از نافرمانى خدا در خلوت ها بپرهيزيد، زيرا همان كه گواه است، داورى مى كند.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عمران علیزاده)  >  وصیت به امام حسن مجتبی علیه السلام ( نامه شماره 31 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به خطبه مورد نظر، شماره خطبه را وارد کنید
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

31 و من [وصيته‏] وصية له  (علیه السلام)  للحسن بن علي علیهما السلام  كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين‏

(1)مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ

(2)الْمُسْتَسْلِمِ [لِلدَّهْرِ الذَّامِ‏] لِلدُّنْيَا السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى وَ الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً

(3)إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا يُدْرِكُ السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ

(4)غَرَضِ الْأَسْقَامِ وَ رَهِينَةِ الْأَيَّامِ وَ رَمِيَّةِ الْمَصَائِبِ

(5)وَ عَبْدِ الدُّنْيَا وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ وَ غَرِيمِ الْمَنَايَا وَ أَسِيرِ الْمَوْتِ

(6)وَ حَلِيفِ الْهُمُومِ وَ قَرِينِ الْأَحْزَانِ وَ نُصُبِ الْآفَاتِ

(7)وَ صَرِيعِ الشَّهَوَاتِ وَ خَلِيفَةِ الْأَمْوَاتِ

(8)أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ فِيمَا تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَيَّ

(9)وَ إِقْبَالِ الْآخِرَةِ إِلَيَّ

(10)مَا يَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ وَ الِاهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِي

(11)غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِي  [فَصَدَّقَنِي‏]

(12)فَصَدَفَنِي رَأْيِي وَ صَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ وَ صَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي

(13)فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لَا يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ وَ صِدْقٍ لَا يَشُوبُهُ كَذِبٌ

(14)وَ وَجَدْتُكَ بَعْضِي بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي

(15)حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي وَ كَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي

 (16)فَعَنَانِي‏ مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي

(17)فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابِي [هَذَا] مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ

(18)فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَيْ بُنَيَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ

(19)وَ عِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ وَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ

(20)وَ أَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ

(21)أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَ أَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ وَ قَوِّهِ بِالْيَقِينِ

(22)وَ نَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ

(23)وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْيَا وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ

(24)وَ اعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ وَ ذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ

(25)وَ سِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وَ عَمَّا انْتَقَلُوا وَ أَيْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا

(26)فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْأَحِبَّةِ وَ حَلُّوا [دَارَ] دِيَارَ الْغُرْبَةِ

 (27)وَ كَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ   

(28)فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ

(29)وَ دَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ

(30)وَ أَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَهُ فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ

(31)وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ

(32)وَ أَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسَانِكَ وَ بَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ

(33)وَ جَاهِدْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ لَا تَأْخُذْكَ فِي اللَّهِ‏ لَوْمَةُ لَائِمٍ

(34)وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ [إِلَى الْحَقِ‏] لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ

(35)وَ تَفَقَّهْ فِي الدِّينِ

(36)وَ عَوِّدْ نَفْسَكَ [الصَّبْرَ] التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِي الْحَقِّ

(37)وَ أَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ

(38)وَ أَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَ الْحِرْمَانَ

(39)وَ أَكْثِرِ الِاسْتِخَارَةَ

(40)وَ تَفَهَّمْ وَصِيَّتِي وَ لَا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً

(41)فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ

(42)وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ

(43)أَيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً وَ رَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً

 (44)بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ وَ أَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا

(45)قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي دُونَ أَنْ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي

(46)أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جِسْمِي

(47)أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَ فِتَنِ الدُّنْيَا

(48)فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ

(49)وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْ‏ءٍ قَبِلَتْهُ

(50)فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ وَ يَشْتَغِلَ لُبُّكَ

(51)لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ

(52)فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَئُونَةَ الطَّلَبِ وَ عُوفِيتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ

(53) فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيهِ وَ اسْتَبَانَ لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْهُ

(54)أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي

(55)فَقَدْ نَظَرْتُ‏ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ فِي آثَارِهِمْ

(56)حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ

(57)بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ

(58)فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ

(59)فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [جَلِيلَهُ‏] نَخِيلَهُ وَ تَوَخَّيْتُ لَكَ  جَمِيلَهُ

(60)وَ صَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ

(61)وَ رَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِي الْوَالِدَ الشَّفِيقَ وَ أَجْمَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَبِكَ

(62)أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَ أَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ

(63)ذُو نِيَّةٍ سَلِيمَةٍ وَ نَفْسٍ صَافِيَةٍ

(64)وَ أَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِيلِهِ

(65)وَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَ أَحْكَامِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ

(66)لَا أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى غَيْرِهِ

(67)ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِي الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ

(68)فَكَانَ إِحْكَامُ ذَلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ لَهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلَامِكَ إِلَى أَمْرٍ لَا آمَنُ عَلَيْكَ [فِيهِ‏] بِهِ الْهَلَكَةَ

(69)وَ رَجَوْتُ أَنْ يُوَفِّقَكَ اللَّهُ فِيهِ لِرُشْدِكَ وَ أَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ

(70)فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هَذِهِ

(71)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللَّهِ

(72)وَ الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

(73)وَ الْأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِكَ وَ الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ

(74)فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ وَ فَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ

(75)ثُمَّ رَدَّهُمْ‏ آخِرُ ذَلِكَ إِلَى الْأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَ الْإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا

(76)فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا

(77)فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ لَا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ الْخُصُومَاتِ

(78)وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ بِالاسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ

(79)وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ فِي تَوْفِيقِكَ وَ تَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ فِي شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلَالَةٍ

(80)فَإِنْ أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ

(81) وَ تَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ

(82)وَ كَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً وَاحِداً

(83)فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ

(84)وَ إِنْ [أَنْتَ‏] لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ وَ فَرَاغِ نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ   

(85)فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ

(86)وَ لَيْسَ طَالِبُ الدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ

(87)وَ الْإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ

(88)فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي وَ اعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ

(89)وَ أَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ وَ أَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ وَ أَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي

(90)وَ أَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَ الِابْتِلَاءِ

(91)وَ الْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ

(92)فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِكَ

(93)فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلًا ثُمَّ عُلِّمْتَ

(94)وَ مَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْأَمْرِ وَ يَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ

(95)وَ يَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِكَ

(96)فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي‏ خَلَقَكَ وَ رَزَقَكَ وَ سَوَّاكَ  

(97)[فَلْيَكُنْ‏] وَ لْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ وَ إِلَيْهِ رَغْبَتُكَ وَ مِنْهُ شَفَقَتُكَ

(98) وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ كَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ الرَّسُولُ (صلی الله علیه و آله و سلم)[عَلَيْهِ نَبِيُّنَا ص‏]

(99)فَارْضَ بِهِ رَائِداً وَ إِلَى النَّجَاةِ قَائِداً

(100)فَإِنِّي لَمْ آلُكَ نَصِيحَةً

(101)وَ إِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفْسِكَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِي لَكَ:

(102)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لَأَتَتْكَ رُسُلُهُ

(103)وَ لَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وَ صِفَاتِهِ وَ

(104)لَكِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لَا يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ

(105)وَ لَا يَزُولُ أَبَداً وَ لَمْ يَزَلْ

(106)أَوَّلٌ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ وَ آخِرٌ بَعْدَ الْأَشْيَاءِ بِلَا نِهَايَةٍ

(107) عَظُمَ [أَنْ تُثْبَتَ‏] عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُهُ بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ

 (108)فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَفْعَلَهُ

(109)فِي صِغَرِ خَطَرِهِ وَ قِلَّةِ مَقْدِرَتِهِ وَ كَثْرَةِ عَجْزِهِ

(110)و عَظِيمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ فِي طَلَبِ طَاعَتِهِ  [وَ الرَّهِينَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ‏] وَ الْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَ الشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ

(111) فَإِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ إِلَّا بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلَّا عَنْ قَبِيحٍ:

(112)يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيَا وَ حَالِهَا وَ زَوَالِهَا وَ انْتِقَالِهَا

(113)وَ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الْآخِرَةِ وَ مَا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا فِيهَا

(114)وَ ضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا الْأَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَيْهَا

(115)إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلًا خَصِيباً وَ جَنَاباً مَرِيعاً

(116)فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِيقِ وَ فِرَاقَ الصَّدِيقِ

(117)وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَةَ المَطْعَمِ

(118)لِيَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ

(119)فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً وَ لَا يَرَوْنَ نَفَقَةً فِيهِ مَغْرَماً

(120) وَ لَا شَيْ‏ءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ  وَ أَدْنَاهُمْ [إِلَى‏] مِنْ مَحَلَّتِهِمْ

(121)وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيبٍ

(122)فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ وَ لَا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فِيهِ إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ وَ يَصِيرُونَ إِلَيْهِ

(123)يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ

(124)فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا

(125)وَ لَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ

(126)وَ أَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ

(127)وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ

(128)وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ

(129)وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ

(130)وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ

(131)وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَةُ الْأَلْبَابِ

(132)فَاسْعَ‏ فِي كَدْحِكَ وَ لَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ

(133)وَ إِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ

(134): وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ

(135)وَ أَنَّهُ لَا غِنَى بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الِارْتِيَادِ

(136)وَ قَدْرِ بَلَاغِكَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ

(137)فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ ثِقْلُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَيْكَ

(138)وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِيَّاهُ

(139)وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلَا تَجِدُهُ (140)وَ اغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِكَ

(141)وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً كَئُوداً

(142)الْمُخِفُّ فِيهَا أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمُثْقِلِ وَ الْمُبْطِئُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ [أَمْراً] حَالًا مِنَ الْمُسْرِعِ

(143)وَ أَنَّ [مَهْبِطَهَا بِكَ‏] مَهْبِطَكَ بِهَا لَا مَحَالَةَ إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ

(144)فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ

(145)فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ وَ لَا إِلَى الدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ

(146)وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالْإِجَابَةِ

(147)وَ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ

(148)وَ لَمْ يَجْعَلْ [بَيْنَهُ وَ بَيْنَكَ‏] بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ

(149) وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ

(150) وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ وَ لَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ وَ

(151)لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ [تَعَرَّضْتَ لِلْفَضِيحَةِ] الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى

(152)وَ لَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ

(153)وَ لَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ

(154)بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً وَ حَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً

(155)وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً

(156)وَ فَتَحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الِاسْتِعْتَابِ

(157)فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاكَ وَ إِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ

(158)فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِكَ

(159)وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَكَ وَ اسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ

(160)وَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَيْرُهُ

(161)مِنْ زِيَادَةِ الْأَعْمَارِ وَ صِحَّةِ الْأَبْدَانِ وَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ

(162)ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ

 (163)فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ

(164)وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ

(165)فَلَا [يُقْنِطَنَّكَ‏] يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ

(166)وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ

(167)وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ

(168)وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْ‏ءَ فَلَا [تُعْطَاهُ‏] تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا

(169)أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ

(170)فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ

(171)فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ فِيمَا يَبْقَى‏ لَكَ جَمَالُهُ وَ يُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ

(172)فَالْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ وَ لَا تَبْقَى لَهُ

(173)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلْآخِرَةِ لَا لِلدُّنْيَا

(174)وَ لِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ وَ لِلْمَوْتِ لَا لِلْحَيَاةِ

(175)وَ أَنَّكَ فِي [مَنْزِلِ‏] قُلْعَةٍ وَ دَارِ بُلْغَةٍ وَ طَرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ

(176) وَ أَنَّكَ طَرِيدُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ

(177)وَ لَا يَفُوتُهُ طَالِبُهُ وَ لَا بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ

(178)فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ

(179)فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ‏.

ذكر الموت‏

(180)يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَ ذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ

(181)وَ تُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ

(182) وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكَ وَ لَا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ

(183)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَيْهَا وَ تَكَالُبِهِمْ عَلَيْهَا

(184)فَقَدْ نَبَّأَكَ اللَّهُ عَنْهَا وَ [نَعَتَتْ لَكَ نَفْسَهَا] نَعَتْ هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وَ تَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا

(185)فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلَابٌ عَاوِيَةٌ وَ سِبَاعٌ ضَارِيَةٌ يَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ

 (186)وَ يَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا وَ يَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا  

(187)نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وَ أُخْرَى مُهْمَلَةٌ قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا وَ رَكِبَتْ مَجْهُولَهَا

(188)سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ يُقِيمُهَا وَ لَا مُسِيمٌ يُسِيمُهَا

(189)سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى وَ أَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى

(190)فَتَاهُوا فِي حَيْرَتِهَا وَ غَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا وَ اتَّخَذُوهَا رَبّاً

(191) فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا

الترفق في الطلب‏

(192)رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلَامُ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعَانُ يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ

(193)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَ إِنْ كَانَ وَاقِفاً

(194)وَ يَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وَ إِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً

(195)وَ اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ

(196)وَ أَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ

(197)فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ

(198)وَ لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ وَ لَا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ

(199)وَ أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ إِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ

(200)فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً

(201)وَ لَا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللَّهُ حُرّاً

(202)وَ مَا خَيْرُ خَيْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ وَ يُسْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ

(203) وَ إِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ‏ الْهَلَكَةِ

(204)وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَكُونَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ

(205)فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وَ آخِذٌ سَهْمَكَ

(206)وَ إِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ [أَكْرَمُ وَ أَعْظَمُ‏] أَعْظَمُ وَ أَكْرَمُ مِنَ الْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُ‏

وصايا شتى‏

(207)وَ تَلَافِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ

 (208)وَ حِفْظُ مَا فِي الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِكَاءِ

(209)وَ حِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ

(210) وَ مَرَارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ

(211)وَ الْحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ

(212)وَ الْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ

(213)وَ رُبَّ سَاعٍ فِيمَا يَضُرُّهُ  

(214) مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ وَ مَنْ تَفَكَّرَ أَبْصَرَ

(215)قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ وَ بَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ

(216) بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ

(217)وَ ظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ

(218)إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً

(219)رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَ الدَّاءُ دَوَاءً

(220)وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ

(221)وَ إِيَّاكَ وَ الِاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى

(222)وَ الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ وَ خَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ

(223)بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً

(224)لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ وَ لَا كُلُّ غَائِبٍ يَئُوبُ

(225)وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَةُ الْمَعَادِ

(226)وَ لِكُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ

(227)سَوْفَ يَأْتِيكَ مَا قُدِّرَ لَكَ

(228)التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ

(229)وَ رُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ

(230)لَا خَيْرَ فِي‏ مُعِينٍ [مُهِينٍ‏] مَهِينٍ وَ لَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ

(231)سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ

(232)وَ لَا تُخَاطِرْ بِشَيْ‏ءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ

(233)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ

(234)احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ

(235)وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَ الْمُقَارَبَةِ

(236)وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ

(237)وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ

(238)وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ

(239)وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ

(240)حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ  

(241)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ

 (242)لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ

(243)وَ امْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً

(244)وَ تَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً وَ لَا أَلَذَّ مَغَبَّةً

(245)وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَكَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ

(246)وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ [أَحَدُ] أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ

(247)وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوْماً مَا

(248)وَ مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ

(249)وَ لَا تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالًا عَلَى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ

(250)فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ

(251)وَ لَا يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ

(252)وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ

(253)وَ لَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ

(254)وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ

(255)وَ لَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ‏ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِكَ

 (256)وَ لَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ

(257)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ

(258)مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى

(259)إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ

(260)وَ إِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ   

(261)اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ فَإِنَّ الْأُمُورَ أَشْبَاهٌ

(262)وَ لَا تَكُونَنَّ مِمَّنْ لَا تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلَّا إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلَامِهِ

(263) فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْآدَابِ وَ الْبَهَائِمَ لَا تَتَّعِظُ إِلَّا بِالضَّرْبِ.

