متن عربی
182- وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ ( عليه السلام ) رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَکالِيِّ قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ( عليه السلام ) بِالْکوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ کأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ (عليه السلام ):
حمد اللّه و استعانته
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَکونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُکرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً.
اللّه الواحد
لَمْ يُولَدْ سُبْحَانَهُ فَيَکونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَکاً وَ لَمْ يَلِدْ فَيَکونَ مَوْرُوثاً هَالِکاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَکئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْکناً لِمَلَائِکتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْکلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفْعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَکفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا.
عود إلى الحمد
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْکائِنِ قَبْلَ أَنْ يَکونَ کرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَک بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يُخْلَقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَک بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ الَّذِي کلَّمَ مُوسَى تَکلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ کنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَکلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّک فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيکائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِکةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ فَإِنَّمَا يُدْرَک بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ کلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ کلَّ نُورٍ.
الوصية بالتقوى
أُوصِيکمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَکمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْکمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَکانَ ذَلِک سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ( عليه السلام ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْک الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَکمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاکنُ مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَکمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا بِالْأُلُوفِ وَ عَسْکرُوا الْعَسَاکرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِکمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ.
ثم قال عليه السلام: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَکمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ الْأَنْبِيَاءُ بِهَا أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْکمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُکمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُکمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِکمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُکمُ السَّبِيلَ أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا کانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا کانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِکثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِکتْ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَلَّا يَکونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَکبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ.
قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْکرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُکاءَ.
ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ): أَوِّهِ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَأَحْکمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْکرٌ فِي يَومِي هَذَا فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ.
قَالَ نَوْفٌ: وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاکرُ فَکنَّا کأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ کلِّ مَکانٍ.
متن فارسی
توحيد الهي
خطبه اي است از آن حضرت (علیه السلام) نقل شده است از (نوف بکالي) که اميرالمومنين (علیه السلام) اين خطبه را در کوفه در حالي که روي سنگهايي ايستاده بود که (جعده بن هبيره مخزومي) براي او نصب کرده بود براي ما خواند، در حالي که لباسي از پشم پوشيده و دوال شمشيرش از ليف خرما بود و نعليني از ليف در پاهايش و علامت سجده در پيشاني داشت، مانند سفتي زانوي شتر. آن حضرت فرمود:
حمد خدا و استعانت ستايش خداوندي راست که سرنوشت مخلوقات و عواقب امر عالم هستي به سوي اوست. ستايشش مي کنيم در برابر احسان باعظمت و برهان روشن و روشنگرش، و فضيلت و کرامت فزاينده اش. ستايشي که حق او را به جاي آورد و شکرش را ادا کند و به پاداشش نزديک و به فزوني هاي نيکويش شايسته نمايد. از او کمک مي جوييم، همانند جوينده اي که اميدوار به فضل و احسان اوست. آرزو کننده وصول به نفع و برطرف کردن ضرر به وسيله لطف و بنده نوازي آن مقام ربوبي، اقرار کننده به کرامت و اذعان کننده به ارتباط بندگي با او به وسيله عمل و سخن. ما به او ايمان مي آوريم، چونان ايمان کسي که اميد به او دارد با يقين، و به سوي او بازگشت کرده است با ايمان، و تسليم و خاضع در برابر اوست، در حال اذعان. و اخلاص به او مي ورزد با اعتقاد به يگانگي او، و تعظيم مي کند او را در حال تمجيد (از الوهيت او) و پناهنده به اوست با کمال رغبت و اجتهاد. خداوند يگانه خداوند سبحان زاييده نشده است تا در عزت وجود شريک باشد. و نزاييده است تا هلاک شود و کسي از او ارث ببرد. نه وقت و زمان به او تقدمي دارد و نه افزايش و کاهش بر او وارد گردد. بلکه خداوند سبحان با علامات تدبير محکم و قضاء قطعي که به ما ارائه مي کند، به عقول ما ظاهر و آشکار مي شود. از شواهد گوياي خلقت اوست، آفرينش آسمان ها بدون ستون و بر پا بدون تکيه گاه. خداوند آنها را خواند، آنها مطيع و با اذعان و بدون تاخير اجابتش نمودند. و اگر اقرار به خدايي او نمي کردند و اذعان به تسليم، اختياري در برابر او نداشتند، آنها را جايگاه عرش خود قرار نمي داد و نه مسکن براي فرشتگانش و نه مقام اعلا براي صعود کلمات پاکيزه و عمل صالح مخلوقاتش. ستارگان آسمانها را نشانه هايي قرار داد که سرگشته در بيابان هاي پهناور و اقطار زمين به وسيله آنها راه خود را پيدا کند. تاريکي هاي شديد شب تاريک مانع از نفوذ روشنايي آنها نمي باشد و پرده هاي سياه شبهاي فرو رفته در ظلمت نمي تواند از گسترش نور ماه در آسمانها جلوگيري نمايد. پس، پاک است پروردگار، خداوندي که مخفي نيست از او سياهي تيره و تار و نه سياهي شب آرام، نه در زمين هاي پست و نه در بلنديهاي آن که به يکديگر نزديکند. و نه صداي تندر که در کرانه هاي آسمان برخيزد و نه آنچه که در هنگام برق زدن از ابر متلاشي گردد. و نه افتادن برگي که در موقع طلوع و غروب ستارگان به سبب بادهاي تندوز و بارش باران از آسمان صورت مي گيرد. و مي داند جايگاه سقوط قطره باران و قرارگاهش را و محلي که مورچه دانه را مي کشد و چگونگي کشيدن دانه مورچه و کشيدن آن را، و آنچه که غذاي مگس را کفايت کند و آنچه که زن در شکم خود آن را حمل مي کند.
بازگشت به ستايش و ستايش خدا را که پيش از آن که کرسي يا عرش يا آسمان و زميني يا جن يا انسي پاي به عرصه هستي بگذارند، وجود داشت. با هيچ توهمي درک نشود و با هيچ فهمي قابل اندازه گيري و متعين نگردد و هيچ سوال کننده اي او را به خود مشغول ندارد و هيچ عطايي چيزي را از او نکاهد. او با چشم حسي ننگرد و با مکاني محدود نشود و جفت و همتايي ندارد و در امر خلقت به وسيله و صنعت نيازي ندارد. درک او به وسيله حواس نيست و با مردم او را قياس نتوان کرد. خداوندي که سخن با موسي به ميان آورد و از آيات خود عظمتي را به آن حضرت ارائه فرمود، بدون اعضاء و ابزار و بدون نطق و بدون لب و دهان و گوشت پاره هاي کمک صوت و لفظ. اگر اي کسي که در توصيف پروردگارت خود را به زحمت و تصنع وادار کرده اي، راست مي گويي، جبرييل و ميکاييل و سپاه فرشتگان مقرب را که در منزلگاه هاي قدس با قامت خميده و عقول ناتوان از تعريف بهترين خلق کنندگان در عبادتند، توصيف کن. جز اين نيست که آنچه به وسيله صفات درک مي شود، داراي اشکال و ابزار و آلات مي باشد و هنگامي که پيک اجل بر درش فرا رسد، زندگيش پايان يابد. پس معبودي جز او نيست که با نور خود همه ظلمتها را روشن ساخت و با تاريکي که مقرر فرمود، همه روشني ها را تاريک ساخت.
وصيت به تقوا اي بندگان خداوندي، شما را به تقواي خدايي که لباس بر شما پوشانده و معيشت را براي شما فراهم فرمود، توصيه مي کنم. اگر کسي مي توانست نردباني براي جاودانگي پيدا کند يا براي دفع مرگ راهي پيش گيرد، قطعا اين شخص، سليمان بن داوود (علیه السلام) بود. که ملک جن و انس براي او مسخر بود بامنصب پيامبري و تقرب بزرگ به خدا. او هنگامي که روزي خود را تمام کرد و مدت عمرش را به پايان رساند، کمان هاي فنا تيرهاي مرگ را به طرف او نشانه گرفت. شهر از وي خالي گشت و مساکن از وجود او تهي شد و از کار افتاد و گروهي ديگر آن ميراثها را به ارث بردند. (اي مردم) عبرت گيري و تجربه از قرون گذشته بر شما است. کجا رفتند عمالقه و فرزندان عمالقه! کجا رفتند فراعنه! کجا هستند گردانندگان شهرهاي رس که پيامبران را کشتند و سنتهاي رسولان الهي را خاموش و بدعتهاي جباران را زنده ساختند! کجا هستند آنان که با لشکريان حرکت کردند و هزاران سپاهي را مغلوب نمودند و سربازان جنگي آماده کردند و شهرها بنا کردند!
