(آنگاه كه خبر كشته شدن محمد بن ابى بكر را به او دادند فرمود) همانا اندوه ما بر شهادت او ، به اندازه شادى شاميان است، جز آن كه از آن يك دشمن ، و از ما يك دوست كم شد.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >  وصیت به محمد بن حنفیة ( نامه شماره 31 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

31.وَ مِنْ وَصِيَّة لَهُ عَليه السَّلامُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ كَتَبَها اِلَيْهِ بِحاضِرينَ مُنْصَرِفاً مِنْ صِفّينَ

  1. مِنَ الْوالِدِ الْفانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ،
  2.  الذّامِّ لِلدُّنْيا، السّاكِنِ مَساكِنَ الْمَوْتى، الظّاعِنِ عَنْها غَداً،
  3. اِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ ما لايُدْرَكُ، السّالِكِ سَبيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ،
  4. غَرَضِ الاَْسْقامِ، وَ رَهينَةِ الاَْيّامِ، وَ رَمِيَّةِ الْمَصائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْيا،
  5. وَ تاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَريمِ الْمَنايا، وَ اَسيرِ الْمَوْتِ، وَ حَليفِ الْهُمُومِ،
  6. وَ قَرينِ الاَْحْزانِ، وَ نُصْبِ الاْفاتِ، وَ صَريعِ الشَّهَواتِ، وَ خَليفَةِ الاَْمْواتِ.
  7. اَمّا بَعْدُ، فَاِنَّ فيما تَبَيَّنْتُ مِنْ اِدْبارِ الدُّنْيا عَنّى، وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَىَّ،
  8.  وَ اِقْبالِ الاْخِرَةِ اِلَىَّ ما يَزَعُنى عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِواىَ وَ الاِْهْتِمامِ بِما وَرائى، 
  9. غَيْرَ اَنّى حَيْثُ تَفَرَّدَ بى دُونَ هُمُومِ النّاسِ هَمُّ نَفْسى،
  10. فَصَدَقَنى رَأْيى، وَ صَرَفَنى عَنْ هَواىَ، وَ صَرَّحَ لى مَحْضُ اَمْرى،
  11. فَاَفْضى بِى اِلى جِدٍّ لا يَكُونُ فيهِ لَعِبٌ، وَ صِدْق لايَشُوبُةُ كَذِبٌ.
  12. وَ وَجَدْتُكَ بَعْضى، بَلْ وَجَدْتُكَ كُلّى حَتّى كَاَنَّ شَيْئاً لَوْ اَصابَكَ
  13. اَصابَنى، وَ كَاَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اَتاكَ اَتانى، فَعَنانى مِنْ اَمْرِكَ ما يَعْنينى مِنْ اَمْرِ نَفْسى، 
  14. فَكَتَبْتُ اِلَيْكَ كِتابى مُسْتَظْهِراً بِهِ اِنْ اَنَا بَقيتُ لَكَ اَوْ فَنـيـتُ.
  15. فَاِنّى اُوصيكَ بِتَقْوَى اللّهِ ـ اَىْ بُنَىَّ ـ وَ لُزُومِ اَمْرِهِ، وَ عِمارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ، وَ الاِْعْتِصامِ بِحَبْلِهِ؛ 
  16. وَ اَىُّ سَبَب اَوْثَقُ مِنْ سَبَب بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللّهِ اِنْ اَنْتَ اَخَذْتَ بِهِ؟!
  17. اَحْىِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ، وَ اَمِتْهُ بِالزَّهادَةِ، وَ قَوِّهِ بِالْيَقينِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ، 
  18. وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَناءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجائِعَ الدُّنْيا، 
  19. وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيالى وَ الاَْيّامِ،
  20. وَ اعْرِضْ عَلَيْهِ اَخْبارَ الْماضينَ، وَ ذَكِّرْهُ بِما اَصابَ مَنْ كانَ قَبْلَكَ مِنَ الاَْوَّلينَ، 
  21. وَ سِرْ فى دِيارِهِمْ وَ آثارِهِمْ، فَانْظُرْ فيما فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، 
  22. وَ اَيْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَاِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الاَْحِبَّةِ،
  23. وَ حَلُّوا دِيارَ الْغُرْبَةِ، وَ كَاَنَّكَ عَنْ قَليل قَدْ صِرْتَ كَاَحَدِهِمْ.
  24. فَاَصْلِحْ مَثْواكَ، وَ لاتَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْياكَ، وَ دَعِ الْقَوْلَ فيما لاتَعْرِفُ، 
  25. وَ الْخِطابَ فيما لَمْ تُكَلَّفْ. وَ اَمْسِكَ عَنْ طَريق اِذا خِفْتَ ضَلالَتَهُ،
  26.  فَاِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الاَْهْوالِ.
  27. وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ اَهْلِهِ، وَ اَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسانِكَ، وَ بايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ.
  28.  وَ جاهِدْ فِى اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَ لا تَأْخُذْكَ فِى اللّهِ لَوْمَةُ لائِم. 
  29. وَخُضِ الْغَمَراتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ كانَ، وَ تَفَقَّهْ فِى الدّينِ، وَ عَوِّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ فِى الْحَقِّ. 
  30. وَ اَلْجِئْ نَفْسَكَ فِى اْلاُمُورِ كُلِّها اِلى اِلهِكَ، فَاِنَّكَ تُلْجِئُها اِلى كَهْف حَريز، وَ مانِع عَزيز. 
  31. وَ اَخْلِصْ فِى الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ، فَاِنَّ بِيَدِهِ الْعَطاءَ وَ الْحِرْمانَ، وَ اَكْثِرِ الاِْسْتِخارَةَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِيَّتى،وَ لاتَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحاً، 
  32. فَاِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ ما نَفَعَ. وَاعْلَمْ اَنَّهُ لا خَيْرَ فى عِلْم لايَنْفَعُ، وَ لا يُنْتَفَعُ بِعِلْم لايَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.
  33. اَىْ بُنَىَّ اِنّى لَمّا رَأَيْتُنى قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً، وَ رَاَيْتُنى اَزْدادُ وَهْناً،
  34. بادَرْتُ بِوَصِيَّتى اِلَيْكَ، وَ اَوْرَدْتُ خِصالاً مِنْها قَبْلَ اَنْ يَعْجَلَ بى
  35. اَجَلى دُونَ اَنْ اُفْضِىَ اِلَيْكَ بِما فى نَفْسى،
  36.  اَوْ اَنْ اُنْقَصَ فى رَأْيى كَما نُقِصْتُ فى جِسْمى، اَوْ يَسْبِقَنى اِلَيْكَ بَعْضُ قَلَباتِ الْهَوى اَوْ فِتَنِ الدُّنيا، 
  37. فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ. وَ اِنَّما قَلْبُ الْحَدَثِ كَالاَْرْضِ الْخالِيَةِ، 
  38. ما اُلْقِىَ فيها مِنْ شَىْء قَبِلَتْهُ. فَبادَرْتُكَ بِالاَْدَبِ قَبْلَ اَنْ
  39. يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَ يَشْتَغِلَ لُبُّكَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ الاَْمْرِ ما قَدْ
  40. كَفاكَ اَهْلُ التَّجارِبِ بُغْيَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَكُونَ قَدْ كُفيتَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ، 
  41. وَ عُوفيتَ مِنْ عِلاجِ التَّجْرِبَةِ، فَاَتاكَ مِنْ ذلِكَ ما قَدْ كُنّا نَأْتيهِ، وَ اسْتَبانَ لَكَ ما رُبَّما اَظْلَمَ عَلَيْنا مِنْهُ.
  42. اَىْ بُنَىَّ، اِنّى وَ اِنْ لَمْ اَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كانَ قَبْلى فَقَدْ نَظَرْتُ فى اَعْمالِهِمْ، 
  43. وَ فَكَّرْتُ فى اَخْبارِهِمْ، وَ سِرْتُ فى آثارِهِمْ حَتّى عُدْتُ كَاَحَدِهِمْ، بَلْ كَاَنّى بِمَا انْتَهى اِلَىَّ مِنْ اُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اَوَّلِهِمْ اِلى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذلِكَ مِنْ كَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ
  44.  فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ اَمْر نَخيلَهُ، وَ تَوَخَّيْتُ لَكَ جَميلَهُ، 
  45. وَ صَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاَيْتُ حَيْثُ عَنانى مِنْ اَمْرِكَ ما يَعْنِى الْوالِدَ الشَّفيقَ، 
  46. وَ اَجْمَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ اَدَبِكَ اَنْ يَكُونَ ذلِكَ، 
  47. وَ اَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبِلُ الدَّهْرِ، ذُو نِيَّة سَليمَة، وَ نَفْس صافِيَة
  48.  وَ اَنْ اَبْتَدِئَكَ بِتَعْليمِ كِتابِ اللّهِ وَ تَأْويلِهِ، وَ شَرائِعِ الاِْسْلامِ وَ اَحْكامِهِ، وَ حَلالِهِ وَ حَرامِهِ،
  49.  لا اُجاوِزُ ذلِكَ بِكَ اِلى غَيْرِهِ. ثُمَّ اَشْفَقْتُ اَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا اخْتَلَفَ النّاسُ فيهِ مِنْ اَهْوائِهِمْ
  50. وَ آرائِهِمْ مِثْلَ الَّذِى الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ، فَكانَ اِحْكامُ ذلِكَ عَلى ما
  51. كَرِهْتُ مِنْ تَنْبيهِكَ لَهُ اَحَبَّ اِلَىَّ مِنْ اِسْلامِكَ اِلى اَمْر لاآمَنُ عَلَيْكَ
  52. بِهِ الْهَلَكَةَ، وَ رَجَوْتُ اَنْ يُوَفِّقَكَ اللّهُ فيهِ لِرُشْدِكَ، وَ اَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ، فَعَهِدْتُ اِلَيْكَ وَصِيَّتى هذِهِ.
