متن عربی

1. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ
2. وَ لَا يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ
3. إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ
4. وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ
5. هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ
6. عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ
7. ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ
8. وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ
9. وَ نَهَجَ  سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ
10. وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ
11. وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ
12. الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْ ءٌ قَبْلَهُ
13. وَ الْآخِرُ الَّذِي لَيْسَ لهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْ ءٌ بَعْدَهُ
14. وَ الرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ
15. مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ
16. وَ لَا كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ
17. وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ
18. وَ ضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ
19. مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ
20. وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ
21. وَ حَصِيدِ الْمَرْجَانِ
22. مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِي جُودِهِ
23. وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ
24. وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْإِنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ
25. لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَغِيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِينَ
26. وَ لَا يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ
27. فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ
28. فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ
29. وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ
30. وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ
31. وَ لَا فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله و سلم )وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ
32. فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ
33. فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ
34. وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ
35. الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ
36. فَمَدَحَ اللَّهُ اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً
37. وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً
38. فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ
39. فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ
40. هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ
41. وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ
42. وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ
43. لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ
44. وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَالَ عِلْمَ ذَاتِهِ رَدَعَهَا
45. وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ
46. مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لَا يُنَالُ بِجَوْرِ الِاعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ
47. وَ لَا تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلَالِ عِزَّتِه
48. الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ
49. وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْهُودٍ كَانَ قَبْلَهُ
50. وَ أَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ
51. وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ
52. وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ
53. مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ
54. وَ ظَهَرَتْ فِي الْبَدَائِعِ الَّتِي أَحْدَثَهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ
55. وَ أَعْلَامُ حِكْمَتِهِ
56. فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلًا عَلَيْهِ
57. وَ إِنْ كَانَ خَلْقاً صَامِتاً
58. فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ
59. وَ دَلَالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ
60. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ
61. وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ
62. لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ
63. وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبُهُ الْيَقِينَ بِأَنَّهُ لَا نِدَّ لَكَ
64. وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّأَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ
65. إِذْ يَقُولُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ
66. إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ
67. كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ
68. إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ
69. وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ
70. وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ
71. وَ قَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ
72. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ بِشَيْ ءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ
73. وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ
74. وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ
75. وَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ
76. فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً
77. وَ لَا فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً
78. منها
79. قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ
80. وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ
81. وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ
82. فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ
83. وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ
84. وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ
85. وَ كَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيَّتِهِ
86. الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَاءِ بِلَا رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا
87. وَ لَا قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا
88. وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ
89. وَ لَا شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ
90. فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ
91. وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ
92. وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ
93. لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ
94. وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ
95. فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَوَدَهَا
96. وَ نَهَجَ  حُدُودَهَا
97. وَ لَاءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا
98. وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا
99. وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ  وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ
100. بَدَايَا خَلَائِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا
101. وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا
102. )و منها) في صفة السماء
103. وَ نَظَمَ بِلَا تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا
104. وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا
105. وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا
106. وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ
107. وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا
108. وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ
109. فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا
110. وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا
111. وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا
112. وَ أَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ
113. وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ
114. وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا
115. وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا
116. فَأَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا
117. وَ قَدَّرَ سَيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا
118. لِيُمَيَّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا
119. وَ لِيُعْلِمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا
120. ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا
121. وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا
122. وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا
123. وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا
124. وَ أَجْرَاهَا عَلَى إِذْلَالِ تَسْخِيرِهَا
125. مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا
126. وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا
127. وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا
128. وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا
129. و منها (في صفة الملائكة)
130. ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْكَانِ سَمَاوَاتِهِ
131. وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْأَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ
132. خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلَائِكَتِهِ
133. وَ مَلَأَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا
134. وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا
135. وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ
136. زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدْسِ
137. وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ
138. وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ
139. الَّذِي تَسْتَكُّ مِنْهُ الْأَسْمَاعُ
140. سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا
141. فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا
142. وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ
143. وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ
144. أُولِي أَجْنِحَةٍ
145. تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ
146. لَا يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ
147. وَ لَا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ
148. ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ)
149. جَعَلَهُمُ فِيمَا هُنَالِكَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ
150. وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ
151. وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ
152. فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ
153. وَ أَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ
154. وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّكِينَةِ
155. وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا إِلَى تَمَاجِيدِهِ
156. وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَى أَعْلَامِ تَوْحِيدِهِ
157. لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُوصِرَاتُ الْآثَامِ
158. وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ
159. وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ
160. وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ
161. وَ لَا قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ
162. وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لَاقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ
163. وَ سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِ جَلَالِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ
164. وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَى فِكْرِهِمْ
165. مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ
166. وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ
167. وَ فِي قُتْرَةِ الظَّلَامِ الْأَيْهَمِ
168. وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَى
169. فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ
170. قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ
171. وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ
172. قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ
173. وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ
174. وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَيْهِ
175. وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ
176. قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ
177. وَ شَرِبُوا بِالْكَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ
178. وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ
179. قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ
180. فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ
181. وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ
182. وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ
183. وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَكْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ
184. وَ لَا تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ
185. وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَى طُولِ دُءُوبِهِمْ
186. وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ
187. وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسِنَتِهِمْ
188. وَ لَا مَلَكَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ أَصْوَاتُهُمْ
189. وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ
190. وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ
191. وَ لَا تَعْدُو عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ
192. وَ لَا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ
193. قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ
194. وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ
195. لَا يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ
196. وَ لَا يَرْجِعُ بِهِمُ الِاسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ
197. إِلَّا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ
198. لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ
199. فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ
200. وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ
201. وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ أَعْمَالِهِمْ
202. وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ
203. وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْوَاذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ
204. وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ
205. وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ
206. وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرَّيْبِ
207. وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ
208. فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ
209. لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًى وَ لَا فُتُورٌ
210. وَ لَيْسَ فِي أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلَّا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ
211. أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ
212. يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْماً
213. وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً
214.  (و منها) (في صفة الأرض و دحوها على الماء)
215. كَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ
216. وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ
217. تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أَمْوَاجِهَا
218. وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِهَا
219. وَ تَرْغُو زَبَداً كَالْفُحُولِ عِنْدَ هَيَاجِهَا
220. فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقْلِ حَمْلِهَا
221. وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِهَا
222. وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِياً
223. إِذْ تَمَعَّكَتْ عَلَيْهِ بِكَوَاهِلِهَا
224. فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ سَاجِياً مَقْهُوراً
225. وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً
226. وَ سَكَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ
227. وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ
228. وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ
229. وَ كَعَمَتْهُ عَلَى كِظَّةِ جِرْيَتِهِ
230. فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ
231. وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ
232. فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَكْنَافِهَا
233. وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَى أَكْتَافِهَا
234. فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ أُنُوفِهَا
235. وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِهَا وَ أَخَادِيدِهَا
236. وَ عَدَّلَ حَرَكَاتِهَا بِالرَّاسِيَاتِ مِنْ جَلَامِيدِهَا
237. وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِهَا
238. فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا
239. وَ رُكُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَ جَرَاثِيمِهَا
240. وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَهَا
241. وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاكِنِهَا
242. وَ أَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَى تَمَامِ مَرَافِقِهَا
243. ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا
244. وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلَى بُلُوغِهَا
245. حَتَّى أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا
246. وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ
247. وَ تَبَايُنِ قَزَعِهِ
248. حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ
249. وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ
250. وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ
251. وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ
252. أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِكاً
253. قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ
254. تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ وَ دَفْعَ شَآبِيبِهِ
255. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بَوَانِيهَا
256. وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْ ءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا
257. أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ
258. وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ
259. فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا
260. وَ تَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ أَزَاهِيرِهَا
261. وَ حِلْيَةِ مَا سُمِّطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا
262. وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلَاغاً لِلْأَنَامِ
263. وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ
264. وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا
265. وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا
266. فَلَمَّا مَهَّدَ أَرْضَهُ
267. وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ
268. اخْتَارَ آدَمَ (علیه السلام)خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ
269. وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبِلَّتِهِ
270. وَ أَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ
271. وَ أَرْغَدَ فِيهَا أُكُلَهُ
272. وَ أَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ
273. وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ
274. وَ الْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ
275. فَأَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ
276. مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ
277. فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ
278. وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ
279. وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ
280. مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ
281. وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ
282. بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ
283. وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالَاتِهِ
284. قَرْناً فَقَرْناً
285. حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله و سلم )حُجَّتُهُ
286. وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذْرُهُ
287. وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا
288. وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَ السَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا
289. لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا
290. وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا
291. ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا
292. وَ بِسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا
293. وَ بِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا
294. وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا
295. وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا
296. وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا
297. وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا
298. وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا
299. عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ
300. وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ
301. وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ
302. وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ
303. وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ
304. وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَكْنَانُ الْقُلُوبِ
305. وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ
306. وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ
307. وَ مَصَائِفِ الذَّرِّ
308. وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ
309. وَ رَجْعِ الْحَنِينِ مِنَ الْمُوَلَّهَاتِ
310. وَ هَمْسِ الْأَقْدَامِ
311. وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ غُلُفِ الْأَكْمَامِ
312. وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدِيَتِهَا
313. وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِيَتِهَا
314. وَ مَغْرَزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ
315. وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلَابِ
316. وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا
317. وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا
318. وَ مَا تَسْفِي الْأَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا
319. وَ تَعْفُو الْأَمْطَارُ بِسُيُولِهَا
320. وَ عَوْمِ نَبَاتِ الْأَرْضِ فِي كُثْبَانِ الرِّمَالِ
321. وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَى شَنَاخِيبِ الْجِبَالِ
322. وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْأَوْكَارِ
323. وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ
324. وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ
325. وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ
326. أَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ
327. وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ
328. وَ سُبُحَاتُ النُّورِ
329. وَ أَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ
330. وَ حِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ
331. وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ
332. وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ
333. وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ
334. وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ وَ هَمَاهِمِ كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ
335. وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ
336. أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ
337. أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ
338. أَوْ نُقَاعَةٍ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ
339. أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ
340. لَمْ تَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ
341. وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ
342. وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ
343. بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ
344. وَ أَحْصَاهُمْ عَدُّهُ
345. وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ
346. وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ
347. مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ
348. اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ
349. وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ
350. إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ
351. وَ إِنْ تُرْجَ فَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ
352. اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ
353. وَ لَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ
354. وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرَّيْبَةِ
355. وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ
356. وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ
357. اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ
358. أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ
359. وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلًا عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ
360. اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ
361. وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَ الْمَمَادِحِ غَيْرَكَ
362. وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ
363. وَ لَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّكَ وَ جُودُكَ
364. فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ
365. وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ
366. إِنَّكَ عَلى  كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ

متن فارسی

خطبه اى از آن حضرت (علیه السلام) اين خطبه به خطبه اشباح [1] معروف است. و از خطبه هاى جليل و گرانقدر اوست. كسى از او خواست كه خدا را برايش توصيف كند، آنسان كه گويى او را به چشم مى بيند. امير المؤمنين از اين سخن خشمگين شد.مسعدة ابن صدقة از حضرت امام جعفر بن محمد (علیه السلام) روايت كند،كه امير المؤمنين اين خطبه را بر منبر كوفه ادا كرد.سبب آن بود كه مردى نزد او آمد و گفت: يا امير المؤمنين، پروردگار ما را براى ما وصف كن تا محبّت و معرفت ما به او افزون شود.على (علیه السلام) خشمگين شد و فرمان داد كه همه در نماز حاضر آيند.مردم آمدند، چنانكه در مسجد، ديگر جايى نبود.على (علیه السلام) همچنان خشمگين و برافروخته بر منبر شد.حمد خداى سبحان به جاى آورد و بر پيامبر (صلی الله علیه و آله و سلم) درود فرستاد.سپس، سخن آغاز كرد و فرمود:

1. حمد سزاوار خداوندى است كه نابخشيدن، بر داراييش نيفزايد
2. و اگر بخشش كند، بينوا نشود.