(264)اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْيَقِينِ

(265)مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جَارَ

(266)وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ

(267)وَ الصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ

(268)وَ الْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى

(269)وَ رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ وَ قَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ

(270)وَ الْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ

(271)مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ

(272)وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ

(273)وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ

(274) وَ مَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ

(275)قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً إِذَا كَانَ الطَّمَعُ هَلَاكاً

(276)لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ وَ لَا كُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ

(277)وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِيرُ قَصْدَهُ وَ أَصَابَ الْأَعْمَى رُشْدَهُ

(278)أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ

(279)وَ قَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ

(280)مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ

(281)لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ

(282)إِذَا تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ تَغَيَّرَ الزَّمَانُ

(283)سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ

(284)إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا يَكُونُ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ‏

الرأي في المرأة

(285)وَ إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ

(286)وَ اكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ

(287)وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ

(288) وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ

(289)وَ لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا

(290)فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَ لَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ

(291)وَ لَا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لَا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا

(292)وَ إِيَّاكَ وَ التَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ

(293)فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ

(294) وَ اجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلًا تَأْخُذُهُ بِهِ

(295)فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلَّا يَتَوَاكَلُوا فِي خِدْمَتِكَ

(296)وَ أَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ وَ أَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ وَ يَدُكَ الَّتِي بِهَا تَصُولُ‏

دعاء

(297)اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِينَكَ وَ دُنْيَاكَ

(298)وَ اسْأَلْهُ خَيْرَ الْقَضَاءِ لَكَ فِي الْعَاجِلَةِ وَ الْآجِلَةِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ السَّلَامُ‏.


متن فارسی

از وصیتهای آن حضرت است که موقع برگشتن از صفین در حاضرین به فرزندش امام حسن نوشته است.

(1)از پدری که فانی شدنی است، به غلبه و قاهریّت زمان اقرار دارد، به عمر پشت کرده است.

(2)تسلیم حوادث روزگار، سرزنش و نکوهش کننده دنیا، سکونت کننده در مسکنهای مرده ها که فردا از ان کوچ خواهد کرد.

(3)به فرزندی که آرزومند چیزهایی است که درک نخواهد کرد، راه کسانی را می پیماید که هلاک شده و مرده-اند.

(4)هدف بیماریها، در گرو روزگار، و آماج مصیبتها.

(5)رام و مطیع مقدرات دنیا، و خریدار و مشتری متاع فریبنده دنیا، و بدهکار حوادث و اسیر مرگ.

(6)هم پیمان رنجها و همنشین غصه ها و نشانه آفتها.

(7)وبه خاک افتاده خواسته های نفس و جانشین مرده ها(اکثر این صفتها لازمه طبیعت بشر است، امام هم بعنوان یک بشر فرموده گرچه امام حسن علیه السلام با عصمت امامت منزه و وارسته بود).

(8)پس از ستایش خدا و درود به رسول خدا همانا برای من کشف و روشن شده است از پشت نمودن دنیا برمن، و سرکشی روزگار به من.

(9)و از توجه و روی نمودن جهان آخرت بر من.

(10)به من کشف شده-چیزهایی که مرا بازمیدارد از یاد نمودن غیر از خودم، و از کوشش کردن و اهمیّت دادن به آنچه بجز از خودم می باشد.

(11)الا اینکه چون اهمیّت به امور خودم نه فکر و اندوه مردم- مخصوص و منحصر به خودم بوده(دیده ام غیر از رسیدگی بکار مردم رسیدن به کارهای نفسم مخصوص و وظیفه خودم می باشد).

(12)پس رأی و اندیشه ام به من راست گفت، و مرا از خواسته های نفسم منصرف نمود، و خالص کار مرا بر من روشن نمود.

(13)پس مرا کشید و راهنمایی کرد به تلاشی که در آن بازی نیست و براستی که آمیخته با دروغ نمی باشد.

(14)پس- در اثر این فکر واهتمام- ترا دیدم که پاره ای از من می باشی، بلکه دیدم تو همه من می باشی.

(15)حتی اینکه اگر مصیبتی به تو رسد گویا به من رسیده است، واگر مرگ تو را دریابد گویا مرا دریافته است.

(16)به توجه و عنایت وا داشت مرا کارهای تو همچنانکه به کارهای خود توجه و عنایت دارم.

(17)پس احتیاط کن و-محکم کاری نموده این نوشته را برای تو نوشتم خواه برای تو باقی بمانم و یا بمیرم.

(18)پس ای پسر عزیزم من ترا وصیت می کنم به تقوای الهی، و ملازمت و مواظبت نمودن به دستورات او.

(19)و به آباد نمودن قلب خود با یاد خدا، و به چنگ زدن به ریسمان الهی(دین و قرآن).

(20)و کدام سبب و ریسمان محکمتر و مطمئن تر است از سبب و ریسمانی که میان تو و خدا است اگر به آن چنگ بزنی.

(21)دلت را با موعظه زنده کن، و با زهد و بی میلی به دنیا بمیران، و با یقین تقویتش کن.

(22)و آنرا با لم و حکمت منوّر کن، و با یاد مرگ رام کن، و به فانی شد نمقرّ کن(باور کند به فانی شدن).

(23)و او را به بدیها و مصیبت های دنیا بینا گردان، و از صولت و حمله روزگار  تغییران بد شبها  روزها بترسان.

(24)و خبرهای گذشتگان را به او عرضه کن، و به یادش بیاور مصیبت هایی را که به سرگذشتگان پیش از تو آمده است.

(25)و در خانه ها و آثار آنها سیر کن، پس ببین چه کردند- و از کجا- به آرت- منتقل شدند، و در کجا حلول و نزول کردند.

(26)که آنها را می یابی که از دوستان و عزیزان جدا و منتقل شده و در سرای غربت و تنهایی حلول نموده اند.

(27)و گویا تو نیز در این نزدیکی مانند یکی از آنها شده ای.

(28)پس منزل و خوابگاه خود را اصلاح کن، و آخرت خود را به دنیای خود مفروش.

(29)سخن گفتن در آنچه نمیدانی، و صحبت کردن در انچه مکلف نیستی و به تو مربوط نیست ترک کن.

(30)و از پیمودن راهی که بیم گمراهی در آن داری دست بردار، چون خودداری نمودن از حیرت گمراهی بهتر است از وارد شدن به ترسها و هراسها.

(31)به کارهای نیک امر و تشویق کن تا اهل آن باشی.

(32)و کارهای بد و قبیح را با دست(با عمل) و زبانت را انکار و نهی کن، وبا تمام قدرت خود از کسانی که آنرا(منکرات) انجام میدهند دوری کن.

(33)در راه خدا بطور شایسته جهاد و تلاش کن، و در راه خدا از ملالت و سرزنش هیچ ملامت کننده هراس نداشته باش.

(34)و برای حق وارد سختیها باش هرجا باشد.

(35)و در دین و مسائل آن کسب دانش کن و آگاه باش.

(36)و مفس خود را به کشیبایی در ناشایستها و چیزهای نامطلوب عادت ده، و چه اخلاق خوب است شکیبایی نمودن در راه حق.

(37)و نفس خودت را در تمامی کارها به پروردگارت پناهنده کن که آنرا به پناهگاه حفظ کننده، و مانع توانا پناهنده کرده ای.

(38)و در سؤال و درخواست از پروردگارت نیّت خود را خالص کن چون بخشیدن و محروم کردن در دست او است.

(39)طلب خیر از خدا را زیاد کن(همیشه از خدا خیر بخواه).

(40)وصیت مرا خوب بفهم و از آن روی گردان و بی اعتنا مباش.

(41)چون بهترین سخن آن است که سود داشته باشد.

(42)و بدان که خیری نیست در علمی که سود نمی رساند، وسود برده نمی شود از علمی که یادگرفتن آن روا نیست.

(43)ای پسر عزیزم چون من خود را دیدم که به سن –پیری- رسیده ام، و می بینم که هر روز بر سستی و ناتوانیم افزوده می شود.

(44)پیشدستی نمود مبر وصیت نمود به تو و خصلت ها و خلقیاتی را ایراد نمودم.

(45)پیش از آنکه اجل و مرگ مرا دریابد در حالی که هنوز آنچه را که در دل دارم به تو نرسانده ام.

(46) ویا در فکر و اندیشه ام نقصان پیدا شود چنانکه در جسم و تنم پیدا شده است.

(47)و یا از من پیشی گیرد به تو بعض خواهشهای نیرومند نفس و یا فریبنده های دنیا.

(48)پس درآن صورت مانند شتر سرکش و رمنده می شود.

(49)و جز این نیست که دل نوجوان مانند زمین خالی می باشد هر تخمی در آن بنشاندی قبول می کند.

(50)پس به ادب نمودن تو پیشدستی کردم پیش از آنکه دلت سخت گردد، و عقلت گرفتار و مشغول شود.

(51)تا با رأی و اندیشه جدّی  و کامل خود روبرو شوی با کاری که صاحبان تجربه حستن و تجربه کردن آنرا از تو کفایت کرده اند.

(52)پس از زحمت جستجو کفایت شده و از رنج تجربه نمودن معاف می باشی.

(53)پس بدست –تو میآید از این تجربه ها و آداب آنچه ما بسراغ آن می-رفتیم، و برایت آشکار می شود آنچه بسا بر ما تاریک میشد.

(54)ای پسر عزیزم: من گرچه مانند عمر کسانی که پیش از من بودند عمر نکرده ام.

(55)ولی در کارهای ایشان نظر کردم، و در خبرهای آنها فکر نموده ام، و در آثار ایشان سیر کرده ام.

(56)تا آنکه مانند یکی از ایشان شده ام.

(57)بلکه من در اثر آنچه از امور ایشان به من رسیده است گویا با اول آنها تا آخر عمر کرده ام.

(58)پس صاف آن(کارها) را از آلود ه اش، و سود آنرا از زیانش شناخته ام

(59)پس از هر چیز برای تو پاک شده آنرا خالص کردم و زیباترین آنها را برایت انتخاب نمودم.

(60)و ناشناخته های آنرا از تو منصرف و دور داشتم.

(61)چون مانند یک پدر مهربان به کار تو عنایت و توجه دارم، و تصمیم به ادب تو گرفته ام چنان مصلحت دیدم.

(62)که این کار در زمانی باشد که تو روی آورنده به عمر هستی، و روزگار روی به تو است.

(63)دارای نیت سالم و نفس صاف می باشی.

(64)و بر تو تعلیم دهم کتاب خدا و تفسیر و تأویل آنرا.

(65)و قوانین اسلام و احکام و حلال و حرام آنرا.

(66)و ترا به غیر از آنها تجاوز ندهم(در تربیت تو به قرآن و شرایع اسلام قناعت کنم).

(67)سپس نگران شدم که بر تو مشتبه شود آنچه مردم در آن اختلاف نموده اند در افکار و اندیشه های خود(اختلاف آراأ و عقاید برتو شناخته بماند) همچنانککه به آنها مشتبه شده است.

(68)پس محکم و استوار نمودن آن(افکار و اندیشه ها) –با اینکه متنبه نمودن ترا در این باره خوش نداشتم-برایم محبوبتر و در نظرم بهتر از این است که واگذارم ترا به امری که از هلاکت و تباهی آوردنش به تو ایمن نیستم(خوش نداشتم تو از اختلاف آراء و مذاهب آگاهی شوی ولی دیدم آگاه کردن تو بهتر از آن است که ترا به حال خود رها سازم چون ممکن است به هلاکت و تباهی دچار شوی).

(69)و امیدوار شدم که خدا ترا توفیق رشد و سعادت بخشد، و ترا به راه راست و هدفت هدایت کند.

(70)پس توصیه هایم را به توسفارش کردم.

(71)و بدان ای فرزند عزیزم که محبوبترین و بهترین چیز نزد من که به آن عمل کنی از وضیت من-سه چیز است:

یکی- تقوای الهی است.

(72)دوم- اکتفاء کردن بر آنچه خدا به تو واجب نموده است.

(73)سوم- فرا گرفتن آنچه بر آن گذشته اند پدران اول و پیشینیان شایسته تو.

(74)چون ایشان بی اعتنا نبودند از اینکه نظر کنند در کار خود همچنانکه تو نظر می کنی، و فکرکرده اند چنانکه تو فکر می کنی.

(75)سپس آخر آن نظر و فکر آنها را به این جا رسانده که فراگیرند آنچه را که شناختند، و خودداری کنند از آنچه مکلف نشده اند.

(76)اگر نفس تو از قبول راه آنها خودداری کند پیش از آنکه بدانی همچنانکه ایشان دانسته اند.