  53. وَاعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّ اَحَبَّ ما اَنْتَ آخِذٌ بِهِ اِلَىَّ مِنْ وَصِيَّتى تَقْوَى اللّهِ، 
  54. وَ الاِْقْتِصارُ عَلى ما فَرَضَهُ اللّهُ عَلَيْكَ، وَ الاَْخْذُ بِما مَضى عَلَيْهِ الاَْوَّلُونَ مِنْ آبائِكَ، 
  55. وَ الصّالِحُونَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِكَ، فَاِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا اَنْ نَظَرُوا لاَِنْفُسِهِمْ كَما اَنْتَ ناظِرٌ، وَ فَكَّرُوا كَما اَنْتَ مُفَكِّرٌ،
  56. ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذلِكَ اِلَى الاَْخْذِ بِما عَرَفُوا، وَ الاِْمْساكِ عَمّا لَمْ يُكَلَّفُوا.
  57.  فَاِنْ اَبَتْ نَفْسُكَ اَنْ تَقْبَلَ ذلِكَ دُونَ اَنْ تَعْلَمَ كَما عَلِمُوا
  58. فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذلِكَ بِتَفَهُّم وَ تَعَلُّم، لا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُوماتِ. 
  59. وَ ابْدَأْ قبَْلَ نَظَرِكَ فى ذلِكَ بِالاِْسْتِعانَةِ بِاِلهِكَ،
  60. وَ الرَّغْبَةِ اِلَيْهِ فى تَوْفيقِكَ، وَ تَرْكِ كُلِّ شائِبَة اَوْلَجَتْكَ فى شَبْهَة، اَوْ اَسْلَمَتْكَ اِلى ضَلالَة. 
  61. فَاِذا اَيْقَنْتَ اَنْ قَدْ صَفا قَلْبُكَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ، وَ كانَ هَمُّكَ فى ذلِكَ هَمّاً واحِداً،
  62. فَانْظُرْ فيما فَسَّرْتُ لَكَ. وَ اِنْ اَنْتَ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ ما تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ،
  63.  وَ فَراغِ نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ، فَاعْلَمْ اَنَّكَ اِنَّما تَخْبِطُ الْعَشْواءَ،وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْماءَ؛
  64.  وَ لَيْسَ طالِبُ الدّينِ مَنْ خَبَطَ اَوْ خَلَـطَ  ، وَ الاِْمْسـاكُ عَـنْ ذلِـكَ اَمْثَـلُ  .
  65. فَتَفَهَّمْ يا بُنَىَّ وَصِيَّتى، وَاعْلَمْ اَنَّ مالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مالِكُ الْحَياةِ،
  66. وَ اَنَّ الْخالِقَ هُوَ الْمُميتُ، وَ اَنَّ الْمُفْنِىَ هُوَ الْمُعيدُ، وَ اَنَّ الْمُبْتَلِىَ هُوَ الْمُعافى،
  67.  وَ اَنَّ الدُّنْيا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ اِلاّ عَلى ما جَعَلَهَا اللّهُ عَلَيْهِ مِنَ النـَّعْماءِ وَ الاِْبْتِلاءِ، وَ الْجَزاءِ فِى الْمَعادِ، وَ ما شاءَ مِمّا لا نَعْلَمُ.
  68. فَاِنْ اَشْكَلَ عَلَيْكَ شَىْءٌ مِنْ ذلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلى جَهالَتِكَ بِهِ،
  69. فَاِنَّكَ اَوَّلَ ما خُلِقْتَ جاهِلاً ثُمَّ عَلِّمْتَ، وَ ما اَكْثَرَ ما تَجْهَلُ مِنَ الاَْمْرِ،
  70.  وَ يَتَحَيَّرُ فيهِ رَأْيُكَ، وَ يَضِلُّ فيهِ بَصَرُكَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذلِكَ.
  71.  فَاعْتَصِمْ بِالَّذى خَلَقَكَ وَ رَزَقَكَ وَ سَوّاكَ، وَلْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ، وَ اِلَيْهِ رَغْبَتُكَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُكَ.
  72. وَاعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّ اَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللّهِ كَما اَنْبَاَ عَنْهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَارْضَ بِهِ رائِداً، وَ اِلَى النَّجاةِ قائِداً، فَاِنّى لَمْ آلُكَ نَصيحَةً، 
  73. وَ اِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِى النَّظَرِ لِنَفْسِكَ ـ وَ اِنِ اجْتَهَدْتَ ـ مَـبْـلَـغَ نَـظَـرى لَـكَ  .
  74. وَاعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّهُ لَوْ كانَ لِرَبِّكَ شَريكٌ لاََتَتْكَ رُسُلُهُ،
  75. وَ لَرَاَيْتَ آثارَ مُلْكِهِ وَ سُلْطانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اَفْعالَهُ وَ صِفاتِهِ، 
  76. وَلكِنَّهُ اِلهٌ واحِدٌ كَما وَصَفَ نَفْسَهُ، لايُضادُّهُ فى مُلْكِهِ اَحَدٌ، وَ لايَزُولُ اَبَداً، وَ لَمْ يَزَلْ،
  77.  اَوَّلٌ قَبْلَ الاَْشْياءِ بِلا اَوَّلِيَّة، وَ آخِرٌ بَعْدَ الاَْشْياءِ
  78. بِلا نِهايَة، عَظُمَ عَنْ اَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُهُ بِاِحاطَةِ قَلْب اَوْ بَصَر.
  79. فَاِذا عَرَفْتَ ذلِكَ فَافْعَلْ كَما يَنْبَغى لِمِثْلِكَ اَنْ يَفْعَلَهُ فى صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّةِ مَقْدُرَتِهِ، وَ كَثْرَةِ عَجْزِهِ، وَ عَظيمِ حاجَتِهِ اِلى رَبِّهِ،
  80. فى طَلَبِ طاعَتِهِ، وَالْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَ الشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ،
  81.  فَاِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ اِلاّ بِحَسَن، وَ لَمْ يَنْهَكَ اِلاّ عَنْ قَبيح.
  82. يا بُنَىَّ، اِنّى قَدْ اَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيا وَ حالِها وَ زَوالِها وَ انْتِقالِها،
  83. وَ اَنْبَأْتُكَ عَنِ الاْخِرَةِ وَ ما اُعِدَّ لاَِهْلِها فيها، وَ ضَرَبْتُ لَكَ فيهِمَا الاَْمْثالَ لِتَعْتَبِرَ بِها وَ تَحْذُوَ عَلَيْها. 
  84. اِنَّما مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيا كَمَثَلِ قَوْم سَفْر نَبا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَديبٌ فَاَمُّوا مَنْزِلاً خَصيباً
  85. وَ جَناباً مَريعاً، فَاحْتَمَلُوا وَعْثاءَ الطَّريقِ، وَ فِراقَ الصَّديقِ، وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَةَ الْمَطْعَمِ لِيَأْتُوا سَعَةَ دارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرارِهِمْ،
  86.  فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَىْء مِنْ ذلِكَ اَلَماً، وَ لايَرَوْنَ نَفَقَةً فيهِ مَغْرَماً، وَ لا شَىْءَ اَحَبُّ اِلَيْهِمْ مِمّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اَدْناهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ. 
  87. وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِها كَمَثَلِ قَوْم كانُوا بِمَنْزِل خَصيب فَنَبا
  88. بِهِمْ اِلى مَنْزِل جَديب، فَلَيْسَ شَىْءٌ اَكْرَهَ اِلَيْهِمْ وَ لا اَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ
  89. مُفارَقَةِ ما كانُوا فيهِ اِلى ما يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ، وَ يَصيرُونَ اِلَيْهِ.
  90. يا بُنَىَّ، اجْعَلْ نَفْسَكَ ميزاناً فيما بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ، 
  91.  فَاَحْبِبْ لِغَيْرِكَ ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَ اكْرَهْ لَهُ ما تَكْرَهُ لَها، وَ لاتَظْلِمْ
  92. كَما لاتُحِبُّ اَنْ تُظْلَمَ، وَ اَحْسِنْ كَما تُحِبُّ اَنْ يُحْسَنَ اِلَيْكَ،
  93. وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ ما تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَيْرِكَ، وَارْضَ مِنَ النّاسِ بِما تَرْضاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ،
  94.  وَ لاتَقُلْ ما لاتَعْلَمُ وَ اِنْ قَلَّ ما تَعْلَمُ، وَ لا تَقُـلْ ما لا تُحِـبُّ اَنْ يُقـالَ لَـكَ.
