109- و من خطبة له (عليه السلام) في بيان قدرة اللّه و انفراده بالعظمة و أمر البعث :
قدرة اللّه
كُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ مَا أَصْغَرَ كُلَّ عَظِيمَةٍ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ .
الملائكة الكرام
و منها : مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ .
عصيان الخلق
سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْوَاجاً وَ خَدَماً وَ قُصُوراً وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ وَ وَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ حَيْثُ لَا إِقَالَةَ وَ لَا رَجْعَةَ كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ وَ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً بِهِ فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ لَا يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطٍّ فِي الْأَرْضِ فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ .
القيامة
حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُهُ مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ وَ لَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى .
زهد النبي
و منها في ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا وَ أَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاماً بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً وَ خَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً .
أهل البيت
نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ .
ص 243
تمام موجودات در برابر خدا تسليم اند و هر موجودى دوامش به لطف خداست . خدا سرمايه ى درماندگان، عزت تمام ذليلان، نيروى تمام ضعيفان و پناهگاه دردمندان است . هر كس سخن بگويد خدا سخنش را مى شنود و هر كس ساكت باشد از راز نهانش آگاه است . هر كس زندگى مى كند رزقش به عهده خداست و هر كس از دنيا برود به خدا باز مى گردد . خدايا چشم ها تو را نديده كه از تو خبر بدهد، بلكه تو قبل از اين كه ستايشگران بخواهند مشخصاتت را ذكر كنند وجود داشته اى (و وجودت براى بشر قابل رؤيت نبوده است .) خدا بشر را نه بخاطر ترس خلق كرده و نه براى نفع خويش . كسى كه او را احضار كنى، از تو جلو نمى زند و آنكه را دستگير سازى از چنگت نمى رود . كسى كه تو را نا فرمانى كند قدرتت نقص نمى گردد . كسى كه از تو اطاعت كند به قدرتت اضافه نمى نمايد . كسى كه از قضاوتت عصبانى شود نمى تواند خواسته ات را تغيير دهد . كسى كه از دستورت سرپيچى كند از تو بى نياز نيست .
هر پنهانى در نزد تو آشكار است و هر غيبى در نظرت حاضر است .
ص 244
تو هميشگى هستى بنا بر اين، مدت ندارى، تو پايانى بنا بر اين كسى نمى تواند از تو فرار كند . تو قرارگاهى بنا بر اين راه نجات فقط به تو بستگى دارد مهار هر جاندارى در دست توست و سرانجام انتقال هر انسانى تو هستى . راستى كه چقدر شأن تو بزرگ است . راستى كه چقدر مخلوق تو عظمت دارد . راستى كه در برابر قدرت تو نيروهاى ديگر ناچيزاند . راستى كه نيروى سلطنت تو چقدر هراس انگيز است راستى آنچه را از قدرتت زياد و آنچه را مى دانيم ناچيز است . چه بسيار نعمت هاى تو را كه در دنيا داريم و نسبت به نعمت هاى آخرت ناچيز است .
ص 247
علم فرشتگان
قسمتى از فرشتگان را در آسمانهاى خود جاى داده اى و از زمين خود بالا برده اى . اينان در ميان مخلوق تو بيش از همه به تو آگاهى دارند، زيادتر از همه از تو مى ترسند، و نزديكتر از همه به تو هستند . فرشتگان نه در صلب ها بوده اند، نه در رحم ها نه از آب پست خلق شده اند و نه پيشامدهاى روزگار آنان را متفرق ساخته است . اين فرشتگان با مقامى كه نزد تو دارند و با اين كه تمام افكارشان در تو جمع است و با اين كه عبادتت را زياد انجام مى دهند و با اين كه خيلى كم از دستوراتت غافل مى شوند، اگر حقيقت تو را كه از آنان پنهان است درك كنند، اعمال خود را ناچيز مى شمارند و خويشتن را سرزنش مى نمايند و درك مى كنند كه آن طورى كه حق عبادت توست عبادت نكرده اند و نه حق اطاعتت را انجام داده اند .
