سينه خردمند صندوق راز اوست و خوشرويى وسيله دوست يابى ، و شكيبايى ، گورستان پوشاننده عيب هاست . و يا فرمود : پرسش كردن وسيله پوشاندن عيب هاست ، و انسان از خود راضى ، دشمنان او فراوانند.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( محمد دشتی)  >  حمد خداوند متعال ( خطبه شماره 182 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید

متن عربی

182-  وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ (عليه السلام) رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ (عليه السلام) :
حمد اللّه و استعانته

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً .
اللّه الواحد
 لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا .
عود إلى الحمد
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ .
الوصية بالتقوى
أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (عليه السلام) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ .
ثم قال عليه السلام : ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ .
قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ .
ثُمَّ قَالَ (عليه السلام) : أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ .
ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ‏الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ .
قَالَ نَوْفٌ : وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ (عليه السلام) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .

 


متن فارسی

(يكى از ياران امام، نوف بكّالى  نقل كرد كه امام در سال 40 هجرى در اواخر زندگى خود در شهر كوفه بر روى سنگى كه جعدة بن هبيره مخزومى  آماده كرد ايستاد، در حالى كه پيراهنى خشن از پشم بر تن، و شمشيرى با ليف خرما بر گردن، و كفشى از ليف خرما در پا، و بر پيشانى او پينه از كثرت سجود آشكار بود فرمود:)
1.ستايش پروردگار سبحان
ستايش خداوندى را سزاست كه سر انجام خلقت، و پايان كارها به او باز مى گردد. خدا را بر احسان بزرگش، و برهان آشكار، و فراوانى فضل و آنچه بدان بر ما منّت نهاده است مى ستاييم، ستايشى كه حق او را اداء كند، و شكر شايسته او را به جا آورد، به ثواب الهى ما را نزديك گرداند و موجب فراوانى نيكى و احسان او گردد. از خدا يارى مى طلبيم، يارى خواستن كسى كه به فضل او اميدوار، و به بخشش او آرزومند، و به دفع زيانش مطمئن،
 ص 347
و به قدرت او معترف، و به گفتار و كردار پروردگار اعتقاد دارد. به او ايمان مى آوريم، ايمان كسى كه با يقين به او اميدوار، و با اعتقاد خالص به او توجّه دارد، و با ايمانى پاك در برابرش كرنش مى كند، و با اخلاص به يگانگى او اعتقاد دارد، و با ستايش فراوان خدا را بزرگ مى شمارد، و با رغبت و تلاش به او پناهنده مى شود.
2.راههاى خداشناسى
خدا از كسى متولّد نشد تا در عزّت و توانايى داراى شريك باشد، فرزندى ندارد تا وارث او باشد، وقت و زمان از او پيشى نگرفت ، و زيادى و نقصان در او راه ندارد، خدا با نشانه هاى تدبير استوار، و خواسته هاى حكيمانه در خلق نظام احسن، در برابر غفلت ها، آشكارا جلوه كرده است. از نشانه هاى آفرينش او، خلقت آسمان هاى پا بر جا بدون ستون و تكيه گاه است. آسمانها را به اطاعت خويش دعوت و آنها بدون درنگ اجابت كردند، اگر اقرار آسمان ها به پروردگارى او، و اعترافشان در اطاعت و فرمانبردارى از او نبود، هرگز آسمان ها را محل عرش خويش و جايگاه فرشتگان، و بالا رفتن سخنان پاك و اعمال نيك و صالح بندگانش قرار نمى داد. ستارگان را نشانه هاى هدايتگر بيابان ماندگان سرگردان قرار داد تا به وسيله آنها راهنمايى شوند، ستارگانى كه پرده هاى تاريك شب مانع نور افشانى آنها نمى گردد، و نمى تواند از نور افشانى و تلألؤ ماه در دل آسمان جلوگيرى كند. پس پاك است خدايى كه پوشيده نيست بر او سياهى تيره و تار بر روى ناهموارى هاى زمين، و قلّه هاى كوتاه و بلند كوه ها، و نه غرّش رعد در كرانه آسمان، و نه درخشش برق در لابلاى ابرها، و نه وزش بادهاى تند و طوفان، و نه ريزش برگ ها بر اثر بارش باران، و نه محل سقوط قطرات باران، و نه مسير كشيده شدن دانه ها به وسيله مورچگان، و نه غذاهاى كوچك ناديدنى پشّه ها، و نه آنچه كه در شكم حيوانات مادّه در حال رشد است (خدا به همه آنها آگاه است)
3.خدا شناسى
حمد و سپاس خداوندى را سزاست كه همواره وجود داشت، پيش از آن كه كرسى يا عرش، آسمان يا زمين، جن يا انس، پديد آيند.
 ص 349
خداوندى كه ذات او را فكرها و عقل هاى ژرف انديش نتوانند بشناسند، و با نيروى انديشه اندازه اى براى او نتوانند تصوّر كنند. هيچ سؤال كننده اى او را به خود مشغول نسازد، و فراوانى عطا و بخشش از دارايى او نكاهد، براى ديدن به چشم مادّى نياز ندارد، و در مكانى محدود نمى شود. همسر و همتايى ندارد، و با تمرين و تجربه نمى آفريند، و با حواس درك نشود ، و با مردم مقايسه نگردد، خدايى كه بدون اعضاء و جوارح و زبان و كام با حضرت موسى عليه السّلام سخن گفت و آيات بزرگش را به او شناساند. اى كسى كه براى توصيف كردن پروردگارت به زحمت افتاده اى، اگر راست مى گويى جبرئيل و ميكاييل و لشكرهاى فرشتگان مقرّب را وصف كن، كه در بارگاه قدس الهى سر فرود آورده اند، و عقل هايشان در درك خدا، سرگردان و درمانده است، تو چيزى را مى توانى با صفات آن درك كنى كه داراى شكل و اعضاى و جوارح و داراى عمر محدود و أجل معيّن باشد. پس جز اللّه خدايى نيست كه هر تاريكى را به نور خود روشن كرد، و هر چه را كه جز به نور او روشن بود به تاريكى كشاند.
4.سفارش به تقوا و پند پذيرى از تاريخ
اى بندگان خدا شما را به پرهيزكارى و ترس از خدايى سفارش مى كنم كه بر شما جامه ها پوشانيد، و وسائل زندگى شما را فراهم كرد. اگر راهى براى زندگى جاودانه وجود مى داشت، يا از مرگ گريزى بود، حتما سليمان بن داوود عليه السّلام چنين مى كرد، او كه خداوند حكومت بر جنّ و انس را همراه با نبوّت و مقام بلند قرب و منزلت، در اختيارش قرار داد. امّا آنگاه كه پيمانه عمرش لبريز و روزى او تمام شد، تيرهاى مرگ از كمان هاى نيستى بر او باريدن گرفت، و خانه و ديار از او خالى گشت، خانه هاى او بى صاحب ماند، و ديگران آنها را به ارث بردند. مردم براى شما در تاريخ گذشته درس هاى عبرت فراوان وجود دارد كجايند عمالقه  و فرزندانشان (پادشاهان عرب در يمن و حجاز) كجايند فرعون ها و فرزندانشان كجايند مردم شهر رس (درخت پرستانى كه طولانى حكومت كردند) آنها كه پيامبران خدا را كشتند،  و چراغ نورانى سنّت آنها را خاموش كردند، و راه و رسم ستمگران و جبّاران را زنده ساختند كجايند آنها كه با لشكرهاى انبوه حركت كردند و هزاران تن را شكست دادند، سپاهيان فراوانى گرد آوردند، و شهرها ساختند
5.وصف حضرت مهدى (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)
زره دانش بر تن دارد، و با تمامى آداب، و با توجّه و معرفت كامل آن را فرا گرفته است، حكمت گمشده اوست كه همواره در جستجوى آن مى باشد، و نياز اوست كه در به دست آوردنش مى پرسد. در آن هنگام كه اسلام غروب مى كند و چونان شترى در راه مانده دم خود را به حركت در آورده، گردن به زمين مى چسباند.

