بْخل ننگ و ترس نقصان است . و تهيدستى مرد زيرك را در برهان كُند مى سازد و انسان تهيدست در شهر خويش نيز بيگانه است.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  خطبه اشباح ( خطبه شماره 91 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

91.وَ مِنْ خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ تعرف بخطبة الأشباح، و هی من جلائل خطبه (علیه السلام)روی مسعدة بن صدقة، عن الصادق جعفر بن محمد (علیهم السلام) أنّه قال: خطب أمیر المؤمنین (علیه السلام) بهذه الخطبة على منبر الکوفة، و ذلک أنّ رجلاً أتاه فقال له: یا أمیر المؤمنین صف لنا ربّنا مثلما نراه عیاناً لنزداد له حبّاً و به معرفةً، فغضب و نادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتّى غصّ المسجد بأهله، فصعد المنبر و هو مغضب متغیّر اللون، فحمد الله و أثنى علیه و صلّى على النبىّ (صلی الله علیه و آله)، ثمّ قال:

وصف اللّه تعالى

  1. اَلْحَمْدُ للّهِ الَّذِی لا یَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ،
  2.  وَ لا یُکْدِیهِ الْاِعْطَاءُ وَالْجُودُ؛ إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ،
  3.  وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ،
  4.  وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ،
  5.  وَ عَوَائِدِ الْمَزِیدِ وَ الْقِسَمِ،
  6.  عِیَالُهُ الْخَلاَئِقُ،
  7.  ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ،
  8.  وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ،
  9.  وَ نَهَجَ سَبِیلَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْهِ،
  10.  وَ الطَّالِبِینَ مَا لَدَیْهِ،
  11.  وَ لَیْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ یُسْأَلْ.
  12. الْاَوَّلُ الَّذِی لَمْ یَکُنْ لَهُ قَبْلٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ قَبْلَهُ،
  13.  وَ الآخِرُ الَّذِی لَیْسَ لَهُ بَعْدٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ بَعْدَهُ،
  14.  وَ الرَّادِعُ أَنَاسِیَّ الْاَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِکَهُ،
  15.  مَا اخْتَلَفَ عَلَیْهِ دَهْرٌ فَیَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ،
  16.  وَ لا کَانَ فِی مَکَانٍ فَیَجُوزَ عَلَیْهِ الْاِنْتِقَالُ،
  17.  وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ،
  18.  وَ ضَحِکَتْ عَنُه أَصْدَافُ الْبِحَارِ،
  19.  مِنْ فِلِزِّ اللُّجَیْنِ وَ الْعِقْیَانِ،
  20.  وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِیدِ الْمَرْجَانِ،
  21.  مَا أَثَّرَ ذَلِکَ فِی جُودِهِ،
  22.  وَ لا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ،
  23.  وَ لَکَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْاَنْعَامِ مَا لا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْاَنَامِ،
  24.  لِاَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِی لا یَغِیضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِینَ،
  25.  وَ لا یُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.
  26. صفاته تعالى فی القرآن
  27. فَانْظُرْ أَیُّهَا السَّائِلُ:
  28. فَمَا دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ،
  29. وَ اسْتَضِىءْ بِنُورِ هِدَایَتِهِ،
  30. وَ مَا کَلَّفَکَ الشَّیْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَیْسَ فِی الْکِتَابِ عَلَیْکَ فَرْضُهُ،
  31. وَ لا فِی سُنَّةِ النَّبِیِّ(صلی الله علیه و آله و سلم)وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ،
  32. فَکِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللّهِ سُبْحَانَهُ،
  33.  فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَى حَقِّ اللّهِ عَلَیْکَ.
  34. وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِینَ فِی الْعِلْمِ هُمُ الَّذِینَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُیُوبِ،
  35.  الْاِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلْوا تَفْسِیرَهُ مِنَ الْغَیْبِ الَمحْجُوبِ،
  36.  فَمَدَحَ اللّهُ تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ یُحِیطُوا بِهِ عِلْماً،
  37.  وَ سَمَّى تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیمَا لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخاً،
  38.  فَاقْتَصِرْ عَلَى ذلِکَ،
  39.  وَ لا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ.
  40. هُوَ الْقَادِرُ الَّذِی إِذَا ارْتَمَتِ الْاَوْهَامُ لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ،
  41.  وَ حَاوَلَ الْفِکْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ
  42. أَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقَاتِ غُیُوبِ مَلَکُوتِهِ،
  43.  وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ،
  44.  لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّةِ صِفَاتِهِ،
  45.  وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لاتَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ؛
  46. رَدَعَهَا وَ هِیَ تَجُوبُ مَهَاوِیَ سُدَفِ الْغُیُوبِ،
  47.  مُتَخَلِّصَةً إِلَیْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ
  48. إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لا یُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ کُنْهُ مَعْرِفَتِهِ،
  49. وَ لا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِی الرَّوِیَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِیرِ جَلاَلِ عِزَّتِهِ.
  50. الَّذِی ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَیْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ،
  51.  وَ لا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَیْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ کانَ قَبْلَهُ،
  52.  وَ أَرَانَا مِنْ مَلَکوُتِ قُدْرَتِهِ،
  53.  وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِکْمَتِهِ،
  54.  وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ یُقِیمَهَا بِمِسَاکِ قُوَّتِهِ،
  55.  مَادَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِیَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ،
  56.  فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِی أَحْدَثَتْهَا آثارُ صَنْعَتِهِ،
  57.  وَ أَعْلاَمُ حِکْمَتِهِ،
  58.  فَصَارَ کُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِیلاً عَلَیْهِ،
  59.  وَ إِنْ کَانَ خَلْقاً صَامِتاً،
  60.  فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِیرِ نَاطِقَةٌ،
  61.  وَ دَلاَلَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ.
  62. فأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَکَ بِتَبَایُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِکَ،
  63.  وَ تَلاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمِ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِیرِ حِکْمَتِکَ،
  64.  لَمْ یَعْقِدْ غَیْبَ ضَمِیرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِکَ،
  65.  وَ لَمْ یُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْیَقِینُ بِأَنَّهُ لا نِدَّ لَکَ،
  66.  وَ کَأَنَّهُ لَمْ یَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِینَ مِنَ الْمَتْبُوعِینَ
  67. إِذْ یَقُولُونَ: (تَاللّهِ إِنْ کُنَّا لَفِی ضَلاَلٍ مُبِینٍ،
  68.  إِذْ نُسَوِّیکُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِینَ) کَذَبَ الْعَادِلُونَ بِکَ،
  69.  إِذْ شَبَّهُوکَ بِأَصْنَامِهِمْ،
  70.  وَ نَحَلُوکَ حِلْیَةَ الَمخْلُوقِینَ بِأَوْهَامِهِمْ،
  71.  وَ جَزَّأُوکَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ،
  72.  وَ قَدَّرُوکَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى،
  73.  بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ،
  74.  وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاکَ بِشَىءٍ مِنْ خَلْقِکَ،
  75.  فَقَدْ عَدَلَ بِکَ،
  76.  وَ الْعَادِلُ بِکَ کَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْکَمَاتُ آیَاتِکَ،
  77.  وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَیِّنَاتِکَ،
  78.  وَ إِنَّکَ أَنْتَ اللّهُ الَّذِی لَمْ تَتَنَاهَ فِی الْعُقُولِ،
  79.  فَتَکُونَ فِی مَهَبِّ فِکْرِهَا مُکَیَّفَاً،
  80.  وَ لا فِی رَوِیَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَکُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً.
