اى مردم، بايد خدا شما را به هنگام نعمت همانند هنگامه كيفر ، ترسان بنگرد ، زيرا كسى كه رفاه و گشايش را زمينة گرفتار شدن خويش نداند ، پس خود را از حوادث ترسناك ايمن مى پندارد و آن كس كه تنگدستى را آزمايش الهى نداند پاداشى را كه اميدى به آن بود از دست خواهد
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( محمد دشتی)  >  ويژگى هاى قرآن ( خطبه شماره 176 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

176-  و من خطبة له (عليه السلام) و فيها يعظ و يبين فضل القرآن و ينهى عن البدعة :
عظة الناس
انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ اتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي كُرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ وَ لَا يُمْسِي إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ .
فضل القرآن
وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِكُمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ .
الحث على العمل
الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ .
نصائح للناس
أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ .
تحريم البدع
وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ وَ أَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَ لَكِنَّ الْحَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ لَكُمْ وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَصَمُّ وَ لَا يَعْمَى عَنْ ذَلِكَ إِلَّا أَعْمَى وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ وَ يُنْكِرَ مَا عَرَفَ وَ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ .
القرآن
وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ وَ بَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ .
انواع الظلم
أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَكُ وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ فَإِيَّاكُمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَ لَا مِمَّنْ بَقِيَ .
لزوم الطاعة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَكَلَ قُوتَهُ وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ .


متن فارسی

(اين سخنرانى را امام در روزهاى نخست خلافت خود در سال 35 هجرى در مدينه ايراد فرمود:)
1.ضرورت اطاعت از دستورات الهى
مردم از آنچه خداوند بيان داشته بهره گيريد، و از پند و اندرزهاى خدا پند پذيريد، و نصيحت هاى او را قبول كنيد، زيرا خداوند با دليل هاى روشن، راه عذر را به روى شما بسته، و حجّت را بر شما تمام كرده است. و اعمالى كه دوست دارد بيان فرمود:ه، و از آنچه كراهت دارد معرّفى كرد، تا از خوبى ها پيروى و از بدى هاى دورى گزينيد، همانا رسول خدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) همواره مى فرمود: «گرداگرد بهشت را دشوارى ها (مكاره) و گرداگرد آتش جهنّم را هوس ها و شهوات گرفته است» آگاه باشيد چيزى از طاعت خدا نيست جز آن كه با كراهت انجام مى گيرد، و چيزى از معصيت خدا نيست جز اينكه با ميل و رغبت عمل مى شود. پس رحمت خداوند بر كسى كه شهوات خود را مغلوب و هواى نفس را سركوب كند، زيرا كار مشكل، باز داشتن نفس از شهوت بوده كه پيوسته خواهان نافرمانى و معصيت است. بندگان خدا بدانيد كه انسان با ايمان، شب را به روز، و روز را به شب نمى رساند جز آن كه نفس خويش را متّهم مى داند، همواره نفس را سرزنش مى كند، و گناه كارش مى شمارد. پس در دنيا چونان پيشينيان صالح خود باشيد، كه در پيش روى شما در گذشتند و همانند مسافران، خيمه خويش را از جا در آوردند و به راه خود رفتند.
2.ويژگى هاى قرآن
آگاه باشيد همانا اين قرآن پند دهنده اى است كه نمى فريبد، و هدايت كننده اى است كه گمراه نمى سازد، و سخنگويى است كه هرگز دروغ نمى گويد. كسى با قرآن همنشين نشد مگر آن كه بر او افزود يا از او كاست، در هدايت او افزود و از كور دلى و گمراهى اش كاست. آگاه باشيد كسى با داشتن قرآن، نيازى ندارد و بدون قرآن بى نياز نخواهد بود. پس درمان خود را از قرآن بخواهيد، و در سختى ها از قرآن يارى بطلبيد، كه در قرآن درمان بزرگ ترين بيمارى ها يعنى كفر و نفاق و سركشى و گمراهى است، پس به وسيله قرآن خواسته هاى خود را از خدا بخواهيد، و با دوستى قرآن به خدا روى آوريد، و به وسيله قرآن از خلق خدا چيزى نخواهيد، زيرا وسيله اى براى تقرّب بندگان به خدا، بهتر از قرآن وجود ندارد.