3. زيرا هر بخشنده اى-  جز خداى تعالى-  اگر ببخشد از داراييش كاسته گردد
4. و هركس، جز او از بخشش دست باز دارد، نكوهشش كنند.
5. تنها اوست كه بر بندگان خود به اعطاى نعمتها و سودها و نصيبها منّت تواند نهاد.
6. همه موجودات روزى خوار اويند،
7. روزى آنها را ضمانت كرده
8. و قوتشان مقدّر فرموده.
9. راه آنان را كه شوق و رغبت او دارند
10. و خواستار چيزهايى هستند كه در نزد اوست،
11. گشاده و هموار ساخته است.
12. كسى را كه زبان به سؤال مى گشايد، افزونتر ندهد، از آنكه مهر خاموشى بر لب نهاده است.
13. اوست اول، پس او را آغازى نبوده است، كه پيش از آن چيزى تواند بود.
14. اوست آخر، پس او را پايانى نيست كه پس از آن چيزى تواند بود.
15. ديدگان را اجازت ندهد، كه او را بنگرند و دريابند.
16. روزگار بر او نگذشته است كه با گذشت زمان دگرگون شود.
17. در جايى مكان نگرفته است، كه از آنجا به جاى ديگر رود.
18. اگر ببخشد، هر چه را كه از معادن كوهها بيرون مى آيد
19. يا هر چه را كه از خنده  صدفهاى دريا حاصل مى شود،
20. از سيم و زرناب
21. و مرواريدهاى غلطان
22. و خوشه هاى مرجان،
23. در جود و بخشش او اثر نكند
24. و از وسعت دارايى او نكاهد.
25. ذخاير خزاين او به حدى است كه درخواستهاى بندگانش آن را به پايان نرساند.
26. زيرا، او بخشنده اى است كه درياى نعمتش به درخواست خواهندگان نقصان نيابد
27. و اصرار شوخ چشمان، او را بخيل نگرداند.
28. اى مردى كه سخن پرسيدى،
29. به آنچه قرآن از صفات او براى تو بيان كرده و تو را بدان راه نموده است، اقتدا كن
30. و از چراغ هدايت آن روشنايى بگير.
31. و هر چه را كه شيطان تو را به دانستن آن واداشته و در كتاب خدا آموختنش بر تو واجب نشده
32. و در سنّت پيامبر و ائمه هدى از آن نشانى نيست،
33. علم آن را به خدا واگذار و از آموختن آنها بپرهيز.
34. نهايت چيزى كه خداى تعالى بر تو مقرّر داشته، همين است و بس.
35. و بدان كه راسخان در علم كسانى هستند، كه اقرارشان به ندانستن آنچه در پرده غيب است، آنها را بى نياز كرده است از كوشش براى گشودن درهاى بسته عالم غيب، تا بدانچه در پس پرده مستور است آگاه شوند.
36. ايشان اعتراف مى كنند كه از دريافت آنچه در حيطه دانششان نيست، عاجزند و خداى تعالى اين اعتراف را ستوده است.
37. و بدين سبب، آنان را راسخان در علم ناميده اند، كه تعمق در چيزى را كه خدا جستجوى كنه آن را تكليف نكرده است، واگذاشته اند.
38. تو نيز به همان قدر كه قرآن راهنماييت كرده اكتفا كن
39. و عظمت خداى سبحان را به گنجاى خرد خويش مسنج
40. كه از جمله هلاك شوندگان گردى.
41. اوست خداى توانايى كه اگر اوهام را هواى آن در سر افتد، كه منتهاى قدرتش را دريابند،
42. يا انديشه پاك از وسوسه شيطانى، بخواهد در غيب ملكوتش به او ره جويد،
43. يا دلها شيفته آن گردند،
44. كه به چگونگى صفاتش پى ببرند،
45. يا آنجا كه عقول از درك صفات او بازمانند، سوداى رسيدن به كنه ذاتش را در سر پرورند، دست ردّ به سينه آنها زند و بازپسشان گرداند.