  95. وَاعْلَمْ اَنَّ الاِْعْجابَ ضِدُّ الصَّوابِ وَ آفَةُ الاَْلْبابِ. فَاسْعَ فى كَدْحِكَ، 
  96. وَ لاتَكُنْ خازِناً لِغَيْرِكَ. وَ اِذا اَنْتَ هُديتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ اَخْشَعَ ما تَكُونُ لِرَبِّكَ.
  97. وَاعْلَمْ اَنَّ اَمامَكَ طَريقاً ذا مَسافَة بَعيدَة وَ مُشَقَّة شَديدَة، 
  98. وَ اَنَّهُ لاغِنى بِكَ فيهِ عَنْ حُسْنِ اْلاِرْتِيادِ، وَ قَدْرِ بَلاغِكَ مِنَ الزّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ،
  99.  فَلاتَحْمِلَنَّ عَلى ظَهْرِكَ فَوْقَ طاقَتِكَ فَيَكُونَ ثِقْلُ ذلِكَ وَبالاً عَلَيْكَ. 
  100. وَ اِذا وَجَدْتَ مِنْ اَهْلِ الْفاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زادَكَ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فَيُوافيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتاجُ اِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ
  101. اِيّاهُ، وَ اَكْثِرْ مِنْ تَزْويدِهِ وَ اَنْتَ قادِرٌ عَلَيْهِ،
  102. فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلاتَجِدُهُ. وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ فى حالِ غِناكَ لِيَجْعَلَ قَضاءَهُ لَكَ فى يَوْمِ عُسْرَتِكَ.
  103. وَاعْلَمْ اَنَّ اَمامَكَ عَقَبَةً كَؤُوداً، الْمُخِفُّ فيها اَحْسَنُ حالاً مِنَ الْمُثْقِلِ،
  104.  وَالْمُبْطِئُ عَلَيْها اَقْبَحُ حالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اَنَّ مَهْبِطَكَ بِها لامَحالَةَ عَلى جَنَّة اَوْ عَلى نار، 
  105. فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ، وَ وَطِّىءِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ، فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لا اِلَى الـدُّنْيا مُنْصَـرَفٌ.
  106. وَ اعْلَمْ اَنَّ الَّذى بِيَدِهِ خَزائِنُ السَّمواتِ وَ الاَْرْضِ قَدْ اَذِنَ لَكَ فِى الدُّعاءِ، وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالاِْجابَةِ، وَ اَمَرَكَ اَنْ تَسْاَلَهُ لِيُعْطِيَكَ،
  107. وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ، وَ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُهُ عَنْكَ وَ لَمْ يُلْجِئْكَ اِلى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ اِلَيْهِ، 
  108. وَ لَمْ يَمْنَعْكَ اِنْ اَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَ لَمْ يُعاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ، وَ لَمْ يُعَيِّرْكَ بِالاِْنابَةِ، وَ لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضيحَةُ بِكَ اَوْلى، 
  109. وَ لَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ فى قَبُولِ الاِْنابَةِ، وَ لَمْ يُناقِشْكَ بِالْجَريمَةِ، وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً، 
  110. وَ حَسَبَ سَيِّئَتَكَ واحِدَةً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً، وَ فَتَحَ لَكَ بابَ الْمَتابِ وَ بابَ الاِْسْتيعابِ، فَاِذا نادَيْتَهُ سَمِعَ نِداءَكَ،
  111.  وَ اِذا ناجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْواكَ، فَاَفْضَيْتَ اِلَيْهِ بِحاجَتِكَ، وَ اَبْثَثْتَهُ ذاتَ نَفْسِكَ، 
  112. وَ شَكَوْتَ اِلَيْهِ هُمُومَكَ، وَاسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلى اُمُورِكَ، وَ سَاَلْتَهُ مِنْ خَزائِنِ رَحْمَتِهِ ما لايَقْدِرُ عَلى اِعْطائِهِ غَيْرُهُ، 
  113. مِنْ زِيادَةِ الاَْعْمارِ، وَ صِحَّةِ الاَْبْدانِ، وَ سَعَةِ الاَْرْزاقِ.
  114. ثُمَّ جَعَلَ فى يَدَيْكَ مَفاتيحَ خَزائِنِهِ بِما اَذِنَ لَكَ فيهِ مِنْ مَسْاَلَتِهِ،
  115. فَمَتى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعاءِ اَبْوابَ نِعْمَتِهِ، واسْتَمْطَرْتَ شَـآبيبَ رَحْمَتِهِ، 
  116. فَلايُقْنِطَنَّكَ اِبْطاءُ اِجابَتِهِ، فَاِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلى قَدْرِ النِّيَّةِ، وَ رُبَّما اُخِّرَتْ عَنْكَ الاِْجابَةُ لِيَكُونَ ذلِكَ اَعْظَمَ لاَِجْر السَّائِلِ،
  117.  وَ اَجْزَلَ لِعَطاءِ الاْمِلِ. وَ رُبَّما سَاَلْتَ الشَّىْءَ فَلاتُؤْتاهُ
  118. وَ اُوتيتَ خَيْراً مِنْهُ عاجِلاً اَوْ آجِلاً، اَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِما هُوَ خَيْرٌ لَكَ. 
  119. فَلَرُبَّ اَمْر قَدْ طَلَبْتَهُ فيه هَلاكُ دينِكَ لَوْ اُوتيتَهُ.
  120.  فَلْتَكُنْ مَسْاَلَتُكَ فيما يَبْقى لَكَ جَمالُهُ، و يُنْفى عَنْكَ وَبالُهُ، فَالْمالُ لايَبْقى لَكَ وَ لا تَـبْقـى لَــهُ.
  121. وَاعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّكَ اِنَّما خُلِقْتَ لِلاْخِرَةِ لا لِلدُّنْيا، وَ لِلْفَناءِ لا لِلْبَقاءِ، 
  122. وَ لِلْمَوْتِ لا لِلْحَياةِ، وَ اَنَّكَ فى مَنْزِلِ قُلْعَة، وَ دارِ بُلْغَة،
  123.  وَ طَريق اِلَى الاْخِرَةِ، وَ اَنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذى لايَنْجُو مِنْهُ هارِبُهُ، وَ لايَفُوتُهُ طالِبُهُ، و لابُدَّ اَنَّهُ مُدْرِكُهُ، فَكُنْ مِنْهُ عَلى حَذَر اَنْ يُدْرِكَكَ 
  124. وَ اَنْتَ عَلى حال سَيِّئَة قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْها بِالتَّوْبَةِ، فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذلِكَ، فَاِذا اَنْتَ قَدْ اَهْلَكْتَ نَفْسَكَ.
  125. يا بُنَىَّ، اَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَ ذِكْرِ ما تَهْجُمُ عَلَيْهِ، وَ تُفْضى بَعْدَ الْمَوْتِ اِلَيْهِ،
  126.  حَتّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ اَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اَزْرَكَ، وَ لا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ. 
  127. وَ اِيّاكَ اَنْ تَغْتَرَّ بِما تَرى مِنْ اِخْلادِ اَهْلِ الدُّنْيا اِلَيْها، وَ تَكالُبِهِمْ عَلَيْها، فَقَدْ نَبَّاَكَ اللّهُ عَنْها،
  128. وَ نَعَتْ هِىَ لَكَ نَفْسَها، وَ تَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَساويها، فَاِنَّما اَهْلُها كِلابٌ عاوِيَةٌ، 
  129. وَ سِباغٌ ضارِيَةٌ، يَهِرُّ بَعْضُها بَعْضاً، وَ يَأْكُلُ عَزيزُها ذَليلَها، وَ يَقْهَرُ كَبيرُها صَغيرَها. 
  130. نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ،وَ اُخْرى مُهْمَلَةٌ، قَدْ اَضَلَّتْ عُقُولَها، وَ رَكِبَتْ مَجْهُولَها،
  131. سُرُوحُ عاهَة بِواد وَعْث، لَيْسَ لَها راع يُقيمُها،
  132. وَ لا مُسيمٌ يُسيمُها، سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيا طَريقَ الْعَمى، 
  133. وَ اَخَذَتْ بِاَبْصارِهِمْ عَنْ مَنارِ الْهُدى، فَتاهُوا فى حَيْرَتِها، وَ غَرِقُوا فى نِعْمَتِها، وَ اتَّخَذُوها رَبّاً، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِها، وَ نَسُــوا مـا وَراءَهــا .
  134. رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلامُ، كَاَنْ قَدْ وَرَدَتِ الاَْظْعانُ، يُوشِكُ مَنْ اَسْرَعَ اَنْ يَلْحَقَ.
