استوارى رأى با كسى است كه قدرت و دارايى دارد، با روى آوردن قدرت، روى آورد، و با پشت كردن آن روى بر تابد.
مرکز جهانی اطلاع رسانی آل البیت

خانه  >   ترجمه ( عبدالمحمد آیتی)  >  تأكید به پرهیزگاری ( خطبه شماره 189 )

خطبـه ها
نامـــه ها
حکمت ها
غرائب الکلم
برای دسترسی سریع به نامه مورد نظر، شماره نامه را وارد کنید
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید
برای دسترسی سریع به حکمت مورد نظر، شماره حکمت را وارد کنید

متن عربی

(189) (و من خطبة له ( عليه السلام  )

  1. يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ
  2. أَمَّا بَعْدُ فَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ
  3.  وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ
  4. فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ
  5. وَ جِلَاءُ غِشَاءِ أَبْصَارِكُمْ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ
  6. فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ
  7. وَ مَنْهَلًا لِحِينَ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرْكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكُرَبِ مَوَاطِنِكُمْ
  8. فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ
  9. فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا
  10. وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا
  11. فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ
  12. ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ
  13. أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطَشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ
  14. ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ
  15. وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعْثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ
  16. فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا أَسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شُبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ
  17. اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا
  18. جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ
  19. فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ
  20. ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه وآله  )بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ
  21. وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا
  22. جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ
  23. ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ
  24. وَ فُرْقَاناً لَا يَخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ
  25. فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ
  26. وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يَنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ
  27. جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ
  28. وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .

متن فارسی

خطبه اى از آن حضرت (علیه السلام)