(77)پس باید جستجوی تو آنرا با فهم و یادگییری باشد نه با غوطه ور شدن در شبهه ها و غلبه نمودن جدلها و مناظره ها باشد.

(78)پیش از نظر و فکر در اینها شروع کن به یاری جستن از پروردگار خود.

(79)و به راغب بودن بر توفیق خود، و ترک نمودن هرکاری که ترا وارد شبهه می کند، یا به گمراهی وامیدارد.

(80)پس چون یقین نمودی که قلبت صاف و خاشع شد.

(81)و رأی و اندیشه ات کامل و جمع شد.

(82)و همّ و کوشش تو به یک سو شد.

(83)پس نظر و فکر کن در آنچه برای تو بیان کردم.

(84)و اگر برای تو آن چنانکه دوست میداری نفس تو و فراغت رأی و فکرت جمع نشد- که وصیت مرا بفهمی و عمل کنی.

(85)بدانکه با چشم کم نور در بیراهه میروی، و در تاریکیها غوطه ور شده ای.

(86)طالب دین کسی نیست که بیراهه می رود، یا جق را با باطل قاطی می کند.

(87)و خودداری نمودن از چنین حال بهتر است.

(88)ای پسر عزیز من وصیت مرا دقت کن و بفهم، و بدانکه مالک(اختیار دارنده) مرگ همان مالک زندگی است.

(89)و آفریننده همان میراننده است، وفانی کننده همان بازگرداننده است، و گرفتار کننده همان عافیت دهنده است.

 (90)و دنیا برقرار نمی شود مگر بر آنچه خدا بر آن آفریده(دنیا روی طبیعت خود برمی گردد) از قبیل نعمتها و گرفتاریها.

(91)و پاداش دادن در روز بازگشت، و آنچه خدا می خواهد از چیزهایی که ما نمیدانیم.

(92)پس اگر چیزی از اینها بر تو مشتبه و نامعلوم شد آنرا برندانستن خودت حمل کند(اگر حکمت یکی از کارها برایت نامعلوم شد بگو من نمی دانم).

(93)زیرا که تو از اوّل جاهل و ندان آفریده شده ای سپس تعلیم دیده و یاد گرفته ای.

(94)و چه بسیار کارهایی که تو به حکمت آن-جاهل می باشی، و رأی و ادنیشه تو در آن حیران می ماند.

(95)و بیناییت در آن گمراه می شود سپس بینا می گردی.

(96)پس چنگ بزن به آن خدایی که ترا آفرید و روزی داد، و اعضای ترا مساوی و متعادل قرار داد.

(97)پس باید برای او باشد بندگی نمودنت، و بسوی او باشد علاقه و رغبت تو، واز او باشد ترس و نگرانیت.

(98)و بدان ای پسرم هیچ کس از خدا خبر نداده آن چنانکه پیغمبر بزرگوار خبر داده است.

(99)پس او را به عنوان پیشرو بپسندد، و برای نجات پیشوا بپذیر.

(100)و من در نصیحت و خیرخواهی تو قصور نکرده ام.

(101)و ت ودر فکر و اندیشه نمودن برای خود هرچه سعی و تلاش کنی به انداه فکر و انیشه من برای تو نمی-رسی.

(102)و بدان ای پسرم اگر برای پروردگارت شریکی بود پیغمبران او به سراغ تو میآیند.

(103)و حتماً میدیدی نشانه های  مالکیت و سلطنت او را، و کارها و اوصاف او را می شناختی

(104)ولی او معبود یکتا است چنانکه خودش را- در قرآن- وصف نموده است، در ملک او(اداره نظام آفرینش) کسی به او ضدیت و مخالفت نمی_کند.

 (105)او از بین نمی رود و ثابت و پابرجا است.

(106)از همه چیزها اول و پیش است بدون اولیّت، واز همه چیزها آخر است بدون داشتن نهایت.

(107)بزرگتر از آن است که ربوبیّت او با قلب و چشم ثابت شود.

 (108)پس چون اینها را(اوصاف خدا را) شناختی آن چنان رفتار و عمل کن که برای مثل تو سزاوار است آنرا انجام دهد.

(109)درکوچک بودن قدر و ارزش او، و کم بودن توانایی او، و زیاد بودن ناتوانی او.

(110)و بزرگ بودن نیاز او به پروردگارش در انجام عبادت و اظاعت و در ترسیدن از عذاب او، و نگران بودن از غضب او.

(111)چون خدا ترا امر نکرده مگر به چیزهای خوب، ونهی نکرده است مگر از قبیح و زشت.

(112)فرزندم من ترا خبر دادم از دنیا و حال آن، و از زوال و انتقال آن.

(113)و ترا خبر داده ام از آخرت و از آنچه برای اهل آخرت در آن مهیا شده است.

(114)ودرباره دنیا و آخرت برای تو مثلها زدم تا از آنها عبرت بگییری و مطابق آنها رفتار کنی.

(115)مثل کسی که دنیا را آزمایش نموده است مانند قوم مسافر است که منزل قحط و خشکی زده باه آنها سازگار نیامد پس منزل پر آب و علف و ناحیه سبز و خرم را قصد کردند.

(116)پس متحمل رنج و سختی راه و جدایی دوستان شدند.

(117)و سختی سفر و ناگواری خوراک را بجان خریدند.

(118)تا برخانه وسیع خود و منزا استقرار خود برسند.

(119)برای این سختیها احساس درد و ناراحتی نمی کنند، و هرچه در آن راه خرج کنند غرامت پندارند.

(120)و هیچ چیز نزد ایشان محبوبتر نیست از آنچه ایشانرا به منزلشان نزدیک کند وبر محله شان برساند.

(121)و مثل کسانی که بدنیا فریفته شده است مانند قومی است که در مزنل پرآب و علف بودند پس آنها را حرکت داد به منزل قحط و خشکی زده.

(122)پس نزد ایشان چیزی ناپسندتر و دردناکتر نیست از جدا شدن از وصعی که داشتند و ناگهانی وارد شدند به منزل دوم و رسیدن به آن.

(123)فرزندم خود را بین خود و دیگران میزان و معیار قرار ده.

(124)پس برای دیگران دوست بدار آنچه را که برای خودت دوست میداری، وبرای دیگران کریه و ناپسند شمار آنچه را که برای خودت کریه میشماری.

(125)-و مثل کسانی که بدنیا فریفته شده است مانند قومی است که در منزل پر آب و علف بودند پس آنها را حرکت داده به منزل قحط و خشکی زده.

(126)-پس نزد ایشان چیزی ناپسند و دردناکتر نیست از جدا شدن از وضعی که داشتند و ناگهانی وارد شدن به منزل دوم و رسیدن به آن.

(127)-فرزندم خود را بین خود و دیگران میزان و معیار قرار ده.

(128)و از مردم راضی باش به آنچه برای مردم راضی می شوی از جانب خودت.

(129)و آنچه را که نمی دانی مگو گرچه دانسته هایت کم باشد.

(130)و نگو آنچه را که نمیپسندی به تو گفته شود.

(131) و بدان که خودپسندی و خودبینی ضدّ و بر خلاف راستی و درستی و آفت عقلها است.

(132)پس در کسب روزی تلاش کن ولی خزانه دار دیگران نباش.

(133)اگر به راه راست و هدف خود دست یافتی پس در خاشعترین و متواضعترین حال باش نسبت به پروردگارت.

(134)و بدان که پیش روی تو راهی است دارای مسافت دور، و مشقت سخت و زیاد.

(135)و اینکه در این مسافرت تو بی نیاز نیستی از بدست آوردن منزل و توشه خوب.

(136)و از برداشتن مقدار توشه ای که ترا به منزل برساند با سبک بودن پشت.

(137)پس بر پشت خود بیش از توانایی خود بار مکن که سنگینی آن وبال تو گردد.

(138)و اگر از نیازمندان کسی پیدا شود که توشه ترا برای تو تا روز قیامت حمل کند و ببرد، و فردا که به آن احتیاج پیدا می کنی آنرا به تو پس دهد آنرا غنیمت دانسته و بر او حمل و بار کن.

(139)توشیه زیاد در اختیار او قرار ده در حالی که به آن قدرت و توان داری شاید روزی آنرا جستجو کنی ولی درنیابی.

(140)و غنیمت شمار کسی را که در زمان بی نیازیت از تو وام می خواهد که در روز تنگدستی آنرا به تو برگرداند.

(141)و بدان که پیش روی تو تپه و گردنه دشوار و هولناکی هست.

(142)اشخاص سبکبار در آن از گرانبار خوب حال هستند، و اشخاص کند رو در آن بد حال ترند از تندرو.

(143)و محل فرود آمدنت از آن ناچار بر بهشت است یا بر آتش.

(144)برای خودت فکر کن پیش از نازل شدنت، و منزل آماده کن پیش از حلول نمودنت.

(145)پس از مرگ وسیله خوشنودی بدست آوردن نیست، و اجازه برگشتن به دنیا نمی باشد.

(146)و بدان خدایی که خزانه های آسمانها و زمین در دست قدرت او است تو را اجازه دعا و خواستن داده و به قبول نمودن آن ضمانت نموده است.

(147)و ترا امر نموده که از او بخواهی تا به تو عطا کند، واز رحمت بطلبی تا ترا رحمت کند.

(148)و میان تو و خودش کسی قرار نداده که او را از تو بپوشد.

(149)و ترا ناچار نکرده که به پیش کسی بروی که شفاعت ترا نزد او کند.

(150)و اگر عمل بد انجام دادی ا توبه تو مانع نشده و در عاب و کیفر نمودن تو عجله نکرده است.

(151)و ترا رسوا ننموده در موقعی که سزاوار رسوایی بودی.

(152)و در پذیرفتن توبه و بازگشت بر تو سخت نگرفته است.

(153)و در مجازات تو مناقشه و دقّت نکرده، و تو را از رحمت خود نومید ننموده است.

(154)بلکه دست از گناه برداشتنت را حسنه قرار داده است.

(155)و گناهت را یک حساب نموده، و کار خوبت را ده حساب کرده است.

(156)و به روی تو در توبه و رضایت جویی را گشوده است.

(157)پس هرگاه او را با صدای بلند بخوانی ندای تو را می شنود، و اگر با او مناجات کنی مناجات ترا میداند.

(158)حاجت خود را به او میرسانی، واسرار خود را به او بازگو می کنی.

(159)و از غصه های خود به او شکایت می بری، و برطرف شدن غمهایت را از او می خواهی.

(160)در کارهایت از او یاری می طلبی، و از خزانه های رحمت او چیزهایی مسئلت می کنی که غیر از او کسی به دادن آنها قدرت ندارد.

(161)از قبیل زیاد شدن عمرها، و تندرستی بدنها، و فراخی روزها.

(162)سپس خدا کلیدهای خزانه های رحمت خود را در اختیار تو قرار داده به اینکه به تو اجازه سؤال و درخواست داده است.

(163)پس هر وقت بخواهی بوسیله دعا درهای نعمت خدا را به روی خود می گشایی.

(164)و باران رحمت او پی در پی به خود می بارانی.

(165)پس به تأخیر افتادن اجابت ترا مأیوس نکند چون بخشش به اندازه نیّت می باشد(شاید در نیت سست بوده ای).

(166)و بسا می شود که اجابت دعا به تأخیر میافتد تا پاداش سائل بزرگتر شود.

(167)و تا عطا و بخشش درباره امیدوار بیشتر و کاملتر باشد.

(168)و بسا چیزی می خواهی ولی آن به تو داده نمی شود و بهتر از آن داده می شود در دنیا و یا در آخرت.

(169)یا از تو اجابت دعا منصرف شده برای آنچه خیر تو است(یعنی مصلحت نبود و ضرر داشت).

(170)چه بسا چیزی که آنرا طلب می کنی در آن تباهی دینت هست اگربتو داده شود.

(171)پس باید سوال تو درباره چیزی باشد که زیبایی آن بر تو باقی می ماند، وبدی و وبال آن از تو دور و برطرف می شود.

(172)پس مال برای تو نمی ماند وتو برای آن نمی مانی.

(173)و بدانکه تو برای اخرت آفریده شده ای نه برای دنیا.

(174)و برای فانی شدن نه باقی ماندن، وبرای مردن نه زنده ماندن.

(175)و تو در منزل کوچ کردنی و سرای توشه برداشتنی، ودر راه آخرت می باشی.

(176)و تو شکار رانده شده مرگی که گریزنده از آن رهایی نمی یابی.

(177)از او فوت نمی شود جوینده آن و به ناچار مرگ او را درک خواهد کرد.

(178)پس از ان(مرگ) برحذر باش از اینکه ترا دریابد درحال بدی(موقع گناه) که بر نفس خود وعده توبه از آنرا میدادی.

(179)پس-مرگ- حائل شود میان تو و توبه نمودن که در آن صورت نفس خود را هلاک کرده ای.

(180)فرزندم زیاد کن مرگ را، و یاد آنچه را که با آن روبرو می شوی.

(181)و پس از مرگ بسوی آن کشیده می شوی، تا موقع آمدن مرگ خود را اماده نموده باشی.

(182)و برای روبرویی با آن کمرت را محکم بسته باشی، و ناگهانی نیاید که ترا غلبه کند.

(183)مبادا فریب خوری به آنکه می بینی که اهل دنیا به آن تکیه کرده و روی به یکدیگر حمله می کنند.

(184)خدا ترا از حال و وضع دنیا خبر داده است، ودنیا خودش را به تو تعریف و توصیف کرده، واز عیبهای خود پرده برداشته است و در بعض نسخه ها و نعت هی لک عن نفسها:دنیا از تو خبر مرگش را داده است.

(185)پس جز این نیست که اهل دنیا (دنیا پرستان)سگهای عوعوکننده، ودرندگان زیان رسان هستند که به یکدیگر حمله و فریاد می کنند.

(186)و عزیز و توانای ان عاجز و ذلیل آنرا می خورد، و بزرگ آن بر کوچک آن غلبه می کند.

(187)بعضی چهارپایان بسته شده اند، و بعضی چهارپایان آزادند که عقلهای خود را از دست داده و سوار (مرتکب) چیزهای نامعلوم شده اند.

(188)رها شده برای چریدن آفت هستند در صحرای نرم و ریگزار، چوپانی ندارند که آنها را منظم کند و نگهدارد، و چراننده ندارد که آنها را بچراند.