  135.  وَاعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّ مَنْ كانَتْ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ فَاِنَّهُ يُسارُ بِهِ وَ اِنْ كانَ واقِفاً، وَ يَقْطَعُ الْمَسافَةَ وَ اِنْ كانَ مُقيماً وادِعاً.
  136. وَاعْلَمْ يَقيناً اَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ اَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ اَجَلَكَ، وَ اَنَّكَ فى سَبيلِ مَنْ كانَ قَبْلَكَ. 
  137. فَخَفِّصْ فِى الطَّلَبِ، وَ اَجْمِلْ فِى الْمُكْتَسَبِ، 
  138. فَاِنَّهُ رُبَّ طَلَب قَدْ جَرَّ اِلى حَرَب. فَلَيْسَ كُلُّ طالِب بِمَرْزُوق، وَ لاكُلُّ مُجْمِل بِمَحْرُوم. 
  139. وَ اَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّة وَ اِنْ ساقَتْكَ اِلَى الرَّغائِبِ،
  140.  فَاِنَّكَ لَنْ تَعْتاضَ بِما تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً. وَ لاتَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللّهُ حُرّاً. وَ ما خَيْرُ خَيْر لايُنالُ اِلاّ بِشَرٍّ، وَ يُسْر لا يُنالُ اِلاّ بِعُسْر؟!
  141. وَ اِيّاكَ اَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطايا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَناهِلَ الْهَلَكَةِ.
  142. وَ اِنِ اسْتَطَعْتَ اَنْ لايَكُونَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللّهِ ذُو نِعْمَة فَافْعَلْ،
  143. فَاِنَّكَ مُدْرِكٌ قِسْمَكَ، وَ آخِذٌ سَهْمَكَ. وَ اِنَّ الْيَسيرَ مِنَ اللّهِ سُبْحانَهُ اَعْظَمُ وَ اَكْرَمُ مِنَ الْكَثيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ اِنْ كانَ كُـلٌّ مِنْهُ .
  144. وَ تلافيكَ ما فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ اَيْسَرُ مِنْ اِدْراكِكَ ما فاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ،
  145.  وَ حِفْظُ ما فِى الْوِعاءِ بِشَدِّ الْوِكاءِ، وَ حِفْظُ ما فى يَدَيْكَ اَحَبُّ اِلَىَّ مِنْ طَلَبِ ما فى يَدِ غَيْرِكَ. 
  146. وَ مَرارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ اِلَى النّاسِ. وَ الْحُرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنى مَعَ الْفُجُورِ.
  147.  وَ الْمَرْءُ اَحْفَظُ لِسِرِّهِ. وَ رُبَّ ساع فيما يَضُرُّهُ. مَنْ اَكْثَرَ اَهْجَرَ،
  148. وَ مَنْ تَفَكَّرَ اَبْصَرَ. قارِنْ اَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ، 
  149. وَ بايِنْ اَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ. بِئْسَ الطَّعامُ الْحَرامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعيفِ اَفْحَشَ الظُّلْمِ. 
  150. اِذا كانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كانَ الْخُرْقُ رِفْقاً، رُبَّما كانَ الدَّواءُ دَاءً وَ الدّاءُ دَواءً. وَ رُبَّما نَصَحَ غَيْرُ النّاصِحِ، وَ غَشَّ الْمُسْـتَـنْصَـحُ.
  151. وَ اِيّاكَ وَ الاِْتِّكالَ عَلَى الْمُنى فَاِنَّها بَضائِعُ النَّوْكى. وَ الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجارِبِ، وَ خَيْرُ ما جَرَّبْتَ ما وَعَظَكَ. 
  152. بادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ اَنْ تَكُونَ غُصَّةً. لَيْسَ كُلُّ طالِب يُصيبُ، وَ لا كُلُّ غائِب يَؤُوبُ.
  153. وَ مِنَ الْفَسادِ اِضاعَةُ الزّادِ وَ مَفْسَدَةُ الْمَعادِ. وَ لِكُلِّ اَمْر عاقِبَةٌ،
  154. سَوْفَ يَأْتيكَ ما قُدِّرَ لَكَ. التّاجِرُ مُخاطِرٌ. وَ رُبَّ يَسير اَنْمى مِنْ كَثير. 
  155. وَلا خَيْرَ فى مُعين مَهين، وَ لا فى صَديق ظَنين. ساهِلِ الدَّهْرَ ما ذَلَّ لَكَ قَعودُهُ. وَ لا تُخاطِرْ بِشَىْء رَجاءَ اَكْثَرَ مِنْهُ. وَ اِيّاكَ اَنْ تَجْمَحَ بِـكَ مَطِيَّةُ اللَّجاجِ.
  156. اِحْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ اَخيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَ الْمُقارَبَةِ، 
  157. وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَباعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللّينِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ،
  158. حَتّى كَاَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ، وَ كَاَنَّهُ ذُو نِعْمَة عَلَيْكَ. وَ اِيّاكَ اَنْ تَضَعَ ذلِكَ فى غَيْرِ مَوْضِعِهِ، 
  159. اَوْ اَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ اَهْلِهِ. لاتَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَديقِكَ صَديقاً فَتُعادِىَ صَديقَكَ. 
  160. وَ امْحَضْ اَخاكَ النَّصيحَةَ حَسَنَةً كانَتْ اَوْ قَبيحَةً. 
  161. وَ تَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَاِنّى لَمْ اَرَجُرْعَةً اَحْلى مِنْها عاقِبَةً، وَ لا اَلَذَّ مَغَبَّةً. وَ لِنْ لِمَنْ غالَظَكَ، فَاِنَّهُ يُوشِكُ اَنْ يَلينَ لَكَ.
  162. وَ خُذْ عَلى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ، فَاِنَّهُ اَحْلَى الظَّفَرَيْنِ.
  163.  وَ اِنْ اَرَدْتَ قَطيعَةَاَخيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ اِلَيْها اِنْ بَدا لَهُ ذلِكَ يَوْماً مّا.
  164. وَ مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ. وَ لاتُضيعَنَّ حَقَّ اَخيكَ اتِّكالاً عَلى ما بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ، 
  165. فَاِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِاَخ مَنْ اَضَعْتَ حَقَّهُ. وَ لايَكُنْ اَهْلُكَ اَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ.
  166. وَ لاتَرْغَبَنَّ فيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ. وَ لايَكُونَنَّ اَخُوكَ عَلى مُقاطَعَتِكَ اَقْوى مِنْكَ عَلى صِلَتِهِ، 
  167. و لايَكُونَنَّ عَلَى الاِْساءَةِ اَقْوى مِنْكَ عَلَى الاِْحْسانِ. 
  168. وَ لايَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ، فَاِنَّهُ يَسْعى فى مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِكَ، وَ لَيْسَ جَزاءُ مَنْ سَرَّكَ اَنْ تَسُوءَهُ.
  169. وَ اعْلَمْ يا بُنَىَّ، اَنَّ الرِّزْقَ رِزْقانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ،
  170. فَاِنْ اَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اَتاكَ. ما اَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحاجَةِ، وَ الْجَفاءَ عِنْدَ الْغِنى. 
  171. اِنَّما لَكَ مِنْ دُنياكَ ما اَصْلَحْتَ بِهِ مَثْواكَ. وَ اِنْ جَزِعْتَ عَلى
  172. ما تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلى كُلِّ ما لَمْ يَصِلْ اِلَيْكَ. اِسْتَدِلَّ عَلى
  173. ما لَمْ يَكُنْ بِما قَدْ كانَ، فَاِنَّ الاُْمُورَ اَشْباهٌ. وَ لاتَكُونَنَّ مِمَّن لاتَنْفَعُهُ
  174. الْعِظَةُ اِلاّ اِذا بالَغْتَ فى ايلامِهِ، فَاِنَّ الْعاقِلَ يَتَّعِظُ بِالاَْدَبِ، وَ الْبَهائِمُ
  175. لاتَتَّعِظُ اِلاّ بِالضَّرْبِ. اِطْرَحْ عَنْكَ وارِداتِ الْهُمُومِ بِعَزائِمِ الصَّبْرِ
  176. وَ حُسْنِ الْيَقينِ. مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جارَ. وَ الصّاحِبُ مُناسِبٌ.
  177. وَ الصَّديقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ. وَ الْهَوى شَريكُ الْعَمى. رُبَّ بَعيد
  178. اَقْرَبُ مِنْ قَريب، و قَريب اَبْعَدُ مِنْ بَعيد، والْغَريبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ
  179. حَبيبٌ. مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضاقَ مَذْهَبُهُ. وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلى قَدْرِهِ كانَ
  180. اَبْقى لَهُ. وَ اَوْثَقُ سَبَب اَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللّهِ.
