خداى سبحان طاعت را غنيمت زيركان قرار داد آنگاه كه مردم ناتوان ، كوتاهى كنند.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( محمدتقی جعفری)  >  خطبه اشباح ( خطبه شماره 91 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

91-  و من خطبة له ( عليه السلام ) تعرف بخطبة الأشباح و هي من جلائل خطبه ( عليه السلام ):
 رَوَى مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْکوفَةِ وَ ذَلِک أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناً لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ قَالَ:
وصف اللّه تعالى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لَا يُکدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ کلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ کلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَکنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَکونَ شَيْ‏ءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَکونَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِکهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا کانَ فِي مَکانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِکتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ مَا أَثَّرَ ذَلِک فِي جُودِهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَکانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَغِيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِينَ وَ لَا يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ.
صفاته تعالى في القرآن
فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّک الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ مَا کلَّفَک الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْکتَابِ عَلَيْک فَرْضُهُ وَ لَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ فَکلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِک مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْک وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً وَ سَمَّى تَرْکهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُکلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کنْهِهِ رُسُوخاً فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِک وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِک فَتَکونَ مِنَ الْهَالِکينَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِک مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِکرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَکوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ فِي کيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْرِ الِاعْتِسَافِ کنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَ لَا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِه الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ کانَ قَبْلَهُ وَ أَرَانَا مِنْ مَلَکوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِکمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاک قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ أَعْلَامُ حِکمَتِهِ فَصَارَ کلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلًا عَلَيْهِ وَ إِنْ کانَ خَلْقاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلَالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَک بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِک وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِکمَتِک لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِک وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَک وَ کأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تَاللَّهِ إِنْ کنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيکمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ کذَبَ الْعَادِلُونَ بِک إِذْ شَبَّهُوک بِأَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوک حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوک تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوک عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاک بِشَيْ‏ءٍ مِنْ خَلْقِک فَقَدْ عَدَلَ بِک وَ الْعَادِلُ بِک کافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْکمَاتُ آيَاتِک وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِک وَ إِنَّک أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَکونَ فِي مَهَبِّ فِکرِهَا مُکيَّفاً وَ لَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَکونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً.
و منها: قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْکمَ تَقْدِيرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ فَکيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِکرٍ آلَ إِلَيْهَا وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لَا شَرِيک أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَکئِ فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لَاءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ بَدَايَا خَلَائِقَ أَحْکمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.
و منها في صفة السماء
وَ نَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ أَمْسَکهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا وَ أَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَکهَا وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ کوَاکبِهَا وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلَالِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.
و منها في صفة الملائکة
ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْکانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْأَعْلَى مِنْ مَلَکوتِهِ خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلَائِکتِهِ وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْک الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِک الرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَک مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا. وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ أُولِي أَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ بَلْ عِبادٌ مُکرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِک أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکينَةِ وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا إِلَى تَمَاجِيدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَى أَعْلَامِ تَوْحِيدِهِ لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّکوک بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِک الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ وَ لَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ وَ مَا سَکنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَى فِکرِهِمْ وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِي قَتْرَةِ الظَّلَامِ الْأَيْهَمِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَى فَهِيَ کرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَيْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بِالْکأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَکثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لَا تَرَکتْ لَهُمُ اسْتِکانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَى طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا مَلَکتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاکبُهُمْ وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ. وَ لَا تَعْدُو عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ وَ لَا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ وَ لَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلَّا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيک السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِک لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُکهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًى وَ لَا فُتُورٌ وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَک سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً.
و منها في صفة الأرض و دحوها على الماء
کبَسَ الْأَرْضَ عَلَى مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا وَ تَرْغُو زَبَداً کالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا وَ سَکنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِکلْکلِهَا وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً إِذْ تَمَعَّکتْ عَلَيْهِ بِکوَاهِلِهَا فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ سَاجِياً مَقْهُوراً وَ فِي حَکمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً وَ سَکنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ کعَمَتْهُ عَلَى کظَّةِ جَرْيَتِهِ فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ فَلَمَّا سَکنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَکنَافِهَا وَ حَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَى أَکتَافِهَا فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ أُنُوفِهَا وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِهَا وَ أَخَادِيدِهَا وَ عَدَّلَ حَرَکاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلَامِيدِهَا وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِهَا فَسَکنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا وَ رُکوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَ جَرَاثِيمِهَا وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاکنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي کفَفِهِ وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي کنَهْوَرِ رَبَابِهِ وَ مُتَرَاکمِ سَحَابِهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِکاً قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دُفَعَ شَآبِيبِهِ. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْک بِوَانَيْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ‏ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا وَ تَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ أَزَاهِيرِهَا وَ حِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا وَ جَعَلَ ذَلِک بَلَاغاً لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ اخْتَارَ آدَمَ ( عليه السلام ) خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ وَ أَسْکنَهُ جَنَّتَهُ وَ أَرْغَدَ فِيهَا أُکلَهُ وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَکدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالَاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) حُجَّتُهُ وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَکثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَ السَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِک الشُّکرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا وَ بِسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا وَ بِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَکنَانُ الْقُلُوبِ وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ وَ مَصَايِفُ الذَّرِّ وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ وَ رَجْعِ الْحَنِينِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْأَقْدَامِ وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ غُلُفِ الْأَکمَامِ وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدِيَتِهَا وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِيَتِهَا وَ مَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلَابِ وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاکمِهَا وَ مَا تَسْفِي الْأَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا وَ تَعْفُو الْأَمْطَارُ بِسُيُولِهَا وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْأَرْضِ فِي کثْبَانِ الرِّمَالِ وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا شَنَاخِيبِ الْجِبَالِ وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْأَوْکارِ وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ أَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ وَ سُبُحَاتُ النُّورِ وَ أَثَرِ کلِّ خَطْوَةٍ وَ حِسِّ کلِّ حَرَکةٍ وَ رَجْعِ کلِّ کلِمَةٍ وَ تَحْرِيک کلِّ شَفَةٍ وَ مُسْتَقَرِّ کلِّ نَسَمَةٍ وَ مِثْقَالِ کلِّ ذَرَّةٍ وَ هَمَاهِمِ کلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ لَمْ يَلْحَقْهُ فِي ذَلِک کلْفَةٌ وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ کنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ.
