متن عربی
160- و من خطبة له (عليه السلام) :
عظمة اللّه
أَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِكْمَةٌ وَ رِضَاهُ أَمَانٌ وَ رَحْمَةُ يَقْضِي بِعِلْمٍ وَ يَعْفُو بِحِلْمٍ .
حمد اللّه
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي وَ عَلَى مَا تُعَافِي وَ تَبْتَلِي حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ حَمْداً يَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ حَمْداً لَا يُحْجَبُ عَنْكَ وَ لَا يُقْصَرُ دُونَكَ حَمْداً لَا يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لَا يَفْنَى مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ كُنْهَ عَظَمَتِكَ إِلَّا أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ وَ لَمْ يُدْرِكْكَ بَصَرٌ أَدْرَكْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَيْتَ الْأَعْمَالَ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْأَقْدَامِ وَ مَا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِكَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ مَا تَغَيَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ أَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُيُوبِ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ أَعْظَمُ فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ أَعْمَلَ فِكْرَهُ لِيَعْلَمَ كَيْفَ أَقَمْتَ عَرْشَكَ وَ كَيْفَ ذَرَأْتَ خَلْقَكَ وَ كَيْفَ عَلَّقْتَ فِي الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِكَ وَ كَيْفَ مَدَدْتَ عَلَى مَوْرِ الْمَاءِ أَرْضَكَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِيراً وَ عَقْلُهُ مَبْهُوراً وَ سَمْعُهُ وَالِهاً وَ فِكْرُهُ حَائِراً .
كيف يكون الرجاء
منها : يَدَّعِي بِزَعْمِهِ أَنَّهُ يَرْجُو اللَّهَ كَذَبَ وَ الْعَظِيمِ مَا بَالُهُ لَا يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ وَ كُلُّ رَجَاءٍ إِلَّا رَجَاءَ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ وَ كُلُّ خَوْفٍ مُحَقَّقٌ إِلَّا خَوْفَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ يَرْجُو اللَّهَ فِي الْكَبِيرِ وَ يَرْجُو الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ فَيُعْطِي الْعَبْدَ مَا لَا يُعْطِي الرَّبَّ فَمَا بَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ لِعِبَادِهِ أَ تَخَافُ أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً أَوْ تَكُونَ لَا تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعاً وَ كَذَلِكَ إِنْ هُوَ خَافَ عَبْداً مِنْ عَبِيدِهِ أَعْطَاهُ مِنْ خَوْفِهِ مَا لَا يُعْطِي رَبَّهُ فَجَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْداً وَ خَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَاراً وَ وَعْداً وَ كَذَلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا وَ صَارَ عَبْداً لَهَا .
رسول اللّه
وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَافٍ لَكَ فِي الْأُسْوَةِ وَ دَلِيلٌ لَكَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْيَا وَ عَيْبِهَا وَ كَثْرَةِ مَخَازِيهَا وَ مَسَاوِيهَا إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ أَطْرَافُهَا وَ وُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ أَكْنَافُهَا وَ فُطِمَ عَنْ رَضَاعِهَا وَ زُوِيَ عَنْ زَخَارِفِهَا .
موسى
وَ إِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتُ بِمُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) حَيْثُ يَقُولُ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَ اللَّهِ مَا سَأَلَهُ إِلَّا خُبْزاً يَأْكُلُهُ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ الْأَرْضِ وَ لَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وَ تَشَذُّبِ لَحْمِهِ .
داود
وَ إِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ ( صلوات الله عليه ) صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ وَ قَارِئِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِيَدِهِ وَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ أَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا وَ يَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا .
عيسى
وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (عليه السلام) فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَأْكُلُ الْجَشِبَ وَ كَانَ إِدَامُهُ الْجُوعَ وَ سِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ الْقَمَرَ وَ ظِلَالُهُ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ فَاكِهَتُهُ وَ رَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ لِلْبَهَائِمِ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ وَ لَا وَلَدٌ يَحْزُنُهُ وَ لَا مَالٌ يَلْفِتُهُ وَ لَا طَمَعٌ يُذِلُّهُ دَابَّتُهُ رِجْلَاهُ وَ خَادِمُهُ يَدَاهُ .