  81. و منها: قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْکَمَ تَقْدِیرَهُ،
  82.  وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِیرَهُ،
  83.  وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ یَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ،
  84.  وَ لَمْ یَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلَى غَایَتِهِ،
  85.  وَ لَمْ یَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِیِّ عَلَى إِرَادَتِهِ،
  86.  فَکَیْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْاُمُورُ عَنْ مَشِیئَتِهِ؟
  87. الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْاَشْیَاءِ بِلا رَوِیَّةِ فِکْرٍ آلَ إِلَیْهَا،
  88.  وَ لا قَرِیحَةِ غَرِیزَةٍ أَضْمَرَ عَلَیْهَا،
  89.  وَلا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ،
  90.  وَ لا شَرِیکٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْاُمُورِ،
  91.  فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ،
  92.  وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ،
  93.  وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ،
  94.  لَمْ یَعْتَرِضْ دُونَهُ رَیْثُ الْمُبْطِىءِ،
  95.  وَ لا أَنَاةُ الْمُتَلَکِّىءِ،
  96.  فَأَقَامَ مِنَ الْاَشْیَاءِ أَوَدَهَا،
  97.  وَ نَهَجَ حُدُودَهَا،
  98.  وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَیْنَ مُتَضَادِّهَا،
  99.  وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا،
  100.  وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِی الْحُدُودِ وَ الْاَقْدَارِ،
  101.  وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَیْئَاتِ،
  102.  بَدَایَا خَلاَئِقَ أَحْکَمَ صُنْعَهَا،
  103.  وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.
    و منها فی صفة السماء
  104. وَ نَظَمَ بِلا تَعْلِیقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا،
  105.  وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا،
  106.  وَ وَشَّجَ بَیْنَهَا وَ بَیْنَ أَزْوَاجِهَا.
  107. وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِینَ بِأَمْرِهَ،
  108.  وَ الصَّاعِدِینَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ،
  109.  حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا،
  110.  وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِیَ دُخَانٌ،
  111.  فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا،
  112.  وَ فَتَقَ بَعْدَ الْاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا،
  113.  وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا،
  114.  وَ أَمْسَکَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ فِی خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَیْدِهِ،
  115.  وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِاَمْرِهِ،
  116.  وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آیَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارَها،
  117.  وَ قَمَرَهَا آیَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَیْلِهَا،
  118.  وَ أَجْرَاهُمَا فِی مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا،
  119.  وَ قَدَّرَ سَیْرَهُمَا فِی مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا،
  120.  لِیُمَیِّزَ بَیْنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا،
  121.  وَ لِیُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِینَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِیرِهِمَا،
  122.  ثُمَّ عَلَّقَ فِی جَوِّهَا فَلَکَهَا،
  123.  وَ نَاطَ بِهَا زِیَنَتَهَا،
  124.  مِنْ خَفِیَّاتِ دَرَارِیِّهَا وَ مَصَابِیحِ کَوَاکِبِهَا،
  125.  وَ رَمَى مُسْتَرِقِی السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا،
  126.  وَ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلاَلِ تَسْخِیرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا،
  127.  وَ مَسِیرِ سَائِرِهَا،
  128.  وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا،
  129.  وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.
    و منها فی صفة الملائکة
  130. ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لإسْکَانِ سَمواتِهِ،
  131.  وَ عِمَارَةِ الصَّفِیحِ الْاَعْلَى مِنْ مَلَکُوتِهِ،
  132.  خَلْقاً بَدِیعاً مِنْ مَلائِکَتِهِ،
  133.  وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا،
  134.  وَحَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا،
  135.  وَ بَیْنَ فَجَوَاتِ تِلْکَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِینَ مِنْهُمْ فِی حَظَائِرِ الْقُدْسِ،
  136.  وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ،
  137.  وَ سُرَادِقَاتِ الَمجْدِ،
  138.  وَ وَرَاءَ ذَلِکَ الرَّجِیجِ الَّذِی تَسْتَکُّ مِنْهُ الْاَسْمَاعُ،
  139.  سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْاَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا،
  140.  فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا.
  141. وَ أَنْشَأْهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ،
  142.  وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ «أُولِی أَجْنِحَةٍ».
  143. تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ،
  144.  لا یَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِی الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ،
  145.  وَ لا یَدَّعُونَ أَنَّهُمْ یَخْلُقُونَ شَیْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ
  146.  (بَلْ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ)
  147. جَعَلَهُمُ اللّه فِیَما هُنَالِکَ أَهْلَ الْاَمَانَةِ عَلَى وَحْیِهِ،
  148.  وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِینَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْیِهِ،
  149.  وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَیْبِ الشُّبُهَاتِ،
  150.  فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِیلِ مَرْضَاتِهِ. وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ،
  151.  وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکِینَةِ،
  152.  وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلاً إِلَى تَمَاجِیدِهِ،
  153.  وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَى أَعْلاَمِ تَوْحِیدِهِ.
  154. لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُوصِرَاتُ الْآثَامِ،
  155.  وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّیَالِی وَ الْاَیَّامِ
  156. وَ لَمْ تَرْمِ الشُّکُوکُ بِنَوَازِعِهَا عَزِیمَةَ إِیمَانِهِمْ،
  157.  وَ لَمْ تَعْتَرِکِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ یَقِینِهِمْ،
  158.  وَ لا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْاِحَنِ فِیَما بَیْنَهُمْ،
  159.  وَ لا سَلَبَتْهُمُ الْحَیْرَةُ مَا لاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ،
  160.  وَ مَا سَکَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَیْبَةِ جَلاَلَتِهِ فِی أثْنَاءِ صُدُورِهِمْ،
  161.  وَ لَمْ تَطْمَعْ فِیهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَیْنِهَا عَلَى فِکْرِهِمْ.
  162. وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِی خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ،
  163.  وَ فِی عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ،
  164.  وَ فِی قَتْرَةِ الظَّلَامِ الْاَبْهَمِ،
  165.  وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْاَرْضِ السُّفْلَى،
  166.  فَهِیَ کَرَایَاتٍ بِیْضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِی مَخَارِقِ الْهَوَاءِ،
  167.  وَ تَحْتَهَا رِیحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَیْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْاهِیَةِ،
  168.  قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ،
  169.  وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْاِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ،
  170.  وَ قَطَعَهُمُ الْاِیقَانُ بِهِ إلَى الْوَلَهِ إِلَیْهِ،
  171.  وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَیْرِهِ.
  172. قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَةَ مَعْرِفَتِهِ،
  173.  وَ شَرِبُوا بِالْکَأْسِ الرَّوِیَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ،
  174.  وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ سُوَیْدَاءِ قُلُوبِهِمْ،
  175.  وَشِیجَةُ خِیفَتِهِ،
  176.  فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ،
  177.  وَ لَمْ یُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَیْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ،
  178.  وَ لا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ،
  179.  وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْاِعْجَابُ فَیَسْتَکْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ،
  180.  وَ لا تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَةُ الْاِجْلاَلِ نَصِیباً فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ،
  181.  وَ لَمْ تَجْرِ الْفَترَاتُ فِیهِمْ عَلَى طُولِ دُؤُوبِهِمْ،
  182.  وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءٍ رَبِّهِمْ،
  183.  وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلاَتُ أَلْسِنَتِهِمْ،
  184.  وَ لا مَلَكَتْهُمُ الْاَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤارِ إلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ،
  185.  وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ،
  186.  وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ،
  187.  وَ لا تَعْدُو عَلَى عَزيِمَةِ جِدِّهِمْ بَلاَدَةُ الْغَفَلَاتِ،
  188.  وَ لا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.
  189. قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ.
  190. وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَى الْمخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ،
  191.  لا يَقْطَعُونَ اَمَدَ غايَةِ عِبادَتِهِ،
  192.  و لا يَرْجِـعُ بِهِمُ الاسْتِهَتارُ بِلُزُومَ طاعَتِهِ،
  193.  إِلَّا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ،
  194.  لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ،
  195.  فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ،
  196.  وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْاَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ.
