متن عربی
231- و من خطبة له (عليه السلام) في التوحيد و تجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لا تجمعه خطبة :
مَا وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ وَ لَا حَقِيقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ وَ لَا إِيَّاهُ عَنَى مَنْ شَبَّهَهُ وَ لَا صَمَدَهُ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ تَوَهَّمَهُ كُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَصْنُوعٌ وَ كُلُّ قَائِمٍ فِي سِوَاهُ مَعْلُولٌ فَاعِلٌ لَا بِاضْطِرَابِ آلَةٍ مُقَدِّرٌ لَا بِجَوْلِ فِكْرَةٍ غَنِيٌّ لَا بِاسْتِفَادَةٍ لَا تَصْحَبُهُ الْأَوْقَاتُ وَ لَا تَرْفِدُهُ الْأَدَوَاتُ سَبَقَ الْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ الِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ بِتَشْعِيرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لَا مَشْعَرَ لَهُ وَ بِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الْأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لَا ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا قَرِينَ لَهُ ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ وَ الْوُضُوحَ بِالْبُهْمَةِ وَ الْجُمُودَ بِالْبَلَلِ وَ الْحَرُورَ بِالصَّرَدِ مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا مُقَارِنٌ بَيْنَ مُتَبَايِنَاتِهَا مُقَرِّبٌ بَيْنَ مُتَبَاعِدَاتِهَا مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا لَا يُشْمَلُ بِحَدٍّ وَ لَا يُحْسَبُ بِعَدٍّ وَ إِنَّمَا تَحُدُّ الْأَدَوَاتُ أَنْفُسَهَا وَ تُشِيرُ الْآلَاتُ إِلَى نَظَائِرِهَا مَنَعَتْهَا مُنْذُ الْقِدْمَةَ وَ حَمَتْهَا قَدُ الْأَزَلِيَّةَ وَ جَنَّبَتْهَا لَوْلَا التَّكْمِلَةَ بِهَا تَجَلَّى صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ وَ بِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ وَ لَا يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَ الْحَرَكَةُ وَ كَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ وَ يَعُودُ فِيهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ وَ يَحْدُثُ فِيهِ مَا هُوَ أَحْدَثَهُ إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ وَ لَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ وَ لَامْتَنَعَ مِنَ الْأَزَلِ مَعْنَاهُ وَ لَكَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ وَ لَالْتَمَسَ التَّمَامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ وَ إِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ وَ لَتَحَوَّلَ دَلِيلًا بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولًا عَلَيْهِ وَ خَرَجَ بِسُلْطَانِ الِامْتِنَاعِ مِنْ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ مَا يُؤَثِّرُ فِي غَيْرِهِ الَّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْأُفُولُ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُوداً وَ لَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُوداً جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الْأَبْنَاءِ وَ طَهُرَ عَنْ مُلَامَسَةِ النِّسَاءِ لَا تَنَالُهُ الْأَوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ وَ لَا تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ وَ لَا تُدْرِكُهُ الْحَوَاسُّ فَتُحِسَّهُ وَ لَا تَلْمِسُهُ الْأَيْدِي فَتَمَسَّهُ وَ لَا يَتَغَيَّرُ بِحَالٍ وَ لَا يَتَبَدَّلُ فِي الْأَحْوَالِ وَ لَا تُبْلِيهِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامُ وَ لَا يُغَيِّرُهُ الضِّيَاءُ وَ الظَّلَامُ وَ لَا يُوصَفُ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَجْزَاءِ وَ لَا بِالْجَوَارِحِ وَ الْأَعْضَاءِ وَ لَا بِعَرَضٍ مِنَ الْأَعْرَاضِ وَ لَا بِالْغَيْرِيَّةِ وَ الْأَبْعَاضِ وَ لَا يُقَالُ لَهُ حَدٌّ وَ لَا نِهَايَةٌ وَ لَا انْقِطَاعٌ وَ لَا غَايَةٌ وَ لَا أَنَّ الْأَشْيَاءَ تَحْوِيهِ فَتُقِلَّهُ أَوْ تُهْوِيَهُ أَوْ أَنَّ شَيْئاً يَحْمِلُهُ فَيُمِيلَهُ أَوْ يُعَدِّلَهُ لَيْسَ فِي الْأَشْيَاءِ بِوَالِجٍ وَ لَا عَنْهَا بِخَارِجٍ يُخْبِرُ لَا بِلِسَانٍ وَ لَهَوَاتٍ وَ يَسْمَعُ لَا بِخُرُوقٍ وَ أَدَوَاتٍ يَقُولُ وَ لَا يَلْفِظُ وَ يَحْفَظُ وَ لَا يَتَحَفَّظُ وَ يُرِيدُ وَ لَا يُضْمِرُ يُحِبُّ وَ يَرْضَى مِنْ غَيْرِ رِقَّةٍ وَ يُبْغِضُ وَ يَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ يَقُولُ لِمَنْ أَرَادَ كَوْنَهُ كُنْ فَيَكُونُ لَا بِصَوْتٍ يَقْرَعُ وَ لَا بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ وَ إِنَّمَا كَلَامُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَ مَثَّلَهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ كَائِناً وَ لَوْ كَانَ قَدِيماً لَكَانَ إِلَهاً ثَانِياً لَا يُقَالُ كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ فَتَجْرِيَ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ الْمُحْدَثَاتُ وَ لَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَهُ فَصْلٌ وَ لَا لَهُ عَلَيْهَا فَضْلٌ فَيَسْتَوِيَ الصَّانِعُ وَ الْمَصْنُوعُ وَ يَتَكَافَأَ الْمُبْتَدَعُ وَ الْبَدِيعُ خَلَقَ الْخَلَائِقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَيْرِهِ وَ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى خَلْقِهَا بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَنْشَأَ الْأَرْضَ فَأَمْسَكَهَا مِنْ غَيْرِ اشْتِغَالٍ وَ أَرْسَاهَا عَلَى غَيْرِ قَرَارٍ وَ أَقَامَهَا بِغَيْرِ قَوَائِمَ وَ رَفَعَهَا بِغَيْرِ دَعَائِمَ وَ حَصَّنَهَا مِنَ الْأَوَدِ وَ الِاعْوِجَاجِ وَ مَنَعَهَا مِنَ التَّهَافُتِ وَ الِانْفِرَاجِ أَرْسَى أَوْتَادَهَا وَ ضَرَبَ أَسْدَادَهَا وَ اسْتَفَاضَ عُيُونَهَا وَ خَدَّ أَوْدِيَتَهَا فَلَمْ يَهِنْ مَا بَنَاهُ وَ لَا ضَعُفَ مَا قَوَّاهُ هُوَ الظَّاهِرُ عَلَيْهَا بِسُلْطَانِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ هُوَ الْبَاطِنُ لَهَا بِعِلْمِهِ وَ مَعْرِفَتِهِ وَ الْعَالِي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْهَا بِجَلَالِهِ وَ عِزَّتِهِ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ مِنْهَا طَلَبَهُ وَ لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ فَيَغْلِبَهُ وَ لَا يَفُوتُهُ السَّرِيعُ مِنْهَا فَيَسْبِقَهُ وَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى ذِي مَالٍ فَيَرْزُقَهُ خَضَعَتِ الْأَشْيَاءُ لَهُ وَ ذَلَّتْ مُسْتَكِينَةً لِعَظَمَتِهِ لَا تَسْتَطِيعُ الْهَرَبَ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى غَيْرِهِ فَتَمْتَنِعَ مِنْ نَفْعِهِ وَ ضَرِّهِ وَ لَا كُفْءَ لَهُ فَيُكَافِئَهُ وَ لَا نَظِيرَ لَهُ فَيُسَاوِيَهُ هُوَ الْمُفْنِي لَهَا بَعْدَ وُجُودِهَا حَتَّى يَصِيرَ مَوْجُودُهَا كَمَفْقُودِهَا وَ لَيْسَ فَنَاءُ الدُّنْيَا بَعْدَ ابْتِدَاعِهَا بِأَعْجَبَ مِنْ إِنْشَائِهَا وَ اخْتِرَاعِهَا وَ كَيْفَ وَ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوَانِهَا مِنْ طَيْرِهَا وَ بَهَائِمِهَا وَ مَا كَانَ مِنْ مُرَاحِهَا وَ سَائِمِهَا وَ أَصْنَافِ أَسْنَاخِهَا وَ أَجْنَاسِهَا وَ مُتَبَلِّدَةِ أُمَمِهَا وَ أَكْيَاسِهَا عَلَى إِحْدَاثِ بَعُوضَةٍ مَا قَدَرَتْ عَلَى إِحْدَاثِهَا وَ لَا عَرَفَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى إِيجَادِهَا وَ لَتَحَيَّرَتْ عُقُولُهَا فِي عِلْمِ ذَلِكَ وَ تَاهَتْ وَ عَجَزَتْ قُوَاهَا وَ تَنَاهَتْ وَ رَجَعَتْ خَاسِئَةً حَسِيرَةً عَارِفَةً بِأَنَّهَا مَقْهُورَةٌ مُقِرَّةً بِالْعَجْزِ عَنْ إِنْشَائِهَا مُذْعِنَةً بِالضَّعْفِ عَنْ إِفْنَائِهَا وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَعُودُ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَحْدَهُ لَا شَيْءَ مَعَهُ كَمَا كَانَ قَبْلَ ابْتِدَائِهَا كَذَلِكَ يَكُونُ بَعْدَ فَنَائِهَا بِلَا وَقْتٍ وَ لَا مَكَانٍ وَ لَا حِينٍ وَ لَا زَمَانٍ عُدِمَتْ عِنْدَ ذَلِكَ الْآجَالُ وَ الْأَوْقَاتُ وَ زَالَتِ السِّنُونَ وَ السَّاعَاتُ فَلَا شَيْءَ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيرُ جَمِيعِ الْأُمُورِ بِلَا قُدْرَةٍ مِنْهَا كَانَ ابْتِدَاءُ خَلْقِهَا وَ بِغَيْرِ امْتِنَاعٍ مِنْهَا كَانَ فَنَاؤُهَا وَ لَوْ قَدَرَتْ عَلَى الِامْتِنَاعِ لَدَامَ بَقَاؤُهَا لَمْ يَتَكَاءَدْهُ صُنْعُ شَيْءٍ مِنْهَا إِذْ صَنَعَهُ وَ لَمْ يَؤُدْهُ مِنْهَا خَلْقُ مَا خَلَقَهُ وَ بَرَأَهُ وَ لَمْ يُكَوِّنْهَا لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ وَ لَا لِخَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَ نُقْصَانٍ وَ لَا لِلِاسْتِعَانَةِ بِهَا عَلَى نِدٍّ مُكَاثِرٍ وَ لَا لِلِاحْتِرَازِ بِهَا مِنْ ضِدٍّ مُثَاوِرٍ وَ لَا لِلِازْدِيَادِ بِهَا فِي مُلْكِهِ وَ لَا لِمُكَاثَرَةِ شَرِيكٍ فِي شِرْكِهِ وَ لَا لِوَحْشَةٍ كَانَتْ مِنْهُ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَأْنِسَ إِلَيْهَا ثُمَّ هُوَ يُفْنِيهَا بَعْدَ تَكْوِينِهَا لَا لِسَأَمٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي تَصْرِيفِهَا وَ تَدْبِيرِهَا وَ لَا لِرَاحَةٍ وَاصِلَةٍ إِلَيْهِ وَ لَا لِثِقَلِ شَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهِ لَا يُمِلُّهُ طُولُ بَقَائِهَا فَيَدْعُوَهُ إِلَى سُرْعَةِ إِفْنَائِهَا وَ لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ دَبَّرَهَا بِلُطْفِهِ وَ أَمْسَكَهَا بِأَمْرِهِ وَ أَتْقَنَهَا بِقُدْرَتِهِ ثُمَّ يُعِيدُهَا بَعْدَ الْفَنَاءِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهَا وَ لَا اسْتِعَانَةٍ بِشَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهَا وَ لَا لِانْصِرَافٍ مِنْ حَالِ وَحْشَةٍ إِلَى حَالِ اسْتِئْنَاسٍ وَ لَا مِنْ حَالِ جَهْلٍ وَ عَمًى إِلَى حَالِ عِلْمٍ وَ الْتِمَاسٍ وَ لَا مِنْ فَقْرٍ وَ حَاجَةٍ إِلَى غِنًى وَ كَثْرَةٍ وَ لَا مِنْ ذُلٍّ وَ ضَعَةٍ إِلَى عِزٍّ وَ قُدْرَةٍ .
