«965»
(45) (و من كتاب له ( عليه السلام )) إلى عثمان ابن حنيف الأنصاري و هو عامله على البصرة و قد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها
أَمَّا بَعْدُ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْل
«966»
الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدَبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الْأَلْوَانُ وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ
وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضِمُهُ مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ وَ مَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وَجْهِهِ فَنَلْ مِنْهُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ يَسْتَضِي ءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وَ إِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَ مِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلَا وَ إِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ وَ عِفَّةٍ وَ سَدَادٍ فَوَاللَّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَ لَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَ لَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً
«967»
بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ نِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ وَ غَيْرِ فَدَكٍ وَ النَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَ الْمَدَرُ وَ سَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ الْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ
«970»
وَ لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَ نَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَ لَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَ أَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ وَ حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ وَ حَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ
«971»
أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَا أُشَارِكَهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغْلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَ مُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ أَلَا وَ إِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً وَ الرَّوَائِعَ الْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً وَ النَّبَاتَاتُ الْبَدَوِيَّةُ أَقْوَى وُقُوداً وَ أَبْطَأُ خُمُوداً وَ أَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ كَالصِّنْوِ مِنَ الصِّنْوِ وَ الذِّرَاعِ مِنَ الْعَضُدِ وَ اللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ عَنْهَا وَ لَوْ أَمْكَنَتِ الْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا وَ سَأَجْهَدُ فِي أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ مِنْ هَذَا الشَّخْصِ الْمَعْكُوسِ وَ الْجِسْمِ الْمَرْكُوسِ حَتَّى تَخْرُجَ الْمَدَرَةُ مِنْ بَيْنِ حَبِّ الْحَصِيدِ
«972»
وَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَ هُوَ آخِرُهُ إِلَيْكِ عَنِّي يَا دُنْيَا فَحَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ قَدِ انْسَلَلْتُ مِنْ
«973»
مَخَالِبِكِ وَ أَفْلَتُّ مِنْ حَبَائِلِكِ وَ اجْتَنَبْتُ الذَّهَابَ فِي مَدَاحِضِكِ أَيْنَ الْقُرُونُ الَّذِينَ غَرَرْتِهِمْ بِمَدَاعِبِكِ أَيْنَ الْأُمَمُ الَّذِينَ فَتَنْتِهِمْ بِزَخَارِفِكِ هَا هُمْ رَهَائِنُ الْقُبُورِ وَ مَضَامِينُ اللُّحُودِ وَ اللَّهِ لَوْ كُنْتِ شَخْصاً مَرْئِيّاً وَ قَالِباً حِسِّيّاً لَأَقَمْتُ عَلَيْكِ حُدُودَ اللَّهِ فِي عِبَادٍ غَرَرْتِهِمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ أُمَمٍ أَلْقَيْتِهِمْ فِي الْمَهَاوِي وَ مُلُوكٍ أَسْلَمْتِهِمْ إِلَى التَّلَفِ وَ أَوْرَدْتِهِمْ مَوَارِدَ الْبَلَاءِ إِذْ لَا وِرْدَ وَ لَا صَدَرَ هَيْهَاتَ مَنْ وَطِئَ دَحْضَكِ زَلِقَ وَ مَنْ رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ ازْوَرَّ عَنْ حِبَالِكِ وُفِّقَ وَ السَّالِمُ مِنْكِ لَا يُبَالِي إِنْ ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ وَ الدُّنْيَا عِنْدَهُ كَيَوْمٍ حَانَ انْسِلَاخُهُ اعْزُبِي عَنِّي فَوَاللَّهِ لَا أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي وَ لَا أَسْلَسُ لَكِ فَتَقُودِينِي وَ ايْمُ اللَّهِ يَمِيناً أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ لَأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهُشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرَتْ عَلَيْهِ مَطْعُوماً وَ تَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً وَ لَأَدَعَنَّ مُقْلَتِي كَعَيْنِ مَاءٍ نَضَبَ مَعِينُهَا مُسْتَفْرَغَةً دُمُوعُهَا أَ تَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ وَ تَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ
«974»
وَ يَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعُ قَرَّتْ إِذاً عَيْنُهُ إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ وَ السَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا وَ هَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ ( أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فَاتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفِكَ أَقْرَاصُكَ لِيَكُونَ مِنَ النَّارِ خَلَاصُكَ.
