متن عربی

203-  و من خطبة له (عليه السلام) في عجيب صنعة الكون :
وَ كَانَ مِنِ اقْتِدَارِ جَبَرُوتِهِ وَ بَدِيعِ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ أَنْ جَعَلَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ الزَّاخِرِ الْمُتَرَاكِمِ الْمُتَقَاصِفِ يَبَساً جَامِداً ثُمَّ فَطَرَ مِنْهُ أَطْبَاقاً فَفَتَقَهَا سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْدَ ارْتِتَاقِهَا فَاسْتَمْسَكَتْ بِأَمْرِهِ وَ قَامَتْ عَلَى حَدِّهِ وَ أَرْسَى أَرْضاً يَحْمِلُهَا الْأَخْضَرُ الْمُثْعَنْجِرُ وَ الْقَمْقَامُ الْمُسَخَّرُ قَدْ ذَلَّ لِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِهَيْبَتِهِ وَ وَقَفَ الْجَارِي مِنْهُ لِخَشْيَتِهِ وَ جَبَلَ جَلَامِيدَهَا وَ نُشُوزَ مُتُونِهَا وَ أَطْوَادِهَا فَأَرْسَاهَا فِي مَرَاسِيهَا وَ أَلْزَمَهَا قَرَارَاتِهَا فَمَضَتْ رُءُوسُهَا فِي الْهَوَاءِ وَ رَسَتْ أُصُولُهَا فِي الْمَاءِ فَأَنْهَدَ جِبَالَهَا عَنْ سُهُولِهَا وَ أَسَاخَ قَوَاعِدَهَا فِي مُتُونِ أَقْطَارِهَا وَ مَوَاضِعِ أَنْصَابِهَا فَأَشْهَقَ قِلَالَهَا وَ أَطَالَ أَنْشَازَهَا وَ جَعَلَهَا لِلْأَرْضِ عِمَاداً وَ أَرَّزَهَا فِيهَا أَوْتَاداً فَسَكَنَتْ عَلَى حَرَكَتِهَا مِنْ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا أَوْ تَسِيخَ بِحِمْلِهَا أَوْ تَزُولَ عَنْ مَوَاضِعِهَا فَسُبْحَانَ مَنْ أَمْسَكَهَا بَعْدَ مَوَجَانِ مِيَاهِهَا وَ أَجْمَدَهَا بَعْدَ رُطُوبَةِ أَكْنَافِهَا فَجَعَلَهَا لِخَلْقِهِ مِهَاداً وَ بَسَطَهَا لَهُمْ فِرَاشاً فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيٍّ رَاكِدٍ لَا يَجْرِي وَ قَائِمٍ لَا يَسْرِي تُكَرْكِرُهُ الرِّيَاحُ الْعَوَاصِفُ وَ تَمْخُضُهُ الْغَمَامُ الذَّوَارِفُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى .

متن فارسی

ص   510
دليل قدرت جبروت و دقت و ريزه كارى صنعت خدا اينست كه از آب درياى متراكم و كوه پيكر، زمين جامد و خشك را خلق كرده، سپس زمين را در طبقات مختلف بوجود آورده . طبقات متراكم هوا كه بهم چسبيده بود از هم جدا كرد و بدستور خود آنرا حفظ نمود و بر طبق مشخصات امر خدا استوار شد.زمين را بر روى درياى متحرك و سبز و درياى متلاطم استوار ساخت.زمين تسليم امر خدا و در برابر عظمتش سر تعظيم فرود آورده و از ترس وى زمين جارى متوقف شده است. كوههاى مرتفع را با نشيب و فرازها و پستى و بلندى هاى آن خلق كرده و در پايگاههاى خود استوار ساخته و آنها را در قرارگاه خويش نگاه داشته است. نتيجه اين نوع ساختمان اين شد كه فراز كوهها، سر بفلك كشيده و ريشه هاى آن در آب استوار ساخت . كوهها از زمين هموار سر بر آورده و قاعده هاى آنها در اطراف زمين مخفى گرديده و نصب شده است . قله كوهها مرتفع و دامنه آن گسترده است . خدا كوهها را تكيه گاه و ميخهاى زمين قرار داد تا حركت آن متوقف گردد و ساكنين آن از تزلزل، پراكندگى و سقوط در امان باشند . ستايش مخصوص خدائى است كه كوهها را بعد از حركت آب مهار كرد و پس از اين كه اطراف زمين تر بود آنها را خشك نمود و زمين را گهواره مردم قرار داد . زمين را بصورت فرشى بر روى درياى عميق و متوقف گسترانيد . زمين استوار است اما بادهاى شديد آنرا مضطرب ميكند و بارانهاى سخت آنرا متزلزل مى سازد .«در اين تغييرها پندى است براى كسى كه از خدا بترسد .»