شايسته نيست به سخنى كه از دهان كسى خارج شد، گمان بد ببرى ، چرا كه براى آن برداشت نيكويى مى توان داشت.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( مصطفی زمانی)  >  لباس امام عليه السلام در پست رياست ( خطبه شماره 182 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به خطبه مورد نظر، شماره خطبه را وارد کنید

متن عربی

182-  وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ (عليه السلام) رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ (عليه السلام) :
حمد اللّه و استعانته
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً .

اللّه الواحد
 لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا .

عود إلى الحمد
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ .

الوصية بالتقوى
أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (عليه السلام) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ

خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ .

ثم قال عليه السلام : ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ .

قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ .

ثُمَّ قَالَ (عليه السلام):أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ .

ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ‏الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ .

قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ (عليه السلام) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .


متن فارسی

ص   445
از نوف بكّالى نقل شده كه امام عليه السلام در كوفه روى سنگى كه جعدة بن هبيره مخزومى براى آن حضرت نصب كرده بود و عبائى پشمى بر دوش انداخته بود، شمشيرى بگردن آويخته بود كه بندش ليف خرما بود، در پاى آن حضرت كفش حصيرى بود و گويا پيشانى آن حضرت بر اثر عبادت بر آمدگى كف پاى شتر را داشت اين خطبه را خواند: ستايش خدائى را كه حركت خلق و عاقبت جهان به او منتهى مى گردد . خداى را سپاس مى گويم بر احسان بزرگش، بر درخشان بودن برهانش، بر رشد فضل و مرحمتش . سپاسى كه من مى گويم اداى حق و انجام شكر خدا و موجب تقرب به وى و نزديك شدن ثوابش و افزايش نيكى هايش خواهد بود . من همانند كسى كه اميد به لطف خدا دارد از وى كمك مى خواهم، آرزوى نفعش را دارم، به حمايت او اميدوارم، به قدرتش معترف و به كردار و گفتارش معتقدم . بخدا مانند كسى كه باميدش يقين دارد و از روى ايمان باو باز مى گردد، با كمال تواضع تسليم اوست، با اعتقاد به يكتائى او بوى اخلاص دارد، او را با اعتقاد بعظمت، بزرگ مى داند و با كمال ميل و كوشش باو پناه مى برد ايمان دارم .

ص   446
نشانه هاى خدا
 خدا فرزند كسى نيست تا ديگرى در عزت و قدرتش شريك باشد و
ص   447
فرزندى ندارد تا خودش هلاك شود و قدرتش در اختيار ديگرى قرار گيرد . وقت و زمان قبل از خدا وجود نداشته و زياد و كم شدن متوجه وى نمى شود . خدا بر اثر علامتهاى عميق و حساب شده و نقشه قطعى كه در اختيار ما گذاشته در برابر عقل هاى ما ظاهر گرديده است . از علامتهاى وجود خدا خلقت آسمانها بر سر پا، بدون ستون و تكيه گاه است . خدا پس از خلقت آسمان آن را دعوت به اطاعت كرد و آسمان هم بدون سرپيچى و كندى موافقت كرد . اگر آسمانها به پروردگارى خدا اقرار نكرده بودند و تسليم فرمان خدا نشده بودند، نه مركز عرش خدا مى شدند، نه مسكن فرشتگان، نه پروازگاه مطالب شايسته و اعمال نيك بندگان خدا .

ستاره، رعد و برق از نظر امام على عليه السلام
خدا ستارگان را براى راهنمائى كسانى كه در راههاى مختلف بيابانى و كوهستانى حيرانند آفريد . نه نور ستارگان مى تواند تاريكى شب را در هم فرو ريزد و نه لباس هاى سياه شب تاريك قدرت دارند نور درخشان ماه را در آسمانها پنهان سازند . منزه است خدائى كه سياهى شب تاريك و آرام، در زمينهاى پست و بلند، نزديك و دور از او پنهان نيست . منزه است خدائى كه غرش رعد كه در آسمانها پراكنده مى شود، و برقهاى ابرها كه بيكديگر مى خورند و متلاشى مى گردند مى داند . منزه است خدائى كه برگى را كه بادهاى شديد در مدت «نوء»  و ريزش آسمان مى ريزد مى داند .

ص   448
منزه است خدائى كه مركز سقوط و فرودگاه دانه باران، محل گردش مور و حركت آنرا، خوراك پشه را و آنچه ماده در شكم دارد مى داند .

سخن گفتن خدا
ستايش مخصوص خدائى است كه قبل از اين كه كرسى، عرش، آسمان، زمين، جن و انس پيدا شوند وجود داشت . نه با وهم درك مى شود، نه با فهم ارزيابى مى گردد، نه درخواست كننده او را به خود مشغول مى سازد و نه بخشش به او ضرر مى زند .