متن فارسی
ص 569
يكى از خطبه هاى امام عليه السلام كه در باره توحيد و از نظر مطلب بهترين خطبه هاست اين خطبه است: «كسى كه بخواهد براى خدا وصف بياورد او را يكتا نمى داند . كسى كه براى خدا نمونه بياورد حقيقت را درك نكرده است . كسى كه خدا را بموجودى تشبيه كند بحقيقت خدا دست نيافته است . كسى كه به خدا اشاره و او را در خيال خود تصور كند او را مركب در نظر گرفته است . هر موجودى كه با نمونه ى خود شناخته شود ساخته ى دست ديگران است و هر موجودى كه بديگرى وابسته باشد معلول ديگران است . خدا كار گزارى بدون وسيله، سرنوشت سازى بدون فكر كردن و نيازمندى بدون بهره گرفتن از ديگران است . زمان در وجود خدا نقشى ندارد، وسائل گردش جهان او را خسته نمى كند . خدا قبل از زمان وجود داشته است . وجود خدا بر عدم او و ازليت او بر آغازش سبقت داشته است .
ص 570
شنوائى و بينائى خدا
از اين كه بشر را با حواس خلق كرده درك مى كنيم كه خدا ابزار حواس (گوش، چشم و . . .) ندارد و از اين كه ميان امور را تضاد بوجود آورده معلوم مى شود كه ضدى ندارد و به اين دليل كه براى موجودات همدم در نظر گرفته معلوم مى شود كه خودش همدمى ندارد . نور را در برابر ظلمت قرار داد، سفيدى را مقابل سياهى، خشكى را مقابل ترى و گرمى را در برابر سردى .ميان دو دشمن را مهربانى ايجاد ميكند، ميان دو مخالف را نزديكى بر قرار مى گرداند، ميان دو موجود دور نزديكى بوجود مى آورد و ميان دو موجود نزديك جدائى مى افكند . خدا را نه با علامت هاى اجزاء مى توان معرفى كرد و نه از طريق شماره كردن، زيرا ابزارها مى توانند اجسامى مشابه خود را اندازه گيرى كنند و حواس مى تواند جسمى را درك كند كه مشابه خود باشد .
ص 571
جلوه خدا
ابزار جهان در قديم بودن، ازلى بودن و تبصره داشتن كارهاى خدا نقشى ندارد . با همين ابزار جهان، خداى خالق جهان در عقل ها جلوه ميكند و بر اثر همين ابزار از ديده ها پنهان است . نه حركت براى خدا هست نه توقف . چگونه ممكن است مصنوع در صنعتگر دخالت كند و يا اثر آغاز شده جاى مؤثر را بگيرد و يا چيزى كه بوجود آورده در خودش اثر بگذارد .اگر چنين وضعى پيش آيد ذات خدا تغيير ميكند، تجزيه مى شود و ازليت او پايان مى پذيرد . وقتى پيش رو داشته باشد پشت سر هم خواهد داشت و آن گاه كه پايان براى او در نظر گرفته شد، نقصان هم براى او هست و در چنين شرائطى علامت ساخت ديگران بودن در او آشكار مى گردد و از طرفى بعد از اين كه موجودات راهنماى شناخت او بودند، خود راهنما مى شود براى خالق خود و بر اثر دليل امتناع چيزى كه در ديگران اثر ميكند نمى تواند در خدا اثر نمايد .