دعاء
اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ وَ التَّعْدَادِ الْکثِيرِ إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَک وَ لَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاک وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ اللَّهُمَّ وَ لِکلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وَ قَدْ رَجَوْتُک دَلِيلًا عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ کنُوزِ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَک بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَک وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَيْرَک وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْک لَا يَجْبُرُ مَسْکنَتَهَا إِلَّا فَضْلُک وَ لَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّک وَ جُودُک فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاک وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَى سِوَاک إِنَّک عَلى کلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.


متن فارسی

خطبه اي است از آن حضرت (علیه السلام): اين خطبه به خطبه الاشباح معروف است و از باعظمت ترين خطبه هاي آن حضرت محسوب مي گردد.

معده بن صدقه از امام صادق (علیه السلام) روايت کرده که آن حضرت فرموده است. و مقدمه اين خطبه چنين بوده است که مردي آمد و گفت:
 يا اميرالمومنين، خداي ما را براي ما آنچنان توصيف فرما که ما او را مانند مشاهده عيني ببينيم، تا در نتيجه بر محبت و معرفت خود به خدا بيفزاييم. اميرالمومنين (علیه السلام) برآشفت و ندا در داد که مردم براي نماز جمع شوند. مردم به قدري جمع شدند که مسجد پر شد. پس بالاي منبر رفت، در حالي که غضبناک و رنگ مبارکش تغيير کرده بود. نخست حمد و ثناي خداوندي را به جاي آورد و درود بر پيامبر اکرم (صلي الله عليه و آله )فرستاد و سپس فرمود:
 در توصيف خداوندي

حمد خداي راست که ممنوع ساختن (مخلوقات از احسان خود) و جمود (بي عنايتي بر مخلوقات) چيزي بر او نمي افزايد. و بخشش و احساس بر مخلوقات، او را دچار فقر نمي سازد، زيرا هر بخشنده اي جز او نقصان مي پذيرد، و هر منع کننده اي جز او مورد توبيخ است. و اوست که با فوايد نعمتها و فراواني منافع (که به بندگانش عنايت مي فرمايد) احسان گري مي نمايد. خلايق مانند عيال اويند، روزي آنان را تضمين و توشه هاي آنان را مقدر فرموده و راه مشتاقان ديدارش و جويندگان الطافش را هموار نموده است. و بخشايش خداوند متعال به آنچه که مورد مسالت قرار گرفته، بيشتر از موردي نيست که از او مسالت نشده است. اولي است، که چيزي بر او سبقت نگرفته است که پيش از او موجودي باشد و آخري است، که چيزي بعد از او نيست که موجودي بعد از او باشد. خداوندي است که مردمکهاي چشمان را از ديدن و درک خود ممنوع نموده است. نه دهر و زمان بر خدا جريان داشته است که آن جريان حالات مختلفي براي او ايجاد کند. و نه در مکاني جايگزين بود که انتقال براي او امکان پذير باشد. و اگر خداوند سبحان هر آنچه را که معادن کوهها بيرون مي دهند (محتويات باارزش معادن) و آنچه را که صدفهاي درياها، مانند خنده دهان باز نموده (از خود بيرون مي آورند) و از فلز سيم و زر (از معادن و کوه ها) و در منثور و دانه هاي مرجان از صدفهاي درياها ببخشند، در جود و بخشايش او تاثيري نمي گذارد. و گسترش و وفور آنچه را که او دارا است، فاني نمي سازد و قطعا از ذخاير قابل احسان آن قدر در نزد خدا وجود دارد که خواسته هاي مردم آن را تمام نمي کند، زيرا او بخشاينده اي است که بر آوردن سوال (حاجت) مسالت کنندگان از او نکاهد. و مقاومت اصرارکنندگان در مسالت، او را وادار به بخل و امساک ننمايد.