(189)دنیا آنها را به راه کوری و گمراهی رهنمون شده، و چشمهای آنها را از مناره ها و جایگاه هدایت درگرفته است.

(190)پس در حیرت دنیا سرگردان، ودر نعمت آن غرق شده اند و آنرا پروردگار خود قرار داده اند.

(191)پس دنیا با آنها بازی کرده و ایشان با دنیا بازی کرده اند، و آنچه را که در پشت سر دنیا است(آخرت را) فراموش کرده اند.

(192)اندکی صبر کن که تاریکی برطرف می شود، گویا که کجاوه ها وارد شده اند، نزدیک است آنکه سرعت دارد لاحق شود.

(193)و بدان ای پسرم کسی که مرکب او شب و روز باشد به او سیر و حرکت داده می شود گرچه خودش ایستاده باشد.

(194)و قطع مسافت می کند گرچه مقیم و در استراحت باشد.

(195)و به طور یقین بدان که تو هرگز به آرزوهایت نخواهی رسید، واز اجل و مدت معین خود تجاوز نمی کنی.

(196)و تو در  راه کسانی هستی که پیش از تو بودند.

(197)پس در جستجوی روزی رفق و مدارا کن، و در کسب خوبی کن که چون بسیار افتاده که جستجو و تلاش باعث از بین رفتن مال شده است.

(198)و هر تلاش و جستجو کننده دریابنده نیست، و هرمیانه رو و خوب تلاش کننده محروم نمی باشد.

(199)و نفس خودت را از هر پستی دور و گرامی بدار گرچه ترا به سوی چیزهای مرغوب بکشاند.

(200)زیرا تو از انچه از نفس خودت بذل و صرف کنی عوض درنیابی.

(201)بنده دیگری نباش در صورتی که خدا ترا آزاد آفریده است.

(202)و چه سودی دارد خیری که بدست نمیآید مگر با شر و بدی و چه فایده دارد آُسانی و گشایشی که بدست نمیآید مگر به دشواری.

(203)و مبادا مرکبهای طمع ترا به تندی به حرکت آورده به سرچمشه های هلاکت وارد کند.

(204)و اگر بتوانی که میان تو و خدا صاحب نعمت و ثروت نباشد آن طور بکن(چشم به توانگران ندوزی و امید بخدا کنی).

(205)زیرا که تو قسمت خود را درمی یابی، و سهم خود را خواهی گرفت.

(206)و مقدار کم از جانب خدای پاک بزرگتر و گرامی تر از بسیاری که از خلق برسد ولو اینکه همه نعمتها از خدا است.

(207)جبران نمودن آنچه در اثر سکوتت کم و ناقص آمده آسانتر است از جبران نمودن آنچه در اثر گفتارت از دست رفته است.

(208)و نگهداری آنچه در ظرف است با محکم بودن بند آن است(بند مشک را باید محکم بست).

(209)و نگهداری آنچه در دست و اختیار تو است نزد من بهتر و پسندیده تر است از خواسن آنچه در دست دیگران است.

(210)و تلخی نومیدی بهتر است از درخواست نمودن از مردم.

(211)و نداری و داشتن شغل و کار همراه با عفت بهتر است از توانگری همراه با گناه.

(212)مرد بهتر می تواند راز خود را حفظ کد.

(213)بسا سعی و تلاشش در ضرر خود می باشد.

(214)هرکس زیاد سخن گوید هذیان خواهد گفت: و هرکس فکر کند بینا گردد.

(215) با اهل خیر دوستی و افت و خیز کن تا از آنها باشی، و از اهل شر و بدی دوری کن تا از آنها جدا شوی.

(216)چه بد طعام است حرام.

(217)و ستم نمودن بر شخص عاجز و ناتوان بدترین و قبیحترین ستم است.

(218)جاییکه مدارا و خوشرفتاری باعث بدرفتاری و سختگیری باشد سختگیری نمودن و مدارا نکردن سبب نرمی و مدارا می شود.

(219)بسا دوا و درمان درد و مرض میآورد، و درد دوا و علاج می شود.

(220)و بسا نصیحت و پند میدهد کسی که نصیحت کننده و خیرخواه نیست، و خیانت می کند کسی که از او نصیحت و اندرز خواسته شده بود.

(221)و حذر کن از اعتماد نمودن بر آروزها چون آنها سرمایه احمقها است.

(222)و عقل نگاهداری تجربه ها است، وبهترین تجربه آن است که ترا پند دهد.

(223)به استفاده از فرصت بشتاب پیش از آنکه اندوه گردد.

(224)چنین نیست که هرجوینده یابنده باشد، و نه هر غائب و مسافر بازگردد.

(225)و از جمله فساد و تبهکاری است ضایع نمودن توشه و تباه ساختن آخرت.

(226)هر کاری را عاقبت و پایانی است.

(227)آنچه برایت مقدر شده بزودی می آید و به تو می رسد.

(228)تجارت کننده خطر کننده است(برای کسب سود خود رابه خطر می اندازد).

(229)بسا چیز اندکی که با سود و بارشدتر است از مال بسیار.

(230)و خیری نیست در یاوری که پست و خوار است، و نه در دوستی که متهم است.

(231)با روزگار آسان بگیر مادامی که شتر آن برای تو رام است.

(232)و خود را با چیزی به خطر میفکن به امید بیشتر از آن.

(233)برحذر باش از انیکه مرکب لجابت ترا به سرکشی وا دارد.

(234)خود را وادار درباره برادرت موقع قطع کردن بر پیوستن.

(235)و موقع اعراض و دوری او بر مهربانی و نزدیک شدن.

(236)و در موقع بخل او بر بذل و احسان.

(237)و موقع دوری نمودنش بر نزدیک شدن.

(238)و هنگام درشتی او به نرمی.

(239)و موقع گناه و بدکاری او بر پیدا کردن عذر و بهانه.

(240) به طوری که گویا تو بنده او هستی و گویا او برتو صاحب نعمت و احسان است.

(241)و برحذرباش از اینکه این گذشتها را در غیر محلش انجام دهی ، ویا به غیر اهلش بجا بیاوری.

(242)دشمن دوستت را دوست نگیر که در آن صورت با دوست خود دشمنی کرده باشی.

(243)و نصیحت و اندرز خود را در حق برادرت خالص کن آن نصیحت در نظر دوست خوب و خوش آِند باشد و یا بد و ناپسند.

(244)خشم خود را جرعه جرعه فروبر که من هیچ آشامیدنی ندیده ام که عاقبتش از آن شیرین تر و نتیجه اش از ان لذیذتر باشد.

(245)با کسی که با تو غلظت و درشتی می کند نرم باش زیرا امید هست که به تو نرم شود.

(246)و با دشمن خود با تفضل و احیان رفتار کن که با شیرین ترین دو پیروزی است(پیروزی با زور- پیروزی با نیکی و احسان).

(247)و اگر خواستی از برادر خود قطع رابطه کنی برای او از جانب خودت مقداری از رابطه باقی بگذار تا اگر روزی خواست بسوی تو آید به آن رابطه برگردد.

(248)و هرکس درباره تو گمان نیک کند گمان او را تصدیق نما(هرکس ترا آدم خوب بداند تو هم خود را به او خوب نشان ده، ویا هرکس با گمان نیک پیش تو آید و نیز با بجاآوردن حاجت او گمان او را تصدیق نما).

(249)و حق برادرت را به اعتماد رابطه و محبتی که در میان شما است ضایع مکن.

(250)چون برادر تو نیست کسی که حق او را ضایع میکنی.

(251)مواظب باش که اهل دنیا و عیال تو بوسیله تو بدبخت ترین مردم نباشند.

(252)راغب و مایل نباش به کسی که نسبت به تو بی میل و بی اعتنا است.

(253)و برادرت در قطع نمودن از تو تواناتر از تو نباشد در پیوستن(برادرت هرچه تلاش بر قطع تو کند توبرای صله زیاده تلاشش کن).

(254)و او در بدی نمودن قوی تر از تو نباشد در احسان نمودن.

(255)ستم کسی که بتو ستم می کند بر تو گران نیاید چون او در ضرر وزیان خود و سود تو تلاش می کند.

(256)پاداش کسی که ترا شاد کرده این نیست که او را ناراحت و اندوهگین کنی.

(257)و بدان ای پسرم که روزی دو گونه است: روزی که تو آنرا میجویی، و روزی که ترا می جوید اگر تو به سوی آن نروی آن بسوی تو میآید.

(258)چقدر قبیح است فروتنی نمودن موقع احتیاج و ستم و سختگیری نمودن موقع بی نیازی.

(259)و ترا از دنیایت جز این نیست که آخرتت را با آن اصلاح کنی.

(260)و اگر به آنچه از دستت رفته زاری کنی پس زاری نما به هر آنچه به تو نرسیده است.

(261)دلیل آور به آنچه نشده است با آنچه شده است چون کارها شبیه همند.

(262)از کسانی نباش که موعظه و نصیحت آنرا سود نمی بخشد و کارگر نیفتد هنگامی که او را سخت برنجانی.

(263)چون شخص خردمند با ادب پند میگیرد، و چهارپایان پند نمیگیرند مگر با زدن.

(264)اندوههای وارد را با تصمیم های شکیبایی و استقامت و خوش باوری و اطمینان از خودت دور کن.

(265)هرکس راه راست و معتدل را ترک کند به بیراهه میافتد.

(266)دوست و رفیق مانند خویش و دارای نسب است.

(267)دوست آن است غیبت و پشت سر او راست و درست باشد.

(268)و هوی و هوس شریک کوری است(هواهای نفسانی چشم بصیرت را کور می کند).

(269)بسا بیگانه که از خویش نزدیکتر است، و بسا خویشی که از بیگانه دورتر است.

(270)و غریب کسی است که دوستدار ندارد.

(271)هرکس از حق تجاوز کند راه او تنگ می شود.

(272)و هرکس به اندازه و متربه خود قناعت کند برای او ماندگارتر باشد.

(273)و مطمئن ترین وسیله ای که باید از آن بگیری وسیله ای است که میان تو و خدا می باشد(اسلام و قرآن).

(274)هرکس به خیر و شر تو اعتنا و توجه نداشته باشد او دشمن تو است.

(275)گاهی نومیدی و نرسیدن به خواسته دریافت و خیر باشد واین هنکامی است آز و دستیابی موجب هلاکت باشد.

(276)هر عیب و بدی ظاهر نمی شود، و هر فرصتی استفاده کردنی نیست.

(277)چه بسا بینا راه و هدف خود را خطا می کند و شخص نابینا رستگاری و راه نجات خود را دریابد.

(278)شر و بدی را به تأخیر انداز چون انرا هر وقت خواستی می توانی فوری انجام دهی.

(279)و قطع نمودن از نادان برابر است با پیوستن با عاقل.

(280)هرکس به روزگار اعتماد و اطمینان کند زمان به او خیانت می کند، و هرکس او را بزرگ شمارد خوارش می کند.

(281)چنین نیست که هرکس تیراندازد به هدف میزند.

(282)چون شاه و حاکم تغییر یابد زمانه تغییر یابد.

(283)از رفیق و همراه بپرس پیش از راه، و از همسایه بپرس پیش از خریدن خانه.

(284)بپرهیز از اینکه سخن خنده داری بگویی گرچه آنرا از دیگری نقل کنی.

(285)و از مشورت نمودن با زنان بپرهیز چون رأی و اندیشه ایشان رو به ضعف و تصمیم آنها رو به سستی است.

(286)و با حجاب و جلوگیری خود چشمهای ایشان نگهدار، چون مواظبت بر حجاب باعث سالم ماندن ایشان است.

(287)و از منزل خارج شدن آنها بدتر نیست از وارد نمودن شخص غیر مورد اطمینان به نزد و منزل ایشان.

(288)و اگر بتوانی آنها را طوری اداره کنی که غیر از ترا نشناسند این کار را بکن.

(289)و زنان را از کارهایی که مربوطبه خود آنها نیست مالک نکن(اختیار کاری را که به خودش مربوط نیست به او مسپار).

(290)چون زن گیاه خوشبو و گل است و قهرمان نیست(قهرمان پیشکار و کسی که کارهای مهم خانه از قبیل خرید و مرمّت و سایر امورات بعهده او می باشد).

(291)در مراعات احترام او از خودش تجاوز نکن و او را به طمع شاعت و وساطت نمودن در حق دیگران اجازه نده.

(292)و بپرهیز از غیرت نشان دادن در محلّی که جای غیرت نیست.

(293)چون این عمل شخص صحیح را به بیماری و بریء و پاک را به شک و دودلی می کشاند.

(294)و برای هر انسانی از خدمتکاران کاری و وظیفه ای معین کن که او را با آن بازخواست کنی.

(295)که این سزاوارتر است که خدمت و کار تو سستی نکنند و به یکدیگر وانگذارند.

(296)و خویشاوندان خود را گرامی بدار، چون آنها پر و بال تو اند که با آن پرواز می کنی، و اصل و ریشه تواند که بسوی ایشان برمیگردی، و دست تو هستند با آن حمله می کنی.

(297)دین و دنیای ترا به خدا امانت می سپارم.

(298)و از خدا برای تو بهترین قضا را می خواهم در زودی و آینده، و در دنیا و آخرت، والسلام.