  197. لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ،
  198.  وَ لَوِ اسْتعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِم،
  199.  وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ.
  200. وَلَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ،
  201.  وَ لا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ،
  202.  وَ لا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصارِفُ الرِّيَبِ،
  203.  وَ لا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ،
  204.  فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمُ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لاَعُدُولٌ،
  205.  وَ لا وَنَىً وَ لا فتُورٌ،
  206.  وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ،
  207.  إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ،
  208.  أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ،
  209.  يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً،
  210.  وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً.
    و منها في صفة الأرض و دحوها على الماء
  211. كَبَسَ الْاَرْضَ عَلَى مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ،
  212.  وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ،
  213.  تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمْوَاجِهَا،
  214.  وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا،
  215.  وَ تَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا،
  216.  فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا،
  217.  وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِهَا،
  218.  وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً،
  219.  إِذْ تَمَعَّكَتْ عَلَيْهِ بِكَواهِلِهَا،
  220.  فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ،
  221.  سَاجِياً مَقْهُوراً،
  222.  وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً،
  223.  وَ سَكَنَتِ الْاَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ،
  224.  وَرَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ،
  225.  وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ،
  226.  وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ،
  227.  وَ كَعَمَتْهُ عَلَى كِظَّةِ جَرْيَتِهِ،
  228.  فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ،
  229.  وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَ ثَبَاتِهِ.
  230. فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا،
  231.  وَ حَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَى أَكْتَافِهَا،
  232.  فَجَّرَ یَنَابِیعَ الْعُیُونِ مِنْ عَرَانِینِ أُنُوفِهَا،
  233.  وَ فَرَّقَهَا فِی سُهُوبِ بِیْدِهَا وَ أخَادِیدِهَا،
  234.  وَ عَدَّلَ حَرَکَاتِهَا بِالرَّاسِیَاتِ مِنْ جَلاَمِیدِها،
  235.  وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِیبِ الشُّمِّ مِنْ صَیَاخِیدِهَا،
  236.  فَسَکَنَتْ مِنَ الْمَیَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِی قِطَعِ أدِیْمِهَا،
  237.  وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِی جَوْبَاتِ خَیَاشِیمِهَا،
  238.  وَ رُکُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْاَرَضِیْنَ وَ جَراثِیمِهَا،
  239.  وَ فَسَحَ بَیْنَ الْجَوِّ وَ بَیْنَهَا،
  240.  وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ سَّماً لِسَاکِنِهَا،
  241.  وَ أَخْرَجَ إِلَیْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا.
  242. ثُمَّ لَمْ یَدَعْ جُرُزَ الْاَرْضِ الَّتِی تَقْصُرُ مِیَاهُ الْعُیُونِ عَنْ رَوَابِیهَا،
  243.  وَ لا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْاَنْهَارِ ذَرِیعَةً إِلَى بُلُوغِهَا،
  244.  حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْیِی مَوَاتَهَا،
  245.  وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا. أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ،
  246.  وَ تَبَایُنِ قَزَعِهِ،
  247.  حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِیهِ،
  248.  وَ الْتمَعَ بَرْقُهُ فِی کُفَفِهِ،
  249.  وَ لَمْ یَنَمْ وَ مِیضُهُ فِی کَنَهْوَرِ رَبَابِهِ،
  250.  وَ مُتَرَاکِمِ سَحَابِهِ،
  251.  أَرْسَلَهُ سَحًّا مُتَدَارِکاً،
  252.  قَدْ أَسَفَّ هَیْدَبُهُ،
  253.  تَمْرِیهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِیبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِیبِهِ.
  254. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْکَ بَوَانِیهَا،
  255.  وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَیْهَا،
  256.  أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْاَرْضِ النَّبَاتَ،
  257.  وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْاَعْشَابَ،
  258.  فَهِیَ تَبْهَجُ بِزِینَةِ رِیَاضِهَا،
  259.  وَ تَزْدَهِی بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَیْطِ أَزَاهِیرِهَا،
  260.  وَ حِلْیَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا،
  261.  وَ جَعَلَ ذَلِکَ بَلاَغاً لِلْاَنَامِ،
  262.  وَرِزْقاً لِلْاَنْعَامِ،
  263.  وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِی آفَاقِهَا،
  264.  وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکِینَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا.
  265. فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ،
  266.  وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ،
  267.  اخْتَارَ آدَمَ (علیه السلام)،
  268.  خِیرَةً مِنْ خَلْقِهِ،
  269.  وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ،
  270.  وَ أَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ،
  271.  وَ أَرْغَدَ فِیهَا أُکُلَهُ وَ أَوْعَزَ إِلَیْهِ فِیَما نَهَاهُ عَنْهُ،
  272.  وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِی الْاِقْدَامِ عَلَیْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِیَتِهِ،
  273.  وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ؛
  274. فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ،
  275.  لِیَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ،
  276.  وَ لِیُقِیمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ،
  277.  وَ لَمْ یُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ،
  278.  مِمَّا یُؤَکِّدُ عَلَیْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِیَّتِهِ،
  279.  وَ یَصِلُ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ،
  280.  بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِیَرَةِ مِنْ أَنْبِیَائِهِ،
  281.  وَ مُتَحَمِّلِی وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ،
  282.  قَرْناً فَقَرْناً؛ حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) حُجَّتُهُ،
  283.  وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ.
  284. وَ قَدَّرَ الْاَرْزَاقَ،
  285.  فَکَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا،
  286.  وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّیقِ وَالسَّعَةِ،
  287.  فَعَدَلَ فِیهَا،
  288.  لِیَبْتَلِیَ مَنْ أَرَادَ بِمَیْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا،
  289.  وَ لِیَخْتَبِرَ بِذَلِکَ الشُّکْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِیِّهَا وَ فَقِیرِهَا.
  290. ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِیلَ فَاقَتِهَا،
  291.  وَ بِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا،
  292.  وَ بِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا. وَ خَلَقَ الْآجَالَ،
  293.  فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا،
  294.  وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا،
  295.  وَ وَصَلَ بِالمَوْتِ أَسْبَابَهَا،
  296.  وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِاَشْطَانِهَا،
  297.  وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا.
  298. عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِینَ،
  299.  وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِینَ،
  300.  وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ،
  301.  وَ عُقَدِ عَزِیمَاتِ الْیَقِینِ،
  302.  وَ مَسَارِقِ إِیمَاضِ الْجُفُونِ،
  303.  وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَکْنَانُ الْقُلُوبِ،
  304.  وَ غَیَابَاتُ الْغُیُوبِ،
  305.  وَ مَا أَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْاَسْمَاعِ،
  306.  وَ مَصَائِفِ الذَّرِّ،
  307.  وَ مَشَاتِی الْهَوَامِّ،
  308.  وَ رَجْعِ الْحَنِینِ مِنَ الْمُولَهَاتِ،
  309.  وَ هَمْسِ الْاَقْدَامِ،
  310.  وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْاَکْمَامِ،
  311.  وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِیرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدِیَتِهَا،
  312.  وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَیْنَ سُوقِ الْاَشْجَارِ وَ أَلْحِیَتِهَا،
  313.  وَ مَغْرِزِ الْاَوْرَاقِ مِنَ الْاَفْنَانِ،
  314.  وَ مَحَطِّ الْاَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْاَصْلَابِ،
  315.  وَ نَاشِئَةِ الْغُیُومِ وَ مُتَلاَحِمِهَا،
  316.  وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِی مُتَرَاکِمِهَا،
  317.  وَ مَا تَسْفِی الْاَعَاصِیرُ بِذُیُولِهَا،
  318.  وَ تَعْفُو الْاَمْطَارُ بِسُیُولِهَا،
  319.  وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْاَرْضِ فِی کُثْبَانِ الرِّمَالِ،
  320.  وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْاَجْنِحَةِ بِذُرَا شَنَاخِیبِ الْجِبَالِ،
  321.  وَ تَغْرِیدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِی دَیَاجِیرِ الْاَوْکارِ،
  322.  وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْاَصْدَافُ،
  323.  وَ حَضَنَتْ عَلَیْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ،
  324.  وَ مَا غَشِیَتْهُ سُدْفَةُ لَیْلٍ،
  325.  أَوْ ذَرَّ عَلَیْهِ شَارِقُ نَهَارٍ،
  326.  وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَیْهِ أَطْبَاقُ الدَّیَاجِیرِ،
  327.  وَ سُبُحَاتُ النُّورِ.
