دعوت كنندة بى عمل، چون تير انداز بدون كمان است.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  خطبه غراء ( خطبه شماره 83 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

 

83.وَ مِنْ خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ و هى الخطبة العجیبة، و تسمّى «الغَرّاء»و فیها نعوت اللّه جلّ شأنه، ثمّ الوصیّة بتقواه، ثمّ التنفیر من الدنیا، ثمّ ما یلحق من دخول القیامة، ثمّ تنبیه الخلق إلى ما هم فیه من الاعراض، ثمّ فضله (علیه السلام) فی التذکیر:

صفته جلّ شأنه

  1. اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی عَلا بِحَوْلِهِ،
  2. وَ دَنَا بِطَوْلِهِ، مَانِحِ کُلِّ غَنِیمَةٍ وَ فَضْلٍ،
  3. وَ کاشِفِ کُلِّ عَظِیمَةٍ وَ أَزْلٍ.
  4. أَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ کَرَمِهِ،
  5. وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَ أُومِنُ بِهِ أَوَّلاً بَادِیاً،
  6. وَ أَسْتَهْدِیهِ قَرِیباً هَادِیاً، وَ أَسْتَعِینُهُ قَاهِراً قَادِراً،
  7. وَ أَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ کَافِیاً ناصِراً،
  8. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله) عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ،
  9. أَرْسَلَهُ لإِنْفَاذِ أَمْرِهِ، وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ، وَ تَقْدِیمِ نُذُرِهِ.
    الوصیة بالتقوى
  10. أُوصِیْکُمْ عِبَادَ اللّهِ بِتَقْوَى اللّهِ الَّذِی ضَرَبَ الْاَمْثَالَ،
  11. وَ وَقَّتَ لَکُمُ الآجَالَ، وَ أَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ،
  12. وَ أَرْفَغَ لَکُمُ الْمَعَاشَ، وَ أَحَاطَ بِکُمُ الْاِحْصَاءَ،
  13. وَ أَرْصَدَ لَکُمُ الْجَزَاءَ، وَ آثَرَکُم بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ،
  14. وَ الرِّفَدِ الرَّوَافِغِ، وَ أَنْذَرَکُمْ بِالحُجَجِ الْبَوَالِغِ،
  15. فَأَحْصَاکُمْ عَدَداً، وَ وَظَّفَ لَکُمْ مُدَداً،
  16. فِی قَرَارِ خِبْرَةٍ، وَ دَارِ عِبْرَةٍ،
  17. أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِیها؛ وَ مُحَاسَبُونَ عَلَیْهَا.
    التنفیر من الدنیا
  18. فَإِنَّ الدُّنْیا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا، رَدِغٌ مَشْرَعُهَا،
  19.  یُونِقُ مَنْظَرُهَا، وَ یُوبِقُ مَخْبَرُهَا.
  20. غُرُورٌ حَائِلٌ، وَ ضَوْءٌ آفِلٌ،
  21. وَ ظِلٌّ زَائِلٌ، وَ سِنَادٌ مَائِلٌ،
  22. حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا، و اطْمَأَنَّ نَاکِرُهَا؛
  23. قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا، وَ قَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا،
  24. وَ أَقْصَدَتْ بِأَسْهُمِهَا، وَ أَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِیَّةِ،
  25.  قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْکِ الْمَضْجَعِ، وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ،
  26. وَ مُعَایَنَةِ الْمَحَلِّ، وَ ثَوَابِ الْعَمَلِ،
  27. وَ کَذَلِکَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ، لا تُقْلِعُ الْمَنِیَّةُ اخْتِرَاماً،
  28. وَ لا یَرْعَوِی الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً، یَحْتَذُونَ مِثَالاً،
  29. وَ یَمْضُونَ أَرْسَالاً، إِلَى غَایَةِ الْاِنْتِهَاءِ، وَ صَیُّورِ الْفَنَاءِ.
    بعد الموت البعث
  30. حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْاُمُورُ، وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ،
  31. وَ أَزِفَ النُّشُورُ، أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ،
  32. وَ أَوْکارِ الطُّیُورِ، وَ أَوْجِرَةِ السِّبَاعِ،
  33. وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِکِ، سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ،
  34. مُهْطِعِینَ إِلَى مَعَادِهِ، رَعِیلاً صُمُوتاً،
  35. قِیَاماً صُفُوفاً، یَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ،
  36. وَ یُسْمِعُهُمُ الَّداعِی، عَلَیْهِمْ لَبُوسُ الإسْتِکَانَةِ،
  37.  وَ ضَرَعُ الْاِسْتِسْلامِ وَ الذِّلَّةِ. قَدْ ضَلَّت الْحِیَلُ،
  38. وَ انْقَطَعَ الْاَمَلُ، وَ هَوَتِ الْاَفْئِدَةُ کاظِمَةً،
  39. وَ خَشَعَتِ الْاَصْوَاتُ مُهَیْمِنَةً، وَ أَلْجَم الْعَرَقُ،
  40. وَ عَظُمَ الشَّفَقُ، وَ أُرْعِدَتِ الْاَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الَّداعِی إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ،
  41. وَ مُقَایَضَةِ الْجَزَاءِ، وَ نَکالِ الْعِقَابِ، وَ نَوَالِ الثَّوَابِ.
    تنبیه الخلق
  42. عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً، وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً،
  43. وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضاراً، وَ مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً،
  44. وَ کَائِنُونَ رُفاتاً، وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً،
  45. وَ مَدِینُونَ جَزَاءً، وَ مُمَیَّزُونَ حِسَاباً.