ص966
از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است بعثمان ابن حنيف انصارىّ كه از جانب آن بزرگوار حاكم بصره بود
قسمت اول نامه
هنگامي كه بحضرت خبر رسيد كه او را گروهى از اهل بصره به مهمانى خوانده اند و رفته (و او را بجهت رفتن بآن مهمانى نكوهش نموده است، و عثمان و برادرش سهل ابن حنيف كه از جانب امام عليه السّلام بر مدينه حكومت داشت هر دو از اصحاب رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و تا آخر عمر شيعه و دوستدار امير المؤمنين عليه السّلام بودند، و از اين رو رجال دانان در نيكى اين دو برادر اختلاف و ترديد نداشته در نقل اخبار آنها را مورد وثوق و اطمينان مى دانند، و پاره اى از سرگذشت عثمان ابن حنيف در وقت تسلّط اصحاب جمل بر بصره در شرح خطبه يك صد و هفتاد و يكم گذشت): 1- پس از ستايش خداوند و درود رسول اكرم، اى پسر حنيف بمن رسيده كه يكى از جوانان اهل بصره ترا بطعام عروسى خوانده است و بسوى آن طعام شتابان رفته اى، و خورشهاى رنگارنگ گوارا برايت خواسته و كاسه هاى بزرگ به سويت آورده مى شد، و گمان نداشتم
ص967
تو بروى به مهمانى گروهى كه درويش و نيازمندشان را برانند و توانگرشان را بخوانند، پس نظر كن بآنچه دندان بر آن مى نهى از اين خوردنى، و چيزى را كه بر تو آشكار نيست (نمى دانى حلال است يا حرام) بيفكن (مخور) و آنچه را كه به پاكى راههاى بدست آوردن آن دانائى (ميدانى از راه حلال و درستكارى بدست آمده) بخور. 2- آگاه باش هر پيروى كننده را پيشوايى است كه از او پيروى كرده بنور دانش او روشنى مى جويد (راه راستى گفتار و درستى كردار را از او مى آموزد، و تو نيز بايد پيرو پيشواى خود باشى) بدان كه پيشواى شما از دنياى خود بدو كهنه جامه (رداء و ازار يعنى جامه اى كه سر تا پا را مى پوشاند) و از خوراكش بدو قرص نان (جهت افطار و سحر، يا ناهار و شام) اكتفاء كرده است، و شما بر چنين رفتارى توانا نيستيد، ولى مرا به پرهيزكارى و كوشش و پاكدامنى و درستكارى يارى كنيد (از كارهاى ناشايسته دورى گزيده خود را از هر ناپاكى دور سازيد تا مرا به اصلاح حال رعايا و زير دستان يارى نموده باشيد) 3- بخدا سوگند از دنياى شما طلا نيندوخته، و از غنيمتهاى آن مال فراوانى ذخيره نكرده، و با كهنه جامه اى كه در بر دارم جامه كهنه ديگرى آماده ننموده ام.