  328. وَ أَثَرِ کُلِّ خَطْوَةِ،
  329.  وَ حِسِّ کُلِّ حَرَکَةٍ،
  330.  وَ رَجْعِ کُلِّ کَلِمَةٍ،
  331.  وَ تَحْرِیکِ کُلِّ شَفَةٍ،
  332.  وَ مُسْتَقَرِّ کُلِّ نَسَمَةٍ،
  333.  وَ مِثْقَالِ کُلِّ ذَرَّةٍ،
  334.  وَ هَمَاهِمِ کُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ،
  335.  وَ مَا عَلَیْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ،
  336.  أَوْسَاقِطِ وَرَقَةٍ؛ أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ،
  337.  أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ،
  338.  أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلاَلَةٍ؛
  339. لَمْ یَلْحَقْهُ فِی ذَلِکَ کُلْفَةٌ،
  340.  وَ لا اعْتَرَضَتْهُ فِی حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ،
  341.  وَ لا اعْتَوَرَتْهُ فِی تَنْفِیذِ الْاُمُورِ وَ تَدَابِیرِ الْمخْلُوقِینَ مَلاَلَةٌ وَ لا فَتْرَةٌ،
  342.  بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ،
  343.  وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ،
  344.  وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ،
  345.  وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ،
  346.  مَعَ تَقْصِیرِهِمْ عَنْ کُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ.
    دعاء
  347. اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِیلِ،
  348.  وَ التَّعْدَادِ الْکَثِیرِ،
  349.  إِنْ تُؤَمَّلْ؛ فَخَیْرُ مَأْمُولٍ،
  350.  وَ إِنْ تُرْجَ؛ فَخَیْرُ مَرْجُوٍّ.
  351. اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِی فِیمَا لا أَمْدَحُ بِهِ غَیْرَکَ،
  352.  وَ لا أُثْنِی بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاکَ،
  353.  وَ لا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَیْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّیبَةِ،
  354.  وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِی عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِیِّینَ؛
  355. وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِینَ الْمخْلُوقِینَ.
  356. اللَّهُمَّ وَ لِکُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَیْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ،
  357.  أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ؛
  358. وَ قَدْ رَجَوْتُکَ دَلِیلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ،
  359.  وَ کُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ. اللَّهُمَّ وَ هذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَکَ بِالتَّوْحِیدِ الَّذِی هُوَ لَکَ،
  360.  وَ لَمْ یَرَ مُسْتَحِقًّا لِهذِهِ الْمحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَیْرَکَ؛
  361. وَ بِی فَاقَةٌ إِلَیْکَ لا یَجْبُرُ مَسْکَنَتَهَا إِلا فَضْلُکَ،
  362. وَ لا یَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّکَ وَجُودُکَ،
  363. فَهَبْ لَنَا فِی هذَا الْمَقَامِ رِضَاکَ،
  364.  وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْاَیْدِی إِلَى سِوَاکَ؛
  365. «إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قدِیرٌ»!

متن فارسی

91.از خطبه هاى آن حضرت است دربارهاز خطبه هاى درخشان امام (علیه السلام) که به خطبه «اشباح» معروف است مسعدة بن صدقه از امام صادق (علیه السلام) نقل مى کند: امیرمؤمنان (علیه السلام) این خطبه را بر منبر کوفه به این دلیل ایراد کرد که شخصى از امام (علیه السلام) خواست، خدا را آن چنان برایش توصیف کند که گویا او را با چشم مى بیند، تا بر معرفتش افزوده گردد! امام (علیه السلام) از این سخن خشمگین شد و اعلام کرد همه حاضر شوند؛ مسجد پر از جمعیّت شد، امام (علیه السلام) بر منبر قرار گرفت، در حالى که غضبناک بود و رنگ چهره اش متغیّر؛ پس از ستایش خداوند ودرود بر پیامبر اسلام (صلی الله علیه و آله) چنین فرمود:...

  1. صفات خدا
  2. حمد و ستایش مخصوص خداوندى است که بازداشتن و امساک، چیزى بر دارایى اش نمى افزاید،
  3. و سخاوت و بخشش او را فقیر نمى سازد؛
  4. چراکه هر بخشنده اى غیر از او دارایى اش نقصان مى یابد،
  5. و هر کس جز او، دست از عطا و بخشش بازدارد، مذموم شمرده مى شود.
  6. اوست بخشنده انواع نعمت ها
  7. و افزون کننده درآمدها و بهره ها.
  8. همه بندگان، جیره خوار اویند،
  9. و روزى همه آن ها را تضمین کرده،
  10. و قوت آن ها را معین ساخته است
  11. و راه را به علاقه مندان خود،
  12. و جویندگانِ آنچه نزد اوست، نشان داده است.
  13. چنان نیست که سخاوت او در آن جا که از وى چیزى بخواهند، بیشتر از موقعى باشد که از او نخواهند.
  14.  او آغازى است که قبل ندارد، تا پیش از او چیزى باشد،
  15. و پایانى است که بعد ندارد، تا بعد از او وجودى باشد (بلکه از ازل بوده و تا ابد خواهد بود).
  16. مردمک چشم ها را، از مشاهده و درک ذاتش بازداشته است (نه چشم ظاهر او را مى بیند، و نه چشم باطن به کنه ذاتش مى رسد).
  17. زمانى بر او نگذشته تا حالش دگرگون گردد،
  18. و در مکانى نبوده تا جابه جایى براى او تصوّر شود.
  19. اگر آنچه را که از درون سینه معادن کوه ها بیرون مى ریزد،
  20. یا از دهان صدف هاى دریا خارج مى شود:
  21. از نقره خالص و طلاى ناب
  22. و دانه هاى دُرّ و شاخه هاى مرجان (و در یک کلمه، تمام ذخایر جهان را) ببخشد،
  23. در جود و سخایش کمترین اثرى نمى گذارد،
  24. و از وسعت نعمت هایش نمى کاهد؛
  25. آن قدر نزد او از ذخایر نعمت ها وجود دارد، که تقاضاهاى مردم آن را از میان نمى برد؛
  26. چرا که او سخاوتمندى است که پاسخگویى به تقاضاى سائلان، چیزى از او نمى کاهد،
  27. و اصرارِ اصرارکنندگان، او را به بخل وانمى دارد.
    صفات خدا در قرآن
  28. اى کسى که از صفات خدا سؤال کردى! درست بنگر
  29. و از آنچه قرآن درباره صفات او بیان کرده است، پیروى کن
  30. و از نور هدایتش روشنایى بگیر
  31. و آنچه را که شیطان فراگرفتنش را به تو تکلیف مى کند: امورى که در کتاب خدا بر تو واجب نشده
  32. و اثرى از آن در سنّت پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم)و ائمه هُدى نیامده است،
  33. علم و آگاهى به آن امور را به خداوند واگذار کن؛
  34.  که این نهایت حق خدا بر توست.