31 و من [وصيته‏] وصية له  (علیه السلام)  للحسن بن علي علیهما السلام  كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين‏

(1)مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ

(2)الْمُسْتَسْلِمِ [لِلدَّهْرِ الذَّامِ‏] لِلدُّنْيَا السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى وَ الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً

(3)إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا يُدْرِكُ السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ

(4)غَرَضِ الْأَسْقَامِ وَ رَهِينَةِ الْأَيَّامِ وَ رَمِيَّةِ الْمَصَائِبِ

(5)وَ عَبْدِ الدُّنْيَا وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ وَ غَرِيمِ الْمَنَايَا وَ أَسِيرِ الْمَوْتِ

(6)وَ حَلِيفِ الْهُمُومِ وَ قَرِينِ الْأَحْزَانِ وَ نُصُبِ الْآفَاتِ

(7)وَ صَرِيعِ الشَّهَوَاتِ وَ خَلِيفَةِ الْأَمْوَاتِ

(8)أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ فِيمَا تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْيَا عَنِّي وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَيَّ

(9)وَ إِقْبَالِ الْآخِرَةِ إِلَيَّ

(10)مَا يَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ سِوَايَ وَ الِاهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِي

(11)غَيْرَ أَنِّي حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِي  [فَصَدَّقَنِي‏]

(12)فَصَدَفَنِي رَأْيِي وَ صَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ وَ صَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي

(13)فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لَا يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ وَ صِدْقٍ لَا يَشُوبُهُ كَذِبٌ

(14)وَ وَجَدْتُكَ بَعْضِي بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي

(15)حَتَّى كَأَنَّ شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي وَ كَأَنَّ الْمَوْتَ لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي

 (16)فَعَنَانِي‏ مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي

(17)فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابِي [هَذَا] مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ فَنِيتُ

(18)فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَيْ بُنَيَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ

(19)وَ عِمَارَةِ قَلْبِكَ بِذِكْرِهِ وَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ

(20)وَ أَيُّ سَبَبٍ أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ إِنْ أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ

(21)أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَ أَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ وَ قَوِّهِ بِالْيَقِينِ

(22)وَ نَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ

(23)وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْيَا وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ الدَّهْرِ وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ

(24)وَ اعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْمَاضِينَ وَ ذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ

(25)وَ سِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا وَ عَمَّا انْتَقَلُوا وَ أَيْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا

(26)فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْأَحِبَّةِ وَ حَلُّوا [دَارَ] دِيَارَ الْغُرْبَةِ

 (27)وَ كَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ   

(28)فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ وَ لَا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ

(29)وَ دَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ وَ الْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ

(30)وَ أَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَهُ فَإِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلَالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوَالِ

(31)وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ

(32)وَ أَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسَانِكَ وَ بَايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ

(33)وَ جَاهِدْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ لَا تَأْخُذْكَ فِي اللَّهِ‏ لَوْمَةُ لَائِمٍ

(34)وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ [إِلَى الْحَقِ‏] لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ

(35)وَ تَفَقَّهْ فِي الدِّينِ

(36)وَ عَوِّدْ نَفْسَكَ [الصَّبْرَ] التَّصَبُّرَ عَلَى الْمَكْرُوهِ وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِي الْحَقِّ

(37)وَ أَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ

(38)وَ أَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَ الْحِرْمَانَ

(39)وَ أَكْثِرِ الِاسْتِخَارَةَ

(40)وَ تَفَهَّمْ وَصِيَّتِي وَ لَا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً

(41)فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ

(42)وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لَا يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ

(43)أَيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً وَ رَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً

 (44)بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ وَ أَوْرَدْتُ خِصَالًا مِنْهَا

(45)قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي أَجَلِي دُونَ أَنْ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي

(46)أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي جِسْمِي

(47)أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى وَ فِتَنِ الدُّنْيَا

(48)فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ

(49)وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْ‏ءٍ قَبِلَتْهُ

(50)فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ وَ يَشْتَغِلَ لُبُّكَ

(51)لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ الْأَمْرِ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْيَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ

(52)فَتَكُونَ قَدْ كُفِيتَ مَئُونَةَ الطَّلَبِ وَ عُوفِيتَ مِنْ عِلَاجِ التَّجْرِبَةِ

(53) فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا نَأْتِيهِ وَ اسْتَبَانَ لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ عَلَيْنَا مِنْهُ

(54)أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي

(55)فَقَدْ نَظَرْتُ‏ فِي أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ فِي آثَارِهِمْ

(56)حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ

(57)بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ

(58)فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ

(59)فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [جَلِيلَهُ‏] نَخِيلَهُ وَ تَوَخَّيْتُ لَكَ  جَمِيلَهُ

(60)وَ صَرَفْتُ عَنْكَ مَجْهُولَهُ

(61)وَ رَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا يَعْنِي الْوَالِدَ الشَّفِيقَ وَ أَجْمَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَبِكَ

(62)أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَ أَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ

(63)ذُو نِيَّةٍ سَلِيمَةٍ وَ نَفْسٍ صَافِيَةٍ

(64)وَ أَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِيلِهِ

(65)وَ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَ أَحْكَامِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ

(66)لَا أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى غَيْرِهِ

(67)ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِي الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ

(68)فَكَانَ إِحْكَامُ ذَلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ لَهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلَامِكَ إِلَى أَمْرٍ لَا آمَنُ عَلَيْكَ [فِيهِ‏] بِهِ الْهَلَكَةَ

(69)وَ رَجَوْتُ أَنْ يُوَفِّقَكَ اللَّهُ فِيهِ لِرُشْدِكَ وَ أَنْ يَهْدِيَكَ لِقَصْدِكَ

(70)فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هَذِهِ

(71)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اللَّهِ

(72)وَ الِاقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

(73)وَ الْأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْهِ الْأَوَّلُونَ مِنْ آبَائِكَ وَ الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ

(74)فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ وَ فَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ

(75)ثُمَّ رَدَّهُمْ‏ آخِرُ ذَلِكَ إِلَى الْأَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَ الْإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا

(76)فَإِنْ أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ كَمَا عَلِمُوا

(77)فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ لَا بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ الْخُصُومَاتِ

(78)وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ بِالاسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ

(79)وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ فِي تَوْفِيقِكَ وَ تَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ فِي شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلَالَةٍ

(80)فَإِنْ أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ

(81) وَ تَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ

(82)وَ كَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً وَاحِداً

(83)فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ

(84)وَ إِنْ [أَنْتَ‏] لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ وَ فَرَاغِ نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ   

(85)فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ

(86)وَ لَيْسَ طَالِبُ الدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ

(87)وَ الْإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ

(88)فَتَفَهَّمْ يَا بُنَيَّ وَصِيَّتِي وَ اعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِكُ الْحَيَاةِ

(89)وَ أَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِيتُ وَ أَنَّ الْمُفْنِيَ هُوَ الْمُعِيدُ وَ أَنَّ الْمُبْتَلِيَ هُوَ الْمُعَافِي

(90)وَ أَنَّ الدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلَّا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَ الِابْتِلَاءِ

(91)وَ الْجَزَاءِ فِي الْمَعَادِ أَوْ مَا شَاءَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ

(92)فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِكَ

(93)فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلًا ثُمَّ عُلِّمْتَ

(94)وَ مَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْأَمْرِ وَ يَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ

(95)وَ يَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِكَ

(96)فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي‏ خَلَقَكَ وَ رَزَقَكَ وَ سَوَّاكَ  

(97)[فَلْيَكُنْ‏] وَ لْيَكُنْ لَهُ تَعَبُّدُكَ وَ إِلَيْهِ رَغْبَتُكَ وَ مِنْهُ شَفَقَتُكَ

(98) وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ كَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ الرَّسُولُ (صلی الله علیه و آله و سلم)[عَلَيْهِ نَبِيُّنَا ص‏]

(99)فَارْضَ بِهِ رَائِداً وَ إِلَى النَّجَاةِ قَائِداً

(100)فَإِنِّي لَمْ آلُكَ نَصِيحَةً

(101)وَ إِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ فِي النَّظَرِ لِنَفْسِكَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِي لَكَ:

(102)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لَأَتَتْكَ رُسُلُهُ

(103)وَ لَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ وَ صِفَاتِهِ وَ

(104)لَكِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لَا يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ

(105)وَ لَا يَزُولُ أَبَداً وَ لَمْ يَزَلْ

(106)أَوَّلٌ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ وَ آخِرٌ بَعْدَ الْأَشْيَاءِ بِلَا نِهَايَةٍ

(107) عَظُمَ [أَنْ تُثْبَتَ‏] عَنْ أَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِيَّتُهُ بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ

 (108)فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ أَنْ يَفْعَلَهُ

(109)فِي صِغَرِ خَطَرِهِ وَ قِلَّةِ مَقْدِرَتِهِ وَ كَثْرَةِ عَجْزِهِ

(110)و عَظِيمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ فِي طَلَبِ طَاعَتِهِ  [وَ الرَّهِينَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ‏] وَ الْخَشْيَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَ الشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ

(111) فَإِنَّهُ لَمْ يَأْمُرْكَ إِلَّا بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلَّا عَنْ قَبِيحٍ:

(112)يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الدُّنْيَا وَ حَالِهَا وَ زَوَالِهَا وَ انْتِقَالِهَا

(113)وَ أَنْبَأْتُكَ عَنِ الْآخِرَةِ وَ مَا أُعِدَّ لِأَهْلِهَا فِيهَا

(114)وَ ضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا الْأَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَيْهَا

(115)إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلًا خَصِيباً وَ جَنَاباً مَرِيعاً

(116)فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِيقِ وَ فِرَاقَ الصَّدِيقِ

(117)وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَةَ المَطْعَمِ

(118)لِيَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ

(119)فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً وَ لَا يَرَوْنَ نَفَقَةً فِيهِ مَغْرَماً

(120) وَ لَا شَيْ‏ءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ  وَ أَدْنَاهُمْ [إِلَى‏] مِنْ مَحَلَّتِهِمْ

(121)وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيبٍ

(122)فَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ وَ لَا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فِيهِ إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ وَ يَصِيرُونَ إِلَيْهِ

(123)يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ

(124)فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا

(125)وَ لَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ

(126)وَ أَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ

(127)وَ اسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ

(128)وَ ارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ

(129)وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ

(130)وَ لَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ

(131)وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَةُ الْأَلْبَابِ

(132)فَاسْعَ‏ فِي كَدْحِكَ وَ لَا تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ

(133)وَ إِذَا أَنْتَ هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ

(134): وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ

(135)وَ أَنَّهُ لَا غِنَى بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الِارْتِيَادِ

(136)وَ قَدْرِ بَلَاغِكَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ

(137)فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ ثِقْلُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَيْكَ

(138)وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِيَّاهُ

(139)وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلَا تَجِدُهُ (140)وَ اغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِكَ

(141)وَ اعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ عَقَبَةً كَئُوداً

(142)الْمُخِفُّ فِيهَا أَحْسَنُ حَالًا مِنَ الْمُثْقِلِ وَ الْمُبْطِئُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ [أَمْراً] حَالًا مِنَ الْمُسْرِعِ

(143)وَ أَنَّ [مَهْبِطَهَا بِكَ‏] مَهْبِطَكَ بِهَا لَا مَحَالَةَ إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ

(144)فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ

(145)فَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ وَ لَا إِلَى الدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ

(146)وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالْإِجَابَةِ

(147)وَ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ

(148)وَ لَمْ يَجْعَلْ [بَيْنَهُ وَ بَيْنَكَ‏] بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ

(149) وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ

(150) وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ وَ لَمْ يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ وَ

(151)لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ [تَعَرَّضْتَ لِلْفَضِيحَةِ] الْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى

(152)وَ لَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ

(153)وَ لَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ

(154)بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً وَ حَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً

(155)وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً

(156)وَ فَتَحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الِاسْتِعْتَابِ

(157)فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاكَ وَ إِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ

(158)فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِكَ

(159)وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَكَ وَ اسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ

(160)وَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَيْرُهُ

(161)مِنْ زِيَادَةِ الْأَعْمَارِ وَ صِحَّةِ الْأَبْدَانِ وَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ

(162)ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ

 (163)فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ

(164)وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ

(165)فَلَا [يُقْنِطَنَّكَ‏] يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ

(166)وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ

(167)وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ

(168)وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْ‏ءَ فَلَا [تُعْطَاهُ‏] تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا

(169)أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ

(170)فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ

(171)فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ فِيمَا يَبْقَى‏ لَكَ جَمَالُهُ وَ يُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ

(172)فَالْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ وَ لَا تَبْقَى لَهُ

(173)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلْآخِرَةِ لَا لِلدُّنْيَا

(174)وَ لِلْفَنَاءِ لَا لِلْبَقَاءِ وَ لِلْمَوْتِ لَا لِلْحَيَاةِ

(175)وَ أَنَّكَ فِي [مَنْزِلِ‏] قُلْعَةٍ وَ دَارِ بُلْغَةٍ وَ طَرِيقٍ إِلَى الْآخِرَةِ

(176) وَ أَنَّكَ طَرِيدُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا يَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ

(177)وَ لَا يَفُوتُهُ طَالِبُهُ وَ لَا بُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ

(178)فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرِ أَنْ يُدْرِكَكَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ قَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ

(179)فَيَحُولَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ‏.

