بزرگ ترين عيب آن كه چيزى را در خوددارى، بر ديگران عيب بشمار!
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( محمدتقی جعفری)  >  پند گرفتن از سخن خدا ( خطبه شماره 176 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

176-  و من خطبة له ( عليه السلام ) و فيها يعظ و يبين فضل القرآن و ينهى عن البدعة:
عظة الناس

انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللَّهِ وَ اتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ وَ اقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْذَرَ إِلَيْکمْ بِالْجَلِيَّةِ وَ اتَّخَذَ عَلَيْکمُ الْحُجَّةَ وَ بَيَّنَ لَکمْ مَحَابَّهُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَ مَکارِهَهُ مِنْهَا لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) کانَ يَقُولُ إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَکارِهِ وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي کرْهٍ وَ مَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ وَ قَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْ‏ءٍ مَنْزِعاً وَ إِنَّهَا لَا تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوًى وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ وَ لَا يُمْسِي إِلَّا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا وَ مُسْتَزِيداً لَهَا فَکونُوا کالسَّابِقِينَ قَبْلَکمْ وَ الْمَاضِينَ أَمَامَکمْ قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ وَ طَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازِلِ.
فضل القرآن
وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَکذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِکمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَأْوَائِکمْ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَکبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْکفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلَالُ فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ وَ لَا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ وَ أَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ کلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَکونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ اسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّکمْ وَ اسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِکمْ وَ اتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَکمْ وَ اسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَکمْ.
الحث على العمل
الْعَمَلَ الْعَمَلَ ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ الِاسْتِقَامَةَ ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ وَ الْوَرَعَ الْوَرَعَ إِنَّ لَکمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى نِهَايَتِکمْ وَ إِنَّ لَکمْ عَلَماً فَاهْتَدُوا بِعَلَمِکمْ وَ إِنَّ لِلْإِسْلَامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غَايَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْکمْ مِنْ حَقِّهِ وَ بَيَّنَ لَکمْ مِنْ وَظَائِفِهِ أَنَا شَاهِدٌ لَکمْ وَ حَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْکمْ.
نصائح للناس
أَلَا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَ الْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ وَ إِنِّي مُتَکلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِکةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي کنْتُمْ تُوعَدُونَ وَ قَدْ قُلْتُمْ رَبُّنَا اللَّهُ فَاسْتَقِيمُوا عَلَى کتَابِهِ وَ عَلَى مِنْهَاجِ أَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبَادَتِهِ ثُمَّ لَا تَمْرُقُوا مِنْهَا وَ لَا تَبْتَدِعُوا فِيهَا وَ لَا تُخَالِفُوا عَنْهَا فَإِنَّ أَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِيَّاکمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَکلَّمَ بِکلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ کانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ کانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَکلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْکمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ.
تحريم البدع
وَ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ وَ يُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ وَ أَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لَا يُحِلُّ لَکمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْکمْ وَ لَکنَّ الْحَلَالَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَ الْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْأُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوهَا وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ کانَ قَبْلَکمْ وَ ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ لَکمْ وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْأَمْرِ الْوَاضِحِ فَلَا يَصَمُّ عَنْ ذَلِک إِلَّا أَصَمُّ وَ لَا يَعْمَى عَنْ ذَلِک إِلَّا أَعْمَى وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ وَ التَّجَارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْکرَ وَ يُنْکرَ مَا عَرَفَ وَ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُتَّبِعٌ شِرْعَةً وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّةٍ وَ لَا ضِيَاءُ حُجَّةٍ.
القرآن
وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ سَبَبُهُ الْأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ مَا لِلْقَلْبِ جِلَاءٌ غَيْرُهُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَکرُونَ وَ بَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) کانَ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ وَ دَعِ الشَّرَّ فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ.
انواع الظلم
أَلَا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلَاثَةٌ فَظُلْمٌ لَا يُغْفَرُ وَ ظُلْمٌ لَا يُتْرَک وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لَا يُطْلَبُ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْک بِاللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَک بِهِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَک فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً الْقِصَاصُ هُنَاک شَدِيدٌ لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى وَ لَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ وَ لَکنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِک مَعَهُ فَإِيَّاکمْ وَ التَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَکرَهُونَ مِنَ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَ لَا مِمَّنْ بَقِيَ.
لزوم الطاعة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَ أَکلَ قُوتَهُ وَ اشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ وَ بَکى عَلَى خَطِيئَتِهِ فَکانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ.