  35. و بدان راسخان و استواران در علم، کسانى هستند
  36.  که خداوند آنان را به دلیل اقرار اجمالى به تمام آنچه از آن ها پوشیده است و تفسیر آن را نمى دانند، از فرو رفتن در عمق اسرار نهانى بى نیاز ساخته
  37. و به این علت که به عجز خویش در برابر آنچه از تفسیرش ناتوان اند اعتراف دارند،
  38. خداوند آن ها را ستوده و ترک بحث و تعمّق را در آنچه پروردگار بر عهده آنان نگذاشته،
  39. رسوخ در علم نامیده است (و آنان را راسخان و ثابت قدمان در دانش خوانده است)؛
  40.  به همین مقدار قناعت کن
  41. و عظمت خداوند سبحان را با مقیاس عقل خود، اندازه مگیر که از هلاک شدگان خواهى بود.
  42. درک کنه ذات و صفات خدا: او خداوند توانایى است که اگر نیروى اوهام و اندیشه ها براى درک گستره قدرتش به کار افتد
  43. و افکار بلندِ مبرّاى از وسوسه ها،
  44. براى فهم عمیق غیب ملکوتش به جولان درآید
  45. و قلب هاى مملوّ از عشق به او،
  46. براى پى بردن به کیفیّات صفاتش به کوشش پردازد
  47. و عقل هاى پرتوان، با دقّت و باریک بینى هر چه بیشتر، براى درک ذات پاکش ـ در آن جایى که توصیفات بشرى به آن نمى رسد ـ گام بردارد،
  48. دست ردّ بر سینه همه آن ها مى زند و همه را به عقب مى راند، در حالى که در تاریکى هاى غیب،
  49. براى خلاصى خویش به خداوند سبحان پناه مى برند (و از گرفتار شدن در دام شرک و تشبیه بیمناک اند.) سپس بازمى گردند
  50. و اعتراف مى کنند که هرگز با تلاش و کوشش نمى توان به کنه ذات و صفات او رسید
  51. و با فکر و عقل نارساى بشر نمى توان او را درک کرد و اندازه عظمت و عزّتش در افکار اندیشمندان نمى گنجد.
  52. راه شناخت: او خدایى است که موجودات را از کتم عدم به وجود آورده، بى آن که از نقشه قبلى دیگرى اقتباس کند،
  53. یا در آفرینش، از آفریدگارى پیش از خود، سرمشق بگیرد،
  54. و آن قدر از ملکوت قدرت خود
  55. و شگفتى هایى که آثار حکمتش از آن سخن مى گوید
  56. و از نیاز موجودات به قدرتِ برپادارنده اى خبر مى دهد،
  57. به ما نشان داده که ما را بى اختیار به معرفت و شناخت او دعوت مى کند.
  58. بدین ترتیب، آثار صنع او و نشانه هاى حکمتش چیزهاى جدیدى به وجود آورده است،
  59. در نتیجه هر یک از مخلوقاتش حجّت و دلیلى بر وجود او هستند؛
  60. هر چند به ظاهر، مخلوقى خاموش اند، ولى (با زبان بى زبانى،
  61. امّا با صراحت و وضوح) از تدبیر او سخن مى گویند
  62. و همواره گواه بر (وجود و عظمت) آفریدگارند.
  63. من گواهى مى دهم که آن کس که تو را به مخلوقاتت تشبیه کرده و براى تو همانند آن ها اعضاى مختلف و مفاصل به هم پیوسته ـ
  64.  که به حکمتت در لابه لاى عضلات پنهان گشته اند ـ قائل شده،
  65. هرگز در اعماق ضمیر خود تو را نشناخته
  66. و یقین به این حقیقت، که براى تو شبیه و نظیرى نیست،در درون جانش قرار نگرفته است
  67. و گویا سخن تابعان را که از رهبران گمراه خود (در قیامت) بیزارى مى جویند نشنیده است!
  68. آن روز که مى گویند : «به خدا سوگند ما در گمراهى آشکار بودیم که شما را با پروردگار جهانیان برابر مى شمردیم».
  69. دروغ گفتند آنان که براى تو همتایى قائل شدند
  70. و تو را به بت هاى خود تشبیه کردند.
  71. و لباس و زینت مخلوقین را با اوهام و خیالات خود بر تو پوشانیدند
  72. و تو را همچون اجسام، با پندارهاى خود تجزیه کردند (و اجزایى همچون دست و پا، براى تو قائل شدند)
  73. و با سلیقه هاى منحطّ خود، تو را با مخلوقى که قواى گوناگون دارد، مقایسه کردند.
  74. و گواهى مى دهم آنان که تو را با چیزى از مخلوقات مساوى شمردند، همتایى براى تو قائل شده اند؛
  75. و آن کس که براى تو همتایى قائل شود، به آنچه «آیات محکمات» تو آورده
  76. و شواهد «دلایل آشکار» تو از آن سخن مى گوید، کافر شده است!
  77. تو همان خدایى هستى که عقل ها به تو احاطه نمى یابد،
  78. تا در مسیر وزش افکار در کیفیّت خاصى قرار گیرى!
  79. و در خاطره ها و اندیشه ها جاى نمى گیرى، تا محدود و قابل تغییر باشى!
  80. آفرینش موجودات (روشن ترین راه خداشناسى): آنچه را که آفریده، به درستى اندازه گیرى نموده،
  81. و به خوبى تدبیر کرده، و در مسیر خودش قرار داده است.
  82. لذا هیچ موجودى از حدّ خود تجاوز نکرده،
  83. و پیش از رسیدن به هدف، بازنمى ایستد،
  84. و هنگامى که به آن فرمان داده شد که مطابق اراده پروردگار حرکت کن سرپیچى نمى کند؛
  85.  چگونه ممکن است سرپیچى کند، حال آن که همه چیز از اراده او سرچشمه گرفته است؟!
  86. او کسى است که موجودات مختلف را بدون نیاز به تفکّر و اندیشه اى که به دست آورده باشد
  87. و بدون غریزه اى که در درون،نهان کند،
  88. و بى نیاز از تجربه حوادث زمان هاى گذشته،
  89. و بدون کمک شریک و همتایى که او را در آفرینش موجودات شگفت انگیز یارى دهد،
  90. آفرید. و بدین ترتیب آفرینش موجودات به فرمان او کامل شد،
  91. همه سر به فرمانش نهادند
  92. و دعوتش را اجابت کردند،
  93. بى آن که در برابرش سستى کنند
  94.  یا در اطاعت امرش درنگ نمایند؛
  95. بدین گونه، موجودات را بدون هیچ نقصى برپا داشت
  96. و راهى را که باید بپیمایند معیّن فرمود.
  97. با قدرت خویش در میان اشیاى متضاد، الفت ایجاد کرد
  98. و آن ها را که با یکدیگر همگون بودند، پیوند داد،
  99. و موجودات جهان را به انواع مختلف از نظر حدود و اندازه ها،
  100. و غرایز و اَشکال و هیئت هاى گوناگون تقسیم کرد.
  101. این ها مخلوقات شگفت انگیزى هستند که آفرینش آن ها را استوار گردانید، و با حکمت قرین ساخت
  102.  و آن سان که مى خواست، ایجاد و ابداع فرمود.
    آفرینش آسمان ها
  103. (خداوند) فاصله هاى وسیع و گشوده (ى کرات آسمانى) را بى آن که بر چیزى تکیه داشته باشند، تنظیم کرد
  104. و شکاف ها (ى میان هر کدام از آن ها) را پیوند داد،
  105.  آن ها و نظایر آن ها را به یکدیگر مربوط ساخت،
  106. و مشکل فرود آمدن فرشتگان را براى ابلاغ فرمان او،
  107. و بالا بردن اعمال مخلوقات به آسمان، آسان ساخت.
  108. به آسمان ها در حالى که به صورت دود بودند، فرمان داد (فرمانى تکوینى براى پیمودن مراحل خلقت و تکامل).
  109. در این هنگام، میان بخش هاى مختلفِ آن ارتباط برقرار گشت (و به صورت توده عظیمى درآمدند).