ذكر الموت‏

(180)يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَ ذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ

(181)وَ تُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ

(182) وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكَ وَ لَا يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ

(183)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلَادِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَيْهَا وَ تَكَالُبِهِمْ عَلَيْهَا

(184)فَقَدْ نَبَّأَكَ اللَّهُ عَنْهَا وَ [نَعَتَتْ لَكَ نَفْسَهَا] نَعَتْ هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وَ تَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا

(185)فَإِنَّمَا أَهْلُهَا كِلَابٌ عَاوِيَةٌ وَ سِبَاعٌ ضَارِيَةٌ يَهِرُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ

 (186)وَ يَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا وَ يَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا  

(187)نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وَ أُخْرَى مُهْمَلَةٌ قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا وَ رَكِبَتْ مَجْهُولَهَا

(188)سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ يُقِيمُهَا وَ لَا مُسِيمٌ يُسِيمُهَا

(189)سَلَكَتْ بِهِمُ الدُّنْيَا طَرِيقَ الْعَمَى وَ أَخَذَتْ بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى

(190)فَتَاهُوا فِي حَيْرَتِهَا وَ غَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا وَ اتَّخَذُوهَا رَبّاً

(191) فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا

الترفق في الطلب‏

(192)رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلَامُ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعَانُ يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ

(193)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَ إِنْ كَانَ وَاقِفاً

(194)وَ يَقْطَعُ الْمَسَافَةَ وَ إِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً

(195)وَ اعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ

(196)وَ أَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ

(197)فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ

(198)وَ لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ وَ لَا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ

(199)وَ أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ إِنْ سَاقَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ

(200)فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً

(201)وَ لَا تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللَّهُ حُرّاً

(202)وَ مَا خَيْرُ خَيْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِشَرٍّ وَ يُسْرٍ لَا يُنَالُ إِلَّا بِعُسْرٍ

(203) وَ إِيَّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا الطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ‏ الْهَلَكَةِ

(204)وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَكُونَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ

(205)فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وَ آخِذٌ سَهْمَكَ

(206)وَ إِنَّ الْيَسِيرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ [أَكْرَمُ وَ أَعْظَمُ‏] أَعْظَمُ وَ أَكْرَمُ مِنَ الْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُ‏

وصايا شتى‏

(207)وَ تَلَافِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِكَ أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ مَنْطِقِكَ

 (208)وَ حِفْظُ مَا فِي الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِكَاءِ

(209)وَ حِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ

(210) وَ مَرَارَةُ الْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ

(211)وَ الْحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ

(212)وَ الْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ

(213)وَ رُبَّ سَاعٍ فِيمَا يَضُرُّهُ  

(214) مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ وَ مَنْ تَفَكَّرَ أَبْصَرَ

(215)قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ وَ بَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ

(216) بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ

(217)وَ ظُلْمُ الضَّعِيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ

(218)إِذَا كَانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ الْخُرْقُ رِفْقاً

(219)رُبَّمَا كَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَ الدَّاءُ دَوَاءً

(220)وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ

(221)وَ إِيَّاكَ وَ الِاتِّكَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى

(222)وَ الْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ وَ خَيْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَكَ

(223)بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً

(224)لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ وَ لَا كُلُّ غَائِبٍ يَئُوبُ

(225)وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَةُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَةُ الْمَعَادِ

(226)وَ لِكُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ

(227)سَوْفَ يَأْتِيكَ مَا قُدِّرَ لَكَ

(228)التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ

(229)وَ رُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ

(230)لَا خَيْرَ فِي‏ مُعِينٍ [مُهِينٍ‏] مَهِينٍ وَ لَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ

(231)سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ

(232)وَ لَا تُخَاطِرْ بِشَيْ‏ءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ

(233)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ

(234)احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ

(235)وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَ الْمُقَارَبَةِ

(236)وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ

(237)وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ

(238)وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ

(239)وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ

(240)حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ  

(241)وَ إِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ

 (242)لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ

(243)وَ امْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً

(244)وَ تَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً وَ لَا أَلَذَّ مَغَبَّةً

(245)وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَكَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ

(246)وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ [أَحَدُ] أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ

(247)وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوْماً مَا

(248)وَ مَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ

(249)وَ لَا تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالًا عَلَى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ

(250)فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ

(251)وَ لَا يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ

(252)وَ لَا تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ

(253)وَ لَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ

(254)وَ لَا تَكُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ

(255)وَ لَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ‏ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِكَ

 (256)وَ لَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ

(257)وَ اعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ

(258)مَا أَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَ الْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى

(259)إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ

(260)وَ إِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ   

(261)اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ فَإِنَّ الْأُمُورَ أَشْبَاهٌ

(262)وَ لَا تَكُونَنَّ مِمَّنْ لَا تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلَّا إِذَا بَالَغْتَ فِي إِيلَامِهِ

(263) فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْآدَابِ وَ الْبَهَائِمَ لَا تَتَّعِظُ إِلَّا بِالضَّرْبِ.

(264)اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْيَقِينِ

(265)مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جَارَ

(266)وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ

(267)وَ الصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ

(268)وَ الْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى

(269)وَ رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ وَ قَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ

(270)وَ الْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ

(271)مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ

(272)وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ

(273)وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ

(274) وَ مَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ

(275)قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْرَاكاً إِذَا كَانَ الطَّمَعُ هَلَاكاً

(276)لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ وَ لَا كُلُّ فُرْصَةٍ تُصَابُ

(277)وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ الْبَصِيرُ قَصْدَهُ وَ أَصَابَ الْأَعْمَى رُشْدَهُ

(278)أَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ

(279)وَ قَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ

(280)مَنْ أَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ

(281)لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ

(282)إِذَا تَغَيَّرَ السُّلْطَانُ تَغَيَّرَ الزَّمَانُ

(283)سَلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ

(284)إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا يَكُونُ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ‏

الرأي في المرأة

(285)وَ إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ

(286)وَ اكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ

(287)وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ

(288) وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ

(289)وَ لَا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا

(290)فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَ لَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ

(291)وَ لَا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لَا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا

(292)وَ إِيَّاكَ وَ التَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ

(293)فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ

(294) وَ اجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلًا تَأْخُذُهُ بِهِ

(295)فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلَّا يَتَوَاكَلُ

31. از وصیتهای آن حضرت است که موقع برگشتن از صفین در حاضرین به فرزندش امام حسن نوشته است.

(1)از پدری که فانی شدنی است، به غلبه و قاهریّت زمان اقرار دارد، به عمر پشت کرده است.

(2)تسلیم حوادث روزگار، سرزنش و نکوهش کننده دنیا، سکونت کننده در مسکنهای مرده ها که فردا از ان کوچ خواهد کرد.

(3)به فرزندی که آرزومند چیزهایی است که درک نخواهد کرد، راه کسانی را می پیماید که هلاک شده و مرده-اند.

(4)هدف بیماریها، در گرو روزگار، و آماج مصیبتها.

(5)رام و مطیع مقدرات دنیا، و خریدار و مشتری متاع فریبنده دنیا، و بدهکار حوادث و اسیر مرگ.

(6)هم پیمان رنجها و همنشین غصه ها و نشانه آفتها.

(7)وبه خاک افتاده خواسته های نفس و جانشین مرده ها(اکثر این صفتها لازمه طبیعت بشر است، امام هم بعنوان یک بشر فرموده گرچه امام حسن علیه السلام با عصمت امامت منزه و وارسته بود).

(8)پس از ستایش خدا و درود به رسول خدا همانا برای من کشف و روشن شده است از پشت نمودن دنیا برمن، و سرکشی روزگار به من.

(9)و از توجه و روی نمودن جهان آخرت بر من.

(10)به من کشف شده-چیزهایی که مرا بازمیدارد از یاد نمودن غیر از خودم، و از کوشش کردن و اهمیّت دادن به آنچه بجز از خودم می باشد.

(11)الا اینکه چون اهمیّت به امور خودم نه فکر و اندوه مردم- مخصوص و منحصر به خودم بوده(دیده ام غیر از رسیدگی بکار مردم رسیدن به کارهای نفسم مخصوص و وظیفه خودم می باشد).

(12)پس رأی و اندیشه ام به من راست گفت، و مرا از خواسته های نفسم منصرف نمود، و خالص کار مرا بر من روشن نمود.

(13)پس مرا کشید و راهنمایی کرد به تلاشی که در آن بازی نیست و براستی که آمیخته با دروغ نمی باشد.

(14)پس- در اثر این فکر واهتمام- ترا دیدم که پاره ای از من می باشی، بلکه دیدم تو همه من می باشی.

(15)حتی اینکه اگر مصیبتی به تو رسد گویا به من رسیده است، واگر مرگ تو را دریابد گویا مرا دریافته است.

(16)به توجه و عنایت وا داشت مرا کارهای تو همچنانکه به کارهای خود توجه و عنایت دارم.

(17)پس احتیاط کن و-محکم کاری نموده این نوشته را برای تو نوشتم خواه برای تو باقی بمانم و یا بمیرم.

(18)پس ای پسر عزیزم من ترا وصیت می کنم به تقوای الهی، و ملازمت و مواظبت نمودن به دستورات او.

(19)و به آباد نمودن قلب خود با یاد خدا، و به چنگ زدن به ریسمان الهی(دین و قرآن).

(20)و کدام سبب و ریسمان محکمتر و مطمئن تر است از سبب و ریسمانی که میان تو و خدا است اگر به آن چنگ بزنی.

(21)دلت را با موعظه زنده کن، و با زهد و بی میلی به دنیا بمیران، و با یقین تقویتش کن.

(22)و آنرا با لم و حکمت منوّر کن، و با یاد مرگ رام کن، و به فانی شد نمقرّ کن(باور کند به فانی شدن).

(23)و او را به بدیها و مصیبت های دنیا بینا گردان، و از صولت و حمله روزگار  تغییران بد شبها  روزها بترسان.

(24)و خبرهای گذشتگان را به او عرضه کن، و به یادش بیاور مصیبت هایی را که به سرگذشتگان پیش از تو آمده است.

(25)و در خانه ها و آثار آنها سیر کن، پس ببین چه کردند- و از کجا- به آرت- منتقل شدند، و در کجا حلول و نزول کردند.

(26)که آنها را می یابی که از دوستان و عزیزان جدا و منتقل شده و در سرای غربت و تنهایی حلول نموده اند.

(27)و گویا تو نیز در این نزدیکی مانند یکی از آنها شده ای.

(28)پس منزل و خوابگاه خود را اصلاح کن، و آخرت خود را به دنیای خود مفروش.

(29)سخن گفتن در آنچه نمیدانی، و صحبت کردن در انچه مکلف نیستی و به تو مربوط نیست ترک کن.

(30)و از پیمودن راهی که بیم گمراهی در آن داری دست بردار، چون خودداری نمودن از حیرت گمراهی بهتر است از وارد شدن به ترسها و هراسها.

(31)به کارهای نیک امر و تشویق کن تا اهل آن باشی.

(32)و کارهای بد و قبیح را با دست(با عمل) و زبانت را انکار و نهی کن، وبا تمام قدرت خود از کسانی که آنرا(منکرات) انجام میدهند دوری کن.

(33)در راه خدا بطور شایسته جهاد و تلاش کن، و در راه خدا از ملالت و سرزنش هیچ ملامت کننده هراس نداشته باش.

(34)و برای حق وارد سختیها باش هرجا باشد.

(35)و در دین و مسائل آن کسب دانش کن و آگاه باش.

(36)و مفس خود را به کشیبایی در ناشایستها و چیزهای نامطلوب عادت ده، و چه اخلاق خوب است شکیبایی نمودن در راه حق.

(37)و نفس خودت را در تمامی کارها به پروردگارت پناهنده کن که آنرا به پناهگاه حفظ کننده، و مانع توانا پناهنده کرده ای.

(38)و در سؤال و درخواست از پروردگارت نیّت خود را خالص کن چون بخشیدن و محروم کردن در دست او است.

(39)طلب خیر از خدا را زیاد کن(همیشه از خدا خیر بخواه).

(40)وصیت مرا خوب بفهم و از آن روی گردان و بی اعتنا مباش.

(41)چون بهترین سخن آن است که سود داشته باشد.

(42)و بدان که خیری نیست در علمی که سود نمی رساند، وسود برده نمی شود از علمی که یادگرفتن آن روا نیست.

(43)ای پسر عزیزم چون من خود را دیدم که به سن –پیری- رسیده ام، و می بینم که هر روز بر سستی و ناتوانیم افزوده می شود.

(44)پیشدستی نمود مبر وصیت نمود به تو و خصلت ها و خلقیاتی را ایراد نمودم.

(45)پیش از آنکه اجل و مرگ مرا دریابد در حالی که هنوز آنچه را که در دل دارم به تو نرسانده ام.

(46) ویا در فکر و اندیشه ام نقصان پیدا شود چنانکه در جسم و تنم پیدا شده است.

(47)و یا از من پیشی گیرد به تو بعض خواهشهای نیرومند نفس و یا فریبنده های دنیا.

(48)پس درآن صورت مانند شتر سرکش و رمنده می شود.

(49)و جز این نیست که دل نوجوان مانند زمین خالی می باشد هر تخمی در آن بنشاندی قبول می کند.

(50)پس به ادب نمودن تو پیشدستی کردم پیش از آنکه دلت سخت گردد، و عقلت گرفتار و مشغول شود.

(51)تا با رأی و اندیشه جدّی  و کامل خود روبرو شوی با کاری که صاحبان تجربه حستن و تجربه کردن آنرا از تو کفایت کرده اند.

(52)پس از زحمت جستجو کفایت شده و از رنج تجربه نمودن معاف می باشی.

(53)پس بدست –تو میآید از این تجربه ها و آداب آنچه ما بسراغ آن می-رفتیم، و برایت آشکار می شود آنچه بسا بر ما تاریک میشد.

(54)ای پسر عزیزم: من گرچه مانند عمر کسانی که پیش از من بودند عمر نکرده ام.

(55)ولی در کارهای ایشان نظر کردم، و در خبرهای آنها فکر نموده ام، و در آثار ایشان سیر کرده ام.

(56)تا آنکه مانند یکی از ایشان شده ام.

(57)بلکه من در اثر آنچه از امور ایشان به من رسیده است گویا با اول آنها تا آخر عمر کرده ام.

(58)پس صاف آن(کارها) را از آلود ه اش، و سود آنرا از زیانش شناخته ام

(59)پس از هر چیز برای تو پاک شده آنرا خالص کردم و زیباترین آنها را برایت انتخاب نمودم.

(60)و ناشناخته های آنرا از تو منصرف و دور داشتم.

(61)چون مانند یک پدر مهربان به کار تو عنایت و توجه دارم، و تصمیم به ادب تو گرفته ام چنان مصلحت دیدم.

(62)که این کار در زمانی باشد که تو روی آورنده به عمر هستی، و روزگار روی به تو است.

(63)دارای نیت سالم و نفس صاف می باشی.

(64)و بر تو تعلیم دهم کتاب خدا و تفسیر و تأویل آنرا.

(65)و قوانین اسلام و احکام و حلال و حرام آنرا.

(66)و ترا به غیر از آنها تجاوز ندهم(در تربیت تو به قرآن و شرایع اسلام قناعت کنم).

(67)سپس نگران شدم که بر تو مشتبه شود آنچه مردم در آن اختلاف نموده اند در افکار و اندیشه های خود(اختلاف آراأ و عقاید برتو شناخته بماند) همچنانککه به آنها مشتبه شده است.

(68)پس محکم و استوار نمودن آن(افکار و اندیشه ها) –با اینکه متنبه نمودن ترا در این باره خوش نداشتم-برایم محبوبتر و در نظرم بهتر از این است که واگذارم ترا به امری که از هلاکت و تباهی آوردنش به تو ایمن نیستم(خوش نداشتم تو از اختلاف آراء و مذاهب آگاهی شوی ولی دیدم آگاه کردن تو بهتر از آن است که ترا به حال خود رها سازم چون ممکن است به هلاکت و تباهی دچار شوی).

