در فتنه ها چونان شتر دو ساله باش، نه پشتى دارد كه سوارى دهد و نه پستانى تا او را بدوشند.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه (سید جعفر شهیدی)  >  پند گرفتن از سخن خدا ( خطبه شماره 176 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم

متن عربی

176-  و من خطبة له ( عليه السلام ) و فيها يعظ و يبين فضل القرآن و ينهى عن البدعة :
عظة الناس
انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ اتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي كُرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ وَ لَا يُمْسِي إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ .
فضل القرآن
وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ .
الحث على العمل
الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ .
نصائح للناس
أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ .
تحريم البدع
وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ وَ أَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَ لَكِنَّ الْحَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ لَكُمْ وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَصَمُّ وَ لَا يَعْمَى عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَعْمَى وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ وَ يُنْكِرَ مَا عَرَفَ وَ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ .
القرآن
وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ وَ بَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ .
انواع الظلم
أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ فَإِيَّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَ لَا مِمَّنْ بَقِيَ .
لزوم الطاعة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَكَلَ قُوتَهُ وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ .


متن فارسی

از بيان خدا سود بريد و از موعظتهاى او پند گيريد، و اندرز وى را بپذيريد. همانا خدا آشكارا براى شما جاى عذر نگذاشت، و آن را كه خوش مى دارد يا ناخوش مى شمارد برايتان بيان داشت كه پى آن رويد، و از اين دور شويد. همانا رسول خدا (صلی الله علیه وآله) مى فرمود: گرداگرد بهشت را دشواريها فراگرفته است، و گرداگرد دوزخ را هوس دنيا، بدانيد كه چيزى از طاعت خدا نيست جز كه با كراهت انجام گيرد، و چيزى از معصيت خدا نيست جز كه با ميل و رغبت. پس خدا بيامرزد كسى را كه شهوت را مغلوب كند، و هواى نفس را سركوب، كه نفس را به دشوارى توان از شهوت كندن، كه پيوسته خواهان نافرمانى است و هوس راندن، و بندگان خدا! بدانيد كه مرد با ايمان شب را به روز و روز را به شب نمى رساند جز كه نفس خود را نزد خويش متهم مى داند، پيوسته با آن عتاب دارد، و گناهكارش مى شمارد. پس در دنيا چون كسانى باشيد كه پيش از شما به سر بردند، و چون آنان كه پيش رويتان مردند. چون مسافر، خيمه خويش را از جا درآوردند، ويرانش كردند، و راه را در سپردند، و بدانيد كه اين قرآن پندگويى است كه فريب ندهد، و راهنمايى است كه گمراه نكند، و حديث خوانى است كه دروغ نگويد، و كسى با قرآن ننشست جز كه چون برخاست افزون شد يا از وى كاست: افزونى در رستگارى، و كاهش از كورى  و دل بيمارى ، و بدانيد كسى را كه با قرآن است نياز نباشد، و بى قرآن بى نياز نباشد. پس بهبودى خود را از قرآن بخواهيد، و در سختيها از آن طلب يارى نماييد، كه قرآن بزرگترين آزار را موجب بهى است و آن كفر و دورويى و بيراهه شدن و گمرهى است. پس از خدا بخواهيد به وسيلت قرآن، و بدان روى آريد به دوستى آن، و به قرآن خيرى مخواهيد از آفريدگان، كه بندگان روى به خدا نكردند با وسيلتى مانند قرآن، و بدانيد كه قرآن ميانجيى پذيرفته است، و گوينده اى گواهى شده. هر كه را روز رستاخيز قرآن ميانجى شود، بپذيرند، و آن را كه سعايت كند، گواهيش به زيان او گيرند. همانا روز رستاخيز منادى بانگ برآرد كه: هر كس  حساب  هر چه را اندوخته است بر عهده دارد، و پايان كار خود را پايندان بود، جز اندوزندگان قرآن  كه حسابى نبود بر آنان . پس در شمار گرد آورندگان قرآن باشيد و پيروان آن، و قرآن را دليل گيريد بر شناخت پروردگارتان، و آن را نصيحتگوى خود شماريد، و رايهاتان را  كه با قرآن سازوار نيست  متهم داريد، و خواهشهاى نفسانى خويش را خيانتكار انگاريد. به كار  برخيزيد  به كار  برخيزيد . پس به پايان رسانيد! به پايان رسانيد! و پايدار مانيد! پايدار مانيد! پس شكيبايى! شكيبايى! پس پارسايى! پارسايى! شما را پايانى است، خود را بدان برسانيد. براى شما نشانه اى است، آن را راهنماى خود دانيد. اسلام را مقصدى است تا بدان مقصد برانيد! از عهده حق خدا برآييد، با گزاردن آنچه بر شما واجب داشته، و  انجام دادن  وظيفتها كه بيان كرده  و بر شما نگاشته . من گواه شمايم و روز رستاخيز از شما پشتيبانى مى نمايم.