  46.  قَدْ أُمْهِلُوا فِی طَلَبِ الْمَخْرَجِ، وَ هُدُوا سَبِیلَ الْمَنْهَجِ؛
  47. وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ، وَ کُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّیَبِ،
  48.  وَ خُلُّوا لِمِضْمارِ الْجِیَادِ، وَ رَوِیَّةِ الْاِرْتِیَادِ،
  49. وَ أَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتادِ، فِی مُدَّةِ الْاَجَلِ، وَ مْضُطَرَبِ الْمَهَلِ.
    فضل التذکیر
  50. فَیَالَها أَمْثَالاً صَائِبَةً، وَ مَوَاعِظَ شَافِیَةً،
  51.  لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاکِیَةً، وَ أَسْمَاعاً وَاعِیَةً،
  52.  وَ آرَاءً عَازِمَةً، وَ أَلْبَاباً حَازِمَةً!
  53. فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِیَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ، وَاقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ،
  54. وَ وَجِلَ فَعَمِلَ، وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ،
  55. وَ أَیْقَنَ فَأَحْسَنَ، وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ،
  56. وَ حُذِّرَ فَحَذِر، وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ،
  57. وَ أَجَابَ فَأَنَابَ، وَ رَاجَعَ فَتَابَ،
  58. وَاقْتَدَى فَاحْتَذَى، وَ أُرِيَ فَرَأَى،
  59.  فَأَسْرَعَ طَالِباً، وَ نَجَا هَارِباً،
  60. فَأَفَادَ ذَخِيرَةً، وَ أَطَابَ سَرِيرَةً،
  61. وَ عَمَّرَ مَعَاداً، وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً، لِيَوْمِ رَحِيلِهِ،
  62.  وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ، وَ حَالِ حَاجَتِهِ،
  63. وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ، وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ.
  64.  فَاتّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ،
  65.  وَاحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ،
  66. وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ،
  67.  وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ.
    التذكير بضروب النِّعَم
  68. و منها: جَعَلَ لَكُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا،
  69. وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا،
  70. وَ أَشْلاءً جَامِعَةً لِاَعْضَائِهَا،
  71. مُلائِمَةً لِاَحْنَائِهَا، فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا،
  72. وَ مُدَدِ عُمُرِهَا، بِأبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا،
  73. وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِاَرْزَاقِهَا، فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ،
  74. وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ، وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ.
  75. وَ قَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ،
  76. وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ،
  77. مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ، وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ.
  78. أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا دُونَ الْآمَالِ، وَ شَذَّ بِهِمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ،
  79. لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ الْاَبْدَانِ، وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ الْاَوَانِ.
  80. فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلَّا حَوَانِي اَلْهَرَمِ؟
  81.  وَ أَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلَّا نَوَازِلَ السَّقَمِ؟
  82. وَ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَناءِ؟
  83. مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ، وَ أُزُوفِ الْاِنْتِقَالِ،
  84. وَ عَلَزِ الْقَلَقِ، وَ أَلَمِ الْمَضَضِ،
  85. وَ غُصَصِ الْجَرَضِ،
  86.  وَ تَلَفُّتِ الْاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْاَقْرِبَاءِ،
  87.  وَ الْاَعِزَّةِ وَ الْقُرنَاءِ،
  88.  فَهَلْ دَفَعَتِ الْاَقَارِبُ،
  89.  أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ،
  90.  وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ الْاَمْوَاتِ رَهِيناً،
  91.  وَ فِي ضِيْقِ الْمَضَجَعِ وَحِيداً،
  92.  قَدْ هَتَكَتِ الْهَوامُّ جِلْدَتَهُ،
  93.  وَ أَبْلَتِ النَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ،
  94.  وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ،
  95.  وَ مَحَا الْحَدَثَانِ مَعَالِمَهُ،
  96.  وَ صَارَتِ الْاَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا،
  97.  وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا،
  98.  وَ الْاَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا،
  99.  مُوقِنَةً بِغَيْبِ أَنْبَائِهَا،
  100.  لا تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِها،
  101.  وَ لا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّىءِ زَلَلِهَا.
  102. أَوَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الآبَاءَ،وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْاَقْرِبَاءَ؟
  103. تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ،
  104. وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ،
  105.  وَ تَطَؤُونَ جَادَّتَهُمْ؟!
  106. فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا،
  107.  لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا،
  108.  سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا!
  109. كأنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا،
  110.  وَ كأَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا.
    التحذیر من هول الصراط
  111. وَاعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَکُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ،
  112.  وَأَهَاوِیلِ زَلَلِهِ،
  113.  وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ
  114. فَاتَّقُوا اللّهَ عِبَادَ اللّهِ؛
  115. تَقِیَّةَ ذِی لُبٍّ شَغَلَ التَّفَکُّرُ قَلْبَهُ،
  116.  وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ،
  117.  وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نوْمِهِ،
  118.  وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ یَوْمِهِ،
  119.  وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ،
  120.  وَ أَوْجَفَ الذِّکْرُ بِلِسَانِهِ،
  121.  وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِاَمَانِهِ،
  122.  وَ تَنَکَّبَ الْمخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِیلِ،
  123.  وَ سَلَکَ أَقْصَدَ الْمَسَالِکِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ؛
  124. وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاتُ الْغُرُورِ،
  125.  وَ لَمْ تَعْمَ عَلَیْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْاُمُورِ،
  126.  ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَ رَاحَةِ النُّعْمَى،
  127.  فِی أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَ آمَنِ یَوْمِهِ.