  181. وَ مَنْ لَمْ يُبالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ. قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ اِدْراكاً اِذا كانَ الطَّمَعُ
  182. هَلاكاً. لَيْسَ كُلُّ عَوْرَة تَظْهَرُ، وَ لا كُلُّ فُرْصَة تُصابُ. وَ رُبَّما اَخْطَاَ
  183. الْبَصيرُ قَصْدَهُ، وَ اَصابَ الاَْعْمى رُشْدَهُ. اَخِّرِ الشَّرَّ فَاِنَّكَ اِذا شِئْتَ
  184. تَعَجَّلْتَهُ. وَ قَطيعَةُ الْجاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعاقِلِ. مَنْ اَمِنَ الزَّمانَ
  185. خانَهُ، وَ مَنْ اَعْظَمَهُ اَهانَهُ. لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمى اَصابَ.
  186. اِذا تَغَيَّرَ السُّلْطانُ تَغَيَّرَ الزَّمانُ. 
  187. سَلْ عَنِ الرَّفيقِ قَبْلَ الطَّريقِ،وَ عَنِ الْجارِ قَبلَ الدّارِ. 
  188. اِيّاكَ اَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلامِ ما يَكُونُ مُضْحِكاً وَ اِنْ حَكَيْتَ ذلِكَ عَنْ غَيْرِكَ.
  189. وَ اِيّاكَ وَ مُشاوَرَةَ النِّساءِ فَاِنَّ رَأْيَهُنَّ اِلى اَفْن، وَ عَزْمَهُنَّ اِلى وَهْن.
  190. وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ اَبْصارِهِنَّ بِحِجابِكَ اِيّاهُنَّ، فَاِنَّ شِدَّةَ الْحِجابِ اَبْقى عَلَيْهِنَّ، 
  191. وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاَشَدَّ مِنْ اِدْخالِكَ مَنْ لايُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ، وَ اِنِ اسْتَطَعْتَ اَنْ لايَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ.
  192.  وَ لاتُمَلِّكِ الْمَرْاَةَ مِنْ اَمْرِها ما جاوَزَ نَفْسَها، فَاِنَّ الْمَرْاَةَ رَيْحانَةٌ وَ لَيْسَتْ بِقَهْرَمانَة.
  193. وَ لاتَعْدُ بِكَرامَتِها نَفْسَها، وَ لاتُطْمِعْها فى اَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِها. 
  194. وَ اِيّاكَ وَ التَّغايُرَ فى غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَة، فَاِنَّ ذلِكَ يَدْعُو الصَّحيحَةَ اِلَى السَّقَمِ، وَ الْبَريئَةَ اِلَى الرَّيْبِ.
  195.  وَاجْعَلْ لِكُلِّ اِنْسان مِنْ خَدَمِكَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَاِنَّهُ اَحْرى اَنْ لايَتَواكَلُوا فى خِدْمَتِكَ.
  196. وَ اَكْرِمْ عَشيرَتَكَ، فَاِنَّهُمْ جَناحُكَ الَّذى بِهِ تَطيرُ، وَ اَصْلُكَ الَّذى اِلَيْهِ تَصيرُ، 
  197. وَ يَدُكَ الَّتى بِها تَصُولُ. اَسْتَوْدِعُ اللّهَ دينَكَ وَ دُنياكَ، وَ اَسْاَلُهُ خَيْرَ الْقَضاءِ لَكَ فِى الْعاجِلَةِ وَ الاْجِلَةِ، وَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ. وَالسَّلامُ.

متن فارسی

از وصیت‌هاى آن حضرت است به حضرت حسن مجتبى علیه السّلام (یا محمّد حنفیّه) که در سرزمین حاضرین به هنگام بازگشت از صفّین نوشته

  1. از پدرى فانى، پذیرنده سختى هاى زمان، عمر پشت سر گذاشته، تسلیم به روزگار، 
  2. نکوهش کننده دنیا، ساکن سراى اموات، سفرکننده از آن در فردا،
  3. به فرزند آرزومند به آنچه به دست نمى آید، سالک راه تباه شدگان،
  4. هدف امراض ، گروگان ایّام، نشانه تیرهاى مصائب، بنده دنیا،
  5. تاجر غرور ، مدیون مرگ ، اسیر مردن ، همراه غصّه ها ،
  6. همنشین اندوهها، هدف آسیبها، زمین خورده شهوات، و جانشین مــردگــان  .
  7. اما بعد، آنچه بر من معلوم شد از روى گرداندن دنیا از من، و سرکشى روزگار بر من،
  8.  و روى آوردن آخرت به من، مرا از توجه به غیر خود و کوشش براى آنچه از من باقى مى ماند و مرا سودى ندارد بازمى دارد، 
  9. جز آنکه چون از تمام اندیشه ها جز اندیشه نسبت به خود به یک سو شدم،
  10. و رأیم مرا تصدیق کرد، و از هواى نفسم بازگرداند، و حقیقت کار برایم روشن شد،
  11. این کار مرا به کوششى جدّى واداشت که در آن بازیگرى نیست، و به صدقى که دروغ را به آن راهى نمى باشد.
  12. من تو را پاره اى از خود، بلکه تمام وجود خود یافتم، چنانکه اگر رنجى به تو رسد
  13. به من رسیده، و اگر مرگت رسد مرگ من رسیده، روى این حساب کار تو مرا مانند کار خودم به فکر و چاره اندیشى واداشته،
  14.  به همین خاطر این نامه را براى تو نوشتم تا براى تو پشتوانه اى باشد خواه من زنده باشم یا مرده.
  15. پسرم! تو را سفارش مى کنم به تقواى الهى، و ملازمت امرش، و آباد کردن دل به یادش، و چنگ زدن به ریسمانش ؛
  16.  و کدام رشته محکم تر از رشته بین تو و خداوند است اگر به آن چنـگ زنى؟!
  17. دلت را با موعظه زنده کن، و با بى رغبتى به دنیا بمیران، آن را با یقین قوى کن و با حکمت نورانى نما،
  18.  و با یاد مرگ فروتن و خوار کن، و به اقرار به فانى شدن همه چیز وادار، و به فجایع دنیا بینا گردان، 
  19. و از صولت روزگار، و قبح دگرگونى شبها و روزها برحذر دار،
  20. اخبار گذشتگان را به او ارائه کن، آنچه را بر سر پیشینیان آمد به یادش آور، 
  21. در شهرهاى آنان و در میان آثارشان سیاحت کن، در آنچه انجام دادند و اینکه از کجا منتقل شدند
  22.  و در کجا فرود آمدند و منزل کردند دقّت کن، مى یابى که از کنار دوستان رفتند،
  23. و به دیار غربت وارد شدند، و گویى تو هم به اندک زمانى چون یکى از آنان خواهى شد.
  24. پس منزلگاه نهایى ات را اصلاح کن، و آخرتت را با دنیا معامله مکن، درباره آنچه علم ندارى سخن مگو، 
  25. و درباره وظیفه اى که برعهده ات نیست حرفى نزن. در راهى که از گمراهى در آن بترسى قدم منه، 
  26. زیرا حفظ خویش به هنگام سرگردانى بهتر از این است که آدمى خود را در امور خطرناک اندازد.
  27. امر به معروف کن تا اهل آن باشى، با دست و زبان نهى از منکر نما، و با کوششت از اهل منکر جدا شو. 
  28. در راه خدا جهاد کن جهدى کامل، و ملامت ملامت کنندگان تو را از جهاد در راه خدا بازندارد.
  29.  به راه حق هر جا که باشد در مشکلات و سختى ها فرو شو، در پى فهم دین باش، خود را در امور ناخوشایند به صبر و مقاومت عادت ده، که صبر در راه حق اخلاق نیکویى است.
  30.  وجودت را در همه امور به خداى خود واگذار، که در این صورت خود را به پناهگاهى محکم، و نگاهبانى قوى وامى گذارى.
  31.  در مسألت از خداوند اخلاص پیشه کن،که بخشیدن و نبخشیدن به دست اوست. از خدایت بسیار طلب خیر کن، و وصیّتم را بفهم، و از آن روى مگردان،
  32.  مسلّماً بهترین سخن سخنى است که سود بخشد. معلومت باد در دانشى که سود نیست خیر نیست، و در علمى که فرا گرفتنش سزاوار نیست بهره اى نمى باشد.
  33. پسرم! چون خود را سالخورده دیدم، و قوایم را رو به سستى مشاهده کردم،
  34. پیش از مرگ به وصیّتم به تو پیشدستى نمودم، و در آن برنامه هاى خوبى ثبت کردم
  35. از خوف اینکه نتوانم آنچه در خاطر دارم به تو برسانم، 
  36. یا نقصى در اندیشه ام یابم چنانکه در بدنم یافته ام، یا پیش از وصیت من پاره اى از خواهشهاى نفسانى بر تو چیره شود یا آفتهاى دنیا به تو هجوم آورد، 
  37. در نتیجه رمیده شوى و فرمان نبرى. قطعاً دل جوان همانند زمین خالى است، 
  38. هر بذرى در آن ریخته شود مى پذیرد. بنابراین پیش از آنکه دلت سخت شود،
  39. و مغزت گرفتار گردد اقدام به ادب آموزى تو کردم، تا با عزمى جدّى به امورت روى آورى،
  40. امورى که اهل تجربه مشقّت تجربه کردن آن را کشیده اند، و تو از زحمت طلب کفایت شده، 
  41. و از تجربه دوباره آسوده گشته اى، و آنچه ما در صدد تجربه آن بودیم به دست تو رسیده، و قسمتى از آنچه بر ما پوشیده مانده براى تو روشن گردیده است.