توصيف خداوندي در قرآن

اي سوال کننده، بنگر و بينديش. تنها از توصيفات خداوندي که قرآن تو را به آن دلالت کرده است، پيروي نما. و از نور هدايت قرآني، روشنايي به دست بياور. و هر چيزي را که شيطان دانستن آن را بر تو تکليف مي نمايد، از آن چيزها که نه براي تو فريضه اي در قرآن محسوب شده و نه در سنت پيامبر (صلي الله عليه و آله )و ائمه هدايت کننده اثري از آن وجود دارد، تو علم آن را به خداوند سبحان واگذار. اين است نهايت حق خداوندي بر عهده تو. و بدان که انسانهاي راسخ در علم کساني هستند که اقرار به همه غيب هاي پوشيده، آنان را از تجاوز از سدها و حدودي که ميان آنان و حقايق غيبي زده شده، بي نياز ساخته است. پس خداوند متعال آنان را به جهت اعتراف به ناداني خود از وصول به آنچه احاطه علمي ندارند، مدح فرموده، و چشم پوشيدن و رها ساختن تعمق در آنچه را که خداوند آنان را به بحث از حقيقت آن تکليف نفرموده است، رسوخ ناميده است. (اي سوال کننده) به همان حدي که خداوند تحصيل علم آن را براي تو تجويز فرموده است، کفايت بورز و عظمت خداوند سبحان را با موازين عقلي خود اندازه گيري مکن، که اين خطا تو را از گروه هلاک شدگان مي نمايد.
اوست آن خداوند توانا که هنگامي که اوهام بشري قصد پيشرفت به سوي درک و شناخت نهايت قدرت او نمايد و انديشه مبرا از خطرهاي وسوسه ها بخواهد در اعماق غيوب ملکوت الهي با آن ذات اقدس ارتباط پيدا کند، و اگر دلها با اشتياق شديد و مخلوط به حيرت رهسپار کوي او گردند تا در ساحت کيفيت صفات خداوندي به حرکت و جريان بيفتند، و طرق عقول در نهايت دقت و ظرافت اراده نفوذ به مقامي نمايند که در آن مقام، شناخت صفات نمي توانند به علم به ذات خداوندي رهنمون گردند (همه آن اوهام و انديشه ها و عقول و دلها) را مردود مي نمايد. در حالي که در مهلکه هاي تاريکيهاي غيوب براي رهايي و راهيابي به مقام ربوبي حرکت مي کنند، دست رد بر پيشاني خورده برمي گردند، در حالي که اعتراف به عدم امکان وصول به باطن معرفت خداوندي و به انحراف از طريق مي نمايند. (حتي) يک خاطره (تصوري) از اندازه گيري جلال خداوندي به درون انديشمندان خطور نمي کند. خلق را بر غير مثالي که آن را تجسم بخشد و به غير مقداري که با آن مقايسه و تطبيق نمايد (مثال و مقداري) که از خالق معبودي پيش از او ساخته شده باشد، ابداع فرمود. خداوند سبحان براي ما از ملکوت قدرتش و از شگفتي هاي آثار گوياي حکمتش، و از اعتراف خلق به احتياج به آنچه که آن را با قوت ربوبي خود حفظ مي نمايد، به ضرورت قيام حجت براي شناخت خود راهنمايي فرموده است. (براي روشن ساختن حجت) حقايقي بديع و حيرت انگيز که آثار صنعت و علايم حکمتش به وجود آورده آشکار شده. در نتيجه هر چه که آفريده است، براي (اثبات و عظمت) او حجت و دليل گشته است. اگر چه مخلوق جامد و بي زبان باشد، به سبب تدبيري که (در ايجاد آن به کار رفته است) حجت خداوندي درباره آن خلق گويا و راهنمايي او براي اثبات ايجاد کننده ابداعي برپاست.
(پروردگارا) شهادت مي دهم به اين که کسي که تو را به اعضاي (متنوع) و متباين آفريده هاي تو و به اجزاي پيوسته مفصلها (جايگاه تلاقي و وصل استخوانها و غيره) که با تدبير حکمت تو پوشيده است، تشبيه نمايد، باطن دلش را به معرفت تو نبسته است، و دلش را به يقين بر اين که براي تو مثلي نيست نپيوسته است. و گويا (اين نادان) بيزاري جستن پيروان (نابکار) را از پيشروان خود نشنيده است، که خواهند گفت:
 (سوگند به خدا، ما در گمراهي آشکار بوديم که شما را با پروردگار عالميان برابر مي کرديم.) (خداوندا) آنان که از تو منحرف گشتند دروغ گفتند که تو را به بتهاي خود تشبيه نمودند، و آرايش مخلوقات را به سبب توهمات خود به تو نسبت دادند، و به سبب خاطره ها و تصورات (بي اساس خود) تو را مانند تجزيه اشياء جسماني تجزيه نمودند. و با قريحه هاي عقول خويش، تو را با مخلوق داراي قواي گوناگون سنجيدند (و اندازه گيري کردند). و شهادت مي دهم به اين که کسي که تو را با چيزي از مخلوقاتت مساوي ديد، از تو عدول کرد و کسي که از تو عدول کند، به آيات روشن و شواهد گوياي حجتهاي روشن تو کفر ورزيده است. (اي خداي بزرگ) تويي آن خداوندي که در عقول (بشري) محدود نگشتي که در مجراي وزش تفکرات آن عقول پذيراي کيفيت شوي. (و شهادت مي دهم که تو اي خداي من) در جريانات فکري خاطره هاي آن عقول محاصره نگشته اي، تا محدود گردي و در موقعيت دگرگوني ها قرار بگيري.