ص   449
با چشم نمى بيند، به مكانى محدود نمى شود، اوصاف موجودات را ندارد و با زحمت، موجودات را خلق نمى كند، با حواس بشر درك نمى شود و با مردم مقايسه نمى گردد . خدائى است كه با موسى سخن گفت و نشانه هاى بزرگ خود را باو نشان داد . سخن خدا نه با اعضاى بدن بود، نه با وسيله اى نه با حرف معمولى و نه با زبان كوچكى كه آخر دهن است . اگر در فهم اوصاف خداى خود اصرار دارى، جبرئيل، ميكائيل، و لشكريان فرشتگانى را كه مقرب درگاه خدا هستند، در اطاق هاى مقدس قدس قرار گرفته، متواضعانه براى بيان خدائى كه بهترين خالقان است حيرانند، مطالعه و بررسى كن . فقط موجوداتى كه داراى هيئت و اعضا هستند، موجوداتى كه وقتى عمر خود را به پايان رسانيدند نابود ميشوند مى توان از طريق ذكر اوصاف شناخت . خدائى غير از خدا وجود ندارد . خدائى كه با نور خود همه تاريكى ها را روشن مى گرداند و با ظلمت خود تمام روشنائى ها را بر طرف مى سازد .

ص   450
زورمداران در برابر مرگ
شما بندگان خدا را به پرهيزكارى خدا سفارش ميكنم . خدائى كه بشما لباس پوشانيد، مو در بدن شما قرار داد . زندگى شما را وسعت بخشيد . اگر كسى در دنيا مى توانست به زندگى ابدى راه يابد يا راهى براى ريشه كن كردن مرگ بچنگ بياورد چنين كسى سليمان بن داود بود . همان سليمانى كه خدا رياست جن و انس را همراه پيامبرى و ارتباط نزديك با خدا بوى داده بود . آن گاه كه سهم خود را از دنيا بپايان رسانيد و روزگارش بسر آمد كمان نابودى، او را با تير اجل هدف قرار داد و خانه ها از وى خالى شد، كاخ ها بيفائده ماند و عده اى ديگر آمدند آنها را تصرف كردند . از ملتهاى گذشته شما اندرز داريد . عمالقه و فرزندانشان كجا رفتند فرعونيان و وارثانشان چه شدند مردم «رسّ» كه پيامبران را مى كشتند، قوانين پيامبران را زير پا مى گذاشتند و مقررات ستمگران را زنده مى كردند كجا هستند آنانكه لشكركشى مى كردند و با لشكريان فراوان شكست مى دادند، سربازان را بسيج مى كردند و شهرها را آباد مى ساختند كجا رفتند؟
ص   451
همه در انتظار مصلح اند
(امام زمان عليه السلام) سپر حكمت را پوشيده، و شرائط آنرا بر اثر توجه بآن، شناخته و آمادگى براى آن آماده ساخته است . حكمت در نظر وى (امام زمان عليه السلام) گمشده اوست كه در جستجوى آنست حاجت اوست كه دنبال آن مى رود . آن گاه كه اسلام غريب شد او هم پنهان مى گردد و به زمين مى چسبد و از آن جدا نمى گردد . باقيمانده رهبران و جا مانده اى از جانشينان انبياست .

ص   452
ياد از دوستان گذشته
آى مردم من اندرزهائى كه پيامبران به ملت هاى خود مى دادند براى شما بيان كردم . آنچه جانشينان پيامبران به مردمى كه بعد از پيامبرشان زندگى مي كنند مى گويند براى شما بيان كردم . با تازيانه ام شما را تنبيه كردم، براه راست نيامديد با سختى ها شما را تكان دادم، بحركت نيفتاديد . از شما تعجب ميكنم . آيا انتظار داريد زمامدار ديگرى رهبر شما گردد و راه را بشما نشان دهد؟ آگاه باشيد كه دنيائى كه روى آورده بود پشت كرده و روش هائى كه مى رفت نابود شود، آشكار شده و جلودار است . بندگان خوب خدا تصميم به كوچ
ص   453
گرفته اند، دنياى ناچيزى را كه دوام ندارد با آخرت فراوانى كه ابدى است معامله كرده اند . برادران ما كه در صفين خونشان ريخته شد و امروز زنده نيستند ضرر نكرده اند (اگر امروز بودند) غصه مى خوردند و آب گوارائى نمى نوشيدند . بخدا سوگند بديدار خدا شتافتند، خدا هم آنان را بعد از ترسى كه داشتند در خانه ى امن خود (بهشت) جاى داد . برادرانم كه راه راست را پيمودند و در طريق حق گام برداشتند كجا رفتند؟ عمار كجاست؟ ابن تيهان كجاست؟ ذو الشهادتين كجاست ؟نمونه هاى اين افراد كه با مرگ پيمان بسته بودند و سرهاى آنان با پيك پست در اختيار ستمگران گذاشته شد كجا رفتند؟ امام عليه السلام سپس دست به ريش خود كشيد و عميقا گريه كرد آن گاه فرمود: آه كه برادرانم از دست رفتند . برادرانى كه قرآن را مى خواندند و حق آن را ادا مى كردند . در باره واجب دقت مى كردند و آن را بپا مى داشتند . مقررات اسلام را زنده مى نمودند، بدعت را مى كوبيدند، براى جهاد كه دعوت مى شدند مى پذيرفتند، به رهبر اعتماد داشتند و از او اطاعت مى نمودند . سپس امام عليه السلام با فرياد بلند فرمود: جهاد جهاد وظيفه شما بندگان خداست . من امروز در لشكرگاه خود نشسته ام، هر كس مى خواهد بسوى خدا كوچ كند آماده شود .

قبلی بعدی