  42. پسرم! اگرچه من به اندازه مردمى که پیش از من بوده اند عمر نکرده ام، ولى در کردارشان دقّت،
  43.  و در اخبارشان فکر نموده، و در آثارشان سیاحت کرده ام، تا جایى که همانند یکى از آنان شده ام، بلکه گویى از پى آنچه که از وضع آنان به من رسیده عمرم را با اولین و آخرینشان گذرانیده ام، زلال اعمالشان را از تیرگى، و سود و زیان کردارشان را شناختم،
  44.  از این رو از هر چیزى پاکیزه و خالصش را برایت انتخاب کردم، و از میان آن همه برنامه زیبایش را برایت برگزیدم، 
  45. و نامعلوم آن را از تو دور داشتم، چون به امورت همانند پدرى مهربان عنایت داشتم،
  46.  و قصد ادب آموزى تو را در خاطر مى گذراندم، مصلحت دیدم تو را با این روش تربیت کنم، 
  47. چرا که در عنفوان جوانى، و در ابتداى زندگى هستى، و تو را نیّتى سالم، و باطنى پاک است، 
  48. رأیم بر این شد که ابتدا کتاب خدا و تأویلش را به تو بیاموزم، و قوانین و احکام اسلام و حلال و حرامش را به تو تعلیم دهم،
  49.  و به غیر آن توجه ننمایم. آن گاه ترسیدم  که آنچه از خواهشهاى نادرست و آراء ناحق و باطل مردم را دچار اختلاف نمود تا کار بر آنان
  50. اشتباه شد بر تو نیز اشتباه شود، به همین خاطر واضح نمودن این جهت هر چند
  51. مورد پسندم نبود پیش من بهتر است از اینکه تو را به برنامه اى واگذارم که بر آن از هلاکتت
  52. ایمن نیستم. امیدوارم خداوند تو را در این برنامه به راه رشد موفق بدارد، و به راه راست راهنمایى کند، پس این وصیت را به تو نمودم.
  53. پسرم! آگاه باش محبوبترین برنامه اى که از وصیتم به آن چنگ مى زنى تقواى الهى،
  54.  و اکتفا کردن به وظایفى است که خداوند بر تو واجب نموده، و رفتن به راهى که پدرانت و شایستگان از خاندانت آن را طى کرده اند، 
  55. زیرا آنان توجه به صلاح خود را وانگذاشتند چنانکه تو توجه مى کنى، و اندیشه در کار خود کردند همان گونه که تو اندیشه مى نمایى،
  56. سرانجام چنان شد که آنچه را دانستند عمل کردند، و از آنچه تکلیفشان نبود روى گرداندند. 
  57. پس اگر نفس تو از قبول راه آنان بدون آنکه بداند چنانکه آنان دانستند بازایستاد
  58. پس باید خواسته تو نسبت به آن راه از روى طلب فهم و کسب دانش باشد، نه افتادن در شبهه ها و بالابردن بحثها و جدلها.
  59.  و پیش از قدم نهادن در راه فهم و دانش براى شناخت آن راه از خداوند یارى بخواه،
  60. و براى به دست آوردن توفیقْ روى رغبت به جانب او کن، و هرچه را که تو را به اشتباه اندازد، یا به گمراهى کشاند رها ساز. 
  61. و چون یقین کردى که دلت روشنى یافته و در پیشگاه حق خاضع شده، و نظرت جمع و کامل گشته، و اندیشه ات در این زمینه از پریشانى درآمده و یک اندیشه شده،
  62. آن گاه در آنچه براى تو تفسیر مى کنم دقت کن. و اگر آنچه را دوست دارى برایت فراهم نشد، 
  63. و به آسودگى خاطر و فکر دست نیافتى، معلومت باد جادّه را همچون شتر شب کور طى مى کنى،و به تاریکیها گام برمى دارى؛ 
  64. و کسى که قدم به اشتباه برمى دارد یا حق را از باطل تمیز نمى دهد خواستار دین نیست، و در چنین موقعیتى حفظ خویشتن از پیمودن این گونه جاده ها عاقلانه تر و بهتر است.
  65. پسرم! وصیتم را بفهم، و بدان که مالک مرگ همان مالک حیات،
  66. و هستى بخش همان میراننده، و فناکننده همان بازگرداننده، و گرفتارکننده همان عافیت بخشنده است، 
  67. و مسلّماً دنیا برقرار نمى ماند مگر به همان نظامى که خداوند آن را قرارداده از وضع نعمتها و بلاها، و پاداش روز جزا، و آنچه او بخواهد و ما نمى دانیم.
  68. اگر در رابطه با جهان و نظاماتش از درک حکمت حادثه اى درماندى آن را به حساب جهالت خود بگذار،
  69. زیرا در ابتداى کار نادانِ به امور آفریده شدى سپس دانا گشتى، چه بسیار است امورى که نمى دانى
  70.  و اندیشه ات نسبت به آن سرگردان، و دیده ات از راه یافتن به آن ناتوان است، اما پس از مدتى به آن بینا مى شوى. 
  71. پس به خداوندى که تو را آفریده، و روزیت را عنایت کرده و اندامت را تعدیل نموده پناه ببر،باید بندگیت براى او باشد، و رغبتت متوجه او گردد، و از او بیم داشته باشى.
  72. پسرم! آگاه باش احدى از وجود خداوند چنانکه پیامبر ـ صلّى اللّه علیه وآله ـ خبر داده خبر نداده است، پس به پیشوایى آن حضرت راضى باش، و براى رسیدن به منزل نجات رهبریش را بپذیر،
  73. که من از نصیحت به تو کوتاهى نکردم، و تو در اندیشه ات نسبت به صلاح خود هرچند بکوشى به میزان اندیشه اى که من در باره تو دارم نخواهى رسید.
  74. پسرم! معلومت باد اگر براى پروردگارت شریکى بود پیامبران آن شریک به سویت مى آمدند،
  75. و آثار مُلک و سلطنت او را دیده، و به افعال و صفاتش آشنا مى شدى، 
  76. اما او خدایى یگانه است همان گونه که خود را وصف نموده، کسى در حکمرانیش با او ضدیّت نمى کند، هرگز از بین نمى رود، و همیشه وجود داشته،
  77.  اوّل است پیش از همه اشیاء و او را اولیّتى نیست، و آخر است بعد از همه اشیاء
  78. و او را نهایتى نمى باشد، بزرگتر از آن است که ربوبیّتش به احاطه دل و دیده ثابت گردد،
  79. چون به این حقیقت آگاه شدى در بندگى بکوش چنانکه شایسته مانند توست که کوچک منزلت و فقیر و کم قدرت و بسیار ضعیف است، و در طلب طاعت،
  80. و در ترس از عقوبت، و بیمناکى از خشم شدیداً، به پروردگار خود نیازمند است، 
  81. زیرا چنین پروردگارى جز به خوبى تو را فرمان نداده، و جز از زشتى بازنداشته است.
  82. پسرم! تو را از دنیا و وضع آن و از بین رفتن و دست به دست شدنش آگاه کردم،
  83. و از آخرت و آنچه براى اهلش در آنجا آماده شده خبر دادم، و براى تو در رابطه با هر دو جهان مثلها زدم تا به آنها پندگیرى و بر اصول آن گام بردارى.
  84.  داستان آنان که دنیا را آزموده اند داستان مسافرانى است که درجایى خراب وهمراه با قحطى وتنگى منزل گرفته اند وعزم رفتن به منطقه اى پرنعمت ولذت
  85. و محلّى سرسبز و خرم نموده اند، رنج راه، و فراق یار،و سختى سفر، و ناگوارى طعام را تحمل کرده، تا به خانه فراخ، و منزلگاه امنشان درآیند، 
  86. بنابراین از آن همه سختى ها دردى نمى چشند، و خرج این سفر را خسارت نمى بینند، و چیزى نزد آنان از آنچه وجودشان را به منزل همیشگى و جاویدشان نزدیک کند محبوبتر نیست.
  87.  ومثل مردمى که مغرور به دنیاشدندمثل مسافرانى است که درمنزلى آباد وپرنعمت بودند
  88. و ازآنجا به سوى محلى خشک وخرابوبى آبوگیاه بارسفربندند، پس چیزى نزدآنان ناخوشایندتر وسخت تر از
  89. جدایى ازآنچه درآن بودندو رسیدن به جایى که به جانب آن روى مى آورند و بدان جا مى رسند نیست.
  90. پسرم! خود را میزان بین خود و دیگران قرار بده، 
  91. بنابراین آنچه براى خود دوست دارى براى دیگران هم دوست بدار، و هرچه براى خود نمى خواهى براى دیگران هم مخواه، به کسى ستم مکن
  92. چنانکه دوست دارى به تو ستم نشود، و نیکى کن چنانکه علاقه دارى به تو نیکى شود،
  93. آنچه را از غیر خود زشت مى دانى از خود نیز زشت بدان، از مردم براى خود آن را راضى باش که از خود براى آنان راضى هستى، 
  94. هر آنچه را نمى دانى مگو اگرچه دانسته هایت اندک است،و آنچه را دوست ندارى درباره تو بگویند تو هم درباره دیگران مگوى.
