متن عربی
« 529»
(164) (و من خطبة له (عليه السلام) ) يذكر فيها عجيب خلقة الطاوس
ابْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ حَيَوَانٍ وَ مَوَاتٍ وَ سَاكِنٍ وَ ذِي
« 530»
حَرَكَاتٍ فَأَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ الْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا انْقَادَتْ لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ وَ نَعَقَتْ فِي أَسْمَاعِنَا دَلَائِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ وَ مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الْأَطْيَارِ الَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ الْأَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجَاجِهَا وَ رَوَاسِيَ أَعْلَامِهَا مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ هَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ التَّسْخِيرِ وَ مُرَفْرَفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ الْجَوِّ الْمُنْفَسِحِ وَ الْفَضَاءِ الْمُنْفَرِجِ كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ وَ رَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ وَ مَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي الْهَوَاءِ خُفُوفاً وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً وَ نَسَقَهَا عَلَى اخْتِلَافِهَا فِي الْأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَ دَقِيقِ صَنْعَتِهِ فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالِبِ لَوْنٍ لَا يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ وَ مِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلَافِ مَا صُبِغَ بِهِ
« 532»
مِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً الطَّاوُسُ الَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ وَ نَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَ ذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ إِذَا دَرَجَ إِلَى الْأُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَ سَمَا بِهِ مُظِلًّا عَلَى رَأْسِهِ كَأَنَّهُ قِلْعُ دَارِيٍّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ يَخْتَالُ بِأَلْوَانِهِ وَ يَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ يُفْضِي كَإِفْضَاءِ الدِّيَكَةِ وَ يَؤُرُّ بِمُلَاقَحَةٍ أَرَّ الْفُحُولِ الْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ أُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعَايَنَةٍ لَا كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفِ إِسْنَادِهِ وَ لَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعَمُ أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَسْفَحُهَا مَدَامِعُهُ فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ وَ أَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذَلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لَا مِنْ لَقَاحِ فَحْلٍ سِوَى الدَّمْعِ الْمُنْبَجِسِ لَمَا كَانَ ذَلِكَ بِأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ الْغُرَابِ تَخَالُ قَصَبَهُ مَدَارِيَ مِنْ فِضَّةٍ وَ مَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ قُلْتَ جَنِيٌّ جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ وَ إِنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْمَلَابِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ الْحُلَلِ أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ الْيَمَنِ وَ إِنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصِ ذَاتِ أَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ الْمُكَلَّلِ يَمْشِي مَشْيَ الْمَرِحِ الْمُخْتَالِ وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَنَاحَيْهِ فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ
« 533»
وَ أَصَابِيغِ وِشَاحِهِ فَإِذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا مُعْوِلًا بِصَوْتٍ يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ وَ يَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ
لِأَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوَائِمِ الدِّيَكَةِ الْخِلَاسِيَّةِ وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ وَ لَهُ فِي مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءٌ مُوَشَّاةٌ وَ مَخْرَجُ عُنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ وَ مَغْرِزُهَا إِلَى حَيْثُ بَطْنِهِ كَصِبْغِ الْوَسْمَةِ الْيَمَانِيَّةِ أَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذَاتَ صِقَالٍ وَ كَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمَعْجَرٍ أَسْحَمَ إِلَّا أَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ أَنَّ الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الْأُقْحُوَانِ أَبْيَضُ يَقَقٌ فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلَّا وَ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ وَ عَلَاهُ بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيبَاجِهِ وَ رَوْنَقِهِ فَهُوَ كَالْأَزَاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّهَا أَمْطَارُ رَبِيعٍ وَ لَا شُمُوسُ قَيْظٍ وَ قَدْ يَتَحَسَّرُ مِنْ رِيشِهِ وَ يَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ فَيَسْقُطُ تَتْرَى وَ يَنْبُتُ تِبَاعاً فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ أَوْرَاقِ الْأَغْصَانِ ثُمَّ يَتَلَاحَقُ نَامِياً حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ لَا يُخَالِفُ سَالِفَ أَلْوَانِهِ وَ لَا
« 534»
يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ وَ إِذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً وَ تَارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً وَ أَحْيَاناً صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً فَكَيْفَ تَصِلُ إِلَى صِفَةِ هَذَا عَمَائِقُ الْفِطَنِ أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ الْعُقُولِ أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ أَقْوَالُ الْوَاصِفِينَ
وَ أَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ الْأَوْهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ الْأَلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بَهَرَ الْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلَّاهُ لِلْعُيُونِ فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً وَ مُؤَلَّفاً مُلَوَّناً وَ أَعْجَزَ الْأَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ وَ قَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ نَعْتِهِ وَ سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّةِ وَ الْهَمَجَةِ إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِيتَانِ وَ الْفِيَلَةِ وَ وَأَى عَلَى نَفْسِهِ أَلَّا يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ الرُّوحَ إِلَّا وَ جَعَلَ الْحِمَامَ مَوْعِدَهُ وَ الْفَنَاءَ غَايَتَهُ