ص968
قسمت دوم نامه
4- بله از تمام آنچه آسمان سايه بر آن افكنده است (از مال دنيا) فدك در دست ما بود كه گروهى (سه خليفه) بر آن بخل ورزيدند (بغصب از دست ما گرفتند) و ديگران (امام عليه السّلام و اهل بيتش) بخشش نموده از آن گذشتند، و خداوند نيكو داورى است (كه بين حقّ و باطل حكم خواهد فرمود و فدك نام يكى از قريه هاى يهود بوده كه مسافت بين آن و مدينه دو منزل و بين آن و خيبر كمتر از يك منزل بوده، و داستان غصب فدك و تظلّم حضرت فاطمه عليها السّلام و شكايت آن معصومه از ستمى كه باو روا داشتند در كتابهاى تازى و فارسى بيان شده و ما براى روشن شدن مطلب شمّه اى از آنچه شارح بحرانىّ در اينجا نگاشته گوشزد مى نماييم: فدك مخصوص حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله بود، زيرا چون خيبر «نام شهرى كه تا مدينه از سمت شام سه روز راه بود» فتح شد اهل فدك نصف آنرا و به قولى تمام را بصلح و آشتى تسليم نمودند، رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آن قريه را در حيات خود به فاطمه عليها السّلام بخشيد، و از طرق مختلفه در اين باب روايات رسيده، از جمله از ابى سعيد خدرىّ «كه مورد وثوق و اطمينان رجال دانان است» روايت شده كه چون آيه وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَ الْمِسْكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ «س 17 ى 26 يعنى حقّ خويشاوند و بى چيز و رهگذر را اداء كن» از جانب خدا به پيغمبر اكرم رسيد آن حضرت فدك را به فاطمه عليها السّلام داد، و ابو بكر كه خليفه شد خواست آنرا بگيرد فاطمه عليها السّلام باو پيغام داد كه فدك از آن من است كه پدرم بمن بخشيده، و امير المؤمنين عليه السّلام و امّ ايمن «مربّيه و آزاد شده پيغمبر اكرم» بر آن گواهى دادند، ابو بكر گفت: رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرموده ما گروه پيغمبران باهل خود ميراث ندهيم، آنچه باقى گذاريم صدقه و بخشش است، و فدك مال مسلمانان بوده در دست آن حضرت كه در كار امّت و راه خدا صرف مى نموده من نيز در همان راه صرف مى نمايم، پس فاطمه عليها السّلام چادر بر سر انداخته با بعضى از خدمتكاران و زنان خويشاوند خود بمسجد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آمدند و ابو بكر و بسيارى از مهاجرين و انصار حاضر بودند، و در ميان پرده اى آويختند، آنگاه بناليد و زاريد بطورى كه همه گريستند، پس از آن زمانى دراز خاموش ماندند تا جوش و خروش مردم آرام گرديد، پس خطبه اى دراز بيان فرمود از جمله: اى پسر ابى قحافه تو از پدرت ميراث مى برى و من از پدرم ارث نمى برم بعد رو بقبر مقدّس پدر بزرگوارش نموده از امّت اظهار رنجش و درد دل نمود، راوى گويد: هيچ روزى ديده نشده بود كه زن و مرد مدينه بيش از آن روز گريسته باشند، پس بمسجد انصار توجّه نموده با آنان هم سخنانى فرمود، از جمله: بدانيد من شما را مى بينم كه
ص969
منكر دين شديد، و لقمه گوارا را از دهن بيرون انداختيد، و اگر شما و هر كه در روى زمين است كافر شويد خدا بى نياز است، پس به خانه بازگشت و سوگند ياد كرد كه با ابو بكر سخن نگويد و بر او نفرين نمود، و بر اين حال از دنيا رفت، و وصيّت كرد ابو بكر بر او نماز نخواند، و عبّاس بر او نماز گزارد و در شب دفن گرديد، خلاصه ابو بكر غلّه و سود آنرا گرفته بقدر كفايت باهل بيت عليهم السّلام مى داد و خلفاى بعد از او هم بر آن اسلوب رفتار نمودند تا زمان معاويه كه ثلث آنرا بعد از امام حسن عليه السّلام بمروان داد، و مروان در خلافت خود تمام آنرا تصرّف و كرد و فرزندانش دست بدست مى بردند تا زمان عمر ابن عبد العزيز كه او به اولاد فاطمه عليها السّلام برگردانيد، و شيعه گويد: اوّل مظلمه و چيزيكه از روى