  95. آگاه باش که خودپسندى ضدّ صواب و آفت خِرَدهاست. پس کوششت را به نهایت برسان،
  96.  و در ا مور مادى خزانه دار وارث مشو. هرگاه به راه راست هدایت شدى در برابر پروردگارت به شـدت فروتن باش.
  97. معلومت باد که در پیش رویت راهى دراز همراه با مشقتى سخت است، 
  98. در این راه از طلب درست، و توشه به اندازه برداشتن و سبکبارى از گناه بى نیاز نیستى؛ 
  99. پس بیش از قدرتت بر خود بار مکن، که سنگینى اش وزر و وبالت شود. 
  100. اگر محتاجى را یافتى که قدرتِ بر دوش نهادن زاد و توشه ات را تا قیامت دارد و در فرداى محشر که به آن توشه نیازمند شدى در اختیارت بگذارد، وجودش را غنیمت بدان و زاد و توشه ات را بر دوشش بگذار،
  101.  و درحالى که قدرت اضافه کردن زاد و توشه را بر دوشش دارى تا بتوانى اضافه کن،
  102. چه بسا با از دست رفتن فرصت، چنین شخصى را بجویى و نیابى. به روز داشتن دارایى اگر کسى از تو وام خواسـت وامـش ده تـا در روز تنگدسـتى ات ادا کنـد .
  103. آگاه باش که در پیش رویت گذرگاه سختى است، آن که سبکبار است در آن گذرگاه حالى بهتر از سنگین بار دارد،
  104.  و آن که دچار کندى است بدحال تر از شتابنده در آن است. در آنجا محل فرود آمدنت به ناچار یا در بهشت است یا در جهنّم،
  105.  پس پیش از درآمدنت به آن جهان توشه آماده کن، و قبل از ورودت منزلى فراهم ساز، که بعد از مرگْ تدارک کردنِ از دست رفته ممکن نیست، و راه بازگشت بهدنیا براى همیشه بسته است.
  106. آگاه باش آن که خزائن آسمانها و زمین در اختیار اوست به تو اجازه دعا داده، و اجابت آن را ضمانت نموده، و دستور داده از او بخواهى تا ببخشد،
  107. و رحمتش را بطلبى تا رحمت آرد، و بین خودش و تو کسى را حاجب قرار نداده و تو را مجبور به توسل به واسطه ننموده، 
  108. و اگر گناه کردى از توبه مانعت نشده، و در عقوبتت عجله نکرده، و به بازگشتت سرزنشت ننموده، و آنجا که سزاوار رسوا شدنى رسوایت نکرده، 
  109. در پذیرش توبه بر تو سخت گیرى روا نداشته، و به حسابرسى گناهانت اقدام نکرده، و از رحمتش ناامیدت ننموده، بلکه خوددارى از معصیت را
  110. برایت حسنه قرار داده،
  111.  و یک گناهت را یک گناه، و یک خوبیت را ده برابر به شمار آورده، باب توبه و باب خشنودیش را به رویت گشوده، هرگاه او را بخوانى صدایت را بشنود،
  112.  چون با او به راز و نیاز برخیزى رازت را بداند، پس نیاز به سوى او مى برى، و راز دل با او در میان مى گذارى،
  113.  از ناراحتى هایت به او شکایت مى برى، و چاره گرفتاریهایت را از او مى خواهى، بر امورت از حضرتش یارى مى طلبى، از خزائن رحمتش چیزهایى را مى خواهى که غیر او را بر عطاکـردنش قـدرت نیست، 
  114. از قبیل زیـاد شـدن عمـرها، سـلامت بدنها، و گشـایش روزیـها.
  115. خداوند کلیدهاى خزائن خود را در اختیار تو گذاشته به دلیل آنکه به تو اجازه درخواست از خودش را داده،
  116. پس هرگاه بخواهى مى توانى درهاى نعمتش را با دعا باز کنى، و باران رحمتش را بخواهى. 
  117. پس تأخیر در اجابت دعا ناامیدت نکند، زیرا عطا و بخشش به اندازه نیّت است، چه بسا که اجابت دعایت به تأخیر افتد تا پاداش دعاکننده بیشتر، 
  118. و عطاى امیدوار فراوان تر گردد. و چه بسا چیزى را بخواهى و به تو داده نشود
  119. ولى بهتر از آن در دنیا یا آخرت به تو عنایت گردد، یا به خاطر برنامه نیکوترى این دعایت مستجاب نشود. 
  120. و چه بسا چیزى را مى خواهى که اگر اجابت گردد دینت را تباه کند. 
  121. روى این حساب باید چیزى را بطلبى که زیباییش براى تو برقرار، و وبالش از تو برکنار باشد، که ثروت براى تو باقى نیست و تو هم براى آن باقى نخواهى بود.
  122. پسرم! معلومت باد براى آخرت آفریده شده اى نه براى دنیا، و براى فنا نه براى بقا، 
  123. و براى مرگ نه براى حیات، در منزلى هستى که باید از آن کوچ کنى، و جایى که از آن به جاى دیگر برسى،
  124.  و خلاصه در راه آخرتى، و صید مرگى که گریزنده از آن را نجات نیست، و از دستِ خواهنده اش بیرون نرود، و ناگزیر او را بیابد. از اینکه مرگ تو را به هنگام  گناه دریابد 
  125.  گناهى که با خود مى گفتى از آن توبه مى کنم ـ برحذر باش، مرگى که بین تو و توبه ات مانع گردد، و بدین صورت خود را به هلاکت انداخته باشى.
    یـاد مـرگ 
  126. پسرم! مرگ را و موقعیتى که ناگهان در آن مى افتى، و بعد از مرگ به آن مى رسى زیاد به یاد آر، 
  127. تا وقتى مرگت برسد خود را مهیّا، و دامن همت به کمر زده باشى، مباد که مرگ از راه برسد و تو را مغلوب نماید
  128. . از اینکه رغبت دنیاپرستان به دنیا، و حرصشان بر متاع اندک آن تو را فریفته کند برحذر باش، که خداوندت از اوضاع دنیا خبر داده،
  129. و دنیا هم با احوالاتش تو را از زوال خود آگاه نموده، و زشتیهایش را به تو نشان داده، زیرا دنیاپرستان سگانى فریادزننده، 
  130. و درندگانى شکارکننده هستند، یکدیگر را مى گزند، زورمندش ضعیفش را مى خورد، و بزرگش به کوچکش به قهر و غلبه حمله مى کند. 
  131. گروهى از دنیاداران چهارپایانى مهار شده، و دسته اى حیوان رها شده اند، عقول خود را از دست داده، و به راه نامعلوم قدم نهاده اند،
  132. حیوانى چند که در چراگاه آفت که قدم درآنجا قرارى ندارد سُر داده شده اند، نه چوپانى که از آنان نگهدارى نماید،
  133. و نه چراننده اى که آنها را بچراند، دنیا آنان را به راه کورى و ضلالت برده، 
  134. و دیدگانشان را از دیدن علائم هدایت فرو بسته، در وادى حیرت دنیا سرگردان، و در نعمتهایش غرق، و آن را به عنوان ربّ انتخاب کرده اند، از این رو دنیا با آنان و آنان با دنیا به بازى پرداخته اند،و آنچه را به دنبال آن است فراموش کرده اند.
    انـدازه در طلـب
  135. مهلت ده، تاریکى برطرف مى شود، گویى کاروان به منزل رسیده، امید است آن که بشتابد به کاروان برسد. 
  136. پسرم! آگاه باش کسى که مرکبش شب و روز است او را با مرکب مى برند گرچه ایستاده به نظر آید، و طى مسافت مى کند هرچند مقیم و آسوده دیده شود.
  137. به یقین آگاه باش که هرگز به آرزویت نرسى، و از اجل معیّن شده نگذرى، و در راه کسى هستى که پیش از تو بوده. 
  138. پس در طریق به دست آوردن مال آرام باش، و در برنامه کسب و کار مدارا کن،
  139. چه بسا تلاشى که موجب تلف شدن ثروت شود. معلومت باد که هر کوشنده اى یابنده، و هر مداراکننده اى محروم نیست. 
  140. نفس خود را از هر پستى به گرامى داشتنش حفظ کن هرچند تو را به نعمت هاى فراوان رساند، 
  141. زیرا در برابر مقدارى که از کرامت نفس به خرج مى گذارى عوضى به دست نیاورى. بنده دیگرى مباش که خداوند آزادت قرار داده. چه خیرى است در خیرى که جز با شرّبه دست نیاید، و در آسایشى که جز با سختى حاصل نگردد؟!