« 537»
(منها) في صفة الجنة
فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ لَذَّاتِهَا وَ زَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا وَ لَذَهَلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اصْطِفَاقِ أَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ الْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا وَ فِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا وَ أَفْنَانِهَا وَ طُلُوعِ تِلْكَ الثِّمَارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ فَتَأْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا وَ يُطَافُ عَلَى نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالْأَعْسَالِ الْمُصَفَّقَةِ وَ الْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرَامَةُ تَتَمَادَى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا
« 538»
دَارَ الْقَرَارِ وَ أَمِنُوا نُقْلَةَ الْأَسْفَارِ فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ الْمَنَاظِرِ الْمُونِقَةِ لَزَهَقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا بِهَا جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلَى مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ بِرَحْمَتِهِ.
(تفسير بعض ما في هذه الخطبة من الغريب)قوله (عليه السلام) يؤر بملاقحة الأر كناية عن النكاح يقال أر الرجل المرأة يؤرها إذا نكحها و قوله (عليه السلام) كأنه قلع داري عنجه نوتيه القلع شراع السفينة و داري منسوب إلى دارين و هي بلدة على البحر يجلب منها الطيب و عنجه أي عطفه يقال عنجت الناقة كنصرت أعنجها عنجا إذا عطفتها و النوتي الملاح و قوله (عليه السلام) ضفتي جفونه أراد جانبي جفونه و الضفتان الجانبان و قوله (عليه السلام) و فلذ الزبرجد الفلذ جمع فلذة و هي القطعة و الكبائس جمع الكباسة و هي العذق و العساليج الغصون واحدها
« 539»
عسلوج
متن فارسی
ص530
از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در آن شگفتى آفرينش طاووس را ياد مى فرمايد:
قسمت أول خطبه
1 خداوند موجودات عجيب و شگفت را آفريد بعضى جاندار (مانند انسان و حيوانات) و بعضى بى جان (مانند جمادات) و بعضى ساكن و آرام (مانند كوهها) و بعضى داراى حركات (مانند ستارگان) و از دليل هاى آشكار كه گواهى مى دهند بر زيبايى آفرينش او و بر بزرگى توانائيش، برپا داشت چيزى را كه عقلها در برابر آن فرمان برده باور داشتند،
ص531
در حالي كه به هستى او معترف بوده و تسليم امر و فرمان او هستند، و به يگانگى او دليلهاى آنچه كه خردها باور داشتهاند در گوشهاى ما فرياد مى زند، 2 و برپا داشت چيزى را كه آفريد از صورتهاى گوناگون مرغانى كه آنها را در شكافهاى زمين و درّه هاى گشاده (كه ميان دو كوه واقع است) و بر سر كوهها جاى داد، و آنها داراى بالهاى جور جور و شكلهاى گوناگون هستند، در حالي كه مهار فرمانبردارى بر گردن آنها افكنده شده، و در شكافهاى هواى گشاده و فضاى وسيع پر و بال مى زنند (در قرآن كريم س 16 ى 79 مى فرمايد: أَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ، ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يعنى آيا پرندگان رام شده را در هواى آسمان نديدند آنها را در هوا نگاه نمى دارد جز خدا، بتحقيق در اين پروازشان «براى اثبات قدرت و توانائى حقّ تعالى» نشانه ايى است براى گروهى كه ( بخدا و رسول) ايمان مى آورند) 3 پديد آورد آنها را با اين صورتهاى آشكار شگفت آور در صورتي كه پيشتر نبودند (آنها را بى سابقه بيافريد) و آنها را با استخوانهاى محكم و مفصلها كه (در گوشت و پوست) پنهان