(69)و امیدوار شدم که خدا ترا توفیق رشد و سعادت بخشد، و ترا به راه راست و هدفت هدایت کند.

(70)پس توصیه هایم را به توسفارش کردم.

(71)و بدان ای فرزند عزیزم که محبوبترین و بهترین چیز نزد من که به آن عمل کنی از وضیت من-سه چیز است:

یکی- تقوای الهی است.

(72)دوم- اکتفاء کردن بر آنچه خدا به تو واجب نموده است.

(73)سوم- فرا گرفتن آنچه بر آن گذشته اند پدران اول و پیشینیان شایسته تو.

(74)چون ایشان بی اعتنا نبودند از اینکه نظر کنند در کار خود همچنانکه تو نظر می کنی، و فکرکرده اند چنانکه تو فکر می کنی.

(75)سپس آخر آن نظر و فکر آنها را به این جا رسانده که فراگیرند آنچه را که شناختند، و خودداری کنند از آنچه مکلف نشده اند.

(76)اگر نفس تو از قبول راه آنها خودداری کند پیش از آنکه بدانی همچنانکه ایشان دانسته اند.

(77)پس باید جستجوی تو آنرا با فهم و یادگییری باشد نه با غوطه ور شدن در شبهه ها و غلبه نمودن جدلها و مناظره ها باشد.

(78)پیش از نظر و فکر در اینها شروع کن به یاری جستن از پروردگار خود.

(79)و به راغب بودن بر توفیق خود، و ترک نمودن هرکاری که ترا وارد شبهه می کند، یا به گمراهی وامیدارد.

(80)پس چون یقین نمودی که قلبت صاف و خاشع شد.

(81)و رأی و اندیشه ات کامل و جمع شد.

(82)و همّ و کوشش تو به یک سو شد.

(83)پس نظر و فکر کن در آنچه برای تو بیان کردم.

(84)و اگر برای تو آن چنانکه دوست میداری نفس تو و فراغت رأی و فکرت جمع نشد- که وصیت مرا بفهمی و عمل کنی.

(85)بدانکه با چشم کم نور در بیراهه میروی، و در تاریکیها غوطه ور شده ای.

(86)طالب دین کسی نیست که بیراهه می رود، یا جق را با باطل قاطی می کند.

(87)و خودداری نمودن از چنین حال بهتر است.

(88)ای پسر عزیز من وصیت مرا دقت کن و بفهم، و بدانکه مالک(اختیار دارنده) مرگ همان مالک زندگی است.

(89)و آفریننده همان میراننده است، وفانی کننده همان بازگرداننده است، و گرفتار کننده همان عافیت دهنده است.

 (90)و دنیا برقرار نمی شود مگر بر آنچه خدا بر آن آفریده(دنیا روی طبیعت خود برمی گردد) از قبیل نعمتها و گرفتاریها.

(91)و پاداش دادن در روز بازگشت، و آنچه خدا می خواهد از چیزهایی که ما نمیدانیم.

(92)پس اگر چیزی از اینها بر تو مشتبه و نامعلوم شد آنرا برندانستن خودت حمل کند(اگر حکمت یکی از کارها برایت نامعلوم شد بگو من نمی دانم).

(93)زیرا که تو از اوّل جاهل و ندان آفریده شده ای سپس تعلیم دیده و یاد گرفته ای.

(94)و چه بسیار کارهایی که تو به حکمت آن-جاهل می باشی، و رأی و ادنیشه تو در آن حیران می ماند.

(95)و بیناییت در آن گمراه می شود سپس بینا می گردی.

(96)پس چنگ بزن به آن خدایی که ترا آفرید و روزی داد، و اعضای ترا مساوی و متعادل قرار داد.

(97)پس باید برای او باشد بندگی نمودنت، و بسوی او باشد علاقه و رغبت تو، واز او باشد ترس و نگرانیت.

(98)و بدان ای پسرم هیچ کس از خدا خبر نداده آن چنانکه پیغمبر بزرگوار خبر داده است.

(99)پس او را به عنوان پیشرو بپسندد، و برای نجات پیشوا بپذیر.

(100)و من در نصیحت و خیرخواهی تو قصور نکرده ام.

(101)و ت ودر فکر و اندیشه نمودن برای خود هرچه سعی و تلاش کنی به انداه فکر و انیشه من برای تو نمی-رسی.

(102)و بدان ای پسرم اگر برای پروردگارت شریکی بود پیغمبران او به سراغ تو میآیند.

(103)و حتماً میدیدی نشانه های  مالکیت و سلطنت او را، و کارها و اوصاف او را می شناختی

(104)ولی او معبود یکتا است چنانکه خودش را- در قرآن- وصف نموده است، در ملک او(اداره نظام آفرینش) کسی به او ضدیت و مخالفت نمی_کند.

 (105)او از بین نمی رود و ثابت و پابرجا است.

(106)از همه چیزها اول و پیش است بدون اولیّت، واز همه چیزها آخر است بدون داشتن نهایت.

(107)بزرگتر از آن است که ربوبیّت او با قلب و چشم ثابت شود.

 (108)پس چون اینها را(اوصاف خدا را) شناختی آن چنان رفتار و عمل کن که برای مثل تو سزاوار است آنرا انجام دهد.

(109)درکوچک بودن قدر و ارزش او، و کم بودن توانایی او، و زیاد بودن ناتوانی او.

(110)و بزرگ بودن نیاز او به پروردگارش در انجام عبادت و اظاعت و در ترسیدن از عذاب او، و نگران بودن از غضب او.

(111)چون خدا ترا امر نکرده مگر به چیزهای خوب، ونهی نکرده است مگر از قبیح و زشت.

(112)فرزندم من ترا خبر دادم از دنیا و حال آن، و از زوال و انتقال آن.

(113)و ترا خبر داده ام از آخرت و از آنچه برای اهل آخرت در آن مهیا شده است.

(114)ودرباره دنیا و آخرت برای تو مثلها زدم تا از آنها عبرت بگییری و مطابق آنها رفتار کنی.

(115)مثل کسی که دنیا را آزمایش نموده است مانند قوم مسافر است که منزل قحط و خشکی زده باه آنها سازگار نیامد پس منزل پر آب و علف و ناحیه سبز و خرم را قصد کردند.

(116)پس متحمل رنج و سختی راه و جدایی دوستان شدند.

(117)و سختی سفر و ناگواری خوراک را بجان خریدند.

(118)تا برخانه وسیع خود و منزا استقرار خود برسند.

(119)برای این سختیها احساس درد و ناراحتی نمی کنند، و هرچه در آن راه خرج کنند غرامت پندارند.

(120)و هیچ چیز نزد ایشان محبوبتر نیست از آنچه ایشانرا به منزلشان نزدیک کند وبر محله شان برساند.

(121)و مثل کسانی که بدنیا فریفته شده است مانند قومی است که در مزنل پرآب و علف بودند پس آنها را حرکت داد به منزل قحط و خشکی زده.

(122)پس نزد ایشان چیزی ناپسندتر و دردناکتر نیست از جدا شدن از وصعی که داشتند و ناگهانی وارد شدند به منزل دوم و رسیدن به آن.

(123)فرزندم خود را بین خود و دیگران میزان و معیار قرار ده.

(124)پس برای دیگران دوست بدار آنچه را که برای خودت دوست میداری، وبرای دیگران کریه و ناپسند شمار آنچه را که برای خودت کریه میشماری.

(125)-و مثل کسانی که بدنیا فریفته شده است مانند قومی است که در منزل پر آب و علف بودند پس آنها را حرکت داده به منزل قحط و خشکی زده.

(126)-پس نزد ایشان چیزی ناپسند و دردناکتر نیست از جدا شدن از وضعی که داشتند و ناگهانی وارد شدن به منزل دوم و رسیدن به آن.

(127)-فرزندم خود را بین خود و دیگران میزان و معیار قرار ده.

(128)و از مردم راضی باش به آنچه برای مردم راضی می شوی از جانب خودت.

(129)و آنچه را که نمی دانی مگو گرچه دانسته هایت کم باشد.

(130)و نگو آنچه را که نمیپسندی به تو گفته شود.

(131) و بدان که خودپسندی و خودبینی ضدّ و بر خلاف راستی و درستی و آفت عقلها است.

(132)پس در کسب روزی تلاش کن ولی خزانه دار دیگران نباش.

(133)اگر به راه راست و هدف خود دست یافتی پس در خاشعترین و متواضعترین حال باش نسبت به پروردگارت.

(134)و بدان که پیش روی تو راهی است دارای مسافت دور، و مشقت سخت و زیاد.

(135)و اینکه در این مسافرت تو بی نیاز نیستی از بدست آوردن منزل و توشه خوب.

(136)و از برداشتن مقدار توشه ای که ترا به منزل برساند با سبک بودن پشت.

(137)پس بر پشت خود بیش از توانایی خود بار مکن که سنگینی آن وبال تو گردد.

(138)و اگر از نیازمندان کسی پیدا شود که توشه ترا برای تو تا روز قیامت حمل کند و ببرد، و فردا که به آن احتیاج پیدا می کنی آنرا به تو پس دهد آنرا غنیمت دانسته و بر او حمل و بار کن.

(139)توشیه زیاد در اختیار او قرار ده در حالی که به آن قدرت و توان داری شاید روزی آنرا جستجو کنی ولی درنیابی.

(140)و غنیمت شمار کسی را که در زمان بی نیازیت از تو وام می خواهد که در روز تنگدستی آنرا به تو برگرداند.

(141)و بدان که پیش روی تو تپه و گردنه دشوار و هولناکی هست.

(142)اشخاص سبکبار در آن از گرانبار خوب حال هستند، و اشخاص کند رو در آن بد حال ترند از تندرو.

(143)و محل فرود آمدنت از آن ناچار بر بهشت است یا بر آتش.

(144)برای خودت فکر کن پیش از نازل شدنت، و منزل آماده کن پیش از حلول نمودنت.

(145)پس از مرگ وسیله خوشنودی بدست آوردن نیست، و اجازه برگشتن به دنیا نمی باشد.

(146)و بدان خدایی که خزانه های آسمانها و زمین در دست قدرت او است تو را اجازه دعا و خواستن داده و به قبول نمودن آن ضمانت نموده است.

(147)و ترا امر نموده که از او بخواهی تا به تو عطا کند، واز رحمت بطلبی تا ترا رحمت کند.

(148)و میان تو و خودش کسی قرار نداده که او را از تو بپوشد.

(149)و ترا ناچار نکرده که به پیش کسی بروی که شفاعت ترا نزد او کند.

(150)و اگر عمل بد انجام دادی ا توبه تو مانع نشده و در عاب و کیفر نمودن تو عجله نکرده است.

(151)و ترا رسوا ننموده در موقعی که سزاوار رسوایی بودی.

(152)و در پذیرفتن توبه و بازگشت بر تو سخت نگرفته است.

(153)و در مجازات تو مناقشه و دقّت نکرده، و تو را از رحمت خود نومید ننموده است.

(154)بلکه دست از گناه برداشتنت را حسنه قرار داده است.

(155)و گناهت را یک حساب نموده، و کار خوبت را ده حساب کرده است.

(156)و به روی تو در توبه و رضایت جویی را گشوده است.

(157)پس هرگاه او را با صدای بلند بخوانی ندای تو را می شنود، و اگر با او مناجات کنی مناجات ترا میداند.

(158)حاجت خود را به او میرسانی، واسرار خود را به او بازگو می کنی.

(159)و از غصه های خود به او شکایت می بری، و برطرف شدن غمهایت را از او می خواهی.

(160)در کارهایت از او یاری می طلبی، و از خزانه های رحمت او چیزهایی مسئلت می کنی که غیر از او کسی به دادن آنها قدرت ندارد.

(161)از قبیل زیاد شدن عمرها، و تندرستی بدنها، و فراخی روزها.

(162)سپس خدا کلیدهای خزانه های رحمت خود را در اختیار تو قرار داده به اینکه به تو اجازه سؤال و درخواست داده است.

(163)پس هر وقت بخواهی بوسیله دعا درهای نعمت خدا را به روی خود می گشایی.

(164)و باران رحمت او پی در پی به خود می بارانی.

(165)پس به تأخیر افتادن اجابت ترا مأیوس نکند چون بخشش به اندازه نیّت می باشد(شاید در نیت سست بوده ای).

(166)و بسا می شود که اجابت دعا به تأخیر میافتد تا پاداش سائل بزرگتر شود.

(167)و تا عطا و بخشش درباره امیدوار بیشتر و کاملتر باشد.

(168)و بسا چیزی می خواهی ولی آن به تو داده نمی شود و بهتر از آن داده می شود در دنیا و یا در آخرت.

(169)یا از تو اجابت دعا منصرف شده برای آنچه خیر تو است(یعنی مصلحت نبود و ضرر داشت).

(170)چه بسا چیزی که آنرا طلب می کنی در آن تباهی دینت هست اگربتو داده شود.

(171)پس باید سوال تو درباره چیزی باشد که زیبایی آن بر تو باقی می ماند، وبدی و وبال آن از تو دور و برطرف می شود.

(172)پس مال برای تو نمی ماند وتو برای آن نمی مانی.

(173)و بدانکه تو برای اخرت آفریده شده ای نه برای دنیا.

(174)و برای فانی شدن نه باقی ماندن، وبرای مردن نه زنده ماندن.

(175)و تو در منزل کوچ کردنی و سرای توشه برداشتنی، ودر راه آخرت می باشی.

(176)و تو شکار رانده شده مرگی که گریزنده از آن رهایی نمی یابی.

(177)از او فوت نمی شود جوینده آن و به ناچار مرگ او را درک خواهد کرد.

(178)پس از ان(مرگ) برحذر باش از اینکه ترا دریابد درحال بدی(موقع گناه) که بر نفس خود وعده توبه از آنرا میدادی.

(179)پس-مرگ- حائل شود میان تو و توبه نمودن که در آن صورت نفس خود را هلاک کرده ای.

(180)فرزندم زیاد کن مرگ را، و یاد آنچه را که با آن روبرو می شوی.

(181)و پس از مرگ بسوی آن کشیده می شوی، تا موقع آمدن مرگ خود را اماده نموده باشی.

(182)و برای روبرویی با آن کمرت را محکم بسته باشی، و ناگهانی نیاید که ترا غلبه کند.