ص 572
خدا علامت هاى بشر را ندارد
خدا جابجا نمى شود، تمام نمى گردد و غروب نمى كند . فرزندى نياورده تا فرزندى داشته باشد، خودش هم فرزند كسى نيست تا محدود باشد .خدا بزرگوارتر از آن است كه فرزند داشته باشد، از ارتباط با زنان پاك است . نه بخيالات اشخاص مى رسد تا او را ارزيابى كنند و نه بفكر زيركان رخنه مى كند كه او را در ذهن خود نقش بندى كنند، نه حواس، وى را درك ميكند تا احساس شود، نه دستها مى توانند باو دست يابند، نه هيچوقت تغيير مى كند، نه در شرائط گوناگون عوض مى شود، نه شبانه روز او را پير مى سازد و نه روشنى و تاريكى او را تغيير مى دهد .
ص 573
قدرتمندى كه ابزار ندارد
خدا نه جزء دارد تا از اين طريق معرفى شود، نه استخوان و پوست و گوشت دارد تا از اين راه شناخته شود، نه حالتى است كه بر جسمى پياده شود تا از طريق فرودگاهش درك شود و نه اجزاءش با هم مختلف است تا از طريق اختلاف بوجودش پى برده شود . گفته نمى شود خدا، حد، نهايت، جدائى و انتها دارد . و اين طور نيست كه موجودات خدا را در بر گرفته باشند، آنرا بالا ببرند يا پائين بياورند و باز اين چنين نيست كه چيزى خدا را انتقال دهد تا بگوئيم او را كج و راست ميكند، نه داخل موجودات است و نه از آنها خارج . خبر كه مى دهد (به پيامبران و موجودات) نه با زبان معمولى است و نه با زبان كوچك (كه آخر دهن است) . خدا مى شنود اما نه از شكاف گوش و ابزار شنيدنى، مى گويد ولى حرف نمى زند، مطالب را در نظر دارد ولى نه در حافظه، اراده ميكند ولى نه در قلب (يا مغز) .
دوست مى دارد و خوشحال مى شود ولى نه از روى دلسوزى، كينه پيدا ميكند و عصبانى مى شود اما نه از جهت سختى كشيدن . بشخصى كه اراده كرده بوجود بيايد مى گويد بوجود بيا بلافاصله وجود پيدا ميكند . اين سخن خدا نه با فرياد است كه گوش را فشار دهد و نه با صداست كه گوش بشنود بلكه سخن خداى عزيز عملى است از خدا كه آنرا ايجاد مى كند و مجسم مى سازد . چيزى كه بدستور خدا بوجود مى آيد قبلا نبوده است و اگر بگوئيم وجود داشته است بايد عقيده پيدا كنيم كه خداى ديگرى قبل از خدا وجود داشته است .
ص 574
قدرت نمائى خدا
گفته نمى شود خدا نبوده بعد بوجود آمده تا علامت هاى موجودات جديد را دارا باشد و ميان خدا و موجودات فرقى نباشد و خدا بر مخلوق خود برترى نداشته باشد و نتيجه اين شود كه صنعتگر و فراورده هاى خود مساوى باشد و مخترع و اختراع همرديف . خدا كه مخلوق را خلق كرد نمونه اى از جاى ديگر براى او نمانده بود كه از روى آن بسازد و براى خلقت از هيچيك از موجودات كمك نگرفت . خدا زمين را خلق كرد و بدون زحمت آنرا حفظ كرده، بدون تكيه گاه و ستون آنرا تنظيم نموده و بدون ستون آنرا بر افراشته و از انحراف و كجى آنرا حفظ و از فرو ريختن و شكاف برداشتن حفظش كرده است . ميخ هاى زمين را استوار، سدهاى آنرا بنا، چشمه هاى آنرا جارى و جويهاى آنرا باز كرد و در اين مسير نه خسته شد و نه ضعيف .
ص 575
خداى يكتا
خدا با قدرت و عظمت خويش بر موجودات جهان تسلط دارد .خدا با علم و معرفت خود از وضع جهان آگاه است و بر هر موجودى با عزت و جلال خود نفوذ دارد . هر موجودى را احضار كند سر پيچى نمى نمايد و مخالفت با خدا نمى كند تا خدا بر او غلبه كند . موجودات سريع، از نظر خدا مخفى نمى ماند تا از خدا سبقت بگيرند وخدا نيازى به ثروتمندان ندارد كه به او رزق بدهند . تمام موجودات در برابر او متواضع اند و در برابر عظمت وى ذليل . نمى توانند فرار كنند و بديگرى پناه ببرند تا از نفع و ضرر خدا آنان را حفظ
ص 576
نمايد .