  128. وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِیداً،
  129.  وَ قَدَّمَ زَادَ الآجِلَةِ سَعِیداً،
  130.  وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ،
  131.  وَ أَکْمَشَ فِی مَهَلٍ،
  132.  وَ رَغِبَ فِی طَلَبٍ،
  133.  وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ،
  134.  وَ رَاقَبَ فِی یَوْمِهِ غَدَهُ،
  135.  وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ،
  136.  فَکَفَى بِالْجَنةِ ثَوَاباً وَ نَوَالاً،
  137.  وَ کَفَى بِالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالاً!
  138. وَ کَفَى بِاللّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِیْراً!
  139. وَ کَفَى بِالْکِتَابِ حَجِیجَاً وَ خَصِیماً!
    الوصیة بالتقوى
  140. أُوصِیْکُمْ بِتَقْوَى اللّهِ الَّذِی أعْذَرَ بِمَا أَنْذَرَ،
  141.  وَاحْتَجَّ بِمَا نَهَجَ،
  142.  وَ حَذَّرَکُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِی الصُّدُورِ خَفِیّاً،
  143.  وَ نَفَثَ فِی الآذَانِ نَجِیّاً،
  144.  فَأَضلَّ وَ أَرْدَى،
  145.  وَ وَعَدَ فَمَنَّى،
  146.  وَ زَیَّنَ سَیِّئاتِ الْجَرَائِمِ،
  147.  وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ،
  148.  حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قرِینَتَهُ.
  149. وَ اسْتَغْلَقَ رَهِینَتَهُ؛ أَنْکَرَ مَا زَیَّنَ؛
  150. وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ.
    و منها فی صفة خلق الإنسان
  151. أَمْ هذَا الَّذِی أَنْشَأَهُ فِی ظُلُمَاتِ الْاَرْحَامِ،
  152.  وَ شُغُفِ الْاَسْتَارِ؛ نُطْفَةً دِهَاقاً،
  153.  وَ عَلَقَةً مِحَاقاً،
  154.  وَ جَنِیناً وَ رَاضِعاً،
  155.  وَ وَلِیداً وَ یَافِعاً،
  156.  ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً،
  157.  وَ لِسَاناً لاَفِظاً، وَ بَصَراً لاَحِظاً،
  158.  لِیَفْهَمَ مُعْتَبِراً، وَ یُقَصِّرَ مُزْدَجِراً؛
  159.  حَتَّى إِذَا قامَ اعْتِدَالُهُ،
  160.  وَ اسْتَوَى مِثَالُهُ؛
  161. نَفَرَ مُسْتَکْبِراً،
  162.  وَ خَبَطَ سَادِراً؛
  163. مَاتِحاً فِی غَرْبِ هَوَاهُ،
  164.  کَادِحاً سَعْیاً لِدُنْیَاهُ،
  165.  فِی لَذَّاتِ طَرَبِهِ،
  166.  وَ بَدَوَاتِ أَرَبِهِ؛
  167. ثُمَّ لا یَحْتَسِبُ رَزِیَّةً،
  168.  وَ لا یَخْشَعُ تَقِیَّةً؛
  169. فَماتَ فِی فِتْنَتِهِ غَرِیراً،
  170.  وَ عَاشَ فِی هَفْوَتِهِ یَسِیراً،
  171.  لَمْ یُفِدْ عِوَضاً،
  172.  وَ لَمْ یَقْضِ مُفْتَرَضاً.
  173. دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِیَّةِ فِی غُبَّرِ جِمَاحِهِ،
  174.  وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ،
  175.  فَظَلَّ سَادِراً،
  176.  وَ بَاتَ سَاهِراً،
  177.  فِی غَمَرَاتِ الْآلامِ،
  178.  وَ طَوَارِقِ الْاَوْجَاعِ وَ الْاَسْقَامِ،
  179.  بَیْنَ أَخٍ شَقِیقٍ،
  180.  وَ وَالِدٍ شَفِیقٍ،
  181.  وَ دَاعِیَةٍ بِالْوَیْلِ جَزَعاً،
  182.  وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً؛
  183.  وَ الْمَرْءُ فِی سَکْرَةٍ مُلْهِثَةٍ،
  184.  وَ غَمْرَةٍ کَارِثَةٍ،
  185.  وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ،
  186.  وَ جَذْبَةٍ مُکْرِبَةٍ،
  187.  وَ سَوْفَةٍ مُتْعِبَةٍ.
  188. ثُمَّ أُدْرِجَ فِی أَکْفَانِهِ مُبْلِساً،
  189.  وَ جُذِبَ مُنْقَاداً سَلِساً، ثُمَّ أُلْقِیَ عَلَى الْاَعْوَادِ رَجِیعَ وَصَبٍ، وَ نِضْوَ سَقَمٍ،
  190.  تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ،
  191.  وَحَشَدَةُ الْاِخْوَانِ،
  192.  إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ،
  193.  وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ،
  194.  وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ،
  195.  حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَیِّعُ،
  196.  وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ،
  197.  أُقْعِدَ فِی حُفْرَتِهِ نَجِیّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ،
  198.  وَ عَثْرَةِ الْاِمْتِحَانِ.
  199. وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِکَ بَلِیَّةً نُزُولُ الْحَمِیمِ،
  200.  وَ تَصْلِیَةُ الْجَحِیمِ،
  201.  وَ فَوْرَاتُ السَّعِیرِ،
  202.  وَ سَوْرَاتُ الزَّفِیرِ،
  203.  لاَفْتَرَةٌ مُرِیحَةٌ،
  204.  وَ لاَدَعَةٌ مُزِیحَةٌ،
  205.  وَ لا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ وَ لا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ،
  206.  وَ لا سِنَةٌ مُسَلِّیَةٌ،
  207.  بَیْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ،
  208.  وَ عَذَابِ السَّاعَاتِ!
  209.  إِنَّا بِاللّهِ عَائِذُونَ!