46. هر چند، كه از روى اخلاص روى به سوى او نهاده باشند و از كوره راههاى صعب و ظلمانى عوالم غيب گذشته باشند.
47. آنان، بى آنكه از سعى و تلاش خود ثمرتى حاصل كنند، بازگردند و اعتراف كنند، كه پاى نهادن در اين راه كارى خطا بوده.
48. كنه معرفت او ادراك نگردد و هيچ عاقل صاحب رأيى نتواند عظمت و بزرگيش را بسنجد.
49. خداوندى كه موجودات را از هيچ بيافريد، بدون هيچ نمونه اى كه همانند آن بسازد.
50. و بدون هيچ اندازه اى كه از آفريدگارى پيش از خود تقليد كرده باشد.
51. از ملكوت قدرت خود
52. و از عجايبى كه آثار حكمتش از آنها حكايت دارند
53. و از اين كه هر موجودى معترف است، كه جز به نيروى او نتواند بر پا بود،
54. ما را به شناخت خود رهنمون گرديد.
55. آثار صنع و نشانه هاى حكمتش در بدايعى، كه مى آفريند، آشكار است.
56. پس هر چه آفريده برهان آفريدگارى و دليل خداوندى اوست
57. و آن آفريده، اگر هم خاموش باشد،
58. باز هم به تدبير او ناطق است
59. و بر ابداع او دليل.
60. شهادت مى دهم كه هر كه تو را به آفريدگانت تشبيه كند
61. و چنان پندارد، كه تو را اعضايى است جدا از يكديگر و مفصلهايى است به هم پيوسته، پوشيده به پوست و گوشت، كه بيانگر تدبير تو در آفرينش پيكرهاست،
62. ضميرش بحقيقت، تو را نشناخته
63. و دلش به مرحله يقين نرسيده زيرا تو را هيچ همتايى نيست.
64. و پندارى نشنيده است بيزارى جستن بت پرستان را از بتهايى كه مى پرستيده اند،
65. آن گاه كه مى گويند: «به خدا سوگند كه ما در گمراهيى آشكار بوديم،
66. آن گاه كه شما را با پروردگار عالميان برابر مى شمرديم.»
67. دروغ مى گويند، آنان كه موجودى از موجودات عالم را با تو برابر دانند
68. و تو را به بتانشان همانند سازند
69. و به خيال خود بر تو جامه آفريدگان پوشانند.
70. دروغ مى گويند، آنان كه از روى گمان تو را همانند اجسام داراى اجزاء دانند
71. و براى تو پيكرى با گونه گون قوا تصور كنند.
72. شهادت مى دهم، كه هر كه تو را به گونه اى با مخلوقات برابر سازد، همانند آنهايت پنداشته
73. و هر كه تو را همانند چيزى پندارد، به آنچه در آيات محكمات تو نازل گرديده
74. و حجتهاى آشكار تو به آنها گواهى داده، كافر شده است.
75. شهادت مى دهم، كه تو آن خداوندى هستى كه در عرصه عقول نگنجى
76. تا برايت كيفيتى پندارند
77. و يا محدود به حدودى شمارند يا موصوف به تغيير از جايى به جايى دانند.
78. و هم از اين خطبه
79. براى هر چه آفريد اندازه و مقدارى معين كرد و آن را نيك استوار نمود
80. و به لطف خويش منظم ساخت.
81. و به سوى كمال وجودش متوجه نمود
82. تا از حد خود تجاوز نكند.
83. و در نيل به كمالش قصور نورزد
84. يا اگر او را به كارى مأمور سازد دشوارش نپندارد.
85. چگونه چنين باشد، كه همه اشياء به مشيت و اراده او به وجود آمده اند.
86. خداوندى كه اصناف موجودات را بيافريد، بى تأمل و انديشه اى كه به كار دارد
87. و بى آنكه پيش از آفريدن آنها از طبيعت و غريزه اى كه در وجودش نهفته باشد يارى گيرد.
88. و بدون تجربتى كه با گذشت زمان حاصل كرده باشد
89. و بدون شريكى، كه در ايجاد آن همه شگفتيها، ياريش نموده باشد.
90. پس به امر او آفريده اش خلقت تمام يافت
91. و به عبوديت او معترف شد
92. و به دعوتش گردن نهاد.
93. در برابر فرمان او هيچ موجودى نبود كه كندى و درنگ كند
94. يا فرمانش را به تأخير اندازد.
95. آن گاه هر كجى را كه در اشياء بود، راست نمود
96. و حدودشان را روشن و آشكار ساخت
97. و به قدرت خود ميان اضداد، التيام و هماهنگى پديد آورد
98. و ميان ارواح، كه از عالم نورند و اجسام، كه از جهان ظلمانى هستند، پيوند نهاد.
99. موجودات را به جنسهايى مختلف در حد و اندازه و غريزه ها و هيئتهاى گونه گون قرار داد.
100. مصنوعات و مخلوقاتى كه آفرينش آنها را بر قانون حكمت استوارى بخشيد
101. و سرشت آنها را به همان گونه، كه اراده كرده بود، ابداع نمود و جامه خلقت پوشانيد.
