1. أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا [قَدْ] أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلَاعٍ .
2. أَلَا وَ إِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ وَ غَداً السِّبَاقَ وَ السَّبَقَةُ الْجَنَّةُ وَ الْغَايَةُ النَّارُ .
3. أَفَلَا تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ أَلَا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ !
4. أَلَا وَ إِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ أَجَلٌ فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ .
5. وَ مَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ وَ ضَرَّهُ أَجَلُهُ أَلَا فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ .
6. أَلَا وَ إِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَ لَا كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا .
7. أَلَا وَ إِنَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعُهُ الْحَقُّ يَضُرُّهُ الْبَاطِلُ وَ مَنْ لَا يَسْتَقِيمُ بِهِ الْهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلَالُ إِلَى الرَّدَى.
8. أَلَا وَ إِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ .
9. وَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ [عَلَيْكُمْ] عَلَيْكُمُ اثْنَتَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا [تُحْرِزُونَ] تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً.
[قال السيد الشريف رضي الله عنه و أقول إنه لو كان كلام يأخذ بالأعناق إلى الزهد في الدنيا و يضطر إلى عمل الآخرة لكان هذا الكلام و كفى به قاطعا لعلائق الآمال و قادحا زناد الاتعاظ و الازدجار و من أعجبه قو(له (علیه السلام) ألا و إن اليوم المضمار و غدا السباق و السبقة الجنة و الغاية النار فإن فيه مع فخامة اللفظ و عظم قدر المعنى و صادق التمثيل و واقع التشبيه سرا عجيبا و معنى لطيفا و هو قو(له (علیه السلام) و السبقة الجنة و الغاية النار فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين و لم يقل السبقة النار كما قال السبقة الجنة لأن الاستباق إنما يكون إلى أمر محبوب و غرض مطلوب و هذه صفة الجنة و ليس هذا المعنى موجودا في النار نعوذ بالله منها فلم يجز أن يقول و السبقة النار بل قال و الغاية النار لأن الغاية قد ينتهي إليها من لا يسره الانتهاء إليها و من يسره ذلك فصلح أن يعبر بها عن الأمرين معا فهي في هذا الموضع كالمصير و المآل قال الله تعالى قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ و لا يجوز في هذا الموضع أن يقال [فإن] سبْقتكم بسكون الباء إلى النار فتأمل ذلك فباطنه عجيب و غوره بعيد لطيف و كذلك أكثر كلامه (علیه السلام) و في بعض النسخ و قد جاء في رواية أخرى و السُّبْقة الجنة بضم السين و السبقة عندهم اسم لما يجعل للسابق إذا سبق من مال أو عرض و المعنيان متقاربان لأن ذلك لا يكون جزاء على فعل الأمر المذموم و إنما يكون جزاء على فعل الأمر المحمود]
مؤلف: اگر سخنی باشد که گردن مردم را گرفته به زهد در دنیا وعمل برای آخرت وادارد بی گمان همین سخن است.و همین سخن بس که دلبستگی به آرزوها را قطع کند و شعله ی پند گرفتن و باز ایستادن از گناه را در دل برافروزد.واز شگفت ترین فرتزهای آن این جمله است:«زنهار امروز هنگام تمرین ،وفردای قیامت روز مسابقه است...»زیرا دراین فراز علاوه بر فخامت لفظ و عظمت معنی وتمثیل درست و تشبیه به جا،رازی شگفت ومعنایی لطیف نهفته و آن این سخن حضرت است که:السبقة الجنه،والغایة النار،که دو لفظ مخالف به کار برده زیرا دو معنای متفاوت در نظر داشته ، ونفرموده :اسبقة النار چنان که فرموده :السبقةالجنه ،زیرا مسابقه همیشه در کاری دوست داشتنی و هدفی خواستنی انجام می شود واین صفت بهشت است،وچنین معنایی در مورد دوزخ-که از آن به خدا پناه می بریم –وجود ندارد،لذا روا نبود که بفرماید:السبقة ا لنار ، بلکه فرمود :والغایة النار ،زیرا غایت و فرجام چیزی است که ممکن است که برای رسیدن به آن کسی خوشایند نباشد وبرای دیگری خوشایند باشد،بنا بر این صحیح است که برای هردو صورت کلمه ی غایت به کار رود ،وغایت در اینجا مانند مصیر مآل استف چنان که خداوند فرموده :قل تمتعوا فإن مصیرکم إلی النار (بگو:چند روزی بهره مند باشیدکه فرجام شما به سوی آتش دوزخ است)که صحیح نیست در اینجا به جای مصیر کلمه ی سبقه (به سکون باء)گفته شود . در این سخن بیندیش که باطنی شگفت وعمقی ژرف و لطیف داردوبیشتر فرمایشات حضرتش چنین است . در برخی از نسخه ها نوشته اند :در روایتی دیگر سبقه به ضم سین آمده .وسبقه نزد مردم عرب نام مال یا کالایی است که به برنده ی مسابقه جایزه می دهند .ومعنای هردو (به فتح و ضم)به هم نزدیک است زیرا سبقه (به ضم سین)پاداش کار نا پسند نیست بلکه پاداش کار پسندیده است.
Links
[1] http://farsi.balaghah.net/content/%D9%86%DA%A9%D9%88%D9%87%D8%B4-%D8%AF%D9%86%DB%8C%D8%A7
[2] https://farsi.balaghah.net/node/7203
[3] https://farsi.balaghah.net/node/7206