و از جمله همين خطبه است که فرمود:
 خداوند سبحان اندازه بر خلقش مقرر ساخت و آن را متين و محکم فرمود. و خلقش را مورد تدبير قرار داد و تدبير لطيفي درباره آن انجام داد، و به سوي مقصدش روانه ساخت. (هيچ يک از مخلوقاتش) از حدود موقعيت مقرر خود تجاوز ننمود، و به کمتر از وصول به غايت تعيين شده اش کفايت نکرد و دستور به حرکت مطابق اراده خداوندي را دشوار تلقي ننمود. (مخلوقات چگونه مي توانند از دستور خداوندي سرپيچي کنند) در صورتي که همه امور فقط از مشيت خداوندي صادر شده اند. خداوندي که اصناف اشياء را بدون اين که جريان فکري به او رجوع نمايد، انشاء (ايجاد بي سابقه هستي) فرمود. و بدون کمک گيري از قريحه غريزي که آن را درون خود داشته باشد، و بدون تجربه اي که از حوادث روزگاران استفاده نمود، و بدون شريکي که او را در ابداع امور شگفت انگيز اعانتي کرده باشد، دستگاه خلقت با امر او تمام گشت، و اطاعت او را اذعان و دعوت او را اجابت گفت. در انفاذ امر خداوندي نه توقف درنگ کننده اي مانع شد و نه مقاومت و سستي موجودي بهانه جو. کجي ها را از اشياء راست کرد و حدود آنها را هموار و روشن ساخت. و با قدرت خود ميان امتداد آن اشياء ملايمتي برقرار فرمود، و اسباب (بدنها) را با نفوس آنها به هم پيوست. و سپس آنها را اجناسي گوناگون در حدود و اندازه ها (يا سرنوشتها) و طبايع و اشکال قرار داد. مصنوعاتي از خلايق که ساخت آنها را محکم گردانيد و بر مبناي اراده خود، آنها را آفريد و ابداع فرمود.
و از جمله اين خطبه است در توصيف آسمان:
 و خداوند سبحان، پستي و بلندي هاي سطوح آسمان را بدون قيد و تعليق تنظيم فرمود. و شکاف هاي پهنه باز آن را با همديگر التيام داد. و ميان آنها و امثال آنها را به وسيله روابط شبکه بندي فرمود. و سختي بالا رفتن و پايين آمدن از آسمان را براي فرشتگاني که امر خداوندي را پايين مي آورند و فرشتگاني که اعمال خلق او را بالا مي برند، منتفي ساخت. پس از آن که آسمان به صورت دودي بود، آن را ندا داد تا دستگيره هاي طنابهاي آن به هم پيوست. و درهاي بسته و متکاثف آسمان را پس از انسداد آن باز نمود، و ديده بانهايي از ستارگان درخشان بر طرق و منافذ آنها مقرر فرمود. و آسمانها را در شکاف هوا با قدرت خويش از اضطراب نگه داشت. و به آنها دستور داد که تسليم امر او شوند. آفتاب آسماني را نشان روشنگر روزش قرار داد. و ماه را آيتي از شبها (که گاهگاهي) ناپديد مي شود. خداوند متعال آن دو را در موقعيتهاي قانوني در مدارهاي خود به جريان انداخت. او سير آن دو را در طرق درجه هاي خود مقدر فرمود تا به وسيله آن دو، شب و روز را از يکديگر متمايز نمايد. و با وضع حرکت آن دو، عدد سالها و حساب دانسته شود. سپس در فضاي آسمان فلک را که مدار ستارگان است قرار داد، و زينت (زيبايي) آسمان را به آن مربوط ساخت. (عامل اين زيبايي) ستارگاني پنهان از ديده ها که مانند در مي باشند، و چراغ هايي است از ستارگان فروزان (که ديده مي شوند). و به وسيله شهابهاي نافذ، موجوداتي را که استراق سمع (مخفيانه گوش دادن) مي نمايند، هدف قرار داد و ستارگان را در مجراي تسليم از ثبات ستارگان ثابت و حرکت ستارگان سيار و نزول و صعود و نحس و سعد آن ها به جريان انداخت.