سرنوشت بشر
خدايا تو را كه آفريدگارى و عبادت مى شوى از هر عيبى منزه مى دانم . از طريق آزمايشى كه در باره ى مخلوق خود بوجود مى آورى و سربلند از آن بيرون مى آيند، بهشت را ايجاد ميكنى، در بهشت يك مهمانى ترتيب داده اى كه نوشيدنى، خوراك،
ص 248
زن، نوكر، كاخ، جويبار، كشاورزى و ميوه وجود دارد . سپس پيامبرى فرستادى كه مردم را بسوى بهشت دعوت كند اما نه دعوت پيامبران را پذيرفتند و نه آنچه را كه بآن رغبت مى دهى ميل پيدا كرده اند و نه به آن چه تشويق كرده اى مشتاق ميشوند . به مردار دنيا حمله كرده و از خوردن آن سر بزير شده اند و در عين حال براى دوستى آن با هم رفيق هستند . كسى كه عشق چيزى را در سر داشته باشد چشمش را نا بينا مى سازد و قلبش را مريض مى گرداند . چنين فردى با چشم مريض مى بيند، با گوش سنگين مى شنود، عقل او را خوشگذرانى متلاشى كرده، دنيا قلبش را بيجان ساخته و اسير نفس خويش است . در حقيقت بنده نفس است، غلام كسى است كه از دنيا چيزى دارد، وقتى دنيا از دستش رفت او هم مى رود و آن گاه كه دنيا به او روى آورد نوكر دنيا باز به آن شخص توجه مى كند . اين دنيا طلبان نه از اعلام خطر خدا مى ترسند و نه به پند اندرزگويان توجه مي كنند . اينان با چشم خود مى بينند كه دستگير شدگان چگونه غافلگير شدند، نه مى توانند عمل آنان را تخطئه كنند و نه قدرت بازگشت دارند . اينان مى بينند كه چگونه حوادث پيش بينى نشده آنان را فرا مى گيرد و چگونه از دنيائى كه آن را پناهگاه خود مى دانستند جدا مى شوند و به وعده هائى كه خدا به آنان داده دست مى يابند: سختيهائى كه قابل بحث نيست آنان را احاطه ميكند . سختى جان كندن، و غم از دست دادن دنيا مغز آنان را فشار مى دهد، دست و پاهاى آنان را سست ميكند، رنگهاى آنان را تغيير مى دهد سپس آثار مرگ در آنان فزونى مى گيرد . بدين ترتيب مرگ زبان آنان را بند مى آورد . چنين فردى ميان بستگان خويش است، با چشم مى بيند، با گوش مى شنود، عقلش سالم است و فكرش كار ميكند . او فكر ميكند كه عمرش را در چه راهى نابود كرده، روزگارش را در چه مسيرى گذرانده است؟ در بستر مرگ بخاطر مى آورد اموالى را كه در جمع آورى آن دقت نكرد و
ص 249
از حلال و حرام انباشته ساخت، اينك عوارض جمع ساختن مال گريبانش را گرفته و از سوى ديگر بايد از آن جدا گردد . ثروت را براى ديگران مى گذارد تا از آن لذت ببرند و سود بگيرند، در نتيجه لذت ثروتش براى ديگران است و گناهش بر دوش وى و نمى تواند از چنين شرائطى خارج گردد در بستر مرگ انگشت ندامت به دندان مى گزد با از وضعى كه براى او بوجود آمده: مرگ گريبانش را گرفته و نسبت به آينده ى خود نا اميد است، و آرزو ميكند كه اين ثروتى كه حسرت آن را مى خورده و نسبت به آن حسادت مى ورزيده مال ديگرى بود . مرگ بتدريج در بدنش نفوذ ميكند و كارش بجائى مى رسد كه زبان و گوشش هماهنگ نيست، در ميان بستگان خويش است و نمى تواند حرف بزند، نمى شنود چشمهايش را به اطراف مى چرخاند، بصورتهاى خويشاوندانش مى اندازد، حركت زبانهاى بستگانش را مى بيند اما صداى آنها را نمى شنود پس مرگ نزديكتر مى شود، چشمها همانند گوشش از كار مى افتد و روح از بدنش خارج مى گردد . كار بجائى مى رسد كه او در ميان خويشاوندانش همانند مردار مى شود از او مى ترسند از نزديك شدن به او وحشت دارند . نه پاسخ به گريه ها مى دهد و نه فريادى را جواب . لحظاتى بعد جسدش را به عمق زمين منتقل مي كنند و او را تسليم عملش مى گردانند و از ديدارش دست مى كشند .