الرسول الأعظم
فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الْأَطْيَبِ الْأَطْهَرِ (صلى الله عليه وآله) فَإِنَّ فِيهِ أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وَ عَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وَ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَأَسِّي بِنَبِيِّهِ وَ الْمُقْتَصُّ لِأَثَرِهِ قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً وَ لَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً وَ أَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَهُ وَ حَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَهُ وَ صَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَهُ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَكَفَى بِهِ شِقَاقاً لِلَّهِ وَ مُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ لَقَدْ كَانَ (صلى الله عليه وآله) يَأْكُلُ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ وَ يَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَ يَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ وَ يُرْدِفُ خَلْفَهُ وَ يَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ فَتَكُونُ فِيهِ التَّصَاوِيرُ فَيَقُولُ يَا فُلَانَةُ لِإِحْدَى أَزْوَاجِهِ غَيِّبِيهِ عَنِّي فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وَ زَخَارِفَهَا فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً وَ لَا يَعْتَقِدَهَا قَرَاراً وَ لَا يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً فَأَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وَ أَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وَ غَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَبْغَضَ شَيْئاً أَبْغَضَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ أَنْ يُذْكَرَ عِنْدَهُ وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) مَا يَدُلُّكُ عَلَى مَسَاوِئِ الدُّنْيَا وَ عُيُوبِهَا إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ خَاصَّتِهِ وَ زُوِيَتْ عَنْهُ زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ زُلْفَتِهِ فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ أَكْرَمَ اللَّهُ مُحَمَّداً بِذَلِكَ أَمْ أَهَانَهُ فَإِنْ قَالَ أَهَانَهُ فَقَدْ كَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِيمِ بِالْإِفْكِ الْعَظِيمِ وَ إِنْ قَالَ أَكْرَمَهُ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهَانَ غَيْرَهُ حَيْثُ بَسَطَ الدُّنْيَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ فَتَأَسَّى مُتَأَسٍّ بِنَبِيِّهِ وَ اقْتَصَّ أَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلَّا فَلَا يَأْمَنِ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) عَلَماً لِلسَّاعَةِ وَ مُبَشِّراً بِالْجَنَّةِ وَ مُنْذِراً بِالْعُقُوبَةِ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصاً وَ وَرَدَ الْآخِرَةَ سَلِيماً لَمْ يَضَعْ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ وَ أَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ فَمَا أَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِينَ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِهِ سَلَفاً نَتَّبِعُهُ وَ قَائِداً نَطَأُ عَقِبَهُ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ أَ لَا تَنْبِذُهَا عَنْكَ فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّي فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى .
متن فارسی
ص 375
دستور خدا از روى حكمت صادر و اجرا مى گردد، بدست آوردن خشنودى خدا سبب ايمن بودن از آتش جهنم و رحمت الهى است . از روى علم حكم ميكند و از روى حلم عفو مى نمايد . بار خدايا حمد مخصوص توست در برابر آنچه مى گيرى و يا عنايت ميكنى . ستايش مخصوص توست در آن هنگام كه سلامتى مى دهى و يا مرض . تو را آن چنان حمد ميكنم كه تو خشنود گردى و محبوب ترين ستايش ها در نظر تو باشد . حمدى كه در نظرت بهترين حمدها باشد، حمدى كه تمام مخلوقت را فرا گيرد و به آن چه مايلى سرايت كند . حمدى مى نمايم كه چيزى مانع از رسيدن آن به تو نگردد و قبل از رسيدن بتو باقى نماند . حمدى مى نمايم كه نه عددش پايان يابد و نه نيروى آن . اين همه حمد بخاطر اينست كه ما عمق عظمت تو را درك نكرده ايم ما فقط مى دانيم
ص 376
كه تو زنده و بر پائى، نه چرت مى زنى و نه خواب مى روى . نه كسى مى تواند تو را با چشم دل ببيند و نه با چشم جسم . توئى كه چشم ها را مى بينى، اعمال را احصا ميكنى و مهار مردم در دست توست . آنچه از مخلوق تو را مى بينيم و از قدرتت تعجب مى كنيم و عظمت قدرت تو را توضيح مى دهيم و با آنچه از ما پنهان است و چشم هاى ما قدرت ديدنش را ندارد و عقل هاى ما پيشتر نمى رود و پرده هاى غيب ميان ما و آنها فاصله انداخته است مقايسه كنيم مى بينيم خيلى عظيم است . كسى كه قلب خود را آزاد بگذارد و فكر خويش را بكار بندد تا درك كند عرشت را چگونه بر پاداشته اى، مخلوق خود را چگونه بوجود آورده اى و چگونه آسمانها را در هوا معلق نموده اى و چگونه زمين را بر روى امواج دريا توسعه داده اى، چشمش خسته بر مى گردد، عقلش سرگردان مى شود و گوشش حيران است و فكرش مضطرب .