  110. سپس آسمان ها را از هم جدا ساخت و درهاى بسته آن ها را بازگشود،
  111. و نگهبانانى از شهاب هاى ثاقب بر هر راهى گماشت (تا مانع نفوذ شیاطین به آسمان ها گردد)
  112. و آن ها را با دست قدرتش بى آن که گرفتار حرکات ناموزون گردند (در فضا) نگاهداشت
  113. و به آن ها فرمان داد که تسلیم امر او باشند (و از قوانین آفرینش پیروى کنند).
  114. خداوند خورشید را نشانه روشنى بخش روز،
  115. و ماه را نورى محو و کم رنگ براى (زدودن شدّت تیرگى) شب ها قرار داد
  116. و آن ها را در مسیرهایشان به حرکت درآورد؛
  117. و مقدار سیر آن ها را در مراحلى که باید بپیمایند معیّن فرمود،
  118. تا شب و روز را به این وسیله از هم جدا سازد
  119.  و عدد سال ها و زمان معلوم گردد.
  120. سپس در فضاى آسمان ها، فلک ها (مدارات کواکب) را آفرید،
  121. و آنچه زینت بخش آن بود
  122. از ستارگان مخفى و کم نور وستارگان پرنور، در آن قرار داد،
  123. و استراق سمع کنندگان را با شهاب هاى ثاقب تیرباران کرد،
  124. و همه آسمان ها را به تسخیر خود درآورد،
  125. و ستارگان ثابت و سیّار
  126. و هبوط کننده و صعود کننده
  127. و نحس و سعد آن ها را در مسیرشان به جریان انداخت.
    آفرینش فرشتگان
  128. سپس خداوند سبحان براى سکونت در آسمان ها
  129.  و آباد ساختن آن ها (با عبادت و نیایش) در بالاترین صفحه ملکوت خود،
  130. مخلوقاتى بدیع از فرشتگان آفرید؛
  131. تمام فواصل آسمان ها را با آن ها پر کرد
  132. و فضاى میان آن ها را از وجود فرشتگان مالامال ساخت.
  133. (به گونه اى که) صداى تسبیح آن ها، فاصله هاى آسمان ها را پر کرده و در بارگاه قدس
  134. و درون حجاب ها و سراپرده هاى مجد و عظمت، طنین انداز است،
  135. و در ماوراى زلزله و غوغاى تسبیح آنان ـ که گوش ها از آن کر مى شود ـ
  136. شعاع هاى خیره کننده نور، چشم ها را از دیدن باز مى دارد
  137. و در محدوده خود متوقّف مى سازد.
  138. آن ها را به صورت هاى مختلف
  139. و اندازه هاى گوناگون آفرید،
  140. «در حالى که داراى بال هاى متعددى هستند» (و از نظر قدرت، یکسان نمى باشند).
  141. اصناف فرشتگان: همواره تسبیح جلال و عزّت او مى گویند
  142. و هرگز اسرار شگفت انگیز آفرینش مخلوقات را به خود نسبت نمى دهند
  143. و ادّعا نمى کنند که در آفرینش چیزى با او شرکت دارند،
  144. «بلکه آن ها بندگان گرامى او هستند که هیچ گاه در سخن بر او پیشى نمى گیرند و به فرمان او (بى هیچ کم وکاست) عمل مى کنند».
  145. گروهى از آن ها را امین وحى خود قرار داد،
  146. و به آن ها براى رساندن ودایع امر و نهیش به پیامبران، مأموریت داد،
  147. و از تردید و شبهات مصونیّت بخشید.
  148. به گونه اى که هیچ کدام از آنان از راه رضاى حقّ منحرف نمى شوند.
  149. آنان را از یارى خویش بهره مند کرد (تا وظیفه ابلاغ وحى را به خوبى انجام دهند)
  150. و قلب آنان را با تواضع و خشوع و سکینه و آرامش قرین ساخت (تا در انجام این وظیفه خطیر گرفتار خطا نشوند)
  151. و درهاى سهل و آسانى را براى مدح و تمجید (و نیایش) خویش به روى آن ها گشود (تا از این طریق مصونیّت بیشترى به آن ها ببخشد)
  152. و چراغ هاى روشنى جهت راهیابى به نشانه هاى توحیدش براى آنان نصب کرد.
  153. ویژگى فرشتگان: سنگینى گناهان هرگز فرشتگان را ناتوان و درمانده نساخته (چرا که آن ها هرگز گناه نمى کنند).
  154. و رفت و آمد شب و روز آنان را به سوى مرگ کوچ نداده است (تا ضعف و پیرى بر آن ها چیره شود).
  155. تیرهاى شک و شبهه، ایمان پرعزم آنان را هدف قرار نداده،
  156. و گمان و تردیدها به پایگاه یقین آنان راه نیافته (و آن ها را متزلزل نساخته است).
  157. هیچ چیز آتش کینه و حسد را در میان آن ها برنیفروخته (تا ضعف و فتورى در کار آن ها راه یابد)
  158. و هرگز حیرت و سرگردانى، آنان را از معرفتى که در باطن دارند
  159. و آنچه از عظمت و هیبت و جلال الهى در درون سینه هایشان نهفته است، جدا نساخته،
  160. و (سرانجام) وسوسه ها در وجودشان راه نیافته، تا شک و تردید ناشى از آن بر افکارشان چیره شود.
  161. دیگر اصناف فرشتگان: گروهى از آن ها در درون ابرهاى پرآب
  162. و بر فراز کوه هاى عظیم و مرتفع
  163. و در پوشش تاریکى هاى شدید قرار دارند
  164. و گروهى دیگر از آن ها قدم هایشان تا قعر زمین پایین رفته
  165. و (قامت آن ها) همچون پرچم هاى سفیدى دل هوا را شکافته
  166. و در زیر آن بادهایى است که با سرعت و نظم حرکت مى کند و آن ها را در مرزهاى معیّنى نگه مى دارد؛
  167. اشتغال به عبادت پروردگار، تمام وجودشان را پر کرده است،
  168. و حقیقت ایمان، میان آنان و معرفت خدا پیوند داده،
  169. و یقین به پروردگار، آن ها را تا سرحدّ عشق به او پیش برده است،
  170. و به دلیل علاقه اى که به آنچه نزد خداست دارند به چیزى که نزد غیر اوست، نمى اندیشند.
  171. صفات فرشتگان: آن ها شیرینى معرفت خدا را چشیده
  172. و از جام محبّتش سیراب شده اند،
  173. و (در عین حال) خوف او در اعماق جانشان جاى گرفته است؛
  174. قامتشان از کثر اطاعت خم شده
  175. و رغبت فراوان آن ها به عبادت پروردگار، هرگز حال تضرّع و نشاط عبادت را در آن ها از بین نبرده،
  176. و مقام برجسته آنان طوق خشوع را از گردنشان باز نکرده است؛
  177. خودبینى و عُجب آن ها را فرانگرفته، تا اعمال گذشته خود را بسیار بشمرند،
  178. خضوع و کوچکى در برابر ذات باعظمتش، جایى براى بزرگ شمردن حسنات براى آنان باقى نگذاشته است
  179. و با این که پیوسته مشغول عبادت اند، فتور و سستى به آن ها دست نمى دهد
  180. و (ادامه این کار) از رغبتشان نمى کاهد، تا از امید به پروردگار خود روى بر تابند.
  181. مناجات هاى طولانى،زبان آنان را خشک و ناتوان نساخته
  182. و اشتغال به غیر خداوند، آن ها را تحت سلطه خود درنیاورده، تا نداى بلند آنان را (در مقام تضرّع و تسبیح) کوتاه سازد،
  183. در مقام اطاعت و بندگى همچنان دوش به دوش ایستاده اند؛
  184. و راحت طلبى، آنان را به کوتاهى در انجام فرمانش و انداشته
  185. و کودنى ناشى از غفلت ها بر تلاش و عزم راسخ آن ها چیره نگردیده،
  186. و تیرهاى فریبِ شهوات، همّت هاى آن ها را هدف قرار نداده است!