شده اند تركيب فرموده بهم پيوست، و بعضى از آنها را بجهت سنگينى جثّه (مانند شتر مرغ و لكلك) براى تندروى و آسانى در پريدن منع نمود از اينكه در هواى بلند پرواز كند و آنرا طورى آفريد كه نزديك زمين مى پرد، 4 و مرغان گوناگون را بسبب توانائى و آفرينش خود كه از روى حكمت و مصلحت است در رنگهايى ترتيب داد (هر يك را با رنگ خاصّى آفريد) پس بعضى از آنها در قالب رنگى فرو برده شده كه رنگ ديگرى با آن مخلوط نمى شود (داراى يك رنگند سفيد يا سياه يا سرخ يا رنگ ديگر كه گويا رنگ مانند قالب آنرا فرا گرفته است) و بعضى از آنها در رنگى فرو برده و طوقى بايشان قرار داده شده كه رنگ آن بخلاف رنگ سائر اندامشان است (بعضى از آنها داراى دو رنگ يا زيادترند مانند بلبل. خلاصه خداوند از روى حكمت و مصلحت آنها را بهر شكل و رنگ آفريده است كه همه دليل بر بزرگى و قدرت و توانائى او است).
ص534
قسمت دوم خطبه
5 و از شگفت ترين مرغها در آفرينش طاووس است كه خداوند آنرا در استوارترين ميزان آفريده، و رنگ هايش را در نيكوترين ترتيب منظّم گردانيده، با بالى كه بيخ آنرا (به پيه و استخوان و رگ) بهم پيوسته است، و با دمى كه كشش آنرا دراز قرار داده است، 6 هرگاه (اراده جماع كند، و) بسوى طاووس ماده برود دمش را از پيچيدگى باز ميكند و آنرا بلند مى نمايد بر سرش سايه مى افكند، گويا آن دم (هنگام بهم آمدن و پهن شدن) مانند بادبان (كشتى) دارىّ است كه كشتيبان آنرا از جانبى به جانبى مى گرداند (بادبان كشتى دارىّ منسوب بدارين است و آن جزيره اى بوده از سواحل قطيف از شهرهاى بحرين كه در گذشته بندر و لنگرگاه كشتي ها بوده)
ص535
به رنگهايش تكبّر نموده بخود مى نازد، و بحركات و نازشهاى دمش مى خرامد، جماع ميكند مانند جماع خروسها، و براى آبستن نمودن با ماده خود نزديكى ميكند مانند نزديكى نرهاى پرشهوت (در اينجا امام عليه السّلام در ابطال گفتار كسيكه گمان ميكند نزديكى طاووس اينگونه نيست مى فرمايد:) 7 در آنچه راجع بجماع طاووس بيان كردم ترا به مشاهده و ديدن حواله مى دهم نه مانند كسيكه (گفتارش را) حواله مى دهد برسند ضعيف و نادرست كه اعتماد بر آن ندارد (زيرا او مى گويد: مى گويند، و من مى گويم برو ببين) و اگر آن طور باشد كه گمان مي كنند باينكه طاووس نر ماده اش را آبستن مي كند بوسيله اشكى كه از چشم هايش ريخته در اطراف پلك هايش جمع شده و ماده آن آنرا به منقار برمي دارد و مى چشد آنگاه تخم مى نهد، و جماع طاووس نر از غير اشك بيرون آمده از چشم نيست، هر آينه اين گمان (نادرست) از مطاعمه كلاغ (منقار در منقار نهادن يكديگر) شگفتر نمى باشد (چون جماع كلاغ ديده نشده «بر سبيل مثال مى گويند: هذا أخفى من سفاد الغراب يعنى اين امر از جماع زاغ پنهانتر است» گمان دارند كه جماع آن آبى است كه در سنگدان غراب نر مى باشد و ماده آنرا به منقار برداشته بوسيله آن تخم مى نهد و جوجه مى آورد، منظور امام عليه السّلام اينست كه مردم چون جماع كردن كلاغ را نديده اند اين نوع سخنان را مى گويند، و اگر در باره طاووس هم آنچه از ايشان نقل شده بگويند جاى شگفتى نيست، زيرا از روى نادانى و اعتماد بر گفتار نادرست آنچه بدون برهان شنيده اند مى باشد. باز در وصف طاووس مى فرمايد:) 8 تصوّر ميكنى استخوان پرهاى آن (از بسيارى سفيدى و شفّافى) ميلهايى است از نقره، و تصوّر مي كنى آنچه بر آن بالها روييده شده از قبيل دائره هاى شگفت آور و گردن بندها (به زردى و جلاء داشتن مانند) طلاى خالص است، و (به سبزى چون) تكه هاى زبرجد مى باشد، 9 پس اگر بالش را تشبيه كنى به گلها و شكوفه هايى كه زمين مى روياند خواهى گفت: دسته گلى است كه از شكوفه هر بهارى چيده شده است، و اگر آنرا به پوشيدنيها مانند سازى (خواهى گفت:) مانند حلّه هايى است كه نقش و نگار در آن بكار برده اند، يا مانند جامه هاى خوش رنگ و زيباى بافت يمن، و اگر آنرا به زيورها تشبيه گردانى (خواهى گفت:) مانند نگينهاى رنگ به رنگ است كه در ميان نقره مزيّن بجواهر نصب شده است، 10 راه مى رود مانند خراميدن دلشاد پر ناز، و با تأمّل و دقّت بدم و بالش مى نگرد، و از زيبايى پيراهن و رنگهاى (گوناگون) جامه اش قهقه مى خندد، و