ص 377
ترس از خدا
گمان مى كند كه به خدا اميدوار است بخدا دروغ مى گويد، چه مرضى دارد كه اثر اميد بخدا در عمل او آشكار نمى گردد، زيرا هر كس كه به چيزى اميدوار است علامت رجاى او در عمل وى آشكار است امّا اميد بخدا بعكس است هر ترسى ثابت است مگر ترسى از خدا كه هميشه در حال تغيير است . در كارهاى بزرگ (بهشت) بخدا اميدوار است و در كارهاى كوچك (دنيا) به مردم . به مردمى كه به آنها اميد دارد چيزى عنايت مى كند كه به خدا تحويل نمى دهد . چه شد كه نسبت به خداى عزيز در كارهائى كه براى بندگان خدا مى كند كوتاهى مى نمايد؟ آيا مى ترسى در اميد خودت نسبت به خدا دروغگو باشى يا فكر مى كنى كه خدا پناهگاه اميد نيست . باز همين بشر اگر از يكى از بندگان خدا ترسيد بر اثر ترس، نسبت به بنده خدا روشى انجام مى دهد كه نسبت به خدا انجام نمى دهد . چنين فردى ترس از بنده را نقد گرفته و ترس از خدا را وعده و نسيه مى داند . بدين ترتيب كسى كه دنيا در نظرش بزرگ است و در قلب وى جايگاهى دارد، دنيا را بر خدا مقدم مى اندازد، پاكباخته آن مى گردد و بنده اش مى شود .
ص 379
رنج محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم
در زندگى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم سرمشق و راهنمائى براى تو در باره مذمت و عيب دنيا و زيادى ناراحتى و بدى آن وجود دارد: چشم رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم از دنيا فرو بسته شد، خانه و زندگى آن حضرت در اختيار ديگرى قرار گرفت، از خوراك دنيا محروم شد، زيباييهاى دنيا از آن حضرت كناره گرفت .
رنج موسى
اگر مى خواهى نمونه ى ديگرى از موسى كليم عليه السلام بياورم . موسى با خدا سخن گفت و پس از اين كه براى دختران شعيب آب كشيد و زير سايه رفت گفت: خدايا به خوبى و نيكى كه براى من پيش آورى محتاجم . موسى كه از خدا كمك مى خواهد، فقط نان مى خواهد . زيرا موسى در طول راه خوراكش علف بيابان بود و سبزى علف هائى كه خورده بود از پوست شفاف بدنش ديده مى شد، زيرا موسى خيلى لاغر شده بود و گوشت و پيه بدنش آب گرديده بود .
رنج داود
اگر بخواهى نمونه سومى ذكر كنم: داود پيامبر صاحب كتاب «مزامير» و سخنگوى بهشت با برگ درخت خرما وسيله زندگى (حصير، طناب، زنبيل) تهيه مى كرد و به همنشينان خود مى گفت: چه كسى حاضر است اينها را براى من بفروشد و از پول آن نان جو تهيه كند .
ص 380
رنج عيسى
و اگر بخواهى از عيسى بن مريم عليه السلام بگويم، سنگ را بجاى متكا زير سر مى گذاشت، لباس زبر و خشن مى پوشيد، نان خشك مى خورد، خورشش گرسنگى، چراغ شب او ماه، سايه اش در تابستان شرق و غرب زمين، ميوه و گل او چيزى بود كه براى حيوانات از زمين مى روئيد . حضرت عيسى زن نداشت تا او را بخود مشغول دارد، فرزندى نداشت تا او را غمگين سازد، ثروت نداشت تا او را سرگرم نمايد و نه طمع داشت تا ذليل گردد .
حيوان سوارى او پاهايش بود و نوكرش دستهايش .