متن فارسی

خطبه اي است از آن حضرت (علیه السلام): در اين خطبه، مردم را پند مي دهد و عظمت قرآن را تبيين و از بدعت گذاري نهي مي فرمايد.

پند مردم

از بيان خداوندي بهره برداريد و مواعظ الهي را قبول کنيد و خيرخواهي مقام ربوبي را بپذيريد. زيرا خدا با آيات و بيانات و روشن، عذر خود را (در صورت مجازات به جهت معاصي) آشکار ساخته است. و براي شما حجت و برهان اتخاذ نموده و از کردارها آنچه را که دوست دارد و آنچه را که از آن کراهت دارد تبيين نموده است تا از آن پيروي کنيد و از اين اجتناب نماييد. زيرا رسول خدا (صلي الله عليه و آله )مي فرمود:
 پيرامون بهشت را ناگواريها و پيرامون آتش را شهوات فرا گرفته است. و بدانيد خداوند را در هيچ چيز نمي توان اطاعت کرد مگر با زحمت، و در هيچ چيز نمي توان خدا را معصيت کرد مگر با ميل و رغبت. پس خداوند رحمت کند کسي را که شهوت خود را مهار کند و هواي نفس را ريشه کن سازد، زيرا هواي اين نفس را کندن، بسيار دشوار است و اين نفس همواره به متقضاي هواطلبي خود ميل به معصيتي دارد. و بدانيد اي بندگان خدا، انسان با ايمان به صبح و شام وارد نشود مگر اينکه نفس او در نزد او مورد بدگماني باشد. و همواره از نفس خويشتن عيب جويي نمايد. و بر خرده گيري از نفسش بيفزايد. مانند کساني باشيد که پيش از شما سبقت گرفتند و گذشتند و از دنيا مانند کوچ کننده کنده شدند و مانند کساني که دنيا را منزل به منزل در نورديدند و از ديدگاه شما حرکت کردند و مقصد نهايي را پيش گرفتند.
فضيلت قرآن

و اين را بدانيد که اين قرآن، آن نصيحت دهنده خيرخواه است که فريب نمي دهد و آن راهنما است که گمراه نمي کند و آن گوينده حديث است که دروغ نمي گويد. و هيچ کس با اين قرآن همنشين نشد مگر اين که زيادت يا نقصاني نصيب او ساخت:
 افزايش در هدايت يا کاهش از نابينايي،