 ص 335
آگاه باشيد، كه شفاعت قرآن پذيرفته، و سخنش تصديق مى گردد، آن كس كه در قيامت، قرآن شفاعتش كند بخشوده مى شود، و آن كس كه قرآن از او شكايت كند محكوم است، در روز قيامت ندا دهنده اى بانگ مى زند كه:  «آگاه باشيد امروز هر كس گرفتار بذرى است كه كاشته و عملى است كه انجام داده، جز اعمال منطبق با قرآن» پس شما در شمار عمل كنندگان به قرآن باشيد، از قرآن پيروى كنيد، با قرآن خدا را بشناسيد، و خويشتن را با قرآن اندرز دهيد، و رأى و نظر خود را برابر قرآن متّهم كنيد، و خواسته هاى خود را با قرآن نادرست بشماريد.
3.تشويق به اعمال نيكو
عمل صالح عمل صالح سپس آينده نگرى آينده نگرى و استقامت استقامت آنگاه، بردبارى بردبارى و پرهيزكارى پرهيزكارى براى هر كدام از شما عاقبت و پايان مهلتى تعيين شده، با نيكوكارى بدانجا برسيد. همانا پرچم هدايتى براى شما بر افراشتند، با آن هدايت شويد، و براى اسلام نيز هدف و نتيجه اى است به آن دسترسى پيدا كنيد، و با انجام واجبات، حقوق الهى را ادا كنيد، كه وظائف شما را آشكارا بيان كرده و من گواه اعمال شما بوده و در روز قيامت از شما دفاع مى كنم و به سود شما گواهى مى دهم. آگاه باشيد آنچه از پيش مقرّر شده بود، به وقوع پيوست، و خواسته هاى گذشته الهى انجام شد، و همانا من با تكيه به وعده هاى الهى و براهين روشن او سخن مى گويم كه فرمود: «كسانى كه گفتند پروردگار ما خداست، سپس استقامت ورزيدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آيند و مى گويند، نترسيد و محزون نباشيد كه بشارت باد بر شما بهشتى كه به شما وعده داده اند» و همانا شما گفتيد: پروردگار ما خداست، پس در عمل به دستورات قرآن خدا، و در ادامه راهى كه فرمان داد، و بر روش درست پرستش بندگان او، استقامت داشته باشيد، و پايدار مانيد، و از دستورات خدا سرپيچى نكنيد، و در آن بدعت گزار مباشيد، و از آن منحرف نگرديد، زيرا خارج شوندگان از دستورات الهى در روز قيامت از رحمت خدا دورند.
4.ضرورت كنترل زبان
سپس مواظب باشيد كه اخلاق نيكو را در هم نكشيد و به رفتار ناپسند مبدّل نسازيد .
زبان و دل را هماهنگ كنيد. مرد بايد زبانش را حفظ كند، زيرا همانا اين زبان سركش، صاحب خود را به هلاكت مى اندازد. به خدا سوگند، پرهيزكارى را نديده ام كه تقوا براى او سودمند باشد مگر آن كه زبان خويش را حفظ كرده بود، و همانا زبان مؤمن در پس قلب او، و قلب منافق از پس زبان اوست. زيرا مؤمن هر گاه بخواهد سخنى گويد،
 ص 337
نخست مى انديشد، اگر نيك بود اظهار مى دارد، و چنانچه ناپسند، پنهانش مى كند، در حالى كه منافق آنچه بر زبانش آمد مى گويد، و نمى داند چه به سود او، و چه حرفى بر ضرر اوست و پيامبر اسلام (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) فرمود: «ايمان بنده اى استوار نگردد تا دل او استوار شود، و دل استوار نشود تا زبان استوار گردد.» پس هر كس از شما بتواند خدا را در حالى ملاقات كند كه دستش از خون و اموال مسلمانان پاك، و زبانش از عرض و آبروى مردم سالم ماند، بايد چنين كند.