و از جمله اين خطبه است در توصيف فرشتگان:
 سپس خداوند سبحان براي اسکان در آسمانهايش و آبادي صفحه اعلا از ملکوتش خلقي بديع (عالي و زيبا) از فرشتگانش آفريد، و به وسيله آنها اماکن خالي پهنه باز آسمان را پر کرد و صفحات گشاده آن را با آنها مملو ساخت. و در ميان پهنه هاي (شکاف يا فاصله هاي) سطوح باز شده آسمان صداهاي بلند تسبيح گويندگان از آن فرشتگان در صفحات قدس و پوشش حجاب ها و سراپرده عظمت و مجد طنين انداخت. و ماوراي آن صداهاي بلند که گوشها با شنيدن آن، شنوايي را از دست مي دهند، اشراقاتي از نور است که ديدگان از رويت آن باز داشته شوند، و در حدود آن نور متحير و ناتوان بمانند. خداوند سبحان آن فرشتگان را در اشکال مختلف و اندازه هاي متفاوت آفريد، (داراي بالها). آن فرشتگان جلال عزت خداوندي را تسبيح مي گويند. آنان هيچ چيزي از صنع خداوندي را که در کارگاه آفرينش ظاهر گشته است، به خود نمي بندند. و ادعا ندارند که چيزي را که تنها خداوند آفريننده آن است، به همراه خداوند مي آفرينند، (بلکه آنان بندگان اکرام شده خداوندي هستند)، که در گفتار به او سبقت نمي جويند و عمل به دستورش مي نمايند. خداوند متعال آن فرشتگان را در آن جايگاه (صفحات مقدس ملکوتي) که هستند، امين وحي خود قرار داده و به وسيله آنان امانتهاي امر و نهي خود را بر رسولانش رسانده و آنان را از ترديد در شبهات حفظ فرموده است. هيچ يک از آن فرتشگان از مسير رضاي خداوندي نمي لغزد و خداوند سبحان آنان را از فوايد کمک خود ياري مي نمايد و تواضع و خضوع با وقار و اطمينان را به دلهاي آنان براي دريافت و درک وارد ساخته و براي آنان درهاي تمجيدهاي خود را آسان (باز) و منارهاي واضح و راهنما را براي وصول به نشانهاي توحيدش براي آنان نصب فرمود. بارهاي سنگين گناهان، آنان را سنگين نساخته، گذشت شبها و روزها در آنان تاثيري نمي نمايد. انگيزه هاي اميال و شک و ترديدها استحکام ايمان آنان را متزلزل و مختل نساخت. گمانها و پندارها به دژهاي محکم يقين آنان، ازدحام و هجوم نياورد. و عوامل برافروزنده حسدها و کينه ها در ميان آنان شعله آن صفات خبيثه را نيفروخت. و تحير، آنچه را که از معرفت خداوندي در دلهاي آنان جايگير شده، سلب نکرده است و آنچه که از عظمت و هيبت جلال خداوندي در لابلاي سينه هاي آنان راه يافته، تثبيت شده است. وسوسه ها طمعي در راهيابي به آنان نداشته است تا با کثافت خود، فکر آنان را بکويد. گروهي از آن فرشتگان در خلقت (يا طبيعت) ابرهاي پر باران هستند و عده اي در کوههاي بزرگ و مرتفع، و دسته اي در سياهي ظلمت که راهي براي خروج از آن ديده نمي شود. گروهي ديگر از آن فرشتگان هستند که قدمهاي آنان حدود زمين پايين را شکافته است. پاهاي آنان مانند پرچمهاي سفيدند که از شکافهاي هوا نفوذ کرده اند. در زير آن پاها که مانند پرچم هاي سفيدند، بادي است آرام و پاکيزه که آنها را در آن حدود متناهي که پايان قرارگاه آن هاست، نگه داشته است. اشتغالات آن فرشتگان به عبادت خداوندي آنان را از همه چيز فارغ نموده و حقايق ايمان ميان آنان و معرفت خدا را به هم پيوسته است. و يقين به وجود ذات اقدس ربوبي، آنان را با اشتياق شديد به خدا از همه چيز منقطع ساخته است. رغبتها و اميال آنان از آنچه که در نزد خداست به آنچه که در نزد غير خدا است تجاوز ننموده است. شيريني معرفت ربوبي را چشيده شربت محبت خداوندي را با کاسه اي سيراب کننده نوشيده اند. در مغز دل هاي آنان رگهاي خوف از خدا جايگير شده، و استمرار در عبادت و استقامت پشتشان را منحني نموده است. به طول انجاميدن رغبت و اشتياق به خداوند ماده ناله و تضرع آنان را تمام نکرده، و عظمت تقرب به بارگاه خداوندي ريسمان هاي خشوع را از گردن جانهاي آنان باز ننموده است. عجب (خود بزرگ بيني و خودپسندي) بر آنان غلبه نکرده تا آنان عبادات گذشته را زياد محسوب کنند، و احساس ناتواني و ناچيزي در دريافت جلال خداوندي براي بزرگ بيني حسناتي که انجام مي دهند، نصيبي نگذاشته. و به جهت امتداد طولاني تکاپو در عبادت، سستي ها بر وجود آنان راه نيافته است و از اشتياق آن فرشتگان چيزي نکاسته است، تا از اميد به پروردگارشان رويگردان شوند. طول مناجات با پروردگارشان اطراف زبانهاي آنان را نخشکانيده، و اشتغالات ديگري آنان را مملوک خود نساخته است که صداهاي بلند آنان را زمزمه هاي خفيف تضرع قطع نمايد و شانه هاي آنان در صفوف عبادت مختلف نگشته است. و گردنهاي خود را براي به دست آوردن آسايش تقصير در انجام دستور خداوندي خم نکرده اند. کندي غفلتها بر قاطعيت کوشش و تلاش آن فرشتگان نفوذي ندارد، و عوامل فريبنده شهوات دست به سوي همتهاي آنان نمي يازند. (لطف) خداوند صاحب عرش را براي روز احتياجشان ذخيره نموده اند. در هنگام انقطاع خلق و توجه آنان به مخلوقات، آن فرشتگان فقط خدا را مورد توجه و گرايش قرار داده اند.

