(از امام پرسيدند: اگر دُرِ خانة مردى را به رويش بندند، روزى او از كجا خواهد آمد ؟ فرمود) از آن جايى كه مرگ او مى آيد!.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه (سید علی نقی فیض السلام)  >  به مالك اشتر نخعى ( نامه شماره 53 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم

متن عربی

«988»

(53) و من عهد له ( عليه  السلام  ) كتبه للأشتر النخعي رحمه الله لما ولاه على مصر و أعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمد ابن أبي بكر و هو أطول عهد كتبه و أجمعه للمحاسن
 

«991»

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَالِكَ ابْنَ الْحَارِثِ الْأَشْتَرَ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلَّاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا وَ اسْتِصْلَاحَ أَهْلِهَا وَ عِمَارَةَ بِلَادِهَا أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيْثَارِ طَاعَتِهِ وَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ الَّتِي لَا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلَّا بِاتِّبَاعِهَا وَ لَا يَشْقَى إِلَّا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا وَ أَنْ يَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ وَ إِعْزَازِ مَنْ أَعَزَّهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَكْسِرَ نَفْسَهُ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ وَ يَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ فَإِنَّ النَّفْسَ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ اللَّهُ
 

«992»

ثُمَّ اعْلَمْ يَا مَالِكُ أَنِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهَا دُوَلٌ قَبْلَكَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ وَ أَنَّ النَّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ فِي مِثْلِ مَا كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَكَ وَ يَقُولُونَ فِيكَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ وَ إِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ فَلْيَكُنْ أَحَبُّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَ شُحَّ بِنَفْسِكَ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ  
 

«993»

الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِيمَا أَحَبَّتْ أَوْ كَرِهَتْ وَ أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَ الْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَ الْخَطَاءِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلَ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَ قَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَ ابْتَلَاكَ بِهِمْ وَ لَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَدَيْ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَ لَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ لَا تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لَا تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَ لَا تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَةً وَ لَا تَقُولَنَّ إِنِّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِدْغَالٌ فِي الْقَلْبِ وَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِيَرِ وَ إِذَا أَحْدَثَ لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةً أَوْ مَخِيلَةً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْكِ اللَّهِ فَوْقَكَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إِلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ وَ يَكُفُّ عَنْكَ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَفِي ءُ إِلَيْكَ بِمَا عَزَبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ
 

«994»

إِيَّاكَ وَ مُسَامَاةَ اللَّهِ فِي عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ فَإِنَّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَ يُهِينُ كُلَّ مُخْتَالٍ
 

«995»

أَنْصِفِ اللَّهَ وَ أَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مِنْ خَاصَّةِ أَهْلِكَ وَ مَنْ لَكَ فِيهِ هَوًى مِنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّكَ إِلَّا تَفْعَلْ تَظْلِمْ وَ مَنْ
 

«996»

ظَلَمَ عِبَادَ اللَّهِ كَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ كَانَ لِلَّهِ حَرْباً حَتَّى يَنْزِعَ وَ يَتُوبَ وَ لَيْسَ شَيْ ءٌ أَدْعَى إِلَى تَغْيِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ وَ تَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَةٍ عَلَى ظُلْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِينَ بِالْمِرْصَادِ وَ لْيَكُنْ أَحَبُّ الْأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطَهَا فِي الْحَقِّ وَ أَعَمَّهَا فِي الْعَدْلِ وَ أَجْمَعَهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلَاءِ وَ أَكْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ أَسْأَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّينِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَ الْعُدَّةُ لِلْأَعْدَاءِ الْعَامَّةُ مِنَ الْأُمَّةِ فَلْيَكُنْ صَغْوُكَ لَهُمْ وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ
«997»
وَ لْيَكُنْ أَبْعَدُ رَعِيَّتِكَ مِنْكَ وَ أَشْنَؤُهُمْ عِنْدَكَ أَطْلَبَهُمْ لِمَعَايِبِ النَّاسِ فَإِنَّ فِي النَّاسِ عُيُوباً الْوَالِي أَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا فَلَا تَكْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيرُ مَا ظَهَرَ لَكَ وَ اللَّهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللَّهُ مِنْكَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ أَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَةَ كُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ

 

«998»

عَنْكَ سَبَبَ كُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَصِحُّ لَكَ وَ لَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ وَ لَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشْوَرَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَ يَعِدُكَ الْفَقْرَ وَ لَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَ لَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ
 

«999»

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِكَ مَنْ كَانَ لِلْأَشْرَارِ قَبْلَكَ وَزِيراً وَ مَنْ شَرِكَهُمْ فِي الْآثَامِ فَلَا يَكُونَنَّ لَكَ بِطَانَةً فَإِنَّهُمْ أَعْوَانُ الْأَثَمَةِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ أَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَيْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ أَوْزَارِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يُعَاوِنْ ظَالِماً عَلَى ظُلْمِهِ وَ لَا آثِماً عَلَى إِثْمِهِ أُولَئِكَ أَخَفُّ عَلَيْكَ مَئُونَةً وَ أَحْسَنُ لَكَ مَعُونَةً وَ أَحْنَى عَلَيْكَ عَطْفاً وَ أَقَلُّ لِغَيْرِكَ إِلْفاً فَاتَّخِذْ أُولَئِكَ خَاصَّةً لِخَلَوَاتِكَ وَ حَفَلَاتِكَ ثُمَّ لْيَكُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَكَ أَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَكَ وَ أَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَةً فِيمَا يَكُونُ مِنْكَ مِمَّا كَرِهَ اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ هَوَاكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ الْصَقْ بِأَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى أَنْ لَا يُطْرُوكَ وَ لَا يُبَجِّحُوكَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِي مِنَ الْعِزَّةِ
 

«1000»

لَا يَكُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِي ءُ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَزْهِيداً لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ فِي الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِيباً لِأَهْلِ الْإِسَاءَةِ عَلَى الْإِسَاءَةِ وَ أَلْزِمْ كُلًّا مِنْهُمْ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ ءٌ
 

«1001»

بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ وَالٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ وَ تَخْفِيفِهِ الْمَئُونَاتِ عَلَيْهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ فَلْيَكُنْ مِنْكَ فِي ذَلِكَ أَمْرٌ يَجْتَمِعُ لَكَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِيَّتِكَ فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ يَقْطَعُ عَنْكَ نَصَباً طَوِيلًا وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّكَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلَاؤُكَ عِنْدَهُ وَ لَا تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْأُلْفَةُ وَ صَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لَا تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيْ ءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ فَيَكُونَ الْأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا وَ أَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَ مُنَافَثَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَ إِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ
 

«1002»

وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ وَ لَا غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا كُتَّابُ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ مِنْهَا قُضَاةُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا أَهْلُ الْجِزْيَةِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ مُسْلِمَةِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ أَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَةُ السُّفْلَى
 

«1003»

مِنْ ذَوِي الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ كُلٌّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ وَ فَرِيضَتِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله)عَهْداً مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظاً فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِيَّةِ وَ زَيْنُ الْوُلَاةِ وَ عِزُّ الدِّينِ وَ سُبُلُ الْأَمْنِ وَ لَيْسَ تَقُومُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِلْجُنُودِ إِلَّا بِمَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِي يَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَ يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ ثُمَّ لَا قِوَامَ لِهَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ إِلَّا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْكُتَّابِ لِمَا يُحْكِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ يَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ جَمِيعاً إِلَّا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ يُقِيمُونَهُ مِنْ أَسْوَاقِهِمْ وَ يَكْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِأَيْدِيهِمْ مِمَّا لَا يَبْلُغُهُ رِفْقُ غَيْرِهِمْ ثُمَّ الطَّبَقَةُ السُّفْلَى مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ وَ الْمَسْكَنَةِ الَّذِينَ يَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِي اللَّهِ لِكُلٍّ سَعَةٌ وَ لِكُلٍّ عَلَى الْوَالِي حَقٌّ بِقَدَرٍ مَا يُصْلِحُهُ وَ لَيْسَ يَخْرُجُ الْوَالِي مِنْ حَقِيقَةِ مَا أَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا بِالِاهْتِمَامِ
 

«1004»

وَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِينِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ فِيمَا خَفَّ عَلَيْهِ أَوْ ثَقُلَ
 

«1005»

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِكَ أَنْصَحَهُمْ فِي نَفْسِكَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِكَ وَ أَنْقَاهُمْ جَيْباً وَ أَفْضَلَهُمْ حِلْماً مِمَّنْ يُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ يَسْتَرِيحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ يَرْأَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ يَنْبُو عَلَى الْأَقْوِيَاءِ وَ مِمَّنْ لَا يُثِيرُهُ الْعُنْفُ وَ لَا يَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِي الْأَحْسَابِ وَ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجْدَةِ وَ الشُّجَاعَةِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَةِ فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْكَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لَا يَتَفَاقَمَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْ ءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ وَ لَا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ فَإِنَّهُ  
 

«1006»

دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَ لَا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ وَ لْيَكُنْ آثَرُ رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِي مَعُونَتِهِ وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ فَإِنَّ عَطْفَكَ عَلَيْهِمْ يَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْكَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ قُرَّةِ عَيْنِ الْوُلَاةِ اسْتِقَامَةُ الْعَدْلِ فِي الْبِلَادِ وَ ظُهُورُ مَوَدَّةِ الرَّعِيَّةِ و إِنَّهُ لَا تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلَّا بِسَلَامَةِ صُدُورِهِمْ وَ لَا تَصِحُّ نَصِيحَتُهُمْ إِلَّا بِحِيطَتِهِمْ عَلَى وُلَاةِ أُمُورِهِمْ وَ قِلَّةِ اسْتِثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْكِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِي آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
 

«1008»

ثُمَّ اعْرِفْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا أَبْلَى وَ لَا تُضِيفَنَّ بَلَاءَ امْرِئٍ إِلَى غَيْرِهِ وَ لَا تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَايَةَ بَلَائِهِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تُعَظِّمَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ صَغِيراً وَ لَا ضَعَةُ امْرِئٍ إِلَى أَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلَائِهِ مَا كَانَ عَظِيماً وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ يَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الْأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الْأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الْأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ
 

«1009»

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ أَفْضَلَ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ مِمَّنْ لَا تَضِيقُ بِهِ الْأُمُورُ وَ لَا تَمْحَكُهُ الْخُصُومُ وَ لَا يَتَمَادَى فِي الزَّلَّةِ وَ لَا يَحْصَرُ مِنَ الْفَيْ ءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لَا تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لَا يَكْتَفِي بِأَدْنَى فَهْمٍ دُونَ أَقْصَاهُ وَ أَوْقَفَهُمْ فِي الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ أَقَلَّهُمْ تَبَرُّماً بِمُرَاجَعَةِ الْخَصْمِ وَ أَصْبَرَهُمْ
 

«1010»

عَلَى تَكَشُّفِ الْأُمُورِ وَ أَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اتِّضَاحِ الْحُكْمِ مِمَّنْ لَا يَزْدَهِيهِ إِطْرَاءٌ وَ لَا يَسْتَمِيلُهُ إِغْرَاءٌ وَ أُولَئِكَ قَلِيلٌ ثُمَّ أَكْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِي الْبَذْلِ مَا يُزِيلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ أَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ لَدَيْكَ مَا لَا يَطْمَعُ فِيهِ غَيْرُهُ مِنْ خَاصَّتِكَ لِيَأْمَنَ بِذَلِكَ اغْتِيَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَكَ فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ نَظَراً بَلِيغاً فَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ كَانَ أَسِيراً فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ يُعْمَلُ فِيهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْيَا
 

«1011»

ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً وَ لَا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً وَ أَثَرَةً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِيَانَةِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ أَهْلَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَيَاءِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ الصَّالِحَةِ وَ الْقَدَمِ فِي الْإِسْلَامِ الْمُتَقَدِّمَةِ فَإِنَّهُمْ أَكْرَمُ أَخْلَاقاً وَ أَصَحُّ أَعْرَاضاً وَ أَقَلُّ فِي الْمَطَامِعِ إِشْرَافاً وَ أَبْلَغُ فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ نَظَراً ثُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِكَ قُوَّةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلَاحِ أَنْفُسِهِمْ وَ غِنًى لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ وَ حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ إِنْ خَالَفُوا أَمْرَكَ أَوْ ثَلَمُوا أَمَانَتَكَ ثُمَّ تَفَقَّدْ أَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُيُونَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ تَعَاهُدَكَ فِي السِّرِّ
 

«1012»

