(مردمى را در مرگ يكى از خويشاوندانشان چنين تسليت گفت) مْردن از شما آغاز نشده ، و به شما نيز پايان نخواهد يافت. اين دوست شما به سفر مى رفت، اكنون پنداريد كه به يكى از سفرها رفته ؛ اگر او باز نگردد شما به سوى او خواهيد رفت.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه (سید جعفر شهیدی)  >  سفارش به تقوا ( خطبه شماره 198 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

198-  و من خطبة له ( عليه السلام ) ينبه على إحاطة علم اللّه بالجزئيات، ثم يحث على التقوى، و يبين فضل الإسلام و القرآن :
يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ .
الوصية بالتقوى
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينِ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرَكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكَرْبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا. وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ .
فضل الإسلام
ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شَبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا. جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي‏ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ .
الرسول الأعظم
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ .
القرآن الكريم
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .


متن فارسی

مى داند فرياد ددان را در بيابانها و نافرمانى بندگان را در نهانها، و آمد شد ماهيان را به درياهايى با آب فراوان، و به هم كوفتن آب را بر اثر بادهاى سخت وزان. و گواهى مى دهم كه محمد (صلی الله علیه وآله) گزيده خداست، و رساننده وحى او و رسول رحمت او بر ماست.
اما بعد، سفارش مى كنم شما را به ترس از خدايى كه آفرينشتان را آغاز فرمود، و بازگشتنتان بدو خواهد بود. روايى حاجت شما از اوست، و نهايت رغبتتان به درگاه اوست. مقصد راه شما به پيشگاه او منتهى شود، و پناهگاهتان سايه رحمت او بود. داروى درد دلهاتان ترس از خداست، و ترس از خدا موجب بينايى درونهاى كور شماست، و درمان بيمارى كالبدهاتان و زداينده فساد سينه هاتان. پليديهاى جانهاتان را پاك كننده است، و تاريكى ديده هاتان را روشنى بخشنده. و بيم و نگرانى دلتان را ايمنى، و در تاريكى  نادانى  شما را روشنى. پس فرمانبردارى خدا را پوشش جان كنيد. نه رويه كار سازيد  كه براى ديدن مردمان كنيد . و به درون فرمانبردار باشيد نه در برون، چنانكه فرمانبردارى ميان پهلوها و پشت شما بود  بسان پى و رگ و خون  و بر سر همه كارهاتان اميرش نماييد، و آبشخوريش  سازيد  براى روزى كه بدآن درمى آييد. و ميانجيى براى حاجت روا گرديدن، و سپرى براى روز ترسيدن، و درون گورها را چراغ روشنايى، و آرامشى به هنگام وحشت دراز و بيم تنهايى، و زداينده غم در منزلهاى اين جهانتان  و پس از مردن هم  كه همانا فرمانبردارى خدا پناه از مهلكه هاى نهان است، و از ترسگاهها كه بيم افتادن در آن است، و از گرمى آتشها كه سخت سوزان است. پس آن كه به تقوا كوشد سختيها از او روى پوشد از آن پس كه نزديك مى نمود، و كارها بر وى شيرين شود، از آن پس كه تلخ مى بود. و موجهاى انباشته  بلا  از او بگشايد، و آنچه سخت بود براى او آسان نمايد. باران پيوسته مكرمت از پس باز ايستادن بر او ببارد، و رحمت رويگردان بدو روى آرد. چشمه نعمت براى وى روان گردد، و نم نم باران بركت، درشت قطره شود و بر او ريزان. پس بترسيد از خدايى كه شما را از موعظت خود بهره مند ساخت، و با فرستادن   پيامبرانش  پند داد، و با نعمت خود رشته منت به گردنتان انداخت. پس خود را با پرستش او خوار داريد و حق طاعتش را بگزاريد.
