مردم ستمكار را سه نشان است: با سركشى به مافوق خود ستم روا دارد، و به زير دستان خود با زور و چيرگى ستم مى كند، و ستمكاران را يارى مى دهد.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه (سید جعفر شهیدی)  >  خطبه متقین ( خطبه شماره 193 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

193-  و من خطبة له ( عليه السلام ) يصف فيها المتقين :
رُوِيَ أَنَّ صَاحِباً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ كَانَ رَجُلًا عَابِداً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِيَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَتَثَاقَلَ ( عليه السلام ) عَنْ جَوَابِهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ أَحْسِنْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ لَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِهَذَا الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ قَالَ ( عليه السلام ) :
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ وَ لَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَ مَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَ مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَ لَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ أَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ وَ حَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَ أَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَ أَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً وَ ظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَ إِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَ أَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ أَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ وَ أَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ وَ لَا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ فَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِّيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا يُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَ اجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ فَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَ حَزْماً فِي لِينٍ وَ إِيمَاناً فِي يَقِينٍ وَ حِرْصاً فِي عِلْمٍ وَ عِلْماً فِي حِلْمٍ وَ قَصْداً فِي غِنًى وَ خُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ وَ تَجَمُّلًا فِي فَاقَةٍ وَ صَبْراً فِي شِدَّةٍ وَ طَلَباً فِي حَلَالٍ وَ نَشَاطاً فِي هُدًى وَ تَحَرُّجاً عَنْ طَمَعٍ يَعْمَلُ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ يَبِيتُ حَذِراً وَ يُصْبِحُ فَرِحاً حَذِراً لِمَا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ فَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ إِنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَا تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا سُؤْلَهَا فِيمَا تُحِبُّ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيمَا لَا يَزُولُ وَ زَهَادَتُهُ فِيمَا لَا يَبْقَى يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ خَاشِعاً قَلْبُهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْزُوراً أَكْلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ حَرِيزاً دِينُهُ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ بَعِيداً فُحْشُهُ لَيِّناً قَوْلُهُ غَائِباً مُنْكَرُهُ حَاضِراً مَعْرُوفُهُ مُقْبِلًا خَيْرُهُ مُدْبِراً شَرُّهُ فِي الزَّلَازِلِ وَقُورٌ وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ وَ فِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ لَا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ وَ لَا يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ لَا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ وَ لَا يَنْسَى مَا ذُكِّرَ وَ لَا يُنَابِزُ بِالْأَلْقَابِ وَ لَا يُضَارُّ بِالْجَارِ وَ لَا يَشْمَتُ بِالْمَصَائِبِ وَ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ وَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ وَ أَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ بُعْدُهُ عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ وَ لَا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ .
قَالَ : فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كَانَتْ نَفْسُهُ فِيهَا ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) :
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ ( عليه السلام ) : وَيْحَكَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ وَقْتاً لَا يَعْدُوهُ وَ سَبَباً لَا يَتَجَاوَزُهُ فَمَهْلًا لَا تَعُدْ لِمِثْلِهَا فَإِنَّمَا نَفَثَ الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ .


متن فارسی

به همام درباره پرهيزكاران
(گفته اند يكى از ياران اميرالمومنين (علیه السلام) ، به نام همام، كه مردى عابد بود گفت: اى اميرمومنان، پرهيزگاران را براى من بستاى! چنانكه گويى به آنان مى نگرم! امام در پاسخ او درنگى نمود، سپس فرمود: اى همام از خدا بترس! و نيكوكار باش كه همانا خدا با كسانى است كه پرهيزگارند و آنان نيكو كردارند. همام خرسند نگرديد و به سوگند، بر امام اصرار ورزيد. امام خدا را ستود و بر او ثنا گفت و بر پيامبر (صلی الله علیه وآله) و آل او درود فرستاد، سپس فرمود:) اما بعد، خداى سبحان و برتر از همگان، جهانيان را آفريد حالى كه بى نياز بود از طاعتشان و از نافرمانيشان درامان. چه از نافرمانى آن كه او را عصيان كند بدو زيانى نرسد، و طاعت آن كس كه فرمانش را برد بدو سودى ندهد. سپس روزى آنان را ميانشان قسمت كرد و بداد، و هر يك را در جايى كه درخور اوست نهاد. پس پرهيزگاران خداوندان فضيلتند در اين جهان، گفتارشان صواب است و ميانه روى شان شعار، و فروتنند در رفتار و گفتار، ديده هاشان را از آنچه خدا بر آنان حرام كرده پوشيده اند، و گوشهاشان را به دانشى كه آنان را سودمند است بداشته  و آن را نيوشيده . در سختى چنان به سر مى برند، كه گويى به آسايش اندرند. و اگر نه اين است كه زندگى شان را مدتى است كه بايد گذراند، جانهاشان يك چشم به هم زدن در كالبد نمى ماند، از شوق رسيدن به پاداش   آن جهان  يا از بيم ماندن و گناه كردن  در اين جهان. آفريدگار در انديشه آنان بزرگ بود، پس هر چه جز اوست در ديده هاشان خرد نمود. بهشت براى آنان چنان است كه گويى آن را ديده اند و در آسايش آن به سر مى برند، و دوزخ چنان كه آن را ديده اند و در عذابش اندرند. دلهاشان اندوهگين است و  مردم  از گزندشان ايمن، تن هاشان نزار، نيازهاشان اندك و پارسا به جان و تن. روزى چند را با شكيبايى به سر بردند كه آسايشى دراز مدت را برايشان به دنبال آورد، تجارتى سودمند بود كه پروردگارشان براى آنان فراهم كرد. دنيا آنان را خواست و آنان دنيا را نطلبيدند، اسيرشان كرد و به بهاى جان، خود را از بند آن خريدند. اما شب هنگام! راست بر پايند، و قرآن را جزء جزء با تامل و درنگ بر زبان دارند، و با خواندن آن اندوهبارند، و در آن خواندن داروى درد خود را به دست مى آرند. و اگر به آيه اى گذشتند كه تشويقى در آن است، به طمع بيارمند و جانهاشان چنان از شوق برآيد كه گويى ديده هاشان بدان نگران است، و اگر آيه اى را خواندند كه درآن بيم دادنى است، گوش دلهاى خويش بدان نهند، آنسان كه پندارى بانگ برآمدن و فروشدن آتش دوزخ را مى شنوند.  با ركوع  پشتهاى خود را خمانيده اند و  با سجود  پيشانيها و پنجه ها و زانوها و كناره هاى پا را بر زمين گسترانيده، از خدا مى خواهند گردنهاشان را بگشايد  و از آتش رهاشان نمايد . و اما در روز، دانشمندانند خويشتندار، نيكوكارانند پرهيزگار، ترس آنان را چون تير پيراسته تراشيده كرده است و نزار. چون كسى بدانها نگرد، پندارد بيمارند، اما آنان را بيمارى نيست، و گويد خردهاشان آشفته است   اما آن پريشانى را سبب ديگرى است . موجب آشفتگى شان كارى است بزرگ. از كردار اندك خود خرسندى ندارند، و طاعتهاى فراوان را بسيار نشمارند. پس آنان خود را متهم شمارند و از كرده هاى خويش بيم دارند. اگر يكى از ايشان را بستايند، از آنچه  درباره او  گويند بترسد، و گويد: من خود را از ديگران بهتر مى شناسم، و خداى من مرا از خودم بهتر مى شناسد. بار خدايا! مرا مگير بدانچه بر زبان مى آرند، و بهتر از آنم كن كه مى پندارند، و بر من ببخشاى آن را كه نمى دانند.