  210. عِبَادَ اللّهِ، أَیْنَ الَّذِینَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا،
  211.  وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا،
  212.  وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا،
  213.  وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا!
  214. أُمْهِلُوا طَوِیلاً،
  215.  وَ مُنِحُوا جَمِیلاً،
  216.  وَ حُذِّرُوا أَلِیماً،
  217.  وَ وُعِدُوا جَسِیماً!
  218.  اِحْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ،
  219.  وَ الْعُیُوبَ الْمُسْخِطَةَ.
  220. أُولِی الْاَبْصَارِ وَ الْاَسْمَاعِ، وَ الْعَافِیَةِ وَ الْمَتَاعِ،
  221.  هَلْ مِنْ مَنَاصٍ، أَوْ خَلاَصٍ، أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلاَذٍ،
  222.  أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ! أَمْ لاَ؟
  223. «فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ!»
  224.  أَمْ أَیْنَ تُصْرَفُونَ؟
  225. أَمْ بِمَاذَا تَغْتَرُّونَ؟
  226. وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدِکُمْ مِنَ الْاَرْضِ،
  227.  ذَاتِ الطُّولِ وَ الْعَرْضِ،
  228.  قِیْدُ قَدِّهِ،
  229.  مُتَعَفِّراً عَلَى خَدِّهِ.
  230.  الآنَ عِبَادَ اللّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ،
  231.  وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ، فِی فَیْنَةِ الإِرْشَادِ، وَ رَاحَةِ الْاَجْسَادِ،
  232.  وَ بَاحَةِ الْاِحْتِشَادِ،
  233.  وَ مَهَلِ الْبَقِیَّةِ،
  234.  وَ أُنُفِ الْمَشِیَّةِ،
  235.  وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ، وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ،
  236.  قَبْلَ الضَّنْکِ وَ الْمَضِیقِ، وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ
  237. وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ،
  238.  وَ اِخْذَةِ الْعَزِیزِ الْمُقْتَدِرِ.

قال الشریف: و فی الخبر: أنّه لمّا خطب بهذه الخطبة، اقشعرّت لها الجلود، و بکت العیون، و رجفت القلوب. و من الناس من یسمّی هذه الخطبة: «الغرّاء».


متن فارسی

 

83.از خطبه هاى آن حضرت است از خطبه هاى شگفت انگیزى است که به نام خطبه غرّاء (درخشان) نامیده مى شود در آن، صفات خداوند و سپس توصیه به تقوا وبعد برحذر داشتن از دنیا و سپس مسائلى مربوط به قیامت و بعد آگاه ساختن مردم از آنچه در آن هستند (از زرق و برق دنیا) و سپس اشاره به برترى حضرت در شیوه تذکّر به مردم، آمده است

 

صفات خدا

  1. ستایش مخصوص خداوندى است که با قدرتش برترى یافته
  2. و با نعمتش به بندگانش نزدیک شده است! خداوندى که بخشنده هر غنیمت و فضلى است
  3. و برطرف کننده هر بلا و مصیبتى!
  4. او را ستایش مى کنم بر کَرَم هاى پى درپى
  5. و نعمت هاى فراوانش، و به او ایمان مى آورم
  6. چرا که مبدأ هستى است و ظاهر و آشکار است و از وى هدایت مى طلبم زیرا نزدیک و راهنماست، و از او یارى مى جویم چون پیروز و تواناست،
  7. و بر او توکّل مى کنم چرا که از دیگران بى نیازم کرده و یارى مى دهد.
  8. و گواهى مى دهم که محمد (صلی الله علیه و آله و سلم)بنده و فرستاده اوست.
  9. او را فرستاد تا فرمانش را اجرا کند و اتمام حجّت نماید و (بندگان را در برابر سرپیچى از فرمانش) بیم دهد.
    تقوا
  10. اى بندگان خدا! شما را به تقوا و ترس از خدایى که مَثَل هایى براى بیان حقایق ذکر کرده است، سفارش مى کنم!
  11. همان خداوندى که مدّت زندگى شما را معیّن فرموده است و لباس هاى زیبا بر شما پوشانید
  12. و زندگى پروسعت به شما بخشید؛ خدایى که حساب و شمارش را بر گِرد شما قرار داد
  13. و جزا را مراقب شما کرد (تمام اعمال شما تحت حساب است و پاداش و کیفر الهى در انتظار شماست). همان کسى که شما را با نعمت هاى گسترده
  14. و بخشش هاى وسیعِ (خود) مقدّم داشته و با دلایل روشن و رسا، شما را (از نافرمانى اش) بیم داده است،
  15. تعداد شما را به خوبى مى داند و مدّت هاى کوتاهى براى توقّف در این جهان براى شما مقرّر فرموده،
  16. جهانى که قرارگاه آزمایش و سراى عبرت است؛
  17. در آن آزموده مى شوید و در برابر اعمالى که انجام داده اید، حسابرسى خواهید شد.
    نکوهش دنیا
  18. دنیا آبشخورش تیره و راه ورود به این آبگاه، پُرگِل و لاى است.
  19. چشم اندازش فریبنده و باطن آن کشنده است.
  20. فریبى است گذرا!و پرتوى است ناپایدار!
  21. وسایه اى است زوال پذیر! و تکیه گاهى است نااستوار!
  22.  به گونه اى که افرادِ گریزان، با آن انس مى گیرند و منکرانش به آن دل مى بندند،
  23. ولى ناگهان همانند اسبى چموش که غافلگیرانه پاهاى خود را بلند مى کند و سوارش را بر زمین مى کوبد، آن ها را به زمین مى زند! و با دام هاى خود آن ها را گرفتار مى سازد!