پايان غايت عبادت خداوندى را قطع نمى كنند [ براى آن پايانى تعيين نميكنند ]  علاقه شديد آن فرشتگان به التزام اطاعت خداوندى آنانرا ارجاع نمى كند  مگر به موادّى در دلهاى آنان كه از رجاء و خوف خداوندى گسيخته نميشوند  عوامل بيم آميخته با اشتياق از آنان قطع نمى شود  تا در تلاش و كوشش سست شوند  و حرص و آزهاى دنيوى آنانرا به اسارت نكشيده است تا كوششهاى منتج منافع دنيوى را بر كوشش و جدّيّت براى ابديّت مقدّم بدارند  آن فرشتگان اعمال گذشته ( انجام گرفته ) خود را بزرگ نميشمارند  و اگر اعمالشان را بزرگ بشمارند ، اميد آنان بيم و هراسشان را از بين ميبرد  غلبه و اغواى شيطان راهى بآنان ندارد ، لذا اختلاف درباره پروردگارشان نمى نمايند  جدائى هاى ناروا آنان را از يكديگر متفرّق ننموده  و سنگينى و خيانت حسد بر آنان پيروز نگشته است  عوامل دگرگون كننده شكّ و پندار آنانرا تقسيم به گروهها نكرده  و پستى همّت ها آنانرا از يكديگر جدا نساخته است .  آن فرشتگان اسيران ( وابستگان ) ايمانند  نه لغزشى آنانرا از طناب ايمان بريده است و نه انحراف و مسامحه و سستى .  در طبقات آسمان [ حتّى باندازه ] محلّ پوستى نيست مگر اينكه فرشته اى بر آن در حال سجده است  يا فرشته اى در حال سير و حركت سريع [ در انجام دستور الهى ] .  آن فرشتگان با امتداد طولانى اطاعت پروردگارشان بر علم خود مى افزايند  و به عزّت عظمت خداوندى در دل آنان افزوده مى شود . 

و از جمله اين خطبه است در توصيف زمين و فرو رفتن [ اكثر نقاط آن ] در آب .

  [ بيشتر آن ] زمين را در امواج متردّد شديد و با صولت  و درياهاى پر آب و متراكم فرو برد  سطوح بالاى امواج آن درياها به يكديگر بر مى خوردند  و ارتفاعات آن امواج در حال تدافع در اهتزاز بودند  درياها بسبب شدّت آن امواج متلاطم مانند شتران نر در موقع هيجان با صداى مخصوص آن حالت ، كف بر مى آوردند  آنگاه سركشى آب متلاطم بجهت حمل سنگينى زمين فرو نشست و تسليم شد  و هنگامى كه زمين سينه خود را در آب بگسترانيد و هيجان تدافعى امواج آن فرو نشست و ساكن گشت  در اين هنگام زمين با شانه هاى خود در آن آب مانند حيوانى كه در خاك بغلطد ، در غلطيد و حالت تسليم و افتادگى پيدا كرد  و آب پس از فريادهاى امواجش ساكن و مقهور  و بوسيله دهنه ذلّت كه [ بر دور دهانش زده شد ] مطيع و اسير گشت  و زمين غلطيده در ميان موج عميق و متراكم آب ساكن شد  آنگاه آب را از نخوت كبر و اعتلاء  و فخر و بلندى تجاوزش برگرداند  زمين دهان آبرا كه سنگين و پر موج بود ، بربست  آب پس از آنهمه سبكسريها و جست و خيزهايش بسكوت گرائيد  و پس از آنهمه مباهات و تبختر در جهشهايش بر زمين بيارميد  پس از آنكه هيجان آب از زير اطراف زمين ساكن گشت  خداوند سبحان كوههاى بسيار بلند و سر بفلك كشيده را بر دوشهاى زمين حمل فرمود  آبهاى چشمه سارهاى از زمين برآمده را از بالاى بينى هاى زمين بجريان انداخت  و آن آبها را در دشتها و پهنه بيابانها و شكافهاى زمين پراكنده ساخت  و حركات زمين را با سنگهاى سنگينش  و بوسيله قلّه هاى مرتفع و بلند و از صخره هاى بزرگ آن تعديل فرمود  در نتيجه زمين بجهت كوههاى جاى گرفته در قطعات سطح آن  و بجهت فرو رفتن آن كوه ها ، در شكافهاى بينى زمين  و سوار شدن آن كوهها بر گردنهاى زمين هاى هموار و بلنديهاى [ يا اصول ] آن استقرار خود را دريافت  خداوند تبارك و تعالى ميان فضا و زمين را باز و وسيع نمود  و هوا را وسيله تنفّس براى ساكنان زمين قرار داد  و اهل زمين را از نهانگاه زمين بر آورد و آنانرا با همه وسائل زندگى در روى زمين قرار داد  سپس خداوند سبحان سطوح بى آب و علف زمين را كه آبهاى چشمه سارها به بلنديهاى آن سطوح نمى رسيد  و جويبارهاى رودخانه ها وسيله اى براى رسيدن به آن سطوح پيدا نمى كردند رها نفرمود  و ابر نمودار براى آن سطوح مرتفع كه مرده هاى آنها را احياء كند  و گياهش را بروياند خلق كرد  خداوند سبحان ابرها را پس از جدائى قطعاتش از يكديگر  و اختلاف پاره هاى لطيفش با همديگر جمع و تأليف فرمود .  