ص 382
تقليد از محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم
شما بايد روش پيامبر پاك و مطهر صلّى اللّه عليه و آله و سلم را پيروى كنيد، زيرا در وجود آن حضرت براى كسى كه بخواهد سرمشق بگيرد و يا به تكيه گاهى نسبت داشته باشد سرمشق موجود است . محبوب ترين بندگان خدا كسى است كه به پيامبر خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم اقتدا كند و روش آن حضرت را الگوى خود قرار دهد . محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم دنيا را چشيد، دهان خود را از دنيا پر نكرد . بى اعتناترين مردم بود نسبت بدنيا، شكمش از همه گرسنه تر بود . دنيا خود را در اختيار محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم گذاشت ولى آن حضرت زير بار نرفت .محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم مى دانست چيزى را كه خدا دشمن مى دارد، دشمن بدارد، چيزى را كه خدا حقير مى داند، ناچيز بداند، چيزى را كه كوچك مى شمارد كوچك بشمارد . اگر همين يك عمل را داشته باشيم: آنچه را خدا و رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم دشمن مى دارند دوست بداريم و آنچه را خدا و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلم كوچك مى شمارند مهم بدانيم براى مخالفت با خدا و كناره گيرى از دستور پروردگار كافى است . رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم روى زمين مى نشست و غذا مى خورد، مانند نوكران مى نشست، با دست خود كفشش را تعمير ميكرد، پارگى لباسش را خودش مى دوخت، روى الاغ برهنه سوار مى شد، كسى را هم پشت سرش سوار ميكرد . پرده اى بر در اطاق محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم آويزان بود و در آن نقش و نگار بود رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم همسرش را صدا زد و فرمود: اين پرده را كنار بزن و پنهان كن من ديگر آن را نبينم وقتى چشمم به اين پرده مى افتد بياد دنيا و زينت دنيا مى افتم .
ص 383
محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم دنيا را از قلب خود بيرون كرده بود، نام آنرا از جان خود اخراج نموده بود و دوست مى داشت نقش و نگار دنيا هم در چشمش نباشد . نظر محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم از اين روش اين بود كه از دنيا لباس زيبا تهيه نكند دنيا را محل سكونت نداند و به ماندن در آن اميدوار نباشد بهمين جهت دنيا را از روح خود بيرون رانده بود، از قلب خود اخراج كرده بود و از چشم خويش پنهانش مى ساخت . بهمين ترتيب كسى كه چيزى را دشمن بدارد و از نگاه كردن بآن عصبانى مى شود و از شنيدن نام آن نفرت دارد، در وجود رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم روشى كه دليل بر بد بودن دنيا و عيوب آن باشد موجود بود:
گرسنگى محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم
رسول خدا با اطرافيان خويش گرسنه بود و با آن عظمتى كه محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم در پيش خدا داشت مال دنيا در اختيار نداشت . عاقل بايد دقت كند كه آيا خدا بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم احترام گذاشته كه از مال دنيا بى بهره اش كرده و يا بآن حضرت اهانت كرده است؟ اگر عاقلى كه فكر كرده بگويد خدا بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم اهانت نموده است بخداى بزرگ، دروغى بزرگ بسته است و اگر بگويد احترام كرده است بايد بداند خدا بديگران اهانت كرده كه مال دنيا را فراوان در اختيار آنان گذاشته و از نزديكترين مردم بخود باز داشته است . بايد كسى كه مى خواهد سرمشق زندگى داشته باشد از محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم پيروى كند، راه آن حضرت را برود و كارهاى آن حضرت را ادامه دهد، اگر غير از اين راه را تعقيب كرد از هلاكت در امان نيست .
خدا محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم را پرچمدار قيامت، مژده دهنده به بهشت و اعلام خطر كننده به كيفرها قرار داد . محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم از دنيا رفت و شكمش
ص 384
گرسنه بود و با ايمان سالم وارد دنياى ديگر شد . در دنيا سنگى روى سنگ ديگر نگذاشت، تا جان بجان آفرين تسليم كرد و دعوت حق را لبيك گفت . راستى چه منت بزرگى خدا بر ما گذاشته كه بما رهبرى مرحمت فرموده كه از او پيروى كنيم، پيشوائى عنايت كرده كه در پشت سرش گام برداريم . بخدا سوگند آن قدر عباى خود را وصله كرده ام كه از خياط آن خجالت مى كشم، كسى بمن گفت: چرا اين عبا را كنار نمى اندازى؟ باو گفتم كنار برو آن گاه كه صبح دميد معلوم مى شود زحمات شب تا كجا مفيد بوده است