102. هم از اين خطبه [در وصف آسمان ]
103. ميان اجرام آسمانى و راههاى گشاده آسمانها، بى آويزه اى، نظمى برقرار ساخت
104. و شكافهاى آنها را به هم آورد
105. و ميان هر يك و جفتش پيوند نهاد.
106. و صعوبت فرا رفتن به آسمانها و فرود آمدن از آنها را براى فرشتگانى كه فرود مى آيند
107. يا اعمال آفريدگان را فرا مى برند، سهل و آسان نمود.
108. آسمان را، كه دود بود، فراخواند، آسمان مطيع و منقاد بود.
109. هر جزء آن ديگر جزء را نگه داشت.
110. و آن را كه يكپارچه و بسته بود از هم بگشود
111. و شهابهاى درخشان را نگهبان آن شكافها فرمود
112. و آن را به يد قدرت خود ازلرزش و جنبش در فضا نگه داشت
113. و مقرر فرمود كه تسليم امر او باشد.
114. خورشيدش را آيت درخشان روز گردانيد
115. كه در پرتو آن هر چيز را توان ديد.
116. و ماه آيت ديگرى است، كه نورش ظلمت شب را بزدايد
117. و آنها را در مدار خود به گردش در آورد
118. تا از گردش آنها شب و روز شناخته آيند
119. و شمار سالها و حساب كارها معين گردد.
120. سپس در فضاى آسمان فلك را معلق بداشت
121. و به مرواريد ستارگان
122. و چراغ تابناك اخترانش بياراست
123. و راه شيطان را، كه دزدانه گوش مى داد، با شهابهاى ثاقب بربست.
124. آن گاه ستارگان را فرمانبردار و مسخّر گردانيد.
125. كه پاره اى، همچنان، برجاى ثابت اند
126. و پاره اى در حركت.
127. برخى در اوج و برخى در حضيض.
128. بعضى سعد و بعضى نحس.
129. و هم از اين خطبه [در آفرينش ملايكه [
130. آن گاه خداى تعالى براى زيستن در آسمانهايش
131. و، معمور ساختن آسمان برين،
132. خلقى بديع، يعنى ملايكه را آفريد.
133. و راههاى گشاده آسمان را از آنان بينباشت.
134. و فضاهاى گشاده آسمان را به آنان پر نمود.
135. آواز تسبيح آنان در فضاى قدس الهى
136. و آن سوى حجابها
137. و پرده سراهاى مجد و عظمت، طنين افكند.
138. و فراسوى اين آوازهايى كه گوش را كر مى كنند،
139. انوارى است كه ديده ها را طاقت نگريستن در آنها نيست،
140. پس خيره در جاى خود بماند كه پاى از حد خود فراتر نهادن نتواند.
141. ملايكه را خداى سبحان به صورتها 
142. و اندازه هاى گونه گون بيافريد.
143. بالهايى دارند
144. و، تسبيح گويان، عظمت و عزّت او را مى ستايند.
145. آنان هيچيك از آفريدگان خداى تعالى را به خود نسبت نمى دهند
146. و مدعى چيزى كه تنها خداى تعالى توان آفريدنش را دارد نخواهند بود.
147. «بندگانى بزرگوارند
148. كه در سخن بر او پيشى نگيرند و به فرمان او كار مى كنند.»
149.  آنها را در درجت و منزلتى كه دارند، امينان وحى خويش گردانيد
150. و ودايع اوامر و نواهى خود بر دوش آنها نهاد تا به پيامبرانش برسانند.
151. ملايكه ها را از آلايش ترديدها و شبهه ها دور نگه داشت
152. و از ايشان كسى نيست كه بخواهد بر خلاف رضاى او كارى كند.
153. آنان را يارى نمود
154. و دلهايشان به تواضع آشنا ساخت و خشوع و آرامش بخشيد.
155. اداى حمد و سپاس خود بر آنان آسان گردانيد
156. و برايشان نشانه هاى روشن برپاى داشت كه راه يكتاپرستى او بيابند
157. و بار گناهان بر دوشهايشان سنگينى نكند
158. و در پى هم آمدن شبها و روزها در آنان دگرگونى پديد نياورد.
159. ايمان استوارشان را تيرهاى شك و ترديد هدف قرار ندهد
160. و يقين محكمشان، دستخوش ظن و گمان نشود.
161. در ميانشان، آتش حسد و كينه افروخته نگردد.
162. آن حيرت و سرگشتگى كه رباينده و نابودكننده شناخت خداوند است، از ايشان بدور است.
163. عظمت و هيبت جلال الهى در درون سينه هايشان جاى گرفته.
164. وسوسه ها را طمع آن نيست كه بر افكار و انديشه هايشان مسلّط گردد.
165. گروهى از ملايكه هستند، كه در درون ابرهاى باران زاى
166. و بر سر كوههاى بلند
167. و در ميان تاريكيهايى، كه مردمان راه خود در آنها گم مى كنند، جاى گرفته اند.
168. بعضى از ايشان پاهايشان زمين را سفته است و به فروترين طبقات آن رسيده
169. و چون پرچمهاى سفيدى
170. در درون هوا و فضاى خالى پيدايند.
171. بادى خوشبو در زير قدمهايشان هست كه، آنها را در همان جاى كه رسيده اند، نگاه داشته است.