آگاه باشيد! آنچه از پيش مقدر شده بود، به وقوع پيوست  و كسى كه شايستگى امامت داشت، بر كرسى خلافت نشست ، و آنچه در علم خدا گذشته بود، اندك اندك پديدار گشت  و درون گروهى كه به نفاق مى زيستند آشكار . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گويم كه فرمود: همانا آنان كه گفتند پروردگار ما الله است، سپس پايدار ماندند، فرشتگان بر آنان فرود مى آيند كه مترسيد و اندوهگين مباشيد، و مژده باد شما را به بهشتى كه به شما وعده داده اند. و شما گفتيد پروردگار ما الله است، پس بر  حكم  كتاب او پايدار مانيد، و بر راه روشن او استوار، و به روش درست پرستش پايدار، و از آن به ديگر سو مرويد! و در آن نوآورى مكنيد، و با آن مخالف مشويد، كه از راه بيرون شدگان، روز رستاخيز نزد خدا در مانند  و حجت آوردن نتوانند . خوى خود را بر مگردانيد، و زبان را با دل يكى گردانيد. و هر يك  از شما  زبان خود را نگاه دارد، كه اين زبان، به صاحبش قصد سركشى دارد. به خدا، نمى بينم بنده اى را كه پرهيزگار بود و پرهيزگارى اش وى را سود دهد، مگر آنگاه كه زبان خويش در كام كشد. همانا زبان مرد با ايمان در پس دل اوست  و آنچه گويد در گرو ايمان است . و دل منافق از پس زبان اوست  و هر چه بر زبان راند بر او تاوان است  چه، مرد با ايمان چون خواهد سخنى بر زبان آرد، در آن نيك بينديشد، اگر نيك است، آشكارش كند، و اگر بد است پنهانش دارد، و منافق مى گويد آنچه بر زبانش آيد، و نمى داند چه به سود اوست و چه او را نشايد، و رسول خدا (صلی الله علیه وآله) فرمود: ايمان بنده اى استوار نگردد تا دل او استوار نشود، و دل او استوار نشود تا زبان او استوار نگردد. پسى هر يك از شما كه تواند خدا را ديدار كند  دست به خون و مال مسلمانان نيالوده، و زبان به ريختن آبروى شان نگشوده  چنين كند، و بندگان خدا بدانيد كه مومن اين سال چيزى را حلال مى شمارد، كه سال نخست حلال دانسته، و اين سال آن را حرام مى داند كه سال نخست حرام شمرده، و بدعتى را كه مردم پديد آوردند، چيزى را كه بر شما حرام است حلال نمى كند. حلال چيزى است كه خدا آن را روا كرده، و حرام چيزى است كه خدا آن را ناروا شمرده. همانا كارها را تجربه نموديد، و آن را چنانكه بايد آزموديد، و از  سرگذشت  كسانى كه پيش از شما بودند پند آموختيد، و از مثلها كه براى شما زدند، دانش اندوختيد، و به كارى خوانده شده ايد كه آشكار است،   شريعتى كه احكام آن پديدار است . پس آن كه آن را به گوش نگيرد، ناشنواست، و آن كه آن را نبيند، نابيناست، و آن را كه خدا از آزمايش و تجربتها سود نرساند، از پند بهره برندارد، و تقصير  چون دشمن  پيش روى او درآيد  و راه وى را بگرداند  چندان كه ناشناخته را شناخته انگارد، و شناخته را ناشناخت داند. مردم دو دسته اند: آن كه پيرو شريعت است، و آن كه پديد آورنده بدعت است، كه نه با او از خداى سبحان برهانى از سنت است، و نه  فرا راه او  چراغى روشن از دليل و حجت، و همانا خداى سبحان كسى را به چيزى پند نداده است چون قرآن، كه آن ريسمان استوار خداست، و وسيلت اوست كه امين است  و مصون از خطاست . در آن بهار دل است و چشمه هاى دانش، و زنگار دل را تنها مايه جلاست و موجب فروزش،  شما را پند مى دهم  حالى كه پندپذيران رفتند، و فراموشكاران، و خود به فراموشى زدگان، برجاى هستند، پس اگر خيرى ديديد مرا بر آن يار باشيد، و اگر شرى ديديد، از آن به كنار باشيد كه رسول خدا (صلی الله علیه وآله) مى فرمود: اى پسر آدم! كار نيك كن و كار بد را واگذار!  كه چون چنين كنى  در كار تيز رفتارى و از كار خود برخوردار.
بدانيد كه ستم بر سه گونه است: آن كه آمرزيدنى نيست، و آن كه واگذاشتنى نيست، و آن كه بخشوده است، و بازخواست كردنى نيست. اما آن كه آمرزيدنى نيست، همتا انگاشتن براى خداست  كه بزرگترين ظلمهاست  و خدا در قرآن فرمود: همانا خدا شرك آوران را نخواهد بخشود. اما ستمى كه بر بنده ببخشايند، ستم اوست بر خود به برخى كارهاى ناخوشايند. اما آن كه واگذاشتنى نيست، ستم كردن بندگان است بر يكديگر كه آن را قصاصى است هر چه دشوارتر. و آن قصاص زخمى نبود از كارد  كه به تن فرو برند  و يا تازيانه كه بر بدن فرود آورند، بلكه چيزى است كه برابر آن رنج اين المها را خرد شمرند. پس در دين خدا از گونه گون شدن و ناپايدار ماندن بپرهيزيد! كه همراه جماعت بودن در حقى كه آن را خوش نمى انگاريد، بهتر است از پراكنده شدن به خاطر باطلى كه آن را دوست مى داريد، و همانا خداوند سبحان خيرى نبخشد به كسى كه جدايى گزيند   از مردمان ، نه از گذشتگان و نه از باقيماندگان. اى مردم! خوشا كسى كه پرداختن به عيب خويش وى را از عيب ديگران باز دارد. خوشا كسى كه در خانه نشيند و قوت خود خورد، و به فرمانبردارى پروردگار روى آرد، و بر گناه خود بگريد تا سرگرم كار خويش باشد و مردم را از گزند خود آسوده گذارد.

 

قبلی بعدی