لِأُمُورِهِمْ حَدْوَةٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْأَمَانَةِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْأَعْوَانِ فَإِنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَى خِيَانَةٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَيْهِ عِنْدَكَ أَخْبَارُ عُيُونِكَ اكْتَفَيْتَ بِذَلِكَ شَاهِداً فَبَسَطْتَ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ فِي بَدَنِهِ وَ أَخَذْتَهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّةِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِيَانَةِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهْمَةِ
 

«1013»

وَ تَفَقَّدْ أَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا يُصْلِحُ أَهْلَهُ فَإِنَّ فِي صَلَاحِهِ وَ صَلَاحِهِمْ صَلَاحاً لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لَا صَلَاحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلَّا بِهِمْ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِيَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ أَهْلِهِ وَ لْيَكُنْ نَظَرُكَ فِي عِمَارَةِ الْأَرْضِ أَبْلَغَ مِنْ نَظَرِكَ فِي اسْتِجْلَابِ الْخَرَاجِ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِالْعِمَارَةِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَيْرِ عِمَارَةٍ أَخْرَبَ الْبِلَادَ وَ أَهْلَكَ الْعِبَادَ وَ لَمْ يَسْتَقِمْ أَمْرُهُ إِلَّا قَلِيلًا فَإِنْ شَكَوْا ثِقْلًا أَوْ عِلَّةً أَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ أَوْ بَالَّةٍ أَوْ إِحَالَةَ أَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ أَوْ أَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو أَنْ يَصْلُحَ بِهِ أَمْرُهُمْ وَ لَا يَثْقُلَنَّ عَلَيْكَ شَيْ ءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَئُونَةَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُ ذُخْرٌ يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْكَ فِي عِمَارَةِ بِلَادِكَ وَ تَزْيِينِ وِلَايَتِكَ مَعَ اسْتِجْلَابِكَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِكَ بِاسْتِفَاضَةِ الْعَدْلِ فِيهِمْ مُعْتَمِداً فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِكَ لَهُمْ وَ الثِّقَةِ
 

«1014»

مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ وَ رِفْقِكَ بِهِمْ فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْأُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِيهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طِيبَةَ أَنْفُسِهِمْ بِهِ فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى خَرَابُ الْأَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ أَهْلِهَا وَ إِنَّمَا يُعْوِزُ أَهْلُهَا لِإِشْرَافِ أَنْفُسِ الْوُلَاةِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّةِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ
 

«1015»

ثُمَّ انْظُرْ فِي حَالِ كُتَّابِكَ فَوَلِّ عَلَى أُمُورِكَ خَيْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَكَ الَّتِي تُدْخِلُ فِيهَا مَكَايِدَكَ وَ أَسْرَارَكَ بِأَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْأَخْلَاقِ مِمَّنْ لَا تُبْطِرُهُ الْكَرَامَةُ فَيَجْتَرِئَ بِهَا عَلَيْكَ فِي خِلَافٍ لَكَ بِحَضْرَةِ مَلَإٍ وَ لَا تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَةُ عَنْ إِيرَادِ مُكَاتَبَاتِ عُمِّالِكَ عَلَيْكَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْكَ وَ فِيمَا يَأْخُذُ لَكَ وَ يُعْطِي مِنْكَ وَ لَا يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلَاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ وَ لَا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ ثُمَّ لَا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ وَ اسْتِنَامَتِكَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّضُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلَاةِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ
 

«1016»

وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الْأَمَانَةِ شَيْ ءٌ وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً وَ أَعْرَفِهِمْ بِالْأَمَانَةِ وَجْهاً فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا وَ لَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ
 

«1017»

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِي الصِّنَاعَاتِ وَ أَوْصِ بِهِمْ خَيْراً الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ أَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِي بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ وَ سَهْلِكَ وَ جَبَلِكَ وَ حَيْثُ لَا يَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لَا يَجْتَرِءُونَ عَلَيْهَا فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لَا تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لَا تُخْشَى غَائِلَتُهُ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِكَ وَ فِي حَوَاشِي بِلَادِكَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ ضِيقاً فَاحِشاً وَ شُحّاً قَبِيحاً وَ احْتِكَاراً لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَكُّماً فِي الْبِيَاعَاتِ وَ ذَلِكَ بَابُ مَضَرَّةٍ لِلْعَامَّةِ وَ عَيْبٌ عَلَى الْوُلَاةِ فَامْنَعْ مِنَ الِاحْتِكَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)مَنَعَ مِنْهُ وَ لْيَكُنِ
 

«1018»

الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوَازِينِ عَدْلٍ وَ أَسْعَارٍ لَا تُجْحِفُ بِالْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبَائِعِ وَ الْمُبْتَاعِ فَمَنْ قَارَفَ حُكْرَةً بَعْدَ نَهْيِكَ إِيَّاهُ فَنَكِّلْ بِهِ وَ عَاقِبْهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ
 

«1019»

ثُمَّ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلَى مِنَ الَّذِينَ لَا حِيلَةَ لَهُمْ مِنَ الْمَسَاكِينِ وَ الْمُحْتَاجِينَ وَ أَهْلِ الْبُؤْسَى وَ الزَّمْنَى فَإِنَّ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ قَانِعاً وَ مُعْتَرّاً وَ احْفَظِ لِلَّهِ مَا اسْتَحْفَظَكَ مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ وَ اجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مَالِكِ وَ قِسْماً مِنْ غَلَّاتِ صَوَافِي الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ بَلَدٍ فَإِنَّ لِلْأَقْصَى مِنْهُمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْنَى وَ كُلٌّ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ وَ لَا يَشْغَلَنَّكَ عَنْهُمْ بَطَرٌ فَإِنَّكَ لَا تُعْذَرُ بِتَضْيِيعِ التَّافِهِ لِإِحْكَامِكَ الْكَثِيرَ الْمُهِمَّ فَلَا تُشْخِصْ هَمَّكَ عَنْهُمْ وَ لَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لَهُمْ وَ تَفَقَّدْ أُمُورَ مَنْ لَا يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْهُمْ مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ الْعُيُونُ وَ تَحْقِرُهُ الرِّجَالُ فَفَرِّغْ لِأُولَئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَ التَّوَاضُعِ فَلْيَرْفَعْ إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ  ثُمَّ اعْمَلْ فِيهِمْ بِالْإِعْذَارِ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ تَلْقَاهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ الرَّعِيَّةِ أَحْوَجُ إِلَى الْإِنْصَافِ مِنْ غَيْرِهِمْ وَ كُلٌّ فَأَعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ إِلَيْهِ وَ تَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَ ذَوِي الرِّقَّةِ فِي السِّنِّ مِمَّنْ لَا حِيلَةَ لَهُ وَ لَا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ وَ ذَلِكَ عَلَى الْوُلَاةِ ثَقِيلٌ وَ الْحَقُّ كُلُّهُ ثَقِيلٌ
 

«1020»

وَ قَدْ يُخَفِّفُهُ اللَّهُ عَلَى أَقْوَامٍ طَلَبُوا الْعَاقِبَةَ فَصَبَّرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ وَثِقُوا بِصِدْقِ مَوْعُودِ اللَّهِ لَهُمْ
 

«1021»

وَ اجْعَلْ لِذَوِي الْحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَ تَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَ تُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَ أَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَ شُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ (لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ) ثُمَّ احْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَ الْعِيَّ وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّيقَ وَ الْأَنَفَ يَبْسُطِ اللَّهُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ أَكْنَافَ رَحْمَتِهِ وَ يُوجِبْ لَكَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ وَ أَعْطِ مَا أَعْطَيْتَ هَنِيئاً وَ امْنَعْ فِي إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ
 

«1022»

ثُمَّ أُمُورٌ مِنْ أُمُورِكَ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا مِنْهَا إِجَابَةُ عُمَّالِكَ بِمَا يَعْيَا عَنْهُ كُتَّابُكَ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَيْكَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ أَعْوَانِكَ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ مَا فِيهِ وَ اجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَفْضَلَ تِلْكَ الْمَوَاقِيتِ وَ أَجْزَلَ تِلْكَ الْأَقْسَامِ وَ إِنْ كَانَتْ كُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِيهَا النِّيَّةُ وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِيَّةُ وَ لْيَكُنْ فِي خَاصَّةِ مَا تُخْلِصُ لِلَّهِ بِهِ دِينَكَ إِقَامَةُ فَرَائِضِهِ الَّتِي هِيَ لَهُ خَاصَّةً فَأَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِكَ فِي لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ وَفِ
 

«1023»

مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ كَامِلًا غَيْرَ مَثْلُومٍ وَ لَا مَنْقُوصٍ بَالِغاً مِنْ بَدَنِكَ مَا بَلَغَ وَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ لِلنَّاسِ فَلَا تَكُونَنَّ مُنَفِّراً وَ لَا مُضَيِّعاً فَإِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّةُ وَ لَهُ الْحَاجَةُ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)حِينَ وَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ كَيْفَ أُصَلِّي بِهِمْ فَقَالَ صَلِّ بِهِمْ كَصَلَاةِ أَضْعَفِهِمْ وَ كُنْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً
 

«1024»

وَ أَمَّا بَعْدَ هَذَا فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ إِنَّمَا الْوَالِي بَشَرٌ لَا يَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَيْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْكَذِبِ وَ إِنَّمَا أَنْتَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُكَ بِالْبَذْلِ فِي الْحَقِّ فَفِيمَ احْتِجَابُكَ مِنْ وَاجِبِ حَقٍّ تُعْطِيهِ أَوْ فِعْلٍ كَرِيمٍ تُسْدِيهِ أَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا أَسْرَعَ كَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْأَلَتِكَ إِذَا أَيِسُوا مِنْ بَذْلِكَ مَعَ أَنَّ أَكْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَيْكَ مِمَّا لَا مَئُونَةَ فِيهِ عَلَيْكَ مِنْ شَكَاةِ مَظْلِمَةٍ أَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ
 

«1025»

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِي خَاصَّةً وَ بِطَانَةً فِيهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ وَ قِلَّةُ إِنْصَافٍ فِي مُعَامَلَةٍ فَاحْسِمْ مَادَّةَ أُولَئِكَ بِقَطْعِ أَسْبَابِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ وَ لَا تُقْطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِنْ حَاشِيَتِكَ وَ حَامَّتِكَ قَطِيعَةً وَ لَا يَطْمَعَنَّ مِنْكَ فِي اعْتِقَادِ عُقْدَةٍ تَضُرُّ بِمَنْ يَلِيهَا مِنَ النَّاسِ فِي شِرْبٍ أَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَكٍ يَحْمِلُونَ مَئُونَتَهُ عَلَى غَيْرِهِمْ فَيَكُونَ مَهْنَأُ ذَلِكَ لَهُمْ دُونَكَ وَ عَيْبُهُ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
 

«1026»

وَ أَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَ الْبَعِيدِ وَ كُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَ ابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فَأَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِكَ وَ اعْدِلْ عَنْكَ ظُنُونَهُمْ بِإِصْحَارِكَ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ رِيَاضَةً مِنْكَ لِنَفْسِكَ وَ رِفْقاً بِرَعِيَّتِكَ وَ إِعْذَاراً تَبْلُغُ بِهِ حَاجَتَكَ مِنْ تَقْوِيمِهِمْ عَلَى الْحَقِّ
 

«1027»

وَ لَا تَدْفَعَنَّ صُلْحاً دَعَاكَ إِلَيْهِ عَدُوُّكَ لِلَّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنَّ فِي الصُّلْحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِنْ هُمُومِكَ وَ أَمْناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنِ الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِهِ فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ فَخُذْ بِالْحَزْمِ وَ اتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَّنِّ وَ إِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عَدُوٍّ لَكَ عُقْدَةً أَوْ أَلْبَسْتَهُ مِنْكَ ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ شَيْ ءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ آرَائِهِمْ مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ وَ قَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ وَ لَا تَخْيِسَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ
 

«1028»

بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ وَ يَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلُ وَ لَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَ التَّوْثِقَةِ وَ لَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وَ فَضْلَ عَاقِبَتِهِ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ لَا تَسْتَقِيلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ
 

«1029»

إِيَّاكَ وَ الدِّمَاءَ وَ سَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ ءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ وَ لَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ وَ لَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وَ انْقِطَاعِ مُدَّةٍ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ
 

«1030»

فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَ يُوهِنُهُ بَلْ يُزِيلُهُ وَ يَنْقُلُهُ وَ لَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ وَ إِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ وَ أَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ فَإِنَّ فِي الْوَكَزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ الْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ وَ الثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وَ حُبِّ الْإِطْرَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لِيَمْحَقَ مَا يَكُون
 

«1031»

مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ وَ إِيَّاكَ وَ الْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ وَ التَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ وَ الْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ( كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ) وَ إِيَّاكَ وَ الْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا أَوِ التَّسَاقُطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَ أَوْقِعْ كُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ وَ إِيَّاكَ وَ الِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ وَ التَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ وَ عَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ وَ يُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ احْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ السَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ
 

«1033»

وَ الْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا (صلى الله عليه وآله)أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا فَلَنْ يَعْصِمَ مِنَ السُّوءِ وَ لَا يُوَفِّقُ لِلْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى وَ قَدْ كَانَ فِيمَا عَهِدَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله)فِي وَصَايَاهُ تَحْضِيضٌ عَلَى الصَّلاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ مَا مَلَكَتْهُ أَيْمَانُكُمْ فَبِذَلِكَ أَخْتِمُ لَكَ بِمَا عَهِدْتُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
 

«1034»

وَ مِنْ هَذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ وَ أَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَ إِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ وَ جَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ وَ تَمَامِ النِّعْمَةِ وَ تَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ وَ أَنْ يَخْتِمَ لِي وَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ  وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ   صلّى اللَّه عليه و آله  الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ .


متن فارسی

ص988

 از عهد و پيمانهاى آن حضرت عليه السّلام است كه براى (مالك ابن حارث) اشتر نخعىّ
-  خدا او را بيامرزد-  نوشته چون او را بر مصر و بر اطراف آن سامان فرمانروا قرار داد هنگامي كه حكومت محمّد ابن ابى بكر درهم و پريشان گرديده بود، و آن درازترين و جمعترين پيمانى است كه براى نكوكاريها (دستور دادرسى، رموز رعيّت پرورى، آداب مملكت دارى، طريق لشگر كشى و پند و اندرز به همگان) نوشته است (در عرب اشتر كسى را گويند كه پلك چشمش برگشته و مژه نداشته باشد، و هم كسي را كه پلك چشم يا لب پايينش چاك داشته باشد، و مالك ابن حارث نخعىّ «قدّس اللّه روحه» را اشتر گويند براى آنكه گفته اند: در پيكار لشگر عرب با سپاه روم در سال شانزدهم هجرىّ گرزى بر خود مالك كوفته شد و خود بر سرش پخش و پاره اى از آهن آن چشم او را چاك زد، پس از آن روز به اشتر ملقّب گرديد. چون وضع مصر در زمان حكومت محمّد ابن ابى بكر بر اثر فتنه انگيزى و تباهكارى معاويه درهم شد، و گروهى به خونخواهى عثمان برخاستند و به امير المؤمنين عليه السّلام از اوضاع آن سامان خبر رسيد، فرمود: حكمرانى مصر شايسته يكى از دو نفر است يا قيس ابن سعد «از بزرگان شيعيان علىّ عليه السّلام و اعدل عدول» كه او را از آنجا برداشتيم دوباره بايد فرمانروا

 

 ص989

شود، يا مالك ابن حارث نخعىّ آنجا رود، ولى چون قيس ابن سعد باين كار بى ميل بود حضرت او را در شغل خود باقى گذاشت، و مالك اشتر را كه در نصيبين «شهرى بين شام و عراق» بود طلبيد و اين عهد نامه را براى او نوشته امر فرمود بسيج راه كند، و پيش از رفتن او براى اهل مصر نامه سى و هفتم را فرستاد، مالك با لشگر خود بجانب مصر روانه گرديد، چون معاويه خبردار شد به دهقان عريش «شهرى است در مصر» پيغام داد كه اشتر را زهر بخوران تا من خراج و ماليات بيست سال از تو نگيرم، چون اشتر بعريش رسيد دهقان كه دانسته بود عسل را بسيار دوست دارد، مقدارى عسل مسموم برايش ارمغان آورد و گوارايى و فوائد آنرا بيان كرد، اشتر از آن عسل زهرآلود ميل نمود، هنوز در جوفش مستقرّ نشده بدرود زندگانى گفت، و بعضى گفته اند: شهادتش در قلزم «شهرى كه تا مصر سه روز راه دارد» واقع شد، و نافع غلام عثمان او را زهر خورانيد «چون خبر شهادت آن بزرگوار به معاويه رسيد با خورسندى بسيار ميان مردم ايستاده گفت: علىّ ابن ابى طالب را دو دوست بود، يكى در جنگ صفّين جدا گرديد و آن عمّار ابن ياسر بود كه كشته شد، و ديگرى امروز جدا گرديد و آن مالك اشتر بود كه اكنون خبر مرگ او رسيد، به آهنگ مصر سفر كرد و در شهر ايله-  بين ينبع و مصر-  نافع غلام عثمان نزد وى آمد و چندان در خدمت او مواظبت كرد كه خاطر اشتر از او آسوده گشت، پس در شهر قلزم شربت عسلى با زهر آميخته بخورد او داد كه بر اثر آن مالك دنيا را بدرود گفت ألا و إنّ للّه جنودا من عسل يعنى بدانيد خداوند را از عسل لشگرها است» و از آن سو چون خبر به امير المؤمنين عليه السّلام رسيد بسيار اندوهگين و افسرده خاطر شد گريست و بر منبر تشريف برده فرمود: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، و الحمد للّه ربّ العالمين، اللّهمّ إنّى أحتسبه عندك فإنّ موته من مصائب الدّهر، رحم اللّه مالكا فلقد أوفى عهده، و قضى نحبه، و لقى ربّه، مع أنّا قد وطّنّا أنفسنا على أن نصبر على كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول اللّه  صلّى اللّه عليه و آله  فإنّها من أعظم المصيبات يعنى ما از خدا هستيم و بسوى او باز مى گرديم، و ستايش خداوندى را سزا است كه پروردگار جهانيان است، بار خدايا من مصيبت اشتر را نزد تو بشمار مى آورم، زيرا مرگ او از سوگهاى روزگار است، خدا مالك را رحمت فرمايد كه بعهد خود وفاء نمود، و مدّتش را بپايان رسانيد، و پروردگارش را ملاقات كرد، با اينكه ما تعهّد نموده ايم كه پس از مصيبت رسول خدا-  صلّى اللّه عليه و آله بر هر مصيبتى شكيبا باشيم،
 

 ص990

زيرا آن بزرگترين مصيبتها بود. پس از آن از منبر پائين آمده به خانه رفت، مشايخ نخع به خدمت آن حضرت آمدند، آن بزرگوار متأسّف و افسرده بود، فرمود: و للّه درّ مالك و ما مالك لو كان من جبل لكان فندا، و لو كان من حجر لكان صلدا، أما و اللّه ليهدّنّ موتك عالما و ليفرحنّ عالما، على مثل مالك فلتبك البواكى، و هل مرجوّ كمالك، و هل موجود كمالك، و هل قامت النّساء عن مثل مالك يعنى خدا مالك را جزاى خير دهد و چگونه مالك كه اگر كوه بود كوهى عظيم و بزرگ بود، و اگر سنگ بود سنگى سخت بود، آگاه باشيد بخدا سوگند مرگ تو اى مالك جهانى را ويران و جهانى را شاد مى سازد يعنى اهل شام را خوشنود و عراق را خراب مى گرداند، بر مردى مانند مالك بايد گريه كنندگان بگريند، آيا ياورى مانند مالك ديده ميشود، آيا مانند مالك كسى هست، آيا زنان از نزد طفلى بر مى خيزند كه مانند مالك شود. و گفته اند: جنازه مالك را از قلزم به مدينه طيّبه حمل نمودند و قبر منوّر او در آنجا معروف و مشهور است، و پوشيده نماند كه اشتر-  رضى اللّه عنه-  با اينكه مردى خردمند و دلاور و بزرگوار بود به زيور بردبارى و پارسائى و درويشى هم آراسته بود، چنانكه گفته اند: روزى از بازار كوفه مى گذشت، و كرباس خامى در بر و پاره اى از همان را بجاى عمامه بر سر داشت، يكى از بازاريان از روى استخفاف شاخه سبزى بر او انداخت، اشتر بردبارى نموده اعتنا نكرده گذشت، يكى از حاضرين كه اشتر را مى شناخت بآن بازارى گفت: واى بر تو هيچ دانستى كه بچه كسى اهانت نمودى، گفت: نه، گفت او مالك اشتر دوست و يار امير المؤمنين عليه السّلام بود، پس آن مرد بازارى از كار كرده به لرزه آمده به دنبال اشتر روانه شد تا عذر خواهى نمايد، ديد اشتر در مسجد به نماز مشغول است، ايستاد تا از نماز فراغت يافت، پس سلام كرده خود را بر پاى او انداخته بوسيد، اشتر سر او را برداشته فرمود: چه كار ميكنى گفت: عذر گناهى كه از من صادر شده مى خواهم كه ترا نشناخته بودم، اشتر فرمود: بر تو هيچ گناهى نيست، بخدا سوگند من بمسجد آمده بودم كه براى تو طلب آمرزش نمايم. آرى بايد مالك اشتر چنين بوده و آنقدر بر نفس خود تسلّط داشته باشد كه با داشتن چنان شجاعت و دلاورى در چنين موقعى كه نادانى او را استهزاء ميكند تغيير حالى باو دست ندهد، زيرا در هر چيز پيرو حقيقى امام زمان خود بود تا آنكه امير المؤمنين عليه السّلام در باره او فرمود: لقد كان لى مثل
 

 ص991

ما كنت لرسول اللّه يعنى مالك براى من همچنان بود كه من براى رسول خدا بودم، الحاصل مالك در سال سى و هشتم هجرت بدرود زندگانى گفت و عهد نامه امير المؤمنين عليه السّلام بنام مبارك او براى حكمرانان جهان در هر امارت و ايالت دستور العمل گرديد): بنام خداوند روزى دهنده بخشنده
قسمت اول نامه
1-  اين دستورى است كه بنده خدا علىّ امير المؤمنين بمالك ابن حارث اشتر در پيمان خود با او امر فرموده، هنگامي كه او را والى مصر گردانيده: تا خراج آنجا را گرد

 

 ص992

آورد، و با دشمن آن بجنگد، و به اصلاح حال مردم آن بپردازد، و شهرهاى آنجا را آباد سازد. 2-  امر مى نمايد او را به پرهيزكارى و ترس از خدا، و برگزيدن فرمان او، و پيروى از آنچه در كتاب خود (قرآن كريم) بآن امر فرموده از واجبات و مستحبّات كه كسى نيك بخت نمى شود مگر به پيروى از آنها، و بدبخت نمى گردد جز به زير بار نرفتن و تباه ساختن آنها، 3-  و اينكه (دين) خداوند سبحان را بدل و دست و زبان يارى كند (بدل ايمان و باور داشته و بدست از دشمن جلو گيرد و به زبان امر بمعروف و نهى از منكر نمايد) زيرا خداوندى كه برتر است نام او ضامن گشته كه يارى كننده خود را يارى كند، و ارجمند داننده اش را ارجمند فرمايد. 4-  و او را امر مى فرمايد كه نفس خود را هنگام شهوات و خواهشها فرو نشاند، و هنگام سركشيها آنرا باز دارد (تا عنان بدست او نيافتاده و در سختيهايش نيافكند) زيرا نفس به بدى وامى دارد (آدمى از شرّ او آسوده نيست) مگر كسي را كه خدا رحم فرمايد (حضرت امام موسى ابن جعفر از پدران خود عليهم السّلام روايت كرده كه امير المؤمنين عليه السّلام فرمود: رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله گروهى از لشگريان را بجنگ فرستاد چون باز گشتند، فرمود: خوشا بحال گروهى كه از جهاد اصغر فراغت يافتند و برايشان جهاد اكبر باقى مانده است، گفتند يا رسول اللّه جهاد اكبر چيست فرمود: جهاد و زد و خورد با نفس، پس فرمود: بالاترين جهاد، جهاد كسى است كه با نفس خود كه با اوست جهاد كند).
 