ص536
هنگامي كه به پاهايش چشم اندازد بانگ زده به آواز بلند گريه كرده نزديك به آن كه آشكارا فرياد رسى بطلبد، و براستى اندوه خويش (از زشتى پاهايش) گواهى دهد، زيرا پاهايش باريك (و زشت) است مانند پاهاى خروس خلاسى (كه نه سفيد است نه سياه، بلكه خاكى رنگ مى باشد) و از سمت استخوان ساق آن خارى پنهان بر آمده است (مانند خار پاى خروس كه چندان آشكار نيست) 11 و در پشت گردن جاى يالش كاكل سبزى است نقّاشى شده، و جاى برآمدگى گردنش مانند گردن ابريق (كشيده و بلند) است، و جاى فرو رفتن آن تا زير شكمش مانند رنگ و سمه يمنّى است (كه بسيار سبز مى باشد، و وسمه برگ گياهى است كه بآن خضاب مي كنند) يا مانند حرير و ديبايى است پوشيده شده چون به آينه صيقلى گشته، 12 و مانند آنست كه طاووس خود را به چادر سياهى پيچيده ولى از بسيارى شادابى و برّاقى گمان ميشود كه رنگ بسيار سبز نيكوئى بآن آميخته شده است (از بسيارى شفّاف و روشن بودن سياهى آن به سبزى نمايان است، و در نظر هر دم به رنگى جلوه گر است،چنانكه مى فرمايد:) 13 و بشكاف گوش آن خطّى است (باريك) مانند باريكى سر قلم، و در رنگ (مانند رنگ) گل بابونه است كه بسيار سفيد مى باشد، و آن چون خطّ سفيدى است كه در ميان سياهى مى درخشد، 14 و كمتر رنگى است كه طاووس از آن بهرهاى نبرده باشد، و بجهت بسيارى صيقلى و برّاقى و درخشيدن و نيكوئيش آن رنگ را بهتر جلوه داده است، پس (در رنگ آميزى) مانند شكوفه هايى است پراكنده كه بارانهاى بهار و آفتابهاى بسيار گرم آنرا تربيت نكرده (بلكه خداوند سبحان از روى حكمت سر تا پاى آنرا از ابتداء خلقت به رنگهاى گوناگون شگفت آور آفريده) 15 و گاهى از پر خود بيرون آمده جامه از تن كنده برهنه مى گردد، پس پى در پى پرش ريخته و باز از پى هم مى رويد، و مى ريزد پرهايش مانند ريختن برگها از شاخه ها، پس پشت سر هم مى رويد تا بصورت پيش از ريختن باز مى گردد (بطوري كه) رنگى از آن بر خلاف رنگهاى پيش نمى باشد، و رنگى در غير جاى خود واقع نمى گردد (هر پرى كه مى افتد بجاى آن پرى بهمان شكل و رنگ مى ر ويد) 16 و هرگاه بدقّت و تأمّل در مويى از موهاى پرهاى آن بنگرى (از رنگ آميزيها) بتو مى نماياند (يك بار) سرخ گل رنگ، و بار ديگر سبز زبرجد رنگ، و گاهى زرد و طلايى رنگ، 17 پس چگونه زيركيهاى ژرف و عميق چگونگى آفرينش اين حيوان را در مى يابد، يا چگونه انديشه عقلها آنرا درك مى نمايد، يا سخنان وصف
ص537
كنندگان چگونگى آنرا بنظم مى آورد، و حال آنكه كوچكترين اجزاء آن حيوان (كه مويى بيش نيست) وهم ها را از درك كردن و زبانها را از وصفش عاجز و ناتوان گردانيده است 18 پس منزّه است خداوندى كه خردها را مغلوب گردانيده از وصف آفريده شده اى كه در پيش ديده ها جلوه گر است در صورتيكه آنرا محدود و پديد آمده و تركيب شده و رنگ آميزى گرديده درك كردهاند، و زبانها را از بيان حقيقت چگونگى آن ناتوان گردانيده و آنها را از شرح صفت آن عاجز نموده، 19 و منزّه است خداوندى كه استوار قرار داده پاهاى موران خرد و پشه هاى كوچك و بزرگتر از آنها را از قبيل آفرينش ماهيها و پيلها، 20 و بر خود واجب و لازم فرموده كه هيچ پيكرى را كه روح و جان در آن دميده نجنبد مگر آنكه مرگ را وعده گاه و نيستى را پايان كارش قرار داده است.