تا آنگاه كه پاره هاى ابرى در آن بحركت شديد درآمد  و برق آن در طول امتداد اطرافش درخشيد  و درخشش آن در ميان قطعات ابر سفيد و متراكمش  خاموش نگشت  خداوند متعال آن ابر را در حاليكه ريزان و قطعاتش بهم پيوسته بود فرستاد  و در وضعى كه شاخه هاى آن [ مانند خطوطى ] آويزان بود بزمين نزديك شد  باد جنوبى جارى و ريزش پى در پى آن ابر را بحركت در آورد  و ريزش بارانش را شديد ساخت  هنگاميكه ابر سينه خود را با قطعات آن بر زمين پيوست  [ مانند نشستن شتر با سينه خود بر زمين ] و بار سنگينى را كه با خود حمل كرده بود بر زمين نهاد  بوسيله بارش آن ابر ، گياه از خشكى هاى زمين  و علفهاى تازه از مواضع بى گياه كوهها بر آورد  در اينحال زمين با آرايش باغهايش شكوفا گشت  و از پوشاك ظريفى از شكوفه هاى معطّر و زيبا كه بر تن كرده بود  و از نظم پيوسته شكوفه ها و بوته هاى با طراوت كه آنرا مى آراست ، بخود باليدن گرفت  . خداوند سبحان با اين [ جريان عظيم ] توشه [ مادّى و معنوى ] براى مردم  و روزى براى جانوران عنايت فرمود  در پهنه هاى زمين راههائى باز كرد  و نشان روشنگر براى رهروان در جادّه هاى طرق زمين نصب فرمود  . پس از آنكه خداوند عزّ و جلّ زمين را براى زندگى آماده ساخت  و امر الهى خود را انفاذ فرمود  حضرت آدم را ( علیه السلام ) از ميان خلقش برگزيد  و او را اوّلين نوع از خلقت انسانى قرار داد  او را در بهشتش ساكن نمود  و روزى او را در آن جايگاه فراوان فرمود  و تهديد درباره آنچه را كه [ خوردن آنرا ] براى آدم ( علیه السلام ) ممنوع ساخته بود ، مقدّم داشت  و به او اعلام فرمود كه : اقدام به آنچه نهى شده است ، قرار گرفتن در معرض معصيّت خداوندى  و به خطر انداختن مقام و منزلت خويش است  پس حضرت آدم ( علیه السلام ) اقدام به ارتكاب ممنوع كرد  و اين اقدام با علم سابق خداوندى تطابق نمود  خداوند سبحان حضرت آدم ( علیه السلام ) را پس از توبه بر زمين فرود آورد تا با نسل خود زمين را آباد  و بوسيله او حجّت را براى بندگانش اقامه كند  خداوند متعال بندگان خود را پس از گرفتن آدم ( علیه السلام ) از اين دنيا  از دلائلى كه حجّت ربوبى را براى آنان تأكيد و تثبيت كند  و ميان آن بندگان و معرفت خداوندى را بهم بپيوندد ، خالى نگذاشت  بلكه بوسيله حجّتهائى از زبانهاى پيامبران برگزيده  و حمل كنندگان امانتهاى رسالاتش  با آنان تجديد تعهّد ميفرمود [ اين ابلاغ ] قرن بدنبال قرن ادامه يافت  تا اينكه اين ابلاغ ها و رسالت ها و حجّت خداوندى با پيامبر ما محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تتميم شد  و عذر ( حجّت ) و تهديد او [ درباره گنهكاران و معاصى ] به نهايت رسيد  و ارزاق مردم را مقدّر فرموده براى بعضى از آنان روزى فراوان و براى برخى ديگر روزى اندك قرار داد  و آن ارزاق را بر مبناى تنگى و گشايش ، تقسيم و عدالت فرمود  تا هر كس را كه بخواهد ، با رفاه و فراوانى آن ارزاق و دشوارى و كمى آنها آزمايش نمايد  و بهمين وسيله اغنيا و فقراى مردم را از جهت شكر گزارى و تحمّل در جريان امتحان قرار داد  سپس خداوند سبحان سختى هاى نيازمندى را با توسعه در ارزاق قرين ساخت  و به صحّت و سلامت آنها ، عوامل كوبنده آفات را نزديك  و گشايشهاى شاديهاى آنها را مقارن غصّه هاى هلاكت و نابودى آنها قرار داد  و خداوند تبارك و تعالى اجل ( مدّت زندگى انسانها ) را آفريد و آنها را بلند و كوتاه  و مقدّم و مؤخّر تعيين فرمود  و اسباب و عوامل اجل ها را به مرگ پيوست  و مرگ را كشنده طنابهاى اجل ها  و برنده ريسمانهاى محكم [ كه بنى آدم را پشت سر هم در مسير مرگ قرار داده است ] مقرّر فرمود  او است داناى راز از نهانگاه مخفى كنندگان در درون  و او است داناى گفتگو كنندگان با صداى بسيار كم  و خاطرات اندوخته شده ( محصول ) گمانها  و بسته هاى عزم و تصميم هاى يقين  و آنچه كه ديدگان انسانى موقع نگريستن پنهانى انجام ميدهد  و دانا است بآنچه كه مخفى گاه هاى دلها در بر گرفته  و حجابهاى غيوب آنرا