 ص994

قسمت دوم نامه

5پس بدان، اى مالك من ترا به شهرهائى فرستادم كه پيش از تو حكمرانان دادرس و ستمگر در آنها بوده، و مردم به كارهاى تو همان نظر ميكنند كه تو به كارهاى حكمرانان پيش از خود مى‏ نگرى، و در باره تو همان را گويند كه تو در باره آنان ميگوئى،

و به سخنانى كه خداوند به زبان بندگانش (از نيك و بد) جارى مى‏فرمايد مى‏توان به نيكوكاران پى برده آنها را شناخت (اگر از آنها نيكوئى بر زبانها جارى باشد مردم ايشان را نيكوكار شمرده دعا مى‏نمايند، و اگر در زبانها بد نام باشند آنان را بدكار دانسته نفرين ميكنند، از اينرو حكمران چه مسلمان مانند عمر ابن عبد العزيز و چه كافر باشد مانند انوشيروان و هر زمامدار قومى بايد كارى كند كه ذكر جميل و نام نيكويش به يادگار بماند تا مردم در باره‏اش دعاى خير نمايند و بر اثر آن نيكبختى جاويد بدست آرد) پس بايد بهترين اندوخته ‏هاى تو كردار شايسته باشد،

6 .و بر هوا و خواهش خود مسلّط باش (مهارش را بدست گير تا در سختيهايت نيافكند) و بنفس خويش از آنچه برايت حلال و روا نيست بخل بورز، زيرا بخل بنفس انصاف و عدل است از او در آنچه او را خوش آيد يا ناخوش سازد (بخل بنفس آنست كه گرد آنچه ترا روا نباشد نگردى اگر چه بسيار دوستدار و آرزومند آن باشى) و مهربانى و خوش رفتارى و نيكوئى با رعيّت را در دل خود جاى ده (نه آنكه در ظاهر اظهار دوستى كرده در باطن با آنان دشمن باشى كه موجب پراكندگى رعيّت گردد، چنانكه در قرآن كريم س 3 ى 159 به پيغمبر اكرم مى‏فرمايد: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ، وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ يعنى بر اثر بخشايش خدا تو با مردم مهربان گشتى و اگر تندخو و سخت دل بودى از گردت پراكنده مى‏شدند، پس «اگر بتو بدى كنند» از آنان درگذر و برايشان آمرزش خواه، و در كار «جنگ» با ايشان مشورت نما، و «پس از مشورت» اگر تصميم گرفتى بخدا اعتماد كن كه خدا اعتماد كنندگان را دوست دارد)

و مبادا نسبت بايشان (چون) جانور درنده بوده خوردنشان را غنيمت دانى كه آنان دو دسته‏اند: يا با تو برادر دينيند يا در آفرينش‏ مانند تو هستند كه از پيش گرفتار لغزش بوده و سببهاى بد كارى بآنان رو آورده عمدا و سهوا (دانسته يا ندانسته) در دسترشان قرار مى‏گيرد،

پس (چون جز پيغمبر و امام كه معصوم هستند كسى نيست كه از خطاء و نادرستى ايمن باشد اگر پيشآمدى آنها را عمدا و سهوا به بدكارى واداشت نبايد بايشان بخشش روا نداشت، بلكه) با بخشش و گذشت خود آنان را عفو كن همانطور كه دوست دارى خدا با بخشش و گذشتش ترا بيامرزد، زيرا تو بر آنها برترى، و كسيكه ترا به حكمرانى فرستاده از تو برتر است، و خدا برتر است از كسيكه اين حكومت را بتو سپرده و خواسته است كارشان را انجام دهى، و آنان را سبب آزمايش تو قرار داده (هر گونه با آنها رفتار نمائى با تو معامله خواهد نمود)

7-  و مبادا خود را براى جنگ با خدا آماده سازى (مخالفت دين نموده بمردم ستم روا دارى) كه ترا توانائى خشم او نبوده از بخشش و مهربانيش بى نياز نيستى، و هرگز از بخشش و گذشت پشيمان و بكيفر شاد مباش، و به خشمى كه مى توانى مرتكب نشوى شتاب منما، و (از سركشى و بد دلى) مگو من مأمورم و (بهر چه خواهم) امر مي كنم پس بايد فرمان مرا بپذيرند و اين روش سبب فساد و خرابى دل و ضعف و سستى دين و تغيير و زوال نعمتها گردد،

8-  و هرگاه سلطنت و حكومت برايت عظمت و بزرگى يا كبر و خود پسندى پديد آورد به بزرگى پادشاهى خدا كه فوق تو است و به توانائى او نسبت بخود بآنچه از جانب خويش بر آن توانا نيستى بنگر كه اين نگريستن (انديشه نمودن در بزرگوارى و غالب بودن خدا بر هر چيز) كبر و سركشى ترا فرو مى نشاند، و سرفرازى را از تو باز مى دارد، و از عقل و خردى كه از تو دور گشته به سويت بر مى گردد (انديشه در اين كار سبب ميشود كه بخود باز آمده كبر و خودپسندى را از خود برانى).
9-  و بر حذر باش از برابر داشتن خود با خدا در بزرگواريش، و مانند قرار دادن خويش را باو در توانائيش، زيرا خدا هر گردن كش متكبّرى را خوار و پست مى گرداند.

 

 ص996

قسمت سوم نامه
10-  با خدا به انصاف رفتار كن (اوامر او را كار بند و از نواهيش بپرهيز) و از جانب خود و خويشان نزديك و هر رعيّتى كه دوستش مى دارى در باره مردم انصاف را از دست مده (نه خود بآنها ستم نما و نه بگذار خويشان و دوستانت بنام تو ستم نمايند) كه اگر نكنى ستمكار باشى و كسي كه با بندگان خدا ستم كند خدا بجاى بندگانش با او دشمن است، و خدا با هر كه

 

 ص997

دشمن باشد برهان و دليلش را نادرست مى گرداند (عذرش را نمى پذيرد) و آن كس در جنگ با خدا است تا اينكه (از ستم) دست كشد و توبه و بازگشت نمايد، و تغيير (از دست رفتن) نعمت خدا و زود بخشم آوردن (دورى از رحمت) او را هيچ چيز مؤثّرتر از ستمگرى (بر بندگان خدا) نيست، زيرا خدا دعاى ستمديدگان را شنوا و در كمين ستمكاران است (انتقام آنان را خواهد كشيد). 11-  و كارى كه بايد بيش از هر كار دوست داشته باشى ميانه روى در حقّ است، و همگانى كردن آن در برابرى و دادگرى كه بيشتر سبب خوشنودى رعيّت مى گردد (در هر كار آنرا اختيار كن كه بصلاح حال همه باشد هر چند بر خواصّ گران آمده از آن راضى نباشند) زيرا خشم همگان رضاء و خوشنودى چند تن را پايمال مى سازد، و خشم چند تن در برابر خوشنودى همگان اهميّت ندارد، 12-  و از رعيّت هيچكس بر حكمران در هنگام رفاه و آسانى گران بارتر، و در گرفتارى كم يارى كننده تر، و در انصاف و برابرى ناراضى تر، و در خواهش پر اصرارتر، و موقع بخشش كم سپاستر، و هنگام ردّ دير عذر پذيرنده تر، و در پيشآمد سختي هاى روزگار در شكيبائى سست تر، از خواصّ نيست، 13-  و ستون دين و انبوهى مسلمانها و آماده براى (جلوگيرى از) دشمنان همگان از مردم هستند (نه چند تن از خواصّ كه از آنان به تنهايى كارى ساخته نيست) پس بايد با آنان همراه بوده و ميل و رغبت تو با آنها باشد.
 

 ص998

قسمت چهارم نامه
14-  و بايد از رعيّت كسى را بيش از همه دور و دشمن داشته باشى كه به گفتن زشتيهاى مردم اصرار دارد، زيرا مردم را عيوب و زشتيهايى است كه سزاوارتر كس براى پوشاندن آنها حاكم است، پس آنچه از زشتيهاى مردم بتو پوشيده است پى مكن (كنجكاوى منما) كه بر تو است پوشيدن آنچه (از زشتيهاى ايشان) بر تو آشكار شود، و خدا بر آنچه از تو پنهان است حكم مى فرمايد، پس تا مى توانى زشتى (مردم) را بپوشان كه خدا بپوشاند زشتى ترا كه دوست مى دارى از رعيّت پنهان دارى، 15-  از مردم گره هر كينه را بگشا (كينه آنها را در دل راه مده) و از خود رشته هر انتقام و باز خواستى را جدا كن، و از هر چه كه ترا نادرست در نظر آيد خود را نادان بنما، و در تصديق و باور داشتن (گفتار) بد گو و سخن چين شتاب منما، زيرا سخن چين خيانتكار و فريب دهنده است هر چند خود را بصورت پند دهندگان درآورد (پس شتاب در قبول گفتار او شايد باعث خطائى شود كه پشيمانى بعد از آن را سودى نباشد). 16-  و در كنگاش (كار) خود بخيل را راه مده كه ترا از نيكى و بخشش باز داشته از بى چيزى و درويشى مى ترساند، و نه بى دل و ترسو را كه ترا از (اقدام در) كارها سست مى گرداند، و نه حريص را

 

 ص999

كه از بسيارى حرص (اندوختن جهت روز نيازمندى) ستمگرى (بمردم) را در نظرت جلوه مى دهد، پس بخل و ترس و حرص طبيعتهاى گوناگونى مى باشند كه بدگمانى بخدا آنها را گرد مى آورد (منشأ اين خوها بدگمانى بخدا است، و بد گمان بخدا او را نمى شناسد، زيرا بخيل اگر او را بسيار بخشنده داند به ديگران بخل نمى ورزد، و ترسو اگر او را نگهدار خواند از اقدام در كار خدا پسند نمى ترسد، و حريص اگر او را روزى دهنده داند براى اندوختن حرص نمى زند).
 

 ص1000

قسمت پنجم نامه
17-  بدترين وزيران تو (كسي را كه بر شئون مملكت گماشته از رأى و انديشه اش كمك مى طلبى) وزيرى است كه پيش از تو وزير اشرار و بد كرداران و در گناهان (كارهاى ناشايسته) با آنها شريك و انباز بوده، پس (چنين كس) نبايد از خواصّ و نزديكان تو باشد، زيرا آنان يار گناهكاران و برادر (همراه) ستمگران هستند، در حاليكه تو بجاى آنها در كسانيكه داراى انديشه ها و كاربريهاى نيكو مانند آنها (در امور مملكت) هستند مى توانى بهترين وزير را بيابى كه چنان گناهان و كارهاى زشت آنان (كه در حكومت اشرار مرتكب شده اند) بر او نيست، و ستمگر را بر ستم و گناهكار را بر گناهش همراهى و يارى نكرده اند: هزينه ايشان براى تو سبكتر (زيرا اندك نعمت ترا بسيار دانسته از آن قدر دانى نموده سپاسگزار مى باشند) و ياريشان برايت نيكوتر، و ميل و رغبتشان بتو از روى مهربانى بيشتر، و دوستيشان با غير تو كمتر است، پس ايشان را در خلوتها و مجلسهاى خود از نزديكان قرار ده، 18-  و بايد برگزيده ترين ايشان نزد تو وزيرى باشد كه سخن تلخ حقّ بتو بيشتر گويد، و كمتر ترا در گفتار و كردارت كه خدا براى دوستانش نمى پسندد بستايد اگر چه سخن تلخ و كمتر ستودن خواهش و آرزوى تو سبب دلتنگيت شود (هر چند گفتار و كردار تلخ او بر تو گران آيد و از روش او خوشنود نباشى). 19-  و خود را به پرهيزكاران و راستگويان بچسبان (هميشه با آنها همنشين باش) و آنان را وادار و بياموز كه بسيار ترا نستايند، و از اينكه نادرستى بجا نياورده اى (و شايسته بيان نيست) ترا شاد نگردانند (تا ترا بخود متوجّه سازند) زيرا بسيارى اصرار در ستايش شخص را خود پسند ساخته سركشى بار مى آورد.

 

 ص1001

قسمت ششم نامه
20-  و نبايد نيكوكار و بدكار نزد تو بيك پايه باشد كه آن نيكوكاران را از نيكوئى كردن بى رغبت سازد و بد كرداران را به بدى كردن وادارد، و هر يك از ايشان را بآنچه گزيده جزاء ده (نيكوكار را پاداش و بد كردار را كيفر ده) 21-  و بدان چيزى سبب خوش بينى حاكم نسبت به رعيّت بهتر از نيكوئى و بخشش او بايشان و سبك گردانيدن هزينه هاى آنها و رنجش نداشتن از آنان بر چيزى كه حقّى بآنها ندارد نيست، پس بايد در اين باب كارى كنى كه خوش بينى به رعيّتت را بدست آورى،

 

 ص1002

زيرا خوش بينى رنج بسيار را از تو دور مى دارد (براى آنكه بد بينى به رعيّت سبب سختگيرى ميشود، و سختگيرى رنجش مى آورد و چون رنجيدند بزوال و عزل تو كوشيده باندازه توانائى در صدد مخالفت با تو بر آمده در پى فرصت مى گردند، و تو ناچار همواره بر اثر انديشه در كار ايشان غمگين و اندوهناك بوده و آسودگى را از دست مى دهى) 22-  و سزاوارتر كسيكه بايد باو خوش بين باشى كسى است كه بيشتر باو احسان نموده و نيكوتر آزموده اى، و سزاوارتر كسيكه بايد باو بد بين باشى كسى است كه با او بد سلوك كرده و كمتر آزموده اى (پس هرگاه بيارى ايشان نيازمند شدى اعتماد كن بكسيكه باو احسان نموده اى، نه بكسى كه از تو بدى و سختى ديده). 23-  و مشكن سنّت (طريقه) شايسته اى را كه رؤساء و بزرگان اين امّت بآن رفتار نموده اند، و الفت و انس (بين مردم) بسبب آن پيدا شده، و (كار) رعيّت بر آن منظّم گرديده، و نبايد سنّت و طريقه اى را بكار برى كه بچيزى از سنّتهاى گذشته زيان رساند، پس (اگر چنين كردى بدان سود نخواهى برد، زيرا) مزد و پاداش كسى را است كه آن سنّتها (ى نيكو) را بناء گذاشت، و گناه ترا خواهد بود بآنچه آن سنّتها را شكست دادى. 24-  و در باره استوار ساختن آنچه كار شهرهاى تو را منظّم گرداند و برپا داشتن آنچه مردم پيش از تو برپا داشته بودند بسيار با دانشمندان مذاكره و با راستگويان و درست كرداران گفتگو كن (كه بر اثر آن هميشه حكومت تو پايدار مانده و كار رعيّتت به شايستگى انجام گيرد).
 