و بدانيد براي هيچ کس پس از فراگيري قرآن و عمل به آن نيازي نباشد و براي هيچ احدي بدون قرآن، بي نيازي امکان ندارد. براي دردهاي خود از قرآن شفا بطلبيد و در مشقتها از آن ياري بخواهيد، زيرا درمان بزرگترين دردها که کفر و نفاق و انحراف و گمراهي است، در آن است. پس از خدا مسالت نماييد و با محبت او به او توجه نماييد و چيزي با وجود او از مخلوقات او مخواهيد. قطعي است که بندگان خدا به وسيله چيزي مانند قرآن به خدا روي نياورده اند. و بدانيد قرآن است شفاعت کننده پذيرفته شده و گوينده تصديق شده. و هر کس که روز قيامت قرآن شفاعت او را کند، شفاعت قرآن براي او پذيرفته شود. و کسي که در روز رستاخيز قرآن بدي او را گويد، گواهي قرآن بر عليه او مورد تصديق قرار گيرد. در روز معاد، ندا دهنده بانگ برآورد:
 (هر کس در گرو کشته خويش و محصول آن است، جز آنان که از محتواي قرآن عمل خود را اندوختند) پس شما (حيات خويشتن را) با قرآن و پيروي از آن کشتکاري کنيد. و از پروردگار خود از طريق قرآن راهنمايي بخواهيد و از اين کتاب الهي براي خود خيرخواهي بطلبيد. و آراء خود را (که هماهنگي با قرآن ندارد) متهم بسازيد و تمايلات بي اساس خود را در مقابل اين کتاب الهي آلوده تلقي نماييد.
تحريک براي عمل
اهتمام بورزيد به کار، برخيزيد براي کار، سپس کار را ناتمام نگذاريد و به پايان برسانيد. و در تصميمي که گرفتنيد استقامت بورزيد، استقامت. شکيبا باشيد، شکيبا. پرهيزکاري پيشه کنيد، پرهيزکاري. قطعا براي شما هدفي است نهايي. تا وصول به آن تکاپو کنيد. حتمي است که براي شما نشانه اي است. با آن نشانه هدايت شويد. و بي ترديد براي اسلام مقصدي است (اعلا). تا وصول به آن مقصد بکوشيد و از پاي ننشينيد. با اداي حقوقي که خداوند براي شما مقرر داشته و با عمل به وظايفي که براي شما تبيين فرموده است، به درگاه خدا برويد. من شاهد شما هستم و در روز قيامت حجت به سود شما خواهم آورد.
پندهايي براي مردم
آگاه باشيد، قدر پيشين واقع شده و قضاي گذشته در جريان تحقق است و تحقيقا من از وعده خداوندي و حجت او سخن مي گويم. خداوند متعال فرموده است:
 کساني که گفتند:
 پروردگار ما (الله) است و سپس در تحقق بخشيدن به اين اعتقاد برين (توحيد ناب) استقامت ورزيدند، فرشتگان بر آنان نازل مي شوند (و به آنان مي گويند) که مترسيد و اندوهگين مباشيد و بشارت باد شما را به بهشتي که وعده آن به شما داده شد. شما که گفتيد بزرگترين اعتقاد الهي را پذيرفته ايد، حال بر عمل به کتابش و به راه روشن و طريق شايسته عبادت او استقامت بورزيد، سپس از اين طريق منحرف نشويد و بدعت در آن مگذاريد و با آن مخالفت نکنيد. زيرا منحرفان، از الطاف و عنايت خداوندي در روز قيامت بريده اند. سپس برهيزيد از اضطراب اخلاق و دگرگون ساختن آن. زبان را يکي کنيد و هر انساني زبان خود را حفظ کند، زيرا اين زبان براي صاحبش سرکش و متمرد است. سوگند به خدا، من بنده اي را نمي بينيم که تقوا ورزيدن سودي به حال او داشته باشد مگر اين که زبان خود را حفظ کند. قطعي است که زبان شخص باايمان در پشت قلب او و قلب منافق پشت زبان اوست. زيرا هنگامي که مومن بخواهد سخني بگويد، نخست درباره آن در نفس (و شخصيت) خود مي انديشد، اگر خير و صلاح باشد، آن را آشکار مي کند و اگر شر و فسادي در آن باشد آن سخن را مي پوشاند. قطعي است که شخص منافق هر چه به زبانش آيد- بدون اين که بداند به نفع او يا به ضرر اوست- آن را ابراز مي کند. رسول خدا (صلي الله عليه و آله)فرمود:
 (ايمان هيچ بنده اي تکميل نمي شود مگر اينکه قلب او در مسير حق استقامت داشته باشد و قلب او از استقامت محروم است تا زبانش در مسير حق استوار گردد.) هر کس از شما بتواند به ديدار خداوند متعال نايل گردد، با دستي پاک از خون هاي مسلمانان و اموال آنان و با زباني سالم از اهانت به نواميس آنان، به سوي چنين ديدار حرکت نمايد.
تحريم بدعتها
و بدانيد اي بندگان خدا، شخص باايمان چيزي را در سال حاضر حلال مي شمارد که در سال اول هم آن را حلال شمرده بود و حرام مي داند در امسال، چيزي را که در سال اول هم آن را حرام مي دانست و آنچه که مردم بدون سابقه شرعي ايجاد کرده اند، آنچه را که براي شما تحريم شده بود، حلال نمي کند، زيرا حلال همان است که خداوند آن را حلال نموده و حرام همان است که خدا آن را تحريم فرموده است. شما امور (حيات فردي و اجتماعي) را تجربه نموده و تحقيق و کاوش دقيق براي تفکيک حق و باطل از يکديگر انجام داده ايد و با آگاه ساختن شما به سرگذشت گذشتگان، شما را پند و اندرز داده اند و براي شما مثل ها زده اند. شما به يک امر روشن دعوت شده ايد، پس ناشنواي حقيقي کسي است که آن نصايح را نشنود و نابيناي واقعي کسي است که خود را از بينايي به آن حقايق تجربه شده و نصايح محروم بسازد. و کسي که خداوند به وسيله آزمايش و تجارب، نفعي به او نرساند، از هيچ اندرزي سود نمي برد و نتيجه تقصير او از پيش رويش برآيد، تا بشناسد آنچه را که انکار کرده بود و انکار کند آنچه را که شناخته بود. جز اين نيست که مردم بر دو صفتند:

 پيرو قانون شرع، يا بدعت گزار و پيرو بدعت که با او هيچ برهان قانوني و روشنايي دليل از خداوند وجود ندارد. قرآن قطعي است که خداوند سبحان هيچ کسي را پندي مانند مواعظي که در قرآن آورده نداده است، زيرا قرآن است طناب نجات بخش و سبب امين الهي، در اين کتاب آسماني است بهار قلب و سرچشمه هاي علم. و جز قرآن براي قلب جلالي نيست. با اين وصف که قرآن داراي آن است، آنان که به وسيله اين نامه حيات بخش الهي نايل به حق و حقيقت مي شدند، درگذشتند و آنان که ماندند، يا آن را فراموش کردند و يا خود را به فراموشي زدند. پس هر وقت که خيري را ديديد. براي تحقق بخشيدن به آن کمک کنيد و هنگامي که شري را ديديد، از آن بگريزيد، زيرا رسول خدا (صلي الله عليه و آله )مي فرمود:
 (اي فرزند آدم، عمل به خير کن و از شر بپرهيز، با عمل به اين دستور است که تو انساني باکرامت و مقتصد (معتدل در تکاپو) خواهي بود.)
انواع ستم

آگاه باشيد، ظلم بر سه قسم است:
 ظلمي که بخشوده نشود، و ظلمي که رها نگردد، و ظلمي که قابل بخشش باشد و مورد تعقيب قرار نگيرد. اما ظلمي که بخشوده نشود، شرک ورزيدن به خدا است. خداوند فرموده است:
 (قطعا خداوند شرک به او را عفو نخواهد کرد.) و اما ظلمي که قابل گذشت و مفغرت است، ظلم بنده درباره خويشتن است در مورد ارتکاب بعضي از زشتي ها. و اما ظلمي که رهايي ندارد، ظلمي است که بندگان خدا به يکديگر روا مي دارند. قصاص و مجاازات در اين مورد سخت است، زيرا اين قصاص زخمي نمودن با کارد و زدن با تازيانه نيست، بلکه آن مجازات چيزي است که امثال اين امور در قياس با آن ناچيز است. پس بپرهيزيد از رنگارنگ شدن در دين خداوندي، زيرا اجتماع و هماهنگي درباره حق که آن را ناگوار مي دانيد بهتر است از پراکندگي در باطلي که آن را دوست داريد. و قطعي است که خداوند سبحان خيري را به وسيله پراکندگي به کسي نداده است، نه از گذشتگان و نه از باقيماندگان.
لزوم اطاعت
اي مردم، خوشا به حال کسي که توجه به عيوب خويشتن و چاره جويي آنها، او را از اشتغال به عيوب ديگران مشغول بدارد. و خوش باد به حال کسي که در خانه خود قرار يافت و روزي خود را خورد و به اطاعت پروردگارش مشغول گشت. و به خطاي خويشتن گريست، در نتيجه به کار با خويشتن پرداخت و مردم از تزاحم وي راحت شدند و آسايش يافتند.

قبلی بعدی