ديگر اينكه اين اسلام دين خداست كه آن را براى خود گزيد، و به ديده عنايت خويشش پروريد، و بهترين آفريدگان خود را مخصوص  رساندن  آن  به مردمان  گردانيد. ستونهاى آن را بر دوستى خود استوار داشت، و با عزت آن ديگر دينها را خوار، و به سربلندى آن ديگر ملتها را پست و بى مقدار، و به ارجمندى آن دشمنانش را بى اعتبار، و با يارى كردن آن مخالفانش را واگذارد، و يارى ننمود، و با استوارى پايه اش پايه هاى گمراهى را ويران فرمود. و تشنگان  حكمت  را از آبدانهايش سيراب كرد و آبگيرهاى   آن  را براى بردارندگان آب  معرفت  پر آب. پس چنانش برپا داشت كه نه دستاويزش بريدنى باشد، و نه حلقه هايش گشودنى، و نه پايه هايش ويران شدنى، و نه ستونهايش برافكندنى، و نه درخت آن از ريشه برآيد و نه زمانش به سر آيد. و نه راههايش پى سپر روزگار گردد و نه شاخه هايش بريدنى و نه راههايش تنگ و  ديرگذار ، و نه پيمودن همواريهايش دشوار. نه سپيدى روشنش را سياهى فراگيرد، و نه راستى اش كجى پذيرد. چون چوب خشك خمش نتوان كرد، و گذرگاهش را بى دشوارى توان سپرد. چراغش نميرد و شيرينى اش چاشنى تلخى نگيرد. پس اسلام ستونهاست كه خدا پايه هايش را بر حق استوار كرد و اساس آن را پايدار كرد، و چشمه هاست نهرهايش پر آب و جوشان، و چراغهاست روشنايى آن تابان، و نشانه هاست كه ديده بدان نهند و از دره هايش بگذرند، و آبشخورهاست كه در شوندگان بدان سيراب شوند. خدا نهايت خشنودى خود را در اسلام قرار داده و فرازترين نقطه ستونهاى   شرع  در اين دين ايستاده، و بالاترين مقام طاعتش را در پيروى آن نهاده. پس اسلام نزد خدا استوار پايه است و افراشته بنيان، برهانش روشن است و روشنى اش تابان، قدرتش ارجمند است و نشانه هايش بلند و درافتادن با آن ناممكن  و مايه ريشخند . پس آن را بزرگ بشماريد، و پيرويش كنيد و حق آن را بگزاريد، و در جايى كه شايسته آن است فرودش آريد.
پس خدا محمد را كه درود وى بر او و ياران او باد به حق برانگيخت، آنگاه كه پايان دنيا نزديك بود و آخرت روى آور و جهان پس از روشنى و زيبايى، تاريك. زندگى مردمش دشوار، و آرام جاى آنان ناهموار، جهان به نيستى و فرو ريختن نزديك گرديده، مدت آن به سر رسيده، و نشانه هاى آن پديد و پيوند مردمش با آن بريده، و حلقه هاى پيوندشان از هم دريده، و اسباب از هم گسيختگى شان بسيار، و نشانه هاى رستگارى ناپايدارى، و زشتيهاى دنيا آشكار، رشته عمرش كوتاه  و به سر رسيدنش نمودار . اين هنگام خدا او را مامور رساندن شريعت   به مردمان  كرد و موجب ارجمندى امت، و بهار مردم زمانش، و مايه سربلندى يارانش، و موجب شرف ياورانش. پس فرو فرستاد بر او قرآن را، نورى كه چراغهاى آن فرو نميرد، و چراغى كه افروختگى اش كاهش نپذيرد، و دريايى كه ژرفاى آن كس نداند، و راهى كه پيمودنش رهرو را به گمراهى نكشاند. و پرتوى كه فروغ آن تيرگى نگيرد، و فرقانى كه نور برهانش خاموش نشود، و تبيانى كه اركانش ويرانى نپذيرد، و بهبوديى كه در آن بيم بيمارى نباشد، و ارجمنديى كه يارانش را شكست و ناپايدارى نباشد، و حقى كه ياورانش را زيان و خوارى نباشد. پس قرآن معدن ايمان است.و ميانجاى آن، و چشمه سار دانش است و درياهاى آن، و باغستان دادست و آبگيرهاى آن، و بنياد اسلام است و بنلاد استوار آن. واديهاى حقيقت است و سبزه زارهاى آن، و دريايى است كه بردارندگان آب آن را خشك نگردانند، و چشمه سارهاست كه آب كشندگان، آب آن را به ته نرسانند، و آبشخورهاست كه در آيندگان آب آن را كم نكنند، و منزلگاههاست كه مسافران راهش را گم نكنند، و نشانه هاست كه روندگان از نظرش دور ندارند، و پشته هاست كه روى آورندگان از آن نگذرند و آن را نگذارند. خدايش مايه سيرابى دانشمندان كرده است، و بهار دلهاى فقيهان و مقصد راههاى پارسايان، و دارويى كه از پس آن بيمارى نيست و نورى كه با آن تارى نيست، و ريسمانى كه گرفتنگاه آن استوار است و پناهگاهى كه قله آن پناهنده را نگاهدارست، و ارجمندى هر كه با او دوستى ورزد و امان آن كس كه بدان درشود، و راهنماى هر كه بدان اقتدا كند، و عذرخواه آن كه آن را مذهب خود گيرد و برهان هر كس كه بدان سخن گويد و آن را پذيرد، و گواه هر كه در مخاصمت پشتيبان خويشش شمارد، و پيروزى آن كس كه بدان حجت آرد، و راهبر آن كه آن را به كار دارد و برنده آن كه آن را كار فرمايد، و نشان آن كس كه در آن بنگرد چنانكه بايد، و نگاهدار كسى كه خود را بدان از آسيب پايد، و دانش كسى كه آن را نيك به خاطر سپارد، و حديث كسى كه از آن روايت كند، و حكم آن كس كه خواهد حكم دهد.

قبلی بعدی