ظلم و ستم گرفته شده بود ردّ كرد فدك بود، و سنّى گويد: اوّل آنرا ملك خود گردانيد، و بعد به اولاد فاطمه عليها السّلام بخشيد، و پس از او باز غصب كردند تا در دولت بنى عبّاس ابو العبّاس سفّاح برگردانيد، و منصور گرفت، و پسرش مهدىّ برگردانيد، و دو پسرش موسى و هارون گرفتند، و مأمون برگردانيد تا زمان متوكّل و او سود آنرا بعبد اللّه ابن عمر بازيار واگذاشت، و گويند: در آنجا يازده نخله بود كه حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله بدست مبارك خود نشانده، فرزندان فاطمه عليها السّلام خرماى آنها را براى حاجّ ارمغان مى فرستادند و مالهاى بسيارى دريافت مى نمودند، بازيار كس فرستاد آن درختها را بريد و چون ببصره برگشت فالج گرديد، ابن ابى الحديد در شرح نامه نهم به مناسبتى مى نويسد: ابو العاص شوهر زينب دختر رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله كه مشرك بود «و تا در مكّه بود پيغمبر اكرم نمى توانست بين او و زينب جدائى اندازد و اگر چه اسلام آوردن زينب بين او و شوهرش را جدا ساخته بود» در جنگ اسير و دستگير گرديد، و اهل مكّه فديه و مال مى فرستادند تا اسيرانشان را رها سازند، زينب قلاده اى كه مادرش خديجه باو داده بود فرستاد، رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله چون آن قلاده را ديد سخت برقّت آمد، و به مسلمانان فرمود: اگر اسير زينب را رها كنيد و فديه او پس دهيد شايسته است، گفتند: آرى يا رسول اللّه جانها و مالهاى ما فداى تو، پس فديه زينب را باز گردانيده ابو العاص را بدون فديه رها كردند، پس از آن مى نويسد: اين خبر را بر نقيب ابو جعفر يحيى ابن ابو زيد بصرىّ علوىّ كه خدايش رحمت كند مى خواندم، گفت: گمان ميكنى ابو بكر و عمر در اين واقعه حاضر نبودند آيا مقتضى نبود كه دل فاطمه عليها السّلام را خوش كنند و از مسلمانان بخواهند كه حقّ خود باو واگزارند، آيا مقام و منزلت او نزد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله از زينب كمتر بود و حال آنكه سيّده زنان جهانيان است، و اين در صورتيست كه براى او در باره فدك حقّى ثابت نشده باشد نه به نحله و بخشش
ص970
و نه به ارث بردن. الحاصل امام عليه السّلام به ستمى كه بر او وارد گشته اشاره نموده و در باره دلبستگى نداشتن بمال دنيا مى فرمايد:) 5- و فدك و غير فدك را چه خواهم كرد در حاليكه جايگاه شخص فردا (پس از مردن) قبر و گور است كه در تاريكى آن اثرهايش بريده و خبرهايش پنهان ميشود، و گودالى است كه اگر گشادگى آن زياده شود و دو دست گور كن در فراخى آن بكوشد سنگ و كلوخ آنرا مى فشارد، و رخنه هايش را خاك روى هم انباشته ببندد، و همّت و انديشه من در اينست كه نفس خود را با پرهيزكارى تربيت نموده خوار گردانم تا در روزى (قيامت) كه ترس و بيم آن بسيار است آسوده باشد، و بر اطراف لغزشگاه استوار ماند.
قسمت سوم نامه
6- و اگر بخواهم راه مى برم به صافى و پاكيزگى اين عسل و مغز اين نان گندم و بافته هاى اين جامه ابريشم، ولى چه دور است كه هوا و خواهش بر من فيروزى يابد، و بسيارى حرص مرا به برگزيدن طعامها وا دارد و حال آنكه شايد به حجاز (مكّه و مدينه و سائر شهرهاى آن) يا يمامه (شهرى است از يمن) كسى باشد كه طمع و آز در قرص نان نداشته (چون در دسترسش نيست) و سير شدن را ياد ندارد يا چه دور است كه من با شكم پر بخوابم و به دورم شكمهاى گرسنه و جگرهاى گرم (تشنه) باشد، يا چنان باشم كه گوينده اى (حاتم ابن عبد اللّه طايى) گفته:
ص971
(وحسبك داء أن تبيت ببطنة
و حولك أكباد تحنّ إلى القدّ)
يعنى اين درد براى تو بس است كه شب با شكم پر بخوابى و در گردت جگرها باشد كه قدح پوستى را آرزو كنند (و براى آنان فراهم نشود چه جاى آنكه طعام داشته باشند).