پوشانيده است  و بآنچه گوشها سوراخ هاى خود را براى ربودن آن فرا داده است  خداوند سبحان دانا است به محلّ سكونت هاى تابستانى موران و محلّ هاى زمستانى جنبندگان  و  و به طنين ناله مادران غمديده [ بسبب جدائى از فرزندان ]  و او دانا است به صداهاى آهسته قدمها  و محلّ روئيدن و باز شدن ميوه ها از مدخل هاى غلافهاى پرده هاى آنها  و او است كه ميداند مخفى گاههاى درندگان را از غارهاى كوه ها و از دره ها و رودخانه هاى آنها  و ميداند مخفى گاه پشه ها را در ميان ساقه هاى درختان و پوستهاى آنها  و جايگاه روئيدن برگها را از شاخه ها  و ميداند جايگاه فرود آمدن ذرّات نطفه ها را از مسير اصلاب ( آلات تناسل مردها )  و ميداند ابرهاى تازه تشكّل يافته و بهم پيوسته را  و ريزش قطره هاى باران از ابرهاى متراكم را  او دانا است بآنچه كه گردبادها با دامنهاى خود مى پاشند  و بارانها با سيلهاى خود آنها را از بين ميبرند  و ميداند فرو رفتن و حركات حشرات زمينى را در تلّ هاى ريگها  و قرارگاه بالداران را در بلنديهاى قلّه هاى كوه ها  خداوند سبحان ميداند ترانه ها و نغمه هاى پرندگان نغمه سرا را در تاريكيهاى آشيانه هايشان  و آنچه را كه صدفها در بر گرفته  و امواج دريا آنها را دايگى نموده است  و ميداند آنچه را كه تاريكى شب آنرا احاطه نموده  يا خورشيد روشنگر روز بر آن تابيده  و آنچه را كه طبقات و سطوح تاريكى ها  و جريانات نور بر آن متعاقبا ميگذرند  و او ميداند اثر و نشان هر قدمى را  و حسّ هر حركتى  و نوسان هر كلمه اى را در ذهن گوينده  و تحريك هر لبى را  و قرارگاه هر آفريده اى را  و ميداند وزن هر ذرّه اى را و صداهاى بسيار ضعيف هر شخص همهمه كننده [ يا با همّت را ]  و ميداند هر ميوه درختى بر روى زمين را  يا برگ افتاده را  و قرار گرفتن نطفه  و جايگاه تمركز خون و مضغه را  و خلقت جديد و مادّه كشيده شده را [ از منابع خود براى خلقت ]  [ خداوند تبارك و تعالى بهمه اين امور و جريانات دانا است ] براى خداوند سبحان در آفرينش اين امور در كارگاه خلقت هيچ مشقّتى نرسيده  و در نگهدارى مخلوقاتى كه آنها را ابداع فرموده است ، هيچگونه عارضه اى [ محاسبه نشده و خارج از علم و سلطه او ] براى او روى نداده  و در اجراى امور و تدبيرهاى مخلوقات هيچگونه ملالت و ضعف و سستى بر او عارض نگشته است  بلكه علم او بر همه آنها نافذ و محيط بوده  و عدد همه آنها را شمارش نموده  و عدل و دادش بر همه آنها گسترده  و فضل و احسان او همه آنها را احاطه كرده است  در حاليكه همه آن مخلوقات از وصول به حقيقت آنچه كه او شايسته آنست قاصرند
نيايشى در همين خطبه :
بار خدايا ، توئى شايسته توصيف زيبا  و كمّيّت فراوان از صفات جلال و جمال  [ داراى نعمت هاى فراوان ] اگر آرزو شوى بهترين وجود [ كمال بخشى ] براى آرزو شدن  و اگر اميد بر تو بسته شود بهترين وجودى براى اميد بستن  خداوندا ، [ از نعمت هاى ربوبيّت ] به آنچه بر من گستردى و عنايت فرمودى ، نميتوانم جز ترا بستايم و احدى جز ترا سپاس گويم  من سپاس و ستايشم را به منابع نوميدى و مواضع تهمت و ترديد توجيه نمى كنم  بار پروردگارا ، زبانم را از مدّاحى آدميان  و ثنا خوانى مخلوقات مورد تربيت و مملوك تو برگرداندى  بارالها ، براى هر كسى كه شخصى را ثنا و سپاس گويد ، مزدى از پاداش است  يا نيكوكارى از عطا  و من از تو اميد راهنماى ذخائر رحمت و خزانه هاى بخشش دارم . اى خداى من ، اين موقعيّت نيايش [ كه بمن عنايت فرمودى ] مقام كسى است كه توحيد ذات و صفات را كه از آن تست ، در اختصاص تو ميداند  و براى اين ستايش ها و مدح ها جز تو كسى را سزاوار نمى بيند  و من احتياج بتو دارم كه بينوائى مولود آن نياز را جز فضل و احسان تو جبران نكند و فقر و نياز آن احتياج را جز احسان وجود تو بر طرف نسازد  [ خداوندا ، كريما ، ] در اين مقام [ كه نيايش با خودت را نصيب ما فرموده اى ] رضايت را بر ما عطا فرما  و ما را از دست دراز كردن بسوى جز خود بى نياز فرما « قطعا توئى توانا بر همه چيز »

قبلی بعدی