  187. آن ها (فرشتگان عشق به) خداوندى را که صاحب عرش است ذخیره روز بى نوایى خود قرار داده
  188. و در آن هنگام که دیگران به مخلوقات مى اندیشند آن ها تمام توجّه خود را به خالق معطوف ساخته اند.
  189. آن ها هیچ گاه عبادت او را پایان نمى دهند
  190. (چرا که) علاقه آن ها به لزوم عبادت پروردگار
  191. از رجا و خوف روزافزون او ـ که هرگز از دل آن ها برکنده نمى شود ـ سرچشمه مى گیرد،
  192. هرگز اسباب خوف پروردگار از آن ها قطع نشده
  193. تا در تلاش و کوشش خود سستى کنند،
  194. و طمع ها آن ها را اسیر چنگال خود نساخته تا سرعت سعى (در امور دنیا) را بر کوشش خود (در کار آخرت و طاعت پروردگار) مقدّم دارند.
  195. آن ها اعمال گذشته خود را بزرگ نشمرده اند
  196. که اگر بزرگ مى شمردند امیدوارى (بیش از حدّ)، خوفشان را از بین مى برد،
  197. آن ها درباره پروردگارشان هرگز بر اثر وسوسه هاى شیاطین گرفتار اختلاف نشده اند،
  198. و برخوردهاى بد، آنان را از هم جدا نکرده
  199. و حسادت هاى درونى، آنان را از هم دور نساخته است؛
  200. عوامل شک و تردید، آن ها را پراکنده نکرده،
  201. و افکار متفرقه، جمع آن ها را از هم جدا نساخته است.
  202. آن ها همیشه پایبند به ایمانى هستند که هرگز طوق آن را به سبب شک و تردید، و عدول از حق،
  203. و سستى و خستگى، از گردن خویش برنمى دارند،
  204. در تمام آسمان ها به اندازه جاى پوست حیوانى نتوان یافت
  205. که فرشته اى در آن جا به سجده نیفتاده باشد،
  206. یا ملکى تلاشگر و سریع و چابک مشغول به کار نباشد،
  207. فرشتگانى که طاعت فراوان و پیوسته آن ها، بر یقین و معرفتشان درباره پروردگار مى افزاید
  208. و عزت خداوند را در قلب هایشان زیاد مى کند!
    آفرینش زمین و گستراندن آن بر آب
  209. زمین را بر روى امواج پرهیجان
  210. و دریاهاى مملوّ از آب فشرد،
  211. امواجى که قسمت هاى بالاى آن متلاطم بود
  212. و پیوسته به هم مى خورد،
  213. و لایه اى از کف ـ همانند کف هاى دهان شتر به هنگام مستى ـ بر روى آن ها پدید آمد.
  214. (سپس) قسمت هاى سرکش آب پرتلاطم بر اثر سنگینى خضوع کرد،
  215. و هیجان آن به سبب تماس با سینه زمین فرو نشست،
  216. و کاملا تسلیم و رام شد؛
  217.  چرا که زمین بر آن مى غلتید
  218. و به این ترتیب بعد از آن همه سر و صدا  که بر اثر امواج خروشان پیدا شده بود،
  219. آب آرام شد
  220. و همچون اسب افسار شده اى اسیر و رام گشت
  221. و زمین نیز آرام شد
  222. و (خشکى ها) از دل امواج تدریجآ ظاهر و گسترده گشت،
  223.  آب را از کبر و غرور وهیجان بى حدّ بازداشت
  224. و از شدّت حرکاتش کاست،
  225. و بعد از آن همه جوش و خروش (کاملا) آرام شد
  226. و پس از آن همه جست وخیز متکبّرانه، در جاى خود ایستاد.
  227. هنگامى که هیجان آب در اطراف زمین فرو نشست،
  228. و زمین، کوه هاى سخت و مرتفع را بر دوش خود حمل کرد،
  229. چشمه هاى آب را از بینى کوه ها جارى ساخت؛
  230. و آن را در دشت هاى گسترده و گودال ها (و بستر رودخانه ها) پراکنده وجارى کرد
  231. وحرکات زمین را با صخره هاى عظیم وقلّه هاى بلند و استوار کوه ها تعدیل کرد،
  232. و بدین ترتیب، زمین به دلیل نفوذ کوه ها در سطح آن و فرو رفتن ریشه هاى آن ها در اعماق زمین
  233.  و سوار شدن آن ها بر گردن دشت ها و اعماق آن،
  234. از لرزش و اضطراب بازایستاد
  235. وخداوند میان زمین و جوّ، فاصله افکند،
  236. نسیم هوا را براى ساکنان زمین آماده ساخت
  237. و تمام نیازمندى ها و وسایل زندگى را براى اهل آن فراهم کرد.
  238. حیات و زندگى بر صفحه زمین: سپس خداوند هیچ یک از بلندى هاى زمین را که آب چشمه ها به نقاط مرتفع آن نمى رسد
  239. و جدول هاى نهرها به آن راه ندارد، به حال خود وانگذاشت؛
  240. بلکه (براى آبیارى آن ها) ابرهایى آفرید تا قسمت هاى مرده زمین را زنده کند
  241. و گیاهان آن را برویاند.
  242. خداوند قطعات درخشنده و پراکنده
  243. و جداى ابرها را به هم پیوست
  244. در نتیجه دریاهایى از آب که در ابرها نهفته بود سخت به حرکت درآمد (و آماده نزول شد)؛
  245. برق، در اطراف آن درخشیدن گرفت
  246. و از درخشندگى آن، چیزى از ابرهاى سفید کوه پیکر و متراکم کاسته نشد؛
  247. این در حالى بود که ابرها (از شدّت سنگینى) به زمین نزدیک شده بودند؛
  248. در این هنگام باد جنوب، باران را همچون شیرى از پستان حیوان بدوشید
  249. و به شدّت بر زمین فرو ریخت.
  250. هنگامى که ابرها سینه بر زمین نهادند
  251. و آب هاى فراوانِ سنگینى را که بر دوش داشتند، فرو ریختند،
  252. خداوند به وسیله آن از زمین هاى خشک و بى گیاه، نباتات فراوانى رویانید
  253. و از دامنه کوه هاى کم گیاه، سبزه بسیار خارج ساخت
  254. و زمین به زیور باغ هایش غرق نشاط و شادى شد
  255. و با لباس نازک گلبرگ ها که بر خود پوشیده بود به ناز آمد،
  256. و از زینت وزیورى که از گردن بند گل هاى گوناگون یافته بود در وجد و شادى فرو رفت!
  257. و همه این ها را غذا و توشه انسانها،
  258. و روزى چهارپایان قرار داد،
  259. در اطراف زمین (و در میان کوه ها)،
  260. درّه ها و راه هاى وسیعى شکافت
  261. و نشانه هایى ـبراى آنان که بخواهند از شاهراه هاى وسیعش بگذرند ـ قرار داد.
  262. آفرینش آدم و بعثت پیامبران: هنگامى که (خداوند) زمین را آماده ساخت
  263. و فرمان خویش را (در تمام جهات) نافذ کرد،
  264. آدم (علیه السلام) را از میان تمام مخلوقاتش برگزید،
  265. و او را نخستین و برترین آفریده خویش قرار داد؛
  266. او را در بهشت خود ساکن کرد
  267. و غذاهاى فراوان و گوارا در اختیارش نهاد
  268. و (در عین حال) قبلا از آنچه ممنوعش کرده بود وى را بر حذر داشت،
  269. و آگاهش ساخت که اقدام به آن (و تناول از درخت ممنوع) سبب عصیان و نافرمانى او خواهد بود
  270. و مقام و منزلتش را به خطر خواهد افکند!