ص539
قسمت سوم از اين خطبه است در چگونگى بهشت:
21 اگر به ديده دل ببينى آنچه براى تو از بهشت وصف مي شود (و در آن تأمّل و انديشه نمائى) هر آينه نفس تو دورى ميكند از آنچه در اين دنيا است از خواهشها و خوشيها و آرايشهاى آن كه در نظر جلوهگر است، 22 و با تأمّل و انديشه سرگردان ماند در صداى بهم خوردن برگهاى درختهايى كه بر كنار جويهاى بهشت ريشههاى آنها در تلّههاى مشك پنهان گشته است، و در آويزان بودن خوشه هاى مرواريد تر و تازه در شاخههاى نازك (تركهها) و كلفت، و در نمايان شدن آن ميوههاى رنگارنگ در پوست شكوفههاى آن درختها كه بى رنج (و بدون رفتن بالاى درخت يا افكندن بوسيله سنگ و چوب) چيده مي شود، و طبق آرزوى چيننده در دسترس قرار مى گيرد (آنچه آرزو كند نزديك مي شود تا بى زحمت بچيند) 23 و براى اهل بهشت در جلو قصرهاى آن عسلهاى پاك و پاكيزه و شربت هاى تصفيه شده گردش داده ميشود (تا هر كه بخواهد بياشامد، چنانكه در قرآن كريم و پاكيزه و شربتهاى تصفيه شده گردش داده ميشود (تا هر كه بخواهد بياشامد، چنانكه در قرآن كريم س 37 ى 45 مى فرمايد: يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (46) بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (47) لا فِيها غَوْلٌ وَ لا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ يعنى براى ايشان جام شربت از نهر جارى كه در نظر است گردش داده ميشود در حاليكه مصفّا و سفيد است، و براى نوشندهها داراى لذّت و خوشى مى باشد، آفت و دردى در آن نبوده و آنان از آشاميدن آن عقلشان زائل نمى گردد) 24 اهل بهشت گروهى هستند (پيرو خدا و رسول) كه پيوسته عطاء و بخشش الهى شامل حالشان مى باشد تا آنگاه كه در سراى هميشگى (بهشت جاويد) فرود آيند، و از انتقال و سفرها ايمن و آسوده گردند (آدمى هنگام مردم تا قيامت برپا نشده مانند كسى است كه بسختى راه سفر گرفتار است، و چون از سختى مرگ و عالم برزخ و رستخيز رهائى يافت و بار در بهشت گشود از رنج راه مى آسايد) 25 پس اى شنونده اگر دل خود را مشغول كنى (تأمّل و انديشه نمائى) بآنچه ناگاه بتو برسد از منظرههاى شگفتآور هر آينه بجهت شوق رسيدن بآنها جان از تنت بيرون رود، و بجهت شتاب به رسيدن بآن منظره ها از همين مجلس من به همسايگى اهل گورستان خواهى رفت (و از دنيا و آنچه در آن است چشم پوشيده منتظر رسيدن مرگ مى گردى) 26 خداوند از روى فضل و مهربانيش ما و شما را در زمره كسانى
ص540
قرار دهد كه از روى دل براى رفتن به منزل هاى نيكوكاران (بهشت جاويد) سعى و كوشش مى نمايند (رضاء و خوشنودى خدا و رسول را بدست مى آورند. سيّد رضىّ فرمايد:) (معنى چند سخن شگفت آور اين خطبه اينست:) فرمايش آن حضرت عليه السّلام: يؤرّ بملاقحة، لفظ أرّ كنايه از نزديكى است، عرب مى گويد: أرّ الرّجل المرأة آنگاه كه مرد زن را هم بستر خود قرار دهد، و فرمايش آن حضرت عليه السّلام: كأنّه قلع دارىّ عنجه نوتيّه، قلع بادبان كشتى است، و دارىّ منسوب است به دارين و آن شهرى است كنار دريا كه از آنجا عطر آورده ميشود، و عنجه يعنى آنرا برگرداند، گفته مي شود: عنجت النّاقة كنصرت أعنجها عنجا آنگاه كه سر شتر را برگردانى، و نوتىّ بمعنى كشتيبان است، و فرمايش آن حضرت عليه السّلام ضفّتى جفونه از اين جمله دو طرف پلكهاى چشم طاووس را اراده فرموده است، و كلمه ضفّتان بمعنى هر دو جانب است، و فرمايش آن حضرت عليه السّلام: و فلذ الزّبرجد لفظ فلذ جمع فلذة است و آن بمعنى قطعه و تكيه مى باشد، و كبائس جمع كباسة كه بمعنى عذق (خوشه خرما) است، و عساليج بمعنى شاخهها و مفرد آن عسلوج مى باشد.
قبلی بعدی