  142. از اینکه مرکبهاى طمع تو را برانند و به آبشخورهاى مهلکه وارد سازند برحذر باش،
  143. اگر بتوانى بین تو و خداوند صاحب نعمتى نباشد چنان کن،
  144. زیرا بالاخره نصیبت را بیابى، و سهم خود را دریابى. نعمت اندک از جانب خداى پاک بزرگتر و با ارزش تر از نعمت فراوانى است که از غیر خدا برسد اگرچه همه از اوست.
    سفارشهاى گوناگون دیگر
  145. تدارک آنچه به خاطر سکوت از دستت رفته آسان تر است از آنچه محض گفتارت از کف داده اى، 
  146. و نگهدارى آنچه در ظرف است به محکم کردن سربند آن است، و حفظ آنچه در اختیار توست نزد من محبوبتر است از طلب آنچه در دست غیر توست.
  147.  تلخى ناامیدى بهتر از خواستن از مردم است. مال اندک همراه با عفت نفس از ثروت با گناه بهتر است. 
  148. آدمى راز زندگیش را بهتر از دیگران حفظ مى کند. چه بسا کوشنده اى که تلاش و سعیش به او زیان مى زند. زیاده گو هرزه گو مى گردد،
  149. و آن که نسبت به امورش اندیشه کند بینا مى شود. به اهل خیر نزدیک شو تا از آنان گردى، 
  150. و از اهل شر جدا شو تا از آنان به حساب نیایى. بد خوراکى است خوراک حرام، و ستم بر ضعیف زشت ترین ستم است. 
  151. آنجا که نرمى درشتى است درشتى نرمى است، چه بسا دارو درد،و درد درمان است. چه بسا خیرخواهى کند آن که خیرخواه نیست، و خیانت ورزد کسى که از او نصیحت خواسته شده.
  152. از اعتماد به آرزوها بپرهیز که سرمایه احمقان است. عقل حفظ تجربه هاست، و بهترین چیزى که تجربه کرده اى آن است که تو را پند دهد. 
  153. به جانب فرصت بشتاب پیش از آنکه غصه و حسرت گردد. این طور نیست که هر خواهنده اى به مقصد رسد، و هر غائب شونده اى بازگردد.
  154. از زمینه هاى فساد ضایع کردن زاد و توشه و تباه کردن معاد است. براى هر کارى عاقبتى است،
  155. آنچه برایت رقم خورده زوداست به تو برسد. تاجر در خطر است. و چه بسیارمال اندکى که ازمال بسیار بابرکت تر است.
  156.  خیرى در یارى دهنده پست، و رفیق متّهم نیست. تا وقتى شتر زمانه رام توست آن را آسان گیر. نعمتى را به امید بیشتر به دست آوردن در خطر مینداز. از اینکه مرکب لجاجت تو را چموشى کند بپرهیز.
  157. زمان جدایى برادرت از تو خود را به پیوند با او، و وقت روى گردانیش به لطف و قرابت،
  158.  و برابر بخلش به عطا و بخشش، و هنگام دوریش به نزدیکى، و زمان درشتخویى اش به نرمخویى، و وقت گناهش به پذیرفتن عذر او وادار،
  159. تا جایى که گویى تو بنده اویى، و او تو را صاحب نعمت است. این برنامه ها را در جایى که اقتضا ندارد انجام مده، 
  160. و درباره کسى که شایسته نیست به میدان نیاور. دشمن دوستت را به دوستى انتخاب مکن تا دوستت را دشمن نباشى. 
  161. خیرخواهى خود را نسبت به برادرت خالص کن چه خیرخواهیت به نظر او خوب آید یا زشت.
  162.  جرعه خشم را فرو خور، که من جرعه اى شیرین تر و داراى عاقبتى لذیذتر از آن ندیدم. با کسى که با تو خشونت کند نرم باش، که به زودى نسبت به تو نرم شود.
  163. با دشمنت نیکى کن که نیکى شیرین ترین دو پیروزى (انتقام و گذشت) است. 
  164. اگر خواستى از برادرت  جدا شوى جایى براى او باقى گذار که اگر روزى خواست برگردد دستاویز برگشت داشته باشد.
  165. آن که به تو گمان نیک برد گمانش را عملاً تحقق بخش. حق برادرت را با تکیه بر رفاقتى که بین تو و اوست ضایع مکن، 
  166. زیرا کسى که حقّش را ضایع کنى برادر تو نیست. مبادا خانواده ات بدبخت ترین مردم به خاطر تو باشند.
  167. به کسى که به تو علاقه ندارد علاقه نشان مده. نباید برادرت در قطع رابطه با تو از پیوستن تو به او،
  168.  و بد عمل کردنش از احسان تو به او از تو تواناتر باشد.
  169.  ستم اهل ستم بر تو گران نیاید، زیرا او به زیان خودو سود تو مى کوشد، و جزاى آن که تو را شاد نموده اندوهگین کردن او نیست.
  170. پسرم! آگاه باش رزق دو نوع است: رزقى که تو آن را مى جویى، و رزقى که آن تو را مى جوید،
  171. و اگر تو به او نرسى او به تو مى رسد. چه زشت است تواضع به وقت احتیاج، و ستم در زمان توانگرى! 
  172. از دنیایت به سود تو همان است که آخرتت را به آن اصلاح نمایى. اگر براى آنچه از دستت
  173. رفته ناله مى کنى پس براى هرچه به دستت نرسیده نیز ناله بزن. بر آنچه نبوده
  174. به آنچه بوده استدلال کن، زیرا امور دنیا شبیه یکدیگرند. از کسانى مباش که موعظه به آنان سود ندهد
  175. مگر وقتى که در توبیخ و آزردنشان جدیّت کنى، که عاقل به ادب پند گیرد، و چهارپایان
  176. جز با ضرب تازیانه اصلاح نگردند. غمهایى را که بر تو وارد مى گردد با تصمیم هاى قوى بر صبر و استقامت
  177. و با حسن یقین از خود دور کن. هر که راه مستقیم را بگذاشت منحرف شد. همنشین به منزله خویشاوند است.
  178. دوست آن است که در غیبت انسان نیز دوست باشد. هواى نفس شریک کوردلى است. چه بسا دورى
  179. که از نزدیک نزدیک تر است، و چه بسا نزدیکى که از دور دورتر است. غریب کسى است که براى او
  180. دوست نیست. آن که از حق تجاوز کند راه اصلاح بر او تنگ مى شود. کسى که به ارزش خود قناعتورزد ارزشش
  181. براى او پاینده تر است. مطمئن ترین رشته اى که به آن چنگ زنى رشته اى است که بین تو و خداوند است.
  182. بى پرواى نسبت به تو دشمن توست. گاهى نومیدى دست یافتن است آن گاه که طمع موجب هلاکت
  183. است. هر عیبى آشکار نمى گردد، و هر فرصتى به چنگ نمى آید. چه بسا بینا که راهش را
  184. اشتباه کند، و کوردل به رشد و صواب برسد. بدى را به تأخیر انداز زیرا که هرگاه بخواهى مى توان
  185. به سوى آن شتافت. بریدن از نادان مساوى پیوستن به داناست. آن که خود را از زمانه ایمن بیند زمانه به او
  186. خیانت ورزد، و آن که زمانه را بزرگ شمارد زمانه او را پست کند. این نیست که هر تیراندازى به هدف زند.
  187. هرگاه وضع سلطان دگرگون گردد اوضاع زمانه تغییر کند.
  188.  پیش از سفر از رفیق سفر،و قبل از خانه از همسایه خانه بپرس.
  189.  از اینکه سخن خنده آور گویى بپرهیزگرچـه آن را از دیگرى حکایت کنـى .
    درباره زنان
  190. از مشورت با زنان اجتناب کن، زیرا رأیشان ضعیف، و عزمشان سست است.
  191. با پوششى که بر آنان قرار مى دهى دیده آنان را از دیدن مردمان بازدار، زیرا سختى حجابْ آنان راپاک تر نگاه مى دارد،
  192.  و بیرون رفتن زنان از خانه بدتر از این نیست که افراد غیرمطمئن را بر آنان درآورى، و اگر بتوانى چنان کن که غیر تو را نشناسند. 
  193. امورى که درخور توان زنان نیست به دستشان مسپار، زیرا زن گلى است ظریف نه خادم و کارپرداز.
  194. احترامش را در حدّ خودش مراعات کن، و او را به طمع میانجى گرى در حق غیر مینداز. 
  195. آنجا که جاى غیرت نیست از غیرت بپرهیز، چرا که این روش افراطى سالم را به بیمارى، و پاکدامن را به آلودگى دچار مى کند. 
  196. براى هریک از خدمتگزارانت کارى مربوط به او قرار ده و او را نسبت به همان کاربازخواست نما،که این کارآنها رابهتر وامى دارد تا در خدمتت کار را به یکدیگر وانگذارند.
  197. اقوامت را احترام کن، زیرا آنان بال تواَند که با آن پرواز مى کنى، و ریشه تواَند که به آن بازمى گردى،
  198.  و نیروى تواَند که به وسیله آنان به دشمن حمله مى برى. دین و دنیایت را به خدا مى سپارم،و از او بهترین سرنوشت را براى تو در امروز و فردا و دنیا و آخرت درخواست مى کنم.والسّـــلام  .
قبلی بعدی