  271. ولى آدم (علیه السلام) به آن چیزى که از آن نهى شده بود اقدام کرد و علم خداوند درباره او به وقوع پیوست؛
  272. به همین دلیل، او را پس از توبه، از بهشت فرو فرستاد
  273. تا با کمک نسل خود، زمین را آباد سازد
  274. و حجّت را بر بندگانش اقامه کند؛
  275. و بعد از مرگ آدم (علیه السلام)، بندگان را از حجّت بر ربوبیّتش خالى نگذاشت
  276. و   میان فرزندان آدم و معرفت خویش پیوندى برقرار ساخت
  277. و قرن به قرن، حجت ها و دلیل ها را بر زبان پیامبرانِ برگزیده
  278. و حاملان ودایع رسالت خویش براى آن ها اقامه کرد،
  279. سرانجام به وسیله پیامبر ما محمّد (صلی الله علیه و آله) حجتش تمام شد (و سلسله پیامبران ختم گردید)
  280. و بیان احکام و انذار (وبشارت) به آخر رسید.
  281. وسعت روزى و تندرستى (دو آزمون الهى): خداوند روزى ها را مقدّر کرد
  282. و اندازه گیرى فرمود؛
  283. گاه آن را زیاد و گاه کم کرد،
  284. گاه با تنگى و گاه با وسعت، روزى را تقسیم فرمود
  285. و (در عین حال) عدالت را در آن رعایت کرد،
  286. و هدف از آن تقسیم، این بود که هر کس را خواست، با وسعت روزى یا تنگى آن بیازماید
  287. و به وسیله آن، شکر و صبر غنى و فقیر را آزمایش کند.
  288. سپس روزىِ وسیع را با فقر و بیچارگى درآمیخت،
  289.  تندرستى را با حوادث دردناک توأم ساخت،
  290. و شادى و سرور را با غصّه و اندوه قرین کرد.
  291. سرآمدِ عمر را آفرید؛
  292.  آن را گاه طولانى و گاه کوتاه قرار داد
  293. و گاه مقدّم و گاه موخّر داشت
  294. و سرانجام مرگ را با عوامل پایان عمر پیوند داد
  295. و با آن، رشته هاى طولانى حیات را درهم پیچید
  296. و پیوندهاى محکم زندگىِ (توانمندان) را قطع کرد.
  297. گستردگى علم الهى: خداوند از اسرار پنهانى رازداران آگاه است،
  298. و از نجواى آنان که آهسته سخن مى گویند باخبر است،
  299. از آنچه در اذهان از طریق ظنّ و گمان مى گذرد،
  300. و از تصمیماتى که به یقین مى پیوندد، آگاهى دارد.
  301. برق نگاه هاى خیانت آمیز چشم ها را که از لابه لاى پلک ها خارج مى شود، مى بیند
  302. و از آنچه در نهانگاه دل ها قرار دارد
  303. و آنچه در پشت پرده هاى ظلمانى غیب پوشیده و پنهان است
  304.  و از آنچه پرده هاى گوش ها مخفیانه مى شنود، آگاه است،
  305. او از درون لانه هاى تابستانى مورچگان
  306. و خانه هاى زمستانى حشرات،
  307. و آهنگ اندوه بار زنان غم دیده،
  308. و صداى آهسته گام ها، آگاهى دارد.
  309. و نیز از جایگاه پرورش میوه ها در درون غلاف شکوفه ها،
  310. و از مخفى گاه هاى حیوانات در درون غارهاى کوه ها و اعماق درّه ها،
  311. و از نهانگاه پشه ها در میان ساقه ها و پوست هاى درختان،
  312. و از محل پیوستگى برگ ها به شاخه ها
  313. و از جاى حرکت نطفه ها از صلب ها (ى پدران و آمیزش با مادران در درون رحم ها) مطلع است.
  314. او از ابرهاى رقیقى که (در آسمان) پیدا مى شود، سپس به هم پیوسته،
  315. و متراکم مى گردد و نیز از ریزش قطرات باران از ابرهاى متراکم
  316. و آنچه گردبادها با دامن خویش از روى زمین برمى گیرند
  317. و باران ها با سیلاب خود آن را فرو مى نشانند و محو مى کنند
  318. و از فرورفتن جانوران زمین، در میان تپه هاى شن (در همه جا و در هر زمان و در هر حال) به خوبى آگاه است!
  319. خداوند، از جایگاه پرندگان در قلّه بلند کوه ها،
  320. و از نغمه مرغان خواننده در آشیانه هاى تاریک، باخبر است.
  321. همچنین از لؤلؤهایى که صدف ها آن ها را در برگرفته اند
  322.  و امواج دریا آن ها را در دامن خویش پرورش داده است،
  323. و آنچه تاریکى شب آن را فرا گرفته،
  324. یا خورشید به آن نور افشانده،
  325. و آنچه ظلمت ها
  326. و امواج نور یکى بعد از دیگرى آن را در بر مى گیرد.
  327. و اثر هر گام،
  328. و احساسِ هرگونه حرکت،
  329. و آهنگ هر سخن،
  330. و جنبش هر لب،
  331. و جایگاه هر انسان،
  332. و وزن هر مورچه،
  333. و ناله هر صاحب اندوه،
  334. و میوه هایى که بر شاخسار درختان قرار گرفته،
  335. یا برگ هایى که روى زمین ریخته،
  336. یا قرارگاه هر نطفه،
  337. یا جمع شدن خون و مضغه،
  338. یا پرورش یافتن انسان و سایر مخلوقات،
  339. (آرى!) از همه این ها به خوبى آگاه است،
  340. و هیچ گونه مشقّتى براى او در این علم و آگاهى وجود ندارد.
  341.  بلکه در حفظ و نگهدارى آنچه از مخلوقات ابداع کرده نیز مشکلى براى او رخ نداده،
  342. و در احاطه به امور و تدبیر موجودات نیز ملالت و فتورى بر او عارض نشده است.
  343. بلکه علمش در همه آن ها نافذ
  344. و احاطه اش همه را شامل شده،
  345. و عدالتش همه را در بر گرفته است
  346. و با این که آن ها در آنچه شایسته مقام اوست تقصیر دارند، فضل و رحمتش شامل حال همه آن هاست!.
    دعا و نیایش
  347. خداوندا! تو داراى اوصاف جمال
  348. و صفات کمال فراوان هستى؛
  349. اگر تو را آرزو مى کنیم، به این دلیل است که تو بهترین آرزوى مایى.
  350. و اگر به تو امیدواریم براى این است که تو بهترین امید ما هستى؛
  351. بارالها! تو به من توان دادى که به مدحى بپردازم که غیر تو را با آن، مدح نمى گویم،
  352. و به ثنایى روى آورم که براى غیر تو نمى خوانم؛
  353. و روى سخنم را متوجه کسانى که کانون نومیدى و شک و تردید هستند، نمى کنم.
  354. تو زبانم را (در پرتو معرفتت) از مدح و ستایش انسان ها
  355. و ثناخوانى مخلوقات بازداشتى.
  356. خداوندا! هر ثناخوانى، از سوى کسى که ثنایش را مى گوید،
  357. پاداش و عطایى دارد
  358. (به همین دلیل) من امیدوارم که مرا به سوى ذخایر رحمت
  359. و گنج هاى مغفرت راهنمایى کنى.
  360. خداوندا! این وضع کسى است که تو را در توحید خاصّ خودت یکتا شمرده،
  361. و غیر تو را لایق این ستایش ها و ثناها نمى داند.
  362. (خداوندا!) من به تو نیاز دارم، نیازى که جز فضل تو نمى تواند آن را برطرف کند؛
  363. و پریشانم، پریشانى و فقرى که جز بخشش تو نمى تواند آن را برطرف سازد.
  364. حال که چنین است، رضاى خود را در این موقعیّت به ما عطا کن
  365. و دست نیاز ما را از دامن غیر خود کوتاه گردان «که تو بر هر چیز توانایى».{1}
قبلی بعدی