 ص1004

قسمت هفتم نامه
25-  و بدان كه رعيّت (مردمى كه زير فرمان هستند) چند دسته مى باشند كه (كار) بعضى بسامان نمى رسد مگر ببعض ديگر، و گروهى را از گروه ديگر بى نيازى نيست: پس بعضى از آن دسته ها (نخستين) لشگرهاى خدا (كه براى دفع دشمنان او آماده) هستند، و برخى از آنها (دوّم) نويسندگان عمومى و خصوصى، و بعضى از آنها (سوّم) قاضيهاى دادرس (كه احكام را بين مردم از روى عدل اجرا نمايند) و دسته اى از آنها (چهارم) كار گردانان (مأمورين حكمرانى) كه با انصاف و مداراة رفتار مى نمايند، و بعضى از آنها (پنجم) جزيه دهندگان اهل ذمّه (كفّارى كه باج مى دهند تا مال و جان و ناموس آنان در پناه اسلام باشد) و خراج دهندگان مسلمان (كه حقوق خدا را مى پردازند) و برخى از آنان (ششم) سوداگر و بازرگان و صنعتگر، و دسته اى از آنها (هفتم) فروتنان كه نيازمندان و بيچارگانند، و براى هر يك از اين چند دسته خداوند نصيب و بهره او را نام برده است، و حدّ و اندازه واجب آنرا در كتاب خود (قرآن كريم) يا در سنّت پيغمبرش  صلّى اللّه عليه و آله  پيمان و دستورى داده است كه نزد ما محفوظ و نگهدارى شده است (آن حدود و عهود در دسترس ما مى باشد). 26-  پس (سود اين دسته ها آنست كه) سپاهيان به فرمان خدا براى رعيّت (مانند) دژها و قلعه ها (كه آنها را از شرّ دشمنان آسوده مى دارند) و زينت و آراستگى حكمرانان و ارجمندى دين و راههاى امن و آسايش (براى رهروان) هستند، و رعيّت برپا نمى ماند مگر با بودن ايشان، 27-  و نظام و آسايشى براى سپاهيان نيست مگر بخراج (حقوق واجبه اى) كه خدا براى ايشان تعيين فرموده كه بوسيله آن بجنگ با دشمنانشان توانا مى گردند، و بآن در اصلاح كار خود اعتماد مى نمايند، و آن هنگام حاجت و نيازمندى ايشان بكار مى رود، 28-  و نظام و آسايشى براى اين دو دسته (سپاهيان و خراج دهندگان) نيست مگر به دسته سوّم كه عبارتست از قاضيها كه براى عقدها

 

 ص1005

(ى داد و ستد و زناشوييها) حكم مى نمايند، و كار گردانان كه باج و خراج گرد مى آورند، و نويسندگان كه براى كارهاى همگانى و خصوصى بآنها اعتماد ميشود (و سر رشته حساب نگاه مى دارند) 29-  و نظام و آسايشى براى همه اين دسته ها نيست مگر به سوداگران و صنعتگرانى كه سودهاشان را گرد آورده بازارها بر پا مى دارند، و كارهايى انجام مى دهند كه سعى و كوشش غير ايشان آن كارها را سامان نتواند داد، 30-  پس از اين دسته فروتنان هستند كه نيازمندان و بيچارگانند و بخشش و كمك بآنها (بر توانگران) واجب و لازم است، 31-  و نزد خدا براى هر يك از اين طبقات گشايشى است (نه تنگى و ناتوانى، پس اگر بعضى را به بعضى نيازمند گردانيده طبق حكمت و مصلحت بوده نه از روى تنگى و كمى قدرت) و هر يك از آن دسته ها را بر حكمران حقّى است به اندازه اى كه كار آنرا بصلاح آورد، و حكمران از عهده آنچه خدا بر او لازم گردانيده بر نمى آيد مگر به سعى و كوشش، و يارى خواستن از خدا، و آماده نمودن خود بر بكار بستن حقّ، و شكيبائى بر آن در كار آسان يا گران و دشوار.
 

 ص1006

قسمت هشتم نامه
32-  پس (براى انجام كارها) از سپاهيانت برگمار كسي را كه براى (بدست آوردن رضاء و خوشنودى) خدا و رسول او و براى (پيروى از) امام و پيشوايت پند پذيرنده تر و پاكدلتر (راست گفتار و درست كردار) و خردمندتر و بردبارترين آنان باشد: از كسانيكه دير بخشم آيند، و زود عذر (گناهكار) پذيرند (نه مانند بد سيرتان كه آسودگى را در آن بينند كه خشم بكار برده عذر

 

 ص1007

نپذيرند) و به زير دستان مهربان بوده، و بر زورمندان سختگيرى و گردن فرازى نمايد، و از آنانكه درشتى او را از جا نكند (كه بر اثر آن ستم روا دارد) و نرمى او را (در انجام كار) ننشاند (باز ندارد). 33-  پس همنشين باش با آنانكه از خانواده هاى شريف و خوشنام و كساني كه داراى سابقه هاى نيكو (خدمت بخلق و پيروى از خالق) مى باشند، و با جنگجويان و دليران و بخشندگان و جوانمردان (رؤساى لشگر و كشورت را از چنين مردمى برگزين) زيرا آنان جامع بزرگوارى و شاخه هاى احسان و نيكوئى هستند، پس به كارهاى آنها رسيدگى كن چون پدر و مادرى كه به فرزندشان رسيدگى مى نمايند، و بايد نيكوئى كه در باره آنان نموده و آنها را با آن توانا ساخته اى نزد تو بزرگ (دشوار) نيايد، و همراهى كه برايشان متعهّد شده اى كوچك مشمارى اگر چه اندك باشد (همواره در باره آنها نيكوئى كن اندك يا بسيار، پس اگر احسان بزرگ پيش آيد آنرا بزرگ مپندار، و اگر اندك بود آنرا نيز كوچك مشمار و بجا آور) زيرا احسان آنان را خير خواه و خوش بين بتو مى نمايد (كه در نتيجه فرمانت را به خوبى انجام مى دهند) 34-  و يارى كردن در كارهاى كم اهميّت را رها مكن باعتماد و اميد رسيدگى به كارهاى بزرگ آنها (هيچ گاه مگو پرسش بيمار و مبارك باد بچه تازه بدنيا آمده و مانند آن چندان اهميّت ندارد براى من كه در كارهاى بزرگ با آنها همراهم) زيرا احسان اندك تو جائى دارد كه از آن سود مى برند، و احسان بزرگ هم موقعيّتى دارد كه از آن بى نياز نيستند (خلاصه احسان اندك را ترك مكن و آنها را چشم براه احسان بزرگ مگذار كه سبب رنجش و دلگيرى خواهد بود). 35-  و بايد برگزيده تر سران سپاهت كسى باشد كه با لشگر در همراهى (مال و دارائى) مؤاسات كند (از اصل مال با آنها خود را برابر داند، نه از زيادى آن كه اگر از زيادى بخشد آنرا مؤاسات نگويند) و از توانائى خويش (خوار و بار لشگر كه در دست او است) بآنها احسان نمايد به اندازه اى كه ايشان و خانواده شان در آسايش باشند، تا اينكه در جنگ با دشمن يك دل و يك انديشه گردند (در كارزار غمّ نادرستى خانواده نداشته باشند) زيرا مهربانى و كمك تو بايشان دلهاشان را بتو متوجّه و مهربان مى نمايد (آرى اگر پادشاه سران لشگر را وا داشت كه با لشگريان مؤاسات نموده جيره و ماهيانه آنان را بموقع بپردازند همه هوا خواه او ميشوند، و گر نه دلهاشان برميگردد و باعث خرابى
 

 ص1008

و پيش نرفتن كار مملكت ميشود) 36-  و نيكوترين چيزى كه حكمرانان را خوشنود مى دارد برپا داشتن عدل و دادگرى در شهرها و آشكار ساختن دوستى رعيّت مى باشد، و دوستى آنان آشكار نمى گردد مگر بسالم ماندن سينه هاشان (از بيمارى خشم و كينه) و خيرخواه (با سينه سالم) نمى مانند مگر به دوستدارى به نگهدارى حكمرانان و گرد آنان بودن و سنگين نشمردن حكومتشان، و انتظار نداشتن بسر رسيدن مدّت (حكومت) آنها، 37-  پس آرزوهاى ايشان بر آور، و آنها را به نيكوئى ياد كن، و كسانى را كه آزمايشى نموده رنجى برده اند همّتشان را به زبان آور، زيرا ياد كردن نيكوكارشان دلير را بهيجان آورده به جنبش وامى دارد، و نشسته (از كار مانده) را به خواست خداى تعالى ترغيب مى نمايد (او را دوباره بكار مى آورد).
 

 ص1009

قسمت نهم نامه
38-  پس رنج و كار هر يك از آنان را براى خودش بدان، و رنج كسي را بديگرى نسبت مده (تا رنج برده از عدل و انصاف والى نوميد نگردد و ديگران هم به كارهاى بزرگ اقدام كنند) و بايد در پاداش باو هنگام بسر رساندن كارش كوتاهى ننمايى، و بايد بزرگى كسى ترا بر آن ندارد كه رنج و كار كوچك او را بزرگ شمارى، و پستى كس ترا وادار نسازد كه رنج و كار بزرگش را كوچك پندارى (زيرا چنين رفتار بر خلاف عدل و دادگرى است، و سبب بى رغبتى كار گردانان در انجام كارها ميشود). 39-  و در كارهاى مشكلى كه درمانى و كارهايى كه بر تو مشتبه گردد (كه براى دانستن حكم حقّ سرگردان باشى) به (كتاب) خدا و (سنّت) پيغمبر او باز گردان كه خداوند سبحان براى گروهى كه خواسته هدايت و راهنمائى كند (در قرآن كريم س 4 ى 59) فرموده: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ، فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ يعنى اى كسانيكه ايمان آورده ايد از خدا و رسول و اولى الأمر از خودتان (امام و پيشوا خليفه بر حقّ و جانشين پيغمبر اكرم) اطاعت و پيروى نمائيد، پس اگر در حكمى اختلاف پيدا كنيد بخدا و رسولش رجوع نمائيد (از روى هواى نفس قضاوت نكنيد كه سبب تباهكارى گردد) پس رجوع بخدا فرا گرفتن محكم از كتاب او (آنچه در معنى آن اشتباه و ترديدى نيست) مى باشد، و رجوع برسول فرا گرفتن سنّت (احكام) او است سنّتى كه گرد مى آورد و پراكنده نمى سازد (سنّتى كه اختلاف را رفع مى نمايد و همه را در رأى و انديشه يگانه گرداند، نه سنّت پراكنده كننده كه مقصود از آن واضح و هويدا نمى باشد).

 

 ص1010

قسمت دهم نامه
40-  پس براى قضاوت و داورى بين مردم بهترين رعيّتت را اختيار كن كسي كه كارها باو سخت نيايد (از عهده هر حكمى بر آيد نه آنكه ناتوان باشد) و نزاع كنندگان در ستيزه و لجاج رأى خود را بر او تحميل ننمايند، و در لغزش پايدارى نكند، و از بازگشت بحقّ هرگاه آنرا شناخت درمانده نشود (چون بخطاء خود آگاه شد يا او را بآن لغزش آشنا نمودند باز گردد، نه آنكه بر اشتباه خويش ايستادگى نمايد) و نفس او بطمع و آز مائل نباشد (زيرا اگر طمع داشته باشد نمى تواند بحقّ حكم كند) و (در حكم دادن) به اندك فهم بدون بكار بردن انديشه كافى اكتفاء نكند (بلكه جستجو نمايد تا منتهى درجه آنچه لازمست بدست آورد) و كسيكه در شبهات تأمّل و درنگش از همه بيشتر باشد (در امر مشتبه تا حقيقت را بدست نياورد حكم ندهد) و حجّت و دليلها را بيش از همه فرا گيرد، و كمتر از همه از مراجعه داد خواه دلتنگ گردد، و بر (رنج بردن در) آشكار ساختن كارها از همه شكيباتر و هنگام روشن شدن حكم از همه برنده تر باشد (چون بمطلب پى برد فورى حكم آنرا بدهد و تأخير نياندازد كه موجب سرگردانى نزاع كننده ها شود) كسيكه بسيار ستودن او را بخود بينى وا ندارد، و بر انگيختن و گول زدن او را مائل (به يكى از دو طرف) نگرداند، و حكم دهندگان

 

 ص1011

آراسته باين صفات كم بدست مى آيند (بايد در طلب ايشان بسيار سعى و كوشش نمود) پس 41-  از آن از قضاوت او بسيار خبر گير و وارسى كن (مبادا خطائى از او سر زند كه نتوانى جبران نمود) و آنقدر باو ببخش و زندگيش را فراخ ساز كه عذر او را از بين ببرد، و نيازش بمردم با آن بخشش كم باشد (تا بهانه اى براى رشوه گرفتن نداشته براستى و درستى در كارها حكم نمايد) و نزد خويش منزلت و بزرگى باو بده كه ديگرى از نزديكان تو در (از بين بردن) او طمع نكند تا باين سبب از تباه كردن ناگهانى مردم او را نزد تو ايمن و آسوده باشد (زيرا دشمن و رشكبر قاضى بسيار است و اگر مقام و منزلتى نداشته باشد آسوده نبوده از بيان حكم حقّ مى ترسد) 42-  پس در باره برگزيدن قضات و صفاتى را كه براى آنها شمردم از هر جهت انديشه كن، زيرا اين دين در دست اشرار و بد كرداران گرفتار بوده كه در آن از روى هوا و خواهش رفتار مى شده و با آن دنيا مى خواسته اند.
 

