نمى گردد . اگر خنديد صدا را بخنده بلند نمى كند، اگر باو ظلم شد صبر ميكند تا خدا انتقامش را بگيرد .خودش از دست خودش در زحمت است و مردم از دست او در آسايش: خود را براى سود آخرت بزحمت مى اندازد و مردم را از خود راحت دارد . اگر كسى از او دورى ميكرد، دورى اش زهد و تزكيه ديگرانست و اگر با كسى كه با او نزديك شده نزديك شد نزديكى اش لطف و خوشروئى است . فاصله گرفتن او از روى غرور و بزرگى طلبى نيست و نزديك شدنش از روى حيله و كلك نمى باشد . مطلب امام عليه السلام كه باينجا رسيد همام فريادى كشيد و جان بجان آفرين تسليم كرد .
 سپس امام عليه السلام فرمود: پندهاى مؤثر با شنونده اش اين چنين مى كند .

كسى گفت: يا امير المؤمنين با او چه كردى؟ امام عليه السلام فرمود: واى بر تو مرگ هر كس معلوم است كه تغيير نمى كند، علتى دارد كه وقتى آمد، مرگ نمى تواند از آن فرار كند . ساكت باش و ديگر مثل اين حرف را نزن، شيطان در دهانت دميد .

قبلی بعدی