بهشت و جهنم
آن گاه كه برنامه تنظيم شده جهان به پايان رسيد و مقدرات موجودات انجام يافت و باقيمانده مردم هم جان دادند و دستور خدا در باره قيامت صادر گرديد، آسمان را حركت مى دهد و مى شكافد، زمين را منقلب و متزلزل مى گرداند، كوهها را از
ص 250
ريشه در مى آورد و پراكنده مى سازد، قسمتى از كوهها بر اثر عظمت و ترس از دستور خدا بر روى يكديگر متراكم مي شوند .
خدا مردگان را كه در زير زمين بوده و پوسيده اند از زمين بيرون مى ريزد مرده هاى پراكنده را جمع آورى مى سازد سپس آنان را براى باز جوئى از كارهاى پنهانى و نهانى دنيا بسته بندى ميكند و به دو دسته تقسيم مى نمايد: دسته اى را در آسايش و نعمت قرار مى دهد و دسته ى ديگر را تحت فشار انتقام: بندگانى كه اعمال خود را در دنيا انجام داده اند در كنار رحمت خدا ثواب مى برند، در بهشت جاويدانند، وضع روحى و جسمى آنان تغيير نمى كند، پيرى و جوانى در آنان نقشى نخواهد داشت، ترس به آنان رخنه نمى كند، مرض آنان را فشار نمى دهد، خطر آنان را عارض نمى گردد، مسافرت در آنها اثر نمى گذارد.
و اما معصيتكاران در بدترين مكانها جاى داده ميشوند، دستها به گردنها غل مى گردد، موهاى سر را با پاها نزديك مى كنند پيراهنى از قطران و قطعات آتش به آنان مى پوشانند . در عذابى كه گرمى اش شديد است در محيطى كه راههاى آن بسته است، آتش است سوزان و نعره دار، زبانه كشيده با صدائى ترسناك، كسى كه در اين آتش سكونت كند نمى تواند خارج شود . از اسير آتش فديه قبول نمى شود، غل و بندهاى آن شكسته نمى شود خانه مدتى ندارد كه پايان يابد و مردم هم از نظر عذاب وقتى ندارند كه بسر آيد .
ص 251
زهد محمد صلّى اللّه عليه و آله
قسمتى از خطبه در اوصاف پيامبر اسلام صلّى اللّه عليه و آله است . محمد صلّى اللّه عليه و آله دنيا را به هيچ مى انگاشت و در نظر ديگران آن را ناچيز معرفى مى كرد . به دنيا بى اعتنا بود و آن را در مغز دوستانش بى ارزش نشان مى داد . محمد صلّى اللّه عليه و آله مى دانست كه خدا دنيا را به ميل وى از او گردانده است و چون بى ارزش بوده بديگران داده است . به همين جهت رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله از روى قلب و اراده از مال دنيا كنار كشيده و حتى نام آن را از جان خويش بيرون رانده بود . محمد صلّى اللّه عليه و آله دوست مى داشت كه زينت دنيا از چشمش محو گردد تا از آن لباس تهيه نكند و به مقامى چشم ندوزد . هدف محمد صلّى اللّه عليه و آله- اين بود كه حد اكثر كوشش را در برنامه تبليغات خود به كار ببرد و به ملت خود خطرها را اعلام كند، به بهشت دعوت نموده بشارت دهد و از جهنم بترساند و پرهيز دهد .
ص 252
دودمان محمد صلّى اللّه عليه و آله
ما شجره (دودمان) پيامبريم . پايگاه رسالت و مركز رفت و آمد فرشتگانيم . معادن علم و چشمه هاى حكمتيم . ياور و دوست ما در انتظار رحمت الهى است دشمن و كينه دار ما در انتظار عذاب خداست .
Links
[1] https://farsi.balaghah.net/node/2068
[2] https://farsi.balaghah.net/node/2070