5.پرهيز از بدعت ها
اى بندگان خدا آگاه باشيد مؤمن كسى است كه حلال خدا را هم اكنون حلال، و حرام خدا را هم اكنون حرام بشمارد، و آنچه را مردم با بدعت ها تغيير دادند، چيزى از حرام را حلال نمى كند، زيرا حلال همان است كه خدا حلال كرده و حرام همان چيزى است كه خدا حرام شمرده است.  پس شما در امور و حوادث روزگار تجربه آموختيد، و از تاريخ گذشتگان پند گرفتيد، مثل ها براى شما زده اند، و به امرى آشكار دعوت شده ايد، جز ناشنوايان كسى ادّعاى نشنيدن حق را ندارد، و جز كوران و كور دلان كسى ادّعاى نديدن واقعيّت ها نمى كند. آن كس كه از آزمايش ها و تجربه هاى خدا دادى سودى نبرد از هيچ پند و اندرزى سود نخواهد برد و كوته فكرى دامنگير او خواهد شد تا آنجا كه بد را خوب، و خوب را بد مى نگرد. و همانا مردم دو دسته اند، گروهى پيرو شريعت و دين، و برخى بدعت گزارند كه از طرف خدا دليلى از سنّت پيامبر، و نورى از براهين حق ندارند.
6.ويژگى هاى قرآن
همانا خداوند سبحان كسى را به چيزى چون قرآن پند نداده است، كه قرآن ريسمان استوار خدا، و وسيله ايمنى بخش است. در قرآن بهار دل، و چشمه هاى دانش است، براى قلب جلايى جز قرآن نتوان يافت، بخصوص در جامعه اى كه بيدار دلان در گذشته و غافلان و تغافل كنندگان حضور دارند. پس هر جا كه نيكى ديديد يارى كنيد، و هر گاه چيز بد و ناروايى مشاهده كرديد دورى گزينيد، زيرا پيامبر اسلام (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) همواره مى فرمود: «اى فرزند آدم، كار نيك را انجام ده، و كار بد را واگذار، اگر چنين كنى در راه راست الهى قرار خواهى داشت»
7.اقسام ظلم و ستم
آگاه باشيد كه ظلم بر سه قسم است، ظلمى كه نابخشودنى است، و ظلمى كه بدون مجازات نمى ماند، و ظلمى كه بخشودنى و جبران شدنى است، امّا ظلمى كه نابخشودنى است، شرك به خداى سبحان است، كه فرمود: «خداوند هيچ گاه از شرك به خود، در نمى گذرد»
 ص 339
و امّا ظلمى كه بخشودنى است، ستمى است كه بنده با گناهان بر خويشتن روا داشته است، و ظلمى كه بدون مجازات نيست، ستمگرى بعضى از بندگان بر بعض ديگر است كه قصاص در آنجا سخت است، مجروح كردن با كارد، يا تازيانه زدن نيست بلكه اينها در برابرش كوچك است پس مبادا در دين دو رويى ورزيد، كه همبستگى و وحدت در راه حق «گر چه كراهت داشته باشيد» از پراكندگى در راه باطل «گرچه مورد علاقه شما باشد» بهتر است زيرا خداوند سبحان نه به گذشتگان و نه آيندگان، چيزى را با تفرقه عطا نفرمود:ه است.
7.ضرورت خود سازى
اى مردم خوشا به حال كسى كه عيب شناسى نفس، او را از عيب جويى ديگران باز دارد، و خوشا به حال كسى كه به خانه و خانواده خود پردازد، و غذاى حلال خود را بخورد، و به اطاعت پروردگار مشغول باشد، و بر خطاهاى خويش بگريد، و همواره به خويشتن خويش مشغول باشد و مردم از او در امان باشند.

قبلی بعدی