  24. و تیرهاى خود را به سوى آنان پرتاب مى کند! (آرى) دنیا ریسمان مرگ را بر گلوى او مى افکند
  25. و کشان کشان به سوى گورى تنگ و جایگاهى وحشتناک مى برد!
  26. جایى که محلّ خویش را در بهشت و دوزخ مى بیند و پاداش اعمال خود را مشاهده مى کند
  27. و این گونه پیوسته نسل هاى بعد به دنبال پیشینیان در حرکت اند؛ نه مرگ از تباه کردن آن ها دست برمى دارد
  28. و نه بازماندگان (از سرنوشت پیشینیان عبرت مى گیرند و) از گناه و عصیان روى گردان مى شوند! همچون آنان عمل مى کنند
  29. و همانندشان گام برمى دارند، تا به پایان جهان برسند و در مسیر فنا قرار گیرند.
    محشر، صحنه هولناک قیامت
  30. اوضاع این جهان ناپایدار، همچنان ادامه مى یابد و زمان ها پشت سر هم، سپرى مى شود
  31. و رستاخیز نزدیک مى گردد، در این هنگام آن ها (انسانها) را از شکاف قبرها
  32. و آشیانه هاى پرندگان و لانه هاى درندگان
  33. و میدان هاى هلاکت خارج مى سازند و با شتاب به سوى فرمان (و دادگاه) پروردگار حرکت مى کنند،
  34. در حالى که گردن کشیده اند (و نگران سرنوشت خویش اند و هنگامى که در دادگاه الهى حضور مى یابند) به صورت گروه هاى خاموش،
  35. صف به صف مى ایستند، به گونه اى که چشم به خوبى آن ها را مى بیند
  36. و صداى دعوت کننده (الهى) به آن ها مى رسد؛ لباس نیاز و مسکنت
  37. و تسلیم و خضوع، بر تن پوشیده اند. راه هاى چاره بسته شده
  38. و امید و آرزو قطع گردیده است. قلب ها از کار افتاده
  39. و نفس ها در سینه حبس شده و صداها بسیار ضعیف و کوتاه است. عرق، لجام بر دهان ها زده و
  40. وحشتى عظیم، همه را فراگرفته است. گوش ها از صداى رعدآساى دعوت کننده به سوى حسابرسىِ پروردگار، به لرزه درآمده، و همه باید نتیجه اعمال خود را دریابند:
  41. مجازات و کیفر الهى، یا نعمت و ثواب را.
    هویت انسان در زندگى
  42. آن ها بندگانى هستند که با قدرتِ (الهى) آفریده شده اند و بى اراده خویش پرورش داده مى شوند
  43. و براى حضور (در پیشگاهِ خدا)، قبض روح مى گردند و به قبرها سپرده مى شوند
  44. و (سرانجام) به استخوان هاى پوسیده اى مبدّل خواهند شد و (سپس) تک و تنها برانگیخته مى شوند
  45. و (در برابر اعمالشان) جزا داده خواهند شد؛ حساب هر یک، از دیگرى جداست
  46.  (ولى به لطف الهى در این دنیا) به آن ها مهلت کافى براى جستجوى راه هاى خروج از مشکلات و مسئولیّت ها داده شده و راه وصول به سعادت به آن ها ارائه گردیده است؛
  47. زمان کافى براى جلب رضایت پروردگار، در اختیار دارند، پرده هاى تاریک شک و تردیدها (با ارائه دلایل روشن از سوى پروردگار) از مقابل آن ها کنار رفته
  48. و میدان، براى تمرین و آمادگى آن ها و اندیشه بهتر
  49. و کسب آرامش (در طریق جستجوىِ حقیقت) در مدّت زندگى و دوران تلاش، باز گذاشته شده است.
    مثل ها و اندرزهاى پندآموز
  50. شگفتا! چه مَثَل هاى صائب و رسایى، و چه اندرزهاى شفابخشى،
  51. به شرط آن که با قلب هاى پاک و گوش هاى شنوا
  52. و اراده هاى قاطع و عقل هاى دوراندیش روبه رو شود.
  53. پس تقواى الهى پیشه کنید! تقواى کسى که چون (اوامر و نواهى الهى را) بشنود خضوع کند (و در برابر آن تسلیم شود)، و چون گناه کند (عذر تقصیر به پیشگاه خدا آورد و) اعتراف کند (و در مقام توبه برآید)
  54. و چون خاشع گردد (به وظایف خود) عمل کند، و چون بیمناک شود به اطاعت حق مبادرت نماید،
  55. و چون (به مرگ و لقاى پروردگار) یقین کند، نیکى نماید، و هرگاه درس عبرت به او دهند، عبرت پذیرد،
  56. و هر زمان او را (از اعمال خلاف) بر حذر دارند، حذر کند، و اگر (از نافرمانى خدا) منعش کنند، بازایستد،
  57. و آنگاه که (به زبان، دعوت حق را) اجابت کند (در عمل) به سوى او بازگردد و چون بازگردد، توبه کند،
  58. و چون تصمیم به پیروى (از پیشوایان دین) گیرد، به دنبال آن ها گام بردارد، و چون (حقایق را) به او نشان دهند (چشم باز کند و) ببیند.
  59. (تقواى کسى که) با سرعت در طلب حق حرکت کند و از نافرمانى ها بگریزد،
  60. در نتیجه از این راه ذخیره اى به دست آورد و باطن خویش را پاکیزه کند
  61. و آخرت خود را آباد سازد و توشه اى براى روز حرکت
  62.  به سوى مقصد و هنگام حاجت
  63. و  منزلگاهِ نیاز با خود بردارد و پیشاپیشِ خود به سراى جاودانى اش بفرستد.