172. عبادت و بندگى خدا از هر كار ديگرشان باز داشته
173. و حقيقت ايمان سبب شناخت ميان آنها و خدايشان گرديده، كه آنان را با خدايشان پيوند داده است.
174. اين يقين و باور توجه آنان را از ديگران منصرف ساخته و از شدت شوق همه توجهشان به خداست.
175. هرچه خواهند از او خواهند و از ديگرى توقع هيچ چيز ندارند.
176. حلاوت معرفت او را چشيده اند
177. و از جام محبت او نوشيده اند
178. و خوف خدا در اعماق دلشان ريشه دوانيده
179. و در اثر عبادت بسيار، پشتشان خميده شده است.
180. شوق و رغبتشان به ذات احديت، سبب نقصان در تضرع و زاريشان نشده
181. و قرب منزلتشان ريسمان خشوع از گردنهاشان نگشوده.
182. خودپسندى سبب آن نشده كه عبادات خود را بسيار شمارند
183. و فراوانى خضوع و زارى به درگاه خداوندى، موجب آن نگرديده كه حسنات خود را بزرگ به حساب آورند.
184. در عبادت هر چه مجاهدت كرده اند ملول و مانده نشده اند
185. و شوق و رغبتشان كاستى نيافته. آرى، شوق و رغبتشان كاستى نيافته تا از اميد خود به پروردگارشان بكاهند.
186. مناجاتها و راز و نيازها به درگاه خداوند زبانشان را خشك نساخته
187. و هيچ كار ديگرى آنان را به خود مشغول نداشته تا فرياد خواهى و راز و نيازشان با خداوندشان به خاموشى گرايد.
188. اطاعت پروردگار را صف كشيده اند و شانه به شانه داده اند
189. و هرگز در انديشه استراحت نبوده اند تا شانه از زير بار فرمان الهى خالى كنند يا در عبادت قصور ورزند
190. يا بر عزم و سعى آنها گرد فراموشى و غفلت نشيند.
191. فريب شهوات و اميال بر همتشان اثر نگذارد.
192. دادار عرش ذخيره ايام فاقه و مستمندى آنهاست.
193. هنگامى كه ديگران روى به درگاه بندگان نهند، شوق و رغبت ايشان به درگاه خداست.
194. پرستش او را پايانى نمى شناسند
195. و آنچه آنان را به طاعت و بندگى حق مشغول داشته، اشتياق عبادت است كه در دلهايشان جاى كرده
196. و سرچشمه آنان اميد به رحمت و بخشايش اوست و ترس از عذاب اوست كه هيچگاه از آنان جدا نشود.
197. آنچه سبب خوف آنها از خداست هيچگاه منقطع نگردد،
198. كه از كوشش در طاعت باز ايستند
199. و آزمندى گرفتارشان نساخته تا سعى و كوشش براى امور دنيوى را بر جد و جهد در امر آخرت برگزينند.
200. اعمال و عبادات خود را بزرگ نمى شمارند
201. كه اگر بزرگ مى شمردند، اميد به پاداش آن، خوف خدا را از دلهايشان مى زدود.
202. شيطان برايشان غلبه نيافته تا در باره خداوندشان اختلاف پديد آيد.
203. و چون در ميانشان هيچگاه نزاعى درنگيرد، كارشان به جدايى و تفرقه نكشد.
204. حسد و كينه توزى بر آنها غلبه ندارد
205. و شك و ترديدها در امر دين موجب آن نگرديده كه گروه گروه و فرقه فرقه گردند.
206. و اختلاف همتها و مقصدها سبب تقسيم آنها به جماعات گوناگون نشده است.
207. آنان اسير ايمان خويش اند.
208. عدول از حق و سستى در عبادت آنها را از ايمانشان جدا نساخته.
209. در طبقات آسمان حتى جايى به قدر پوستى نيست كه از ملايكه خالى باشد.
210. در هر جا ملكى هست يا در حال سجده
211. يا اگر در حال سجده نباشد در تلاش و كوشش عبادت پروردگار.
212. بر اثر بسيارى اطاعت پروردگار، بر علم و يقين خويش بيفزايند
213. و عزّت پروردگار عظمت او را در دلهايشان افزون سازد.
214. و هم از اين خطبه [در وصف زمين و گستردنش بر آب [
215. زمين را در ميان امواج پرخروش آب فرو برد.
216. در گردابهاى درياهاى دمان،
217. كه امواج سهمناكشان بر روى هم مى غلطيدند
218. و هر موج، ديگرى را به پيش مى راند،
219. و در اين حال همانند اشتران مست جفت جوى بودند كه بانگ مى زنند، و كف بر لب مى آورند.
220. اما گستاخى درياى متلاطم در برابر سنگينى زمين خاضع شد
221. و از هيجان و جنبش بيفتاد و، چون زمين در آن قرار گرفت،
222. خوارى و ذلّت نشان داد.
223. و زمين بر روى آب غلطيد،
224. پس امواج دريا پس از خروش و هياهو بياراميد
225. و چون مركبى، كه لگام بر سرش زنند، اسير و منقاد گرديد.
226. زمين بر لجّه دريا ساكن گشت و بگسترد
227. و دريا را از غرور و نخوت و سركشى
228. و دست اندازى بازداشت
229. و از تلاطم و خروش مانع آمد.