 ص1012

قسمت يازدهم نامه
43-  پس در كارهاى عمّال و كار گردانانت نظر و انديشه كن، و چون آنان را تجربه و آزمايش نمودى بكار وادار (تا ديانت و راستى و درستيشان را نيازموده اى بكارى مگمار) و آنها را بميل خود و كمك بايشان و سر خود (بى مشورت) بكارى نفرست، زيرا بميل و سر خود كسي را بكارى گماشتن گرد آمده ايست از شاخه هاى ستم و نادرستى (به رعيّت، چون حكمران اگر سر خود بدون مشورت و آزمايش به هواى نفس اشخاصى را به كارهايى گماشت خلاف عدل و داد رفتار نموده و امانت مردم را تباه ساخته است) و ايشان را از آزمايش شدگان و شرم داران از خاندانهاى نجيب و شايسته و پيش قدم در اسلام بخواه (بكار بگمار) زيرا آنها داراى اخلاق و خوهاى گراميتر و ناموس درستتر (ننگ بر خود روا نداشته اند) و طمعهاى كمتر و انديشه در پايان كارها را رساتر هستند، 44-  پس جيره و خوار و بارشان را فراوان ده كه اين كار آنان را به اصلاح (و نيك كردن خوهاى) خودشان توانا مى دارد، و بى نياز مى گرداند از خوردن آنچه (مال مسلمانها) كه زير دستهاشان مى باشد، و حجّت و دليل است بر ايشان اگر فرمانت را بكار نبستند يا در امانتت رخنه اى گشودند (اگر آنها را سير نموده باشى و دستورت را انجام ندهند يا در امانتت خيانت نموده رشوه گيرند و تو بخواهى به كيفرشان برسانى عذرى ندارند) 45-  پس در كارهايشان كاوش و رسيدگى كن، و بازرسهاى راستكار و وفادار بر آنان بگمار، زيرا خبرگيرى و بازرسى در نهانى تو كارهاى آنها را سبب وادار نمودن ايشان است بر امانت دارى و مداراة نمودن و نرمى با رعيّت (هرگاه والى به كارهايشان نرسد آنها از راه عدل و دادگرى بيرون رفته

 

 ص1013

و بمردم ستم روا دارند) 46-  و خود را از ياران (خيانتكار) دور دار، و اگر يكى از ايشان به خيانت و نادرستى دستش را بيالايد و خبرهاى باز رسانت به خيانت او گرد آيد به گواهى همان خبرها اكتفا كن (اين جمله شايد اشاره بآن باشد كه شرط گواهى دادن در امور مملكتى عدد خاصّ و عدالت «كه مجتهدين آنرا در احكام شرط گواهى دادن مى دانند» نيست) پس بايد او را كيفر بدنى بدهى و او را به كردارش بگيرى، و بى مقدار و خوارش گردانى، و داغ خيانت بر او بزنى، و ننگ تهمت و بد نامى را (چون طوق) به گردنش بنهى (تا نادرستان را عبرت و پند باشد).
 

 ص1014

قسمت دوازدهم نامه
47-  و در كار خراج بصلاح خراج دهندگان كنجكاوى كن، زيرا در صلاح خراج و صلاح خراج دهندگان ديگران را آسايش و راحتى است، و آسايش و راحتى براى ديگران نيست مگر بواسطه خراج دهندگان، چون مردم همه جيره خوار خراج و خراج دهندگانند (پس اگر امر خراج و خراج گزاران درست باشد مردم در آسايشند و اگر بآن اعتناء نكنى همه گرفتارند) 48-  و بايد انديشه تو در آبادى زمين (كه از آن خراج گرفته ميشود) از انديشه در ستاندن خراج بيشتر باشد، زيرا خراج بدست نمى آيد مگر به آبادى، و كسيكه خراج را بى آباد نمودن بطلبد به ويرانى شهرها و تباه نمودن بندگان پرداخته، و كار او جز اندكى پايدار نمى ماند، 49-  پس اگر خراج دهندگان شكايت كنند از سنگينى (مالياتى كه بر ايشان مقرّر گشته) يا از علّت و آفتى (كه بمحصول رسيده باشد) يا از قطع شدن بهره آب (باينكه كاريزشان بند آمده يا سدّ اصطخر و رودخانه را سيل برده و مانند آن) يا از نيامدن باران و شبنم يا از تغيير يافتن و دگرگون شدن زمين كه آنرا آب (سيل و مانند آن) پوشانده يا بى آبى (گياه) آن را تباه ساخته، بايشان تخفيف بده به اندازه اى كه اميدوارى كار آنان درست و نيكو شود (شارح قزوينىّ ملّا محمّد صالح «رحمه اللّه» در اينجا فرموده: اين كلام دلالت كند بر آنكه خراج تنها زكوات نيست كه در شرع تعيين گرديده، بلكه مالياتى است مقرّر بر زمين و آب و غير آن باندازه لزوم كه بر طبق مصلحت وقت در آن تفاوت مى نهند، و ظاهرا تخصيص به ارباب ذمّه ندارد) 50-  و بايد سبك ساختن سنگينى بار ايشان بر تو گران نيايد، زيرا تخفيفى كه بآنها داده اى اندوخته اى است كه با آبادى شهرها و آرايش دادن حكومتت

 

 ص1015

بتو باز مى گردانند با جلب خوش بينى و ستايش آنها بخود و خورسند بودن تو از برقرار كردن عدل و داد بين آنان، در حاليكه افزون شدن توانائى ايشان را بآنچه نزدشان اندوخته اى از رفاهيّت و آسايش و اطمينان داشتن به مداراتى كه بآنها نموده اى از عدل و داد خود بر آنان را براى خويش تكيه گاه قرار داده اى، 51-  پس بسا پيشآمدى كه پس از نيكى بآنها هرگاه آنرا بايشان واگزارى با خوشدلى انجام دهند، زيرا به مملكت آباد آنچه بار كنى مى تواند بكشد (و اين با نيكوئى حال رعيّت و اطمينان ايشان به حكمران انجام يابد) و همواره ويرانى زمين بجهت دست تنگى اهل آنست، و رعيّت نيازمند و پريشان ميشود بتوجّه حكمرانان بجمع و گرد آوردن (مال و دارائى) و بد گمانيشان به پايدارى (حكومت و رياست خود) و كم بهره بردنشان از پيشآمدها و پندها و انديشه در احوال روزگار.
 

 ص1016

قسمت سيزدهم نامه
52-  پس از آن در حال نويسندگانت بنگر و بهترين ايشان را (از جهت راستى گفتار و درستى كردار) به كارهايت بگمار، و نامه هايت كه در آنها تدبيرها و رازها (براى دفع دشمن و ملك دارى) بيان ميكنى تخصيص ده بكسى كه در همه خوهاى پسنديده (ديندارى، امانت، خير خواهى، پاكدامنى و مانند آنها) از نويسندگان ديگر جامع تر باشد (زيرا كسيكه بر اسرار سلطنت و حكومت از همه بيشتر دست مى يابد بايد داراى اوصاف شايسته باشد، و گر نه به اندك غرضى شكست لشگر را در جنگ و زيان مملكت را در كارها فراهم مى آورد) كسي را كه مقام و بزرگوارى سركش نسازد كه به مخالفت با تو در حضور مردم و بزرگان بى باك باشد، و كسي را كه غفلت و فراموشى سبب نشود كه كوتاهى كند در رساندن نامه هاى كار گردانانت بتو و نيكو پاسخ دادن آنها از جانب تو، و در چيزهائى كه براى تو مى ستاند و از جانب تو مى بخشد، و كسيكه قرار داد به سود ترا سست نبندد (بلكه آنرا استوار و زباندار گرداند) و از گشادن گره قراردادى كه به زيان تو بسته شده ناتوان نگردد، و اندازه مقام و پايه خود را در كارها بداند، زيرا نادان بمقام و كار خويش بمقام و كار ديگرى نادانتر است (پس نويسنده مخصوص ملك و حاكم بايد به پايه و قدر خود دانا باشد تا پايه و كار هر كس را بشناسد) 53-  و ديگر ايشان را (براى كارها) به فراست و دريافتن و اطمينان و نيكو گمانى خود نبايد برگزينى، زيرا مردان (كار گردانان) براى بدست آوردن دل حكمرانان آراسته و نيكو خدمت خود را مى شناسانند (امانت

 

 ص1017

و نيك نفسى و خير انديشى از خود جلوه مى دهند، و عيوب و بديهاشان را از والى مى پوشانند تا او را فريفته اعتقاد و حسن ظنّ او را جلب نموده به كارهاى ديوانى برسند) در حاليكه غير از آنچه از خود نشان مى دهند و خويش را بآن مى آرايند چيزى از خير خواهى و امانت (در ايشان) نيست، ولى آنان را به كردارى كه براى نيكان پيش از تو انجام داده اند بيازما، آنگاه نيكوترين آنان را كه بين مردم آشكار و درستكارتر آنها را كه روشناس و در زبانهاشان باشد برگزين، و اين آزمايش تو دليل است بر فرمانبرى تو از خدا و كسى (امام عليه السّلام) كه كار را بدست تو سپرده، 54-  و براى هر كارى از كارهايت رئيس و كار گردانى از نويسندگان قرار ده كه بزرگى كارها او را مغلوب و ناتوان نكند، و بسيارى آنها او را پريشان نسازد، و هرگاه در نويسندگانت عيب و بدى باشد و تو از آن غافل باشى ترا بآن بدى مى گيرند (بازخواست آن بر تو باشد).
 

 ص1018

قسمت چهاردهم نامه
55-  پس سفارش در باره سوداگران و صنعتگران را بپذير، و در باره نيكى كردن بآنان (به گماشتگان خود) سفارش كن (كه بطمع مال و دارائى ايشان بهانه ها نياورده آنها را نرنجانند تا دل سرد نشوند) كسي را از ايشان كه مقيم است (در شهرى مى خرد و مى فروشد يا شريك و همكار او كالايى از جاى ديگر مى فرستد و او مى فروشد) و آنكه با مال و دارائى خود در رفت و آمد است، و آنكه از بدن خود سود مى رساند (صنعتگران كه با دست و باز و حوائج مردم را آماده مى نمايند) زيرا ايشان سبب و ريشه هاى سودها هستند، و بدست آورنده آن از راههاى سخت و جاهاى دور در بيابان و دريا و زمين هموار و كوهستان قلمرو تو، و از جاهايى كه مردم در آن گرد نمى آيند، و به رفتن آن مواضع جرأت نمى كنند، پس سوداگران آسودگى مى باشند كه ترس سختى ندارد، و صلح و آشتى كه بيم و شرّ و بدى بآنها نمى رود، 56-  و كارهاى ايشان را در حضور خود و در گوشه هاى شهرهايت وارسى كن (از دور و نزديك آسودگى آنها را بخواه تا ظلم و ستمى بر آنها رخ ندهد) و با همه اين سفارشها كه در باره ايشان شد بدان كه در بسيارى از آنان سختگيرى بى اندازه و بخل ورزى زشت و نكوهيده و احتكار و نگاه دارى (اشياء) براى گران فروشى و به دلخواه نرخ نهادن در فروختنيها مى باشد، و اين كارهاى ايشان سبب زيان رساندن به همگان و زشتى حكمرانان است، 57-  پس از احتكار جلوگيرى كن كه رسول خدا  صلّى اللّه عليه و آله  از آن منع فرموده (و قواعد و مسائل آن در كتب فقهيّه بيان شده) است، و داد و ستد بايد آسان به ترازوهاى بى كم و كاست و نرخهايى باشد كه بفروشنده و خريدار اجحاف و زياده روى نشود (شارح قزوينىّ «رحمه اللّه» در اينجا فرموده: ظاهر اين كلام آن است كه حاكم مى تواند ايشان را به نرخى بى كم و كاست الزام نمايد تا ستم بر جانبى رخ ندهد) پس كسي را كه بعد از نهى تو احتكار كند بكيفر رسان كيفرى كه سبب رسوايى او (و عبرت ديگران) باشد، ولى از اندازه تجاوز

 

 ص1019

نكند (كيفر زياده از گناه نباشد، و آن نسبت بطبقات مردم مختلف است، پس بسا كسي را اندك سرزنش كيفر باشد، و بسا بحبس و شكنجه متنبّه نگشته بخود نيايد، در اين صورت تشخيص كيفر هر كس با حكمران است).
 