  64. پس تقواى الهى پیشه کنید اى بندگان خدا! در راستاى هدفى که شما را براى آن آفریده است.
  65. و از مخالفت فرمانش بر حذر باشید! آنچنان که به شما هشدار داده
  66. و بدین وسیله استحقاق آنچه را به شما وعده داده است، پیدا کنید که وعده او صادق و قطعى است!
  67. و از این طریق، از وحشت روز رستاخیز در امان بمانید.
    یادآورى نعمتها
  68. (خداوند) براى شما گوش هایى قرار داد که آنچه را برایش اهمیّت دارد، بشنود و حفظ کند،
  69. و چشم هایى که تاریکى ها را کنار زند (و حقایق را آن گونه که هست ببیند)
  70. و نیز بدن هایى قرار داد که اعضا را در بر گرفته است
  71. و در ترکیب بندى و تداوم عمر، هماهنگ با یکدیگرند؛
  72. هماهنگ با بدن هایى که تمام امکانات را دربردارد،
  73. و دل هایى که جوینده انواع روزى ها (و مواهب الهى) است و براى آن دقیقآ برنامه ریزى مى کند،
  74. تا نعمت هاى فراگیر الهى و مواهب گوناگون او را به دست آورد، و از آنچه مانع عافیت و سلامت است بپرهیزد؛
  75. و نیز عمرهایى براى شما مقدّر فرمود که مقدار دقیق آن از شما پنهان است،
  76. و از آثار گذشتگان درس هاى عبرت برایتان ذخیره کرد (که مایه بیدارى و هوشیارى شماست).
  77. از لذاتّى که از دنیا بردند و مواهبى که پیش از گلوگیر شدن مرگ، از آن بهره مند شدند؛
  78. ولى سرانجام، پنجه مرگ، گریبان آن ها را گرفت و میان آن ها و آرزوها جدایى افکند و با فرارسیدن اجل، دامنه آرزوها را برچید،
  79. این در حالى بود که به هنگام سلامت، چیزى براى خود نیندوختند و در آغاز زندگى (براى پایانش) عبرت نگرفتند.
  80. آیا جوانانِ شاداب، انتظارى جز خمیدگى پیرى دارند؟
  81. و آن ها که از نعمت تندرستى کامل برخوردارند، به جز انواع بیمارى ها چشم به راه چیز دیگرى هستند؟
  82. و آیا کسانى که از بقا برخوردارند جز لحظات فنا را منتظرند؟
  83. این ها همه در حالى است که هنگام فراق و جدایى،
  84. و لرزه و اضطراب، و ناراحتىِ مصیبت، و چشیدن طعم تلخ مصایب،
  85. و فروبردن جرعه هاى درد و رنج، و گردش چشم به اطراف،
  86. براى کمک خواهى و یارى جستن از فرزندان و نزدیکان
  87. و عزیزان و هم قطاران، فرارسیده است!
  88. آیا آن ها (بستگان و نزدیکان) مى توانند مرگ را از او دفع کنند
  89. و یا ناله و شیون هاى آنان براى او سودى دارد،
  90. در حالى که به محلّه مردگان سپرده شده،
  91. و در تنگناى قبر تنها مانده است؟
  92. حشرات موذى پوست تن او را از هم مى شکافند
  93. و سختى هاى گور، بدن او را متلاشى مى کند،
  94. تندبادها آثارش را نابود مى سازند
  95. و گذشت شب و روز نشانه هاى او را از میان برمى دارد؛
  96. بدن ها پس از طراوت، پژمرده ودگرگون مى شوند
  97. و استخوان ها بعد از توانایى و قدرت، مى پوسند و متلاشى مى گردند.
  98. این در حالى است که ارواح در گروى مسئولیّت سنگین اعمال خویش اند
  99. ودر آن جا به اسرار نهانِ (قیامت که در این جهان، با دیده تردید به آن نگاه مى کردند) یقین حاصل مى کنند؛
  100. (از همه دردناک تر این که) نه بر اعمال صالحشان چیزى افزوده مى شود
  101. و نه از اعمال زشتشان مى توانند توبه کنند.
  102.  آیا شما فرزندان و پدران و برادرانِ همان مردم نیستید؟
  103. شما نیز همان برنامه ها را دنبال مى کنید
  104. و بر همان طریقه سوار هستید
  105. و در همان جادّه گام برمى دارید (و سرانجام به همان سرنوشت گرفتار خواهید شد!
  106. ولى افسوس که) دل ها از گرفتن بهره خویش سخت و ناتوان شده
  107. و از رشد معنوى خود، غافل گشته
  108. و در غیر طریق حقّ، گام برمى دارد،
  109. گویى غیر آن ها مقصود هستند (و مرگ هرگز به سراغ آن ها نمى آید)
  110. و گویى نجات و رستگارى آن ها، در به چنگ آوردن دنیاست.
    پل صراط
  111. بدانید که عبور شما، از صراط و گذرگاهِ خطرناک و هولناکى است!
  112. معبرى که قدم ها در آن مى لغزد
  113. و خطرات هولناکى، پى درپى دامان انسان را مى گیرد؛
  114. حال که چنین است، اى بندگان خدا تقواى الهى پیشه کنید!