230. آب، كه رام و فروتن شده بود، فرو نشست
231. و پس از آن همه سركشى و غلطيدن امواجش بر روى هم، زمين را در برگرفت
232. و آن گاه كه آب در اطراف زمين از هيجان و جوشش باز ايستاد،
233. خداوند سبحان كوههاى بلند را بر دوش زمين جاى داد
234. و از كوهها چشمه ها بر آورد
235. و در بيابانهاى پهناور و درّه هاى ژرف جارى ساخت.
236. زمين را به كوههايى كه از صخره هاى عظيم
237. و مرتفع فراهم آمده بود از لرزش نگه داشت.
238. زمين از لرزش بايستاد، زيرا كوهها چون ميخها تا اعماق آن و در رخنه هاى آن فرو رفته
239. و بر پستيها و بلنديهايش جاى گرفته بود.
240. آن گاه فضاى ميان زمين و آسمان را گشاده گردانيد
241. و هوا را براى تنفس ساكنان زمين بيافريد.
242. سپس، زمينيان را با هر چه بدان رفع نياز كنند، پديد آورد.
243. و زمينهايى را، كه به سبب ارتفاعشان آب چشمه ها
244. و نهرها به آنها نمى رسيد، خشك و بى حاصل رها ننمود
245. و ابرهاى بارنده را بيافريد تا بباريدند و زمين مرده را زنده ساختند
246. و در آن انواع رستنيها برويانيدند.
247. پاره ابرهاى درخشان را، كه از هم جدا افتاده بود، به هم پيوست.
248. پس، ابرهاى سفيد و متراكم و پر آب را در حركت آورد و ابر، مهياى باريدن گرديد.
249. آذرخشها از درون ابرها درخشيدن گرفت
250. و درخشش آن در دل ابرهاى متراكم بر دوام بود.
251. ابرها را از پى هم بفرستاد.
252. ابرها، كه از حمل باران سنگين شده بودند، بر زمين دامن فرو هشتند
253. و باد جنوب پياپى بر آنها وزيدن گرفت
254. و از درونشان قطره هاى باران را بيرون كشيد چونان كه كسى پستانى را بدوشد.
255. آن گاه كه ابرها، مانند اشتران گردن و سينه بر زمين فرو هشتند
256. و آب فراوانى را كه در درون داشتند بيرون ريختند،
257. از زمينهاى خشك، نباتات
258. و از كوهها، گياهان تازه برويانيد.
259. و زمين كه به مرغزاران خود زينت يافته بود شادمان شد
260. و از جامه اى كه از گلها
261. و شكوفه هاى نورسته و درخشنده بر تن پوشيده بود، بر خود بباليد.
262. خداوند، آن روييدنيها را توشه مردم
263. و چارپايان گردانيد.
264. و در هر سو راهها بگشود
265. و در آن راهها براى روندگان نشانه ها برپا نمود.
266. چون زمينش را بگسترد
267. و فرمان خود روان ساخت.
268. آدم (علیه السلام) را از ميان آفريدگان خود برگزيد
269. و او نخستين آدميان بود.
270. در بهشت خود جايش داد
271. و عيش او مهنّا گردانيد
272. و به او آموخت، كه از چه كارهايى پرهيز كند
273. و گفتش كه اگر چنان كارهايى از او سرزند مرتكب معصيت شده است
274. و مقام و منزلتش به خطر افتاده.
275. ولى آدم به كارى كه خداوند از آن نهيش كرده بود، مبادرت ورزيد،
276. زيرا علم خدا از پيش بدان تعلق گرفته بود.
277. هنگامى كه آدم توبه نمود خداوند او را به زمين فرستاد تا زمينش را به فرزندان خود آبادان سازد
278. و از سوى خدا بر بندگانش حجّت و راهنمايى باشد.
279. خداوند، جان آدم بگرفت.
280. ولى مردم را در امر شناخت خويش كه دليلها و حجتهاى اكيد همراه اوست
281. و تا ميان مردم و شناخت خود فاصله اى نيفتد، به حال خود رها ننمود،
282. بلكه به زبان پيامبرانش، حجتها و دليلها فرستاد و از ايشان پيمان گرفت.
283. پيامبران قرنى پس از قرنى بيامدند
284. و ودايع رسالت او را به مردم رسانيدند.
285. تا به وجود پيامبر ما محمد (صلى اللّه عليه و آله) حجتش را تمام كرد
286. و ديگر، جاى عذرى براى كسى باقى نگذاشت و هر هشدار و بيم كه بود، بر همگان بداد.
287. خداى تعالى روزيها را مقدّر ساخت. بعضى را فراوان و بعضى را اندك.
288. در كار برخى گشايش داد و بر برخى تنگ گرفت. و تقسيم از روى عدالت بود.
289. تا هر كه را كه بخواهد، در سختى و آسانى بيازمايد
290. و توانگر و مستمند را در شكرگزارى و شكيبايى امتحان كند.
291. آن گاه آنان را، كه فراخ روزى كرده بود، به فقر مبتلا نمود
292. و بر آنان كه تندرستى بخشيده بود، آفات و بيماريها برگماشت
293. و شادمانان را غصه هاى گلوگير داد
294. و مدت عمر هر كس مقرر فرمود. برخى را عمر دراز داد و برخى را زندگى كوتاه.