 ص1020

قسمت پانزدهم نامه
58-  پس از خدا بترس، از خدا بترس در باره دسته زيردستان درمانده بيچاره و بى چيز و نيازمند و گرفتار در سختى و رنجورى و ناتوانى، زيرا در اين طبقه هم خواهنده است كه ذلّت و بيچارگيش را اظهار ميكند و هم كسى است كه بعطاء و بخشش نيازمند است، ولى (از عفّت نفس) اظهار نمى نمايد، و براى رضاى خدا آنچه را كه از حقّ خود در باره ايشان بتو امر فرموده بجا آور، و قسمتى از بيت المال كه در دست دارى و قسمتى از غلّات و بهره هايى كه از زمينهاى غنيمت اسلام بدست آمده در هر شهرى براى ايشان مقرّر دار، زيرا دورترين ايشان را همان نصيب و بهره اى است كه نزديكترين آنها دارد (همه ايشان از بيت المال و غلّات زمينهايى كه از جنگ كننده با مسلمانها گرفته شده بهره مى برند خواه دور و خواه نزديك، و چون توانائى ندارند كه خود را بشهر تو برسانند و سهم خود را بگيرند پس در شهر خودشان مأمورى بگمار كه حقّ آنها را بپردازد تا كسى محروم و نوميد نماند) 59-  و رعايت حقّ هر يك از ايشان از تو خواسته شده است، پس ترا سركشى شادى و فرو رفتن در نعمت از حال آنان باز ندارد، زيرا توبه از دست دادن كار كوچك براى استوار نمودن كار بزرگ كه اهتمام و رسيدگيت بآن بيشتر است معذور نيستى، پس همّت خود را از (رسيدگى كار) آنان دريغ مدار، و از روى گردنكشى از آنان رو بر مگردان، 60-  و رسيدگى و وارسى كن كارهاى كسى (درويش و ناتوان) از ايشان را كه دسترسى بتو ندارد از كسانيكه چشمها (ى مردم) آنها را خوار مى نگرند، و مردم آنان را كوچك مى شمارند (چون به درويشان و ناتوانان دربانان بذلّت و خوارى نگاه ميكنند و دير ميشود كه ايشان را به والى راه دهند، پس تو براى آنان كارى كن كه درخواستهاى خود را بى ترس و رنج بتو اظهار نمايند تا كسى ستمديده و افسرده نماند و شكايت تو را به خداى تعالى نبرد) پس امين خود را كه (از خدا) بترسد و فروتن باشد براى (رسيدگى به احوال) ايشان قرار ده تا كارهاى آنها را بتو برساند، آنگاه در باره ايشان چنان رفتار كن كه روزى كه (حساب و وارسى) خدا را (در قيامت) ملاقات كنى عذرت را بپذيرند، زيرا ايشان در بين رعيّت

 

 ص1021

بعدل و داد از ديگران نيازمندترند (چون آنان توانائى دفاع از حقّ خويشتن ندارند) پس در اداى حقّ هر يك از ايشان نزد خدا عذر و حجّت داشته باش (تا هيچ گونه مسئول نباشى) 61-  و رسيدگى كن به يتيمان (خردسال) و پيران سالخورده كه چاره اى ندارند، و (از روى ناتوانى) خود را براى خواستن آماده نساخته اند، و آنچه گفتيم (و آنرا برنامه تو قرار داديم عمل بآن) بر حكمرانان سنگين و گران است، و (بلكه) هر گونه حقّى گران آيد، و گاه باشد خداوند آنرا سبك مى گرداند به كسانى كه پاداش نيكو و رستگارى مى طلبند، و خود را به شكيبايى مى دارند، و براستى آنچه خدا براى ايشان وعده داده (بهشت جاويد) اطمينان دارند (پس آنرا به آسانى بجا مى آورند).
قسمت شانزدهم نامه
62-  و پاره اى از وقت را براى نيازمندان از خود قرار ده كه در آن وقت خويشتن را براى (رسيدگى به خواست) ايشان آماده ساخته در مجلس عمومى بنشينى (تا ناتوانان و بيچارگان بتو دسترسى

 

 ص1022

داشته باشند) پس براى (خوشنودى) خدائى كه ترا آفريده (با آنان) فروتنى كن، و لشگريان و دربانان از نگهبانان و پاسداران خود را از (جلوگيرى) آنها باز دار تا سخنران ايشان بى لكنت و گرفتگى زبان و بى ترس و نگرانى سخن گويد (نياز خود را بخواهد) كه من از رسول خدا  صلّى اللّه عليه و آله  بارها شنيدم كه مى فرمود: هرگز امّتى پاك و آراسته نگردد كه در آن امّت حقّ ناتوان بى لكنت و ترس و نگرانى از توانا گرفته نشود. 63-  پس درشتى و ناهموارى و آداب سخن ندانستن را از آنان تحمّل كن و بروى خود نياور (زيرا بسيارى از حاجتمندان تنگدل و در سخن ناتوانند، و اگر والى خوشخو و بردبار نباشد كارشان درست نمى شود) و تندى (بد خوئى) و خود پسندى (بنشست و برخاست و گفتگوى با آنها) را از خويشتن دور كن تا خدا درهاى رحمتش را بروى تو بگشايد، و پاداش طاعت و فرمانبريش را بتو ارزانى فرمايد، و (اگر خواستى چيزى به يكى از آنان بدهى) آنچه مى بخشى به خوشروئى ببخش (تا خواستار را گوارا آيد) و (اگر بانجام خواهش او توانا نبوده يا مصلحت ندانستى، آنچه از او منع مى نمايى) با مهربانى و عذر خواهى منع كن (تا نرنجد و كينه ات را در دل نگيرد).
 

 ص1023

قسمت هفدهم نامه
64-  و در بين كارهاى تو كارهائى است كه ناچار بايد خودت انجام دهى: از آنها پاسخ دادن (مطالب) كار گزارانت است آنجا كه نويسندگانت درمانده شوند (نتوانند سر خود پاسخ دهند، و اگر شخص والى رسيدگى نكند سبب سرگردانى نويسندگان و كارگزاران گردد) و از آن كارها انجام (پاسخ دادن) درخواستهاى مردم است روزى كه بتو مى رسد درخواستهايى كه بسبب (بسيارى) آنها يارانت (كار گردانانت) را تنگدل مى سازد (براى آسوده ماندن خود بخواهند آنها را عقب اندازند، تو خود بايد رسيدگى كرده نگذارى تأخير افتد) 65-  و در هر روز كار آنروز را بجا آور زيرا براى هر روز كارى است مخصوص آن (پس اگر غفلت نموده كار امروز را به فردا و فردا را به پس فردا افكنى كارها بسيار گشته از عهده آن بر نمى آيى و مردم سرگردان و از كار باز مى مانند و در نتيجه مملكت ضائع و تباه مى گردد) و بهترين وقتها و پاكترين قسمت آن را براى خود و آنچه بين تو و خدا است (عبادت و بندگى) قرار ده (مثلا در اوّل وقت كه سرشار هستى نماز بخوان نه آنكه همه كارها را كه انجام دادى با خستگى و بى ميلى نماز گزارى) هر چند همه آن وقتها (كه بكار مردم مى رسى) از آن خدا است (عبادت و بندگى است) اگر نيّت و قصد در آن شايسته و رعيّت از آن در آسايش باشد. 66-  و بايد برپا داشتن واجبات كه براى خدا است و بس در وقت گزيده اى باشد كه براى خدا و نيت را خالص مى گردانى (چنانكه بهترين اوقات را براى عبادت بايد تخصيص داد، بهترين اوقات عبادت را براى اداء واجبات بايستى بكار برد) پس در (قسمتى از) شب و روزت از تن خود بخدا واگذار (به عبادت

 

 ص1024

او بپرداز) و بآن (واجبى) كه بوسيله آن بخدا نزديك مى شوى وفا كن و كوشش نما كه داراى شرائط كمال و بى عيب و نقص (بى رئاء و خودنمايى و توجّه بغير) باشد اگر چه تنت را بفرسايد (مانند وضوء گرفتن در هواى سرد و روزه داشتن در هواى گرم) 67-  و هرگاه نمازت را با مردم گزارى (به جماعت بخوانى) پس (بسبب دراز گردانيدن) مردم را از خود دور و رنجيده و نماز را (با ترك واجبات آن) ضائع و تباه مگردان، زيرا در مردم عليل و بيمار و حاجتمند و كاردار هست (كه عليل و بيمار را طاقت و توانائى طول دادن و كاردار را فرصت نمى باشد) و من از رسول خدا  صلّى اللّه عليه و آله  هنگامي كه بيمن روانه ام مى ساخت پرسيدم چگونه با آنان نماز گزارم فرمود: با آنها چون نماز ضعيفتر و ناتوانتر ايشان نماز گزار، و بمؤمنين مهربان باش.
 

 ص1025

قسمت هجدهم نامه
68-  و پس از اين دستورها مبادا خويشتن را زيادة از رعيّت پنهان كنى، زيرا رو نشان ندادن حكمرانان به رعيّت قسمتى از تنگى (نامهربانى) و كم دانشى و آگاه نبودن به كارها است (چون حكمرانان با نشست و برخاست و سخن گفتن با مردم از احوال مملكت و رعيّت آگاه مى گردند، ولى اگر تنها بنشينند به بسيارى از اسرار و رموز كارها پى نمى برند) و رو نشان ندادن حكمرانان به رعيّت اطّلاع بر آنچه (احوال و اوضاع مملكت و رعيّت) را كه از آن پنهان بوده اند از ايشان پوشيده مى سازد، پس (در اين صورت گاهى) نزد حكمرانان كار بزرگ خرد و كار خرد بزرگ و نيكوئى زشتى و زشتى نيكوئى و حقّ و درستى بباطل و نادرستى آميخته گردد، و والى و حكمران بشر است كه به كارهاى مردم كه از او پنهان مى دارند آگاهى ندارد، و حقّ را هم نشانه هايى نيست كه با آنها انواع راستى از دروغى شناخته شود، 69-  و تو يكى از دو مرد خواهى بود: يا مردى كه در بخشيدن حقّ و درستى سخىّ و دستبازى، پس سبب رو نشان ندادنت از حقّى واجب كه عطاء كنى يا كار نيكوئى كه بجا آورى چيست يا مردى هستى سخت و بى بخشش، پس (باز هم چرا رو نشان ندهى، زيرا) زود باشد كه مردم از درخواست از تو دست بدارند چون از بذل و بخشش تو نوميد گردند، با اينكه بيشتر خواهشهاى مردم از تو چيزى است كه برايت مايه و زحمتى ندارد از قبيل شكايت كردن از ستمى (كه بايشان رسيده و دفع از آنرا از تو بخواهند) يا درخواست انصاف و داد در معامله و رفتارى.

 

 ص1026

قسمت نوزدهم نامه
70-  سپس (بدان) حكمرانان را نزديكان و خويشانى است كه بخود سرى و گردنكشى و دراز دستى (بمال مردم) و كمى انصاف خو گرفته اند (و رعيّت را بسختى و گرفتارى دوچار مى نمايند) ريشه و اساس (شرّ) ايشان را با جدا كردن و دور ساختن موجبات آن صفات از بين ببر (عادل و دادگر و از اوضاع داخلى مملكت با خبر باش تا ايشان بى عدالتى و بيخبرى ترا وسيله خودسرى و دراز دستى و كم انصافى قرار ندهند و به رعيّت آزار نرسانند) 71-  و بكسى از آنان كه در گردت هستند و اهل بيت و خويشاوندانت زمينى واگذار مكن، و بايد كسى از تو در طمع نيافتد به گرفتن مزرعه و كشت زارى كه زيان رساند بمردم همسايه آن در آبشخور يا كارى كه به شركت بايد انجام داد كه سختى كار مشترك را به همسايگان تحميل نمايند، پس سود و گوارايى آن براى ايشان خواهد بود، نه تو، و عيب و سرزنش آن در دنيا و آخرت بر تو خواهد ماند. 72-  و حقّ را براى آنكه شايسته است از نزديك و دور (خويش و بيگانه) اجرا كن، و در آن كار شكيبا و (از خدا) پاداش خواه باش اگر چه از بكار بردن حقّ به خويشان و نزديكانت برسد هر چه برسد (مثلا لازم آيد كه از روى حقّ يكى از خويشان را قصاص نمايى) و پايان حقّ را با آنچه

 

 ص1027

بر تو گران (و بر نزديكان سخت و دشوار) است بنگر كه پسنديده و فرخنده است. 73-  و اگر رعيّت بتو گمان ستمگرى بردند عذر و دليلت را براى ايشان آشكار كن و گمانهاى آنها را با آشكار كردنت از خويشتن دور نما، زيرا در آن كار رياضت و عادت دادن است بخود (عدل و انصاف را) و مهربانى است به رعيّت، و عذر آوردنى است كه با آن بآنچه خواستارى از وادار نمودن آنها بحقّ مى رسى (تو كه مى خواهى از بدگمانى و سرزنش آنها برهى عذر خود را بيان كن تا از اشتباه بيرون آمده دوستيت را در دل جا دهند).
 