و از نشانه هاى يكى از آنان اين است كه در كار دين نيرومندش بينى و پايدار، نرم خوى هشيار، و در ايمان استوار، و در طلب دانش حريص و با داشتن علم بردبار، و در توانگرى ميانه روش بينى، و در عبادت فروتن، و به درويشى نكو حالى نمودن، و در سختى شكيبايى كردن، و جستجو كردن آنچه رواست، و شادمان بودن به رفتن راه راست. و دورى گزيدن از طمع  كه خواركننده انسانهاست . كارهاى نيك مى كند و در هراس است، روز را به شب مى رساند و در بند سپاس است. بامداد مى كند ذكرگويان، شب را به سر مى برد ترسان، و روز مى كند شادمان. ترسان از غفلتى كه ورزيده و شادمان از بخشش و آمرزشى كه بدو رسيده. اگر نفس او در آنچه بر آن دشوار است فرمان وى نبرد، او نيز در آنچه نفس او دوست دارد، اطاعتش نكند. روشنى ديده اش در چيزى است كه ماندگار است و ناخواهان چيزى است كه ناپايدار است. بردبارى را با دانش درمى آميزد و گفتار را با كردار  هم . او را بينى كه آرزويش اندك است و لغزشهايش كم. دلش آرميده است و جانش خرسند و ناخواهان، خوراكش اندك است و كارش آسان، دينش استوار  و مصون از دستبرد شيطان . شهوتش مرده، خشمش فروخورده، نيكى از او بيوسان،  و همگان  از گزندش درامان. اگر در جمع بى خبران است  به زبان خاموش و دل او به ياد خداست  پس او را در شمار ذكرگويان آرند، و اگر در جمع يادآوران باشد، از بى خبرانش به حساب نيارند. بر آن كه بر او ستم كند ببخشايد، و بر آن كه وى را محروم سازد عطا فرمايد، و با آن كه از او ببرد پيوند نمايد. از گفتن سخن زشت دور بود. گفتار او نرم است و هموار، از وى كار زشت نبينند، و كار نيكويش آشكار. نيكى او همه را رسيده، و بدى وى را كس نديده. به هنگام دشواريها بردبار است و در ناخوشايندها پايدار، و در خوشيها سپاسگزار. بر آن كه دشمن دارد ستم نكند، و درباره آن كه دوست دارد گناه نورزد. پيش از آنكه بر او گواهى دهند حق را بپذيرد. آنچه را بدو سپارند تباه نكند و نگهبانى آن را به عهده گيرد. آنچه را به ياد او آرند از ياد نبرد، و مردمان را با لقبهاى زشت ياد نكند، و همسايگان را آزار ندهد، و به مصيبتهاى  ديگران  شاد نشود. و در كار بيهوده در نيايد و از  راه  حق برون نرود. اگر خاموش بود خاموشى اندوهگينش ننمايد، و اگر بخندد آواز او بر نيايد. و اگر بر وى ستم كنند شكيبايى پيش گيرد، تا خدا انتقام او را، گيرد. نفس او از او در زحمت است و مردم از وى در راحت. خود را براى آخرتش به رنج انداخته، و مردمان را از  گزند  خويش آسوده ساخته. از آن كه دورى كند به خاطر بى رغبتى به دنياست و پرهيزگارى، و بدان كه نزديك شود از روى نرمى است و آمرزگارى. نه دورى گزيدنش از روى خويشتن بينى است و بزرگى فروختن، و نه نزديكى وى به مكر است و فريفتن. (گوينده روايت گويد: پس همام بيهوش گشت و در آن بيهوشى جان داد. اميرالمومنين (عليه السلام) گفت:) به خدا از همين بر او مى ترسيدم. (سپس گفت:) پندهاى رسا با آنان كه شنواى آن هستند چنين كند؟! (مردى گفت: اى اميرمومنان چرا با تو چنين نكند؟ فرمود:) واى بر تو! هر اجلى را زمانى است كه از آن پيش نيفتد، و سببى است كه از آن درنگذرد. آرام باش و ديگر بار چنين سخن به زبان مياور كه آن دم شيطان بود كه بر زبانت دميد.

قبلی بعدی