  115. همچون تقواى خردمندى که تفکّر، قلب او را به خود مشغول ساخته
  116. و خوف الهى جسمش را خسته کرده،
  117. شب زنده دارى، خواب را از چشمش ربوده،
  118. امید به رحمت پروردگار، او را به تشنگى روزه ایّام گرم (تابستان) واداشته،
  119. و زهد در دنیا خواهش هاى نفسانى را از او گرفته است؛
  120. همان پرهیزگارى که ذکر خدا به سرعت بر زبانش جارى مى گردد
  121.  و ترس (از خدا) را براى ایمنى در رستاخیز از پیش فرستاده است؛
  122. جاذبه ها (ى انحرافى و شیطانى) را از جاده خویش کنار زده
  123. و در بهترین و مستقیم ترین راه هایى که او را به روش مطلوب (جهت رسیدن به رضاى خدا) مى رساند، گام نهاده،
  124. و وسوسه ها و فریب ها هرگز او را نفریفته،
  125. و امور مشکوک بر او پنهان نمانده است (و به کمک نور تقوا، حق را از باطل تشخیص داده است)
  126. با مژده (بهشت و) زندگى آسوده، در میان نعمت ها،
  127. در بهترین جایگاه و ایمن ترین روزها، شاد و مسرور است؛
  128. این در حالى است که از گذرگاه دنیاى زودگذر، با روشى پسندیده عبور کرده
  129. و توشه آخرت را توأم با سعادت از پیش فرستاده است؛
  130. همان پرهیزگارى که از ترس (آن روز، به عمل صالح) مبادرت ورزیده
  131. و در مهلت (زندگى) با سرعت مشغول (بندگى) بوده
  132. و به آنچه مطلوب (پروردگار) است، رغبت کامل داشته
  133. و از آنچه باید بگریزد دورى کرده است؛
  134. امروز مراقب فرداى خویش است
  135. و براى آینده خود پیش بینى لازم را کرده است.
  136. همان بس که بهشت، پاداش و عطیه (پرهیزگاران) باشد!
  137. و همان بس که آتش دوزخ، کیفر (بدکاران و بى تقوایان) باشد
  138. و کافى است که خداوند، انتقام گیرنده (از این ها)
  139. و یارى کننده (آن ها) و قرآن، مدافع (نیکوکاران) و دشمن (بدکاران) باشد!
    تقوا و وسوسه هاى شیطان
  140. شما را به تقواى الهى سفارش مى کنم! همان خداوندى که با انذار و هشدار خود، راه عذر را بسته
  141. و با دلایل روشن، طریق هدایت را نشان داده و حجّت را تمام کرده است،
  142. و شما را از آن دشمنى بر حذر داشته که مخفیانه دردرون سینه هاى شما نفوذمى کند
  143. و آهسته در گوش هاى شما مى دمد
  144. و (به این طریق شما را) گمراه مى سازد و به هلاکت مى کشاند؛
  145.  او نوید مى دهد و انسان را به آرزوها (ى باطل و دور و دراز) سرگرم مى کند
  146. و گناهان و جرایم را در نظرها زیبا جلوه مى دهد
  147. و معاصى بزرگ را کم اهمیّت مى شمرد.
  148. (این وضع همچنان ادامه مى یابد) تا به تدریج پیروان خود را فریب داده،
  149. درهاى سعادت را به روى گروگانِ خود ببندد (ولى در سراى آخرت که همگى در محضر عدل الهى حاضر مى شوند)شیطان آنچه را آراسته بود، انکار مى کند و آنچه را سبک جلوه داده بود،
  150.  بزرگ مى شمرد و از آنچه فریب خوردگان را ایمن ساخته بود، بر حذر مى دارد (ولى افسوس که زمان جبران سپرى شده است!).
    مراحل آفرینش انسان
  151. همین انسانى که خداوند او را در تاریکى هاى رحم
  152. و در پرده هاى متراکم، به صورت نطفه اى فرو ریخت؛
  153. سپس او را به شکل خون بسته و نامشخّصى قرار داد
  154. و بعد از آن، به صورت جنین کامل، سپس نوزادى شیرخوار
  155. و بعد کودک، سپس نوجوانى درآورد
  156. و بعد از آن به او عقلى نگاهدارنده
  157. و زبانى گویا و چشمى بینا بخشید،
  158.  تا درک کند وعبرت گیرد واز بدى ها بپرهیزد
  159. و این وضع ادامه مى یابد تا انسان به حدّ اعتدال وکمال برسد
  160. و بر پاى خود بایستد؛
  161. در این هنگام سرکشى کرده ومى گریزد
  162. و بى پروا در بى راهه گام مى نهد.
  163. این در حالى است که سعى دارد به تمام هوس هاى خود جامه عمل بپوشاند.
  164. و براى به دست آوردن دنیا، خود را به رنج و تعب مى افکند
  165. و براى لذّات آن پیوسته تلاش مى کند
  166. و هر چه از خواهش هاى نفسانى در فکرش خطور کند، به آن جامه عمل مى پوشاند؛
  167. او هرگز فکر نمى کند مصیبتى برایش پیش آید
  168. و هیچگاه از روى تقواى الهى در پیشگاهش خضوع نمى کند؛
  169. از این رو، سرانجام چشم از دنیا فرو مى بندد،در حالى که در گمراهى و غرور،
  170.  گرفتار و در میان اشتباهات و خطاهاى زندگى کوتاهِ خود، غوطه ور است!
  171. این در حالى است که در برابر آنچه از دست داده، عوضى به دست نیاورده
  172. و هیچ یک از وظایف واجب خود را انجام نداده است.
  173. سکرات مرگ: (هنوز تلاش وکوشش او در طریق اشباع هوس هایش پایان نگرفته که) ناراحتى هاى مرگ، در حالى که بقایاى سرکشى در او وجود دارد
  174. و در مسیر لذّات خود گام برمى دارد،
  175. او را در خود فرو مى برد
  176. و ناگهان گرفتار حیرت وسرگردانى مى شود
  177. و از شدّت بیمارى و درد و رنج ها،
  178. شب تا به صبح بیدار مى ماند (و ناله سرمى دهد)
  179. این در حالى است که در میان برادرى غم خوار،
  180. پدرى مهربان
  181. (و همسرى دلسوز) که گریه و ناله سرداده اند
  182. (و مادرى دلسوخته که) از شدّت ناراحتى به سینه مى کوبد، قرار گرفته است
  183. و با سکراتِ بى تاب کننده مرگ
  184.  و شداید غم انگیز
  185. و ناله هاى دردناک
  186.  و جان دادن پرمشقّت
  187. و مرگ رنج آور، دست به گریبان است.