 ص1028

قسمت بيستم نامه
74-  و از صلح و آشتى را كه رضاء و خوشنودى خدا در آنست و دشمنت ترا بآن بخواند سرپيچى مكن، زيرا در آشتى راحت لشگريان و آسايش اندوهها و آسودگى براى (اهل) شهرهايت است (چنانكه خداوند در قرآن كريم س 8 ى 61 مى فرمايد: وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَ تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يعنى اگر دشمنان بصلح و آشتى گراييدند تو نيز آنرا بپسند و «اگر در باطن مكر و حيله بكار برده بصلح و آشتى مى خواهند ترا فريب دهند مترس» كار خود بخدا واگزار كه خدا «به گفتارشان» شنوا و «به انديشه هاشان» دانا است) ولى از دشمنت پس از آشتى او سخت برحذر باش و بترس، زيرا دشمن چه بسيار خود را نزديك گرداند تا غافل گير كند (آنگاه كار حريف را بسازد يا او را در سختى اندازد) پس احتياط و استوار كارى را پيشه كن و زير بار حسن ظنّ و نيكو گمانى بزودى مرو (مؤمن با اينكه بهمه كس نيك بين است در امور اجتماعى بايد از زيان نفاق و دوروئى و مكر دشمن آگاه و هشيار باشد) 75-  و اگر بين خود و دشمنت پيمانى بستى و او را از جانب خويش (جامه) امان و آسودگى پوشاندى (پناه دادى) به پيمانت وفادار باش و پناه دادنت را بدرستى رعايت كن، و خود را سپر پيمان و زنهارى كه داده اى قرار ده، زيرا چيزى

 

 ص1029

از واجبات خدا در اجتماع مردم با اختلاف هواها و پراكندگى انديشه هاشان از بزرگ دانستن وفاى به پيمانها نيست، و مشركين هم پيش از مسلمانها وفاء بعهد را بين خود لازم مى دانستند بجهت آنكه وبال و بد عاقبتى پيمان شكنى را دريافته بودند (آزموده بودند، و مسلمانها بانجام آن سزاوارترند) 76-  پس به جامان و زنهارت خيانت نكرده پيمانت را مشكن، و دشمنت را فريب مده، زيرا (پيمان شكنى جرأت و دليرى بر خدا است، و) بر خدا جرأت و دليرى نمى كند مگر نادان بد بخت. 77-  و خداوند پيمان و زنهارش را امن و آسايشى كه از روى رحمت و مهربانيش بين بندگان گسترده قرار داده است (آنان را بمراعات آن امر فرموده تا از هرج و مرج و قتل و فساد رها گردند) و آنرا حريم و پناهگاهى قرار داده كه به استوارى آن زيست كرده در پناه آن بروند، پس تباهكارى و فريب در آن روا نيست، 78-  و عهد و پيمانى مبند كه در آن تأويل و بهانه و بكار بردن مكر و فريب راه داشته باشد (چنانكه با دشمن پيمان بندد كه اسيرانش را آزاد سازد تا لشگرش را از فلان شهر بيرون برد، چون اسيران را آزاد نمود شهر را ويران كرده خالى كند) و بعد از برقرارى و استوار نمودن عهد و پيمان گفتار دو پهلو بكار مبر (توريه و پنهان نمودن قصد در وقتى كه شخص به سوگند خوردن بغير حقّ ناچار گردد تا سوگند به دروغ نخورد بد نيست، ولى هنگام پيمان بستن و آشتى با گروه روا نيست، و ادّعاى توريه پذيرفته نگردد) 79-  و سختى كار كه بايد در آن عهد خدا (پيمانى كه با ديگرى بسته اى) را مراعات كنى ترا بدون حقّ به شكستن آن وا ندارد، زيرا شكيبا بودن
تو بر كار سختى كه در پاداش آن آسايش و افزونى اميد دارى بهتر است از حيله و مكرى كه از وبال و كيفر آن و از اينكه از جانب خدا از تو بازخواست شود بطوري كه راهى نداشته در دنيا و آخرت نتوانى عفو و بخشش آنرا درخواست نمائى بترسى (و اينكه پيمان بستن با ديگرى را پيمان خدا ناميده براى تأكيد در مراعات نمودن و تهديد بر شكستن آنست).

 

 ص1030

قسمت بيست و يكم نامه
80-  بترس از خونها (آدم كشى) و بنا حقّ ريختن آن، زيرا چيزى بيشتر موجب عذاب و كيفر و بزرگتر براى بازخواست و سزاوارتر براى از دست دادن نعمت و بسر رسيدن عمر از ريختن خونهاى بنا حقّ نيست، و خداوند سبحان روز رستخيز نخستين چيزى را كه بين بندگان حكم فرمايد در باره خونهايى است كه ريخته اند، پس قوّت و برقرارى حكومتت را با ريختن خون حرام (كشتن بر خلاف دستور دين) مخواه، زيرا ريختن خون حرام از امورى است كه حكومت را ضعيف و سست مى گرداند بلكه آنرا از بين برده و (از خاندانى به خاندان ديگر) انتقال مى دهد، و ترا نزد خدا و نزد من در كشتن از روى عمد عذرى نيست، زيرا در آن (بى چون و چرا) قصاص تن (كشتن همانطورى كه ديگرى را كشته اى) لازم آيد، 81-  و اگر از روى خطاء و اشتباه ديگرى را كشتى و تازيانه يا شمشير يا دستت به شكنجه زياده روى كرد (بدون قصد بقتل انجاميد) پس مشت زدن و بالاتر از آن هم كشتنى است (گاهى سبب مرگ ميشود) كه بايد گردنكشى حكومت ترا از اداى خونبهاى كشته شده به اولياء و خويشان او باز ندارد (بلكه بايد با كمال فروتنى خونبهاى او را اداء كنى).

 

 ص1032

قسمت بيست و دوم نامه
82-  و بپرهيز از خودپسندى و تكيه به چيزى كه ترا بخود پسندى وا دارد، و از اينكه دوست بدارى مردم ترا بسيار بستايند، زيرا اين حالت از مهمّترين فرصتهاى شيطان است (همواره در صدد بدست آوردن چنين فرصتى است) تا نيكى نيكوكاران را از بين ببرد (شخص را بخود پسندى و ستايش دوستى وا مى دارد تا كار نيكى كه انجام داده بى اثر گردد). 83-  و بپرهيز از اينكه بر رعيّتت به نيكى كه ميكنى منّت گزارى، يا كارى كه انجام مى دهى بيش از آنچه هست در نظر آرى، يا به وعده اى كه بآنان مى دهى وفا نكنى، زيرا منّت نهادن احسان را بى نتيجه مى گرداند (چنانكه در قرآن كريم س 2 ى 264 مى فرمايد: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى  يعنى اى كسانيكه ايمان آورده ايد بخششهاى خود را با منّت نهادن و آزار رساندن تباه نسازيد) و كار را بيش از آنچه هست پنداشتن (كه نوعى از خود پسندى و ستم و دروغ است) نور حقّ را مى زدايد (احسان و راستى را بى پاداش مى سازد) و وفاء نكردن بوعده سبب خشم خدا و مردم مى گردد، خداى تعالى (س 61 ى 3) فرموده: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ يعنى خداوند سخت بخشم مى آيد از اينكه بگوئيد آنچه را كه نمى كنيد. 84-  و بترس از شتاب زدگى به كارها پيش از رسيدن هنگام آنها، يا دنبال گيرى و سخت كوشى در آنها هنگام دسترسى بآنها، يا از ستيزگى در آنها وقتى كه سر رشته ناپيدا باشد، يا از سستى در آنها چون در دسترس آيد. پس هر چيز را بجاى خود بگذار، و هر كارى را در وقت آن انجام ده (كه عدل و برابرى و درستكارى اينست، ولى اگر در هر امرى از امور دنيا و آخرت افراط يا تفريط نمودى يعنى از حقّ تجاوز يا در آن كوتاهى كردى ستمكار بوده اى). 85-  و بترس از بخود اختصاص دادن آنچه مردم در آن يكسانند (همه حقّ دارند مانند غنائم و مالهايى كه مسلمانان در جنگ با كفّار بيغما بدست آورده اند كه همه در آنها شريكند، و مانند چراگاهها كه مالك خاصّى ندارد، و آب سيل يا درختهاى جنگلها، و مانند بكار بردن راى و انديشه در امرى از امور مملكت و رعيّت كه سود و زيان آن همگانى باشد كه نبايد در آن به رأى خود اكتفا كنى، بلكه بايد با خردمندان مشورت

 

 ص1033

نمائى و به انديشه آنها بى اعتنا نباشى) و بپرهيز از خود را به نادانى زدن در آنچه توجّه بآن بر تو لازم است از امورى كه همه مى دانند (حقّى كه ندارى طلب نكرده و از حقّى كه ضائع گشته چشم پوشى مكن) زيرا آن (مظلمه و چيزى كه به ستم گرفته اى) از تو براى ديگرى (مظلوم و ستمديده) گرفته خواهد شد، و بزودى پرده ها از روى كارها برداشته شود (پنهانيها آشكار گردد) و داد مظلوم و ستمكشيده از تو بستانند، 86-  هنگام افروختگى خشم و تيزى سركشى و حمله با دست و تندى و زشت گوئى زبانت بر خود مسلّط باش، و از اين كارهاى زشت با شتاب نكردن و حمله را عقب انداختن خوددارى كن تا خشمت فرو نشيند كه (در اين هنگام) اختيار و اقتدار يافته بر خود مسلّط مى گردى، و هرگز بر خويشتن تسلّط نمى يابى و از خشم نمى رهى تا انديشه هايت را بسيار بياد بازگشت بسوى پروردگارت نگردانى (خشمت را كه از كبر و سركشى شعله ور گشته نمى توانى فرونشانى مگر وقتى كه ذلّت و بيچارگى و گرفتارى روز رستخيز را بياد آورى).
 

 ص1034

قسمت بيست و سوم نامه
87-  و بر تو واجب است كه ياد آورى آنچه را كه به پيشينيانت گذشته از حكمهايى كه بعدل و درستى داده اند، يا روش نيكوئى بكار برده اند، يا خبرى كه از پيغمبران  صلّى اللّه عليه و آله  نقل كرده اند، يا امر واجب در كتاب خدا را كه بپاداشته اند، پس آنچه را ديدى كه ما در اين امور بآن رفتار نموديم پيروى ميكنى، و در پيروى آنچه در اين عهد نامه بتو سفارش كردم كوشش مى نمايى، و من باين عهد نامه حجّت خود را بر تو استوار نمودم تا هنگامي كه نفس تو به هوا و خواهش شتاب كند بهانه اى نداشته باشى، پس بجز خداى تعالى كسى هرگز از بدى نگاه دارنده و به نيكى توفيق دهنده نيست، 88-  و آنرا كه رسول خدا  صلّى اللّه عليه و آله  در وصيّتهايش با من عهد و سفارش فرموده ترغيب و كوشش در نماز و زكوة و مهربانى بر غلامانتان بود، و من وصيّت و سفارش آن حضرت را پايان پيمانى كه براى تو نوشتم قرار مى دهم، و (كسي را) جنبش و توانائى نيست مگر به مشيّت و خواست خداى بلند مرتبه و بزرگوار.

 

 ص1035

و قسمت  بيست و چهارم از اين عهد نامه است كه پايان آنست 89-  و من از خدا به فراخى رحمت و بزرگى توانائيش بر بخشيدن هر مطلوبى درخواست مى نمايم اينكه من و ترا موفّق بدارد بآنچه در آن رضاء و خوشنودى او است از داشتن عذر هويدا در برابر او و خلقش (عذر هويدا عدل و دادگرى است براى كسيكه در باره او قضاوت مى نمايى، و نزد خدا در باره بكيفر يا پاداش دادن آن كس است بدرستى) با نيكنام بودن در بين بندگان، و نشانه نيك داشتن در شهرها، و تمامى نعمت و افزونى عزّت، و اينكه زندگى من و ترا به نيكبختى و شهادت (كشته شدن در راه خدا) بسر رساند كه ما بسوى او بر مى گرديم (جوياى رحمت او مى باشيم) 90-  و درود بر فرستاده خدا (حضرت مصطفى) بر او و آل او كه (از هر عيب و نقصى) پاك و پاكيزه اند خدا درود فرستد.

قبلی بعدی