ص972
قسمت چهارم نامه
7- آيا قناعت مي كنم كه بمن بگويند زمامدار و سردار مؤمنين در حاليكه به سختيهاى روزگار با آنان همدرد نبوده يا در تلخكامى جلو ايشان نباشم پس مرا نيافريده اند كه خوردن طعامهاى نيكو (از نيكبختى جاويد) بازم دارد مانند چهار پاى بسته شده كه انديشه اش علف آنست، يا مانند چهار پاى رها گشته كه خاكروبه ها را بهم زند تا چيزى يافته بخورد، پر ميكند شكنبه را از علفى كه بدست آورده، و غفلت دارد از آنچه برايش در نظر دارند (نمى داند كه صاحبش مى خواهد فربه شود تا به كشتارگاهش فرستد يا برايش بار كشى نموده كارش را انجام دهد) يا مرا نيافريده اند كه بيكار مانده و بيهوده رها شوم، يا ريسمان گمراهى را كشيده بى انديشه در راه سرگردانى رهسپار گردم، 8- و چنانست كه مى بينم گوينده اى از شما مى گويد: اگر اين است خوراك پسر ابو طالب پس ضعف و سستى او را از جنگ با همسران و معارضه و برابرى با دليران باز مى دارد بدانيد درخت بيابانى (كه آب كم بآن مى رسد) چوبش سختتر (استوارتر) است، و درختهاى سبز و خرّم (كه در باغهاى پر آب كاشته شده) پوستشان نازكتر است، و گياههاى دشتى (كه جز آب باران آب ديگرى نيابند) شعله آتش آنها افروخته تر و خاموشى آنها ديرتر است (آرى انسان هر قدر كمتر بخورد و بياشامد اندامش استوارتر و در كارزار دليرتر است، و هر قدر بيشتر بخورد و بياشامد نازك پوست و سست دل و ترسناكتر است) 9- و (اتّصال و همبستگى) من با رسول خدا مانند (اتّصال) نخلى است از نخل (كه هر دو از يك بيخ روييده) و مانند (اتّصال) دست است به بازو (كه بهم پيوسته اند، بنا بر اين) سوگند بخدا اگر عرب بر جنگ من با هم همراه شوند از ايشان رو برنگردانم، و اگر فرصتها بدست آيد به سويشان مى شتابم (همه را در راه خدا و يارى دين گردن مى زنم) و زود باشد كه كوشش نمايم در اينكه زمين را از اين شخص وارونه و كالبد سرنگون (معاويه) پاك سازم تا اينكه گلوله خاكى از بين دانه درو شده بيرون آيد (منافق و دو رو را از بين مؤمنين رانده راه دين را از رهزنان گمراهى آسوده سازم).