خطبه اي است از آن حضرت (علیه السلام):
آن انسان کامل وارسته (که به احتمال قوي حضرت بقيه الله عج مي باشد) سپري از حکمت پوشيد و جميع آداب حکمت را فرا گرفت، از روي آوردن به آن و تحصيل معرفت، و اشتغال به علم و عمل به آن. حکمت را براي نفس خويشتن همان گمشده اي تلقي کرد که آن را مي جست و نيازي براي خويشتن مي دانست که آن را طلب مي کرد. آن انسان کامل غربت اختيار مي کند، هنگامي که اسلام غريب بماند، مانند شتري که دم بر زمين نهد و سينه از ناتواني بر زمين گذارد. آن انسان که يادگاري از بقاياي حجت خدا و جانشيني از جانشينان پيامبرانش مي باشد.
سپس آن حضرت فرمود:
اي مردم، من همه آن موعظه ها را که پيامبران به امتهاي خود نموده بودند، براي شما ابلاغ کردم و آنچه را که جانشيان آنان پس از رحلت انبيا از اين دنيا به مردم رسانده بودند، براي شما ادا کردم. و با اين تازيانه ام شما را تاديب نمودم ولي شما استقامت در راه دين نورزيديد. من با نصايح و عوامل بازدارنده، شما را از معاصي و انحرافات بازداشتم، شما نظم و انتظام نپذيرفتيد. شما را به خدا، آيا انتظار داريد که پيشوايي جز من طريق هدايت را براي شما هموار سازد و شما را به راه راست الهي ارشاد نمايد؟
آگاه باشيد، آنچه که از دنيا روي آورده بود پشت کرده و آنچه که پشت کرده بود، روي آورده است. بندگان صالح خداندي عزم کوچ از اين دنيا نمودند. و اندکي از اين دنيا را که پايدار نيست در برابر زيادي از آخرت که فناناپذير است، فروختند. آن برادران ما که خونشان در صفين ريخته شد ضرر نکردند که امروز زنده نيستند تا غصه ها بخورند و شرنگ جانگزاي اندوه را بياشامند. سوگند به خدا، آن عزيزان آغشته در خون خود به ديدار خدا شتافتند، و خداوند پاداش آنان را عنايت فرمود و آنان را پس از سپري کردن دوران ترس و وحشت، در سراي امن جاوداني جاي داد. کجا رفتند آن برادران من که راه مستقيم کمال را پيش گرفتند و رهسپار کوي حق گشتند. کجا است عمار؟ کو ابن تيهان؟ ذوالشهادتين کجا رفته است؟ و کجا رفتند امثال آنان از برادرانشان که پيمان وفاداري تامرگ بسته بودند و سرهاي آنان به ارمغان نزد طاغوت و طاغوتيان فاجر برده شد؟ نوف بکالي مي گويد:
سپس دستش را به محاسن شريف و کريمش زد و گريه طولاني نمود و فرمود:
آه، افسوس بر آن برادرانم که قرآن را تلاوت کردند و در عمل به آن استقامت ورزيدند و در تکاليف انديشدند و آنها را انجام داند. سنت را احياء کردند و بدعت را نابود ساختند. دعوت به جهاد شدند، آن را اجابت کردند و به فرماندهشان اطمينان پيدا کردند و از او پيروي نمودند. سپس با بلندترين صدايش ندا در داد:
جهاد، جهاد، اي بندگان خدا. بدانيد من همين امروز سپاه را براي جهاد با دشمن آماده مي کنم. پس اگر کسي مي خواهد به سوي خداوند حرکت کند، بيرون آيد و به سپاه ملحق گردد. نوف مي گويد:
پس از اين خطبه، ده هزار نفر از سپاهيان را تحت فرماندهي حسين (علیه السلام) قرار داد و ده هزار سپاهي براي قيس بن سعد بن عباده و ده هزار سپاهي براي ابوايوب انصاري و براي فرماندهان ديگر تعداد مختلفي از سپاهيان را قرار داد و تصميم به حرکت به صفين گرفت. جمعه همان هفته نرسيده بود که ابن ملجم ملعون او را زد و در نتيجه سپاهيان برگشتند و ما مانند گوسفنداني بوديم که چوپانشان را گم کرده اند و گرگها از هر طرف مي خواهند آنها را بربايند.