(183)مبادا فریب خوری به آنکه می بینی که اهل دنیا به آن تکیه کرده و روی به یکدیگر حمله می کنند.

(184)خدا ترا از حال و وضع دنیا خبر داده است، ودنیا خودش را به تو تعریف و توصیف کرده، واز عیبهای خود پرده برداشته است و در بعض نسخه ها و نعت هی لک عن نفسها:دنیا از تو خبر مرگش را داده است.

(185)پس جز این نیست که اهل دنیا (دنیا پرستان)سگهای عوعوکننده، ودرندگان زیان رسان هستند که به یکدیگر حمله و فریاد می کنند.

(186)و عزیز و توانای ان عاجز و ذلیل آنرا می خورد، و بزرگ آن بر کوچک آن غلبه می کند.

(187)بعضی چهارپایان بسته شده اند، و بعضی چهارپایان آزادند که عقلهای خود را از دست داده و سوار (مرتکب) چیزهای نامعلوم شده اند.

(188)رها شده برای چریدن آفت هستند در صحرای نرم و ریگزار، چوپانی ندارند که آنها را منظم کند و نگهدارد، و چراننده ندارد که آنها را بچراند.

(189)دنیا آنها را به راه کوری و گمراهی رهنمون شده، و چشمهای آنها را از مناره ها و جایگاه هدایت درگرفته است.

(190)پس در حیرت دنیا سرگردان، ودر نعمت آن غرق شده اند و آنرا پروردگار خود قرار داده اند.

(191)پس دنیا با آنها بازی کرده و ایشان با دنیا بازی کرده اند، و آنچه را که در پشت سر دنیا است(آخرت را) فراموش کرده اند.

(192)اندکی صبر کن که تاریکی برطرف می شود، گویا که کجاوه ها وارد شده اند، نزدیک است آنکه سرعت دارد لاحق شود.

(193)و بدان ای پسرم کسی که مرکب او شب و روز باشد به او سیر و حرکت داده می شود گرچه خودش ایستاده باشد.

(194)و قطع مسافت می کند گرچه مقیم و در استراحت باشد.

(195)و به طور یقین بدان که تو هرگز به آرزوهایت نخواهی رسید، واز اجل و مدت معین خود تجاوز نمی کنی.

(196)و تو در  راه کسانی هستی که پیش از تو بودند.

(197)پس در جستجوی روزی رفق و مدارا کن، و در کسب خوبی کن که چون بسیار افتاده که جستجو و تلاش باعث از بین رفتن مال شده است.

(198)و هر تلاش و جستجو کننده دریابنده نیست، و هرمیانه رو و خوب تلاش کننده محروم نمی باشد.

(199)و نفس خودت را از هر پستی دور و گرامی بدار گرچه ترا به سوی چیزهای مرغوب بکشاند.

(200)زیرا تو از انچه از نفس خودت بذل و صرف کنی عوض درنیابی.

(201)بنده دیگری نباش در صورتی که خدا ترا آزاد آفریده است.

(202)و چه سودی دارد خیری که بدست نمیآید مگر با شر و بدی و چه فایده دارد آُسانی و گشایشی که بدست نمیآید مگر به دشواری.

(203)و مبادا مرکبهای طمع ترا به تندی به حرکت آورده به سرچمشه های هلاکت وارد کند.

(204)و اگر بتوانی که میان تو و خدا صاحب نعمت و ثروت نباشد آن طور بکن(چشم به توانگران ندوزی و امید بخدا کنی).

(205)زیرا که تو قسمت خود را درمی یابی، و سهم خود را خواهی گرفت.

(206)و مقدار کم از جانب خدای پاک بزرگتر و گرامی تر از بسیاری که از خلق برسد ولو اینکه همه نعمتها از خدا است.

(207)جبران نمودن آنچه در اثر سکوتت کم و ناقص آمده آسانتر است از جبران نمودن آنچه در اثر گفتارت از دست رفته است.

(208)و نگهداری آنچه در ظرف است با محکم بودن بند آن است(بند مشک را باید محکم بست).

(209)و نگهداری آنچه در دست و اختیار تو است نزد من بهتر و پسندیده تر است از خواسن آنچه در دست دیگران است.

(210)و تلخی نومیدی بهتر است از درخواست نمودن از مردم.

(211)و نداری و داشتن شغل و کار همراه با عفت بهتر است از توانگری همراه با گناه.

(212)مرد بهتر می تواند راز خود را حفظ کد.

(213)بسا سعی و تلاشش در ضرر خود می باشد.

(214)هرکس زیاد سخن گوید هذیان خواهد گفت: و هرکس فکر کند بینا گردد.

(215) با اهل خیر دوستی و افت و خیز کن تا از آنها باشی، و از اهل شر و بدی دوری کن تا از آنها جدا شوی.

(216)چه بد طعام است حرام.

(217)و ستم نمودن بر شخص عاجز و ناتوان بدترین و قبیحترین ستم است.

(218)جاییکه مدارا و خوشرفتاری باعث بدرفتاری و سختگیری باشد سختگیری نمودن و مدارا نکردن سبب نرمی و مدارا می شود.

(219)بسا دوا و درمان درد و مرض میآورد، و درد دوا و علاج می شود.

(220)و بسا نصیحت و پند میدهد کسی که نصیحت کننده و خیرخواه نیست، و خیانت می کند کسی که از او نصیحت و اندرز خواسته شده بود.

(221)و حذر کن از اعتماد نمودن بر آروزها چون آنها سرمایه احمقها است.

(222)و عقل نگاهداری تجربه ها است، وبهترین تجربه آن است که ترا پند دهد.

(223)به استفاده از فرصت بشتاب پیش از آنکه اندوه گردد.

(224)چنین نیست که هرجوینده یابنده باشد، و نه هر غائب و مسافر بازگردد.

(225)و از جمله فساد و تبهکاری است ضایع نمودن توشه و تباه ساختن آخرت.

(226)هر کاری را عاقبت و پایانی است.

(227)آنچه برایت مقدر شده بزودی می آید و به تو می رسد.

(228)تجارت کننده خطر کننده است(برای کسب سود خود رابه خطر می اندازد).

(229)بسا چیز اندکی که با سود و بارشدتر است از مال بسیار.

(230)و خیری نیست در یاوری که پست و خوار است، و نه در دوستی که متهم است.

(231)با روزگار آسان بگیر مادامی که شتر آن برای تو رام است.

(232)و خود را با چیزی به خطر میفکن به امید بیشتر از آن.

(233)برحذر باش از انیکه مرکب لجابت ترا به سرکشی وا دارد.

(234)خود را وادار درباره برادرت موقع قطع کردن بر پیوستن.

(235)و موقع اعراض و دوری او بر مهربانی و نزدیک شدن.

(236)و در موقع بخل او بر بذل و احسان.

(237)و موقع دوری نمودنش بر نزدیک شدن.

(238)و هنگام درشتی او به نرمی.

(239)و موقع گناه و بدکاری او بر پیدا کردن عذر و بهانه.

(240) به طوری که گویا تو بنده او هستی و گویا او برتو صاحب نعمت و احسان است.

(241)و برحذرباش از اینکه این گذشتها را در غیر محلش انجام دهی ، ویا به غیر اهلش بجا بیاوری.

(242)دشمن دوستت را دوست نگیر که در آن صورت با دوست خود دشمنی کرده باشی.

(243)و نصیحت و اندرز خود را در حق برادرت خالص کن آن نصیحت در نظر دوست خوب و خوش آِند باشد و یا بد و ناپسند.

(244)خشم خود را جرعه جرعه فروبر که من هیچ آشامیدنی ندیده ام که عاقبتش از آن شیرین تر و نتیجه اش از ان لذیذتر باشد.

(245)با کسی که با تو غلظت و درشتی می کند نرم باش زیرا امید هست که به تو نرم شود.

(246)و با دشمن خود با تفضل و احیان رفتار کن که با شیرین ترین دو پیروزی است(پیروزی با زور- پیروزی با نیکی و احسان).

(247)و اگر خواستی از برادر خود قطع رابطه کنی برای او از جانب خودت مقداری از رابطه باقی بگذار تا اگر روزی خواست بسوی تو آید به آن رابطه برگردد.

(248)و هرکس درباره تو گمان نیک کند گمان او را تصدیق نما(هرکس ترا آدم خوب بداند تو هم خود را به او خوب نشان ده، ویا هرکس با گمان نیک پیش تو آید و نیز با بجاآوردن حاجت او گمان او را تصدیق نما).

(249)و حق برادرت را به اعتماد رابطه و محبتی که در میان شما است ضایع مکن.

(250)چون برادر تو نیست کسی که حق او را ضایع میکنی.

(251)مواظب باش که اهل دنیا و عیال تو بوسیله تو بدبخت ترین مردم نباشند.

(252)راغب و مایل نباش به کسی که نسبت به تو بی میل و بی اعتنا است.

(253)و برادرت در قطع نمودن از تو تواناتر از تو نباشد در پیوستن(برادرت هرچه تلاش بر قطع تو کند توبرای صله زیاده تلاشش کن).

(254)و او در بدی نمودن قوی تر از تو نباشد در احسان نمودن.

(255)ستم کسی که بتو ستم می کند بر تو گران نیاید چون او در ضرر وزیان خود و سود تو تلاش می کند.

(256)پاداش کسی که ترا شاد کرده این نیست که او را ناراحت و اندوهگین کنی.

(257)و بدان ای پسرم که روزی دو گونه است: روزی که تو آنرا میجویی، و روزی که ترا می جوید اگر تو به سوی آن نروی آن بسوی تو میآید.

(258)چقدر قبیح است فروتنی نمودن موقع احتیاج و ستم و سختگیری نمودن موقع بی نیازی.

(259)و ترا از دنیایت جز این نیست که آخرتت را با آن اصلاح کنی.

(260)و اگر به آنچه از دستت رفته زاری کنی پس زاری نما به هر آنچه به تو نرسیده است.

(261)دلیل آور به آنچه نشده است با آنچه شده است چون کارها شبیه همند.

(262)از کسانی نباش که موعظه و نصیحت آنرا سود نمی بخشد و کارگر نیفتد هنگامی که او را سخت برنجانی.

(263)چون شخص خردمند با ادب پند میگیرد، و چهارپایان پند نمیگیرند مگر با زدن.

(264)اندوههای وارد را با تصمیم های شکیبایی و استقامت و خوش باوری و اطمینان از خودت دور کن.

(265)هرکس راه راست و معتدل را ترک کند به بیراهه میافتد.

(266)دوست و رفیق مانند خویش و دارای نسب است.

(267)دوست آن است غیبت و پشت سر او راست و درست باشد.

(268)و هوی و هوس شریک کوری است(هواهای نفسانی چشم بصیرت را کور می کند).

(269)بسا بیگانه که از خویش نزدیکتر است، و بسا خویشی که از بیگانه دورتر است.

(270)و غریب کسی است که دوستدار ندارد.

(271)هرکس از حق تجاوز کند راه او تنگ می شود.

(272)و هرکس به اندازه و متربه خود قناعت کند برای او ماندگارتر باشد.

(273)و مطمئن ترین وسیله ای که باید از آن بگیری وسیله ای است که میان تو و خدا می باشد(اسلام و قرآن).

(274)هرکس به خیر و شر تو اعتنا و توجه نداشته باشد او دشمن تو است.

(275)گاهی نومیدی و نرسیدن به خواسته دریافت و خیر باشد واین هنکامی است آز و دستیابی موجب هلاکت باشد.

(276)هر عیب و بدی ظاهر نمی شود، و هر فرصتی استفاده کردنی نیست.

(277)چه بسا بینا راه و هدف خود را خطا می کند و شخص نابینا رستگاری و راه نجات خود را دریابد.

(278)شر و بدی را به تأخیر انداز چون انرا هر وقت خواستی می توانی فوری انجام دهی.

(279)و قطع نمودن از نادان برابر است با پیوستن با عاقل.

(280)هرکس به روزگار اعتماد و اطمینان کند زمان به او خیانت می کند، و هرکس او را بزرگ شمارد خوارش می کند.

(281)چنین نیست که هرکس تیراندازد به هدف میزند.

(282)چون شاه و حاکم تغییر یابد زمانه تغییر یابد.

(283)از رفیق و همراه بپرس پیش از راه، و از همسایه بپرس پیش از خریدن خانه.

(284)بپرهیز از اینکه سخن خنده داری بگویی گرچه آنرا از دیگری نقل کنی.

(285)و از مشورت نمودن با زنان بپرهیز چون رأی و اندیشه ایشان رو به ضعف و تصمیم آنها رو به سستی است.

(286)و با حجاب و جلوگیری خود چشمهای ایشان نگهدار، چون مواظبت بر حجاب باعث سالم ماندن ایشان است.

(287)و از منزل خارج شدن آنها بدتر نیست از وارد نمودن شخص غیر مورد اطمینان به نزد و منزل ایشان.

(288)و اگر بتوانی آنها را طوری اداره کنی که غیر از ترا نشناسند این کار را بکن.

(289)و زنان را از کارهایی که مربوطبه خود آنها نیست مالک نکن(اختیار کاری را که به خودش مربوط نیست به او مسپار).

(290)چون زن گیاه خوشبو و گل است و قهرمان نیست(قهرمان پیشکار و کسی که کارهای مهم خانه از قبیل خرید و مرمّت و سایر امورات بعهده او می باشد).

(291)در مراعات احترام او از خودش تجاوز نکن و او را به طمع شاعت و وساطت نمودن در حق دیگران اجازه نده.

(292)و بپرهیز از غیرت نشان دادن در محلّی که جای غیرت نیست.

(293)چون این عمل شخص صحیح را به بیماری و بریء و پاک را به شک و دودلی می کشاند.

(294)و برای هر انسانی از خدمتکاران کاری و وظیفه ای معین کن که او را با آن بازخواست کنی.

(295)که این سزاوارتر است که خدمت و کار تو سستی نکنند و به یکدیگر وانگذارند.

(296)و خویشاوندان خود را گرامی بدار، چون آنها پر و بال تو اند که با آن پرواز می کنی، و اصل و ریشه تواند که بسوی ایشان برمیگردی، و دست تو هستند با آن حمله می کنی.

(297)دین و دنیای ترا به خدا امانت می سپارم.

(298)و از خدا برای تو بهترین قضا را می خواهم در زودی و آینده، و در دنیا و آخرت، والسلام.

قبلی بعدی