  1. بانگ و فرياد وحوش را در بيابانها و نافرمانى بندگان را در خلوتها و آمد و شد ماهيان را در درياهاى ژرف و تلاطم آب را در وزش توفانها مى داند. و شهادت مى دهم كه محمد (صلى الله عليه و آله) برگزيده و سفير وحى و پيامبر رحمت اوست.
  2. اما بعد. شما را به ترس از خداوندى، كه آفرينشتان را آغاز كرد، سفارش مى كنم.
  3. خداوندى كه بازگشت شما به اوست. برآمدن نيازهايتان با اوست. اوست منتهاى خواستها و آرزوهاى شما و به سوى اوست، راه راست شما و او پناهگاه شماست به هنگام بيم و هراس.
  4. ترس از خدا، داروى دلهاى شما و روشنايى باطن شما و درمان بيمارى اجساد شما و به صلاح آورنده فساد سينه هاى شما و زداينده آلودگى نفوس شماست.
  5. اوست روشنايى چشمان نابينايتان و ايمنى دلهايتان از هر بيم و هراس و روشنى بخش سياهى تاريكى شما.
  6. اطاعت از خداى تعالى را به مثابه جامه زيرين خود سازيد نه جامه رويين، بلكه، درون جان خود جاى دهيد. نه تنها جامه زيرين كه درون قلب خود بريد. اطاعت از خدا بايد كه فرمانرواى شما باشد، در كارهايى كه مى كنيد
  7. و آبشخور شما باشد كه به  هنگام تشنگى به آنجا مى رويد و ميانجى شما باشد براى دست يافتن به خواسته هايتان و سپر روز وحشت شما و چراغهاى درون گور شما. و آرامش بخش شما در طول وحشتتان و فراخ سازنده گورتان، جايگاه اندوهبارتان.
  8. اطاعت از خدا، بنده را از آنچه او را تلف مى كند و به هلاكت مى رساند، نگه مى دارد و از مخافتگاهها كه بر سر راه اوست، مى رهاند و از تابش آتش دوزخ در امان مى دارد.
  9. هر كه دست در دامن تقوا زند، سختيهايى كه به او نزديك شده اند دور گردند و ناكاميها و مرارتها به كاميابيها و شيرينيها بدل گردد و امواج محن كه گرداگردش را گرفته اند، فروكش كنند و دشواريها به آسانيها گرايند
  10. و باران كرامت پروردگار كه منقطع شده بود از نو باريدن گيرد و رحمت حق كه از او رميده بود بدو روى آورد و چشمه هاى نعمت كه خشكيده بود روان گردد و باران اندك بركت قطره هاى درشت شود و ببارد.
  11. پس بترسيد از خداوندى كه شما را به مواعظ خود بهره مند گردانيد و به وسيله پيامبرانش اندرز داد. و نعمت و احسان خويش بر شما ارزانى داشت. براى پرستش او خود را خوار داريد و حق طاعت او بگزاريد.
  12. و اين اسلام دين خداست، كه آن را براى خود برگزيد و به نظر عنايت خويش در آن نگريست و پرورش داد. بهترين آفريدگان خود را براى تبليغ آن اختيار كرد. و ستونهاى آن را بر بنياد دوستى خود برپاى داشت
  13. و به عزت و غلبه او، دينهاى ديگر را خوار ساخت و با برافراشتن آن ملتهاى ديگر را فرو داشت. با گرامى داشت آن دشمنانش را پست نمود و با يارى كردن آن، معارضانش را فرو گذاشت. پايه هايش را محكم ساخت تا اركان گمراهى فرو ريزد. تشنه كامان را از آبگيرهاى آن سيراب نمود و آبگيرها را براى بردارندگان آب پر ساخت.
  14. سپس، آن را به گونه اى استوارى بخشيد كه دستگيره اش را گسستن نباشد و حلقه هايش را گشودن نبود و شالوده اش منهدم نگردد و ستونهايش فرو نيفتند و درختش از ريشه برنيايد و زمانش به پايان نرسد و قوانينش كهنه و محو
  15. و شاخه هايش بريده نگردد. و راههايش تنگ و گذار دشتهاى  هموارش دشوار نشود و رنگ كدورت نگيرد و استقامتش كجى نپذيرد و چوب مستقيم آن خميده نگردد. راههاى گشاده اش به تنگنا بدل نشود و چراغهاى فروزانش خاموشى نگيرد. و شيرينيش به تلخى نگرايد.
  16. اسلام را ستونهايى است كه خدا پايه هايشان را بر بنيان حقيقت استوار ساخته. چشمه هايى است با جوشش فراوان و چراغهايى است با پرتوى تابان و نشانه هايى است كه مسافرانش بدان راه جويند و علامتهايى است براى گمگشتگان در راهها. و آبشخورى است كه هر كه بدان در آيد، سيراب شود.
  17. خداوند نهايت خشنودى و بلندترين نقطه ستونهاى اديان خود را در آن قرار داد. و عاليترين درجه اطاعت از خود را در پيروى آن نهاد.
  18. دين اسلام در نزد خدا دينى است با اركانى استوار و بنيانى رفيع و برهانى روشن و چراغى تابان و قدرتى پيروزمند و نشانه هايى بلند، كه كس را يارى خلاف آن نيست.
  19. پس بزرگش داريد و پيرويش كنيد و حقش را ادا نماييد و در موضع عز خود جايش دهيد.
  20. خداى سبحان، محمد (صلى الله عليه و آله) را بحق به رسالت فرستاد در زمانى كه دنيا را سپرى شدن نزديك بود و آخرت روى آورده بود و جهان روشن و شادمان روى به تاريكى داشت و مردم دنيا به مشقت افتاده و جاى امن و راحتشان به خشونت گراييده،
  21. دنيا را ويرانى نزديك شده، مدت عمرش به سر رسيده و نشانه هاى نابوديش پديدار گشته و از مردمش بريده و حلقه هاى پيوندشان گسسته و عوامل در هم ريختنش، بسيار و آثار رستگارى، ناپيدا و عيبهايش آشكار و مدت دراز عمرش كوتاه شده بود.
  22. در اين هنگام، خداوند، رسالت خويش را به او ابلاغ كرد تا امتش را ارجمندى كرامت كند و مردم زمانش را به بهار زندگى رساند و يارانش را سربلند سازد و ياورانش را مشرّف گرداند.
  23. پس قرآن را بر او نازل كرد، نورى كه چراغهايش خاموش نشود. چراغى كه فروزندگيش كاستى نيابد، دريايى كه ژرفايش دانسته نگردد و راهى كه رونده اش را گمراه نكند و پرتوى كه روشناييش تاريكى نگيرد
  24. و فرقانى كه برهانش خاموشى  نپذيرد و بنيانى كه اركانش ويران نگردد و شفايى كه در آن بيم بيمارى نباشد و پيروزيى كه يارانش منهزم نگردند و حقى كه ياورانش مغلوب و خوار نشوند.
  25. معدن ايمان است و عين ايمان، چشمه هاى علم است و درياهاى آن، باغهاى عدل است و آبگيرهاى آن، سنگ بناى اسلام است و شالوده آن، واديهاى حق است و دشتهاى هموار آن.
  26. دريايى است كه بردارندگان آب خاليش نسازند چشمه هايى است، كه هر چه از آب آن كشند، پايان نپذيرد. آبشخورى است كه هر چه از آن آب برگيرند، فروكش نكند. و منزلهايى است كه مسافران، راه آن گم ننمايند و نشانه هايى است كه از چشم روندگان پوشيده نماند و پشته هايى است كه قصدكنندگان از آن درنگذرند.
  27. خداى تعالى، آن را فرونشاننده تشنگى عالمان گردانيد و بهار دلهاى جويندگان فهم حقايق و مقصد و مقصود صالحان و دارويى كه پس از آن دردى نيايد و نورى كه با آن ظلمت نبود و ريسمانى كه دستگيره هاى آن محكم است و پناهگاهى بلند و استوار و پيروزى براى هر كه بدان تولّا جويد و امن و سلامت، براى هر كه بدان داخل شود و هدايت براى هر كه بدان اقتدا كند و عذر خواه كسى كه بدان انتساب جويد و برهان براى كسى كه بدان سخن گويد و شاهد براى هر كه بدان مخاصمه نمايد و غلبه براى هر كه آن را حجت خود سازد
  28. و نگه دارنده كسى كه به آن عمل كند و مركب براى كسى كه آن را به كار دارد و نشانه براى كسى كه نشانه جويد و سپر براى هر كه خود را در پناه آن آرد و دانش براى هر كه به خاطر سپارد و حديث براى هر كه روايت كند و حكم براى هر كه داورى نمايد.
قبلی بعدی