295. برخى را پيش داشت و برخى را واپس انداخت.
296. موجبات مرگ را فراهم نمود.
297. مرگ، عمرها را به پايان رسانيد
298. و رشته هاى زندگى را بگسست.
299. خداوندى كه داناست به هر رازى كه رازدارانش در دل نهان داشته اند
300. و به نجواى آنان كه آهسته در گوشهاى يكديگر سخن مى گويند
301. و به هر گمان كه در خاطرى نهفته است
302. و به هر تصميم كه از روى يقين گرفته شود
303. و به هر نگاه دزديده
304. و به هر چه در سويداى دلها پنهان است
305. و به هر ناديده كه در پرده ها مستور است
306. و به سخنانى كه گوشها دزديده مى شنوند
307. و به سوراخهايى كه موران ضعيف به تابستانها
308. و حشرات و گزندگان به زمستانها در آنها جاى گيرند
309. و به فرياد و فغان زنان فرزند مرده
310. و به صداى نرم پايها
311. و به درون غلاف شكوفه ها كه ميوه در آنها نهان است
312. و به كنام وحوش در درون غارهاى كوهستانها و دره ها
313. و به جاى پنهان شدن پشه گان ميان ساقه ها و پوست درختان
314. و به آنجا كه برگها از شاخه ها مى رويند
315. و به جايهايى كه نطفه ها از صلبها در آنها مى ريزند
316. و به ابرهايى كه بالا گرفته اند و به آنجا كه به هم در پيوسته اند
317. و به ريزش قطره هاى باران از ابرهاى متراكم
318. و به هر خاك و خاشاك كه گردبادها به دامنهاى خود در زمين مى پراكنند
319. و به آنچه بارانها با سيلهاى خود، با خود ببرند و نابود كنند.
320. خداوندى كه آگاه است از فرو رفتن ريشه هاى گياهان در تپه هاى ريگ
321. و از آشيانه هاى پرندگان در قلل كوهها
322. و از سراييدن مرغان آوازخوان در ظلمت لانه ها
323. و از هر چه صدفها از مرواريدها در درون خود پديد آورده اند،
324. و آنچه امواج درياها در خود پرورده اند
325. و از آنچه تاريكى شب بر آن پرده افكند
326. يا آفتاب بر آن بتابد
327. و از آنچه پياپى در پرده هاى ظلمت فرو رود
328. و پرتوهاى نور بر آن بتابد
329. و از جاى هر قدم
330. و آواز پنهان هر حركت
331. و از كلمه اى كه بر زبان آرند
332. و از هر چه بدان لب بجنبانند
333. و از قرارگاه هر جاندار
334. و از سنگينى هر ذره و از همهمه هر موجود جاندار
335. و از هر ثمرتى كه بر درختى است
336. و از هر برگى كه از درختى مى افتد
337. و از آنجا كه آراميد نگاه نطفه است
338. و مقر آن خون لخته يا آن گوشت پاره
339. يا آن جنين نو پديد آمده.
340. خداوند را از اين علم و آگاهى هيچ رنجى نرسد
341. و در حفظ و نگاهدارى آنچه آفريده، كس مانع او نگردد.
342. در راندن كارها و تدبير كار آفريدگان، ملالت و سستى بر او عارض نشود،
343. بلكه علم اوست كه در همه جا نافذ است
344. و او بر شمار آنها احاطه دارد
345. و عدالتش همه را در بر گرفته
346. و با آنكه آن چنانكه شايان اوست او را درنيافته و نشناخته اند،
347. فضل او شامل همگان شود.
348. اى خداوند، تو شايسته زيباترين توصيفهايى
349. و در خور آنى كه فراوانت ستايند.
350. اگر كسى آرزو در تو بندد، بهترين كسى هستى كه آرزو در او توان بست
351. و اگر به تو اميدوار شوند، بهترين كسى هستى كه به او اميدوار توان بود.
352. بار خدايا، مرا نعمت خود چندان ارزانى داشته اى كه ديگرم نيازى به ستودن ديگرى نيست
353. و جز بر تو ثنا نگويم.
354. كسانى را نستايم، كه مرا نوميد گردانند و گمان بود كه بر من در احسان نگشايند.
355. بار خدايا، تو زبان مرا از ستايش آدميان نگاه داشتى
356. و از ثناى آفريدگان در امان نهادى.
357. بار خدايا، هركس سخنى در مدح كسى گويد از ممدوح خود جزايى
358. يا عطايى چشم دارد
359. و من كه تو را ثنا مى گويم، اميدم آن است، كه مرا به اندوخته هاى رحمت و گنجينه هاى آمرزشت راه بنمايى.
360. اى خداوند، اينجا كه من ايستاده ام جاى كسى است كه تو را به يكتايى مى ستايد و اين يكتايى ويژه تو است و بس.
361. و جز تو كسى را شايسته اين محامد و مدايح نمى شناسد
362. و مرا به تو نيازى است كه جز به فضل و رحمت تو جبران آن نشود
363. سختى آن را جز عطا و جود تو از ميان نبرد.
364. در اين مكان كه ايستاده ايم خشنودى خود را به ما ارزانى دار
365. و بي نيازمان گردان از اين كه دست سؤال جز به درگاه تو دراز كنيم
366. كه تو بر هر كارى توانايى.