  ص 351
او پنهان خواهد شد (دوران غيبت صغرى و كبرى) او باقى مانده حجّت هاى الهى، و آخرين جانشين از جانشينان پيامبران است.
6.پند و اندرز ياران
اى مردم من پند و اندرزهايى كه پيامبران در ميان امّت هاى خود داشتند در ميان شما نشر دادم، و وظايفى را كه جانشينان پيامبران گذشته در ميان مردم خود به انجام رساندند، تحقّق بخشيدم. با تازيانه شما را ادب كردم نپذيرفتيد، به راه راست نرفتيد، و با هشدارهاى فراوان شما را خواندم ولى جمع نشديد. شما را به خدا آيا منتظريد رهبرى جز من با شما همراهى كند و راه حق را به شما نشان دهد آگاه باشيد آنچه از دنيا روى آورده بود پشت كرد، و آنچه پشت كرده بود روى آورد، و بندگان نيكوكار خدا آماده كوچ كردن شدند، و دنياى اندك و فانى را با آخرت جاويدان تعويض كردند.
7.ياد ياران شهيد
آرى آن دسته از برادرانى كه در جنگ صفین خونشان ريخت، هيچ زيانى نكرده اند، گر چه امروز نيستند تا خوراكشان غم و غصّه، و نوشيدنى آنها خونابه دل باشد. به خدا سوگند، آنها خدا را ملاقات كردند، كه پاداش آنها را داد و پس از دوران ترس، آنها را در سراى امن خود جايگزين فرمود: كجا هستند برادران من كه بر راه حق رفتند، و با حق در گذشتند كجاست عمّار  و كجاست پسر تيهان (مالك بن تيهان انصارى)  و كجاست ذو الشّهادتين  (خزيمة بن ثابت كه پيامبر شهادت او را دو شهادت دانست) و كجايند همانند آنان از برادرانشان كه پيمان جانبازى بستند، و سرهايشان را براى ستمگران فرستادند (پس دست به ريش مبارك گرفت و زمانى طولانى گريست و فرمود:) دريغا از برادرانم كه قرآن را خواندند، و بر أساس آن قضاوت كردند، در واجبات الهى انديشه كرده و آنها را بر پاداشتند، سنّت هاى الهى را زنده و بدعت ها را نابود كردند، دعوت جهاد را پذيرفته و به رهبر خود اطمينان داشته و از او پيروى كردند. (سپس با بانگ بلند فرمود:) جهاد جهاد بندگان خدا من امروز لشكر آماده مى كنم، كسى كه مى خواهد به سوى خدا رود همراه ما خارج شود. (نوف گفت: براى حسين عليه السّلام ده هزار سپاه، و براى قيس بن سعد ده هزار سپاه، و براى ابو ايّوب  ده هزار سپاه قرار داد، و براى ديگر فرماندهان نيز سپاهى معيّن كرد، و آماده بازگشت به صفین بود كه قبل از جمعه، ابن ملجم ملعون به امام ضربت زد، و لشكريان به خانه ها باز گشتند، و ما چون گوسفندانى بوديم كه شبان خود را از دست داده و گرگ ها از هر سو براى آنان دهان گشوده بودند) .

قبلی بعدی