ص974
و قسمت پنجم از اين نامه و پايان آنست (در نكوهش دنيا و ستودن پارسايان
و كسانيكه دل بآن نبسته از كار خدا غافل نمانده اند): 10- اى دنيا از من دور شو كه مهارت بر كوهانت است (مهارت را به گردنت انداخته ترا رها كرده ام) من از چنگالهايت جسته، و از دامهايت رسته، و از رفتن در لغزشگاههايت (گمراهيهايت) دورى گزيدم. كجايند كسانيكه به بازيها و شوخيهايت گرفته فريبشان دادى، كجايند مردمانى كه به زينت و آرايشهايت در فتنه و گمراهيشان انداختى اينك ايشان گروگان گورها و فرو رفته در لحدها هستند 11- سوگند بخدا اگر تو شخصى بودى ديدنى و كالبدى محسوس حدود (كيفرهاى) الهىّ را بر تو اجرا مى نمودم به سزاى بندگانى كه بسبب آرزوها فريب دادى، و مردمانى كه در پرتگاه ها (ى
ص975
شقاوت و بدبختى) انداختى، و پادشاهانى كه به نابودى سپردى، و آنان را در آبگاههاى بلاء و سختى فرود آوردى جائيكه فرود آمدن و بازگشت (سزاوار) نبود. 12- چه دور است كه من از تو فريب خورم هر كه بر لغزشگاهت گام نهد بلغزد، و هر كه در آبهاى انبوهت سوار شود غرق گردد، و آنكه از ريسمانهاى دامت كناره گيرد موفّق شده (رستگار گشته) است، و كسيكه از تو سالم ماند اگر جاى خوابگاهش تنگ باشد (در سختى و ناكامى زندگانى كند) باكى ندارد (چون ميداند اين سختى بزودى مى گذرد، لذا مى فرمايد:) و دنيا نزد او به روزى ماند كه وقت گذشتن آن رسيده است. 13- از من دور شو كه بخدا سوگند رام تو نمى گردم تا مرا خوار سازى، و هموارت نمى شوم (فرمانت نمى برم) تا مرا (بهر جا خواهى) بكشى، و سوگند بخدا سوگندى كه در آن مشيّت و خواست خدا را جدا مى سازم (چنانكه خداوند بآن دستور داده در قرآن كريم س 18 ى 23 مى فرمايد: وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً ى 24 إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ يعنى هرگز براى كارى مگو من آنرا فردا خواهم كرد مگر آنكه خدا بخواهد يعنى بگو انجام مى دهم اگر خدا بخواهد) خود را تربيت مي كنم چنان تربيتى كه شاد و شگفته گردد بقرص نانى كه بر آن خورشى يابد، و در خورش به نمك قناعت كرده بسازد، و (از بسيارى گريه) كاسه چشمم را بحال خود گذارم كه اشكهايش تهى شود مانند چشمه اى كه آبش فرو رفته است (آنقدر بگريم كه اشكم نماند) 14- آيا شكم حيوان چرنده از آنچه مى چرد پر ميشود كه به پهلو مى افتد، و رمه گوسفند از علف و گياهش سير مى گردد و سوى خوابگاه مى رود، و علىّ (صلوات اللّه عليه) توشه خود را خورده مانند چهارپايان مى خواهد در چنين حالى چشمش روشن باد كه پس از سالهاى دراز به چهار پاى يله و چرنده در گله پيروى نمايد (در صورتى كه ننگ است كه همّت و انديشه شخص خوردن و آشاميدن باشد) 15- خوشا نفسى كه آنچه پروردگارش واجب كرده اداء كند، و در سختى شكيبا باشد، و در شب از خواب دورى گزيند تا زمانيكه خواب و پينكى بر او غلبه نمايد زمين را فرش پنداشته دستش را بالش قرار دهد، در گروهى كه ترس بازگشت (روز رستخيز) چشمهاشان را بيدار داشته، و پهلوهاشان را از خوابگاهها دور ساخته، و لبهاشان بذكر و ياد پروردگارشان آهسته گويا است، و به بسيارى استغفار (و درخواست آمرزش) گناهانشان (مانند ابرهاى پراكنده) پراكنده شده است (در قرآن كريم س 58 ى 22
ص976
مى فرمايد: أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يعنى) آنان حزب و گروه خدا هستند، بدانيد كه حزب خدا رستگارند. 16 پس اى پسر حنيف از خدا بترس (شكم چرانى مكن) و چند قرص نانت بايد ترا بس باشد تا سبب رهائيت از آتش گردد.
قبلی [1] بعدی [2]Links
[1] https://farsi.balaghah.net/node/528
[2] https://farsi.balaghah.net/node/530