(از امام پرسيدند: اگر دُرِ خانة مردى را به رويش بندند، روزى او از كجا خواهد آمد ؟ فرمود) از آن جايى كه مرگ او مى آيد!.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت
متن: 

1.وصية له عليه السلام كتبها لزياد بن النضر الحارثي و شُريح بن هانئ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى زِيَادِ بْنِ النَّضْرِ، وَ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ.

سَلَامٌ عَلَيْكُمَا.

فَإِنّي أَحْمُدُ إِلَيْكُمَا اللَّهَ الَّذي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنّي قَدْ وَلَّيْتُ مُقَدِّمَتي زِيَادَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَمَّرْتُهُ عَلَيْهَا، وَ شُرَيْحٌ عَلى طَائِفَةٍ مِنْهَا أَميرٌ.

فَإِنْ جَمَعَكُمَا بَأْسٌ فَزِيَادُ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ، وَ إِنِ افْتَرَقْتُمَا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا أَميرٌ عَلَى الطَّائِفَةِ الَّتي وَلَّيْتُهُ أَمْرَهَا.

وَ اعْلَمَا«[1] » أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْقَوْمِ عُيُونُهُمْ، وَ عُيُونُ الْمُقَدِّمَةِ طَلَائِعُهُمْ.

فَإِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا مِنْ بِلَادِكُمَا، وَ دَنَوْتُمَا مِنْ بِلَادِ عَدُوِّكُمَا، فَلَا تَسْأَمَا«[2] » مِنْ تَوْجيهِ الطَّلَائِعِ في كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَ مِنْ نَفْضِ الشِّعَابِ وَ الشَّجَرِ وَ الْخَمَرِ في كُلِّ جَانِبٍ، كَيْلَا يَغْتَرَّكُمَا«[3] » عَدُوٌّ، أَوْ يَكُونَ لَهُمْ كَمينٌ.

وَ لَا تُسَيِّرُنَّ الْكَتَائِبَ مِنْ لَدُنِ الصَّبَاحِ إِلَى«[4] » الْمَسَاءِ إِلَّا عَلى تَعْبِئَةٍ وَ حَذَرٍ، فَإِنْ دَهَمَكُمْ دَاهِمٌ، أَوْ

غَشِيَكُمْ مَكْرُوهٌ، كُنْتُمْ قَدْ تَقَدَّمْتُمْ فِي التَّعْبِئَةِ«[5] ».

فَإِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِكُمْ فَلْيَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ في قُبُلِ الأَشْرَافِ، أَوْ سِفَاحِ الْجِبَالِ، أَوْ أَثْنَاءِ الأَنْهَارِ، كَيْمَا يَكُونُ لَكُمْ رِدْءاً، وَ دُونَكُمْ مَرَدّاً.

وَ لْتَكُنْ مُقَاتَلَتُكُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ.

وَ اجْعَلُوا لَكُمْ رُقَبَاءَ في صَيَاصِي الْجِبَالِ، وَ بِمَنَاكِبِ الْهِضَابِ، وَ بِأَعَالِي الشِّرَافِ، يَرَوْنَ لَكُمْ«[6] »، لِئَلَّا يَأْتيَكُمُ الْعَدُوُّ مِنْ مَكَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ.

وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّفَرُّقَ، فَإِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَميعاً، وَ إِذَا ارْتَحَلْتُمْ فَارْتَحِلُوا جَميعاً.

وَ إِذَا غَشِيَكُمُ اللَّيْلُ فَنَزَلْتُمْ«[7] »، فَاجْعَلُوا الرِّمَاحَ كِفَّةً«[8] ».

وَ اجْعَلُوا رُمَاتَكُمْ يَلُونَ تِرْسَتَكُمْ، وَ رِمَاحَكُمْ يَلُونَهُمْ.

وَ مَا أَقَمْتُمْ فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا، كَيْلَا تُصَابَ مِنْكُمْ غَفْلَةٌ، وَ لَا تُلْفى لَكُمْ غِرَّةٌ، فَمَا مِنْ قَوْمٍ حَفُّوا عَسْكَرَهُمْ بِرِمَاحِهِمْ وَ تِرْسَتِهِمْ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا كَانُوا كَأَنَّهُمْ في حُصُونٍ.

وَ احْرُسَا عَسْكَرَكُمَا بِأَنْفُسِكُمَا«[9] »، وَ لَا تَذُوقَا«[10] » النَّوْمَ حَتَّى تُصْبِحَا«[11] » إِلَّا غِرَارَاً أَوْ مَضْمَضَةً، ثُمَّ لِيَكُنْ ذَلِكَ شَأْنُكُمَا وَ دَأْبُكُمَا حَتَّى تَنْتَهِيَا إِلى عَدُوِّكُمُا.

وَ لْيَكُنْ عَنْدي كُلَّ يَوْمٍ خَبَرُكُمَا، وَ رَسُولٌ مِنْ قِبَلِكُمَا، فَإِنّي، وَ لَا شَيْ ءَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ، حَثيثُ السَّيْرِ في آثَارِكُمَا.

وَ عَلَيْكُمَا في حَرْبِكُمَا بِالتَّأَنّي وَ التُّؤْدَةِ، وَ إِيَّاكُمَا وَ الْعَجَلَةَ، إِلَّا أَنْ تُمَكِّنَكُمَا فُرْصَةٌ بَعْدَ الِاعْذَارِ وَ الْحُجَّةِ.

وَ إِيَّاكُمَا أَنْ تُقَاتِلَا حَتَّى أَقْدُمَ عَلَيْكُمَا، إِلَّا أَنْ تُبْدَءَا، أَوْ يَأْتيَكُمَا أَمْري إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ«[12] ».


[1]  ورد في صفين ص 123. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 192. و شرح ابن ميثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 223 عن الأخبار الطوال للدينوري. باختلاف يسير بين المصادر.

[2] تسكنا. ورد في شرح ابن ميثم ج 4 ص 377. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441. و ورد و اعلموا في نسخ النهج.

[3]-  يعتريكما. ورد في صفين ص 123. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 192. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328.

[4]  و. ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 3 ص 224.

[5]  ورد في صفين ص 123. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 192. و شرح ابن ميثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.

[6] ورد في المصادر السابقة.

[7] ورد في صفين ص 124. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 193. و تحف العقول ص 135. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441. و نهج السعادة ج 4 ص 237 و ج 8 ص 330. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.

[8]  جنّة. ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 389.

[9]  ورد في صفين ص 124. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 193. و شرح ابن ميثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 237 و ج 8 ص 330. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224. باختلاف بين المصادر.

[10]  ورد في المصادر السابقة. و ورد تذوقوا في نسخ النهج.

[11] ورد في المصادر السابقة. باختلاف يسير.

[12]  ورد في صفين ص 123. و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 192. و شرح ابن ميثم ج 4 ص 377. و تحف العقول ص 135. و البحار (مجلد قديم) ج 8 ص 441 و 578. و منهاج البراعة ج 18 ص 63. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91. و نهج السعادة ج 4 ص 234 و ج 8 ص 328. و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 224.

نوع: 
الباب الثانی فصل الوصایا (المکتوبه)
شماره: 
1