خدا همرديفى ندارد تا در برابر او عرض اندام كند، نمونه اى ندارد تا همطراز او باشد .خداست كه موجودات جهان را پس از موجود بودن آن چنان نابود مى كند كه گويا نبوده است . نابود شدن دنيا پس از مدتى كه وجود داشته شگفت آورتر از ايجاد و خلق آن نيست . چرا تعجب آور نباشد اگر تمام حيوانات جهان: پرندگان، چرندگان، گوسفندان شهرى و بيابان چر و اقسام حيوان هاى اهلى و جنس هاى گوناگونشان، حيوانات كند فهم و زيركشان، همه و همه جمع شوند و بخواهند پشه اى بوجود آورند چنين قدرتى ندارند و راه خلق كردنش را نمى دانند، افكار و عقلها در اطلاع از اين كار حيران و سرگردانند و نيروهاى آنها عاجز و خاتمه يافته است، و با يك ارزيابى، سر بزير ميشوند و درك مي كنند كه مغلوب قدرت خدا هستند و اعتراف مي كنند كه از ايجاد حيوانات عاجزاند و اقرار مي كنند كه از ريشه كن كردن حيوانات ناتوان .
ص 577
خلقت، گردش و نابودى جهان
خدا پس از اين كه دنيا پايان يافت همانند قبل از آغاز دنيا كه تنها بود تنها خواهد شد . نه وقت خواهد بود، نه مكان، نه لحظه خواهد بود و نه زمان . زيرا (خورشيد كه تمام شد) مدت، وقت، سال و ساعت وجود نخواهد داشت .در چنين موقعى چيزى غير از خداى يكتاى قهار موجود نخواهد بود . همان خدائى كه تمام كارهاى جهان باو منتهى مى گردد . موجودات جهان در آغاز پيدايش از خود قدرت نداشتند و همچنين براى جلوگيرى از نابودى خود هم قدرت ندارند، زيرا اگر قدرت داشته باشند نابود نگردند و وجودشان براى هميشه محفوظ نمى ماند . آن گاه كه جهانرا مى ساخت هيچ موجودى او را خسته نكرد و هيچ مخلوقى او را برنج نينداخت . موجودات جهان را كه خلق كرد نه بخاطر اين بود كه قدرت خود را
ص 578
نيرومند گرداند و نه از ترس نابودى و نقص بود و نه براى كمك گرفتن بر ضد دشمنى جاه طلب و نه بخاطر پرهيز از دشمن فعال و نه بخاطر افزايش قدرت و نه برترى جوئى بر شريك خود در شركت و نه بخاطر ترس از كسى بود تا با ايجاد مخلوق خود با آنها انس بگيرد . سپس خدا موجودات را پس از كامل شدن نابود مىگرداند، نه بخاطر خسته شدن از گردش جهان و چرخانيدن آن، نه بخاطر آسايشى كه بآن دست يافته و نه بخاطر زحمتى كه از موجودات تحمل كرده است .
طولانى شدن جهان خدا را خسته نمى كند تا ناگزير شود خيلى زود جهان را نابود گرداند بلكه خداى عزيز جهان را با لطف خود مى گرداند، بامر خويش حفظ مى كند و با قدرت خود آن را اداره مى نمايد . خدا جهان را بدون اين كه نيازى داشته باشد پس از نابودى بوجود مى آورد نه بخاطر كمك گرفتن از موجودات عليه خود موجودات نه بخاطر بيرون آمدن از حالت وحشت و منتقل شدن بحالت انس، نه بخاطر بيرون آمدن از حال نادانى و كورى بحال علم و درخواست، نه بخاطر منتقل شدن از نياز و احتياج به غنا و ثروت و نه بخاطر بيرون آمدن از ضعف و ذلت و راه يافتن بعزت و قدرت (بلكه بخاطر بررسى حساب جهانيان .
قبلی بعدی