  188. حوادث بعد از مرگ و عالم برزخ: سپس او را در کفن هایش مى پیچند،
  189. در حالى که از همه چیز مأیوس شده و همه رابه دست فراموشى سپرده است.و او را به آسانى درحالى که کاملا تسلیم است، برمى گیرندو پیکر خسته و رنجیده اش را که بر اثر بیمارى ها کاملا لاغر شده، بر چوب هاى تابوت مى افکنند؛
  190. در حالى که فرزندان و نوه ها
  191. و جمع دوستان،
  192.  تابوت او را بر دوش مى کشند و به سوى خانه غربت ـ
  193. که دیدار او در آن جا از همگان قطع مى شود
  194. و در تنهایى وحشتناکى فرو مى رود ـ حمل مى کنند.
  195. این وضع همچنان ادامه مى یابد تا تشییع کنندگان(با سپردن جنازه او به آرامگاه ابدى اش) باز گردند
  196. و گریه کنندگانِ بى تاب، خاموش شوند (و تنهایش بگذارند).
  197. (سپس مأموران الهى، او را) در حفره گورش مى نشانند (و از او سؤال مى کنند) در حالى که از ترس و تحیّر در برابر سؤال
  198. و لغزشِ در آزمون، آهسته سخن مى گوید.
  199. و بزرگ ترین بلا در آن جا، آب سوزان دوزخ
  200. و ورود در جهنّم
  201. و شعله هاى برافروخته
  202. و نعره هاى آتش آن است.
  203. نه فَتْرتى آرام بخش در عذاب اوست
  204. و نه آرامشى که از درد جانکاه او بکاهد.
  205. نه قدرتى که مانع کیفر او شود،نه مرگى که او را از این همه مصایب برهاند،
  206. و نه خوابى که به او تسکین دهد؛
  207. بلکه در میان انواع کیفرهاى مرگبار
  208. و عذاب هاى مداوم گرفتار است!
  209. و ما به خدا پناه مى بریم (از چنین سرنوشتى)!
  210. عبرت ازسرگذشت پیشینیان: اى بندگان خدا! کجا هستند کسانى که عمرطولانى به آن ها داده شد و در ناز و نعمت به سرمى بردند (امّاقدرآن راندانستند)
  211. و آن ها که تعلیم داده شدند و فهمیدند (ولى هرگز به آن عمل نکردند)
  212. و کسانى که به آنان مهلت داده شد (تا به اصلاح اعمال خویش بپردازند)
  213. ولى به بیهوده کارى پرداختند
  214. و آن ها که سلامت نصیبشان شد، ولى این نعمت بزرگ را فراموش کردند (و هیچ گاه شکر آن را به جا نیاوردند)؟
  215. (آرى) به آن هابراى مدّت طولانى مهلت داده شد و نعمت هاى زیبا در اختیارشان قرار گرفت.
  216. آنان را از کیفر گناهانشان برحذر داشتند (تا از آن بپرهیزند)
  217. و پاداش هاى بزرگ (در برابر اطاعت فرمان خدا) به آن ها وعده داده شد (ولى آن را نیز به فراموشى سپردند)
  218. بترسید از گناهانى که انسان را به هلاکت مى افکند!
  219. و از عیوبى که موجب خشم پروردگار است!
  220. اى صاحبان چشم و گوش بینا و شنوا، واى دارندگان عافیت و امکانات و متاع دنیا!
  221. آیا هیچ راه گریز یا خلاص و پناهگاه و قلعه محکم
  222. و یا فرار و بازگشتى وجود دارد، یا نه؟
  223. حال «چگونه (از راه حق) منحرف مى شوید؟!»
  224. یا به کجا مى روید؟!
  225. یا به چه چیز مغرور مى شوید؟!
  226. غنیمت شمردن فرصت: این در حالى است که بهره هر یک از شما از زمین،
  227. با این طول و عرضش،
  228. تنها به اندازه قامت اوست،
  229. در حالى که گونه اش بر خاک ساییده مى شود!
  230. اى بندگان خدا! هم اکنون که ریسمان مرگ بر گلوى شما نیفتاده
  231. و روح (براى به دست آوردن کمالات) آزاد است و بدن ها راحت،
  232. مى توانید با کمک یکدیگر مشکلات را حل کنید
  233. و هنوز مهلتى دارید
  234. و فرصت براى تصمیم گرفتن باقى است
  235. و راه توبه و بازگشت از گناه باز است (از این فرصت هاى گران بها استفاده کنید!)
  236. پیش از آن که در سختى و تنگنا و ترس و نابودى قرار گیرید
  237. و پیش از فرارسیدن مرگى که در انتظار است
  238. و قبل از آن که دست قدرتِ خداوندِ قوىّ مقتدر، شما را بگیرد (آرى پیش از همه این ها، فرصت را مغتنم بشمرید و زاد و توشه برگیرید).

شریف رضى (رحمه الله) مى گوید: در خبر آمده است هنگامى که امام (علیه السلام) این خطبه را ایراد فرمود، بدن ها به لرزه درآمد و اشک ها سرازیر و دل ها ترسان شد و بعضى از مردم این خطبه را (به دلیل فصاحت و بلاغت عجیبش) خطبه «غرّاء» (درخشان) نامیده اند».

قبلی بعدی